روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الخامس والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الخامس والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الخامسة والثلاثون

فى غرفه ليل
روز:انتَ مبتردش عليا ليه يا ليل
نظر لها ليل وهو يقول:أرد أقول ايه بس يا روز
روز:عايزه أسألك أسئله كتير أوى لأنى واثقه أن الأجابه عندك
ليل:أسئله ايه بالظبط
روز:انتَ تعرف حاجه حصلت زمان … انتَ كنت الشخص الوحيد اللى شايف كل حاجه بتحصل وعارف كل حاجه … قولى عشان خاطرى انا صح مش كدا بابا كان وحش فعلًا وحط كل الغلط فى ماما … جاوبنى عشان خاطرى
نظر لها ليل وهو يقول بهدوء:أيوه يا روز عارف كل حاجه
روز بلهفه:عارف ايه
ليل:بلاش
روز:لا عشان خاطرى قولى اللى تعرفه انا عرفت كل حاجه من مذكره ماما مش هتيجى على دى بابا كان يعرف باباك فعلًا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:للأسف … بابا وعمى خالد كانوا أوسخ من بعض … مش بيقولك الطيور على أشكالها تقع
أعتدلت روز بجلستها ونظرت لهُ بأهتمام وهدوء قائله:هو بابا كان وحش فعلًا يا ليل زى ما ماما قالت
نظر لها ليل وهو يقول:أيوه … رغم أنى كنت صغير بس كنت فاهم كل حاجه .. وللأسف مكانوش يعرفوا حاجه زى دى … كانوا بيتكلموا قدامى وبيعملوا كل حاجه قدامى على أساس إن انا طفل ولسه مش فاهم هما بيعملوا ايه … انا مش عايز أقولك كدا بس عمى خالد كان وحش … وحش فى تعامله مع مراته ووحش فى تعامله مع الكل … الناس اللى كانت بتقولك دا طيب وكانت سيرته حلوه وراجل خلوق كلهم كدابين ومنافقين … كانوا بيقولولك كدا بس حفاظًا على مشاعرك وتعلقك بيه … عمتو كانت طيبه أوى زيك كدا وكانت على نياتها أوى مشوفتش زيها كنت بحبها أوى وبحب أزورها كتير انا وماما … بس طبعًا مع الوقت بابا وعمى خالد أتعرفوا على بعض وبقى بينهم شغل وشراكه … ماما مكانتش زى مامتك كانوا مختلفين ماما كانت فاهمه دماغ بابا فيها ايه وعارفه هو عايز ايه وبيعمل كدا ليه وفى نفس الوقت كانت فاهمه دماغ عمى خالد عكس مامتك … كانت غلبانه أوى
روز بهدوء:هو بابا خان ماما
نظر لها ليل قليلًا قبل أن يقول:أيوه … كان يوم أسود
روز:وماما عرفت
ليل:أيوه … ماما كانت عارفه ومقدرتش تسكت وتدارى عليها حاجه زى دى فراحت قالتلها أنه بيخونها وشوفى بالرغم أنه بيخونها هى مصدقتش وحاولت تكدبنا كتير بس سبحان من كشفه ووقعه فى شر أعماله … كانت وقتها حامل فيكى وكانت مستنياه يرجع عشان تعرفه بس للأسف … أتقلبت الدنيا ومقعدتش وعيطت كتير جدًا مكانتش مصدقه أنه يعمل كدا بس هنقول ايه
روز:هو بابا كان وحش من الأصل
ليل بأبتسامه ساخره:لا مكانش وحش … بس طالما عرف سالم الدمنهورى يبقى دخل فى المجال معاه … مش بقولك أوسخ من بعض
روز بترقب:وماما عملت ايه
ليل:خدت قرار إنها تبعد فجأه ومتعرفهوش حاجه وتكمل شهور حملها بدون علمه لأنها عارفه أنه مجنون وهيعمل حاجه ممكن تأذيها ومشيت فعلًا وبعدت عننا وهو عرف تانى يوم إنها مشيت بدون سبب وهو بقى عامل زى المجنون وقلب الدنيا عليها
روز بعدم فهم:أزاى وهو خانها عادى كدا
أبتسم ليل بخفه ونظر لها قائلًا:مش بقولك طيبه زيها وعلى نياتك
ظلت تنظر لهُ حتى فهمت السبب ثم قالت بذهول:معقوله
أبتسم ليل أكثر وقال:فهمتى بقى
روز بعدم تصديق:انا مش مصدقه
ليل:لا صدقى لو جه وقالك الأهرامات نقصت هرم صدقى … عمى أتطور عن بابا بكتير لدرجه إنه مكانش عاجبه حال بابا راح شاده معاه لنفس الطريق … أتنين يستاهلوا الموت حرق صدقينى
روز:طب ولقاها
ليل بنفى:لا .. فضل يدور عليها أسبوعين مكانش ليها أثر زى ما بيقولوا فص ملح وداب الوحيده اللى كانت عارفه مكانها ماما … كنا بنروحلها زى ما قريتى فى المذكره بتاعتها كدا ولحد ما بقت فى الشهر الخامس وعرفنا أنها حامل فى بنت انا كنت مبسوط وقتها … كنت بحبها أوى ومكنتش برضى أسيبها وأمشى
روز:هى كانت قاعده فين ساعتها
ليل:سافرت كندا … ماما وقتها كانت ذكيه وعارفه أن سالم بيراقبها أو بمعنى أصح بيتصنط عليها فسفرتها كندا أمان ليها وعاشت هناك فعلًا طول حملها لحد ما جه أسود يوم مر علينا
روز بترقب وقلق:ليه ايه اللى حصل
ليل:عمى خالد عرف مكانها من العقربه أبويا اللى سخنه عليها وقاله أنها متجوزه وسافرت لجوزها اللى حامل منه اللى هو مش موجود أصلًا
أتسعت عيناها بصدمه وهى تنظر لهُ ولا تصدق ما تسمعه بينما أكمل هو قائلًا:وعرف أنها فى كندا وخد أول طياره طالعه على كندا وهو مش شايف قدامه وكلام أبويا بيرن فى ودنه وماما عرفت ولحقته وانا معاها نلحق مامتك قبل ما يعمل فيها حاجه
