روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت السابع عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء السابع عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة السابعة عشر

كانت روز تجلس مع ليل وتتحدث معه قائله:بتفكر فى ايه يا ليل؟
نظر لها ليل وأعتدل بجلسته قائلاً:مفيش سرحت شويه…أومال معاذ وعمار مرجعوش لحد دلوقتى ليه؟
زفرت روز وقالت بهدوء:مع والده زميلهم فى الجامعه
ليل بتعجب:معاها ليه مش فاهم!
روز:أصل صاحبهم دا أتوفى وهو معاهم ومامته عرفت ومنهاره وهو وعمار ميقدروش يسيبوها فى توقيت زى دا وأبنك كان صاحبه الأنتيم
أستغفر ليل وقال:الله يرحمه…يعنى هما الأتنين دلوقتى معاها
أمأت روز بنعم فقال هو:انا هكلم معاذ دلوقتى وأتطمن عليهم ولو كدا روحى عزيها يا روز مهما كان دا واجبك حتى لو متعرفيهاش
روز بتفهم:أكيد طبعاً انا كنت ناويه أقولك
أمأ ليل برأسه فسمع صوت طرقات على الباب وقال:أدخل
دلف عبد الله وأبتسم بخفه وقال:أدخل ولا لا
ليل:تعالى
دلف عبد الله وأقترب منهما وجلس بينهما فنظر لهُ ليل وقال:تصدق أنك معندكش دم ومبتحسش
نظر لهُ وقال:ليه يا حاج انا عملت ايه؟
ليل:جاى وقاعد ما بينا بكل بجاحه كدا
فهم عبد الله ما يقصده والده فأبتسم قائلاً بغمزه:ايه يا حاج انتَ بتغير على ماما منى ولا ايه؟
نظر لهُ ليل بغيظ وقال:متحاولش تعصبنى يا عبد الله أحسنلك
ضحك عبد الله وقال:خلاص انا كنت جاى أقولكوا حاجه وماشى على طول
روز بتساؤل:ايه يا عبد الله فى حاجه
عبد الله:بصى يا ست الكل انا مش عارف أجبهالك أزاى
روز بقلق:فى ايه يا عبد الله ما تقول متخوفنيش
نظر عبد الله لليل ثم نظر إليها وقال:انا كنت جاى أقولك أن انا مسافر سينا بعد خطوبه ميرنا وبدر
نظرت لهُ روز بصدمه وقالت:بتهزر ولا بتتكلم جد
عبد الله:لا ههزر ليه فات أسبوع زى ما كنت قايلك
نظرت روز لليل بعينين دامعتين ونظرت لعبد الله وقالت:وانتَ ناوى تقعد هناك قد ايه؟

 

 

