Uncategorized

رواية ملاكي الصامت الفصل الأول 1 بقلم عمرو حمدي

 رواية ملاكي الصامت الفصل الأول 1 بقلم عمرو حمدي

رواية ملاكي الصامت الفصل الأول 1 بقلم عمرو حمدي

رواية ملاكي الصامت الفصل الأول 1 بقلم عمرو حمدي

_ ( فى بيت عشق ) ……
أحمد ( أخ عشق الكبير ) وقد أحضر دلو مليئ بالماء البارد وقد قام برميه على عشق وهى نائمة : قومى يا بنت ال…. انتى فاكرة نفسك نايمة فى فندق ….قومى يا كلبة قومى
عشق : هاااا …. ايه فى ايه ….ايه اللى حصل …انا عملت ايه
أحمد : نايمة كل ده ليه يختى فاكرة نفسك فى إجازة …قومى لحسن والله احلف ما انتى رايحة الكلية ولا رجليكى هتعتب بره البيت ….قومى اعمليلى فطار 
عشق : حاضر….هغير هدومى المبلولة دى وهعملك الفطار على طول 
أحمد : تعملى ايه يختى …. لأ انتى هتعمليلى فطار الأول وبعدين انا مالى هدومك مبلولة ولا لأ ….يلا يمكن تموتى ونرتاح منك ومن قرفك
عشق بدموع : حاضر
الأب : فين الفطار …هى بنتك الفاشلة ناوية تأكلنا المغرب ولا ايه ….انتى يا زفته فين الأكل
الأم : يعنى هى بنتى لوحدى ….انا مش عارفة عملت ايه في حياتى علشان البت دى تبقى بنتى …يلا ربنا ياخدها ويريحنا منها 
عشق : الأكل اهو اتفضلوا 
أحمد : ايه انتى مش عايزة تفطرى معانا ولا ايه
عشق : لأ ….اصل ….اصل انتوا مش بترضوا تخلونى اكل معاكوا وكمان باكل اكل قديم مش زى اكلكوا ولو قعدت معاكوا بتضربونى وانا جسمى وجعنى من كتر الضرب
الأب : عارفة ليه احنا بنعمل معاكى كدة
عشق بدموع : ليه يا بابا
الأب : علشان انتى هنا خدامة وبس وبعدين احنا بنكره البنات ومكوناش عاوزينك أساساً
عشق : طب انا ايه ذنبى …هو ربنا خلقنى بنت اعمل ايه
أحمد وقد قام من مكانه لكى يضربها : انتى مش عاجبك الكلام ولا ايه ….طب تعالى بقى …
عشق : اااااه …خلاص والله مش قصدى ….. أنا آسفة …اااه
الأم : خلاص سيبها يا احمد متوسخش ايدك بيها وتعالى كمل فطارك ….انتى يا بت روقتى البيت وغسلتى الغسيل والمواعين ولا لأ
عشق ببكاء شديد : اه …عملت كل حاجة 
الأم : طب يلا غورى على الكلية بتاعتك ومتتأخريش
عشق : حاضر ….عاوزين حاجة منى قبل ما امشى
الأب : عاوزينك تروحى ما ترجعى أو ترجعى على الترب 
عشق بدموع : سلام
خرجت عشق من المنزل وهى تبكى على حالها وعلى معاملة أهلها لها وتطلب من الله المساعدة والصبر فهم يظلون أهلها بالاخير ورضا الله من رضاهم ….وصلت إلى الكلية وحضرت اول محاضرة وبعد ذلك جلست مع اصدقائها يضحكون لكى تنسى حزنها قليلا وبعد ذلك ذهبت مثل كل يوم  إلى ميتم الأطفال فهى عندما تجلس مع هؤلاء الملائكة الصغار تنسى حزنها وهناك سوف تلتقى بسليم لأول مرة
_ ( فى الميتم ) ….
مديرة الميتم : والله يا سليم بيه انا مش عارفة اقولك ايه حضرتك بتتبرع بفلوس كتير اوى ده غير الهدايا اللى بتجبها للأولاد .. ربنا يجازك خير
