روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الرابع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الرابع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الرابعة والثلاثون

بعد مرور الوقت
كان جالسًا وهى بأحضانه بعدما قام بتهدئتها ، كانت نائمه بأحضانه بغرفتها بينما عقله منشغل ما الذى حدث ولماذا جاءت لهذه الغرفه التى يراها لأول مرة هُنا ، سمعها تئن بخفوت وعَلِم بأنها تتألم من رأسها فزفر بحزن ومسدّ على رأسها بحنان وطبع قُبله عليها وهو حزين من أجلها ، نظر لها ورأى دموعها تتساقط من عينيها فتعجب هو كثيرًا ، أتبكى وهى نائمه ! ، مدّ يده ومسح دموعها برفق وهو يُريد معرفه ما الذى حدث ومن هذا الذى تخبره بأنها تكرهه أشياء كثيره لا يعلم عنها شئ يود معرفتها الآن ، أستيقظت على ألم رأسها والدموع عالقه بملقتيها وهى تقول بصوتٍ باكِ:بكرهك
نظر لها ليل وهو يقول:بس أهدى
صرخت بغضب وهى تقول:بكرهك انتَ سامعنى بكرهك
قام ليل بإمساك كتفيها وقام بهزها برفق وهو يقول بحده:بس يا روز انتِ بتقولى ايه
نظرت لهُ والدموع تُغرق وجهها وكأنها أستفاقت من نوبتها الهيستيريه التى كانت بها ، نظرت حولها وهى ترى بأنها فى غرفتها القديمه لم تستفيق إلا على صوت ليل وهو يقول:فى ايه يا روز
نظرت لهُ بتوهان وكان هو ينظر لها بقلق فتلك أول مرة يراها بهذه الحاله ، عانقته بقوه وعادت دموعها تتساقط مره أخرى بينما هو مذهولًا من تصرفاتها الغريبه بالنسبه إليه ، تذكرت ما حدث من أبيها عندما كانت صغيره
Flash back
كانت روز بعمر العاشره وكانت تذهب لمدرستها حتى قررت عدم الذهاب مره أخرى ، كانت تجلس على الأرجوحه وهى تستمع لصراخ زوجه أبيها الغاضبه التى كانت تمقتها دومًا ، لحظات وصمتت كوثر ورأت روز والدها يدلف من الخارج نظرت لهُ بهدوء ولم تذهب إليه مثل كل مره تفعل فأقترب منها هو حتى وقف أمامها وجلس على رُكبتيه أمامها ناظرًا إليها بينما نظرت هى لهُ بغضب وأشاحت بوجهها للجهه الأخرى فمدّ هو يده وأمسك بيدها الصغيره وحاولت هى تحرير يدها ولكنه قال بهدوء:مالك يا حبيبتى زعلانه كدا ليه
لم تتحدث روز ولكن تجمعت الدموع بفيروزتيها بحزن فمدّ هو يده ومسح دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول:مين زعلك يا حبيبتى بتعيطى ليه
روز بغضب وبكاء:انا مش عايزه أروح المدرسه دى تانى
تفاجئ خالد وقال:ليه
روز ببكاء:كلهم وحشين وانا مبحبهمش وبيقعدوا يضايقونى عشان هما مامتهم بتجيبهم وبتاخدهم وانا لا وأبهاتهم كمان وانتَ مبتجيش تاخدنى زيهم انا بكره المدرسه مش عايزه أروح
مدّ خالد يديه ومسح دموعها وأزداد بكاءها فأخذها بأحضانه وربت على ظهرها فسمعها تقول وهى تبكى:انا بكره ماما … هى وحشه عشان سابتنى وسافرت
ربت على ظهرها وهو يبتسم بجانبيه فهذا كان مُراده مُنذ البدايه ، كان يسعى لكى تكره والدتها “يُسر” وها هو قد تحقق اليوم وأصبحت تمقتها ، أبعدها عن أحضانه ونظر لها وهو يقول بحزن مزيف:معلش يا حبيبتى انا موجود أهو وجنبك مش لما بتحتاجى حاجه بجيبهالك على طول وبوصلك المدرسه وأجيبك زى ما انتِ عايزه
حركت رأسها برفق فقال هو:خلاص متعيطيش ولو حد دايقك فى المدرسه قوليلى وشوفى هعمل فيه ايه أتفقنا
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بعينان باكيتان وأبتسامه فأبتسم هو وطبع قُبله على رأسها وحملها ودلف بها للداخل
مرت الأيام والشهور وكانت كوثر زوجه أبيها تُعاملها مُعامله سيئه للغايه أثناء غيابه عن المنزل وكانت تهابها كثيرًا وكانت تقوم بتهديدها حتى لا تُخبر خالد بأنها تقوم بضربها كل يوم وعانت الصغيره أشد أنواع القسوه وأصبحت تخاف من أبسط شئ وسببت لها بحاله أكتئاب وخوف من كل شئ وكان خالد صديق سالم المقرب وأصبح سالم يقوم بأخذ خالد مره تلو الأخرى إلى طريق الظلام والضلال وأصبح خالد يسهر كثيرًا بالخارج حتى بعد مرور أشهر أطاع طلب كوثر وقام بوضع روز بملجأ وهى مازالت صغيره وأزداد خوفها وكرهها للبشر وتربت بهِ وتعلمت حتى كبرت وخرجت منه مره أخرى بعدما ذهب خالد إليها وطلب منها مسامحته بأيامه الأخيره وقام بتعويضها وأعطاها كل ما يملُك بمُقابل أن تُسامحه
Back
ربت ليل على ظهرها برفق وهو يقول بتهدئه:أهدى يا روز كدا غلط هتتعبى عشان خاطرى
بكت بحرقه وهى تُشدد من أحتضانها لهُ وهى تقول:بكرهه يا ليل أوى … بدأت أسامحه وأنسى كل اللى حصل بس بعد ما شوفت كلام ماما وعرفت الحقيقه كرهته وكرهت نفسى وكرهت اليوم اللى كرهت ماما فيه … انا تعبانه أوى يا ليل
ألمه قلبه كثيرًا وهو يرى كسرتها وحزنها الشديد أمام عينيه وهو عاجز عن فعل شئ فهو يعلم كم هى تُعانى الآن لأنه كان فى سوم من الأيام مثلها ويعلم جيدًا كم هو مؤلم ولكن هذا ماضى وانتهى وانتهى معه كل شئ سئ ، نظر لها وطبع قُبله على رأسها وربت على ظهرها بحنان علها تهدء قليلًا
فى قصر ليل
أقترب حارس من الحرس الواقفون على بوابه القصر الرئيسيه من حافظ الذى نهض وهو يقوم بتطبيق سجادة الصلاة ووضعها على المقعد وهو يقول:يا ريس
نظر لهُ حافظ وهو يقول بتساؤل:خير يا ابنى فى ايه ؟
الحارس:فى واحد بره عايز يدخل بأى طريقه
عقد حافظ حاجبيه وهو يقول:مين دا
حرك الحارس كتفيه للأعلى بجهل وهو يقول:معرفش مش راضى يقول ومُصمم يدخل
حافظ:شكله ايه دا
الحارس:واحد كدا مبهدل وشكله شحات أوى
صمت حافظ للحظات حتى أتسعت عيناه بصدمه وهو ينظر للحارس وهو يقول:يا نهار مش معدى ليكون أشرف أخو ليل
الحارس بنفى:لا مش الأستاذ أشرف دا واحد تانى شكله غريب أول مرة أشوفه
حافظ:مشيه قوله مفيش حد هنا
حرك الحارس رأسه برفق وهو يقول:حاضر يا ريس
ذهب الحارس وزفر حافظ وهو يقول:أستغفر الله العظيم ايه الأشكال اللى بتتحدف علينا دى بس
جلس حافظ وهو يقوم بحراسه المكان كالعاده حتى سمع نباح رعد فنهض وهو يقول بتذكر:يااااه يا رعد دا انا نسيتك خالص النهارده
توقف أمام الباب الحديدى وكان رعد ينظر لهُ وينبح بلهفه وبجانبه ليكسى ، فتح حافظ الباب وخرج رعد وليكسى بلهفه وهما يركضان فى الحديقه هُنا وهُناك بينما أخذ حافظ طعامهما ووضع القليل فى الصحن الخاص بهما وقام بمنادتهما كالعادة وعادا إليه راكضان مره أخرى وبدأ بتناول الطعام بلهفه ، وضع حافظ الطعام مكانه مره أخرى وهو ينظر لهما قائلًا:حقكوا عليا نسيت خالص بسبب ضغط الشغل
تركهما يتناولان طعامهما وعاد هو كما كان وقبل أن يجلس سمع الحارس الذى عاد مره أخرى وهو يقول بملل:يا ريس الراجل دا رخم أوى وراكب دماغه ومش عايز يمشى ومصمم يقابل ليل باشا بأى طريقه وحالف ما يمشى
نهض حافظ وهو يقول بنفاذ صبر:تعالى وريهونى ناقصه هى هم
ذهب معه إلى البوابه الرئيسيه حيث كان يجلس رجُل كبير بالسن على الرصيف ويبدوا بأنه طيبًا للغايه وبسيط ، خرج حافظ وهو يقول:ايه يا عم مصمم تدخل ليه مش قالك محدش جوه
نظر لهُ الرجل العجوز وهو يقول:والنبى يا ابنى دخلنى لسعت البيه عاوز أتكلم معاه
حافظ:يا حاج مش موجود صدقنى
الرجل بأصرار:لا انا عارف أنه جوه انا فضلت أسأل عليه لحد ما ولاد الحلال دلونى على بيته عشان خاطرى يا ابنى تكسب فيا ثواب دخلنى ليه انا محتاج أقابله ضرورى
زفر حافظ وهو يقول:لا إله إلا الله يا حاج اقسم بالله ما جوه سياده اللواء مش هنا والله أعملك ايه عشان تصدقنى
الرجل العجوز:خلاص انا هقعد هنا أستناه لحد ما ييجى
حافظ:مش هينفع يا حاج سياده اللواء مش هيرجع دلوقتى خالص
الرجل بأصرار:مش مشكله هقعد أستناه بردوا
نظر حافظ للحرس الذين نظروا لهُ وهم لا يعلمون ماذا يفعلون معه ، بينما نظر حافظ للرجل العجوز مره أخرى وهو لا يُريد تركه هكذا فالجو شديد البروده والهواء قارص للغايه فلم يجد حلًا سوى أن يُحادث ليل ويُخبره ، تركهم ودلف للداخل وظل الرجل جالسًا لا حول بهِ ولا قوه
فى قصر الدهشان
كان ليل جالسًا بجانب روز النائمه بأحضانه بأرهاق شديد بعدما أستمرت وصله البكاء لوقتٍ طويل ، سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من حافظ ، أخذ الهاتف سريعًا وأجاب عليه وهو يقول بصوتٍ خافت:ايه يا حافظ
حافظ:انتَ فين يا ليل
عقد ليل حاجبيه وهو يقول:ما انا معرفك انتَ نسيت ولا ايه
حافظ:طب تعالى دلوقتى
عقد ليل حاجبيه بتعجب وهو يقول بخفوت:فى ايه يا حافظ فى حاجه حصلت
حافظ:لما تيجى يا ليل أهم حاجه متتأخرش
ليل:طيب ماشى انا جاى
أغلق ليل معه وهو متعجبًا للغايه ولكنه صمت وفضل الذهاب حتى يرى ماذا حدث ، نظر لروز قليلًا وهو بنفس الوقت لا يُريد تركها ولكن ما باليد حيله ، أبعدها عنه برفق حتى لا تشعر بهِ ونهض دثرها جيدًا وطبع قُبله على جبينها وأخذ أغراضه وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء ونزل للأسفل حيث كانت تجلس بيسان وهى تُشاهد التلفاز ويلتف الغطاء الثقيل حولها ، أقترب منها بهدوء ووقف خلفها وقال بهدوء:بسبس خلى بالك من ماما يا حبيبتى عشان تعبانه شويه أعبال ما أرجع
نظرت لهُ وهى تقول بقلق:ايه دا مالها
ليل بتهدئه:متخافيش شويه صداع عشان منامتش كويس مش أكتر خلى بالك منها ولو حصل حاجه كلمينى
بيسان بهدوء:حاضر … طب هتتأخر
ليل:مش عارف على حسب
