روايات

رواية مليحة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة البارت الثالث عشر

رواية مليحة الجزء الثالث عشر

رواية مليحة الحلقة الثالثة عشر

نهلة بحماس : انا عندى مكان لا يمكن يخطر على بال فادية و لا حتى بعد مليوون سنة
فهد باهتمام : و يبقى فين بقى المكان ده
نهلة بمرح : عند بابى فى العزبة … ها .. ايه رأيك
فهد بتفكير : تصدقى ان ده فعلا مكان مايخطرش على بال الجن حتى
نهلة بحماس : و على فكره كمان … ممكن برضة تودى هادية و مليحة هناك
فهد بحيرة : طب والدك و والدتك و اخواتك مش هيتضايقوا
نهلة : لا طبعا و أيه اللى هيضايقهم
فهد : بس انا مش عاوز حد يعرف اى حاجة عن الموضوع ده دلوقتى
نهلة : مش لازم ابدا حد يعرف ، احنا ممكن نوديها تقعد فى الملحق بتاع البيت اللى هناك ، و نشوف حد من الشغالين يقعد معاها و ياخد باله منها ، و لو هادية و مليحة كمان راحوا معاها ، هيبقى نفس الحكاية ، ما انت عارف الملحق كبير مش صغير ، و سيبلى انا بابى و مامى .. انا هعرف اتكلم معاهم من غير ما ادخلهم فى تفاصيل
فهد : ماشى ، لما اقابل منعم وفهد بعد الضهر .. هقول لهم و هشوف رأيهم ايه
نهلة بفضول : طب تحب اجى معاك عند مامتك و انت رايحلها
فهد : منعم قال لنا نستنى شوية عليها عشان مايبقاش الانفعالات كلها مرة واحدة
نهلة باقتناع : متهيألى عنده حق
فهد : خلاص اتفقنا و هبقى اعرفك التفاصيل اول باول
نهلة : طب و هتتاخروا برضة النهاردة ، انت ما تعرفش فادية امبارح كانت عاملة ازاى ، دى شوية و كانت هتتجنن من العصبية و الترفزة ، و كل شوية تزعق و تصرخ فيا انا و احلام و تقوللى اتصرفى و شوفيلى جوزك فين ، لولا انى اخر مرة قلتلها انى عرفت ان بابى واخدهم فى اجتماع مهم ، و رغم انى حسيت انها مش مصدقانى ، بس على الاقل اتكنت عنى شوية
فهد : طب و احلام عملت ايه
نهلة بضحك : احلام اخر ما زهقت طلعت نامت و ريحت دماغها ، بس كانت على اخرها منها
فهد : عموما انا هبقى موجود على الغدا عشان ماتحسش بحاجة و هحاول اتصرف فى حجة تخليها تشيلنا من دماغها شوية
………………………
عند منعم … كان قاعد فوق السطوح مع مليحة و الكلب و القطة بتوعها ، و كان منعم بيعمل بيت خشب لريكس ، و مليحة المفروض انها بتساعده و هى مبسوطة جدا و بتناوله الحاجات اللى بيحتاجها و كانت القطة عمالة تعض فى ودان ريكس و ديله و هو سايبها تعمل ما بدالها و منعم و مليحة كل شوية يضحكوا عليهم
منعم بعد ما خلص البيت قال لمليحة : ها يا ستى .. ايه رأيك
مليحة و هى بتضحك بمرح : ايه اللى انت عامله ده
منعم بامتعاض : ايه .. مش عاجبك
مليحة و هى بتضرب كفوفها فى بعض : ماهواش شكل البيوت اللى بتيجى فى الكارتون خالص
منعم بتريقة : و هو ريكس كلب كارتون عشان نعمل له بيت كارتون ، و بعدين هى دى شكرا ، و انا عملتهولك كبير عشان تعرفى تقعدى معاه جوة
مليحة بضحك : خلاص يا عم ماتزعلش .. شكرا
منعم بامتعاض : بعد ايه بقى
مليحة و هى بتتنطط و بتحاول تحضنه : خلاص خلاص ماتزعلش ، شكرا شكرا بس ياللا نلونه
منعم ضحك اوى و قال اها : نلونه ده ايه … اسمها ندهنه
مليحة بلماضة : ندهنه ده ايه هو صينية بسبوسة
منعم قعد يدغدغها و يقول : هو انتى مش ناوية تبطلى اللماضة دى شوية ، صينية ايه و بسبوسة ايه بس اللى انتى بتقوليها دى
