روايات

رواية جاريتي الفصل الخامس 5 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الخامس 5 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الخامس

رواية جاريتي الجزء الخامس

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الخامسة

كان فى سيارته عائد إلى بيته يشعر بغضب شديد تلك الفتاه لقد تطاولت وتعددت كل الحدود كيف تضربه هو حازم زين الدين …. ابن رجل الأعمال الأكبر فى البلد حتى والدها بجانب والده لا شىء هو كان مجرد موظف بسيط ولكنها تتعامل وكأنها لا يوجد بنت مثلها … فى الحقيقه كل الفتايات تتمنى نظره منه ترتمى تحت قدميه دون أن يطلب .. يتوسلون رضاه لما هى لا تراه .. لا تنظر إليه نظره عابره…. هو تراهن عليها وسيفوز بذلك الرهان مهما حدث … عليه الأن ان يفكر جيداً .. ويغير الخطه وسوف تدفع ثمن تلك الصفعه
جالس أمام أمه منكس الرأس بعد أن أخبرها بما حدث دون التطرق لكلمات السيد راجح الجارحه لمهيره .ولكن ختم كلماته قائلاً
– بتخاف منى جداً يا أمى جداً … وبصراحه مش عارف أعمل ايه فى الحكايه دى …. مش بتبصلى ولا بتقرب من المكان إللى انا فيه غير غصب عنها ….. على العموم انا هبدء اظبط الشقه فوق علشان انا قدامى شهر بس على ما هى تخلص امتحانات .
كانت تنظر إليه وعلى وجهها ابتسامه رقيقه هى تعلم بحبه لمهيره لكن زواجه منها بتلك الطريقه غريب فهناك سر وذلك السر يقلل من مهيره من وجه نظره ولذلك لا يريد أخبارها .ابتسمت وهى تربت على رأسه المنكس وهى تقول
– مبروك يا حبيبى هنروح نطلبها رسمى أمتى .
رفع رأسه ينظر إليها بشكر وابتسم وهو يقول
– يوم الجمعه ان شاء الله .
ثم جثى على ركبتيه أمامها وهو يقول
– أمى عايزك تحسسيها بالأمان … كفايه بتخاف منى أنا و ياريت لو جودى تصاحبها .علشان متحسش أنها هنا لوحدها .
تأكدت ظنونها هناك سر كبير …. ولكنها ابتسمت وهى تقول
– زيها زيك وزى اختك عندى وربنا يعلم متقلقش … المهم أنت اشترليها هديه حلوه .
اخفض بصره ارضاً وقال لنفسه
– لو أطول أديها عمرى وقلبى متأخرش عليها .
لكنه نظر لأمه وقال
– تفتكرى اجبلها هديه أيه .
رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم وقالت
– أنت أكتر حد فاهمها وعارفها وعارف هى بتحب أيه .
هز رأسه بنعم ثم جلس جيداً على الأرض ووضع رأسه على فخذها وقال
– ادعيلى يا أمى ادعيلى ارجوكى
وأكمل بصوت منخفض
– إللى جاى مش سهل ابداً . أنا خايف عليها أوى .
كانت مهيره تبكى وهى تكتم أنفاسها فى وسادتها حتى لا تغضب أباها
فتحت زينب الباب لتطمئن عليها وحين وجدتها على هذه الحاله أقتربت منها سريعاً وضمتها إلى صدرها بقوه وهى تحاول تهدئتها قائله
– أهدى يا بنتى والله سفيان طيب وحنين … وهيشيلك جوه عنيه
نظرت إليها مهيره وهى تقول بصوت متقطع
– هيشلنى جوه عنيه ايه بس يا دادا إذا كان أبويا شايفنى معيوبه … وفاشله هو هيشفنى إزاى .
استغفرت زينب بصوت واطى وقالت
– معيوبه ايه وفاشله ايه .. هو أنتِ فى زيك …. وبعدين أكيد باباكى ميقصدش كده أنتِ إللى حساسه اووى يا مهيره .هو أنا يعنى مش عارفاكى .