بيسان بهدوء:خلاص ماشى روح وانا هطلع اقعد معاها فوق دلوقتى
ربت ليل على ذراعها وطبع قُبله على رأسها ثم تركها وذهب تحت نظراتها المتعجبه
فى قصر ليل
مرت ساعه ومازال الرجل جالسًا كما هو لم يتحرك بالرغم من قسوه الهواء القارص وإلحاح حافظ المستمر فى الذهاب والمجئ فى الصباح الباكر إلا أنه رفض رفضًا شديدًا وأصر على البقاء ، نصف ساعه ووصل ليل وصف سيارته فى مكانها المخصص وترجل منها بهدوء ، أقترب منه حافظ ونظر ليل لهُ قائلًا:ايه يا حافظ جايبنى على ملى وشى ليه كدا
حافظ:فى راجل بره قاعد مصمم يشوفك ومعاند
عقد ليل حاجبيه وهو ينظر لهُ قائلًا:راجل مين دا
حافظ:معرفش شوفه
أعطاه مفاتيح السياره وهو يقول متجهًا للداخل:أقفل العربيه والمفتاح سيبه مع إسعاد وهى هتوصلهولى وقوله يدخل انا مستنيه
حرك حافظ رأسه بتفهم وهو يقول:ماشى
أغلق حافظ السياره بالمفتاح وسمح للرجل بالدلوف لرؤيه ليل
فى مكتب ليل
كان ليل جالسًا وهو ينتظر قدوم الرجل ، لم يمر الكثير وسمع عده طرقات هادئه على باب المكتب ، سمح ليل للطارق بالدلوف قائلًا:أدخل
فُتح الباب ودلف الرجل الكبير وتفاجئ ليل كثيرًا فكيف جلس ساعه ونصف بالخارج ينتظره كى يصل فالجو قاسى للغايه عليه ، تقدم من المكتب بعدما أغلق الباب خلفه وهو يقول:انا أسف يا ابنى لو عطلتك عن أشغالك
نهض ليل ومدّ يده لهُ مُصافحًا إياه قائلًا:لا يا حاج ولا عطله ولا حاجه أتفضل أستريح
جلس الرجل العجوز بهدوء وجلس ليل أيضًا ونظر لهُ قائلًا بتساؤل:تشرب ايه
الرجل برفض:لا يا ابنى تُشكر انا مش جاى أشرب
ليل:أزاى يعنى انتَ مهما كان ضيف عندى وبعدين الجو برد ايه اللى مقعدك برا كدا يا حاج
الرجل العجوز بقله حيله:مُضطر يا ابنى والله … متأخذنيش يعنى بقولك يا ابنى أصل انا متعود أقولها دايمًا
ليل بأبتسامه:ولا يهمك انتَ فى مقام والدى ربنا يديك الصحه … مقولتليش تشرب ايه
الرجل بهدوء:أى حاجه أن شاء الله لو كانت كوبايه مايه
دلفت إسعاد وهى تقول:ايوه يا بيه
ليل بهدوء:هاتيلى فنجان القهوة بتاعى يا إسعاد وشوفى الحاج حابب يشرب ايه
نظرت إسعاد للعجوز وهى تقول:تشرب ايه يا حاج
العجوز:أى حاجه يا بنتى هاتيلى كوبايه مايه
نظرت إسعاد لليل وهى لا تعلم ماذا تفعل فنظر لها ليل وفهمت نظرته وخرجت مره أخرى بينما نظر ليل للرجل العجوز وقال:قولى يا حاج ايه اللى مخليك قاعد كل دا بره فى عز التلج دا ومخليك رافض تروح ومصمم تقابلنى
نظر لهُ الرجُل العجوز وهو يقول:والله يا ابنى انا مكسوف منك مش عارف أقولك ايه ولا ايه من كتر اللى عايز أقولهولك
ليل بأبتسامه:لا قول حتى لو مليون طلب اعتبرنى أبنك عادى
نظر الرجُل العجوز بكسره فى الأرض وهو يقول:والله يا ابنى انا كنت جاى أحكيلك على موضوع كدا يمكن تحس بيا وتحط نفسك مكانى
ليل بهدوء:طبعًا .. أتفضل
العجوز:انا راجل مُسن زى ما انتَ شايف ماشى على عكاز زى ما بيقولوا بيعيش آخر أيام حياته
ليل بأبتسامه وهدوء:متقولش كدا ربنا يديك طوله العمر
العجوز:انا عندى أربع عيال تلاته صبيان وبنت وحيده أمهم متوفيه يجى من سبع سنين وانا راجل على قدى شغلى باليوميه بس جت عليا فتره وتعبت ومقدرتش أكمل فى الشغل وقعدت التلات صبيان بقوا بيشتغلوا وبردوا مش مكفى وأكيد انتَ أب وعارف الشباب
ليل بأبتسامه:انا أب وجد وعارف كويس انتَ قصدك ايه
العجوز:ما شاء الله ربنا يخليهملك .. العيشه يادوبك يا ابنى وبجهز بنتى الصغيره عشان فرحها قرب ومش عارف أعمل ايه كل حاجه بتيجى فى نفس الوقت وأبنى عايز يخطب وانتَ عارف الدنيا مبقتش زى الأول
ليل بتفهم:فاهمك يا حاج وعارف ربنا يقويك .. طلبك ايه
العجوز:كنت عايز بس شغل حلو يكفينا هما متعلمين وما شاء الله واخدين شهادات ومش عارفين يشتغلوا بيها للأسف
ليل:خريجين ايه يا حاج
العجوز:والله يا ابنى انا مبفهمش فى الحاجات دى بس اللى أعرفه أن واحد كان فى حاسبات والتانى نظم ومعلومات والتالت مش عارف بس كان فى صنايع قسم الشباب دا تبريدات تقريبًا والله ما أعرف
ليل بتفهم:ما شاء الله ولادك معاهم شهادات تشغلهم أهو بس الدنيا فعلًا مش زى الأول المهم دلوقتى يكون عندهم خبرة الأول
العجوز:والله يا ابنى ما شاء الله أقول عندى حاجه بايظه الاقى أبنى يقولى هات أصلحهولك أقوله مش هيتصلح خلاص باظ يقولى بس بس انتَ ايش فهمك هشغلهولك دلوقتى وما شاء الله الاقيه أشتغل فعلًا أقعد أقوله أزاى ياض انتَ عملت ايه يضحك ويقولى سر الصنعه
ضحك ليل بخفه وهو يقول:ربنا يخليهوملك يا حاج … اللى انا فهمته دلوقتى أنك عايز ولادك يشتغلوا بشهادتهم
