روايات

رواية الأسانسير الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية الأسانسير الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية الأسانسير البارت الثالث

رواية الأسانسير الجزء الثالث

رواية الأسانسير
رواية الأسانسير

رواية الأسانسير الحلقة الثالثة

جريت بسرعة من غير تفكير وهو بيجري ورايا لحد ما لقيت أوضة دخلت فيها بسرعة وقفلت الباب وأنا باخد نفسي بصعوبة، بصيت حواليا برعب والأوضة كانت ضلمة جدًا، فضلت أمشي بهدوء عشان أشوف هعمل إي تاني ولا هطلع من المكان دا إزاي لحد ما حسيت بـِ حركة ورايا، رفعت راسي بخوف وحذر ولفيت بهدوء عشان أشوف إي دا، حطيت إيدي على فمي بصدمة ورعب كبير لما شوفت جسم إنسان من غير راس، كتمت صوت صراخي اللي كان هيطلع وبعدت من قدامهُ بهدوء عشان ميحسش بيا لإنهُ في الغالب مش شايفني، ما أكيد مش هيشوفني وهو مفيهوش راس!
بس هو الطبيعي إن جسم إنسان من غير راس يتحرك يعني؟!
فتحت الباب بهدوء وطلعت من الأوضة اللي أنا فيها بعد ما إتأكدت إن الشخص اللي كان واقف مِشي وخرجت وقفلت الباب ورايا تاني، فضلت واقفة مكاني مش عارفة أروح يمين ولا شمال ومش عارفة هعمل إي حتى بعد ما أتحرك، فضلت أمشي بهدوء وأنا بتلفت يمين وشمال بحذر لحد ما لقيت الشخص اللي شوفتهُ في الأول واقف في طُرقة من الطُرقات، راسهُ مايلة وواضح بيتشنج وكإنهُ زومبي فعلًا، حاولت أمشي بهدوء عشان ملفتش إنتباههُ ولكن للأسف كان ورايا ترولي مخدتش بالي منهُ ورجلي خبطت فيه، بصيت بصدمة لـِ غبائي وبعدين بصيت ناحيتهُ لقيتهُ جاي بيجري عليا والمرة دي معرفتش أجري منهُ وهجم عليا، غمضت عيني بقوة وأنا مرعوبة ومستنية يخلص عليا أو أتحول زيهُ بس إستنيت دقيقة إتنين ولكن محصلش حاجة، فتحت عيني بهدوء وخوف لقيتهُ باصصلي في عيوني وهو مصدوم، بصيتلهُ بإستغراب ومستنية يعمل آي حاجة ولكن مفيش آي حركة، ركزت في عيونهُ بس كانت طبيعية جدًا، لقيتهُ قام وقعد على جنب وثانية..دا بيعيط بجد!
قومت بإستغراب وأنا ببُص عليه وهو بيعيط ومش عارفة أتصرف إزاي لحد ما شجعت نفسي وقربت منهُ، نزلت بمستوايا ليه وقولت بتساؤل:
_مالك؟
إتكلم بخوف وحُزن:
=إنتِ مش مارغريت، عينيكِ مش زيها، لازم ألاقيها عشان ترجعلي أعضائي اللي إتسرقت.
بصيتلهُ بإستغراب وصدمة وقولت:
_مين اللي سرق أعضائك، وإي اللي حصل مش فاهمة؟
سكت عن العياط مرة واحدة وكإنهُ رِجع من تاني زومبي وقام وقِف وقال:
=لازم أدور على مارغريت.
قام مِشي بِمشيتهُ الغريبة من تاني وبِعد عن المكان من غير ما يبُصلي، قعدت أفكر في كلامهُ شوية وبعدين قومت من مكاني بدهشة وحماس وقولت:
_فهمت اللغز.
إبتسمت وكملت وكإن عِز سامعني:
_3 رؤوس اللي هما 3 عقول، واللي مخلي الشخص دا كإنهُ زومبي إن العقل بتاعهُ متتاخد، وفي إتنين تاني شوفتهم من غير راس، ودول كدا 3، اللي من غير راس دول برضوا إتسرق الأعضاء من راسهم سواء عيون أو دماغ، والعقول في الكف بس الكف دا مش مِلك للرؤوس، يعني إن اللي خد الأعضاء مش صاحبها وهي دلوقتي في كف شخص تاني خالص، البالطو الملطخ بالدم معناه إن اللي عمل الجريمة دي دكتور ولسة البالطو بتاعهُ أبيض يعني محدش إكتشفهُ ولسة بيمارس جريمتهُ وهي سرقة الأعضاء، والأسود والأبيض بيعبر عن شكل المستشفى الحالي وهي الأنوار وكإنها مهجورة وهي كدا باينة على حقيقتها وهو السواد على عكس الظاهر بتاعها زي البالطو برضوا.
لقيت أنوار المستشفى كلها إشتغلت بشكل طبيعي والمستشفى شكلها بقى من أجمل وأفخم المستشفيات، الدكاترة رايحة جاية والمستشفى زحمة جدًا وكإن رجعت للعالم بتاعي، والناس بتتعامل عادي وكإني مش موجودة، لحد ما لقيت عِز جنبي بيقول بإبتسامة:
_حليتِ الجزء الأكبر من اللغز ودلوقتي دي شكل المستشفى على أرض الواقع، أخر جزء مطلوب منك تعرفيه مين هي مارغريت؟
بصيتلهُ بتسال وقولت:
=هعرف منين؟
بصلي بإبتسامتهُ المعتادة وقال:
_دا دورك إنتِ.
بعدها إختفى من جنبي، فضلت أمشي شوية في المكان وكإن محدش شايفني فعلًا، طلعت أدوار كتير لحد ما وصلت لـِ الدور الخامس وكان مكتوب على بابهُ محظور، بصيت حواليا وفتحتهُ ودخلت بحذر وكان الدور هادي جدًا على عكس باقي المستشفى، سمعت صوت حركات في أوضة من الأوض، روحت بهدوء وبصيت من الباب المتوارب ولقيت 4 دكاترة واقفين ومنهم دكتورة مديالي ضهرها وهي اللي بتقولهم يعملوا إي وبتقوم هي بالمهمة الكبيرة وهي سرقة الأعضاء، دخلت وإستغليت إني غير مرئية بالنسبالهم عشان أشوف من الدكتورة دي، ولقيتها واحدة باين عليها أجنبية ولكن بتتكلم مصري كويس جدًا، واللي خمنت إنها أكيد مارغريت، إبتسمت وقولت بصوت عالي:
_لقيت مارغريت يا عِز.
لقيتهُ ظهر جنبي وإبتسم وقال:
=بقالك ساعتين بتلفي في المستشفى، قولت إنك هتاخدي وقت أقل بصراحة.
بصيتلهُ بـِ ملل وقولت:
_مفيش شاطرة ولا آي حاجة، مش لاعب.
سيبتهُ ومشيت بس لقيتهُ قدامي وخبطت فيه وقولت بألم وأنا ماسكة راسي:
_مش عارفة بجد لو مكنتش طيف كنت هتعمل إي، إنت إزاي كإنك حديد كدا، يابني بطل تظهر أو تقف فجأة.
إتكلم بإبتسامة وقال:
=لسة مخلصتش.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
_ليه ما أنا كدا عرفت كل حاجة!
إتكلم وقال بجدية:
=الخطوة الأهم مش دلوقتي، الخطوة الأهم لما تخلص المغامرة بتاعتنا تبلغي هنا وهديكي معاكِ في النهاية أدلة، بُصي في شكلها كويس وإعرفيها، وإقرأي إسم المستشفى اللي متعلق في البالطو.
بصيتلها بتركيز عشان أحفظ ملامحها على قد ما أقدر وقرأت إسم المستشفى وأنا بقولهُ عشان أفتكرهُ:
_الرحمة.
لقيت المكان كلهُ إتغير في ثواني ورجعنا لـِ نفس البيت الخشبي اللي كنت فيه في الأول وعِز قاعد قدامي بإبتسامتهُ الجميلة وقال:
_كُلي من الكيك قبل ما يبرد.
بصيتلهُ بحزن وقولت:
=عارف إي اللي يضحك، إن المستشفى إسمها الرحمة وبيحصل جواها كل القسوة وإنعدام الضمير والدم، بجد زعلانة جدًا على اللي حصل لكل الناس.
إبتسم بحزن وقال بتشجيع:
_بس لو عرفتِ اللي إنتِ بتعمليه مع حل كل لغز هتتراضي.
بصيتلهُ بفضول وقولت:
=إي هو؟
إبتسم وقال:
_مع كل لغز بتحليه كل طيف بيرقد في سلام بعدها، بيرجع روح عادية من تاني وبيسيب الدنيا بشكل نهائي، بيرتاح بـِ معنى أوضح، لإن كل لغز بيبقى فيه جريمة حصلت وإنتِ بتحليها، ولكن بعد ما تخلصي المغامرة كل الأطياف اللي متعلقة بالحياة بسبب الجريمة اللي حصلتلها بترتاح وبترقد في سلام.
بصيتلهُ بإبتسامة وتحمس أكبر وقولت:
=إي اللغز الجاي؟
بصلي وقال بإبتسامة:
_كُلي قطعة من الكيك.
مسكت الكيكة بحماس وكلت منها قطعة وحسيت بنفس الإحساس المُمتع من تاني، بتجبرك تغمض عيونك بسبب حلاوتها، فتحت عيني ولقيت نفسي في غابة، إتكلمت بتوتر وقولت:
_وبعدين بقى في فيلم الرعب اللي مش هنخلص منهُ دا؟
الشاشة ظهرت قدامي تاني وظهر منها عِز بإبتسامتهُ وقال:
=أهلًا يا زهرة.
إبتسمت وقولت:
_أخيرًا!
إبتسم وقال بجدية:
=دلوقتي جينا للـ لغز التالت والأخير، جاهزة؟
إبتسمت بقلق وقولت:
_مش أوي بصراحة.
إتكلم بجدية وقال:
=اللون الأخضر بيحاوطهُ الهدوء بس الهدوء بيكسرهُ صراخ جاي من وسط الغابة، الصراخ بيتكرر وبقى مُتتالي، مش شخص واحد ولكن أشخاص، التربة ضامة أطياف، الشجر منبوت من سريان الدم، نور الشمس بيعكس المراية قبل ما تتلون، الطاعون هو الوهم المنتشر في الغابة، بالتوفيق يا زهرة.
الشاشة إختفت من قدامي وأنا مش فاهمة حاجة، بس اللي فهمتهُ واللي طبيعي آي شخص يفهمهُ بعد اللي قالهولي إنها جريمة قتل، ولكن إي اللي حصل والجريمة تمت إزاي؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأسانسير)

اترك رد