روايات

رواية أولاد الجبالي 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 2 البارت التاسع والعشرون

رواية أولاد الجبالي 2 الجزء التاسع والعشرون

أولاد الجبالي 2

رواية أولاد الجبالي 2 الحلقة التاسعة والعشرون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
الغيرة نار والقلب حطب، فإن لمست قلبك الغيرة، فإعلم أنه سيحرق.
……….
إشتعلت النار بين مرام وبراء إلى حد أن تطاولت عليه مرام وكادت أن تصفعه ولكنه أمسك بيديها ووبخها لتزداد غضبا وتهينه بقولها ( انت واحد جى وراء الجاموسة ) كما هو منتشر عندهم فى الصعيد .
فثار براء وانفعل وبخها أيضا ثم قرر أن يترك لها المكان ويرحل وعندما فتح الباب وجد من يقف له بالمرصاد فقد كان عصام يستمع لحوارهما معا كلمة بكلمة .
ولكنه أخذ يلعن ابنته على تفاهتها وأنها فى طريقها لإخراب خططتهم ألا وهى أستغلاله بسبب منصبه دون أن يعلم .
عصام محدثا نفسه …هتبوظى كل حاجة بغيرتك العامية دى يا مرام ، للأسف كنت فاكرك أعقل من كده ، عشان كده مسمحتش للحب يدخل حياتى ابدا بعد موت أمك الله يرحمها وأنتِ لسه صغيرة .
لا ده كمان مش حب عادى ، ده حب غبى ، يعنى بدل ما تتطب وتدلع عشان يحبها ، لا عايزة تضربه ومفكراه هيقولها ضرب الحبيب زى أكل الزبيب .
نظر براء إلى عصام بحرج مردفا بلعثمة….عمى انااا .
فرمق عصام ابنته بنظرة حارقة ، ثم ابتسم لبراء مردفا ….انت ايه يا سيادة المقدم !!

 

انت عريس ومن حقك تدلع ، بس بنتى عارفها مخها ضلم حبتين تقولش هى الصعيدية .
بس معلش حقك عليا انا وسماح المرة دى ، عشان هى اه زرزورة بس قلبها طيب .
فصكت مرام على أسنانها بغيظ مردفة …بابا ، انت بتقول ايه ؟
عصام بحدة ..بقول اللى سمعتيه ، ويلا اتفضلى اتأسفى لجوزك يا هانم وبوسى رأسه كمان .
مرام بإنفعال …لا ده لا يمكن أبدا .
فنظر لها عصام بتحدى …مرام انا قولت كلمة ولازم تتنفذ ، وإلا انتِ عارفة زعلى .
فابتلعت مرام لعابها بخوف وأقدمت نحو براء الذى ظهر على شفتيه إبتسامة تشفى ثم أخفض لها رأسه لتقبلها .
فقبلته مرام بنفور ثم تراجعت متوعدة لها فى نفسها .
عصام ..تمام كده ربنا يهدى سركوا وانت برده يا ابنى ، متقفلش برده دماغك عشان انت عارف الستات وهرومانتها اللى بتطلع فجأة ، فمعلش عديها وبكلمتين منك حلوين هتهدى الدنيا .
ابتسم براء بخبث ..حاضر يا عمى .
عصام ..طيب هسيبكم دلوقتى تتفاهموا مع بعض وتقضوا ليلة ظريفة .
وعندما أستعد للمغادرة ، أستوقفته مرام بقولها …بابا ، لو سمحت انا عايزة أكلم معاك .
ثم نظرت إلى براء ، ففهم ما تريد مردفا …طيب انا هنزل أشم شوية هوا فى الجنينة وبالمرة أشرب فنجان قهوة .
ثم غادر بالفعل براء وتركهم يتحدثون بحرية .