سليم : انا معملتش حاجة اهم حاجه الاطفال دى تفرح … ودلوقتي عن اذنك عاوزة اشوفهم قبل ما امشى 
مديرة الميتم : طبعاً ….اتفضل
ذهب سليم إلى الأطفال وكان يتحدث معهم ويعطيهم الهدايا ولكنهم عندما رأوا عشق من وراء سليم ذهبوا إليها مسرعين وتركوا سليم والهدايا أما سليم فقد نظر خلفه لكى يرى لماذا ركض الاطفال هكذا
عشق : اذيكوا يا صحابى الحلوين ….عاملين ايه يا عفاريت
الأطفال : احنا كويسين …بس زعلانين منك
عشق : انا …زعلانين منى انا …أخص عليا انا وحشة علشان زعلتكوا منى …انا آسفة …بس صحيح انتوا زعلانين منى ليه 
احد الاطفال : علشان انتى مجتيش امبارح 
عشق : امبارح كان مفيش كلية وانا مش بجيلكوا الا لما يكون فى كلية …سامحونى بقى
الأطفال : خلاص سامحناكى 
عشق : شكراً … شكراً جدآ يا عفاريت … دلوقتى يلا نصلى الضهر انتوا مش سامعين الاذان ولا ايه 
الأطفال : يلا بس انتى اللى هتصلى بينا 
عشق : اممممم … اشطااا موافقة يلا
كان كل هذا تحت انظار سليم الذى لا يعرف لماذا هو ينظر لها ولماذا قلبه ينبض بشدة وكأنه سوف ينفجر ويحدث نفسه ويقول ….فى ايه يا سليم انت …هو انا ببصلها كدة ليه ..بس عندى رغبة انى اكلمها وهى حلوة اوى … لأ حلوة ايه دى جميلة الجميلات دى ملاك من السما …ملامحها بريئة زى الاطفال بالظبط وعنيها فيها جمال الدنيا بس مليانة حزن …ياترى هى حالتها ايه …انا هروح اصلى فى الجامع وارجع تانى أشوفها
وبالفعل ذهب سليم إلى المسجد وانتهى من صلاته وذهب إلى أحد غرف الميتم والتى تصلى بها عشق والأطفال وكانت فى اخر ركعة …وقف عند الباب ينظر إليها ويطلبها من الله …هو لا يعرف لماذا هو منجذب لها ولا يعرف لماذا يريدها ولكنه كل ما يريده أن تكون معه بجانبه ولكن لا يعلم لماذا
عشق : السلام عليكم ورحمه الله …… السلام عليكم ورحمه الله……حرما يا ولاد
الأطفال : جمعا إن شاء الله
عشق : انا لازم امشى دلوقتى علشان متأخرش ومتزعلوش هجيلكوا تانى
الأطفال بحزن : هتمشى خلاص ….طب ما تقعدى معانا شوية كمان …شوية صغيرين
عشق : والله لو كان ينفع كنت قعدت …متزعلوش هجيلكوا تانى اتفقنا
الأطفال : اتفقنا 
كان سليم ينظر لها بحب وعشق وذهب خلفها حتى أنه لم يأخذ سيارته وأمر حراسه بالوقوف أمام الميتم أما هو فكان يسير خلفها ولا يعلم لماذا ولكنه توقف حين رأى عشق تتحدث مع طفل صغير فى الشارع ويبكى
عشق : انت بتعيط ليه يا حبيبى فى ايه
الطفل ببكاء : ماما هتضربنى علشان ضيعت الفلوس 
عشق : خلاص متعيطش وقولى الفلوس كام وانا هديهالك
الطفل بفرح : بجد هتديهالى 
عشق : اه يا حبيبى …وقد فتحت عشق حقيبتها ولكنها وجدت فلوس المواصلات فقط ولكنها اعطتها له
