روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي البارت التاسع عشر

رواية فأعرضت نفسي الجزء التاسع عشر

فأعرضت نفسي
فأعرضت نفسي

رواية فأعرضت نفسي الحلقة التاسعة عشر

(١٩)
#فأعرضت_نفسي
بقلم آيه شاكر
بصتلي أمي للحظات وهي حاطه إيديها على صدرها، كانت مصدومه وتقريبًا بتفكر هتعمل فيا إيه!
فجأة وبحركة سريعه رفعت رجليها لفوق فاترفع شبشبها لفوق وشقطته ببراعة، كنت عايزه أصقفلها قولت بابتسامة واعجاب:
“الله عليكِ والله هي دي الأم المصرية معروفه بجبروتها”
ولما وقفت أمي واتجهت ناحيتي جريت بسرعه لبره الأوضه وأنا بصرخ وحاضنه العباية بتاعتها وبردد بخوف:
“يا ماما اهدي دا مش كويس لـ أعصابك”
قال أمي برفزة ونبرة عالية:
“أهدى ازاي!!! هو أنا كنت طلبت منك تكويلي؟ من امته يختي وإنت بتكويلي هدومي!!”
تظاهرتُ بالبكاء وأنا بجري قدامها في الصالة وبقول:
“كنت عايزه أعملك مفاجأه والله… بصي اهدي كده ونتفاهم بهـــدوء”
جريت أمي ورايا وهي رافعه الشبشب وبتحركه وهي بتقول:
“وحياة أمك لأربيكِ يا شهد”
شاورت على غرفة الضيوف وأنا بقول بخفوت:
“يا ماما شادي جوه أبوس إيدك متفضحنيش”
روعه كانت بتتابع اللي بيحصل وبتضحك وأمي بتجري ورايا بالشبشب وأنا بقول:
“منك لله يا روعـــه”
رددت روعه من وراء ضحكاتها:
“وأنا مالي يختي!!”
حاولت أمي تمسكني وهي بتقول:
“والله ما هسيبك يا شهد… وملقيتيش غير العبايه اللي بحبها تبوظيها!!”
قفزت فوق السفرة وبعدين نزلت للناحية التانيه وأنا بقول:
“يا ماما يا حبيبتي الحقي المسلسل بتاعك زمانهم رجعوا من الإعلان”
قفزت ماما ومسكتني من قفايا وقالت وهي بتضغط على أسنانها:
“أنا طلبت منك تكويلي يا بت دا أنا هقطعك بأسناني”
بصيت لأسنان اللولي بتاعت أمي وهي بتكشر عن أنيابها زي الأسد اللي بيجهز نفسه عشان ياكل الفريسه وصرخت:
“الحقني يا عبيــــده”
خرج عبيده من الأوضه يجري وهو بيمضغ الطعام ووراه شادي وقال:
“إيه اللي بيحصل ده”
“إيه اللي أنا شايفه ده”
قالها شادي بمرح وهو بيبص على أمي اللي رافعه الشبشب بإيد ومسكاني من قفايا بالإيد التانيه…
وروعه مازالت بتضحك وهي حاطه إيديها على بوقها، فقلت بمراوغة:
“مراتك حـ.رقت لماما العبايه وأنا شيلت الليله وفي الأخر واقفه تضحك عليا”
بص عبيده على روعه اللي شهقت واتسعت أعينها وقالت بتبرير:
“لا وربنا ما عملت حاجه..”
عبيده بزعل مصطنع:
“بتفتري على مراتي يا فراشه طيب شوفي شغلك يا ماما”
سابتني أمي ولبست الشبشب وهي بتنفخ بضيق…
سحبت العبايه من إيدي وفردتها تشوف علامة المكوى اللي أكلت الوش والظهر وبصت لـ عبيدة من الحته المقطوعه وهي بتقول بضجر:
“أختك بتقولي اللي اتحـ.رق بتخيط… أخيط فيها إيه دي!!”