صمت عبد الله قليلاً وظلت تنظر لهُ تنتظر أجابته ولكنه لم يتحدث فقالت:انا بكلمك على فكره ناوى تقعد هناك قد ايه؟
نظر لها عبد الله وقال بهدوء وحذر:شهرين
نظرت لهُ روز بصدمه كبيره وأمأت رأسها بلا وقالت:مش مصدقاك لا…مستحيل
نهض عبد الله ووقف أمامها وقال:ليه بس يا ماما
روز بذهول:ليه يا ماما؟…انتَ بتقول ايه يا عبد الله يعنى ايه شهرين كتير
عبد الله بقله حيله:طب قوليلى أعمل ايه غصب عنى دى حاجه مش بأيدى
تحدثت روز بدموع وبصوتٍ أقرب للبكاء:ولا دى حاجه بأيدى يا عبد الله انا مش هستنى شهرين لحد ما ترجع
عبد الله بيأس:للأسف يا ماما دى تعليمات ولازم أنفذها حبيت أجى أعرفك عشان تكونى عارفه بعد ما الخطوبه تخلص همشى على طول
نظرت لهُ بصدمه وبعينين دامعتين وربت هو على ذراعها بخفه وتركها وذهب نظرت لهُ روز حتى أختفى من أمام أعينها بصدمه وعدم تصديق ثم ألتفتت الى ليل الذى كان ينظر لها بهدوء أقتربت منه وقالت:يعنى ايه شهرين؟…عاوز تبعدنى عن أبنى شهرين؟…أزاى…أزاى خدت قرار زى دا من غير ما تستشيرنى الأول شهرين كاملين مش هشوف فيهم أبنى خالص ولا هسمع صوته…دا بجد
أمسك ليل ذراعيها برفق وقال بتهدئه:روز أهدى
روز ببكاء:أهدى ايه يا ليل أهدى ايه انتَ هتجننى عاوز تبعدنى عن أبنى شهرين بحالهم يا ليل ليه
ليل:دا مش بأيدى يا روز انا مليش دعوه متشيلنيش ذنب انا معملتهوش
روز ببكاء وغضب:لا والله دلوقتى ملكش دعوه صح مش من أسبوع كانوا شهر ايه كل أسبوع بتزود المده
زفر ليل ومسح على وجهه وقال:روز انا مليش دعوه مش انا اللى قولتله هتروح سينا شهرين
روز بغضب:لا والله ولو مكنش انتَ هيكون مين يعنى انا
ليل بحده:مش انا يا روز وأهو عندك تقدرى تروحى تسأليه متقعديش تشيلينى ذنب انا معملتهوش ولو حتى كنت انا فدا شئ ميخصكيش دا شغله وهو قابله فملكيش حق تمنعيه لأى سبب من الأسباب
روز بحده:لا والله ودا من أمتى أن شاء الله دا أبنى وطبيعى أخاف عليه دا رايح سينا يا ليل وانتَ عارف كويس يعنى ايه رايح سينا يعنى انا معنديش أستعداد يجيلى مكالمه تليفون يقولولى فيها أبنك حصله كذا
زفر ليل بضيق وقال:حضرتك أتصلى بالعميد وعرفيه الكلام دا قوليله انا مش مستغنيه عن أبنى ومتزعليش لما تقعدى أبنك جنبك يا ست هانم من غير شغل ويشيلك الذنب
روز بغضب:هو فى ايه يا ليل انتَ عاوز تشلنى انا مش مستعده أضحى بأبنى عشان الشغل دا انا أولى بيه انا لسه محتاجه أشبع منه وأفرح بيه انتَ اللى مش حاسس باللى انا فيه يا ليل انتَ كل اللى هامك شغلك ومنصبك وبس ونغور أحنا فى داهيه
نظر لها نظرات مرعبه وقد تحول ليل بعد جملتها تلك لمئة وتمانون درجه أقترب منها وقال بصوتٍ حاد:دلوقتى بقيت وحش وأنانى مش كدا

 

 

لم تجيبه وظلت تنظر إليه فأكمل هو بغضب وقال:انا دلوقتى بقيت وحش وأنانى ومش بدور غير على منصبى وشغلى مش كدا دلوقتى بقيت وحش وزوج وأب غير مسئول مش دا قصدك يا هانم انتِ أكتر واحده عارفه أن لو جالى مكالمه تليفون دلوقتى وقالولى منصبك ولا عيلتك هختار عيلتى…اللى انا فيه دلوقتى دا انتِ عارفه كويس جه بعد تعب ومعاناه قد ايه يعنى موصلتلهوش بوسطه ولا بفلوس لا وصلته بتعبى ومجهودى انا ياما ضحيت بحياتى عشانكوا وياما تنازلت لأجل أنكوا تكونوا كويسين ومحدش فيكوا يشتكى من حاجه…فى عز فرحتكوا وأنبساطكوا انا كنت بتبهدل وبتمرمط من هنا لهنا وانتِ عارفه كدا كويس انا مش قاعد فى مكتبى فى الشغل وحاطط رجل على رجل وقاعد تحت التكييف وسايب أبنى يتمرمط من هنا لهناك فى عز الحر وحراره الشمس…هو انا وحش عشان عاوز أطلعهم رجاله قد المسئوليه؟ بجد دا تفكيرك انا عاوز أعلمه أن دا مبيجيش بسهوله وشرط عشان يوصله لازم يتعب انا لو أب غير مسئول مكنتش سألت عليهم وأهتميت بيهم وقولت لدا أعمل عشان تكون دا وأبسطهم بيسان بنتك انا لو مهمل وغير مسئول مكنتش جريت بيها هنا وهناك عشان خاطر أخفف تعبها ووجعها اللى انتِ كنتى بتمرى بيه من كام سنه فى عز ما بنتك كانت مرميه فى المستشفى انا جالى خبر خطفك من زفت وسبتها وجتلك انا لو مهمل ومعنديش قلب ومبحسش مكنتش عملت كذا حاجه فى وقت واحد مع أنها حاجه مش سهله بس انتِ عمرك ما هتحسى باللى انا كنت حاسس بيه وانا محطوط ما بين نارين مش عارف أروح لمين ولا أعمل ايه…انتِ كل مره بتضغطى عليا فيها يا روز وانا بسكت وبقول ما هى أم وخايفه على عيالها أعذرها بس خلاص انا مبقتش متحمل عيشى ساعه واحده من اللى بعيشه ولو أتحملتى انا مش هتكلم معاكى تانى…كفايه يا روز انا كاتم جوايا وساكت ومش عاوز أتكلم أكتر من كدا عشان عارف أن اللى هقولوا بعد كدا هيوجعك
نظرت لهُ بعينين دامعتين وقالت:كل دا عشان بقولك خايفه على أبنى
ليل بصراخ:ما هو أبنى زى ما هو أبنك محسسانى ليه أنه أبنك لوحدك وأن انتِ بتعانى أكتر منى انا زيى زيك
روز بدموع:بس انتَ دلوقتى بتبعدنى عن أبنى يعنى ايه شهرين…شهرين معرفش حاجه عن أبنى حرام
ليل بأندفاع:وهو مكنش حرام يا ست هانم لما كنتى حامل فيه وهربتى بيه ساعه ما غفلتينى وأوهمتينى أنك ميته…بعدتى عنى شهرين كاملين معيشانى فى عذاب وكل يوم بنام وانا ضميرى بيأنبنى عشان انا كنت السبب فى اللى حصلك…شهرين وانا متكلمتش ووقت ما عرفت الحقيقه وحلفت أنى مهرحمك وكنت ناوى أخدهم منك عشان أوريكى قد ايه بتوجع ووقتها لولا عمتى الله يرحمها اللى هدت الموضوع كنت زمانى مطلقك وواخدهم منك…عرفتى قد ايه هى بتوجع يا هانم ولا معرفتيش