Flash back
كانت يُسر جالسه فى منزلها وحيده وهى تُشاهد التلفاز حتى سمعت صوت تكسير ويليها صوت خالد الذى جعل قلبها يقع بأقدامها ، نهضت من مكانها وهى تشعر بأنقباض قلبها وهى تراه أمامها وهو يقول بغضب وتوعد:بتخونينى يا زباله والله لقتلك
عادت يُسر للخلف وهى تنظر حولها فأخذت الوسائد وألقتها عليه وهى تركض هاربه منه ، صعدت ركضًا على الدرج وهى تصرخ بأستنجاد وخوف وهو خلفها ، ركضت لأقرب غرفه ودلفت وأغلقت الباب خلفها مُسرعه وأغلقته بالمفتاح وسمعته يضرب بقوه ووحشيه على الباب من الخارج بينما عادت هى للخلف وهى تبكى وتنظر للباب بخوف ، سمعت صوت هاتفها يُعلنها عن أتصال من صفيه أجابتها مُسرعه وهى تقول بصراخ وبكاء وفزع:صفيه ألحقينى أبوس أيدك خالد بره وهيموتنى
صفيه بقلق:دخل أزاى انتِ مش قافله الباب عليكى
يُسر ببكاء:معرفش دخل أزاى ألحقينى يا صفيه بالله عليكى
صفيه:متخافيش انا طلبت البوليس وزمانه على وصول وانا قربت خلاص
كُسر الباب وصرخت يُسر بفزع ورعب وهى تراه يقترب منها كالإعصار ركضت مبتعدًا عنه وهى تصرخ بأستنجاد وهو خلفها ، لا تعلم كيف لإمرأة مثلها وهى بشهرها الخامس الركض بهذه الطريقة ولكنها أيقنت بأنها رحمه من الله لتنجو من يد زوجها ، وصلت للدرج وبدأت تنزل مُسرعه وهى تضع يدها على بطنها وخصلاتها مُبعثره وتنظر خلفها برعب حتى شعرت بالذى يجذبها من خصلاتها بعنف ، صرخت بقوه وفزع وهى تُحاول إبعاده قائله:أوعى حرام عليك سيبنى فى حالى بقى
خالد بغضب جحيمى وتوعد:حُرمت عليكى عيشتك دا انا هموتك يا خاينه يا زباله بتخونينى وتروحى تتجوزى من ورايا وانتِ لسه على ذمتى لا وكمان حامل منه
صرخت يُسر بعلو صوتها وهى تقول:جوز مين اللى حامل منه يا زباله أنا أشرف منك انتَ واللى جابتك
صفعها بقوه وسقطت من على الدرج وهى تصرخ ولكن فى تلك اللحظة لم تأخذ الدرج بأكمله ولكنها سقطت عده درجات ونهضت وهى تستند على السور وتدهورت حالتها للغايه وحاولت النزول وهى فى حاله لا يرث عليها ، دلفت صفيه راكضه إليها وخلفها ليل ونظرت لها يُسر وهى تصرخ بأستنجاد وهى تشعر بهِ يجذبها مره أخرى من خصلاتها:ألحقينى يا صفيه … ألحقينى يا صفيه
حاولت صفيه إبعاده وهى تقول بصراخ:أوعى يا خالد سيبها هتموتها
خالد بصراخ وقد اعماه شيطان غضبه قائلًا:سيبينى أموتها الخاينه هى تستحق الموت
صفيه بصراخ:يا خالد سيبها حرام عليك انتَ مش فاهم حاجه
أبعدته صفيه عنها بمعجزه ودفعته بقوه أسقطته على الدرج بينما نظرت ليُسر وهى تقول بصراخ وعجله:أجرى بسرعه أنفدى بجلدك بسرعه
نزلت يُسر وهى تضع يدها على بطنها وتُحاول الفرار ولكن لم يدعها خالد تهرب وأمسكها مره أخرى فقامت يُسر بضربه فى معدته جعلته يتألم ويتركها ، رأت غُرفه قريبه منها ركضت إليها وهى تتحامل على نفسها ودلفت مُسرعه ولكن أوقفها خالد وهو ينظر لها بغضب وجنون فعادت هى للخلف بفزع وقبل أن تهرُب من الباب المتواجد فى الغرفه والذى يطل على الحديقه مباشرًا أمسكها خالد من عنقها ودفعها على الفراش جعلها تسقط على الفراش وهو فوقها يُمسك عنقها بقوه وهو يقول بغضب وجنون وحديث سالم يتردد بأذنه فى هذه اللحظة:هقتلها أيوه عارف هى خاينه وتستاهل الموت أيوه
تألمت يُسر وهى تُمسك بيده فى محاوله فاشله منها لإبعاده وهى تشعر بالإختناق وهو يزيد من قبضته على عنقها وهى تتملص أسفله وهى تقول بأختناق:يا صفيه إلحقينى يا صفيه … يا جماعه حد يلحقنى هموت
كانت صفيه بالخارج ساقطه على الأرض بعدما دفعها خالد بقوه ، نظر لها ليل وهو يقول:يا ماما إلحقى طنط يُسر بيموتها
كانت صفيه تتألم فنهض ليل وركض للداخل ورأته صفيه وقالت بألم:لا يا ليل تعالى بلاش انتَ
لم يستمع إليها ودلف وجد يُسر تختنق بالفعل صعد على الفراش وقام بوضع يديه على عينه وضغط عليهما فتألم خالد وهو يضع يده على عينيه وأبتعد ليل وتنفست يُسر الصعداء وهى تضع يدها على عنقها ، أمسك ليل يدها وهو يقول بعجله:يلا يا عمتو بسرعه يلا
نهضت يُسر وهى تسعل وتضع يدها على بطنها والأخرى يُمسكها ليل ، خرجت من الغرفه ورأت صفيه أمامها وهى تقول بعجله:يلا بسرعه أهربى بسرعه يلا مفيش وقت
ركضت يُسر تجاه الباب بتعب وبكاء وفتحته ، خرجت ودفعتها صفيه سريعًا سقطت يُسر أرضًا وأغلقت صفيه الباب سريعًا وهى تنظر لخالد الذى كان يضع يده على عينه ويود الخروج قائله:حرام عليك يا خالد سيبها فى حالها كفايه لحد كدا … كفايه
