روايات

رواية استعرت من باباها الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية استعرت من باباها الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية استعرت من باباها البارت الأول

رواية استعرت من باباها الجزء الأول

رواية استعرت من باباها الحلقة الأولى

بتستعر من أبوها عشان بيقعد في الشارع بيلمع جزم
ماشية مع صحابها رايحة المدرسة وبتضحك، وبتعدي على والدها اللي قاعد في الشارع ولا بتبصله
مي: بقولك يا نور خدتي مصروفك كام النهاردة
نور وهى بتبص على والدها بطرف عينها: خدت عشرة جنيه
مريهان: أنا بقى أبويا اداني عشرين جنيه، وأنا رايحة الدروس باخد أكتر
مي: وأنا كمان، وبصت لنور وقالت: بس يا نور مابتجيش معنا الدروس ليه؟
نور بتوتر: لا بابا بيجبلي مدرسين في البيت، عشان أفهم أكتر
مريهان: على كدا أنتم أغنياء يا نور
نور بغرور: أيوا يا حبيبتي، بابايا بيشتغل في شركة
مي: طب يلا ندخل الحصة بدأت والكلام خدنا
نور عايشة مع والدها اللي بيحاول يوفرلها مصاريفها، بعد لما أمها اطلقت منه ولقيت واحد معه فلوس وسابتها له وهى عندها سنتين

 

 

هو تولى مسؤوليتها، ومابيرضاش يمد إيده لحد بيشتغل ويجيب فلوس بعرق جبينه
الصبح بيقعد في الشارع للي عايز يورنش جزمته أو يمسحها إذا كان موظف أو طالب، والضهر بيروح يشتغل في عمارة يمسحها أو يكنسها وبعدين يروح البيت
عند نور كانت قاعدة مركزة في الشرح لأنها مابتاخدش دروس
وجنبها مي ومريهان بيلعبوا وبيتكلموا
كانت بتكتب كل حاجة بتقولها المس، وتروح تذاكرها عشان ماتنسهاش عايزه تبقى حاجة كويسة في المستقبل عشان تطلع من الفقر دا
خلصوا يومهم عادي، وهما مروحين كان والد نور لسه قاعد في الشارع، راحت مريهان ناحيته وقالت: ممكن يا عمو تمسحلي البوت بتاعي
كانت نور واقفة مكسوفة ومحروجة أوي خايفة لوالدها يتكلم ويقول حاجة ويعرفوا إنه بنته، لكن لما بص في عيون بنته فهم بتفكر في إيه وماتكلمش معها كأنهم مايعرفوش بعض بس زعل في نفسه، لكن بردوا خاف على شكل بنته
كان عايز يطمن عليها وياخدها في حضنه ويقولها روحي لغاية ما أجي، خلص لمريهان ورنشة البوت بتاعها وحطتله فلوس فقال: لا يا بنتي مش عايز حاجة خليها عليا
مريهان باستعطاف: لا يا عمو خد دول وزيادة كمان شكلك صعبان عليا أصلا
كانت نور باصة بعيد، ومشيت لما البنات قالوا: يلا
روحت نور وهى مضايقة رمت شنطتها عالأرض، وقالت: أنا زهقت ليه أمي سابتني في الفقر دا، وماخدتنيش معها، لقيت اتصال من والدتها فردت عليها وقالت بعياط: ماما تعالي خوديني مابقتش عايزه أقعد مع بابا
والدتها عالموبايل: يا بنتي ماينفعش أخدك عندي جوزي مش هيرضى، خليكي مع أبوكي، وبعدين ما أنا ببعتلك فلوس وهدوم كل شهر، وجبتلك موبايل تكلميني منه أهو

 

 

نور بعياط: لا يا ماما أنا بقيت بتكسف أمشي في الشارع ولا أقول للناس دا أبويا، أنا بستعر منه
هنا دخل أبوها وسمع آخر كلامها بصلها والدموع في عيونه، وكان جايب لها أكل وحاجات من الدكان، حطهم بهدوء عالأرض ونزل بسرعة على شغله التاني
رجعت تاني اتكلمت في الموبايل بصدمة وقال: ماما دا بابا اللي دخل وسمعني وأنا بقول عليه كدا
والدتها: إيه رجعه يا بنتي في الوقت دا مش بتقولي بيروح يشتغل في مكان تاني وبيرجع آخر النهار؟
نور: كان جايبلي أكل وحاجات من الدكان
والدتها بزعيق: طب لو سمعتك بتقولي تاني كدا عليه أنا اللي هاجي وأربيكي، أصل هو دلعك زيادة، بينحت في الصخر عشان يجبلك لقمة ولما تطلبي منه فلوس تلاقيها جاهزة، وقفلت في وشها
عند خليل ماشي في الشارع حزين أول مرة يسمع بنته تقول عليه كدا
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بيكلم نفسه وهو بيقول: يعني دا نتيجة دلعي وطبطبتي عليها، بقى بتستعر مني وقدرت كمان تقولها، يعني أنا اتحملت مسؤوليتها لوحدي أمها رمتها ليا ومابصتش وراها وجريت ورا الفلوس، وأنا اللي تعبت في تربيتها كنت ليها الأب والأم دي آخرتها تعمل فيا كدا وتستعر مني مارضيتش أجيب ليها مرات أب، ودلوقتي عايزه تروح لأمها عشان بتجبلها طقمين تسكتهم بيها
ودموعه نزلت ماكنش يتوقع يسمع دا من اللي اعتبرها الهدف اللي بيسعى عشانه، بيشتغل أي حاجة ويتعب عشانها وهى بتدوس على دا كله ولا هاممها
مسح دموعه، وراح شغله التاني وهو قرفان من كل حاجة حواليه
وصل الشغل التاني، وطلع عشان يكنش سلم العمارة من فوق
وهو نازل كان في الدور التامن لقى ست فتحت شقتها وقالت: ازيك يا خليل إيه أخرك النهاردة؟
بصلها خليل باستغراب فقال: عادي روحت البيت وجيت
الست دي ويبقى اسمها سهير قالت: ماشي، طب أعملك كوباية شاي؟
خليل: لأ شكرا لحضرتك، وكمل كنس وهى لسه واقفة بتفكر إزاي تتكلم معه أكتر، دي كانت بتراقبه بقالها أسبوع، عايزه تعرف حكايته، وهل هو متجوز ولا مطلق ولا ظروفه إيه

 

 

في ظل تفكيرها كان خليل نزل الدور السابع، ولما فاقت من تفكيرها لقته مشي فاضايقت وقررت تستناه بكرة
عند والدة نور طليقة خليل واقفة بتحضر الغدا لجوزها اللي معاملته سيئة معاه، مخليها زي الخدامة الفلوس اللي بيديهالها عشان شغلها يعني مصروف البيت بيخليه زي أجرتها على شغلها بتاع اليوم
فدخل لها وقال: ازيك يا سارة
لفت سارة وشها وقالت: الحمد لله، الأكل جاهز أهو هحطه
جوزها: طب يل بسرعة عشان عايز أعرفك بحاجة
سارة في نفسها: ربنا يسترها، ماشي ثواني وهجيبه
ياترى عايز إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية استعرت من باباها)

اترك رد