مليحة كانت بتصحك جامد جدا لدرجة ان صوت ضحكها واصل لهادية و فوز و هم قاعدين فى الشقة فهادية راحت ناحية باب السطوح عشان تشوف ايه اللى بيحصل ، و وقفت تتفرج عليهم و هم بيتناقروا مع بعض و منعم بيتعامل معاها اكنه طفل من سنها ، بس اللى لفت نظرها اكتر السعادة اللى شايفاها على وش مليحة و اللى اخر مرة شافت السعادة دى على وشها كانت وقت ما فاروق كان بيلعب معاها قبل ما يخرج يوم الحادثة
منعم قال لمليحة : ها ياستى قولى عاوزة تلونيه بلون ايه
مليحة بتريقة : اسمها ندهنه مش نلونه
منعم بتهديد مرح : يا بت انجزى عشان البوية تلحق تنشف
مليحة بامتعاض : بوية
منعم : ااه بوية ، اومال عاوزانى ادهنهولك بايه ، بفلوماستر
مليحة بضحك : لا .. بالوان جنش
منعم مسكها من هدومها رفعها من على الارض و هى بتضحك جامد و قال لها : يا بت انطقى عاوزة لون ايه
منعم اتفاجئ بمليحة بتحضنه و بتبوسه من خده و بتقول له : انا عاوزاه احمر و اخضر لكن لو مش عندك .. لونه باللون اللى عندك و خلاص
منعم بصلها بحنية و حب و قال لها : انتى بترشينى بالبوسة دى مش كده
مليحة حضنته تانى و هى بتضحك جامد اوى فقال لها بضحك : ممكن اعرف انتى بتضحكى على ايه دلوقتى
مليحة و هى حاطة راسها على كتفه و بتنهج من كتر الضحك : ااه .. اصلى عاوزة اجى معاك و انت بتشترى الالوان
منعم : طب مش يمكن ماما ماتوافقش انك تنزلى معايا
مليحة اتعدلت و قالت بامتعاض : مش انت قلت لى ان انت مكان بابا ، يبقى اجى معاك فى كل مكان
منعم كان بيبص لمليحة بحب مخلوط بالوجع ، لكن قدر انه يبتسم و قال لها و هو بيلاعب لها حواجبه : خططك كلها فاشلة ، لان انا عندى احمر و اخضر
مليحة زمت شفايفها و قالت : طب اتفضل نزلنى بقى عشان عمال تعطلنا من الصبح
منعم بذهول : يا بنت اللذين .. انتى بتاخدينى لحم و ترمينى عضم
مليحة بعدم فهم : عضم ايه ده اللى رميته .. انا مارميتش حاجة
منعم ضحك جدا و نزلها و قال لها : ادخلى اقعدى مع ريكس كده جوة البيت و ورينى شكلك جوة
مليحة : و هاخد كيتى كمان
مليحة اخدت ريكس و كيتى و دخلت قعدت جوة البيت و هى بتطلع لسانها لمنعم بشقاوة و هو عمال يضحك عليها و يصورها بموبايله
هادية كل ده و هى واقفة بتتفرج و البسمة على وشها رغم دموعها اللى مالية عينيها ، لقت فوز واقفة هى كمان بتبص عليهم و طبطبت على هادية و قالت لها : بتعيطى ليه دلوقت
هادية و هى بتمسح دموعها : ابدا ، اصلى بقالى كتير اوى ماشوفتهاش مبسوطة و بتضحك بالشكل ده
فوز : سمى الله فى قلبك يا بنتى و احمدى ربنا ، و لازم تعرفى ان منعم بيحبها اوى و روحه فيها ويعلم ربنا ان انا كمان بحبها اكتر من روحى
هادية باست راس فوز و قالت لها : انتو هدية ربنا ليا ، مش عارفة كنت هعمل ايه من غيركم
سمعت منعم من وراهم و هو بيقول بمرح : يا ستى اعمليلنا صينية بسبوسة من اللى البت دى جرت ريقى عليها
هادية التفتت لقت منعم شايل مليحة على كتفه و هو مشقلبها و مليحة بتضحك و بتقول بصوت عالى : اعمليلنا بسبوسة يا ماما عشان يسيبنى الون معاه البيت بتاع ريكس
منعم بضحك و هو بيبص لهادية : ادى اخرتها …. بنتك بترشينى بحتة بسبوسة