 

وقفت مرات تحاوط جسدها بذراعيها ووجهها كان ينذر بقنبلة على وشك الأنفجار .
مرام بعصبية …تقدر تقولى ايه اللى عملته ده يا بابا مع براء.
ده بدل ما تعلمه الأدب وتعرفه هو مجوز مين !
تقوم تخلينى انا أبوس راس الجربوع ده واعتذرله .
فضيق عصام عينيه ..جربوع يا مرام .
امال حبتيه ليه ؟ .
حركت مرام رأسها بنفى …لا لا انا أحب ده ، انت فاهم غلط يا بابا ، هو مجرد تملك وبس مش أكتر .
عصام …اتمنى يكون الأمر زى ما بتقولى ، لأن زى مقوللتلك احنا مش بتوع عواطف .
وعملت كده ليه ، عشان بأسلوبك ده هيطير منك ، واحنا محتاجينه الفترة الجاية فى شغلنا ، امال أنتِ اتجوزتيه ليه ؟
مرام ..ايوه يا بابا بس يعنى مش لدرجة اللى حضرتك عملته ده .
عصام ..انا عارف انى كنت قاسى عليكى ، بس أوعدك انى هعلمه درس عمره ما هينساه ابدا ، بس نخلص العملية الجاية دى .
ابتسمت مرام ..ايه خلاص نويت .
عصام ..ايوه .
مرام …بس يعنى موضوع الأدوية المخلوطة بالمخدر ده جديدة .
عصام بضحك ..مهو لازم نتطور شغلنا يا مرامى ، ونكيف الكل بالحلال .
تخيلى كده أن بدل ما كانت البضاعة بتتباع فى الخفى واحنا مرعوبين نتقفش ، دلوقتى تتباع فى الصيدليات بروشتة وعلنى .
فضحكت مرام ..زى الفل ، وشحنة الأدوية المتكلفة دى هتوصل امتى ؟
عصام … أول ما تنتهى جوليا مع الخبير المختص، هتبلغنا وساعتها لازم تروحى مع سيادة المقدم تستلمى الشحنة لأن إسمه لوحده ، هيخلى الموضوع يمشى بسهولة .
مرام …تمام يا بابى .
عصام …يبقى زى ما أتفقنا ، تهاوديه عشان يكون زى الخاتم فى صباعك وينفذ كل اللى تقوليه .
حركت مرام رأسها مرددة ..حاضر يا بابا عيونى .
فقبلها عصام مردفا …طيب هسيبك دلوقتى ترتاحى وانا كمان هروح أريح شوية ..
ليغادر عصام بالفعل ، فتقف مرام شاردة أمام ما قاله والدها عن حبها لبراء ، فابتسمت ..معقول يكون صح ، وانا فعلا بحبه .
ولا زى ما قولت حب أمتلاك مش أكتر ؟

 

مضت الليلة بسلام من إعتذار مرام مرة أخرى وقبول براء ذلك فى سبيل أنها تسنح له الفرصة بزيارة ذويه وبالأخص زاد .
وفى الصباح .
أعد بالفعل براء نفسه للسفر ، ولكنه كان فى حيرة من أمره ، فكان يتوقع من مرام الضجر والصخب والتأفف كعادتها ولكن الغريب كانت هادئة تماما وتنظر إليه بعينيها فى صمت تام .
فتعجب براء من هدوئها ولكن آثر الصمت حتى انتهى من إعداد حقيبته ، ثم اعتدل مردفا …يلا أشوف وشك بخير يا مرام .
هتعوزى حاچة إچبهالك من هناك ؟
فحركت مرام رأسها بنفى اى لااا ، دون كلام ..
فتعجب براء ثم التفت وخطى خطواته نحو الباب ، ليتفاجىء بمن تحاوطه من ظهره وتشهق من البكاء مردفة …هترجع تانى يا براء مش كده ، مش هتسيب مرام صح .
أبعد براء يديها بلطف والتفت ، ليرى فى عينيها بريق غريب غير الذى اعتاده منها فتعحب مردفا ..اكيد يعنى هرچع يا مرام .
ايه خلاكى تقولى كده ؟
وايه لزمة الدموع دى عاد !

 

مرام بضعف لأول مرة …احساس انى ممكن أفقدك ومش أشوفك تانى صعب اوى وحسيت نفسى مخنوقة ومحستش بنفسى غير وانا ببكى ..
براء بجمود ..لا متبكيش ، بت الدمنهوري متبكيش واصل .
ثم قبلها بين عينيها ثم غادر ،لتشعر أن أنفاسها تنسحب منها ببطىء .
فأسرعت إلى والدها والدموع قد أحرقت وجنتيها صارخة فى وجهه …براء مشى يا بابا ، مشى .
فشعر عصام بنغصة فى قلبه لبكاؤها وتأكد أنها بالفعل تحبه فزفر بضيق مردفا …هو ده اللى انا كنت خايف منه ،حبتيه يا مرام مش كده ؟
فدفنت مرام وجهها على صدره وتعالت شهقاتها …ايوه حبيته ، معرفش إزاى وليه بس حبيته .
بس هو محبنيش يا بابا ، انا باللنسباله وحدة حلوة وبس لكن هو قلبه مع مراته حتى لو مش حلوة ، أعمل ايه يا بابا ، خايفة ميرجعش ؟
فرفع والدها أسفل وجهها برفق ونظر إلى عينيها الباكية مردفا بجدية …وحياة كل دمعة من عيونك الحلوة دى ، ليرجع يا مرام ، ومش هيكون فى قلبه غيرك أنتِ وبس .
أما مراته دى فنسيها أو تقدرى تترحمى عليها من دلوقتى .
……..
توجه براء بالفعل إلى الصعيد وظل طوال الطريق يفكر كيف سيتعامل مع زاد وكيف سيراضيها ولكنه يعلم جيدا أن كلمات العالم كله لن تستطيع أن تطفىء النار التى فى جوفها نحوه وبخاصة أنها ليست أول مرة ، فقد أحرق قلبها من قبل بزواجه بقمر وها هو ختم زواجه بمرام فكأنه أصبح بين فكين حادين وهو وهى بينهم معذبين .
ظل هكذا طوال الطريق ، حتى وصل بالفعل .
رآه جابر فى بادىء الأمر حيث كان متجه إلى عمله .
فتهلل وجه فرحا ….سيادة الباشا براء …اهلا يا خوى ، أتوحشتك جوى .
براء بفرحة لرؤيته …وانت كمان يا جابر .
ليضمه إلى صدره فى حنان وحب اخوى ، ثم أبعده برفق مردفا..كيفك وكيف بانة ، يارب تكون هديت عليك ولا لسه محيراك معاها ؟

 

فتلفت جابر حوله لعلها تسمعه ثم همس …أدعيلى ربنا يصبرنى ، عشان دى عقبال ما تولد هتكون ضيعت اللى باقى من عقلى يا خويا .
فضحك براء …للدرچاتى ، عملت فيك ايه المصيبة دى وانا هكلمها ؟
فحرك جابر يديه …لاااااا متكلمهاش ، هو انا ناجص چنان .
دى هتنام زى الفل چمبى , فجأة ألاجيها صحيت تعيط ، أتخض أنا وافتكر إنها تعبانة ولا حاچة ،فسئلها مالك يا بانة تعبانة أشيعلك دكتور ؟
تجوم هابه فيه وتجولى ، انا هموت وانا بولد يا جابر وانت ما هتصدق و عتجوز وعتنسانى .
أروح أطبطب عليها وأجولها ده أكيد حلم يا بنت الناس واستعيذى بالله من الشيطان الرجيم ،وان شاء الله عتولدى وتجومى بالسلامة وعتنسى الوجع وهتشيلى تانى وتملى الجصر عيال .
تروح تجولى ..ايوه عايزنى أملى الجصر عيال عشان أتلهى فيهم وانت تروح تچوز وحدة تانية صغار تدلعك مش أكده ؟
فضحك براء …لا دى لسعت خالص ، ربنا يصبرك يا جابر .
ليسمع براء صوت بانة …يصبره على ايه إن شاء الله ؟
فرح براء لرؤيتها مردفا …بانة الغالية حبيبة أخوها ، لتسرع إليه بانة وتحتضنه بحب .
بانة ..حمدلله على السلامة يا خوى.
وكويس إنك چيت عشان تشوف مرتك اللى من ساعة ما چت وهى جافلة عليها ومش رايدة تكلم حد واصل وعنسمعها عتبكى وجلبنا عيتحسر عليها ومش خابرين ملها.
انت زعلتها فى حاچة يا خوى ؟
فتنهد براء بمرارة مردفا….هشوف يا بانة ، هشوف .
وأمى فوق فى جناحها ؟
بانة ..ايوه .
براء ..وباسم كيفه ؟
بانة ..فوق مع امى ، ثم ضحكت بانة .
براء مندهشا ..ايه فى حاچة اياك.

 

بانة بضحك …الدكتور عايش حياته ،وبجا شهريار زمانه ومچوز اتنين وعيلف ما بينهم .
فابتسم جابر ، فرمقته بانة بغضب مردفة بإنفعال ….عچبك اوى الكلام انا خابرة ،ونفسك تكون زيه مش أكده ؟
جابر بنفاذ صبر ….لا حول ولا قوة الا بالله.
انا ماشى أشوف حالى ، قبل ما تكمل بانة زوابيعها .
فضحك براء …مع السلامة ، ربنا يكون فى عونك .
ثم أشار إلى بانة …بس كيف عملها وهو عيحب ملك ؟
ولكن عندما نطق تلك الكلمة تبدلت ملامحه الحزن لانه فعل مثله ، أحب زاد وتزوج مرام .
بانة …رچع عزة تانى ، بس ملك رضيانة ومش زعلانة عشان يا حبة عينى مش عتخلف ، ربنا يجبر بخاطرها .
براء ..لا حول ولا قوة الا بالله.
طيب هروح انا أطمن عليهم .
بانة ..خدنى معاك يا خوى ، ده انا مصدجت نتلم مع بعضينا تانى ، وربنا ما يفرقنا .
فابتسم براء ووضع يديها فى ذراعه واتجه بها نحو غرفة والدته .
التى عندما رأته وقفت سريعا مرددة بلهفة …ولدى ، ولدى .
فأسرع إليها براء فاحتضنها بحب وهمس …امى أتوحشتك جوى جوى ..
زهيرة وهى تقبله فى كتفه ..وانت كمان يا ضى عينيه ، أتوحشتك جوى يا ولدى .
ثم ابتعدت وضمت وجه بكلتا يديها فى حنان مردفا ..بجا أكده تمشى وتجول عدولى ، إيه ما صدجت تعيش هناك ، حتى شيعت مرتك عشان تعيش لحالك .
وهى من ساعة ما چت جافلة على نفسها وكل ما أسئلها مالك متردش عليه .
حوصل ايه يا ولدى ، زعلتها فى ايه بس !
وليه دى زاد دى مفيش زيها واصل ، كيف هان عليك تزعلها ؟
فأغمض براء عينيه متألما …غصب عنى ياما والله .
زهيرة..طيب يا ولدى ، أدخل يلا راضيها بكلمتين وانا خابرة ان جلبها أبيض وعتسامح وربنا يهدى سركم وأفرح بعوضكم يا ولدى .

 

براء …يارب .
ثم حدث نفسه ..بس مفتكرش عتسامحنى فى دى ، وعنديها حق .
باسم ..وبعدين معاكى ياما ، أصبرى طيب أسلم عليه الاول .
فاحتضنه باسم بحب مردفا …نورتنا يا خوى.
براء ..ده نورك يا حبيبى .
كيفك وكيف أحوالك وعامل كيف مع حريمك ؟
فنظر باسم إلى بانة بغيظ مردفا ….لحقتى تجولى يا بانة ، يا ستير عليكى .
بانة بضحك …هو انا جولت حاچة غلط مش دى الحقيقة يا ولد ابوى ..
باسم …ايوه ، والنصيب غلاب يا براء .
لكن اللى فى القلب ملك لكن منكرش انى أرتاح بردك مع عزة ويكفى أنها عتحبنى .
براء …الله يسعدك يا خوى ، المهم تخلى بالك منيهم عاد والأهم أنهم راضيين بحالهم .
ثم حدث نفسه ..عجبال اللى فى بالى .
براء …طيب هقوم أطمن على زاد انا .
ليتركهم ويتجه نحو غرفة زاد ومع كل خطوة كان قلبه يدق بعنف خوفا من المواجهة وخشية من رد فعلها الذى يعلم جيدا أنه سيدمى قلبه .
وقف براء أمام غرفتها يحاول إلتقاط أنفاسه ، يفكر مرارا وتكرارا فيما سيقوله.
ثم قرر أخيرا طرق الباب .
ليسمع صوتها الحزين …مين عيخبط ، جولت مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد ، هملونى لحالى بجا ، وإلا والله أسيب اهنه كمان ولا حد هيعرفلى مُطرح .
لتجد زاد من يفتح عليها الباب قائلا …لا إلا أكده يا زاد ارجوكى ، اوعاكى تهملى إهنه ، على الأقل انا مطمن عليكى بينهم ولو أن جلبى هيموت من غيرك .

 

وقفت زاد متصلبة عند رؤيته مردفة بهدر …انت !
ايه اللى جابك إهنه ، واتفضل أمشى أرجوك مش طايجة أشوفك جدامى .
انت انسان خاين والخيانة بتجرى فى دمك ، انا بكرهك ، بكرهك وبندم على كل لحظة جلبى فيها مال ليك .
ثم التفتت كى لا تراه لتسكب عبراتها فى بحر قلبها الحزين .
فضم راحة يديه بإنكسار وشعر برودة تجتاح جسده وكأن روحه بدأت تنسحب من جسده .
وهمس …زاد ، أرحمينى ارجوكى .
وصدقينى لما أقولك ،إن كل اللى حوصل ده غصب عنى ،وبكرة تعرفى أن كلامى صح .
وهترجعى لحضنى يا زاد وانا مش هزعل منيكى دلوك على الكلام اللى جولتيه لانى خابر أنه مش من جلبك وأنه من زعلك وحقك يا بنت الناس .
وانا همشى دلوك زى ما أنتِ عايزة ، بس قبل ما أمشى عايز أقولك انى محبتش غيرك يا زاد وربنا وحده اللى مطلع على حالى .
لتلتفت إلى زاد ويتفاجىء بها تقترب نحوه غاضبه وأخذت تضرب صدره بكل قوتها وتبكى بمرارة مرددة …انت كداااااب .
انت كداااااب .
وانا بكرهك يا براااء .
بكرهك .
وانت مش هتمشى قبل ما تطلقنى .
طلقنى يا براء
طلقنى .
وبراء ينظر إليها متألما ولا يستطيع أن يرد عليها ولا أن يبتعد لأن ضرباتها تؤلمه ، بل وقف متحملا كى تفرغ غضبها كله لعلها تستريح ولكنها تفاجىء أن قوتها خارت وبدئت تترنح حتى سقطت مغشيا عليها .
فصرخ …زااااااااد .
وعلى صرخته فزع كل من فى القصر ، وأسرعوا إليه .
فحملها هو بين يديه ووضعها على الفراش وأسرع للباب يستنجد بباسم ليجده على الباب مع بانة وزهيرة وملك وعزة .
زهيرة بفزع …ملها زاد يا براء ، حوصل ايه ؟
وصوتكم كان عالى ليه ، وعملت ايه يا ولدى فيها .

 

حرام عليك ، دى وصية أبوك الله يرحمه .
براء بأنكسار …معملتش حاچة هى وجعت أكده والله لحالها .
شوفها يا باسم بسرعة الله يخليك .
فطلب باسم من ملك إحضار حقيبته الطبية .
فأسرعت ملك لإحضارها ،وطلب من عزة زجاجة العطر لينثرها بعضا منها على أنفها لتستفيق .
وبالفعل أستافقت ، وأخذت تنظر إليهم بعين منكسرة حزينة .
واحضرت ملك الحقيبة ليخرج باسم سماعته الطبية ويقوم بفحصها ، ليتعجب عند سماع صوت نبضين القلب .
فيبتسم وينظر إلى براء مرددا …مبروووك يا براء هتكون أب قريب .
فحدق براء النظر إليه للحظات قبل أن يحدثه …معقول عتكلم بجد .
لتصرخ زاد ….لاااا مش حامل .
فتعجب من حولها من قولها واقتربت منها زهيرة وامسكت بيديها مردفة …هدى نفسك يا بتى ، وألف سلامة عليكى ، خضتينا عليكى .
بس إن شاءالله حامل يا بتى ، ياريت ده انا نفسى جوى أشيل عوضكم .
فدمعت عين ملك وشعرت بسخونة وكأن دمها يحترق ، فانسحبت من بينهم ببطىء دون أن يشعر بها أحد إلا باسم الذى لم تكن عينيه تفارقها عندما علم بحمل زاد .
فستأذن وذهب ورائها وطالعته عزة وفهمت ما الذى جعله يذهب من ورائها وحدثت نفسها …يارب يچى اليوم يا باسم اللى ألاقيك فيه عتحس بيه من غير ما أكلم كيف ملك .
أما براء فمن نظرته لـ زاد ونفيها للحمل ،جعله يتأكد من حملها ولربما أيضا كانت تعلم حقيقة حملها ولكنها أخفته بسبب ما حدث وهذا كان كفيلا لضرب قلبه فى مقتل وتسائل …..لدرجاتى يا زاد عتكرهينى عشان تخبى حاچة زى دى عنى ، وعايزة تحرمينى من ولدى كمان .
زاد بدموع حارقة …لا مش حامل ، ومش عايزة يكون منيه عيل .
وأخرجوا كلكوا وهملونى لحالى .
فغضبت زهيرة منها لأول مرة مرددة ..أكده يا زاد عتطردينى ، ومش عايزة تخلفى من ولدى .
زاد بحرج …مقصدش يا مرت خال ، ومعلش سامحينى غصب عنى .
زهيرة….مالك بس يا بتى ، ده أنتِ كنتى ماشية من إهنه زى الوردة المفتحة ، رجعتى دبلتى ليه ؟
فنظرت زاد إلى براء نظرة عتاب طويلة ولم تتكلم .
فادركت زهيرة أن الأمر جلل بينهم ولكنها كعادتها لا تحب التدخل فى شئونهم ، فآثرت الصمت .
وقفت مرددة …طيب هسيبكوا تصافوا مع بعضكم ، لإنى خابرة فى الأخر إنكم مهتهنوش على بعض .
فحدثت زاد نفسها …لا هونت ، هونت .
ثم خرجت زهيرة وأغلقت الباب من ورائها ، فتقدم براء من زاد وجلس على حافة الفراش يعاتبها …هى حصلت يا زاد عتنكرى انك حامل فى ولدى وعايزة تحرمينى منيه .

 

زاد بصرامة وتأكيد …ايوه يا براء ، معنديش ليك عيل .
ومش عايزة تربيه عشان ميطلعش كيفك خاين وانانى..
فوقف براء غاضبا …أنتِ زودتيها جوى يا بنت الناس .
لكن أنا ممكن أسمحلك بإى حاچة إلا إنك تحرمينى من ولدى .
وبكرة الأيام تعرفك انك چيتى عليه بزيادة وان كل اللى حوصل كان غصب عنى .
فسخرت منه زاد بقولها …انت عتجولى !!
ليرن هاتف براء ، فيخرج هاتفه ليرى أن مرام هى التى تتصل ، فتلون وجهه وهمس …هو ده وجته فلم يچيبها .
فأردفت زاد …معتردش ليه ، رد رد وخد راحتك .
ومتكسفش خلاص ، خابر ليه ؟
فطالعها براء بٱندهاش ، لتكمل زاد …عشان انت مبجتش تهمنى يا براء ، وموت جلبى اللى كان عيحبك .
فصك براء على أسنانه بغيظ وقام بالرد على مرام ليكيدها …ايوه يا حبيبتى .
مرام …وحشتنى اوى ، هتيجى امتى ؟
براء ..انا لسه چى ، لحقت .
مرام ..ايوه كفاية كده مش شوفتهم ، يلا تعال مستنياك .
ومش هنام غير وانت فى حضنى وده أخر كلام عندى .
فزفر براء بضيق …ماشى چى ، چى .
لتحترق زاد بنار الغيرة ، وعندما أغلق معاها الخط .
صرخت ..جولتلك طلقنى ويلا روح للهانم بتاعتك .

 

براء ..مش عطلقك يا زاد ، ويلا جومى ألبسى عشان نرچع بيتنا عاد .
زاد بغيظ …انت أتچنتت صوح ، يستحيل طبعا أرچع أعيش معاك ، انا بكرهك .
ليبتسم براء بمكر مرددا …وانا بحبك .
زاد بإنفعال …كداااب ويلا هملنى وروحلها ، مش طايجة أشوف وشك عاد .
براء بغيظ …أكده يا زاد ، طيب ماشى ، انا ريحلها
ليخرج بالفعل ، لتنظر زاد بجانبها فلم تجد إلا زجاجة العطر ، فالتقطتها بغضب وقذفت بها الباب .
فسمع براء صوت الارتطام فابتسم …جال مش بتحبنى جال ، دى عتموت عليا ، وانا هموت عليها ام ولدى .
بس دى مأمورية وواجب لازم اعملها مهمها كانت العواقب .
…..
حدثت مرام والدها عبر الهاتف ..ايوه يا بابى جى فى السكة .
عصام …تمام .
دلوقتى هكلمهم يجبهوهالك لحد عندك وتشوفى عايزة تعملى فيها ايه ؟؟؟
مرام …عايزة أشويها حية يا بابى
….
وللحكاية بقية
يا ترى هيحصل ايه تانى لأولاد الجبالى ؟
منتظرة توقعاتكم للحلقة الجاية
نختم بدعاء طويل شوية لكن جميل ❤️
دعاء العين
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

 

أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
اللهم ياحي ياقيوم برحمتك استغيث ياقوي ياعزيز بك استجير ياولي المؤمنين باسمك الاعظم اناديك فاغثني وارحمني واجرني من الشر كله ماعلمت منه ومالم اعلم
اللهم ابطل اثر عين نظرت لي او لنعمة انعمت بها علي وماباركت اللهم ابطل اثر حسد حاسد تمنى زوال نعمتك عني اللهم ابطل عينا اصابتني بعرس او وليمه في محضر من الناس
اللهم ابطل عينا اصابتني على العافيه او الصحه والشباب اللهم ابطل حسدا اصابني على العافيه اوالصحه والشباب اللهم ابطل عينا اصابتني على الحسن والجمال
اللهم ابطل حسدا اصابني على الحسن والجمال اللهم ابطل عينا اصابتني على النجاح والتفوق اللهم ابطل حسدا اصابني على النجاح والتفوق اللهم ابطل عينا اصابتني على نعمة الذريه
اللهم ابطل حسدا اصابني على نعمة الذريه
اللهم ابطل عينا اصابتني فضرتني او اذتني وحسبي الله ونعم الوكيل اللهم ابطل حسدا اصابني فضرني او اذاني وحسبي الله ونعم الوكيل
اللهم ابطل حسدا اصابني على مال او بيت اونجاح اونعمة من نعمك الجليله..
شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أولاد الجبالي 2)

اترك رد