تجاهلت كل الكلام وبصيت بطرف عيني على شادي إللي فاتح بوقه تقريبًا كده اتصدم فيا..
خبطت أمي على ظهري بقـ.وة وهي بتقول:
“شاطره يا قلب أمك ربنا يصبرك عليها يبني”
قالت أخر جمله موجهه كلامها لـ شادي إللي أومأ راسه كأنه بيأكد على كلامها، دخلت أمي أوضتها ووراها عبيده وروعه عشان يواسوها في مصيبتها وسابوني واقفه محرجه…
اتجه شادي ناحيتي وقال بهمس:
“كويس إن أنا عرفت عشان أبقى عامل حسابي إن الكوي عليا”
“متفهمنيش غلط أنا….”
قاطعني قائلًا بنظرات محبه وصوت رخيم مع ابتسامة:
“إنتِ أحلى حاجه في حياتي”
ارتبكت من نظراته المتفحهزليا وابتسمت بحياء وأنا ببص للأرض، وسكتت لأني مبعرفش أرد على غزله الدائم اللي بيستغل أي فرصه عشان يحاوطني بيه، ان شاء الله هتعلم أرد على إيده والبركه في محاضراته المتواصله.
بقلم آيه السيد شاكر
استغفروا ❤️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين
★★★★★
مرت الأيام وبدأت الدراسة ورجعنا للكلية، كنت بمشي أنا وروعه مع بعض كل يوم وبنقابل حنين على باب الجامعه….
حنين بهُيام:
“أنا بدعي في كل سجده ربنا يرزقني بشخص كده قلبي دق ليه غصب عني… دائمًا بقول اللهم إن كان خير لي فاجعله من نصيبي وإن لم يكن خير فاجعله خير واجعله من نصيبي….”
روعه بصدمة:
“إستني يا بنتي مينفعش تقولي كده لازم يكون فيه أدب في الدعاء! إنتِ كده زي اللي بتتشرطي على ربنا والعياذ بالله…”
افتكرت لما كنت بدعي بنفس الدعاء كل ليلة في القيام عشان ربنا يرزقني بـ عصام معقوله ربنا مستجابش عشان كده!!
نصحتها روعه أنها تقول دعاء الإستخاره لأنه يجي علينا التأدب مع الله في الدعاء…
حنين بحسره:
“يعني كده حرام عليا ولا إيه وممكن ربنا يحرمني من الشخص ده عشان كده؟!”
طبعًا أنا كنت عارفه مين الشخص ده طبعًا رحيم، بس مردتش أتكلم!
طبطبت روعه على حنين وقالت:
“لا بأس عزيزتي طلما مكونتيش تعرفي خلاص”
ابتسمت لأني لاحظت تأثُر روعه بطريقة كلام عبيده في النصح والكلام، غمزتلها وقلت بمكر:
“بس أنا شايفه إنك بقيتِ متأثره بـ عبيده يا عزيزتي!”
حمحمت روعه بحرج وقالت وهي بتخفي ابتسامتها:
“بس يا شهد اتلمي”
ضحكنا بخفوت… ولما لاحظنا «منه» ماشيه قدامنا لوحدها قلت بسخرية:
“فيه ناس كده لما بنشوفهم بنقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى غيرنا به وفضلنا على كثير مما خلق من عباده… أصل الحقد اللي في القلب ده صعب أوي يا بنات”
روعه باستفزاز:
“أنا بقا فيه ناس لما بسمع صوتهم بستعيذ بالله من الشيطان ثلاث مرات أصل صوتهم مبيفرقش عن نهيق الحمار”
ضحكنا إحنا التلاته وقالت حنين:
“ربنا ميحرمناش من بعض يا بنات ونفضل متجمعين دايمًا ويفضلوا الناس دول لوحدهم كده”
قلت: “أكيد هيفضلوا لوحدهم يا بنتي ومفيش كلب هيبص في وشهم”
وقفت «منه» والتفتت لنا وقالت بجدية:
“يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن… دي نصيحه لله وعلى فكره أنا خطوبتي قريب وإن شاء الله هعزمكم”
قالت كده ومشيت بخطوات واسعة، بصت «روعه» على أثر «منه» بعد ما مشيت وبعدين بصتلنا وقالت:
“المشكله إنها معاها حق مينفعش اللي إحنا قولناه ده”
قلت بحسرة:
“والمشكله الأكبر يا روعه إنها بتتظاهر بالإلتزام ومصدقه نفسها”
تنفست روعه الصعداء وقالت:
“محدش عارف يا شهد ربنا وحده الأعلم بما في القلوب”
كانت «حنين» واقفه في النص سحبتنا وهي بتقول:
“طيب يلا بسرعه نلحق المحاضرة وبعدين نبقا نتكلم”
دخلنا المحاضره وكنت كل شويه أبص على «منه» اللي بتتفاعل مع الدكتوره وهي بتشرح ومركزه في كل كلمة ومجتهدة جدًا ودا كان تناقض غريب محيرني وبسأل نفسي إزاي ربنا موفقها وبتنجح رغم إنها حاقدة وحاسدة وكذابه!!!
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌹
اللهم انصر اخواننا في فلسـ ♥️ طين
★★★★
وبعد انتهاء المحاضرات
“عبيده ده بقا حاول يكلمني كتير بس أنا بصده بس هو حاططني في دماغه هو وأخته”
قالت منه كده وبعدين شربت رشفة من العصير، فرد آدم:
“دا أنا أكسـ.رله دماغه ده وأطلعك منه”
ابتسمت «منه» بفرحة، كان آدم بيتأملها بإبتسامة واسعة وهي قاعده قصاده على الطاولة في إحدى المطاعم…
ابتسمت له ونزلت بصرها في حياء وقالت بتلعثم:
“أنا مش مصدقه نفسي إ… إحنا بجد هنتخطب ولا أنا بحلم!”
آدم بابتسامة:
“ولا أنا مصدق والله ربنا ميحرمنيش منك أبدًا يا منه أنا مستعد أحـ.ارب الدنيا كلها عشانك”
بصله وقالت بابتسامة:
“بحبك أوي يا آدم”
آدم بحب حقيقي:
“قلب آدم والله”
تذكرت «منه» شهد وكتب كتابها كانت عايزه تبقا زيها وأحسن منها ونفسها تغيظها بأي شكل، بصت لـ آدم وقالت:
“طيب ايه رأيك نكتب كتابنا بالمره عشان ضوابط الخطوبه ونبقا على راحتنا”
“تعرفي إن أكتر حاجه شدتني ليكِ هي إلتزامك وتدينك يا منه”
كانت دائمًا بتتعمد إظهار الجانب الديني يعني ترفض تسلم عليه وتقوله عشان حرام، وكانت بتقوله إنها بتصلي قيام الليل، وتكلمه في الدين، وتأمره يغض بصره عنها لحد ما تبقى حلاله وتحاول تغض بصرها عنه وهكذا…
منه بتلعثم:
“طـ… طيب إيه رأيك في اللي قولته”
“معنديش مشكله بس مامتك هتوافق؟!”
أخذت رشفة من العصير وقالت:
“متقلقش طلما أنا وافقت ماما هتوافق”
بقلم آيه شاكر
استغفروا ❤️
★★★★★
وفي المساء
“تحب تشرب حاجه؟!”
“لا شكرًا يا روعه لو عايز حاجه هقوم أعملها لنفسي لأنك مش جاريه عندي”
قالها عبيده ببعض السخرية ورجع يقرأ في الكتاب تاني وتجاهلها فقالت:
“تمام براحتك”
بدأت روعه ترتب شقتها وتمسح التراب عن الأثاث، وعبيده قاعد يقرا ومتابعها بطرف عينه…
كانت روعه بتبص عليه كل شويه مش عارفه هو مبيهزرش معاها ليه زي الأول ومتجاهلها حتى إنه بقا بيقضي معظم وقته بره البيت والكلام بينهم مقتضب جدًا، حست بثقل في صدرها وإنها عايزه تعيط وكارهه الحياة بالشكل ده! حاسه إنها في حلم! فجأه بقيت متزوجه وعايشه مع راجل لسه لحد دلوقتي متعرفهوش…
عبيده حاول يتكلم معاه كتير وحاول يقرب منها لكنها دائمًا تقول:
“أنا مش جاريه ومش هقبل أكون جاريه عندك!!”
فقرر يبعد عنها شويه ويسيبها تتعود عليه واحده واحده وكان دايمًا متابعها من بعيد…
لما لقاها بتشتغل في الشقه قام يساعدها ويغسل الملابس، اتفاجئت باللي بيعمله وقالت:
“إنت بتعمل إيه؟!”
“هحط هدومنا في الغساله عندك حاجه تانيه تغسليها غير دول”
قالها من غير ما يبصلها، فقالت بتلعثم:
“لـ…. لأ… بس… سـ… سيبهم أنا هعملهم”
قرب منها وطبطب على ظهرها بحنان وهو بيقول بابتسامة:
“لا يا حبيبتي نضفي إنتِ الشقه وأنا هغسلهم وأنا قاعد”
مشيت روعه من قدامه وهي متوتره من قربه وطبطبته عليها…
هز عبيده رأسه باستنكار وهو بيقول بهمس:
“مش عارف أعملك إيه تاني”
بعد ما حط الملابس في الغساله وقف قدامها وقال بابتسامة:
“وحشتيني”
روعه بسخرية:
“وحشتك ازاي يعني هو أنا روحت فين ما أنا قاعده معاك”
مسكها عبيده من خدودها وهو بيقول بمداعبة:
“يا بت فكي كده تعبتيني”
نفخت روعه بضيق وقالت:
“بالله عليك أنا مخنوقه لوحدي أصلًا سيبني في حالي”
عبيده بنفاذ صبر:
“روعـــه أنا جبت أخري منك”
تجاهلته وكانت هتمشي فمسكها من ذراعها وقال وهو بيبصلها بحدة:
“لما أكون بكلمك متسيبنيش وتمشي… أنا حقيقي تعبت يا روعه مش معقول علاقتنا كده!”
سحبت ذراعها منه بقـ.وة وقالت بنبرة مرتفعة:
“عايز مني إيه يعني!! والله أنا اللي جبت أخري منك وزهقت”
بصلها عبيده من فوق لتحت بنظرات عتاب وترك الشقه وخرج، دبدبت برجليها في الأرض وبعدين بكيت وقالت بندم وضيق:
“ياربي… والله ربنا هيحاسبني على اللي أنا بعمله ده”
ومع إنها ندمانه وعارفه إنها غلطانه لكنها مش ناويه تعمل أي حاجه وكل اللي بتفكر فيه إنها لازم تنفصل عنه في أقرب وقت!
بقلم آيه شاكر
★★★★★
في اليوم التالي
صحيت من النوم على صوت زغاريد من بيت خالي وبعدين حد بينادي عليا:
“يا شهد…. يا شهد”
قومت أبص من البلكونه لقيت مرات خالي «والدة منه» واقفه في البلكونه وبتقول بأعلى صوتها:
“النهارده خطوبة بنتي يا شهد… بنتي اللي ظلمتوها ووجعتوا قلبها وخلتوها تبكي”
بصيت على الناس اللي في الشارع اللي كانوا بيسمعوا وقلت بسخرية:
“دا مين اللي ريح البشريه وظلم نفسه ده؟!”
تجاهلت كلامي وقالت:
“بس إحنا احسن منك وبنعزمك على الخطوبه بكره هاتي روعه وأمك وابقي تعالي”
ابتسمت بسخرية أنا كده عرفت منه طالعه لمين أكيد لأمها اللي من كام يوم كانت بتقولنا إن بنتها مسحوره ومش عارفه ايه!!