فوز : طب و النبى انا كمان نفسى فى البسبوسة ، هخليهم يعملولنا
منعم بنص ابتسامة : لأ .. خلى هادية اللى تعملها ، عشان لو ماعجبتنيش مش هخلى البت دى تلون معايا
هادية حست انها اتكسفت بس مليحة انقذتها لما قالت : ده انت هتاكل الصينية كلها يابنى من حلاوتها
منعم بشهقة : ابنك … طب تعالى بقى
……………………
فى فيلا راغب
كانوا متجمعين على الغدا ، و الكل ملاحظ ان فادية عينها مابتنزلش من على فهد غير عشان تبص لفادى و ترجع من تانى لفهد ، و فهد كان عامل انه مش واخد باله من نظراتها ، و شوية و قال لفادى … بقول لك ايه يا فادى
فادى من غير ما يبصله : نعم يا حبيبى
فهد : ماتيجى معايا التوكيل بتاع العربية بتاعتى
فادى و هو بيكمل اكله : ليه .. معاد الصيانة بتاعها و اللا ايه
فهد : لا … من امبارح و انا حاسس ان الفرامل فيها حاجة مش مظبوطة ، فعاوز الحقها قبل ما المشكلة تكبر
فادية : طب و انت عاوز فادى معاك ليه
فهد : عاوزه يبقى ورايا بعربيته ، عشان لو عربيتى هتاخد وقت فى التصليح ارجع معاه فى عربيته ، و عندى كام مشوار كده عاوزه معايا و بعدين التفت لنهلة و قال لها : و اللا تيجى انتى معايا يا حبيبتى
نهلة باعتذار : انا اسفة يا حبيبى ، انا عندى معاد عند دكتور السنان
فهد : ااه صحيح ، ده انا نسيت خالص
فادى : طب و هتروح انهى توكيل
فهد بعدم اهتمام : بتاع مصر الجديدة
فادية و هى بتبصله بتركيز : و مشاوير ايه اللى عاوز تعملها
فهد مسك ايد نهلة باسها و قال بابتسامة : عاوز اشترى شوية هدايا تذكارية من خان الخليلى عشان اقدمها للمستثمرين الأجانب اللى اونكل عرفنا عليهم امبارح
فادية : تحب اجى انا معاك
فهد بابتسامة هادية : طب ياريت ، ده انتى حتى ذوقك يجنن فى الحاجات دى
فادية قعدت تبصله شوية من غير اى رد فعل و بعدين قامت من على السفرة و هى بتقول : لا .. معلش بقى المرة دى … خد فادى معاكى ، احسن افتكرت ان عندى مشوار مهم
فهد بملامح توحى بالاسف و الخسارة : ما انتى اللى لسه مقترحة انك تيجى معايا
فادية من غير ما تلتفت له : مرة تانية بقى
فهد ابتسم بخبث و هو بيغمز لفادى و بيقول : معلش يا فادى رسيت عليك برضة
فادى : مش مشكلة انا ماوراييش حاجة
فهد قام من على السفرة و قال : انا هطلع اخد دش و انزل لك على طول
و اول ما فهد طلع ، فادية ندهت على فادى و قالت له : تعالى على المكتب عشان عاوزاك
فادى راحلها و اول ما دخل قفلت الباب وراه و شدته من ايده قعدته قدامها و قالت له و هى مركزة فى عينيه : انتو كنتم فين بالليل يا فادى
فادى : ما فهد قال لحضرتك اننا كنا عند والد نهلة
فادية : كنتم عنده فين
فهد : كان عنده فى الفيلا بتاعته
فادية بخبث : فى فيلته و سحبوا منكم الموبايلات
فادى بهدوء : البودى جاردز اللى كانوا موجودين هم اللى سحبوا الموبايلات من الكل قبل العشا
فادية بترصد : اومال ازاى كنتم فى نفس الوقت عند المستشفى و بتعملوا ايه
فادى بانكار : مستشفى ايه
فادية : مصحة الادمان اللى بعدنا بكام شارع
فادى عمل حركة بشفايفة و كتفه معناها عدم المعرفة و قال : احنا اصلا لما روحنا العشا ، روحنا من المول بتاع المهندسين ، يبقى مستشفى ايه بقى اللى كنا عندها
