روايات

رواية إستقرار إجباري الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رودي عبدالحميد

رواية إستقرار إجباري البارت التاسع والثلاثون

رواية إستقرار إجباري الجزء التاسع والثلاثون

رواية إستقرار إجباري الحلقة التاسعة والثلاثون

دخل المكتب وقال وهو متفاجئ :
إيه دا ، محمد!
قام محمد وقف وقال : أسف إن جاي من غير ميعاد وكدا بس كنت حابب أتكلم مع حضرتك شوية
قرب داغر وقعد قُصادو وقال : إتفضل أقعد وإتكلم مع حضرتي شوية
قعد محمد وقال بإحراج : بص هو حضرتك يعني عارف اللي حصل الفترة الأخيرة وإن أنا وزهرة سيبنا بعض بسببي بس لو حلفت لِحضرتك إن حسيت بِقيمتها ومش قادر يعدي يوم من غيرها ومن غير دوشتها في حياتي هتصدقني ؟
فضل داغر باصصلو شوية وبعدها ضحك ضحكة خفيفه وقال : أصدقك أه لإن الواحد مبيحسش بِقيمة الحاجة غير لما بتضيع من إيديه ودا اللي حصل فعلاً
بص محمد في الأرض وقال : أنا جاي أعتذر أشد الإعتذار وأنا بصراحه حابب إن حضرتك تتكلم مع زهرة يعني ترجعنا لِبعض
بصلو داغر بِشك وقال : إنت روحتلها وكشفتلك ولا إيه؟
إبتسم محمد وقال : لأ أنا قولت أجي لِحضرتك الأول علشان حضرتك الوالي عنها ومن الإحترام إن أجيلك الأول
رجع داغر ضهرو لِورا بأريحيه وقال : إنت محترم جداً يا محمد والكل بيحلف بإحترامك بس عملت حركة خليت إحترامك وإنت شخصياً تنزل من نظري ومش من نظري أنا بس يعني
بص محمد في الأرض وقال : أنا مستعد أعمل أي حاجة ومستعد لأي عقاب بس زهرة ترجعلي
فضل داغر باصصلو شوية وبعدها قال : إرفع عينك وبصلي في عيني كدا وإطلبها من تاني
إتنهد محمد ورفع عيونه وبص لِداغر وكانت عيونه مدمعه وقال : أنا أسف.. بس أنا عايز زهرة ، عايز زهرة ترجعي
إبتسم داغر وقال : إمسح دموعك ، زهرة عندي هنا في البيت هطلع أناديهالك وإتكلمو وإتعاتبو ولو رضيت تمام مرضيتش خلاص بقا نصيب
رد محمد عليه وعيونه كلها ترجي : ممكن زهرة متوافقش وحقها بس أنا محتاج مساعدتك..
قام داغر وقف وقال : لما تتكلمو الأول جايز هي بطلت تحبك ومش عايزاك هنجبرها يعني ؟
إتكلم محمد بِثقه وقال : بس أنا واثق إن زهرة لسه بتحبني
إفتكر داغر اللي زهرة عملتو وضحك بِسخريه وقال : طبعاً ، طبعاً ، عموماً خليك وأنا هنزلهالك
طلع داغر من المكتب وطلع أوضتو وأول ما دخل وقفت ريناد وقربت منو وقالت : مين اللي تحت
رد وهو بيطلع المفتاح من دُرج التسريحة : دا محمد خطيب زهرة سابقاً
بصِت علي المفتاح اللي في إيدو وقالت : وإنت رايحلها ليه بقا إن شاء الله
ضحك وقال : بقولك محمد تحت ، أكيد عايز يتكلم معاها شوية ، هنزلهالو تتكلم معاه وبعدها بقا تروح بيتهم لإن خلاص معتش عايزها هنا
ضيقت عينيها وقالت : هاجي معاك
لسه هيتكلم قالتلو : مش هنزل بس هاجي معاك عند زهرة ودا أخر كلام عندي
إتنهد وقال : يلا يختي
بصتلو بِغرور وخرجت قبلو من الأوضة ، فضل يضحك عليها وطلع وراها وفتح الباب ودخل لِزهرة وريناد دخلت وراه
قامت زهرة وقفت وقالت : خير جايينلي إنتو الإتنين ليه ؟
حط داغر إيديه في جيبو وقال : محمد تحت وعايز يتكلم معاكي
ربعت إيديها وقالت : مش عايزة أشوفو
قربت ريناد وقالت : بعيداً علي إننا مش طايقين بعض لِسبب بس إسمعيه وبعدها قرري مترفضيش من غير أي سبب كدا ، اللي بينكم أكيد مش قليل فَ إنزلي وإقعدي معاه شوية
كمل داغر الكلام وقال : هو باين عليه ندمان وجداً كمان ، ثم أنا مش هجبرك عليه بس إديلو فرصه وإسمعيه وبعدها قرري
إتنهدت وقالت : طيب
بصِت ريناد علي منظرها وقالت : متنزليش كدا هجبلك فُستان من عندي أو تيشيرت وبنطلون زي ما تحبي وخديلك شاور كدا وإنزلي
وبصلها داغر بِتحذير وقال : وإنتي هنا كنتي موجودة تقعدي معانا شوية تمام !
هزت راسها وقالت : حاضر
مسكت ريناد إيد داغر وقالت : تعالي يلا
طلع داغر وريناد وراحت ريناد جابتلها تيشيرت وبنطلون وفستان ودخلت بيهم ليها وقالت : خدي شوفي أنهي اللي هيريحك وإلبسيه
مسكت زهرة الهدوم وقالت : شكراً
إبتسمت ريناد وقالت : العفو ، أنا هسيبلك الباب مفتوح ووقت ما تخلصي إنزليلوا هو في المكتب
هزت راسها وقالت : حاضر
خرجت ريناد من الأوضة ودخلت أوضتهم لقِت داغر واقف قدام المرايه
راحت وقفت وراه وحض”نتو وقالت : مفيش خروج يا حبيبي
ضحك وقال : مش خارج بس ببص علي دقني حاسس إن عايز أحلقها
لفِت ووقفت قُصادو وهي حاض”ناه وبصتلو وقالت : أحلقهالك ؟
حط إيدو علي دقنو وقال : لأ يا حبيبتي مش مستغني عن وشي أنا
ضحكت وقالت : متقلقش هعملهالك بِالمكنه إيه رأيك ؟ ، بس هخففهالك علشان شكلك حلو وإنت مربيها
بص عليها في المرايه وقال : إممم ماشي
” في مكتب ”
دخلت زهرة وهي لابسه بنطلون وتيشيرت وقفلت الباب وقالت : داغر قال إن حضرتك عايزني ، فيه حاجة يا أستاذ محمد ؟
إبتسم محمد وقام وقف وقال : ممكن نقعد نتكلم شوية ؟
قربت وقعدت علي الكرسي وقالت : إتفضل سامعاك
قعد محمد وقال : بصي أنا أستاهل كل حاجة وحشه بسبب اللي عملتو واللي ميتغفرش عارف ، بس أنا لسه بحبك أه بعدت من غير سبب بس لإني كنت متوتر ومضطرب نفسياً ومش قادر أحدد بس محستش بِقيمتك غير لما بعدتي عني وأتمني إنك تديني فرصه نرجع من تاني وأثبتلك دا
ردت بِكل برود وقال : إيه هي رفضتك ولا إيه ؟
وطي راسو وقال : حقك تقولي كدا ، بس أنا مليش دعوة بيها دلوقتي ، كان مجرد لهفة إعجاب لكِن أنا بحبك يا زهرة اللي عيشناه أنا وإنتي مكانش قليل
دموعها نزلت وقالت : ومقولتش الكلمتين دول لِنفسك ليه وإنت بتنهي العلاقه اللي ما بينا بِكل برود وبقلب جامد ، ليه مفكرتش فيا وفي حياتي هتكون عامله إزاي من غيرك بعد ما إتأسست كلها عليك ، إنت جاي دلوقتي تفتكر إن اللي بينا مكانش قليل ؟
رفع راسو وبصلها وعيونو نزلت وقال : غلطان وعارف ومش هنكر دا بس صدقيني والله أنا بحبك ، أنا مش قادر أعيش من غيرك بجد
نزل علي الأرض قدامها ومسك إيديها وقال بِترجي : علشان خاطري ، عاقبيني بأي حاجة إلا إنك تحرميني منك.. ، إنتي زهرة حياتي والله ، إنتي كل حاجة في حياتي ، محدش كان منور حياتي غيرك ، حياتي بقِت فاضيه من غيرك ، سيبتي فراغ كبير محدش عارف يسد مكانو
با”س إيديها وقال : علشان خاطري ، إديني فرصه ، فرصه واحدة بس
سحبت إيديها من إيدو وقالت : سوري..طريقنا مش واحد يا محمد
محمد وهو مازال بيعيط وبيترجاها : متعمليش كدا ، عاقبيني وخدي حقك وزيادة بس متسيبنيش ، لو لسه فيه حب ليا جواكي متخلهوش ينتهي ، علشان خاطري إرجعيلي..
قامت وقفت ومسحت دموعها وقالت : عن إذنك يا محمد
سابتو وطلعت ، قعد محمد علي الكرسي وفضل يعيط
طلعت فوق وقفلت الباب وراها جامد لِدرجة إن داغر سمع صوت قفل الباب
بص لِريناد وقالها : شكلهم متوافقوش مع بعض ، أنا هنزل لِمحمد أشوفو تحت ولا لأ
ردت وقالت : وأنا هروح لِزهرة أكيد منهارة دلوقتي
فتح الباب وخرجو هما الإتنين ، ريناد دخلت لِزهرة وداغر نزل لِمحمد
دخل داغر لِمحمد المكتب لقاه كان بيستعد وقايم وهو بيمسح وشو
قرب داغر منو وقال : رفضت ؟
هز محمد راسو وقال : رفضت..
إتنهد داغر وقال : لو بتحبها بجد وعايزها حاول مرة وإتنين وتلاته ، خلي محاولاتك تنسيها اللي عملتو أو تغفرلك حتي
هز محمد راسو وقال : هحاول بس ساعدني ، كلمها وقولها إن بحبها..
طبطب داغر علي كتف محمد وقال : اللي عايزو ربنا هيكون ، وأنا هحاول معاها بس لو فضلت رافضه فَ خلاص
رد محمد بِحزن وقال : إن شاء الله ترجعلي
إبتسم داغر وقال : حاول معاها كذا مره وهي إن شاء الله هترجعلك
هز محمد راسو وقال : عن إذنك
وقفو داغر وقال : إمسح وشك كدا متخرجش بِالمنظر دا
مسح محمد وشو وأخد نفس عميق وبعدها خرج
طلع داغر فوق لِأوضة زهرة لقاها في حض”ن ريناد وبتعيط
دخل وسند بِجسمو علي التسريحة وقال : إفتكريلو الحلو ، هو مكانش وحش معاكي ، مش غلطه تنسيكي كل اللي عملو ، وإركني كبريائك علي جمب شغلي قلبك
كملت ريناد الكلام وقالت : الراجل اللي ينزل دمعه علي بنت يبقا عُمر ما كان حبو مشكوك فيه ، طول ماهو بيتسلي بيها أو مش فارقالو مش هينزل دمعه عليها لكِن إنتي بتقولي إنو عيط ونزل عند رجليكي علشان تسامحيه
كمل داغر الكلام وقال : لو حاول كذا مره معاكي يبقا بيحبك وفكري وإديلو فرصه ولو محاولش يبقا نقفل الصفحة دي خالص بقا ونشوف حياتنا بِشكل تاني
كملت ريناد الكلام وقالت : إقعدي مع حالك وفكري وخدي وقتك وكل حاجة ومتستعجليش في تفكيرك خالص وإستخيري ربنا مرة وإتنين وتلاته ، وفكري في حياتك بلاش تفكري في حاجة تانيه بس إدي فرصه لِنفسك ولِقلبك وفكري بِهدوء كدا
هزت راسها وقالت : شكراً ، وأسفة علي أي حاجة
إتنهد داغر وقال : لو حابه تروحي روحي ، كدا كدا موضوع مُعتز خلص
قامت وقفت وقالت بِعيون دامعه : مش مهم أروح أو خلص ، المهم إنك تسامحني يا داغر
ودا داغر وشو الناحيه التانيه وقال : سيبيها بِظروفها يا زهرة ، ممكن مع الوقت هسامحك لكِن دلوقتي مش قادر
خبت وشها وهي بتعيط وقالت : سامحني ، صدقني والله غلطه ومش هتتكرر
تجاهل كلامها وقال : لو حابه تروحي روحي يا زهرة ولو حابه تفضلي براحتك البيت بيتك
قرب مسك إيد ريناد وقال : يلا إحنا
مسكت إيديه قبل ما يخرج وقالت بِترجي : داغر والنبي
سحب إيدو وقال : قولت سيبيها بِظروفها
قعدت علي الأرض تعيط وطلع داغر هو وريناد من الأوضه ودخلو أوضتهم
أول ما دخلو وقفل داغر الباب إتعلقت ريناد في رقبتو وقالت : خلاص كدا إرتاحنا
با”سها وقال : أحلي راحة كمان
حطت إيديها علي كتفو مكان الج”رح وقالت : لسه تاعبك
رد وهو بيتأمل وشها : تؤتؤ فيه حاجة تانيه تاعباني..
بصتلو بإستغراب وقالت : إيه هي
شالها وقال : إنتي..
ضحكت وقالت : ليه بس أنا عملت إيه ، دا أنا غلبانه
نيمها علي السرير وقال : تعبتيلي أعصابي ، وقعتي داغر الدويري يَحرمي المصون
إتعدلت وحض”نتو وقالت : كان إستقراري معاك إجباري
دفن راسو في رقبتها وقال : ودلوقتي ؟
شدتو لِحض”نها أكتر وقالت : بقا بإرادتي وأحلي إستقرار ، يكفي إنو معاك
” بعد مرور إسبوعين ”
” فرح تمارة وفارس ”
كانت ريناد راكبه مع داغر وقالت بِضيق : مش كنا مشينا مع الزفة
زعق داغر وقال : أعملك إيه إنتي اللي أخرتينا
زعقت قصادو وقالت : كان لازم تبو”سني قبل ما ننزل يعني
ضحك وقال : باخد كفايتي من الحلاوة
غصب عنها ضحكت وبصت من الشباك وسكتت
وصلو قدام القاعه ونزل داغر وراح فتح الباب ليها ومسك إيديها وبا”سها وقال : يلا..
حطت إيديها في دراعو ودخلو القاعه سوا
قربو علي تمارة وفارس وسلمو عليهم وفضلو واقفين يرقصو كلهم سوا في جو من المرح والهزار بينهم..
كان أمير عينو علي واحدة في الفرح ومشالش عينو من عليها ، عينو جات في عينيها حط إيديه الإتنين علي قلبو وميل راسو ، ضحكت البنت وودت وشها الناحيه التانيه
ضحك بِهيام وقال : والله ووقعت ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إستقرار إجباري)

اترك رد

error: Content is protected !!