 

 

كانت تستمع إليه وعينيها مليئه بالدموع وتتساقط بصمت على خديها وهى مصدومه ولا تصدق بأن هذا هو ليل أقترب منها قليلاً وقال بقسوه:عرفتى وجعها مؤذى أزاى ولا لسه دايره يا روز ومبتسبش واللى عيشتهولى زمان انتِ اللى هتعيشيه دلوقتى لما أبنك يبعد عنك نفس الشهرين اللى بعدتى عنى فيهم وانتِ حامل هتعرفى أن الله حق وهتدوقى من نفس الكاس اللى دوقتينى منه زمان
أنهى حديثه معها وتركها وذهب وحيده بين أربعه جدران أغلق الباب خلفه بقوه دليلاً على غضبه وقفت روز وهى لا تصدق عينيها تنظر للفراغ وتشعر برغبه كبيره بالبكاء الأن فلأول مره ترى نظره القسوه تلك بعينيه فهى لا تصدق بأن هذا هو زوجها التى تعرفه حديثه يتردد بأذنيها الأن مراراً وتكراراً سقطت على الأرض وهى تبكى بحرقه فلم تكن تتوقع أن يفعل هذا معها بيوم من الأيام بأن يبعدها عن أبنها كل تلك المده نعم هى أخطأت ولكنها معذوره والأن يرد الضربه لها ولكنها أقوى فبرحيله لا تعلم إن كان سيعود لها مره أخرى أم لا وضعت يديها على وجهها وبدأت بالبكاء كان قاسم يمر من أمام غرفتها وتوقف فجأه عندما سمع صوت بكائها طرق على الباب ودلف وجدها بتلك الحاله المحزنه دلف وأغلق الباب خلفه وذهب إليها وجلس بجانبها على الأرض وأبعد يديها عن وجهها وتفاجئ من حالتها تلك وقال بتفاجئ:مالك يا ماما بتعيطى كدا ليه ايه اللى حصل
لم تجيبه روز وبكت أكثر فأحتضنها قاسم وربت على ظهرها بحنان وهو لا يعلم ما الذى جعلها بتلك الحاله
“فى الحديقه”
أستيقظت بيسان بفزع عندما وجدت نفسها سقطت أرضاً من على الأريكه نظرت حولها بتفاجئ عندما علمت بأن هذا لم يكن سوى حلم أعتدلت بجلستها ونهضت بهدوء وجلست على المقعد ووضعت يديها على رأسها ولكن لمحت خيال شخص أمامها رفعت عينيها ونظرت لهُ كان شخص وسيم نهضت بيسان ونظرت لهُ بتوتر وقالت:انتَ مين وأزاى عديت من الحرس بالسهوله دى؟
أبتسم وقال بتهدئه:متخافيش انا لا حرامى ولا حاجه انا أيمن وجاى لليل باشا هو موجود!
زفرت بيسان براحه وقالت:أه موجود
أيمن بأسف:انا أسف مكنش قصدى أخوفك منى الظاهر أن انا جيت فى توقيت مش مناسب
بيسان بأبتسامه خفيفه:لا محصلش حاجه انا اللى أسفه انا بس لسه صاحيه ومش مركزه
أيمن بأبتسامه:ولا يهمك حصل خير
أقترب منهما ليل وهو يقول بأبتسامه:أيمن؟
أبتسم أيمن ومد يده وهو يقول:أزى حضرتك يا باشا انا أسف لو جيت فى وقت مش مناسب
صافحه ليل وهو يقول بأبتسامه:لا خالص طمنى عليك عامل ايه
أيمن بأبتسامه:انا الحمد لله يا باشا
ليل بتساؤل:حصل حاجه ولا ايه؟
أيمن برفض:لا انا بس كنت معدى من جنبكوا فقولت أجى أتطمن على حضرتك
ليل بأبتسامه:كتر خيرك يا أيمن كُلك ذوق
نظر أيمن لبيسان وقال:أحم مش عاوز حاجه يا باشا
ليل:لا يا أيمن كتر خيرك
أيمن بأبتسامه:طيب هبقى أجى لحضرتك وقت تانى أقعد مع حضرتك
ليل بأبتسامه:تنور فى أى وقت يا أيمن
أبتسم أيمن بخفه وذهب بعدما ودعهم ونظر ليل لبيسان وقال:مالك يا بيسان انتِ كويسه
فاقت بيسان من شرودها وقالت:أيوه يا بابا انا مع حضرتك أهو محتاج حاجه؟

 

 

ليل بأبتسامه:لا انا بتطمن عليكى يا حبيبتى
أبتسمت بيسان بخفه وقالت:هو عُدى فين؟
ليل:تلاقيه فى أوضته
بيسان:طب عن أذنك هروحله
أبتسم ليل وأمأ لها فذهبت بيسان سريعاً وهو ينظر لها
“فى غرفه عُدى”
كان عُدى جالس وينظر لحاسوبه ويرتدى نظارته فسمع صوت طرقات على الباب ويليه دلوف بيسان قائله:فاضى ولا أجيلك وقت تانى
أبتسم عُدى وقال:تعالى ما انتِ دخلتى خلاص
أبتسمت بيسان ودلفت ذهبت إليه وجلست بجانبه وهى تقول:بتعمل ايه سمعنى كدا
قالت جملتها وهى تسحب منه سماعته وتضعها على أذنها وهو ينظر لها ويقول:ايه قله الأدب دى مش تستأذنى الأول
بيسان:ششش أستنى أسمع
صمتت ثوانِ ثم قالت:يا رايق انتَ فى عالم تانى
أبتسم عُدى وترك قلمه وهو يقول:زهقت قولت أسمع أغانى شويه
أذالتها بيسان وتركتها ونظرت لهُ قائله:عارف مين اللى كان هنا من شويه
تعجب عُدى وقال:مين!
بيسان بخفوت:أيمن
عُدى بتعجب:أيمن مين!
بيسان:دكتور معاذ وعمار فى الجامعه
عُدى بتذكر:أه دكتور فطوطه
بيسان:الله ينور عليك
عُدى:كان هنا ليه مش فاهم
بيسان:كان جاى يسلم على بابا ويتطمن عليه
عُدى بدهشه:لا يا شيخه وانتِ عاوزه تقنعينى أن دكتور أيمن جاى من نفسه عشان يتطمن على بابا ويمشى تانى
بيسان:يا غبى كان معدى من جنب القصر
عُدى:ولو يا حبيبتى…بقولك ايه انا مش مرتاح للزياره دى يكونوش عارفين بعض شخصياً
بيسان:مش عارفه دا اللى شكيت فيه
عُدى بتفكير:أصل أن هو ييجى لحد هنا ويسلم على بابا وكدا ويروح لا يا بيسان شكلهم عارفين بعض أوى
بيسان بنفى:مش عارفه…بس هو كان بيبصلى كل شويه كدا من غير ما بابا يحس
نظر لها عُدى وهو يقول:دا اللى هو أزاى يعنى؟
بيسان بنفى:معرفش يا عُدى لو أعرف هقولك أكيد
صمت عُدى وهو يفكر بحديثها وهى تنظر لهُ وتقول:بتفكر فى ايه
نظر لها عُدى وهو يقول:أصل لو زى ما انتِ بتقولى كدا يبقى فى هنا نقطه مجهوله
بيسان بعدم فهم:وضح عشان مش فاهمه قصدك
عُدى:هقولك مش هو جاى عشان يسلم على بابا زى ما هو بيقول؟
بيسان بهدوء:اه
عُدى:وكان بيبصلك من غير ما بابا ياخد باله اللى هو أكيد كان واخد باله
بيسان:اه
عُدى:كدا أكيد فى رابط شخصى أنهم عارفين بعض شخصياً هو مش هييجى يسلم عليه حباً فيه…ثانياً بصاته ليكى دى مش مريحانى انا شخصياً
بيسان:تفتكر يكون دا فعلاً صح