و بعدين هو ايه كل الاسئلة دى ، من امتى حضرتك بتقعدى تحققى معانا كده لما بنروح و اللا بنيجى ، و بعدين احتا ايه اللى يودينا مستشفى زى دى ، لا احنا مدمنين و لا لينا حد مدمن عشان نروحله هناك .. اتطمنى ، ولادك محترمين
فادية كانت عمالة تبصله و هى متغاظة انها مش قادرة تعرف منه حاجة فقامت و راحت ناحية الباب و هى بتقول : يبقى اللى بلغنى انه شافكم هناك شاف حد شبهكم
و فتحت الباب و خرجت و طلعت على فوق ، و راحت على اوضة فهد خبطت عليه و اول ما فتحلها الباب ، كان يا دوب خلص لبس ، فقال لها : ايه .. غيرتى رأيك تانى و هتيجى معايا
فادية : لا .. انا كنت بس عاوزة اسال على اسم المطعم اللى حماك عزمكم فيه امبارح
فهد بابتسامة : ليه ، عاوزة تعملى عزومة و اللا ايه
فادية : حاجة زى كده
فهد بسخرية : خلاص .. نقول لنهلة تخلى اونكل يعزمنا ، اصل العزومة كانت عندهم فى البيت
فادية : ماشى ، ياللا انت روح مشوارك عشان ماتتاخرش
فهد بمرح : و اللا اتاخر ، هو احنا عيال صغيرين و اللا ايه
و سابها و نزل و طلع بعربيته و فادى وراه بعربيته ، و راحوا فعلا التوكيل سابوا العربية بتاعة فهد و بعد شوية ركبوا عربية فادى اللى طلعوا بيها على الحسين و حكوا لبعض على اللى حصل من فادية و هم بيضحكوا عليها ، و لما وصلوا الحسين .. ركنوا العربية و نزلوا اتمشوا فى خان الخليلى ، و فجأة اختفوا فى مدخل بيت من البيوت و فضلوا مكانهم لحد ما اتاكدوا ان اللى مراقبهم بعد عنهم ، و خرجوا بسرعة اخدوا تاكسى و راحوا على المستشفى عند تهانى
………………….
فادية وصلت المصحة اللى كانت فيها تهانى ، و اول ما وصلت دخلت على طول على الادارة ، و اول ما دخلت مكتب المدير قالت بحدة : وصلتوا لحاجة و اللا لسه
ايهاب و ده مدير المصحة : للاسف يا فادية هانم .. ماقدرناش نوصل لاى حاجة
فادية بغضب : ازاى يعنى ماوصلتوش لحاجة ، ده انا هخرب بيتكم
ايهاب : اهدى بس يا فادية هانم ، واضح جدا ان الحكاية متدبرة
فادية بحدة : هاتلى الزفتة اللى كانت موجودة وقت الكلام الفارغ ده ما حصل
ايهاب : حاضر … اهدى بس و انا هبعت اندهلها
ايهاب فعلا استدعى الدكتورة منار اللى وصلت عندهم بعد دقايق و دخلت وقالت : مساء الخير ، بلغونى ان حضرتك عاوزنى يا دكتور
ايهاب شاور على فادية و قال : دى تبقى فادية هانم ، ولية امر .. مدام تهانى .. المريضة اللى اختفت ، و كانت عاوزة تفهم منك كام حاجة كده
منار قعدت قدام فادية و قالت بهدوء : اتفضلى حضرتك .. عاوزة تسألى على ايه
فادية بكبر : مين اللى عملوا كده
منار : بتوع المطافى
فادية بحدة : و بتوع المطافى بيقولوا انهم ماطلعوش فوق اصلا و ان شغلهم كله كان ورا المبنى
منار بملامح الاستغراب : اومال دول يبقوا مين
فادية بحدة و هى بتخبط على المكتب : انا هنا اللى بسأل مش انتى ، انتى انسانة مهملة و لازم تتعاقبى على اهمالك ده
منار وقفت و قالت بتحدى : انا ما اهملتش فى وظيفتى ، بالعكس انا كنت بحاول انى اسعف المريضة بتاعتى اللى اتعرضت للاختناق
فادية : و هو انتى كنتى عندها وقت الحريقة
منار : لأ .. كنت بمر على المرضى لان ده كان معاد الادوية بتاعتهم
فادية بترصد : اومال بقى عرفتى منين انها كان عندها اختناق