وقفت مهيره على قدميها بغضب وهى تقول .
– ليه مش أنا فعلاً عارجه ولا ده مؤقت .. وهو أنا مش فعلاً مليش صحاب و لا بعرف فى المجاملات الاجتماعيه إللى كلها نفاق . تفتكرى واحد زى سفيان كلكم شايفينه مافهيوش غلطه يتجوز واحده زى ليه ها … هى كل الحكايه بيعه وشروه هيكسب أسم عيله كبيره وكمان هكون فى بيته جاريه ولا اقدر أتكلم وكمان بابا يخلص من الهم الكبير إللى فى حياته … والمفروض كمان اشكره أنه اتجوزنى مش كده .
كانت زينب تشعر بنهيارها خائفه عليها … تتمنى أن يتزوجها سفيان فهى تشعر أنه يهتم بها … هى ليست صغيره وتستطيع فهم هذه الأشياء
ولكن مهيره بكل تلك العقد التى تكونت لديها منذ كانت طفله ذات خمس أعوام هروب أمها ومعامله أبيها السيئه لها بعد.ذلك الحادث … و تنمر صديقاتها فى المدرسه و فى الجامعه كانت تسمع كلمات جارحه ففضلت أن تذهب فقط فى الإمتحانات … حتى سفيان كان يتجنبها لأنها فى الأساس تتجنبه وتخاف منه وهو يعرف ذلك جيداً أيضاً شغله ينحصر فى الحراسه فقط ..نظرت إلى مهيره التى كانت على وشك الانهيار ووقفت أمامها وهى تقول
– يا بنتى مينفعش كده أنتِ كده بتأذى نفسك .. والله الحكايه أبسط من كده
نظرت لها مهيره بغضب وازاحت يد زينب عن كتفيها وقالت
وهى تتحرك بعصبيه
– أنا محدش بيفكر فيا كلكم نفسكم تخلصوا منى كلكم
وصرخت بصوت عالى صوت هز كل أركان القصر الكبير .صرخت وصرخت وصرخت حتى وقعت أرضاً غائبه عن الوعى مع نداء زينب والسيد راجى
كانت جودى فى طريقها للخروج من باب الجامعه حين لمحته يقف عند الباب … لم تنظر إليه وعبرت من أمامه دون كلمه أخرى … وهو فى الأساس لم يرد الكلام معها كل ما أراده أن يبقا خلفها حتى تعود إلى منزلها أمنه ثم سيتحدث مع صديقه فى الأمر حتى يجدو حل …هو متأكد ان ذلك الشاب لن يترك حقه خاصه بعد تلك الصفعه منها على وجهه أمام جميع زملائهم … وهو أكثر من يعرف أفكار هؤلاء الشباب
كانت جودى تسير فى طريقها بعد ان ودعت صديقتها دون أن تنتبه لذلك الذى يمشى خلفها وقفت فى محطه الباصات …كان عقلها يدور ويدور فى دوائر القلق هى موقنه أن حازم لن يفوت لها تلك الصفعه ..ولكن ماذا عليها أن تفعل هل تخبر سفيان وإذا لم تخبره هى من المؤكد سيخبره حذيفه .
دون أن تصل لحل أتى الباص ركبته فى صمت وظلت جالسه فى مكانها تتطلع من الشباك لذلك الشارع المزدحم كان هو يقف خلف الكرسى الخاص بها دون شعورها كان يفكر هل هذا القلق على أخت صديقه فقط واجب لابد منه أو هناك شىء آخر ولكنه استبعد ذلك من رأسه فبعد ما حدث معه وتلك الندبه التى لم و لن تطيب لن يفكر مره أخرى فى الحب هو الان بينه وبين الحب تار ودم .
نزلت جودى من الحافله بالقرب من البيت وخلفها حذيفه الذى لم يلاحظ أن سفيان يقف فى نافذه المنزل و يراهم
وحين التقت عينيه بعين صديقه أخرج حذيفه الهاتف وأتصل بصديقه
وحين سمع صوته قال
– كنت بأمنها يا صاحبى بعد إللى حصل النهارده وهى أكيد هتحكيلك …. أبقى كلمنى .
وأغلق الخط ثم استدار عائداً

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك رد

error: Content is protected !!