نهضت يُسر وهى تتألم وتبكى نظرت لباب المنزل وذهبت مُبتعده عنه ، بينما فى الداخل كان خالد يتألم بسبب عينيه وصفيه واقفه تنظر لهُ بدموع وخوف على يُسر التى لا تعلم إلى أين ستذهب ، فتحت باب المنزل وأخذت ليل معها وخرجت مسرعه وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت المفتاح معها وأمسكت بيد ليل وركضت من الأتجاه الذى ركضت فيه يُسر ، بينما على الجهه الأخرى كانت يُسر تركض وهى تنظر حولها وهى لا تعلم إلى أين هى ذاهبه فهى فى بلده لا تعلم بها شئ ظلت تركض وهى تضع يدها على بطنها المنتفخه بألم حتى شعرت بألم شديد جعلها تتوقف مكانها وهى لا تقوى على الصمود ، جلست على رُكبتيها وهى تتألم بصوتٍ عالِ وتئن ، بكت بقهره فلم تكن تتوقع بأن هذا سيحدث لها ، أستندت بظهرها على الشجره خلفها وهى تنظر للسماء وتبكى بألم قائله:يارب … يارب
كانت صفيه تبحث عنها هى وليل وهى تقول بقلق وخوف:ياربى هتكون راحت فين بس
ليل:ماما انا سامع صوت حد بيعيط
صفيه بلهفه:فين يا حبيبى
أشار ليل أمامه وهو يقول:جاى من هناك
أمسكت يده وركضت تجاه الصوت ومعها ليل ، بينما على الجهه الأخرى ذهب سالم ووجد باب المنزل مغلق وخالد يطرق على الباب من الداخل وقف سالم أمام الباب وقال:أفتح يا خالد
خالد بغضب:الزفته مراتك قفلته بالمفتاح
سالم:دور على مخرج طيب أتصرف
ذهب خالد كى يبحث عن مخرج ووقف سالم ينتظر خروجه وهو ينظر أمامه قائلًا بتوعد:ماشى يا صفيه حسابك معايا بعدين
خرج خالد أخيرًا وأقترب منه نظر سالم لهُ وهو يقول بخبث:قتلتها
نظر لهُ خالد وهو يقول بغضب:مراتك بوظت كل حاجه هى وابنها بعد ما كانت بتطلع فى الروح
سالم بغضب:كنت زهقيته عملت فيه اى حاجه يا خالد انتَ غبى
خالد بغضب:معرفتش أبنك كان هيعمينى
زفر سالم بغضب وقال:ماشى حسابهم معايا
خالد بتوعد وشر:انا لازم ألاقيها وأغسل عارى بأيديا ومش هرتاح غير لما أقتلها
سالم:بقولك ايه تعالى أكيد مبعدوش عن هنا يلا
على الجهه الأخرى
وصلت صفيه ومعها ليل وجلست بجانبها على الأرض وهى كانت مستلقيه على الأرض وتضع يدها على بطنها وتتألم ، تحدثت صفيه بلهفه وهى تقول:يُسر انتِ كويسه يا حبيبتى قومى
أسندتها صفيه وتحدثت يُسر بألم وهى تقول:انا مش قادره يا صفيه حاسه أنى هموت
صفيه بلهفه ودموع:بعد الشر متقوليش كدا انتِ زى الفل صدقينى يلا انا هاخدك للمستشفى دلوقتى وبعدها ههربك تانى مش هسيبه ينفذ هو وسالم اللى فى دماغهم دول مجانين ويعملوها
تحدثت يُسر بشهقات متتاليه وخفوت:متسبنيش يا صفيه أبوس أيدك … عشان خاطرى
صفيه بدموع:متخافيش يا حبيبتى مش هسيبك
يُسر بخفوت وتوهان:انا مش عايزه بنتى يجرالها حاجه يا صفيه انا مش مشكله بس بنتى لا
صفيه بدموع:متخافيش هتبقى زى الفل انتِ وهى
وصلت الأسعاف وتم نقل يُسر للمستشفى
Back
تحدثت روز بدموع وهدوء وهى تنظر أمامها قائله:يعنى بابا كان وحش فعلًا وكان بيضحك عليا كل دا ومفهمنى أنه بيحبنى وخايف عليا … مكنتش متوقعه أنه يطلع وحش بالطريقه دى
ليل:مش باباكى بس اللى طلع وحش يا روز … بابا طلع أوحش منه بمراحل … الأتنين أوحش من بعض … وبالرغم من كل دا عمى خالد كان بيفكر يسرق بابا أزاى ويغدر بيه
نظرت لهُ بصدمه وذهول بينما حرك رأسه برفق وهو يقول:مش مصدقه بعد اللى عمله دا كله ومش هتصدقى دى … خالد دا أوسخ بنى آدم ممكن الواحد يتعامل معاه … كل اللى شوفتيه فى المذكره صح وحصل وعرف يستغل سنك وأنك طفله وصدقتيه
بكت روز وهى لا تصدق ما تسمعه فهذا ليس بشريًا حقًا تشعر بأنها تستمع لدراما ، نظرت لهُ وهى تبكى فور تخيلها لمعاناه والدتها وكم حاربت من أجلها وتحملت من أجلها الكثير والكثير ، شعر ليل بمعاناتها وحزنها فأخذها بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يقول:عياطك مش هيفيد بحاجه يا روز صدقينى لا هيقدم ولا هيأخر هتتعبى نفسك وخلاص
روز ببكاء:بابا كان وحش أوى يا ليل .. وانا اللى كنت فكراه طيب وبيحبنى واقنعت نفسى بكدا وقولت خلاص سامحيه وخلاص … بس بعد اللى قولته دا انا كرهته أوى وبجد انا مستحقراه أوى
ربت على ظهرها وهو يقول بنبره هادئه:اللى حصل حصل يا روز .. محدش بيختار أهله يا حبيبتى ولازم نمر بأزمه عشان نتعلم منها قدام ساعات الصدمات بتبقى وحشه وبتحصل حاجات أحنا بنرفض نصدقها بس بنكون مجبورين نصدقها ونتعايش معاها ونتعلم منها مع أنها هتسيب أثر وحش جوانا بس لازم نتقبل الواقع بحلوه ومُره ونرضى بيه وفى أيدينا نعيش عيشه كويسه ومنخليش الماضى يأثر علينا فى روتين حياتنا .. كلهم دلوقتى عند الأحسن مننا كلنا وكل واحد أتحاسب على اللى عمله سواء حلو أو وحش وكل واحد على حسب عمله راح المكان اللى المفروض يكون فيه مش عايزك تفكرى كتير وأكيد مجيتك هنا كان وراها حاجه وهى الحقيقه اللى مستخبيه ولازم تعرفيها واديكى عرفتيها وأكيد مامتك مرتاحه دلوقتى
تحدثت روز بدموع وهى بأحضانه قائله بندم:سامحينى يا ماما … انا مكنتش أعرف إنك بريئه من كل التُهم اللى أتهمهالك دى … حقك عليا سامحينى
طبع قُبله على رأسها وأدمعت عيناه تأثرًا بحديثها ونبرتها وحزنها وهو يقول:اكيد سامحتك .. مسمحاكى من زمان يا روز
نظرت لهُ بدموع وهى تقول:بجد يا ليل … تفتكر
ليل:متنسيش أنك كنتى طفله ومش فاهمه حاجه … هى أكيد مبسوطه دلوقتى ومرتاحه عشان عرفتى الحقيقه والأكيد أنك معايا
مسحت روز دموعها وهى تقول:هو اللى ماما كتباه دا صح
نظر لها بتساؤل وهو يقول:اللى هو ايه بالظبط ؟
روز:انك كنت بتقولها دى عروستى ولما أكبر هتجوزها
فهم ليل مادا تقصد فأبتسم قائلًا:هى كاتبه كدا بجد اه والله
فى غرفه يُسر
أخرجت روز المذكره من الدرج وفتحتها حتى جلبت الصفحه ومدّت يدها بها لليل وهى تقول:أهى
أخذها ليل منها وقرأها بهدوء حتى انتهى ونظر لها بأبتسامه قائلًا:مسابتش تفصيله إلا لما كتبتها كشفتنى
أبتسمت روز ونظر هو لها وقال بأبتسامه:كل اللى قالته صح بحبك من وأحنا صغيرين ولما مشيتى زعلت وأدايقت أوى وأتغيرت فجأه وبقيت بكره كل اللى بعدك عنى وعانيت فى الوقت دا كنت متعود أروحلها كل يوم عشان أشوفك وأقعد ألعب معاكى وكانت بتأمنلى جدًا وبتبقى مطمنه وانتِ معايا … لحد ما أختفيتى فجأه ومبقناش نعرف عنك حاجه كانت عمتو يُسر بتيجى لماما فى الأحلام وهى زعلانه وتقعد كل حلم تقول روز … بس روز معايا بقالنا سنين وانا متأكد أنها مرتاحتش غير لما بقيتى معايا
روز بأبتسامه:وانا مبسوطه أوى دلوقتى … رغم السنين دى كلها مكنتش لحد غيرك … حتى لما مازن كان موجود وانتَ ظهرت فجأه قدامى كل حاجه ساعتها أتغيرت مية وتمانين درجه وفجأه بدل ما كنت هبقى مع مازن وأعيش نفس اللى ماما عاشته بقيت معاك وكأن ربنا نجدنى من عذاب وهلاك كبير أوى كنت هعيشه
ضمها ليل لأحضانه وهو ينظر لفيروزتيها بأبتسامه قائلًا:ودى أحلى صدفه وأحلى قدر وأحلى روز فى الدنيا كلها
أبتسمت روز وعانقته بحب وأبتسامه وبادلها هو عناقها للحظات قبل أن يقول:معرفش عمتو كانت بتتوحم على ايه بصراحه عشان تجيب الحلويات دى كلها
ضحكت روز بخفه ونظرت لهُ قائله:بتجبر بخاطرى يا ليل
نظر لها وهو يقول:من أمتى يا روز … دا انا اللى فى قلبى على لسانى مش ملاحظه أنى بقول اسمك كتير ولا ايه
ضحكت ذات العينان الفيروزيه وعانقته قائله بأبتسامه:ربنا يخليك ليا انتَ وكلامك الحلو زيك دا
ليل بغرور وأبتسامه:عشان تعرفى أنك واخده واحد مفيش منه اتنين
نظرت لهُ روز نظره ذات معنى وقالت بأبتسامه:ما عدا غرورك دا
ضحك ليل وطبع قُبله على رأسها وأحتضنها بحب
فى قصر ليل
حمزه بقله حيله:اعمل ايه يا غاده مش عايز يتصالح وكل ما يشوفنى يقولى أبعد عنى انا مش طايقك ويقعد يرمى فى الكلام
غاده بعتاب:انتَ غلطان يا حمزه مكانش ينفع تقول كدا بردوا مهما حصل
حمزه:كلمه خرجت وقت أنفعال والله
غاده بقله حيله:مش عارفه يا حمزه انتَ أكتر واحد عارف سامح حساس وبتصعب عليه نفسه خصوصًا لو كانت منك عشان انتَ أقرب واحد ليه فمتوقعهاش منك وبصراحه بقى متزعلش منى ليه حق
حمزه بحزن:وبعدين طيب أعمل ايه عشان أصالحه انا مش عارف أعمل ايه تانى بجد
غاده:سيبه دلوقتى وهو هيهدى شويه وأبقى كلمه تانى وزن وراه لحد ما يسامحك وينسى
حمزه بأبتسامه ساخره:وهى دى حاجه بتتنسى يا غاده
غاده:مع الوقت صدقنى هينسى والله بس سيبه شويه كمان
حمزه بهدوء:اما نشوف أخرتها ايه
فى اليوم التالى
فى الشركه
كان ليل جالسًا بمكتبه وهو يرتدى بدله سوداء وساعه سوداء أيضًا وخصلاته الساقطه على عينيه والتى تعطيه دائمًا مظهرًا جذابًا وبجانبه فنجان القهوة والحاسوب أمامه وبيده ملفًا يقوم بمراجعته ، عده طرقات على الباب يليها دلوف السكرتيره وهى تقول:فى واحد بره أسمه محمود غريب طالب يقابل سعتك يا فندم
نظر ليل لساعه يده وجدها التاسعه صباحًا فقال:خليه يدخل
السكرتيره بهدوء:تمام يا فندم
خرجت السكرتيره وترك ليل الملف ودلف محمود وهو شاب فى عقده الثانى يبدوا عليه النضج والهدوء ، نهض ليل وأقترب محمود وهو يقول بأحترام وأبتسامه:صباح الخير يا فندم أتمنى مكنش أتأخرت على سعتك
مدّ ليل يده وصافحه قائلًا بأبتسامه:صباح النور بالعكس جاى فى معادك مظبوط
أشار ليل لهُ قائلًا:أقعد يا محمود