 

 

عُدى:ممكن ليه لا انا بقولك وجهه نظرى أصل يا بنتى دا شكله سته وعشرين سنه دا مش دكتور فى الجامعه لا مستحيل فى حاجه تانيه
بيسان بيأس:معرفش بصراحه
عُدى:سيبى كل حاجه تجيب بعضها والحقيقه مبتستخباش كتير
بيسان بشرود:عندك حق
عاد عُدى ينظر لحاسوبه وبيسان تفكر فى حديثه
“فى غرفه روز”
كانت روز جالسه وتنظر للفراغ وبجانبها قاسم ينظر لها وهو لا يفهم شئ زفر بيأس وقال:بردوا مش عاوزه تنسى
أدمعت عينيها مره أخرى فقال هو:بالله عليكى ما تعيطى دا ماضى وأنتهى خلاص هو بس تلاقيه عشان كان متعصب قال كدا بس بابا أكيد ميقصدش يجرحك يا ماما دا شيطان ودخل ما بينكوا والموضوع كبر على الفاضى ومع أحترامى ليكى انا عارف قد ايه انتِ خايفه على عبد الله بس هو مش صغير ولازم زى ما بابا قال يعتمد على نفسه وبابا أكيد مش هيأذيه هو عاوزه يتعب عشان لو عاوز حاجه لازم يتعب عشانها بابا بس كان متعصب شويه وعشان كدا قالك كدا بس أكيد بابا عمره ما هيفكر يأذيكى فأنه يبعد عبد الله عنك بابا أطيب من أنه يعمل كدا وكل واحد طالع عينه فى الشغل ومش مرتاح وأهو على يدك ضغوطات ومشاكل بس لازم منبينش وبابا أكيد متحمل فوق طاقته عشان خاطرنا فى الأول والأخر وانا والله بحاول مشغلكوش بمشاكلى عشان محملش حد فيكوا فوق طاقته لأن كمان أحنا كبرنا ولازم نشيل مسئولياتنا بنفسنا وقت ما تضيق بينا أوى بنلجألكوا بس عاوز أعرفك حاجه يا ماما أنتوا سندنا وضهرنا وبنتقاوى بيكوا لو حصل حاجه بينكوا أحنا هنتأثر بيها وبعدين العمر مفيهوش عشان نتخانق ونزعل من بعض لازم نتمسك بكل دقيقه بتمر ونخليها مليانه ذكريات نفتكرها قدام دا انا حتى وقت ما أحتجتك وجاى أشكيلك من حاجه الاقيكى كدا…انا مش متعود أشوفك ضعيفه وحزينه بالشكل دا انا متعود أشوف ضحكتك الحلوه اللى بتحلى يومى دى…فعشان خاطرى بلاش تزعلوا من بعض انا حاسس بيكى والله وعارف انتِ بتمرى بأيه بس انا هحاول أصلح الموقف وهتكلم مع بابا وهفهمه وجهه نظرك وترجعوا سمنه على عسل زى الأول لو مش عشان خاطركوا يبقى عشان خاطرنا أحنا…أتفقنا؟
نظرت لهُ روز بعينين دامعتين وأبتسامه خفيفه وأمأت بنعم فأبتسم قاسم وأحتضنها وهو يقول بمرح:بقى حد يزعل القمر دا يا لهوى عليا
أبتسمت روز أكثر وقالت:ربنا يخليك ليا يا قاسم وميحرمنيش منك أبداً
قبل رأسها وهو يقول:ويخليكى ليا ست الكل وتفضلى منوره حياتى
“فى مكان أخر”
كان عمار ومعاذ مع والده صديقهم كرم لم يتركوها لحظه واحده وكانوا معها حتى عادوا الى المنزل وجلست بحزن على الكرسى تبكى وبجانبها الفتاتان جلس معاذ وعمار أمامها وقال عمار بحزن:البقاء لله يا طنط ربنا يرحمه ويصبرك على فراقه
معاذ بدموع وحزن:انا عاوزك قويه يا طنط كرم كدا هيزعل منك ومش هيحب يشوفك ضعيفه كدا
والده كرم ببكاء:كان بيحبك أوى يا معاذ كل يوم بعد ما يرجع يحكيلى تفاصيل يومه ويقولى انا بحب معاذ أوى يا ماما مش سايبنى لوحدى وكل شويه يسأل عليا ويتطمن عليا لدرجه فيوم من الأيام بقوله ايه يا كرم معاذ صاحبك مكلمكش النهارده قالى لا يا ماما متقوليش عليه صاحبى هو أخويا مش صاحبى لما تيجى تسألينى عليه بعد كدا قولى معاذ أخوك عامل ايه كان ليك معزه خاصه فى قلبه يا معاذ
أخفض معاذ رأسه للأسفل بحزن وحاول أن لا يبكى مسح عمار دموعه ونظر لها قائلاً:كرم فى قلوبنا كلنا يا طنط وبمرور السنين منقدرش ننساه وهنكون سعداء أكتر بأى إنجاز نعمله لأن هو أكيد هيكون مبسوط وفرحان بإنجازاتنا
والده كرم بحزن:عارفه والله يا ابنى وهو كان بيحبكوا أوى وموراهوش سيره غيركوا يقولى يا ماما انا عندى صحاب حقيقيين وقت ما يحصل معايا حاجه الاقيهم فى ضهرى وكان مبسوط أوى أنه عندوا صحاب زيكوا
معاذ بخفوت:بصى يا طنط انا هقولك حاجه انا هفضل مع حضرتك ومع أخوات كرم ومش هسيبكوا مهما حصل حضرتك فى مقام والدتى وأخوات كرم فى مقام أختى بيسان وكارما ولو أحتجتى أى حاجه رقمى مع حضرتك أتصلى بيا فى أى وقت وهكون عند حضرتك وياريت يا طنط متتردديش كرم الله يرحمه قبل ما يتوفى كان موصينى عليكوا ومش هيرتاح غير لما أنفذ كلامه

