روايات

رواية انتشلني مجهول الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية انتشلني مجهول الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية انتشلني مجهول البارت الثاني

رواية انتشلني مجهول الجزء الثاني

رواية انتشلني مجهول
رواية انتشلني مجهول

رواية انتشلني مجهول الحلقة الثانية

معرفش فات وقت قد ايه بالظبط وانا فاقده الوعي !
يمكن ساعه اتنين يمكن اكتر او يمكن مفاتش غير دقايق
مكنتش عارفه انا فين ياتري لسه في مكاني علي الارض
او ياتري حد شالني بعيد عن الناس المؤذيه ديه كلها
طب وانا هعرف ازاي وانا مش شايفه اي حاجه ؟!
من المؤكد نظارتي اتكس*رت من الوقعه
طب هعمل ايه ؟!
هشوف ازاي دلوقتي
مين هيوصلني بيتي
الف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده وانا فاتحه عيني ومش شايفه غير طشاش حتي مفيش قدامي بني آدم واحد يطمني
حاولت اقوم سندت ذراعي علي شيئ ناعم من الواضح أنه جلد
قلبي دق بر*عب وانا ببلع ريقي وبسأل بنبره كلها خ*وف ودموعي علي خدي

 

 

– ا انا فين
مفيش رد
فزاد خوفي وانا حاسه ان قلبي هيقف من كتر ما هو مرع”وب من المجهول
قومت وقفت وانا بلف يمين وشمال بخوف
– انا فين حد يرد عليا أنا فين
ثواني وسمعت صوت باب بيتفتح وحد بيجري بسرعه رهيبه نحيتي
خوفت اكتر وفضلت ارجع لورا وانا بهز راسي بخوف ودموعي بتزيد علي خدي وبتخلي الرؤيه معدومه تماماً
-ااااه لا لا ارجوك لا متأذ*نيش ا ارجوك
قولتها لما خبطت في حاجه صلبه من الواضح انها حيطه وفي شخص بيقرب مني لحد ما وقف قدامي مباشره
وفجأه حط حاجه علي عيوني اول ما حطها شوفت كل حاجه
ديه نظارتي ؟؟؟؟
واللي زاد صدمتي الشخص اللي شوفته واقف قدامي
– ي يوسف
ابتسم ابتسامه خفيفه وسألني بهدوء :
– انتي كويسه ؟؟
بصيت حوليا وانا بسأل بجهل وتوهان:
– انا فين
– متقلقيش انتي هنا في مكتبي
– مكتبك ؟!
حط أيده في جيبه وهز رأسه :
– انا اللي جيبتك هنا
– ازاي انا مش فاهمه حاجه انت عرفت منين
اتنهد وشاولي بهدوء علي الكرسي اللي قدام مكتبه :
– طب اتفضلي اقعدي وانا هفهمك كل حاجه
بلعت ريقي وهزيت راسي بتوتر وقعدت علي الكرسي وهو قعد ورا مكتبه

 

 

سند أيده الاتنين علي المكتب وسألني بهدوء :
– انتي كويسه دلوقتي ؟
فركت ايدي بتوتر وانا ببص في الأرض وبرد بهمس :
– ا الحمد لله
ورفعت راسي وسألت بتوتر :
– ممكن اعرف ايه اللي حصل بالظبط
– اللي حصل اني كنت داخل المدرج وشوفتك بت*ضر*بي بنت بالقلم وفجأه وقعتي علي الارض
– وانت كنت في المدرج بتعمل ايه انت طالب معانا؟؟
ضحك علي غبائي وبص حوليه وهو بيسأل بسخريه :
– وهو من أمتي الطلاب عندهم مكاتب في الكليه !
هبدت علي المكتب بعصبيه:
– اومال انت مين ؟!!
– انا ابن دكتور عبد الرازق كنت هدي المحاضره بداله النهارده
-دكتور عبد الرازق اللي بيدينا مهارات ؟!
– بالظبط
– انت كداب
رفع حاجبه بذهول :
– كداب؟؟
-ايوه كداب لانك جاري وساكن قدامي وعايش لوحدك
رد بحزن :
– مش يمكن انا حابب كده
رديت بتلقائية:
– مفيش حد بيحب يعيش لوحده
بصلي في عيوني بحزن اكبر:
– لما تكوني عايشه مع ناس مش عارفين قيمتك ولا بيحبوكي ولا حاسين بوجودك هتختاري تعيشي لوحدك اهون من ده كله
بصيتله والدموع بتلمع في عيني :
– بس دكتور عبد الرازق بيحبك

 

 

ضحك بسخريه:
– مين قال كده
– هو دايما يحكي عنك دايما يقول انك اغلي حد في حياته
ضحك بوجع:
– بيحكي عن ابنه مش عني
رديت باستغراب :
– طب ما انت ابنه!
– انا مش ابنه يا ايمان
رديت بصدمه :
– مش ابنه !!!
هز رأسه بنفي :
– انا ابن اخوه هو اللي رباني بعد م*وت اهلي
رديت بحزن :
– الله يرحمهم
– مراته مش بتحبني ولا حتي ابن عمي عشان كده انا قررت اعيش لوحدي
– وعمك وافق ؟!
ضحك بسخريه:
– كأنه ما صدق لما قولتله اني هعيش لوحدي
– ب بس اكيد هو مش ذنبه اكيد مرات عمك هي اللي بتضغط عليه
– ايا كان مبقاش فارق معايا انا كده حاسس براحه اكتر
ابتسمت بحزن :
– بكره تتجوز ويبقي عندك زوجه وعيال مش هتبقي محتاج لوجود حد
ابتسم بخفه وهو بيبصلي بغموض :
– قريب اوي
اتوترت ووشي احمر وانا ببلع ريقي بتوتر :
– ا احم ا انا بشكرك يا يوسف علي اللي عملته معايا و….

 

 

قاطعني بابتسامه خطفت قلبي :
– انا معملتش حاجه يا ايمان المهم انتي بخير
– ا الحمد لله
– ممكن أسألك سؤال ؟!
اتنهدت بحزن والدموع بتلمع في عيني :
– ضربتها عشان هي انسانه حقيره
بص في عيوني بقوه :
– ميستاهلكيش
رديت باستغراب:
– هو مين ؟؟
– اللي كنتي بتعيطي عشانه
اتوترت وفركت ايدي وانا بقوم من مكاني :
– ا انا مكنتش بعيط عشان حد ا أنا اصلا مش مرتبطه و و اكيد انت فاهم غلط علي فكره ه هو انا بس ضربتها عشان هي اتريقت عليا وعلي شكلي بالنضاره و….
قاطعني لما قام وقف مره واحده وسند بأيده الاتنين علي المكتب ومال بنص جسمه وهو بيبص في عيوني
– متحاوليش تبرري انا عارف كل حاجه يا ايمان
برقت بصدمه :
– ع عارف عارف ايه ؟!
– عارف انك كنتي مرتبطه بشخص حقير زي عمر وأن هو كان بيتقرب منك ايام الامتحانات
عارف انك حبتيه واعترفتي بمشاعرك وهو بكل بجاحه وح*قاره رفض مشاعرك وفوق ده قالك كلام وجعك ووجع قلبك
رديت بنبره كلها دموع :
– ا انت اللي كلمتني امبارح مش كده

 

 

اتعدل في وقفته واتنهد :
– ايوه انا يا ايمان ،اوعي تفتكري أن وجودي في عمارتك كان صدفه انا اللي قررت اكون قصادك يمكن تشوفيني وتحسي بيا
– ا ا انت ا انت
– ايوه انا بحبك
حطيت ايدي علي قلبي وانا بعيط بحرقه وبهز راسي برفض
– انا منفعكش يا يوسف انا زي ما قالي عمر منفعش أشيل مسؤوليه بيت وعيله كامله وانا مش عارفه أشيل مسؤوليه نفسي
مستنتش رده ولفيت وخرجت وانا بجري باقصي سرعه عندي
وصلت البيت باعجوبه بعد ما كنت هعمل مليون حاد*ثه بعد ما وقعت اكتر من مره على الطريق بعد ما الناس كلها شافت دموعي وضعفي وشفقت عليا !
اول ما وصلت دخلت علي اوضتي مباشره وقفلت عليا الباب وماما وبابا مفزوعين من شكلي
حاولوا اكتر من مره يعرفوا مالي وانا رافضه انطق حرف حاولوا يخلوني افتح الباب بس رفضت وطلبت منهم يسبوني لوحدي يمكن اقدر اتخطي الآذي اللي شوفته من كل الناس المؤ*ذيه اللي مفيش في حياتها كلام غير عني وعن شكلي في النظاره من وقت ما كنت صغيره
الكل شبهني بأبو حفيظه ،في المدرسه كان اسمي ام نظاره كعب كوبايه ،في الكليه اخدني ماده للسخريه ده حتي في عيله بابا وماما مسلمتش من كومنتاتهم !
ليه الناس بقت مؤذيه بالشكل ده ؟!
للدرجادي الشكل بقي مقياس في الحكم علي الناس
لو الشخص شكله وح*ش في نظر الناس معني كده أن هو كشخصيه وحشه وفيه عيوب الدنيا

 

 

ولو شكله حلو معني كده انه ملاك والكل يتقرب منه وكأن مفيش في الدنيا غيره !
الفون بتاعي اتهز بماسدج فتحتها كانت من يوسف
” انا بحبك ،لو العالم كله اتريق علي شكلك فأنا شايفك اجمل بنت في الدنيا ،لو انتي شايفه نفسك مش قادره تشيلي مسؤوليه بيت وعيله فانا شايف انك هتكوني احسن زوجه وام انا مش بقولك كده عشان اجاملك انا فعلا بقولك كده من قلبي ورغم كل حاجه واي حاجه هتحصل انا عايزك معايا في كل خطوه في حياتي وافقي واوعدك مش هتندمي ابدا مستني ردك بفارغ الصبر ”
ومع كل كلمه كانت الابتسامه بتترسم علي وشي وكأن” يوسف” مصدر الضوء اللي هينورلي حياتي
كأنه كان العوض اللي انا مستنياه من سنين عشان يعوضني عن كل ذره حزن في قلبي
كأن يوسف ظهر في حياتي عشان ينتشل الحزن اللي جوايا ويبدله بفرح وراحه بال بدون اي مقابل مني !
في الوقت ده حسيت أن دقات قلبي بتهدي ،دموعي بدأت تجف
وفي الحقيقه عرفت وقتها أن لو من بين مليون شخص في شخص واحد بيحبك ،بيقدرك ، بيعافر عشانك ،بيحسسك أن مفيش غيرك هتستغني بيه عن الدنيا كلها
هتشوف كل الناس اللي بتأ*ذيك سراب وكأنهم مش موجودين من الاساس
عرفت أن الدنيا فرص وانا قررت استغل فرصتي وافتح قلبي لشخص شايفني بقلبه قبل عينه
وفي الخلفيه صوت محمد امير بيقول
هتقابل بكرة اللي يصونك
ويشوفك كون كامل في عينيه
هيحبك بعيوبك تِمًّا
وهيمسك فيك وهتمسك فيه ♥

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتشلني مجهول)

اترك رد