الطفل : بس انتى معكيش فلوس غير دول …هتروحي ازاى
عشق : مش مشكلة يا حبيبى انا همشى على رجلى بس انت خلى بالك من الفلوس ماشى
الطفل : ماشى …ممكن اطلب منك طلب
عشق : طبعا اتفضل
الطفل : هاتى بوسة 
عشق : ???????? بس كدة ….بوسة اهى يا عم …يلا سلام علشان متتأخرش على مامتك
الطفل : سلام
كان سليم ينظر لها بإنبهار واعجاب شديد وهو يسير خلفها ويحدث نفسه ويقول ….هى البت دى بجد ولا أنا متهيألى ..هو لسه فى ناس كدة يا ربى ..يعنى هى مكنش معاها غير فلوس المواصلات واديتها للطفل ده مع إنها كانت تقدر تسكته ومتديلوش حاجة وروحت بيتها على رجليها علشان ميزعلش … لأ دى فعلاً ملاك …رن هاتف سليم فأجاب فكان مدير أعماله يبلغه أنه تأخر على الاجتماع ويجب عليه الذهاب إلى الشركة ….كان سليم يريد أن يكمل السير خلفها ولكن هذا الاجتماع منعه فأمر أحد حراسه أن يتبع عشق ويعرف كل شئ عنها
ذهبت عشق إلى البيت ودخلت غرفتها ولكنها أحست بوجع شديد في معدتها وذهبت إلى الحمام وفى هذه الأثناء دخل احمد إلى الغرفة وقد سمع صوت عشق فى الحمام
أحمد : هى مالها البت دى …عمالة تستفرغ ليه كدة …يالهوى معقولة تكون جبتلنا العار وفى واحد ضحك عليها …وليه لأ ما هى قليلة شرف وتعملها …انا لازم اقول الكلام ده ل ابويا يقتلها ويخلصنا منها ….إلحق يا حج فى مصيبة
الأب : فى ايه يا ابنى مصيبة ايه
الأم : يالهوى ايه اللى حصل
أحمد : شوفوا بنتكوا قليلة الرباية مين اللى ضحك عليها وكمان حامل منه …بنت جبتلنا العار يا حج 
الأب : ايه الكلام الفارغ ده….انت متأكد 
أحمد : ايوه يا حج متأكد ولو مش مصدقنى ادخل الاوضة هتلاقيها فى الحمام عمالة تستفرغ
الأب : ده انا هقتلها واشرب من دمها 
الأم : ايه البلوى دى بس يا ربى 
خرجت عشق من الحمام ووجدت أهلها فى الغرفة وأبوها يضربها بشده ويحرقها حتى اغمى عليها ( الاسكريبت ) 
_ ( فى المستشفى ) ….
الدكتورة : انا لازم ابلغ البوليس دى جسمها مليان حروق وكدمات غير الضربة اللى على رأسها
الأب : لأ يا دكتورة مش عاوزين مشاكل …هى كانت عاوزة تنزل الواد اللى فى بطنها وجوزها ضربها علشان كدة
الدكتورة : الواد اللى فى بطنها !!؟؟ وجوزها !! هى متجوزة اساسا
الأم : ايوه يا دكتورة وكمان حامل 
الدكتورة : لأ انتوا اكيد فاهمين غلط …هى مش حامل وكمان لما كشفت عليها باين أنه مفيش حد لمسها
وقف الاب والام مصدومين من كلام الدكتورة ولم ينتبهوا للعيون التى تنظر لهم بغضب …نعم إنه سليم فقد أخبره الحارس الذى أمره أن يذهب خلف عشق أنه سمع صراخ من شقتها وبعدها نزل أهلها معها إلى المستشفى
سليم بغضب شديد : هقتلكوا ….هقتلكوا كلكوا ….هعذبكوا واخليكوا تتمنوا الموت ….انا هعرفكوا ازاى تعملوا كدة فيها 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك رد