 

 

أمأت والده كرم وقالت بخفوت:ربنا يكرمك يا ابنى ويخليك ويجبر بخاطرك ويخليك لوالدتك وتفرح بيك مش عارفه من غيركوا كنت هعمل ايه والله
عمار بهدوء:أحنا مع حضرتك وقت ما تعوزى حد فينا أحنا موجودين وهنكون عندك فى أى وقت
أبتسمت والده كرم بخفه وربتت على يده وقالت:ربنا يخليك ويبارك فيك يا ابنى
صمت معاذ وزفر بيأس ونظر لصوره صديقه التى يضعها على هاتفه منذ أسابيع
“فى اليوم التالى”
أستيقظت كارما وخرجت الى الحديقه كى تشم القليل من الهواء وجدت باسم يجلس على المقعد الخاص بها زفرت بضيق ومرت من جانبه وهى تكاد تستشيط غضباً نظر لها باسم وأبتسم بخفه وهو يقول بصوتٍ عالِ قليلاً:صباح النور
وقفت كارما ونظرت لهُ بغضب وأكملت سيرها أبتسم باسم بمرح ونهض وذهب إليها جلست كارما على مقعد طويل ورأت باسم يتقدم منها وضعت السماعه بأذنها وفتحت هاتفها جلس باسم بجانبها وقال بأبتسامه:بس انتِ شكلك رايق النهارده يا كارما
نظرت لهُ بضيق وعادت تنظر لهاتفها مره أخرى فقال باسم:مبترديش يعنى شكلك مش رايق
زفرت بضيق فقال باسم:أقوم أمشى طيب؟
جزت على أسنانها بغيظ فقال هو:طيب شكلك مشغوله هقوم وأسيبك براحتك
نهض وذهب بينما هى تنظر إليه بغضب ثم عادت تنظر لهاتفها مره أخرى
“فى غرفه ميرنا”
كانت ميرنا مستيقظه ومعها الفتايات وهن سعداء كثيراً من أجلها ويرقصن بسعاده
رضوى بأبتسامه:انا مش مصدقه بجد أخيراً
أبتسمت تولين وقالت:أحلى عروسه شوفتها والله زى القمر من غير حاجه
ميرنا بضحك:مش للدرجه دى يا تولين
تولين بأبتسامه:مش بقولك الحقيقه
ضحكت ميرنا ولم تتحدث فقالت عائشه:أومال كارما فين
بيسان:كارما فى الجنينه مع نفسها
سمعوا صوت طرقات على الباب يليها دلوف سيلا التى أبتسمت وقالت:ها جاهزين ولا؟
رضوى بضحك:خلصت ايه بس يا طنط دا أحنا لسه بنقول يا هادى
ضحكت الفتايات وقالت عائشه بمرح:شكلك مستعجله يا طنط اللى يشوفك أمبارح ميشوفكيش النهارده
سيلا بأبتسامه:متحمسه أشوفها بالفستان بتاعها
أقتربت ميرنا إليها وقالت بأبتسامه:انا بحبك أوى يا ماما
أبتسمت سيلا وأحتضنتها قائله:وانا كمان يا حبيبتى بحبك
أبتسمت بيسان وقالت:عن أذنكوا هروح أجيب كارما وراجعه تانى
خرجت بيسان وتركتهم مع بعضهم وذهبت الى الحديقه لكارما
“فى غرفه ليل”
كانت روز تجلس بالشرفه وليل بالداخل ينظر لأحد الملفات التى بين يديه دلف قاسم بخفه وقال بخفوت:يلا بقى يا حجوج عشان خاطرى
نظر لهُ ليل ولم يتحدث فقال قاسم:ايه يا حاج معقوله مليش خاطر عندك؟

 

 

ليل ببرود:وهو كل مره انا اللى هصالحها أن شاء الله
قاسم بمحايله:يلا يا حجوج بقى ما انتَ زودتها شويه بردوا عشان خاطرنا النهارده يوم حلو صالحها بكلمتين حلوين كدا ومشى اليوم
نظر لهُ ليل ولم يتحدث فقال قاسم بمرح:أفهم من نظرتك أنك هتصالحها صح
زفر ليل فضحك قاسم وقال:هستناك تصالحها وتنزل النهارده وهى فى أيدك
تركه وخرج ونظر لهُ ليل بأبتسامه وأمأ رأسه بقله حيله ونظر لروز من الداخل وهو يفكر
مر اليوم سريعاً وها هى تشير الى السادسه والنصف
“فى غرفه بدر”
كان بدر يعدل من ياقه قميصه ومعه الشباب فقال طارق بغمزه:يا واد يا جامد انتَ
عبد الرحمن بغمزه:شوف وشه منور زى البدر أزاى
باسم بخبث:ولا كأنه شاب فى أوئل العشرينات
نظر لهم بدر وهو يغلق أزرار قميصه ويقول بأبتسامه ومرح:فى ايه ياض انتَ وهو أنتوا هتحفلوا عليا
عبد الرحمن بمرح:لعاش ولا كان اللى يحفل عليك يا برنس وانا موجود
ضحك بدر وقال بمرح:قول والله كدا
عبد الرحمن ببراءه:ايه مش مصدقنى ولا ايه؟
خالد:بصراحه انتَ دايماً مظلوم يا ابنى ومتاخد فى الرجلين
عبد الرحمن بحزن مصطنع:وحياتك انا مش عارف انا أزاى ساكت لحد دلوقتى ومبتكلمش
بدر بأبتسامه:بذمتك تقدر تعمل حاجه
عبد الرحمن بمرح:للأسف مقدرش عشان انتَ حبيبى
باسم بضحك:مهزق والله
بدر:متغاظ ليه يا بسوم ولا أكمننا حبايب وزى السمنه على العسل
طارق بمرح:ما تسكت يا عريس بدل ما تضرب النهارده
عمر:انا مش عارف هو أزاى كدا
بدر:جماعه خلاص كلنا حبايب وزى السكر حلو كدا
قاسم بضحك:أحسن واحد يوقع الكل فى بعضه ويلم الموضوع بسرعه بردوا
بدر بغرور مضحك:عيب عليك انا بموت فيكوا كلكوا
عُدى:اه طبعاً أومال انتَ بتموت فينا فعلاً واضح
ضحك بدر وقال:بقولكوا ايه حلوه البدله مش كدا ولا لا؟
باسم بأعجاب:هتاكل منك حته يا ولا
قاسم:أحلى عريس شوفته والله يا ابنى
بدر بغرور:طول عمرى حلو يا حبيبى
ضحك الشباب فقال خالد:يا ابنى أسكت بقى وخلى يومك يعدى على خير
طارق:مش عارف والله قوم روح لعروستك ياض
ألتفت بدر إليه وقال بتكبر مصطنع:وانتَ مالك أروح وقت ما أعوز ليك عندى حاجه
أمسك طارق المزهريه الصغيره وقال بغيظ:ياض هضربك بيها ياض انتَ بطل تستفزنى
ضحك بدر وقال:خلاص حاضر انا شكلى هضرب بجد
قاسم:قوم يا حلو قدامى يلا بدل ما ياكلوك دلوقتى
خرج بدر وورأه الشباب بينما على الجهه الأخرى كانت الفتايات أنتهين من أرتداء فساتينهن فقالت كارما بسعاده:شكلك زى القمر يا روحى
ميرنا بأبتسامه:حبيبتى ربنا يخليكى أعبالك
أبتسمت كارما ولم تتحدث فقالت بيسان بفرحه:ما شاء الله يا حبيبتى طالعه قمر كدا لمين؟

 

 

ميرنا بمرح:لماما طبعاً
ضحكت الفتايات على حديثها فسمعوا صوت طرقات على الباب ويليها دلوف غاده وهى تقول:ها يا بنات خلصتوا ولا لسه؟
كارما:أه خلاص يا عمتو خلصنا
غاده:كويس يلا طيب الشباب كمان خلصوا
خرجوا من الغرفه ونزلوا للأسفل وكان بدر يقف أمام السلم وينتظرها وعندما رأها أبتسم بخفه وصفر الشباب كانت ميرنا ترتدى فستان لونه موڤ هادئ وكذلك الحجاب بنفس اللون وبجانبها كارما التى ترتدى فستان لونه أزرق وكذلك الحجاب نفس اللون
نزلت ميرنا ووقفت أمامه أعطاها بوكيه الورد وهو يقول بأبتسامه:كان نفسى أخدك فى حضنى بس يلا لما نكتب كتابنا بقى
ضحكت ميرنا وأخذته منه وقالت:بعد خمس شهور بقى يا عريس
بدر بضحك:هى بقت كدا…ماشى يا ميرنا
نزل ليل ومعه روز وذهب بدر إليه وأحتضنه فسمع ليل يقول لهُ:مبروك يا عريس
بدر بأبتسامه:الله يبارك فيك يا عمى شكراً بجد
ليل بأبتسامه:متشكرنيش يا بدر انا معملتش حاجه
بدر بمرح:لا معلش انتَ اللى قولت الفرح بعد خمس شهور
ضحك ليل وقال:العفو يا سيدى عد الجمايل
ذهب الى تامر وأحتضنه وقال:الف مبروك يا بدر
بدر بأبتسامه:الله يبارك فيك يا حمايا
ضحك بدر وتامر فقال ليل:بقيت حمى بدرى يا تامر
تامر بمرح:مش مشكله كدا كدا هكون حمى
أشرف بضحك:أعبال ما تبقى جدو يا تامر
تامر:مش لما يتجوزوا الأول انا والله ما مستعجل كدا كدا بردوا هكون جد
محمد بضحك:انتَ مش باقى…مستبيع على الأخر
تامر:مش دى الحقيقه يا ابنى
يامن:عنده حق ما انا هكون جد زيه بردوا
يعقوب:يا الله الحمد لله انا لسه مش دلوقتى
ليل:مكة لسه ربنا يرزقها بأبن الحلال اللى يستاهلها
يعقوب:يارب يا ليل وأفرح بيها قريب
ليل بأبتسامه:قريب يا صاحبى متقلقش
مر بعض الوقت وكانت خطوبه صغيره وكان الكل سعيد من أجلهم عم الصمت المكان فجأه وأنطفئت الأضواء لم يتبقى سوى ذلك الضوء الموجه تجاه كارما التى كانت متعجبه ولا تفهم شئ رأت خيال شخص أمامها وعندما أقترب منها ووقف أمامها وجدته باسم الذى كان يقف أمامها ويبتسم لها تعجبت كارما وكانت لا تفهم شئ وقبل أن تتحدث وجدته يجلس على أحدى ركبتيه وأخرج عُلبه صغيره من جيبه لونها أحمر وفتحها أمام أعينها وقال بأبتسامه وحب:كارما…بمناسبه اللمه الحلوه دى وبمناسبه خطوبه ميرنا وبدر…تقبلى تتجوزينى؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!