العجوز:ايوه لو تقدر يا ابنى يبقى كتر ألف خيرك وجميلك دا هفضل فاكرهولك لحد ما أموت والله يا ابنى لو كانوا شغالين بشهادتهم مكانش دا يبقى حالى انا لو عليا ممكن أقولك ماشى عشان مش متعلم بس هما لا
ليل:متقلقش أبنك اللى كان فى حاسبات يقدر يجيلى بكرا الشركه عندى محتاج محاسب
مدّ ليل يده بالكارت لهُ وهو يقول:دا الكارت بتاعى خليه يجيلى بكرا الساعه تسعه ومعاه السى ڤى بتاعه هبص عليه واللى فيه الخير يقدمه ربنا
العجوز بسعاده:بجد يا ابنى
ليل بأبتسامه:بجد يا حاج الأهم ميتأخرش بكرا
العجوز بسعاده:لا لا مش هيتأخر ربنا يكرمك يا ابنى ويسترك ويزيدك من نعيمه يارب انا مش عارف أقولك ايه والله
ليل بأبتسامه:أبنك اللى صلحلك حاجتك البايظه يجيلى يوم الأحد على فرع الشركه التانى
مدّ ليل يده بكارت أخر وهو يقول:معاه السى ڤى بتاعه بردوا الساعه تسعه هختبره الأول فى كام حاجه ولو نجح يبقى أتعين موظف فى الشركه ومتقلقش المرتبات هتكون كويسه وبالنسبه لأبنك اللى كان نظم ومعلومات متقلقش عليه هتواصل مع واحد صاحبى ولو ليه مكان مش هتأخر عليك
بكى الرجُل العجوز وقال وهو فى قمه سعادته:انا مش عارف أقولك ايه والله يا ابنى من فرحتى ربنا يباركلك ويزيدك من نعيمه صدق اللى دلنى عليك ربنا يباركلك ويديك الصحة وطوله العمر
ليل بأبتسامه:ربنا يخليك يا حاج طالما فى أيديا أساعد هساعد ومش هبخل ويا عالم جايز مجيتك دى والمقابله دى تكون سبب أن مراتى تخف
العجوز:الف سلامه عليها يا ابنى هى عندها ايه
ليل بهدوء:للأسف كانسر فى المخ
العجوز:لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يشفيها هى وكل مريض على رأيك يا عالم كله بتدبير ربنا
ليل:اللهم أمين المهم ميتأخرش بكرا
الرُجل بأبتسامه سعيده:لا أن شاء الله مش هيتأخر
فى القصر
كانت بيسان جالسه بجانب روز وهى شارده حتى قاطعها رنين هاتفها أخذته سريعًا وخرجت للشرفه وهى تُجيب قائله:ايوه يا سيف
سيف:انتِ فين يا بيسان مش لاقيكى
بيسان:قاعده مع ماما لحد ما بابا ييجى عشان تعبانه شويه
سيف:ليه كدا مالها
بيسان بجهل:مش عارفه بيقولى مصدعه عشان منامتش
سيف:الف سلامه عليها طيب انا فى الأوضه وملك معايا عشان متدوريش عليها
بيسان:ماشى أول ما بابا يرجع من برا هتطمن على ماما واجى
أنهت معه ودلفت مره أخرى وأغلقت باب الشرفه وعادت مكانها من جديد وجلست وهى تنظر بهاتفها
فى غرفه باسم
كانت كارما جالسه وبجانبها باسم الذى كان يتحدث مع عبد الرحمن وبيده عده أوراق وكذلك كارما التى كانت تُمسك بالملف وتنظر بهِ
فى الأسفل
كان ليل الصغير فى الليفنج ومعه لارين وفادى وحُذيفه
ليل:هنعمل ايه
لارين:هنلعب
ليل الصغير:هنلعب ايه بقى
نظر ليل لحُذيفه الذى قال:مش عارف
فادى:ممكن نلعب خلاويص
ليل:ماشى انتَ اللى فيها بقى طالما قولت
فادى:ماشى
ذهب فادى للجدار وهو يقول:دى هتبقى الأمة
تحدثوا ثلاثتهم وقالوا:ماشى
بدء فادى بقول “خلاويص” وبدء ثلاثتهم بالركض هُنا وهُناك كى يختبئون ، أختبأت لارين خلف المقعد وحُذيفه معها وليل خلف الطاوله وقال ثلاثتهم “خلاص” نظر فادى حوله وبدء يبحث عنهم وهم ينظرون لهُ بأبتسامه ، دلف ليل من الخارج وأغلق الباب خلفه ، كان فادى يركض حتى أصتدم بليل الذى نظر لهُ ، عاد فادى خطوتان للخلف ورفع رأسه ناظرًا إليه ، تحدث ليل وهو يُمسد على رأسه قائلًا:بتجرى كدا ليه
فادى:بنلعب خلاويص يا جدو
ركض ثلاثتهم فى هذه اللحظة وهم يقولون:أمة
نظر لهم فادى وهو يقول:لا أنتوا بتغشوا
حُذيفه:ملناش دعوه انتَ وقفت
ليل:مين اللى قالكوا تجروا أصلًا
أشارا على ليل فنظر ليل لهُ وقال:انتَ اللى فيها بقى
نظر لهُ ليل الصغير وهو يقول:لا يا جدو مليش دعوه
ليل:وانا قولت كلمه عشان تتهور تانى
ليل بتذمر:يا جدو
حُذيفه:جدو أحنا مش لاقيين حاجه نعملها وزهقانين القصر التانى فيه ألعاب هنا لا
ليل:معلش يا حبيبى شويه وهنرجع تانى التلفزيون عندكوا أهو
حُذيفه:جدو ممكن تلعب معانا شويه
ليل:طب ممكن أغير هدومى الأول وأنزلكوا تانى
ليل الصغير:ماشى
أبتسم ليل وتركهم وصعد للأعلى وجلسوا أربعتهم يُخططون سويًا
فى غرفه روز
دلف ليل بهدوء وأغلق الباب خلفه واعتدلت بيسان بجلستها وأقترب هو من الفراش وقال بهدوء:لسه نايمه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فزفر هو بهدوء وقال:شكلك تعبانه انتِ كويسه
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه خفيفه قائله:يعنى
ليل:طب روحى أرتاحى كفايه عليكى لحد كدا
نهضت بيسان وقالت:مش محتاج حاجه
ليل بأبتسامه:لا يا حبيبتى روحى انتِ أرتاحى