منار بثبات : انا كنت فى الممر بتاع القسم ، لقيت تلاتة من بتوع المطافى طالعين بيجروا و شاورولى على باب اوضتها و قالوا لى ان فى مريضة بتتخنق و استنجدت بيهم من ورا حديد شباك الاوضة دى ، ففتحت الاوضة بسرعة لقيتها واقعة على الارض ، ولقيتها مغمى عليها ، فقلت انها محتاجة تتحط على الاكسجين بسرعة ، و اما واحد منهم شالها اعتبرت ان دى خدمة منه او من صميم شغله ، بس اتفاجئت باللى حصل بعد كده
فادية كانت بتحاول تلاقيلها غلطة فى كلامها ، بس ما عرفتش ، فقالت لايهاب : انت لازم تحولها للتحقيق فورا
منار بثبات : المفروض انكم تبلغوا البوليس هو اللى يحقق و يشوف شغله ، لكن انتو الصراحة بتضيعوا وقت ، و انا لو اتحقق معايا بخصوص اللى حصل هطلع على النقابة و هقدم شكوى و احكيلهم اللى حصل ، و هم بقى يحققوا بمعرفتهم
و بعدين بصت لايهاب و قالت : و عموما يا دكتور انا مستقيلة
و لسه بتتلفت عشان تمشى فادية قامت بسرعة مسكتها من دراعها و قالت لها بتهديد : مافيش استقالات قبل ما تهانى ترجع ، و لازم ترجع احسنلك صدقينى
منار : هو حضرتك متهمانى بحاجة
فادية بغضب : متهماكى بخطف اختى ، و لازم تقوليلى مين اللى اخدوها و شكلهم ايه بالظبط
منار : انا قلت لحضرتك كل اللى اعرفه ، و بعدين ماتفرغوا الكاميرات و انتو تشوفوا بنفسكم كل اللى حصل
ايهاب : للاسف مافيش حاجة اتسجلت
منار : ازاى بقى و الكاميرات مالية المستشفى
ايهاب : لانه حصل وقت التبديل يا منار
منار بعدم اهتمام : انا برضة رأيى انكم تبلغوا البوليس
فادية بتهديد : انا فعلا هبلغ البوليس ، و يا ويلك لو طلعتى متورطة فى الحكاية دى
منار : و انا تحت امر البوليس
و سابتهم و خرجت ، ففادية طلبت من ايهاب انه ينده لها موظف الامن اللى كان موجود وقتها
و فعلا ايهاب استدعى على اللى كان خايف و قلقان و اول ما دخل قال بقلق : انا و الله ماليا ذنب يا دكتور
فادية : انت تعرف توصفلى العيال اللى عملوا كده
على : كانوا لابسين زى المطافى و لابسين خوذ على راسهم
فادية : ايوة يعنى شكلهم ايه
على بتردد : انا ماركزتش فى ملامح حد غير اللى كان مهددنى بالمسدس .. كان مربى دقنه و شنبه
فادية طلعت تليفونها بسرعة و طلعت صورة لفادى و وريتها لعلى و هى بتقول بلهفة : هو ده
على بنفى : لأ يا هانم مش هو خالص
فادية : و لا حد من الاتنبن التانيين
على : ماركزتش مع ملامحهم
فادية طلعت صورة لفهد و قالت له : طب بص الصورة دى كده
على هز راسه بنفى و قال : لا برضة مش ده اللى هددنى
فادية بزهق : مش لازم اللى هددك بس ، ممكن يكون من الاتنين التانيين
على : مانا قلتلك يا هانم ، انا ماركزتش غير مع اللى هددنى بس
فادية بغضب : غور من هنا
ايهاب بتردد : طب ايه رأيك لو فعلا بلغنا البوليس
فادية بحدة : انت اتجننت .. لا طبعا ، انا مش عاوزة شوشرة
ايهاب : طب ما احنا كده عمرنا ما هنوصل لحاجة ، و بصراحة انا مصدق منار و على ، لان مالهمش اى مصلحة فى اللى حصل ، و كمان بقالهم فترة معانا مش قليلة ابدا
فادية بغيظ : انا ماليش دعوة بكل الكلام ده ، دى مسئوليتك ، انت تقب و تغطس و تجيبلى تهانى من تحت الارض
ايهاب بقلة حيلة : هجيبها منين بس يا فادية هانم ، ده شغل المباحث
فادية بحدة : هو انت مابتفهمش ، قلتلك مش عاوزة شوشرة
و بعدين وقفت مرة واحدة و قالت : انا هتصرف 😒 ، و سابته و مشيت
…………………….
اول ما فهد و فادى وصلوا المستشفى عند تهانى ..لقوا منعم قاعد مستنيهم ففهد قال له اتأخرنا عليك
منعم : مش اوى ، و قال لفهد : ايه اللى معاك ده
فهد كان فى ايده اكتر من شنطة فقال : دى هدوم و حاجات لماما عشان تلبسها و هى خارجة من هنا
منعم اخدهم منه و اداها لواحدة من التمريض و فهمها الحكاية
ففهد قال له : دخلت لها
منعم : الحقيقة لا ، قلت استناكم على ما توصلوا
فادى : طب هندخل لها و اللا ايه النظام
منعم : انا عديت على الدكاترة هنا و اتطمنت على التحاليل بتاعتها ، هى بس محتاجة تغذية كويسة و شوية فيتامينات و هتبقى زى الفل
فادى : تقصد اننا ممكن نخرجها من المستشفى النهاردة
منعم : ايوة ، و لازم تعرفوا هتتصرفوا ازاى
فهد : الموضوع اتحل الحمدلله ، هوديها فى العزبة بتاعة حمايا فى كفر الدوار
منعم باعجاب : فكرة هايلة و مكان لا يمكن يخطر على بال حد ، بس المكان مش بعيد شويتين ، والدتكم هتبقى محتاجة انها تبقى على تواصل معاكم كل يوم فى الفترة دى على الاقل ، هتقدروا تروحولها كل يوم كفر الدوار
فادى باحباط : لأ طبعا
فهد باحباط مماثل : طب و بعدين
منعم : هاتها عندى مؤقتا ، حتى و لو اسبوع واحد على ما حالتها النفسية تبتدى تستقر و نحدد مع بعض هنعمل ايه
فهد : خلاص .. اللى تشوفه
منعم : طب ياللا بينا ندخل لها ، بس مش عاوز حد فيكم يوجهلها اسئلة مباشرة عن اى حاجة .. سيبوها هى تحكى براحتها
فهد و فادى شاوروا براسهم بالموافقة ، و فادى خبط على الباب ، و بعدين فتح الباب و دخل .. لقى تهانى قاعدة قدام الشباك و هى بتتفرج على الشارع اللى كانت محرومة من شكله من سنين
و لما حست بيهم التفتت لهم بابتسامة و قالت : شفتكم و انتم طالعين ، اتاخرتوا ليه كده
فادى راحلها باس راسها و قال لها : ازيك يا ماما .. عاملة ايه النهاردة
تهانى : انا بخير يا حبيبى ، كويسة اوى الحمدلله
فهد عمل زى ما فادى عمل و قال لها : نمتى كويس امبارح
تهانى بمرح : نمت نوم اهل الكهف ، و كلت كمان كويس جدا
منعم ضحك وقال : انتى ماكنتيش بتنامى هناك و اللا ايه
تهانى : ماكانش عندى حاجة اعملها غير النوم ، و رغم ذلك عمرى ما شبعت نوم من يوم ما حبسونى هناك
فهد حط شاشة موبايله قدامها و قال لها : شايفة .. دى صورة نهلة مراتى و اللى معاها دى هديل حفيدتك
تهانى بفرحة باست الشاشة و قالت : ما شاء الله يا حبيبى ربنا يخليهملك ، و بعدين التفتت لفادى و قالت له : و انت يا حبيبى .. فين صورة مراتك و بنتك
فادى بص لفهد و منعم باستغراب بس ما علقش و طلع تليفونه على صورة لاحلام و سهيلة و قال : دى احلام مراتى و سهيلة بنتى
تهانى برضة باست الشاشة و دعتلهم زى ما عملت مع فهد ، و بعدين قالت لهم بجمود : و يا ترى ما فيش معاكم صورة لمراة اخوكم و بنته
هنا كلهم انصدموا و بصوا لبعض بوجوم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مليحة)

اترك رد