جلس محمود والأبتسامه لم تفارق وجهه فنظر لهُ ليل بأبتسامه وقال:تشرب ايه
محمود بأبتسامه:شكرًا يا فندم
ليل بأبتسامه:قول يا ابنى لسه قعدتنا طويله
محمود بأبتسامه:انا والله ما عايز أتقل على حضرتك
ضحك ليل ونظر لهُ قائلًا:هو انا اللى هعمل هطلبه منهم قول بس تشرب ايه
محمود بأبتسامه:أى حاجه سعتك أن شاء الله لو كوبايه مايه
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:نفس كلمه الحاج ربنا يديه الصحه
دلفت السكرتيره بعدما طلبها ليل وهى تقول:أيوه يا فندم حضرتك طالب حاجه
ليل:شوفى الأستاذ محمود يشرب ايه يا ندى
نظرت ندى لمحمود وهى تقول:تشرب ايه حضرتك
نظر لها محمود وهو يقول بأبتسامه:ممكن عصير
ندى بأبتسامه:تمام حضرتك
نظرت لليل وهى تقول بأبتسامه:عن أذن حضرتك
ليل:أتفضلى
خرجت ندى وكان محمود يتابعها حتى خرجت فنظر لليل الذى قال:قولى بقى يا محمود انتَ كنت فى حاسبات بُناءًا على كلام والدك
محمود بهدوء وأبتسامه:أيوه يا فندم بالظبط
ليل:أشتغلت قبل كدا يا محمود
محمود:والله يا فندم كنت بشتغل لمؤاخذه على كاشيرات كتير مكنتش ثابت على شغل معين كنت من مكان للتانى ودورت كتير على شغل بشهادتى بس للأسف ملقتش وحضرتك عارف المرمطه من هنا لهنا دا غير الأهانه المستمره بس كنت مستحمل عشان خاطر بابا وعشان محسسهوش بالعجز قولت أستحمل لحد ما ربنا يكرمنى بشغلانه كويسه لحد ما بابا دخل عليا إمبارح وقالى جالك مقابله شغل فى شركه كبيره والله سعتك انا من فرحتى ما عرفت أنام ومستنى الوقت يعدى بسرعه والله
أبتسم ليل وهو يرى سعادته فقال:ان شاء الله خير ممكن أشوف السى ڤى بتاعك
أعطاه لهُ محمود وهو بأبتسامه:اه اه طبعًا أتفضل
أخذه ليل وبدء يطلع عليه وكان محمود ينظر لهُ وهو يدعوا بأن يتم قبوله ، بعد لحظات عده طرقات على الباب يليها دلوف ندى وهى تضع كوب العصير على الطاولة وشكرها محمود بأبتسامه وخرجت مره أخرى وعاد ينظر لليل وهو متوتر كثيرًا ، بعد مرور القليل من الوقت ترك ليل السى ڤى ونظر لمحمود الذى كان متوترًا كثيرًا فقال بأبتسامه:مالك متوتر كدا ليه
محمود بأبتسامه وتوتر:متحمس وخايف فى نفس الوقت حضرتك أنى متقبلش
ليل:ليه يعنى السى ڤى كويس ومعاك لغات وما شاء الله يعنى السى ڤى كويس جدًا دا انتَ كنز لأى حد يا ابنى
نظر ليل للسى ڤى مره أخرى وكان محمود جالسًا على أعصابه وهو لا يعلم هل قُبل أم لا ، ليس الوقت المناسب لتلاعبك بأعصاب غيرك يا ليل ، نظر ليل لهُ للحظات قبل أن يقول بأسف:للأسف يا محمود
وقع قلب محمود وتلاشت أبتسامته وهو ينظر لهُ بخوف ، لحظات وأبتسم ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:مبروك يا سيدى انتَ أتقبلت
جحظت عيناه وهو ينظر لهُ بعدم تصديق وهو يقول بصدمه:بجد
نهض محمود وهو يقول بعدم تصديق وصدمه:والله العظيم … انا مش مصدق نفسى بجد حضرتك بتتكلم جد
ضحك ليل قائلًا:أيوه بتكلم جد تقدر تشتغل من النهارده لو حابب
محمود بأبتسامه ودموع:اه طبعًا حابب جدًا
نهض ليل وهو يقول بأبتسامه:تمام خليك هنا ثوانى وراجعلك
محمود بأبتسامه وفرحه:تمام سعتك أتفضل
خرج ليل من المكتب وتركه وكان محمود فى قمه سعادته ، أخرج هاتفه ونظر بهِ لحظات ثم وضعه على أذنه قليلًا ثم قال بأبتسامه وسعادة:أفرح يا حاج أبنك أتقبل وهيبدء شغل من دلوقتى
غريب بسعاده كبيره:بجد يا محمود أتقبلت صحيح … ألف حمد وشكر ليك يارب مش قولتلك يا ابنى إن بعد العُسر يُسر الحمد لله ربنا يباركله انا أول ما شوفته أتطمنت وعرفت أنه مش هيرفضلى طلب … ألف مبروك يا حبيبى ربنا يجعلها بداية خير ليك ويعوضك عن البهدلة اللى شوفتها
محمود بأبتسامه:اللهم آمين يا حبيبى دعواتك يا بابا
غريب بأبتسامه:بدعيلك يا حبيبى من غير حاجه ربنا يفتحها فى وشك ويعوضك يلا أقفل بقى وركز فى شغلك وانا هستناك النهارده مش هنام غير لما تيجى وتحكيلى عملت ايه يلا يا ابنى فى رعايه الله
أغلق معه محمود وهو فى غاية السعادة وجلس مره أخرى ينتظر ليل وهو ينظر للمكتب بأبتسامه
فى قصر خالد الدهشان
دلفت روز للمطبخ وهى تقول بأبتسامه:صباح الخير
نظرت لها كلًا من كارما وبيسان بأبتسامه وقالت كارما:صباح النور يا جميل
بيسان بأبتسامه:صباح العسل يا عسل انتَ
جلست روز على المقعد وهى تقول بأبتسامه:مالك انتِ وهى مش على عوايدكوا يعنى
كارما بأبتسامه:مفيش قولنا نرفه عن نفسنا شويه
بيسان بأبتسامه:قوليلى يا ماما حاسه نفسك أحسن شويه
روز بأبتسامه:اه يا حبيبتى الحمد لله طمنينى عليكى وعلى الشقيه الصغيره
بيسان بأبتسامه وقله حيله:هنعمل ايه مستحملين شقاوه الهانم
