روايات

رواية مطلقه الفصل الثاني 2 بقلم بسملة محمود

رواية مطلقه الفصل الثاني 2 بقلم بسملة محمود

رواية مطلقه البارت الثاني

رواية مطلقه الجزء الثاني

مطلقه
مطلقه

رواية مطلقه الحلقة الثانية

– بسمه !!!
” تجاهلت نظرات الاستغراب و الدهشه في عيونهم و مشيت ناحيه الباب و كنت هخرج لولا صوته اللي وقفني”
– رايحه علي فين يا بسمه و ايه اللي أنتِ عملاه في نفسك دا ؟
– مالي ؟
– قلعتي الخمار ليه ؟
– عادي أنا حره كان خانقني
” قولت اخر كلامي و خرجت من البيت بدون ما اسمع رد حد … مشيت في الشارع و حاسه بأحساس غريب نسمات الهوا كانت بتداعب شعري القصير فقعدت علي الكوبري و اتنهدت بحزن لما لمست خصلات شعري ”
– مش عارفه اسرح شعري
– ….
– مش عارفه اسرح شعري ممكن تسرحي أنتِ
” بصتلي بنظره غريبه فكملت بإصرار طفله صغيره نفسها تخلص تسريح شعرها عشان تنزل تلعب مع اللي في سنها ”
– ارجوكي
” رمت الحاجه اللي في أيدها بعصبيه فأتنفضت بخوف و رجعت لورا لما لقتها مسكت المقص و جت قربت مني ”
– أدي شعرك اللي أنتِ فرحنالي بيه اهو
– ابوس ايدك لا متقصيهوش
– اكتمي حسك
” كتمت بالفعل … كتمت جوايا حزني و دموعي و انا شايفه شعري الطويل بيقصر تدريجياً مع الوقت و خصلاته بتوقع قدامي واحده ورا التانيه ”
– شايف بنتك عملت ايه يا جمال
– ليه قصيتي شعرك كده
– ادخل عليها أتفاجأ بيها قصه شعرها كله قال ايه مبقتش بتحبه
– ايه القرف دا … أنتِ من انهاردة هتلبسي الحجاب
– بس انا مش عايزه البسه دلوقتي انا لسه صغيره
– أنتِ بتعارضي كلامي اللي أنا قوله هيمشي غصب عنك و عن عينك كلمتي متتعارضش امشي غوري على اوضتك
” بصيت لهم بوجع و دخلت أوضتي من غير ما أذود حرف حضنت لعبتي و السلسله اللي رقبتي اللي فيها صوره امي و نمت و دموعي متعلقه برموشي ”
” رفعت عيوني لسما و بصيتلها و كلمتها و كأنها سمعاني و كأنها هترد عليا ”
– ليه سيبتيني و لمين ؟ لـدول … محدش فيهم رعاني بعد ما مشيتي يا ماما كلهم ظهروا علي حقيقتهم من بعد ما مشيتي … وحشاني اوي يا ماما
” في كل مره كنت بقابل فيها حد يعرفني كان بيبصلي بنظره غريبه و كل مره كنت امشي في وسط حد كنت بحس بنظراتهم ليا و كأنها هتخترقني و كأني غريبه عنهم و كأني اجنبيه ”
– أنت بتعمل ايه هنا ؟
” مسك ايدي بعنف اول مره اشوفه منه و سحبني ناحيه العربيه ”
– أنت ملكش حق تشدني بالطريقه دي مهما كان … احترم نفسك
– أنا جوزك من حقي اعمل الي أنا عايزه
” حطيت ايدي علي ودني بطريقه تلقائيه و مرعبه لما ردد الكلمات دي قدامي و افتكرت موقف مش عايزه افتكره ولا عايزه افكر فيه ”
– بس انا جعانه
– وانا قولت ملكيش أكل
– و دا ليه بقا دا بيت ابويا
” نغزتني في كتفي بعنف ”
– دا بيتي يا حلوه مش بيت ابوكي و من حقي اعمل اللي انا عيزاه غوري علي اوضتك ملكيش أكل عندنا
” ليالي كتير قعدت فيها منغير اكل و بعض الأحيان كنت بتسحب لمطبخ بيتي احاول أسرق اي حاجه اكلها و هما نايمين … بسرق من مطبخنا اكل ليا ههه أما عجايب… مكنش في حد واحد يوقف في صفي كنت بحس دايما أنها سحراله في حاجه غلط هل هو كان كده على طول وانا مكنتش شايفه ولا هو بقى كده معاها مبقتش فاهمه ولا عارفه حاجه .. أنا بس خايفه و تعبت ”
– بسمه أنتِ كويسه ؟
” لمس ايدي بكفه فأتنفضت و كأن تيار كهربائي مشي في جسمي وصوتي عالى بطريقه غريبه ”
– ابعد عني … سيبوني في حالي بقا كفايه …. أنا مش همشي علي كيف حد تاني أنت سامع دي حياتي … سيبوني بقا اعيشها زي ما أنا عايزه محدش ليه دعوه
” خرجت من العربيه و جريت معرفش رايحه فين و سط فزعته مني و من رد فعلي … سمعت صوته ورايا و صوت نفسه و هو بينهج من جريه ورايا بس موقفتش كملت … و جريت … يمكن لاني كان نفسي اجري من زمان اهرب من كل اللي كنت عايشه في و ابعد عنهم كلهم … وقفت مره واحده و بعدها كانت في ضلمه … ضلمه غريبه حضنتني و انا استسلمتلها بكل حواسي ، لما فتحت عيني تاني كنت في اوضتنا حاسه بأيده علي راسي و صوته الجميل و هو بيقرء القرآن بيتردد في ودني … تلاقت عيونا فجاءه فا قفل المصحف و اتعدل ”
– عامله ايه يا بابا دلوقتي … احسن ؟
” كنت بصاله منغير ما اتكلم و كأني كنت عايزه اقراه … عايزه اعرف هو مؤذي ولا لا … عايزه اعرف هيوجع قلبي تاني زيهم ولا لا … مبقتش بثق في حد حتى اقرب ناس ليا … برغم جوازنا اللي لسه متمش ٦ شهور بأمر من بابا و اللي طبعاً رأيي مكنش ليه اي اهميه فيه لسه مش عارفاه … قرارات حياتي حتى أهمها محدش كان سامحلي اتخذها … انتِ هتلبسي الحجاب … أنتِ هتلبسي الخمار … أنتِ هتقعدي في البيت مفيش بنات بتتعلم … أنتِ هتتجوزي … كأني عروسه في أيديهم يحركوها زي ما هما عايزين ”
– مالك يا بابا سرحانه في ايه ؟
” بعدت ايده اللي كان حاطتها علي وشي و قومت منغير ما رد بكلمه و دخلت المطبخ ”
– لو جعانه أنا ممكن اسخنلك الاكل
– شكراً
– بسمه
” رديت منغير ما بصله ”
– نعم
– أنا عايز اساعدك
– وانا مش عايزه مساعده من حد … مش عايزه حد يقرب مني سيبوني في حالي
” وقف لحظات منغير ما يرد و بعدها سحب نفسه و طلع برا اتنهدت لما حسيت بخطوات رجله بتبعد … منتبهتش لنار فاتلسعت في أيدي قعدت علي كرسي و عيطت بصوت مسموع فلقيته في خلال ثواني واقف قدامي ”
– مالك يا بابا حصل ايه ؟
” انتبه لايدي فقام جاب مرهم الحروق و دهن بيه ايدي بلطف و انا كنت لسه بعيط يمكن عشان الحرق أو يمكن عشان حرق اكبر ”
– أنا هوريكي ازاي تسرقي اكل يا حراميه يا زباله
– اوعي ايدك عني … بقولك اوعي أنا باكل من أكل ابويا
– اخرسي يا حراميه يا زباله
” سحبتني لحد البوتجاز و حطيت ايدي علي النار لدقايق و النار بتاكل في جلد ايدي و انا بعيط و بصرخ بوجع لحد ما سمعنا الباب بيتفتح بعدتني عنها و كأنها معملتش حاجه … قعدت علي الارض و ضميت ركبي و فضلت اعيط علي وجع ايدي ”
– مالها دي بتعيط كدا ليه ؟
– مسكت الحله من علي النار بايديها منغير ما تاخد بالها
” صوته عالى ولكن مكنش اعلي من صوت عياطي ”
– هو أنتِ كده علي طول فاشله في كل حاجه …. والله ما اعرف هخلص منك ازاي أنا بخيبتك دي
” فضلت اعيط و هو يدهن الكريم شويه و ينفخ فيها شويه عشان يهدي الوجع بس انا مكنتش موجوعه من ايدي … أنا قلبي اللي كان وجعني … بشكل تلقائي لقيت نفسي ميلت على دراعه و سندت راسي علي كتفه فحاوطني بأيده و طبطب عليا واحده واحده لقيت نفسى بهدى ونمت … تاني يوم صحيت كان قاعد جنبي و بيداعب خصلات شعري القصير و بيبصلي و عيني متعلقه بيا فبصيتله شويه و بعدها بعدت عنه و اتعدلت ”
– صباح الخير
– صباح النور
– أنا عملت اكل يارب يعجبك
” قبل ما اعترض حط الصينيه قدامي و فضل مستني اكل ”
– يلا كُلي
– مش جعانه
– أنتِ من امبارح مأكلتيش لقمه .. يلا
” اكلت بأستسلام لاني مكنش عندي طاقه اني اجادل.. نص النهار عدى و هو ريح شويه في الصاله و عارفه أنه كان نايم هناك عشان ميسمحليش اخرج فا أنا اتسحبت براحه وخرجت ”
– كنتي فين كل دا يا بنتي ؟
– معلش مكنتش عارفه انزل
– جوزك بردو
– متجبيش سيرته مش عايزه حد يعرف اني متجوزه
” هزت راسها دلاله على موافقتها و مشيت معايا ”
– يلا دي الحفله لسه هتبتدي
” روحنا الحفله اللي كانت معموله في مكان شبه قاعه كده و مع صاحبنا اللي كان فيهم ولاد و اغاني و رقص برغم عدم استمتاعي بالموضوع الا اني كنت بعاند نفسي مش بعاند فيه هو وبس … لحظات حسيت بأيد قبضت علي معصم ايدي جامد و سحبتني من وسط الدوشه دي و مكنتش عارفه اميز الشكل بسبب الزحمه ”
– مكنتش عارف اكلمك في وسط الدوشه دي
– انت مين و عايز ايه …و ازاي تلمسني اصلا
– اهدي يا حلوه و هو أنا لسه عملت حاجه … دا لسه الليله هتبتدي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مطلقه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *