روايات

رواية فرصة تانية الفصل السابع عشر 17 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل السابع عشر 17 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية البارت السابع عشر

رواية فرصة تانية الجزء السابع عشر

رواية فرصة تانية الحلقة السابعة عشر

《فى الخارج》
روفان طلعت من الحمام بعد ما ظبطت فستانها ونفسها بس حست بحد داس على الفُستان التفت واتصدمت اول ما شافت لوئ بيبصلها بخبث ونظرات رغبة.
اتعصبت وقالت بغيظ:
– أنتَ مجنون فى حد يعمل كده وبعدين حضرتك إيه إللي جابك ورايا.
ابتسم بخبث وقرب منها فرجعت لوراء بخوف من نظراته:
– أهدي يا جميلة خايفة كده ليه هدي اعصابكِ أنا لقيت راكان مُش مهتم بيكِ وكُل تركيزه على حبيبتُه بيلا قولت اوسيكِ.
روفان رفعت سبابتها فى وشه وقالت بغضب:
– أنتَ ملكش دخل باللي يعملُه راكان وملكش دعوة بيه واتفضل من وشي بدل ما اصوت واعملك فضيحة هنااا.
ابتسم بسخرية وقرب حط إيده على كتفها وقال بخبث:
– شكلك شخصيتكِ قوية اووي بس مُش مشكلة خلينا نتفاهم بهدوء وو
مكملشِ الجملة واتفاجأ بقلم قوى نزل على وشه منها:
– أياك تفكر مُجرد تفكير بس أنك تقرب مني، إنسان قليل أدب وحي وان .
التفت علشان تمشي بس هو مسكها وقال بغضب:
– أنا هوريكِ الحي وان ده هيعمل إيه.
حاول يقرب منها وهي فضلت تقاومه وتنادي على راكان.

 

 

《 فى الداخل》
راكان كان قلبه بينبض بخوف وقلق وحس أنه روفان فيها حاجه وخصوصًا انها اتأخرت وخروج الولد ده وراها مش مطمنه اتنهد وقرر يطلع يشوفها بس بيلا مسكِتُه وقالت بدلع:
– روكي رايح فين خلينا نكمل الرقصة.
– بيلا مُش وقتها دلوقتي لازم اروح اشوف روفان.
اتنهدت وقالت بغيظ:
– روفان روفان راكان خليك معايا شوية وسيبك من البنت ديه و..
مستناش يسمع باقي كلامها وزقها وطلع جري على بره وهي اتعصبت وبصتله بغضب وحزن.
طلع وفضل يدور عليها واتصدم اول ما شاف لوئ كاتم بوقها وبيحاول يقرب منها وهي بتضربه، كور إيده وبصله بغضب يكاد يحرق الأخضر واليأبس وجري بعده عنها وأخدها فى حضنه بقوة كبيره وهي اتشبتت فيه وكأنها بتحاول تطمن نفسها بوجوده، أخد نفس عميق وفضل يمشي إيده على ضهرها وشدد على ضمته ليها وقال بخوف:
– أنتِ كويسة؟ عملكِ حاجه الكل…ب ده؟.
هزت راسها ب لا وهي بتحاول تأخد نفسها لأنه كان كاتم نفسها بأيده.
بعدها عنه وحاوط وشها بأيده وقال بحنان:
– أهدي اهدي مفيش حاجه أنا جنبكِ متخفيش.
قلع جأكيته ولبسه ليها وبصلها بهدوء:
– اوقفي هنااا لدقايق بس.

 

 

سابها والتفت وهو بيبص للولد بغضب وشر كبير، قرب منه وفضل يضرب فيه وصحابه كلهم طلعوا لما عرفوا إنه فيه مُشكلة بره، بيلا حطت إيدها على بؤقها بصدمة وقربت مِسكِت روفان هي والبنات وفريد شاور للكُل محدش يبعد راكان عن لوئ غير لما يطلع كُل غضبه ويأخد حقه وطلب من مدير الفندق يبلغ الأمن.
دقايق وروفان أغمىَ عليها وضغطها نزل، راكان ساب الولد بعد ما خله وشه كلُه مش باين من الكدمات والضرب وجري أخد روفان فى حضنُه وفريد والشباب مِسكوا لوئ:
– راكان خُد مراتك وأرجع البيت وسيبلي الحي….وان ده أنا هكملك عليه.
راكان سمع كلام فريد وشال روفان ومشى وبيلا فضلت واقفه بتبص لطيفُه بحزن وصدمة من خوفه على ولهفته على روفان.
فريد فضل يضرب فى الولد لحد ما اغمىَ عليه والأمن وصل وبعد فريد عنه وصاحب الكافيه حكالها إللي حصل وشافوا الكاميرات وقبضوا على لوئ.
《بعد وقت》
راكان دخل البيت وهو شايل روفان وججيهان اول ما شافتُه قامِت وجريت عليه بخوف:
– راكان إيه إللي حصلها يابني.
بصلها وقال بخوف:
– ماما بعدين هقولكِ دلوقتي اطلبيلي دكتورة بسرعة.
– حاضر يابني اطلع على اوضتك دلوقتي وأنا هطلبلك دكتورة تيجي تفحصها.
– تمام

 

 

 

 

طلع لفوق ونومها على السرير وغطاها كويس وفضل واقف بيبص عليها بحزن وبيلؤم نفسه إنه سابها لوحدها رغم أنه كان عارف أنها مش مطمنه للولد ده، أفتكر اللحظة إللى شافه بيقرب منها وحالتها وقتها كانت ازاى، ولو مطلعشِ فى الوقت المُناسب كان حصلها إيه؟ حط وشه بين إيديه ولأول مره يحس أنه شخص فاشل ومُش قد المسئولية، فاق من شروده على صوتها وهي بتنادي بأسمة
– راكان!
بصلها لقاها نايمة بس أسمه على لسانها، اتنهد وقعد جنبها، مِسك إيدها وحط الأيد التانية على جبينها ولأول مره فى حياتُه دموعه تنزل من خوفه على حد وقال بصوت مخنوق: .
– أنا أسف، أنا معرفتِش احميكِ، حقك عليا أنا بجد أسف سامحيني، فوقي يلاه وطمنيني عليكِ، فوقي وقومي اتخانقي معايا فتحي عنيكِ.
سند رأسه على جبينها وفضل ضامم إيدها فى إيده لحد ما والدته خبطت ودخلت هي والدكتورة وبعد دقايق الدكتورة فحصتها وقالتلهم أنها أتعرضِت لأنهيار عصبي ومحتاجة وقت علشان تفوق.
والدتُه سلمِت على الدكتورة وطلبت من حد من الخدم يوصلها لحد بره ورجعت اوضة راكان وبصتلُه بحده:
– أنا عاوزه أفهم دلوقتي البنت كانِت طالعة كويسة وبتضحِك من هنااا، عملت إيه خلاها تتعرض فجاة لحالة انهيار عصبي.
مردش عليها وفضل واقف منزل رأسه فر الأرض ومش قادر يرفعها لأنه عارف أنه غلطان وغلطه كبير، جيهان مسكته من دراعه وهزته بغضب:
– ما تنطق يا راكان إيه إللي حصل للبنت.
أخد نفس عميق وحكالها كُل حاجه حصلت وهي فضلت متنحه وبتبصلُه بصدمة ممزوجة بغضب ولؤم وثواني وكان قلم قوي نزل على وشه منها، حط إيده على خده ومتكلمش وهي بصتله بغضب وزعل وقاِلت بحزن:

 

 

 

– ديه لأول مره فى حياتي أمد إيدي عليك بس مُش ندمانه عارف ليه؟ لأني لأول مره احس أنه كلام ابوك صح وإني معرفتش اربيك صح وعلشان كده طلعت شخص فاشل عديم المسئولية، بيلا بيلا بيلا بس قولي كانِت هتنفعك فى إيه بيلا وصداقتها ديه لو كان حصل لمراتك حاجه!! وازاى أصلًا تحط البنت فى المُوقف ده قُدام صُحابك، ازاى تسيبها مع ناس متعرفهاش ولا عمرها قابلتهم غير النهاردة وتروح ترقص مع بيلا إيه البجاحه ديه!!!! وازاى هي تأخدك من مراتك علشان ترقص معاها، بس للاسف لا أنت اتربيت ولا حتى هى مرت عليها تربية.
أخدت نفس وكملِت بغضب وحُزن:
– اسمع يا ولد من النهاردة ورايح لو عرفت أنك طلعت مع بيلا او بينك وبينها كلام وقتها متلؤمش غير نفسك، حقيقي النهاردة خلتني احس بالكسوف أنك ابني وإني أنا اللي ربيتك يا راكان.
سابته وطلعت وهو دموعه نزلت وقعد على السرير وكلام والدتُه بيتردد فى اذنُه، قام وقرب قعد جنبها على السرير وقال بوجع:
– تعرفي أنه ديه اول مره ماما تمد إيدها عليا! ولأول مره تقولي كلام زى ده! بس أنا مُش زعلان منها، لأني عارف مدأ غلاوتكِ عندها وعارف كمان إني غلطان وغلطت غلط كبير لما سيبتكِ لوحدك بس أنا مكنشِ قصدي حاجه ولله، وإللي خلاني اقوم ارقص مع بيلا إني عارف لو رفضت هتزعل اوووي وإللي محدش يعرفُه إنه بيلا انطوئيه وتعبانه نفسيًا وبتعتبرني صديقها الوحيد كمان هي ساعدتني فى مواقف كتيرر اووي ومقدرش ازعلها لأني عارف أنها هتتعرض للتعب ونفسيتها هتدمر وأنا أكيد مُش هعرض صديقة طفولتي للتعب بسببي، أنا مقدرش أقولكم إنه بيلا مريضة نفسيا مقدرش لأنها لما حكتلي عن مرضها خلتنى اوعدها مقولشِ لحد حتى أهلها وأنا لحد ما تتعالج مقدرش اسيبها بس اوعدكِ مستحيل احطكِ فى موقف زى ده فى يوم من الأيام، بس بترجاكِ فوقي.
حط إيده على جبينها واتفاجأ لما لقه جسمها سخن اووي.

 

 

 

قام وجاب ميه باردة وقعد جنبها وفضل يعملها كمادات لحد ما تعب من السهر وحط رأسُه على جبينها وحاوط وشها بدراعه وراح فى النوم ووقتها كان الساعة 2 بليل.
قام على صوت اهاتها وهي بتقول كلام مش مفهوم وكأنها بتعيش كابوس مرعب.
قعد قُدامها ومِسك ايدها وقال بحنان:
– روفي قومي يا روحي فتحي عنيكِ.
روفان بدأت تفتح عنيها ببطئ لحد ما شافته قدامها بيبصلها بخوف، قامت واترمت فى حضنُه وفضلت تعيط وهو اتصدم وفضلت إيديه متعلقة فى الهواء مش عارف يضمها ولا لا، صوت عياطها زاد فأخد نفس ونزل إيديه وضمها لحضنة بقوة لدرجة ضلوعها كانت هتتكسر بين إيديه.
فضل يهديها ويطمنها بكلامه وكأنه بيطمن طفلته الصغيرة بوجوده جنبها.
قام وقعد على السرير وحط المخدة وراء ضهره، وسند رأسها على صدره وفضل يمشي إيده على شعرها لحد ما رجعت نامِت وهي متشبته فى حضنُه.
《 فيلا عائلة المالك صباحًا》
روفان فتحت عنيها واتصدمت لما لقت نفسها فى حضن راكان، افتكرت إللى حصل إمبارح وسهرُه طول الليل جنبها، اتنهدت وشالت البطانية من وراه وفردت جسمُه على السرير وغطتُه كويس، قامت ودخلت أخدت شاور وغيرت هدومها وحضرت كوباية قهوة وطلعت قعدت فى البلكونة وهي بتفكر ياتره لو راكان مطلعش فى الوقت المناسب كان حصل فيها إيه! فضلت قاعدة على الكرسي الهزاز وهي بتفكر فى حياتها إللى اتقلبت بين يوم وليلة، حياتها مع راكان وعلاقتهم إللى مش قادرين يحددولها مستقبل.

 

 

فاقت من شرودها وفتحت عنيها على صوته وهو قاعد على ركبه قدامها وبيبصلها بخوف:
– روفي أنتِ كويسة.
فضلت بصاله كتيرر اووي، لا عارفه تلومه على إللى بيحصل ولا تلؤم جدها إللى حطها فى الطريق المقفول ده ودمر حياتها بقرار واحد غلط منه.
أخد نفس عميق وكرر سؤاله وهو بيبصلها بخوف من سكوتها:
– روفان ردي عليا أنتِ كويسة؟
اتجاهلت سؤالُه وقامِت علشان تدخل بس هو مِسك إيدها ووقف قدامها وقال بقلق:
– روفان لو سمحتِ اتكلمي، طمنيني عليكِ من فضلكِ.
بصتله ولأول مره يشوف نظرات الحُزن والعتاب فى عنيها بدل نظرات القوة والفرحة إللى بتبصله بيهم، اتنهد وقال بحزن وتوتر:
– أنا عارف أنه إللى حصل إمبارح مش سهل وأنكِ اتحطيتي فى المُوقف ده بسببي بس صدقيني أنا مكنشِ قصدي أبدًا إللي حصل ولو أعرف أنه الحي. وان ده سئ للدرجة مكُنتِش سيبتكِ حقيقي أنا اسف.
بصتله وقالت بسخرية ونبرة حزن:
– أسف! أنتَ اتخيلت لو مجيتش إمبارح فى الوقت المُناسب كان حصلي إيه ؟ أنا مش هقولك ياتره قبل ما تقوم ترقص مع حبيبة القلب فكرت فى مشاعر مراتك ولا لا!! لأني عارفه كويس إني مش بهمك ولو شوية، بس مفكرتِش فى بنت عمتكَ إللى أنتَ سيبتها مع ناس متعرفهاش ورايح ترقص مع بيلا هانم وأنتَ وأخدها أمانة معاك!! معقولة مفكرتش فيا ولو ثواني!!
نزل رأسُه في الارض ومقدرش يرد عليها لأنه عارف إنه غلطان، ثواني ورفع رأسه وعنيهم اتلاقت هو كان بيبصلها بأسف وحزن وهي بتبصله بعتاب وخذلان.

 

 

 

حركِت رأسها يمين وشمال وبصتله بيأس واتقدمت كام خطوة علشان تدخل الأوضة بس هو مسك إيدها ووقف قدامها وقال برجاء:
– طيب بليز مُمكن بس تسمعيني، صدقيني بيلا مجرد صديقة عندي مُش أكتر وأنا مكنش قصدي اسيبكِ واقوم ارقص معاها بس كُنت مجبور على كده من فضلكِ افهميني.
بصتلُه وقالت ببرود:
– وإيه إللي جابرك على كده إلا لو أنتَ عاوز كده بمزاجك!! اصلا أنتَ مشوفتِش نفسك وأنتَ بترقص معاها ومبسوط إمبارح ولا فارق معاك حد.
غمض عنيه بتعب ورجع فتحهم وقال بتوتر:
– أنا انا….
رفعت كف إيدها فى وشه وقالت بقوة:
– انتهينا يا راكان أنا مش عاوزه اسمع منكَ حاجه و ولا أنتَ ولا حياتك تفرقوا معايا ولا حتي علاقتك بالسنيورة بتاعتك تهمني، من الأساس أنا وأنتَ أيام وكل واحد هيروح لحالة وخلى السنيورة بتاعتك وعلاقاتك والقرف إللى بتعملُه ينفعك.
أخدت نفس عميق وقالت بحزن كبير:
– بس صدقني مهما حصل المُوقف إللى حصل ده مستحيل أنساه مهما حصل.
سأبته ودخلت وهو واقف بيبص لطيفها بحزن كبير، قعد على الكرسي وحط رأسه بين كفوفه بتعب وأخد قرار مهم.
ثواني وطلع فونه وكلم بيلا وطلب منها تقابله فى نفس الكافية إللى بيتقابلوا فيه.
بعد ساعات كان قاعد قدام بيلا فى الكافية وهي بتبصلُه بفرحة وهو قاعد شارد وبيفكر فى رد فعلها على كلامه، فاق من شروده على صوتها:
– راكان قولي في إيه؟ طلبت تقابلني بسرعة قولي؟
أخد نفس عميق وقال بتوتر:
– بيلا أنا شايف أنكِ لازم تتعالجي وبسرعة.
بصتلُه بصدمة وهو فضل يبصلها بتوتر وو…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك رد