روز بأبتسامه:معلش يا حبيبتى هى أخر شهور كدا وأهو الأيام بتجرى
أقتربت منهما كارما وبيدها كوبان شيكولاته ساخنه وهى تقول:والله يا ماما قاعده بقنع فيها من الصبح اللى جاى أسرع من اللى فات مش مقتنعه وقال ايه انا بضحك عليها وبسكتها بكلمتين
روز بأبتسامه:لا يا بيسان عندها حق ما هى مجربه وشافت كل حاجه وانا أهو يعنى كلامنا واحد
كارما:تشربى حاجه يا ماما ولا أعملك فطار
روز برفض:لا مش عايزه حاجه أقعدى
كارما:ايه دا يعنى ايه مش عايزه حاجه ما تردى يا بيسان عليها
بيسان:مينفعش يا ماما لازم تاكلى يا حبيبتى حاجه
روز برفض:انا مش عايزه والله مليش نفس
تحدثت كارما التى مازالت واقفه وهى تنظر بهاتفها قائله:أوكيه هنشوف الحوار دا دلوقتى
نهضت روز بعدما علمت ماذا ستفعل وأقتربت منها وهى تقول:هاتى التليفون
أبتعدت كارما وهى تطلب ليل قائله:لا
أمسكت روز بها وهى تُحاول أخذ الهاتف منها وكارما تُمسكه باليد الأخرى وترفعها عاليًا فقالت روز:يا بت هاتى
كارما بعناد:والله ما هيحصل مش انتِ مش عايزه تاكلى خلاص انا هخلى الكبير يجيلك دلوقتى ونشوف الحوار دا
بيسان بأبتسامه:مكالتش بقالها يومين يا كارما ها
كارما:عنيا
نظرت لها روز وألقت عليها الوساده وهى تقول:بس يا حريقة
ضحكت بيسان وأبعدت الوساده عنها وهى تُشاهدهما بأبتسامه
فى الشركه
دلف ليل مره أخرى وخلفه عبد الرحمن بينما نظر محمود لهما ونهض ، وقف ليل خلف مكتبه ونظر لعبد الرحمن قائلًا:دا محمود المُحاسب الجديد ودا عبد الرحمن يا محمود هيشرف عليك لمده معينه وهيعلمك الدنيا ماشيه أزاى لحد
فتره معينه يتأكد إنك تمام وتبدء لوحدك بس خلى بالك انا مبقبلش أى غلطات فى الشغل وخصوصًا فى تقفيل الصفقات والحسابات أى خطاء غير مقبول تغلط وقت التدريب معنديش مشكله لأنك لسه جديد بعدها لا
محمود بتفهم:مفهوم حضرتك وأن شاء الله أكون عند حسن ظن سعتك
ليل:ان شاء الله تقدر تروح ولو فى حاجه تقدر تسأل عبد الرحمن متقلقش من حاجه
محمود بأبتسامه:تمام
نظر ليل لعبد الرحمن وقال:خده يلا يا عبد الرحمن وأبدء معاه وهو باين عليه ذكى وهيفهم كل حاجه بسرعه
عبد الرحمن بتفهم:تمام … يلا بينا
محمود:أتفضل
خرج عبد الرحمن وخلفه محمود وجلس ليل مره أخرى بأبتسامه ونظر للملف مره أخرى ولكن قاطعه رنين هاتفه الذى كان يعلنه عن أتصال من كارما ، أجابها بهدوء قائلًا:أيوه يا كارما
تحدثت كارما بضحك وهى تُحاول الإفلات من روز قائله:يا بابا ألحقنى ماما فاقت عليا شويه ومش هتلاقونى
ضحك ليل وهو يسمع روز تقول بتوعد:هى بقت كدا طب والله ما هسيبك النهارده
تحدث بأبتسامه قائلًا:ايه اللى حصل لدا كله
كارما بخبث ومسكنه:مفيش كل الحكاية إنها مكالتش بقالها يومين وبقولها هتاكلى يا ماما بتقولى لا مليش نفس يرضيك وكمان عايزه تضربنى
كانت كارما تُشغل مُكبر الصوت من البدايه فسمع بيسان تقول ببراءه:اه يعنى بقالها كدا دا تالت يوم يا بابا ومكالتش واخد بالك انتَ من تالت يوم يعنى هتهبط وتدوخ
كارما ببراءه:اه وفوق كل دا صحتها أهم يعنى يرضيك تتعب كدا وكمان رافضه تاكل وبتقولى مش عايزه حاجه لازم تتصرف اه أحنا بردوا خايفين على ماما وعايزين صحتها
روز بتوعد:اه يا خبيثه منك ليها والله ما هسيبكوا أنتوا الأتنين ولعتوها
كارما ببراءه:مش عايزين مصلحتك يا ماما يعنى افرضى أغمى عليكى دلوقتى نتصرف ازاى
روز:دول كدابين يا ليل وبيضحكوا عليك
نظرت كارما لبيسان بصدمه وهى تقول:شوفتى شوفتى بتقول ايه بتدبسنا فيها مش انا قولتلك
كان ليل يضحك طيله المكالمة وهو يستمع لردودهم على بعضهم البعض وهو يعلم بأن روز تفعل هذا لأنها تعلم بأنه سيعود ويقوم بمعاتبتها ، سمع روز وهى تقول والطعام بفمها:على فكره بناتك كدابين انا قاعده بفطر وقربت أخلص هما اللى بيفتروا عليا وبيتكاتروا عليا فى غيابك سواء السحلية دى ولا البطيخه التانيه اللى قاعده دى
ضحك ليل بقوه وهو يستمع لصراخ الفتاتان عليها ، تحدثت كارما وهى تقول بصدمه:بقى انا سحليه … بذمتك انتِ راضيه عن اللى بتقوليه
بيسان بعدم رضا:يعنى انتِ زعلانه عشان قالتلك سحليه أومال انا اعمل ايه دى بتقول عليا بطيخه بذمتك يا بابا انا بطيخه ها ردّ انتَ عليها بس انتَ اللى هتجيبلى حقى منها
كارما:ايوه وانا كمان هنعمل حزب ضدها
تحدث ليل وهو يضحك قائلًا:لا بقولك ايه انتِ وهى كله إلا روز أدينى بقول أهو
كارما بذهول:انتَ مع مين فينا يا بابا
بيسان بعدم رضا:فى ظُلم بيحصل دلوقتى وانا مش موافقه عليه
ليل بأبتسامه:خلاص سيبوها وانا لما أرجع هتصرف معاها
كارما:على ضمانتك ؟!