هزيت راسي باستنكار وأنا بدخل لأوضتي…
أمي مكنتش موجوده في البيت كانت في شغلها وروعه في شقتها معندناش محاضرات مهمه النهارده فأعطينا نفسنا أجازة…
الجو كان برد أوي بصيت للدبله اللي في ايدي وابتسمت وأنا بفتكر «شادي»واللي أدمنت وجوده في حياتي وقلت:
“الظاهر كده إنك محتاجه تتشحني”
شغلت قرآن بصوت الشيخ المنشاوي اللي قادر يخطف قلبي ويحسسني إني في الجنه يارب ارزقنا كلنا الجنه…
بدأت أرتب في الشقة وأنا بردد آيات القرآن لحد ما رن جرس الباب….
“ميــــن!!”
لبست إسدالي بسرعه واللي على الباب بيرن جامد ومصمم يعصبني على الصبح، قلت بنبرة مرتفعة:
“الصبر أنا مش قاعده ورا الباب”
ولما فتحت لقيت عصام واقف، نزلت عيني في الأرض لأني بقيت أغض بصري عن أي راجل إلا «شادي» طبعًا، قررت أحفظ زوجي في السر قبل العلن ومخونهوش ولو في أفكاري وبيني وبين نفسي مفكرش إلا فيه لأنه يستاهل…
“ازيك يا شهد أخبارك ايه”
“الحمد لله… معلش مش هعرف أقولك اتفضل محدش هنا”
“لأ ولا يهمك… عمتي كانت سايبه ظرف عندك على السفره هاتيه لو سمحتِ”
روحت ناحية السفره جبته ومديت إيدي أسلمه الظرف فلمس إيدي بالغلط أو كان متعمد مش عارفه، سحبت إيدي بسرعه وأنا بضغط على أسناني وهو بيبصلي بنظرات متفحصه كنت هقفل الباب في وشه لكنه قال بندم:
“آسف يا شهد”
وبعدين مشي وسابني واقفه أبص للأرض معرفش كان بيتأسف على إنه لمس إيدي ولا إنه صدق زمان اللي «منه» قالته!!!
قفلت الباب وراه ووقفت أستغفر ربنا….
بقلم آيه شاكر
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 🌹
★★★★
وفي المساء صوت الأغاني الإسلاميه كان خارج من بيت خالي كان عندي فضول أعرف «منه» اتخطبت لمين؟! كنت حاسه إنه «آدم»
بصيت لـ روعه اللي واقفه جنبي في البلكونه وسألتها:
“مالك يا روعه؟!”
تنهدت روعه بعمق وقالت:
“مفيش”
“أومال مكشره كده ليه؟!”
“مفيش يا شهد سيبني في حالي بالله عليكِ”
مطيت شفايفي لأسفل باستغراب ورجعت أبص للشارع يمكن أعرف مين العريس وأرضي فضولي…
لقيت شادي جاي مع عبيده استغربت لأنه مقاليش إنه جاي!
بص عبيده لفوق عليا أنا وروعه وفضل باصص لروعه اللي سابت البلكونه ودخلت فاتأكدت إنهم زعلانين مع بعض!
وأخيرًا شوفت آدم واتأكدت إنه العريس لكن لقيته قرب من عبيده، فعقدت بين حاجبي وأنا بحاول أفهم أو أسمع بيقولوا إيه!!!
*******
“اسمع يا بني إنت… تطلعوا منه من دماغكوا وإلا مش هيحصلكوا كويس”
التفت عبيده يمين ويسار وبعدين شاور على نفسه وهو بيقول باستهزاء:
“نعم!! حضرتك بتكلمني أنا!!”
آدم بحدة:
“أيوه بكلمك إنت ولو فكرت تبصلها بطرف عينك هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك”
قرب منه عبيده وقال وهو رافع إحدى حاجبيه بسخرية:
“ومين بقا الأستاذ الحمش؟! لتكون عريس الغفله”
سحبه شادي من ذراعه وهو بيقول:
“يلا يا عبيده متجادلش سيبك منه”
آدم بحدة:
“هو إيه اللي سيبك منه!! هو إنت شايفني عبيـ.ط!!”
ضحك شادي وقال بسخرية:
“الصراحه أيوه شايفك عبيط أصل مفيش حد عاقل يقع الوقعه دي”
لكم آدم شادي في وجهه فمسك عبيده في آدم واشتد الشجار واتلم الناس يفكوا الخناقة…
★★★★
كنت واقفه في البلكونه بتفرج على الخناقة وأصرخ:
“لا يا عبيده لأ… لا يا شادي الحقي يا ماما عبيده بيتخانق”
جريت أمي وروعه وبدأنا نصرخ كلنا لما أصحاب آدم ضـ.ربوا عبيده جامد والناس مش عارفه تعمل حاجه وشادي بيحاول يدافع عن عبيده فانضـ.رب هو كمان، وفجأة واحد من أصحاب آدم ضـ.رب عبيده بزجاجه على رأسه فوقع عبيده على الأرض، صرخت روعه:
“عبيـــــــــده”
★★★★★
ربط عصام راس عبيده وهو بيقول:
“حمد الله على السلامه يا عم الحمد لله بسيطه”
عبيده كان مصمم يعمل محضر لكن خالي قال برجاء:
“معلش يا عبيده يابني جت سليمه الحمد لله مفيش داعي للمحضر”
قالت أمي بنفاذ صبر وبنبرة عالية:
“هي منه بنت مراتك وش المصايب.. خليها ترحمنا شويه لله!”
خالي:
“خلاص يا حوريه كلها فتره بسيطه وهتتجوز وهنخلص منها عشان كده بقول مفيش داعي للمشاكل”
تنهد شادي بعمق وقال بجدية:
“خلاص يا عبيده سامح في حقك المره دي كمان”
بص شادي لخالي وقال بحدة أول مره أشوفها في عينه:
“بس وديني وما أعبد لو البت ما شالتش مراتي من دماغها أنا بقا اللي هتصرف”
أنا وروعه كنا عيطنا كتير لما شوفنا عبيده سايح في د**مه وواقفبن جنب بعض نبص على عبيده بقلق وساكتين وعبيده بيبص على روعه خلسه من حين لأخر وفرحتن بنظرات الخوف اللي شافها في عنيها..
مشي خالي وعصام عشان يكملوا كتب كتاب «منه»
وقربت من عبيده حضنته وبكيت، خوفت عليه أوي دا أخويا وأبويا اللي مليش غيره في الدنيا!
وبعد شويه لما اطمنا على عبيده سابني قاعده مع شادي ودخل شقته مع روعه…
مسك شادي إيدي اللي كانت متلجه من الخضه وقال بمرح:
“الظاهر إن الدبله محتاجه شحن”
رفع إيدي وقبلها عدة مرات، وبعدين قالي:
“بحبك والله… ومش بستحمل حد يزعلك أبدًا”
سحبت إيدي منه بعد ما شحن الدبله وحسيت بحرارة الجو مش قولتلكوا الدبله بتدفي…
وقفت بارتباك وقلت:
“أأ.. هعملنا اتنين ليمون عشان نروق بعد الخضه دي!”
كان عارف إني بهرب منه فبصلي بابتسامة ماكرة وهو ساكت وأسرعت الخطى عشان أبعد عنه زأنا ناويه أجيب ماما تقعد معانا لحد ما يمشي…
بقلم آيه شاكر
استغفروا🌹♥️
★★★★
قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه بخوف وشفقه، كان بيبصلها وهو ساكت، وهي كمان كانت ساكته…
لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين، فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك:
“عـ…. عبيده”
التفت ليها، فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع:
“أأأ… أنا خوفت أوي عليك”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك رد

error: Content is protected !!