أبتسمت بخفه وتركته وذهبت وأغلقت الباب خلفها بينما نظر ليل لروز ثم ذهب لتبديل ملابسه
فى قصر ليل
أقترب حمزه من سامح الذى كان جالسًا فى الحديقه وحيدًا وهو يضع يده على خده وشارد الذهن ، وقف خلفه وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أو يقول ، يشعر بالتردد والتوتر ولكنه يجب أن يصلح ما أفسده ، أقترب ووقف أمامه ونظر هو لهُ ثم نهض وأخذ أغراضه وهو ينوى الذهاب ولكن أوقفه حمزه وهو يقف أمامه ويقول:والله العظيم ما هتمشى غير لما أراضيك
تحدث سامح بجديه وهو يقول:أوعى يا حمزه
حمزه:لا وهتسمعنى وهتتصالح
زفر سامح بضيق وهو يقول:أبعد عشان مش طايقك بجد
حمزه:انا آسف حقك عليا متزعلش
سامح:أوعى بقول
حمزه برفض:لا يا سامح لازم أعتذر انا غلطان وقولت كلام مينفعش أقوله
سامح برفض قاطع:قولتلك لا وخلص الموضوع ملكش دعوه بواحد حرامى بقى وخاف على فلوسك وحاجتك عشان عايش معاك حرامى
قام بتحرير يده بعنف وتركه وذهب تحت نظرات حمزه لهُ وهو يقول فى محاوله منه:يا سامح أستنى
دلف سامح وهو غاضب وزفر حمزه وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل وكيف يقوم بمصالحته
فى الداخل
دلفت مكة وهى تقول:نادر
نظر لها نادر وهو يقول:مالك فى ايه
مكة بحده وغضب:فى واحده بره عيزاك
نظر لها قليلًا ثم قال:واحده … مين دى
مكة بغضب:انتَ بتسألنى انا
نادر:طب ممكن تهدى شويه
مكة بحده وغيره:اه طبعًا أهدى وأدخل أقول لجوزى يا جوزى يا حبيبى فى واحده برا عيزاك أطلعلها
ضحك نادر رغمًا عنه ونظر لها قائلًا:أهدى يا روحى هيحصلك حاجه
مكة بغضب:انتَ بتضحك متخلنيش أطلع أجيبها من شعرها وأمرمطها
وضع يديه على ذراعيها وهو ينظر لها ضاحكًا:لا انتِ عصبيه أوى النهارده يا مكتى لازم تهدى شويه
أغمضت مكة عينيها وأخذت نفسًا عميقًا ونظرت لنادر وهى تقول بحده:نادر انا بجد على أخرى هطلع أديها كلمتين بجد وأمشيها ولا هتشوفها ولا تشوفك
طبع قُبله على خدها وهو يقول:لا بلاش تهور يا روحى انا هشوفها مع أنى معرفهاش والله
نظرت للجهه الأخرى بضيق فتركها وخرج ونظرت هى لأثره وهى تُحاول السيطرة على غيرتها ولكنها لم تستطع التماسك وخرجت خلفه كالإعصار
على الجهه الأخرى
كانت تجلس وبجانبها طفله صغيره والحزن يكتسى معالم وجهها ، أقترب نادر منها وهو متعجبًا وخلفه مكة التى ما إن رأت طفله معها حتى اتسعت عينيها وهى تنظر لها وللطفله التى تراها ولأول مرة فقالت بصدمه فى نفسها:البت دى جت منين دى جايه لوحدها … يا نهار أسود لتكون مراته التانيه جايبلى ضُره ببنتها يا نادر وبتضحك عليا وكمان جايه وطالبة تشوفك دا انا هخلى يومك أسود انتَ وهى
نظر لها نادر بتعجب وهو يقول:ايوه
نظرت لهُ ونهضت وهى لا تصدق بأنها تراه بينما نظر لها نادر وللفتاه وسمعها تقول بلهفه:نادر انتَ مش فاكرنى انا…
لم تُكمل جُملتها وتفاجئت بالتى تُمسكها من ياقه بلوزتها وهى تقول بغضب وغيره:لا طبعًا أزاى تلاقيه بس يعينى من ضغط الشغل نسى أن ليه زوجه تانيه وطفله
تعجبت الفتاه وهى تقول:زوجه تانيه !
مكة بسخريه وغضب:لا والله هتعمليلى هبله دلوقتى والله لوريكى
تدخل نادر وهو يُمسك بها ويقول:بس يا مكة انتِ عبيطه بتعملى ايه
مكة بغضب:أوعى يا نادر سيبنى أضربها مش هسيبها
حاوطها نادر بذراعيه من الخلف وهو يُبعدها عنها قائلًا:بس يا مكة أهدى انتِ أتجننتى
نظرت لهُ مكة بغضب وهى تقول:أوعى بقولك دى جايه عايزه تشوفك لا وبتطلب منى أقولك عشان تطلع تشوفها
الفتاه بتساؤل:هو انتِ مكة ؟
نظرت مكة لنادر بنظرات ناريه وهى تقول بصراخ وهى تتملص من بين يديه:انتَ كمان قايلها أسمى أوعى
تحدثت الفتاه بتهدئه وهى تقول:أهدى بس وانا هقولك انا مين … انا بسنت بنت عم نادر ودى خلود بنتى
توقفت مكة عن التملص فجأه وهى تنظر لبسنت بهدوء التى قالت بأبتسامه:انا لا زوجه تانيه ولا ضُره انا بنت عمه ومتجوزه كمان
نظرت مكة لها التى كان نادر مازال مُمسكًا بها بهدوء وهى تقول:بجد
بسنت بأبتسامه:شوفتى بقى
رفعت مكة رأسها لنادر ناظرًا إليه وكان هو ينظر لها بعدم رضا فأبتسمت بتوتر وأعتدلت بوقفتها وتركها نادر ونظرت لبسنت وتوجهت إليها وهى تقول بأبتسامه وترحاب:أهلًا أهلًا يا بسنت نورتى يا حبيبتى والله وانا أقول القصر نور كدا ليه أتارى بسنت جت عارفه أول ما شوفتك فضلت أشبه عليكى وقولت أكيد انتِ بسنت
كان نادر ينظر لها بصدمه وهو لا يصدق ما يراه أمامه بينما ضحكت بسنت وقالت:بجد أومال مين اللى كانت هتمرمطنى من شويه دى وزوجه تانيه وضُره
مكة بأبتسامه وضحكه خفيفه:لا لا متاخديش فى بالك دى واحده تعبانه فى دماغها بعيد عنك متسمعلهاش حاجه دى المهم نورتى يا حبيبتى … العسل دى بنتك