ليل بأبتسامه:على ضمانتى
كارما بأبتسامه:حلو هتيجى أمتى بقى
نظر ليل لساعه يده وقال:يعنى قدامى ساعه ونص كدا
كارما:حلو متتأخرش يا بابا
ليل بأبتسامه:حاضر وعالله حد يقرب منها لحد ما أجى
بيسان:عشان خاطرك بس
روز بذهول:شوف البت
ليل:خلاص يا روز لما أجى
روز:ماشى يا ليل هستناك متتأخرش بس
ليل بأبتسامه:حاضر
أغلق معهم وهو مُبتسم وهو لا يصدق ، عده طرقات على الباب يليها دلوف بهاء وهو يقول بأبتسامه:يا مساء الجمال والكريستال وانا أقول الشركه نورت كدا ليه أتارى عمى وعم عيالى نور
ضحك ليل وترك القلم وهو يستند على ظهر المقعد وهو ينظر لبهاء الذى جلس أمامه قائلًا:جايلى فى مصلحه
نظر لهُ بهاء بعبوس وهو يقول:اخس عليك وعلى تربيتك بعد دا كله يا واطى بقيت أجيلك عشان مصلحه
ليل بأبتسامه:بهزر يا عم مالك قلبت كدا ليه
بهاء:بقولك ايه انا عاوز أطلب منك طلب كدا ومُحرج
ضحك ليل بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:مُحرج … بعد اللى بينا دا كله يا بهاء وتقولى مُحرج اللى بينا يا جدع مش قليل وبعدين انتَ اخويا عارف يعنى ايه انتَ دراعى اليمين اللى بأمنله على أى حاجه وانا مغمض يعنى لو سمعت الكلمه دى تانى هقوم أدغدغك
قال جُملته الأخيره بشراسه وهو يصق على أسنانه وينظر لهُ بحده فعاد بهاء للخلف قليلًا وهو ينظر لهُ قائلًا بحذر:خلاص يا عم براحه مالك قلبت على دراكولا فجأه ليه انا خوفت منك يا عم
أعتدل ليل بجلسته وهو ينظر لهُ قائلًا:انا بعرفك بس اللى هيحصل عشان متقولش باخدك على خوانه
اعتدل بهاء بجلسته ونظر لهُ قائلًا:خلاص يا عم حقك عليا انا غلطان … المهم كنت محتاج منك مبلغ كدا
ليل:كام يعنى
بهاء بهدوء:محتاج خمسين ألف
ليل بأبتسامه:بس كدا دا انا قولت هيطلب حاجه أكبر من كدا ومكبر الموضوع ومُحرج وبتاع انتَ عبيط يا بهاء
بهاء:ليل والله ما بهزر انا مُحرج بجد
ليل بأبتسامه:مُحرج من ايه هو انتَ عمرك أحتاجت منى حاجه وقولتلك لا وبعدين انا عارف أنك مبتطلبش بسهوله غير لما تكون ضاقت بيك أوى
بهاء بهدوء:هنقول ايه طيب الحمد لله
أخرج ليل النقود من خزنته ثم أغلق الخزنه مره أخرى ومدّ يده ووضعهم على المكتب وهو يقول:الفلوس أهى يا سيدى شوفت سهله أزاى
نظر بهاء للنقود وقال:بس دول شكلهم أكتر من اللى طلبته
ليل بأبتسامه:عارف الزياده خليهم معاك أحتياطى متضمنش الظروف عشان تعرف تتصرف لو حصل حاجه لقدر الله وبعدين مش هتخسر حاجه يعنى يا بهاء
بهاء بأبتسامه وأمتنان:والله انا مش عارف أقولك ايه يا ليل بجد كل مدى بتثبتلى أنى اختارت صح يا صاحبى
ليل بأبتسامه:اللى بينا مش عيش وملح ولا صداقه سنتين تلاته أحنا مع بعض من زمان أوى يا بهاء وياما أختبرتك وكل مره كنت بتثبتلى وفاءك وأخلاصك وانا مبسوط أن انا وانتَ مكملين مع بعض لحد دلوقتى …. انتَ خلي الوفى
أبتسم بهاء وهو ينظر لهُ قائلًا:ربنا يخليك ليا انتَ متعرفش غلاوتك عندى ايه انا اللى مبسوط أنك فى حياتى وفعلًا اللى بينا مش قليل ودا اللى خلانى أخد الخطوه وأجى أطلب منك مساعده زى دى
ليل بأبتسامه:طالما فى أيديا أساعد هساعد ومش هبخل على حد انا ساعدتك وقت ضيقتك عشان عارف أن هييجى يوم وهقع فى ضيقه وساعتها الاقى اللى يساعدنى
بهاء بأبتسامه:أهم حاجه متعرفش عبد الرحمن حاجه
ليل بأبتسامه:اللى بينى وبينك محدش يعرفه غيرى انا وانتَ
بهاء بأبتسامه:ربنا يخليك ليا بجد … طب ايه مش هتمضينى على حاجه
تلاشت أبتسامه ليل وقال:أمضيك ؟!
بهاء:أيوه مضينى يا عم انا واخد مبلغ يعنى مش حاجه صغيره مضينى على وصول أمانه أو أى حاجه
ليل بعبوس:قوم يا بهاء
بهاء:يا ابنى أسمع
ضرب ليل بيده على سطح المكتب وهو ينظر لهُ بحده قائلًا:قوم أمشى يا بهاء بدل ما أدغدغ المكتب دا فوق دماغك
نهض بهاء وذهب إلى باب المكتب وهو ينظر لهُ قائلًا:خلاص يا عم ماشى اهو يخربيتك لما بتتعصب
خرج وأغلق الباب خلفه ونظر ليل لأثره وهو يزفر بقله حيله ويعود بظهره للخلف وهو يقول بقله حيله:متخلف بعد اللى قولته دا كله ويقولى مش هتمضينى على وصل أمانه
حرك رأسه برفق ومسح على وجهه ونظر لصوره عائلته الصغيره الموضوعه على سطح المكتب قليلًا قبل أن ينهض ويأخذ أغراضه ويذهب
فى قسم الحسابات
عبد الرحمن:عرفت هتعمل ايه
محمود بأبتسامه:عرفت كل حاجه متقلقش
مدّ عبد الرحمن يده بملف لحسابات قديمه لهُ وهو يقول:دا ملف بحسابات قديمه بتاعت السنه اللى فاتت مطلوب منك ترصدهوملى زى ما فهمتك كلهم وبعد ما تخلص تعرضهم عليا عشان لو فى أى خطأ نقدر نصلحه ومتقعش فيه تانى لأن الحسابات دى فى طبيعه شغلنا بالذات فى الصفقات مينفعش تكون فيها غلطه أو رقمين متبدلين أو رقم ناقص أو ناسى رقم لأنه بيتعرض فى الأجتماع على رئيس مجلس الأداره اللى لسه كنت معاه الصبح ولو لقى غلطه فى الحسابات بيعاقب الكل وعلى رأسهم انا عشان انا مدير قسم الحسابات فحاول تبقى مركز على قد ما تقدر لأنه مبيتفاهمش فى الأخطاء خصوصًا أن السعر اللى بنرصده ونعرضه عليه بيكون مبنى على باقى الشغل وبنقدر نناقش فى المبلغ النهائى وبناءًا عليه لو المنافس قبل بيه بتتم الصفقه ولو مقبلش بيكون لينا نسبه من المبلغ على حسب الأتفاق فعشان خاطرى تجنب الأخطاء وراجعه مره واتنين وتلاته
محمود بتفهم:متقلقش أن شاء الله مش هيكون فى أخطاء وكله هيكون زى الفل
ربت عبد الرحمن على ذراعه وهو يقول:وانا واثق فيك تقدر تخلص الحسابات دى وتعرضهم عليا
أخذ محمود الملف وهو يقول بأبتسامه:تمام
فى مكان أخر
كان عبد الله جالسًا أمام مكتب سيف الذى كان جالسًا خلف مكتبه وكمال أمامه
كمال:وبعدين هنفضل حاطين أيدينا على خدنا كدا كتير ولا ايه
عبد الله:هو اللى نيمنى بقعدته دى ما تصحصح يا سيف
اعتدل سيف بجلسته وزفر بهدوء وهو يقول:مصحصح يا عم فى ايه
عبد الله:انتَ اللى فى ايه
سيف:مفيش يا عم براحه
كمال:خلصت شغلك
سيف:من بدرى
ثم أردف بتذكر:اه صح الملف اللى أدتهونى أول إمبارح لما كنت تعبان انا خلصتهولك كله
وضعه على سطح المكتب أمامه فأخذه كمال وهو ينظر بهِ قائلًا:حلو أوى تسلم أيدك يا برنس
سيف:أى خدمه يا عم
عبد الله:طب يلا بينا
كمال:يلا
فى قصر الدهشان
دلفت چود الغرفه فجأه فى اللحظة التى كان يتألم بها معاذ ، أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تقول بقلق:مالك يا معاذ فى ايه
جلست بجانبه وهى تنظر لهُ بقلق وهو يتألم ، نظر لها وقال بألم:مش قادر يا چود
أحتضنته ووضع هو رأسه على كتفها وهو يقول بألم:انا كويس متخافيش
چود بقلق:كويس ايه بس يا معاذ مالك يا حبيبى ايه اللى تاعبك بالشكل دا
تأوه معاذ تلك المره بقوه ولم يعد يتحمل ولكنه قال:مفيش حاجه متخافيش شويه وجع مش أكتر
چود بإصرار:ايوه من ايه أكيد وراه سبب يا معاذ
معاذ بألم:برد … انا خدت برد
چود بعدم أقتناع:مش مقتنعه قوم طيب نروح نكشف لأنك قلقتنى
سقط معاذ أرضًا وهو يضع يديه على موضع الألم وهو يتألم بصوتٍ عالِ وقد فاض بهِ ، أسندته چود وهى تنظر لهُ بدموع ولا تعلم ماذا تفعل فهو يرفض الذهاب للطبيب ، دلف ليل على صوته وخلفه روز التى قالت بخوف وقلق:يالهوى مالك يا معاذ فيك ايه يا حبيبى
جلس ليل على رُكبتيه بجانبه وهو يقوم بإسناده قائلًا:فى ايه يا معاذ مالك يا حبيبى ايه اللى واجعك
تحدث معاذ بصوتٍ مُتألم ومكتوم قائلًا:مفيش حاجه انا كويس
چود:أهو هو على الجُمله دى كل شويه ومش راضى يقولى ورافض يروح للدكتور
نظر لهُ ليل وهو يقول:ليه يا معاذ
معاذ بألم:مش مستاهله
روز:ايه اللى مش مستاهله انتَ مش شايف نفسك عامل أزاى
ليل:لازم تروح تكشف يا معاذ كدا مينفعش انا مش هسيبك كدا
تأوه بقوه تلك المره والألم يزداد أكثر فقال بألم:مش قادر يا بابا
ضمه ليل وهو يشعر بالحيرة ونظر لروز بقلق التى كانت لا تقل عنه شيئًا
فى المستشفى
كان ليل وروز والعائلة يقفون بالخارج ينتظرون خروج الطبيب ، لحظات وخرج الطبيب وتقدم منهم بينما نظروا هم لهُ وقال ليل بقلق:طمنى يا دكتور أبنى كويس
نظر لهُ الطبيب وهو يقول:ابن حضرتك عنده الزايده ولازم يدخل عمليات حالًا
صُدموا جميعهم بينما قال ليل بتوتر:تمام فى مشكلة
الطبيب:لا هنحتاج حضرتك بس تمضى عشان يدخل على طول
ليل بتفهم:تمام
الطبيب:أتفضل معايا
ذهب الطبيب وخلفه ليل وتركهم فى صدمتهم
فى قصر ليل
كان حافظ يتحدث مع الحارس وهو يقول بصرامه:يعنى ايه غفلت دى معندناش الكلام دا هنا ليل لو شم خبر هيبهدلك
الحارس:أول وأخر مره والله غصب عنى
حافظ بقله حيله:أومال لو مكنتوش ورديات كان ايه اللى حصل
سمع رنين هاتفه يعلنه عن أتصال فنظر لهُ وقال بتحذير:أول وأخر مره لو أتكررت تانى هقول لليل يلا على شغلك
ذهب الحارس وأجاب حافظ على الهاتف وهو يقول:ايه يا ليل …الحمد لله متقلقش كله ماشى زى الفل مفيش حاجه … مال صوتك فى ايه … حصل أمتى الكلام دا ؟! … أجيلك طيب ؟ … أسمع الكلام ومتعاندش … انا عارفك عنيد ودماغك ناشفه طول عمرك طب لو عوزت حاجه كلمنى … ربنا يطمنك عليه يا صاحبى فى رعايه الله
أغلق معه وهو يقول بقله حيله:لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يطمنك عليه يا ليل
وضع هاتفه بجيب چاكته مره أخرى وذهب للحرس وهو يقول:انتَ ياللى نايم على روحك فوق يا خويا أحنا مش فى لوكاندا هنا
فى المستشفى
كان جميعهم جالسون ما عدا ليل الذى كان يأخذ الممر ذهابًا وإيابًا ، تحدث حمزه وهو ينظر لهُ قائلًا:يا ليل أقعد وأهدى خيلتنى يا عم
ظل ليل على حالته وهو يشعر بالقلق على أبنه فقالت غاده:متقلقش يا ليل خير أن شاء الله عمليه بسيطه وهيخرج بأذن الله
أغمض ليل عينيه وهو مازال على وضعه وصوت معاذ المُتألم يرن بأذنيه فأخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وهو يدعوا بداخله بأن تمر الساعات القادمة على خير

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد