روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت الرابع والعشرون

رواية عروس السيد فريد الجزء الرابع والعشرون

رواية عروس السيد فريد الحلقة الرابعة والعشرون

قلت بسرعة وانا أحاول أن أهدأه اوالتقط مسد*سي:
“اهدي يا فريد دي بتهزر ”
قالت بعند:
“لا مش بهزر سيبه هو مش جديد عليه القت*ل مهو زمان قت*ل ابوه هو واخواته ”
قال وقد بدأت الدموع في التجمع بعينه هذه اول مرة اري فريد هكذا:
“انا كنت بعشقك مش بس بحبك بس لو الحب دا هيجي علي إخواتي أقسم بالله هدوس علي قلبي بالجذمة”
قالت وهي تقرب نفسها منه:
“طب اعمل كدا اقتلن*ي زى ما عملت انت واخواتك مع ابوك”
ثبت المسد*س علي جبينها وانا كل ما افعله هو محاولت تهدأته ظل يضغط بالمسد*س علي جبينها حتي وقع من يده اللذي ظل يرتعش بعد ان وقع مسد*سه نظر لنا انا وعدالة من دون حديث وتركنا وما كاد يرحل حتي ظهرت الشرطة والضابط يفاجأ الجميع بقوله:
“مطلوب القبض علي السيد فريد صابر محمود القاضي ”
قال فريد بهدوء:
“انا المتهم “

 

تدخلت عدالة:
“هو متهم بايه حضرتك ”
نظرنا لها انا وفريد بصدمة:
“مش انت اللي بلغتي عنه ”
قالت:
“انا مبلغتش غير علي رائف بس ”
قالت للضابط:
“هو متهم بأيه ”
قال الضابط ببرود:
“الاستاذ متهم بتجارته للحشي*ش ”
نظرنا لبعضنا بتعجب قالت عدالة:
“معاك مذكرة اعتقال”
أخرجها بحنق ثم أمر العساكر بوضع الاقفاص بيده
قلت بصدمة:
“مين اللي عمل كدا ”
قالت عدالة ببسمة:
“انا عارفة مين ”
قالتها ودخلت غرفتها أما أنا فجلست ووضعت يدي علي رأسي أحاول استجماع كل مايحدث سمعت صوت طرقات الباب بع*نف فتحت لاجد صبي أخت فريد تعجبت من وجودها لاقول:
“صبي انت بتعملي اي هنا “

 

قالت بلهفة وهي تنظر في جميع انحاء الشقة:
“مش مهم دلوقتي المهم هو فريد ”
قلت بهدوء:
“اهدي بس ”
خرجت عدالة علي صوت انهيارها لاتقول:
“صبي انت عرفتي اللي حصل ”
وقعت صبي علي الارض وهي تقول ببكاء:
“اه يا عدالة فريد اتأبض عليه كل اللي كنا بنخططله راح ”
اقتربت منها وقالت:
“إهدي بس وكل حاجة هتتحل تمام ”
قالت ببكاء:
“هتتحل ازاي بس”
قالت عدالة بثقة غريبة:
“انا عارفة مين اللي ورط فريد ”
قالت بسرعة:
“بجد انت عارفة ”
هزت عدالة رأسها لاقول انا وانا أغلق باب الشقة وخاصة عندما فتحت الباب تلك اللزجة سلمي:
“وعرفتي ازاي يا أستاذ كونن ”
نظرت لي بحنق وقالت:
“أحنا لو حللناها هنقول مثلا ان فريد أعداه معروفين لو علي شوية التمردين اللي في القرية ميعرفوش يعملوا الحركة الش*مال دي لانه عيال هبلة اما بالنسبة لليلي فا دي محبوسة عندكم فميهيفضلش غير واحد بس”

 

قال بسرعة:
“قصدك عمي ”
قال عدالة بثقة:
“ابن عمك”
“وليد ”
قالتها صبي بصدمة لتقول عدالة:
“علي حسب ما عرفت منك عمك دا أهبل مش يمكن يكون هو اللي عمل وخطط وحبك اللحبكة السودة دي لفريد”
قلت بشك:
“وانت عرفتي منين أنها حبكة سودة”
قالت بثقة:
“لاني كنت عارفة أصلا ان فريد هيتحبس”
قلنا انا وصبي بصدمة:
“نعم”
هزت رأسها لتوضح
“ما دا بقي فايدة ان يكونوا حبيبك مجرمين بتعرف الاخبار قبل ما تحصل انا مش بس عارفه ان ان وليد هو اللي دبر لا وكمان عارفه مين اللي عملها ونوع الحش*يش اللي اتحط كمان”
قالت صبي بصدمة:
“طب وليه ممنعتيش ان دا يحصل ”
قالت بغموض:

 

“كله بأوانه ”
ثم نظرت لصبي وقالت:
“مش انت أمنتيني علي أوراق تودي اخواتك في داهية وعوزاني أساعد رائف”
هزت رأسها لتقول:
“يبقي سبيني انا اتصرف ”
قلت بحنق:
“بقينا نخطط ونخبي علي بعض”
قالت بشماته:
“مش انت اللي بدأت انت وسيادة الظابط فريد”
سُعِقت من حديثها لقد علمت بالامر ولاكن منذ متي رمت في وجهي تلك القنبلة ثم ذهبت للداخل أخذت حقيبتها وقالت قبل ان تغادر:
“انا ورايا مشوار مهم وبعدها هروح لفريد سلام”
رحلت وتركتني في صدمتي بما حدث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن انتهيت من تلك الزيارة المهمة ذهبت لأري فريد وبعد إستخدام بغض الوسطات أستطعت مقابلته أخيرًا دخل ليخرج وكيل النيابة والعسكري جلس فريد وهو يضع قدم علي قدم يبدو أن الحبس لم يهزم كبريأه قال بثقة وغرور:

 

“جاية تشمتي فيا صح ولا عاش ولا كان اللي هيشمت في فريد القاضي انت فاهمة”
لم أتحدث ظللت أنظر له ببسمة تعجب كثيرًا مما أفعله ليقول:
“جاية لي يا عدالة ”
قلت بنفس البسمة:
“يا جدعان هو الحبس بيحلي الواحد كدا”
لم أحتاج ان أصف صدمته تلك بالطبع لقد كنت أهدده بحيات أخوته من ساعات والان اتغزل به قام بغضب وهو يقول:
“اه انت جاية تهزري وانا مش فضيلك اطلعي برا”
قلت بحنق:
“مش فاضيلي اي عامل اجتماع مع المجرمين بتناقشوا في أهمية البان*جو في رفعت شأن المجتمع
وبعدين اي إطلعي بره دي انت قاعد في صالة بيتكم”
جلس وهو يضع قدم علي قدم بكبرياء لاقول بتسأل:
“ألا هو انت اتقلبت ولا لسا ”
صُدِم من حديثي ليقول:
“اي اتقلبت دي ”
قلت ببسمة:
“والله شكلك اتقلبت ”
قال بتوتر:
“انت اتجننتي دا انا فريد الاقاضي اتقلب اي ”
قلت بشماته:
“والنبي اتنيل بلا فريد القاضي بلافريد المحامي والله شكلك اتقلبت”
لم يتحدث لاقول:
“متقلقش انا معظم المسجين حبيبي هخليهم يروقوك”
قال بحنق:

 

” جاية لي يا عدالة ”
قلت بحزن مصطنع:
“كدا يا فريد كدا في حد يعامل طليقته كدا برده”
لم يتحدث وأدار برأسه للجهة المقابلة قلت بغمزة وأنا أترك الكرسي الذي كنت أجلس عليه وذهبت لاجلس بجانبه علي الأريكة الجلدية تلك:
“لا بس السجن دا طلع بيحلي اوي”
ابتسم لاكنه لم يرني تلك البسمة لان وجهه كان للجهة الاخري لاكني إستطعت رؤيتها لاقول:
“طب والله عسل ”
قال بتوتر:
“إحترمي نفسك بقي يا بنتي ”
قلت بنعومة:
“أعمل اي بس ما انا قاعد جمبي وراجل زي القمر”
نظر لي واقترب مني:
“يا سلام طب مهو كان قدامك من زمان ”
قلت بنعومة:
“كنت عبيطة”
قال وهو يقترب مني أكثر وأكثر حتي التقي أنفي بأنفه:
“طب ودلوقتي ”
قلت بهمس:
“دلوقتي… ”
وقبل ان أكمل انفتح الباب لاقول:
“بيتحرش بيا بيتحرش بيا يا باشا الحقوني ياحكومة هتلي حقي يا حكومة”

 

شعرت بيد توضع علي فمي وكان أخي الذي جاء وقال:
“الله يخربيتك هتلبسي الراجل قضية آداب هو ناقص”
نظرت لفريد الذي وضع يده علي رأسه بيأس مني ابتسمت بتوتر:
“طب أسأذن انا بقي ومتقلقش هوصي أصدقائي المجرمين عليك”
قلت قبل أن أرحل:
“فري انت أقوي من المخدر*ات”
وبعدها ألقيت قب*لة له في الهواء
“أمشي يا بت ”
قالها اخي بحنق لاخرج ولاكن لم أرحل وقمت بغلق الباب مع ترك فتحت صغيرة لاسمع ما سيقولوه
قال أخي:
“انت كويس يا فريد ”
قال فريد ببسمة بلهاء لاول مرة أراها:
“سمعت لما قالتلي يا فري وبعتتلي بوس*ه في الهوا”
أستطعت كتم ضحكتي بصعوبة لأري أخي يقترب من فريد ويتفحص رقبته ليسأل فريد:
“في اي ”
قال أخي:
“لابس بتأكد أنها معضيتكش الحمد لله المهم متقبلهاش كثير لان واضح إن العبط بتاعها بينتشر بسرعة ”
قال فريد بحنق لاخي:
“ملكش دعوة بيها ”
دخلت مجددًا عليهم فجأة لينتفضوا قلت بنعوة:
“معلش نسيت شنطتي ”
قال أخي بسخرية:
“اي يا بت السهوكة اللي انت فيها دي”
نظرت له بحنق ولم أتحدث أخذت حقيبتي وانا أنظر لفريد وأبتسم وهو يبستم لي وأخي ينظر لنا بتشنج حتي قال:
“طب أمشي أنا وابعتلكم اتنين لمون ما تنجري بقي يا بت وتتلمي ولا انا أريل ولا اي ”
أخرجت من حقيبتي شريط دواء وقلت لفريد:
“خد دا انا عارفة ان اليوم كان صعب عليك دا برشام صداع”
أمسكه ليقول بحب:
“متشكر ”
واما عن اخي فظل ينظر لنا بحنق وملامحه تتشنج
أخذ فريد حبة الدواء ليدخل فجأة وكيل النيابة ليقول:
“انت بتاخد ايه”
سارعت بقول:
“برشا*م يا باشا*م دا بيبرشم هو أصلا تاجر ودا”

 

أشرت علي أخي وأكملت:
“دا اللي بيسرحله البر*شام يا باشا وكانوا بيتحر*شوا بيا”
نظر الثلاثة لي لابتسم ببلاهة وفريد يقول:
“هي مش هتسكت الا لم تجبلنا اعدم”
أمسكت حقيبتي وعندما كنت سارحل همست لوكيل النيابة:
“علي فكرة يا باشا الواد دا ”
كنت أشير لاخي
“شتم*ك ودا اللي جنبه ”
كنت أشير لفريد هذه المرة
“تف في كباية الشاي بتاعتك ”
نظر لي بتعجب لاكمل بهمس:
“متقولهمش اني قولتلك سلام”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك رد

error: Content is protected !!