قالتها وهى تنظر لخلود وتُشير تجاهها فقالت بسنت بأبتسامه:اه
مكة بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله ربنا يخليهالك يا حبيبتى
نظرت مكة لنادر بأبتسامه الذى كان ينظر لها بذهول منذ البدايه فقالت هى:ايه يا حبيبى مش هترحب ببسنت ولا ايه دى يا عينى جايه من سفر وشكلها تعبانه وهفتانه كدا
نادر بذهول:ها
ضربته بخفه بذراعها وهى تصق على أسنانه وتبتسم قائله:ايه يا حبيبى انتَ نعسان ولا ايه صحصح جايلنا ضيفه
أستفاق نادر من شروده ونظر لها وهو يقول بتوتر:اه اه طبعًا أزيك يا بسنت عامله ايه
ضحكت بسنت وقالت:كويسه الحمد لله ما شاء الله مكة أتغيرت خالص
حاوطت مكة ذراع نادر وهى تقول بأبتسامه:الحب بقى يا بسنت بغير على قرة عينى
نادر:معلش يا بسنت … مكة تعبانه فى دماغها وبعالجها حقك عليا
نظرت لهُ مكة نظرات ناريه وهى غاضبه فقال وهو ينظر لها:اه ايه مش انا عندى حق ملكيش دعوه بيها خالص يا بسنت متتكلميش معاها حفاظًا على سلامتك
وضعت يديها على خصرها وهى تنظر لهُ بغضب عارم وهى غير راضيه عما يتفوه بهِ فتحدثت بسنت وهى تنظر لهما قائله بحذر:شكلى جيت عكيت الدنيا
نادر:لا لا أحنا كدا عادى خالص انا ومكة متفاهمين جدًا مش كدا يا مكتى
لم تُجيبه وظلت تُطالعه بغضب فقال هو بأبتسامه:اهى قالت اه
ضحكت بسنت وقالت:انتوا مسخره بجد على العموم انا جايه أسلم عليكوا جايه أقعد هنا شهر وراجعه تانى عشان العيله وحشتنى أوى
نادر بأبتسامه:نورتى يا بسنت
نظر لمكة بأبتسامه واسعه ولم يتحدث
فى مكان آخر
كانت ميرنا جالسة وبجانبها بدر وهى تتحدث معه قائله:وبعدين يا بدر
تحدث بدر بهدوء وهو ينظر أمامه قائلًا:ولا أى حاجه … كالعادة
ميرنا بحزن:طيب محاولتش ولو لمرة جايز تكون المرة دى غير اللى قبلها
حرك رأسه برفق وهو يقول:لا يا ميرنا خلاص خلصت … انا مش هاجى على كرامتى
صمتت ميرنا بقله حيله ولم تتحدث ، دلفت أيسل وهى مُبتسمه وأتجهت لبدر الذى أبتسم بخفه لها وأخذها بأحضانه ككل يوم ، نظرت لهُ بأبتسامه بينما تحدث وهو ينظر لها قائلًا:لسه جايه من الحضانه
حركت رأسها برفق وهى مُبتسمه فقال هو:وعملتى ايه النهارده
تحدثت بسعاده وهى تقول:الميس النهارده أدتنى ال Full Mark وكانت مبسوطه منى أوى عشان كنت مركزه وعملت كله صح ومغلطش وكمان قالتلى هجيبلك هديه عشان انتِ شاطره ومغلطيش
أتسعت أبتسامه بدر وطبع قُبله على رأسها بحنان وهو يقول بأبتسامه:شاطوره يا حبيبتى وانا كمان مبسوط منك وليكى عندى هديه
سعدت أيسل وقالت بحماس:بجد يا بابا
طبع قُبله على خدها وهو يقول بأبتسامه:بجد يا روح بابا
عانقته أيسل بسعاده وهى تقول:انا بحبك أوى يا بابا
عانقها بدر وهو يقول بأبتسامه:وانا بموت فيكى يا قلب بابا
أبتسمت ميرنا وهى تنظر لهما ونهضت قائله:هروح أجهزلك الأكل يلا يا شاطره غيرى هدومك بسرعه هنشوف مين فينا الأسرع وهيخلص قبل التانى
أبتعدت أيسل عن بدر ونزلت وأخذت حقيبتها وركضت للداخل سريعًا وهى تقول:انا هخلص قبلك
ميرنا بأبتسامه:هنشوف
نظرت لبدر وربتت على كتفه بأبتسامه وتركته وخرجت وظل هو جالسًا ينظر لأثرها بهدوء وهو حزين
فى غرفه طارق
طارق:انا مليش دعوه صدقينى
فرح:بجد وانا لازم أصدقك مش كدا
طارق:والله باسم هو اللى أتعامل معاها مش انا ولو مش مصدقه كلمى كارما وهى تقولك
نظرت لهُ فرح وهى تقول:كارما قالتلى عنيها كانت هتطلع عليك ممكن أعرف بصالك ليه انا لو كنت موجوده كنت خزقتلها عنيها وهى واقفه ما هو ملقتش ريق من باسم فقالت أحود على طارق
ضحك طارق قائلًا:بذمتك انا أبص لحد غيرك
فرح:أيش عرفنى ممكن تعملها
طارق:طب أقسم بالله كلها صناعى ايه رأيك من أول راسها لحد رجليها والله صناعى إنما انا معايا ربانى هسيب القمر دا وأروح للبردعه دى مشطبه وشها على المحاره دى حاطه ألوان الطيف
أبتسمت فرح رغمًا عنها فقال هو:والله دا كفايه المقشات اللى حطاها فى عنيها ولا اللينسيز اللى معرفلهوش لون دا اللى البنات كلها بتحطه والكارثه السوده اللى كارما قالتلى عليها أن بوقها صناعى
ضحكت فرح رغمًا عنها وهى لا تصدق ما تسمعه فقال هو:مش مصدقانى والله حتى بوقها صناعى مش طبيعى
ضحكت فرح أكثر وهى تنظر لهُ قائله:يعنى ايه صناعى
طارق:يعنى رسماه بالروچ تلاقى بوقها قد كدا ورسماه ومخلياه قد كدا
فرح بضحك:بطل تنمر يا طارق شويه
طارق:بذمتك مش حلال فيها التنمر
حركت رأسها برفق وهى تبتسم فقال هو بأبتسامه:فكك من كل دا بقولك ايه
نظرت لهُ فرح فقال هو بأبتسامه:ما تيجى نخرج شويه
فرح:دلوقتى ؟!
طارق:اه
فكرت فرح قليلًا ثم قالت:ماشى بس انا أتفاجئت مش أكتر
طارق:بسرعه طيب
حركت رأسها برفق وتركته وذهبت بينما نظر هو لأثرها بأبتسامه وذهب أيضًا كى يُبدل ثيابه
فى غرفه كمال
دلف كمال من الخارج بهدوء ونظر لچود التى نهضت وهى تنظر لهُ قائله بقلق:ايه يا كمال أتأخرت أوى كدا ليه انا قلقت عليك وتليفونك مقفول ليه
نظر لها بأرهاق وقال:مفيش انا كويس
أستلقى على الفراش بتعب فنظرت هى لهُ وجلست على طرف الفراش وهى تنظر لهُ قائله:مالك يا كمال انتَ كويس
تحدث كمال بتعب وإرهاق قائلًا:مش قادر تعبان أوى
چود بقلق:ليه .. حاسس بأيه طيب
لم يتحدث كمال فقالت چود:كمال انا بكلمك حاسس بأيه يا حبيبى
كمال بهدوء:مفيش حاجه يا چود شويه صداع مش أكتر
چود:أعملك قهوة طيب عشان تهدى شويه أكيد بسبب الإرهاق وعدم الراحه … أستنى هقوم أعملك
أمسك يدها ونظرت هى لهُ فقال هو:مش عايز حاجه خليكى
چود:كمال بطل تعند هعملك قهوة عشان تفوق مش هسيبك كدا … قوم غير هدومك وفوق كدا لحد ما أرجعلك يلا
نهضت مره أخرى وخرجت من الغرفه وذهبت تحت نظراته بينما زفر هو بهدوء ونظر لسقف الغرفه بهدوء ، لحظات وسمع عده طرقات هادئه على الباب نظر للباب ورأى عُمير يدلف وهو يبتسم أبتسامه جميله ، أبتسم كمال تلقائيًا وفرد ذراعه الأيسر وهو يقول:تعالى
دلف عُمير وصعد على الفراش وأخذه كمال بأحضانه وهو يطبع قُبله على رأسه قائلًا:وحشتنى يا عم بقالى كام يوم مبشوفكش
نظر لهُ عُمير وهو يقول بأبتسامه وطفوله:ما انتَ اللى بتكون فى الشغل كل يوم أنام وأصحى ماما تقولى جه ومشى الصبح
كمال بأبتسامه:أعمل ايه طيب يا أستاذ عُمير الشغل
عُمير:أيوه بس انا بكون عايزك تقعد معايا وتلعب معايا انا مش بلاقيك خالص وماما ساعات بتبقى مشغوله
كمال بأبتسامه:هاخد أجازه عشان خاطرك وهقضى اليوم كله معاك وهوديك أى مكان انتَ عاوز تروحه ايه رأيك
نظر لهُ عُمير وهو يقول:بجد يا بابا
كمال بأبتسامه:بجد يا حبيبى
أبتسم عُمير بسعاده وقال بحماس:تعرف يا بابا انا أتعلمت لعبه جديده
كمال:لا يا راجل وتيجى تجربها فيا انا زى كل مره لا يا عم
ضحك عُمير وهو يقول:لا والله المره دى بجد مش زى كل مره
كمال:لا يا عم ايه اللى يثبتلى
عُمير بطفوله:هتجرب
كمال:طب ما تيجى أجرب فيك انا
ضحك عُمير وقال برفض وصراخ وكمال يجذبه تجاهه قائلًا:لاااا كدا غش
فى قصر خالد الدهشان
كان ليل بالشرفه واقفًا وهو يستند على الجدار بجانبه وبيده كوب القهوة وشارد الذهن ، أخرجه من شروده رنين هاتفه أستفاق من شروده ونظر لهاتفه وكان المتصل “فريده” عقد حاجبيه بتعجب وهو يُجيبها قائلًا:ايوه يا فريده
فريده:أتمنى مكنش أزعجتك
ليل:لا ولا إزعاج ولا حاجه فى حاجه ولا ايه
فريده:لا انا بس بتصل عليك لأنى بكلم روز مبتردش عليا
نظر ليل لروز وقال:روز نايمه شويه
فريده:طيب لما تصحى أبقى عرفها بقى
ليل:فريده
فريده بهدوء:أيوه
تحدث ليل بعد لحظات وهو يقول:أشرف خارج قُريب
لحظات وقالت:ألف مبروك
ليل:انا مش عارف أقولك ايه بس عاوز أعرف ناويه على ايه
فريده:مبفكرش فى الموضوع يا ليل
ليل:مينفعش يا فريده لازم تعرفى انتِ عايزه ايه كونك ساكته كدا ومش عارفه هتعملى ايه دا غلط
فريده:أظن جوابى وصل يا ليل من أخر مره كان فيها هنا .. نسيت ولا فاكر
صمت ليل وهو لا يعلم ماذا عليه أن يقول فقالت هى:انا نسيته يا ليل … عارف يعنى ايه نسيته … انا أسفه فى اللى هقوله بس أشرف بالنسبالى ميت دلوقتى انا مش مسمحاه حتى لو جه وعمل المستحيل … مبقاش ليه مكان فى قلبى … الشخص الوحيد اللى قولت مستحيل يخذلنى خذلنى … مستنى منى ايه بعدها أول ما يرجع ويحس بالندم أخده فى حضنى وأطبطب عليه وأقوله خلاص يا أشرف سامحتك
ليل:فريده … انا عارف أنه صعب .. بس لازم نحط حدود قبل ما يخرج نعرف هنتصرف أزاى معاه
فريده:ليل انا واخده قرارى من بدرى فى الموضوع ومش هرجع فيه مهما حصل
ليل بهدوء:قرار ايه بالظبط
صمتت فريده قليلًا ثم قالت بنبره مختنقه:انا هتطلق منه
صُدم ليل وهو لا يصدق ما سمعه فلم يكن يتوقع ردًا كهذا منها ، تحدثت هى قائله بدموع:انا أتخذلت أوى يا ليل … مكنتش متوقعه حاجه زى دى تطلع منه … انا أتوجعت أوى وهو محسش وفضل دايس فى جحوده ومش حاسس بالنار اللى جوايا … انتَ حط نفسك مكانى هتحس بأيه لما تلاقى روز بتدور على الفلوس وانتَ مش فارق بالنسبالها والأهم عندها هى الفلوس .. هتحس بحرقه وقهره وخذلان كبير أوى … انا محروقه من جوايا بس مش مبينه حاجه عشان مش عايزه أحسس حد بحاجه وخصوصًا باسم .. باسم اللى بقى يكره سيرته تتجاب قدامه انتَ متخيل .. عمرك كنت تتخيل أبن يكره أبوه بالطريقه دى … عمرك كنت تتخيل أن باسم يكره أشرف بالشكل دا كنت متخيل أننا فى يوم من الأيام نوصل للطريق دا … أخوك هو السبب فى كل حاجه بتحصل دلوقتى وانا مش مسمحاه يا ليل ومش هرجعله وهخليه يطلقنى وأخد بعضى وأروح أقعد فى أى حته تانيه
ليل برفض:لا طبعًا انتِ بتقولى ايه
فريده بدموع:بقول الصح يا ليل
ليل:لا يا فريده مفيش الكلام دا لا انا هسمح بكدا ولا باسم هيسمح بكدا
فريده ببكاء:وانا لو فضلت قاعده هيجرالى حاجه يا ليل سبحان من مصبرنى لحد دلوقتى
ليل:لا متقوليش كدا بعد الشر عليكى أهدى يا فريده وصدقينى كل مشكله وليها حل
بكت فريده وزفر هو بهدوء وهو يسمع صوت بكاءها عبر الهاتف فقال:أهدى عشان خاطرى يا فريده … خلاص سيبى كل حاجه تيجى فى وقتها لسه منعرفش هيخرج أمتى كل حاجه بوقتها
تحدث ليل بعد لحظات وهو يقول:هديتى ولا لسه … خلاص أعتبرينى مقولتش حاجه وأهدى وخليها على ربنا
جففت فريده دموعها وهى تقول:ونعمه بالله
ليل:خلاص أهدى ومحصلش حاجه يا ستى
سمع ليل صوت روز من الداخل فقال ليل:طب هضطر أقفل معاكى دلوقتى
فريده بهدوء:ماشى
ودعها ليل وأغلق معها ودلف وجد روز مستيقظه أقترب منها وجلس على طرف الفراش بجانبها وهو يقول:مش عارف أقول صباح الخير ولا مساء الخير
تحدثت روز بصوتٍ ناعس وهى تقول:ليه هى الساعه كام
ليل:حداشر ونص
روز بذهول:معقول انا نايمه كل دا
ليل:شوفتى بقى انا قلقت وكنت ناوى أصحيكى
روز:فكرتنى موت
ليل:متقوليش كدا يا روز انتِ عارفه أن انا مبحبش أسمع الجُمله دى
أخذت روز نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء فقال هو:حاسه أنك أحسن شويه
حركت رأسها برفق ولم تتحدث فقال هو:الحمد لله دى أهم حاجه
روز:ليل
نظر لها فقالت هى بعدما أمسكت بيده:انتَ تعرف حاجه ومخبيها عليا
عقد ليل حاجبيه وهو ينظر لها قائلًا بتعجب:حاجه ايه دى !
روز:زمان … ماما … انتَ شوفت ماما صح كان عندك عشر سنين
لحظات من الصمت قاطعها ليل وهو يقول بهدوء:ايوه
نهضت روز وأستندت بظهرها على ظهر الفراش ونظرت لهُ قائله:أحكيلى … انا شوفت صورتها بس كانت صغيره انا قريت المذكره بتاعتها … اللى عرفتنى الحقيقه كلها
ليل:حقيقه ايه
نظرت لهُ قليلًا ولم تتحدث
فى غرفه ما
كانت بيسان جالسه بهدوء حتى وضعت يدها فجأه على بطنها وهى تتأوه بخفه وأنكمشت معالم وجهها فجأه بألم ، عاد الركل مره أخرى فتألمت تلك المره بصوتٍ عالِ قليلًا دلف سيف على صوتها وهو يقول:مالك يا بيسان فى ايه
جلس على طرف الفراش وهو يُعيد خصلاتها للخلف قائلًا:ايه اللى حصل
تحدثت بيسان بألم وهى تضع يدها على بطنها قائله:فى ضرب غير طبيعى
تحدث سيف بسعاده وهو يقول بلهفه:بجد فين
أخذت يده ووضعتها على بطنها وشعر سيف بقدمها الصغيره وفى تلك اللحظة شعر بمشاعر كثيره كان الشعور المُسيطر عليه فى هذه اللحظة هو “السعادة” ، نظر لها وهو يقول بأبتسامه وفرحه:انا حاسس بيها
تألمت بيسان فجأه وأنكمشت معالم وجهها من جديد ألمًا فى نفس اللحظه التى شعر بها سيف وهى تركل بقدمها الصغيره وكان سعيدًا فى هذه اللحظة فأقترب منها وطبع قُبله مكان يده وهو يقول بأبتسامه:أحنا مش كنا هاديين ومحترمين هنبدء نقل أدبنا ولا ايه
بيسان بأبتسامه وألم:يا سيف مش وقتك انا مش قادره أضحك
ضحك سيف بخفه ومسدّ على رأسها قائلًا:معلش حقك عليا شكلها طلعت قليله الأدب وشقيه
تألمت بيسان من جديده بعدما ركلتها فجأه فتفاجئ سيف وضحك قائلًا:معقوله سمعانى … ايه دا بجد
بيسان:انا عرفت انتَ كنت بتقول هشوف أيام عنب ليه طلعت مخبى عليا يا حقير يا قليل الأدب
ضحك سيف فقالت هى بعدم رضا:والله لما أفوق من اللى انا فيه دا لوريك يا سيف
نظر لها سيف وهو يقول بأبتسامه:أهون عليكى
بيسان بألم:أيوه عشان خبيت عليا ومعرفتنيش انتَ خاين وكداب
سيف:أهلًا بهرمونات الحمل انا داخل أنام
بيسان بحده:هتنام وتسيبنى كدا
سيف:أعملك ايه يعنى
بيسان بدموع:مش قادره يا سيف بتضربنى بغباء
سيف:معلش يا حبيبتى حقك عليا لما تيجى هربيها
بيسان بدموع:يارب مش قادره
أعتدل سيف بجلسته ووضع يده على موضعها وبدء يسير بيده برفق وهو يقول:تفتكرى هيجيب نتيجه … معرفش حسيت أن ممكن الموضوع ينجح
بعد مرور القليل من الوقت
نظر سيف لها وقال:ايه فى فرق
بيسان بعدم تصديق:سيف … هديت خالص
سيف بذهول:متهزريش
بيسان بعدم تصديق:بجد … انا مش مصدقه مبقتش تضرب
سيف بأبتسامه:أبقى أعملى كدا كل مره بقى وهتلاقى فى فرق
وضعت بيسان يدها على بطنها وقالت بأبتسامه:انا نفسى أشوفها … بتخيل وانا وخداها فى حضنى وهى حاجه صغنونه أوى كدا ونايمه فى حضنى بأستسلام … أحساس حلو أوى يا سيف
سيف بأبتسامه:انا مفيش حاجه مفرحانى قد فرحتك دى … هانت الوقت بيجرى
بيسان بتساؤل:هى ملك فين ؟
سيف:بتلعب مع لارين تحت
بيسان:دلوقتى … الوقت أتأخر
سيف:ما انتِ عارفه بقى معندهمش الأوبشن دا
ضحكت بخفه وقالت:سيف حضنك هيخلينى أنام دلوقتى
نظر لها سيف وهو يقول:ليه هو انا حضنى منوم
ضحكت بخفه وهى تنظر لهُ بعينان ناعستان قائله:بطل تضحكنى
سيف بأبتسامه:عنيا يلا مش كنتى هتنامى نامى بقى
بيسان:ايه المعامله الوحشه دى يا سيف
سيف:نامى يا بيسان
بيسان:سيف
سيف:نامى
بيسان:حاضر
أغمضت عينيها وأبتسم هو وطبع قُبله على جبينها وأخذها بأحضانه وهو ينظر أمامه بشرود
فى غرفه ليل
روز:انتَ مبتردش عليا ليه يا ليل
نظر لها ليل وهو يقول:أرد أقول ايه بس يا روز
روز:عايزه أسألك أسئله كتير أوى لأنى واثقه أن الأجابه عندك
ليل:أسئله ايه بالظبط
روز:انتَ تعرف حاجه حصلت زمان … انتَ كنت الشخص الوحيد اللى شايف كل حاجه بتحصل وعارف كل حاجه … قولى عشان خاطرى انا صح مش كدا بابا كان وحش فعلًا وحط كل الغلط فى ماما … جاوبنى عشان خاطرى
نظر لها ليل وهو يقول بهدوء:أيوه يا روز عارف كل حاجه
روز بلهفه:عارف ايه
ليل:بلاش
روز:لا عشان خاطرى قولى اللى تعرفه انا عرفت كل حاجه من مذكره ماما مش هتيجى على دى بابا كان يعرف باباك فعلًا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:للأسف … بابا وعمى خالد كانوا أوسخ من بعض … مش بيقولك الطيور على أشكالها تقع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد