روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثاني و الثلاثون 32 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثاني و الثلاثون 32 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت الثاني و الثلاثون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء الثاني و الثلاثون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الثانية و الثلاثون

في ذمتّي ..
ما قد جبرتك على شي !
و أكبر دليل ..
إني احبك و ساكت !
أذكر نسولف ..
يومنا نسرق الضي ..
قلتي أحبك ..
طحت ..
والناس شافت ! ..
في الفندق ..
دخل ابو راشد وهو يقول : يالله يا شوق تأخرنا ..
طلعت شوق من الغرفه وهي تقول : ما راح اروح العمرة .. ودني لـ محمد
ابو راشد : خلينا نروح العمرة تالي تروحين لـ محمد
شوق بـ اصرار : ابي اروح لـ محمد
ابو راشد : براحتك .. يالله اجل عشان ما اتأخر ..
نزلوا من الفندق وهم يطلعون
وقفت السيارة قدام بيت ابو محمد .. نزلت شوق وهي تقول : درب السلامة .. ادع لي .. ولمحمد بعد
ابو راشد وهو يبتسم : ابشري بالدعوة اللي تسر قلبك ..
ابتسمت لـ ابوها : فمان الله ..

 

 

 

 

 

طلعت مفتاحها من شنطتها وفتحت الباب , دخلت وهي تتوجه لـ غرفة عمتها ام محمد , ماكانت موجودة , رقت لـ غرفتها فتحتها ودخلت , موب موجود في البيت .. جلست على سريرها , وهي تفكر كيف بيرضى محمد عقب اللي سوته ..
يا ترى وينه الحين , تتصل عليه أو لا ..
فتحت جوالها وهي متردده , ماقدرت تتصل عليه , فتحت انستقرام ودخلت على اكاونته , اخر صورة قبل عشر دقايق .. في عيادته لـحد الآن .. ناظرت البوست المكتوب , كان بوست عن الصبر , و الثقة
حست انه لامسها .., محمد دايم يجيها على الوقت اللي هي تحتاجه فيه .. في كل وقت هو يعرف وش تحتاج , حتى وهو غايب عنها .. ابتسمت وهي تتفرج على صورة , في كل صورة شعره لازم يكون حاضر .. وتعلقيات البنات السخيفة عليه , يبي لهم تربية ماعاد فيه ادب … حاط سناب جات حقه .. اخذت اكاونته وهي تضيفه من اكاونتها , ماراح يعرف , الف اضافة تجيه في اليوم ماراح ينتبه لها ..
فتحت اكاونته , كانت صور من بداية اليوم , وفيه جزء بسيط كان يسولف .. اخر صورة كانت صورة في السيارة من دقيقتين .. شكله جاي لـ البيت ..
كانت متوتره تخاف من شكله اذا تكلمت , ما يروعها لا .. لكن يربكها ,تحس انه بيعرف أي كلمة بتقولها ..
سمعت صوته , يكلم الخدامة .. سكرت لمبة الغرفة وهي تخفي نفسها ورا الباب ,
فتح الباب من دون ما يفتح اللبمات , دخل غرفة الملابس بعجلة ..
و فتح لمباتها , تحركت بخفه وهي تاخذ مفتاح غرفة الملابس من ورا الباب وبسرعة قفلت الباب بحيث يكون هو داخل وهي برا
محمد بـ استنكار : من ؟ من هنا ؟
شوق اخذت نفس وهي تقول : انا ..
أبتسم بحب , : نعم ؟ وش جايبك
شوق متوتره : محمد .. انا اسفه ..
محمد : غيره ؟
شوق : اسفه
محمد : فيه شي غيره
شوق : قلت لك ايفه
محمد يتصنع العصبية: افتحي الباب بطلع , عندي موعد
شوق بضيق : محمد .. سامحني خلاص .. عاد
محمد يتجاهلها : افتحي الباب خلصي , بلا حركات بزران
شوق : طيب سامحني و افتح ..
محمد بـكذب : مانيب مسامحك وافتحي الباب بـــســـرعة ..
تحجرت في عيونها الدموع , فتحت الباب وجلست على السرير ,
طلع من الغرفة وهو يتجاهل وجودها , فتح لمبات الغرفة ,
لف براسه لـ جهة السرير , اندهش وهو شوفها تبكي بـغزارة بصوت واطي وتقرص يدينها كأنها تعاقب نفسها ..
قرب من عندها بسرعه وهو يضمها : كنت امزح .. مسامحك .. والله مسامحك
شوق ببكاء : كذاب .. ما سمحتني ..
محمدوهو يبتسم : والله مسامحك .. وتدرين من متى .. من يوم ما قلتي اسفه اول مره , في الفندق
شوق لفت عليه وهي تضرب على صدره : ليه طيب تسوي كذا , حرام عليك ما قدرت اليوم انام
محمد وهو يمسك اذنها : قرصت اذن هذي .. عشان تتوبين ..
حطت يدها على صدرها براحه : الحمدلله ..
محمد يبتسم لها وهو يفرع يدها ويبوسها : الحمدلله على واجد اشياء ..
محمد يناظر فيها بطرف عينه : تدرين وش صار فيني يا نذله , يوم دخلت ولقيتك تصيحين .. بغيت انهبل , جلست اوسوس وش انا مسوي لها .. وش انت مسوي يا محمد واخرتها هذا الموضوع ..
ابتسمت شوق بخجل : اسفه , والله مهبوله انا اعرف
محمد : توك تدرين ..
شوق رفعت حواجبها : انا اقول عن نفسي مهبوله انت لا ..
محمد وهو يبتسم لها بحب : ان شاءلله ..
محمد : وين ابو راشد ؟
شوق : سافر لـ مكة ..
محمد : الله يسهل دربه
شوق : حسافة , كان ودي اسافر معه ..
محمد : ليه ما سافرتي
شوق تناظر فيه : لان حضرتك زعلان , وابي اراضيك ..
وقف محمد وهو يناظرها : وانا ما يهون علي يكون نفسك بـشي ولا اسويه , قومي نعتمر .. يالله
شوق ناظرت فيه بعدم تصديق : من جدك ؟
محمد : لا استهبل ..
شوق بفرح : امانه محمد , تقوله صادق
محمد : اجل استهبل .. يالله
شوق وهي تناظر فيه : الله يخليك لي .. يارب ..
أبتسم لها من كل قلبة , اول مره تدعي هالدعوة قدامة , الدعوة حلوووة منها ..
دخلت غرفة الملابس , لفت عليه وهي تقول : وين اسوارتي اول ؟ اللي اخذتها
محمد وهو يطلعها من جيبه الفوقي : شوفي وين حاطه , جنب قلبي ..
ناظرت فيه , فيه شي , شي ما تعرف وشو , شعور حلو , موب زي كل مره ترتبك من كلام محمد المعسول , اخذ الاسوارة وهي تدخل الغرفه ,
محمد وهو منسدح على السرير : ترى بيقصون من شعري , شوفي ضحيت عشانك
شوق وقف عند الباب وهي تقول : لو انهم يحلقونه زيرو ويفكوننا منه
محمد : شعري هذا يا بيبي , مستحيل ..
شوق : مستحيل ؟
محمد وهو يرفع حواجبه : مستحيلين ..
شوق : الله يخليه لك اجل
محمد : آمين ..
دـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح عيونه بتعب , كأن له دهر مانام ..
كانت فدام عينه , نايمه جنبه , يدها حاطتها على يده
تأمل في وجهها , شلون رضت تنام جنبه , هو ماوعى لـ نفسه ونام , كيف ما قومته , كيف استسلمت ونامت ,
عدلت جلسته وهو يناظر فيها , وفي غرفتها ..
غلطتها اللي غلطتها قوية , مستحيل يقدر يسامحها بـ بساطه , قهرته , قهرته بـ كل شي , حط يده على شعرها يمسح عليه , شعورة غريب .. يبغى يعاقبها على اللي سوته بقوة , والحين يمسح على شعرها , كل ماتذكر اللي سوته يكرها , لكن الآن يحبها , رفع جواله وهو يشوف الرساله , مكتوب فيه مكان ريان ..
وقف و كأن الغضب رجع له وهو يقرى اسم ريان ..
قبل لا يطلع , لف عليها .. بياخذها , لكن كيف ..
قرب من عندها وهو يهز راسها بشويش , ما حست ..
طلع من الغرفة وهو مصمم انه بيرجع ياخذها معه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
دخل البيت بهدوء , الوقت متأخر والكل نايم .. ما يدري كيف بيلقى وضعها الآن عقب اللي صار .. رقى لـ غرفته فتحها بـ شويش ..
لف بعيونه في الغرفة ماكانت موجودة , جلس على السرير اكيد انها في غرفة سالم , بدل ملابسه وجلس على السرير , يحس بـ شي ناقص في الغرفة ..
رفع راسه على صوت جوال يرن ..
وقف وهو يدور مكان الصوت , عقد حواجبه وهو يشوف جوال غريب طايح على الارض , رفع الجوال من له ؟ ..
شغل الاضاءة كانت الخلفية لـ فهد !
وش جايب جوال فهد هنا ! .. يمكن طاح من فهد ؟ فهد وش دخله الغرفة !
جلس على سريره وهو يحاول ينام , لكن موضوع الجوال مقلقه ..
و زيادة على كذا فاقد وجودها في الغرفة ,
وقف وهو يفتح غرفته متوجه لـ غرفة سالم فتحه بشويش , استغرب وهو يشوف الغرفة مافيها الا سالم .. وين راحت !
نزل وهو يدور في البيت ما لقاها !
راحت لـ بيت اهلها ؟
رقى لـغرفته بسرعه وهو يتصل على جوالها .. لكن جوالها هنا في الغرفه يرن .. فتح الدرج كان جوالها فيه .. وين راحت ..
لبس ملابسه وهو يطلع لـ بيت اهلها ..
وقف عند الباب وهو يشوف الساعة ..
نزل من السيارة وهو يطق الباب ..
بعد مدة طويلة ..
فايزة: وجع وجع .. فيه احد يجي هالوقت .. من
وليد : انا وليد .. زوج سما
فايزة: خير .. نعم ؟
وليد : بـ أكلم سما .. خليها تطلع
فايزة : سما ! .. موب هنا يا عيني .. ماتدري وين زوجتك يا سلام والله
وليد : شلون موب هنا .. جتكم ولا لا
فايزة : يا سلام والله على هالرجال
وليد بصراخ : جــتـــكــم ولا لا …

 

 

 

 

 

 

ركب سيارته مثل المجنون .. وين راحت .. وين اختفت .. يمكن في البيت بس مادورها زين ..
وصل البيت وهو يدخله , دور في كل مكان في البيت ماكانت موجودة .. وين راحت …
جلس على الكرسي وهو حاط يده على راسه وين راحت , وين اختفت .. ليته ما ضربها , ليته ما رفع يده عليها ..
وقف و لثانية , تذكر كلامها عن فهد , وربط الكلام بـ جوال فهد اللي في غرفته ..
رقى لـ الدور الثالث لـ غرفه السرية اللي ما احد يدري عنها الا هو..
فتح باب الغرفة وجلس على الكرسي , شغل كاميرات المراقبة .. من يوم ما جاه فهد لـ غرفته , بدأ يتابع لـ حد اندهش وهو يشوف فهد يتسلل لـ غرفة , دخل غرفته وطلع وهو شايل سما بين يدينه , انفتحت عيونه على اوسعها .. سما بين يدينه , انجنن جنونه , طار عقله ..
وقف وهو ما يدري وش يسوي , وين اخذها .. وين وداها ..
جلس على الكرسي وهو النار اللي تاكله , وقف وهو ينزل من الغرفة , فتح غرفة فهد وكانت الصدمة ان فهد نايم فيها ..
ما قدر يتحمل .. و بـ تهوره و فقدان اعصابه , تقدم لـ فهد وبسرعه صفقه بـ كف من حرارته زرّق خد فهد
قام وهو مرعوب يشوف وليد بـ جنونه قدامة
فهد برعب : وليد .. وش .. وش فيه .. وش فيك
مسكه من ياقته وعروق جبهته تنبض : ويــــنـــــهــــــــا … ويـــــــــن سما .. يا كـــــــــلب … وين وديــــتــــهــــا ..
فهد برعب وعيونه تلمع من الخوف : مالي .. مالي دخل . والله ما ادري وينها
وليد بـجنون جره لـ برا الصاله وهو يفتح نافذة الدريشة الكبيرة ويحط رأس فهد بين اعمدتها : تـــكـــلـــم وينها .. تـــــكــــــلـــــــم
فهد مستمر بالكذب : مالي دخل .. ما ادري .. وليد .. انا .. انا فـــهـــد
وليد وهو يضربه على ظهره : انا شايفك يا كلــــب… وين وديتها .. شلتها وين وديتها ..
فهد وحس انه أنكشف قال برعب : انا .. هـــ..ــادي .. هـــ….ادي
وليد انصدم : وش دخل هادي … وش دخـــل هـــادي ..
فهد وهو يرتجف : هادي قال لي … قال لي اوديها له .. يبغاها .. بيذبحها زي …. زي … ما ذبحت اخته ..
وليد برعب : بيذبحها .. وين … وينه .. وينهم الحين
فهد : في … في شقة المهديه ..
ترك فهد وهو يركض زي المجنون لـ سيارته .. شقة المهديه , اللي كان يدرس فيها هو وليد قبل ..
يقطع الاشارات , وهو متهور .. بتموت , بتروح مثل شهد , بتموت بسببي ..
ما يشوف قدامه الآن الا شكلها , بين عيونه الحين سما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
في السيارة ..
محمد : تعرفين كيف تعتمرين ..
شوق : ايه اعرف .. عاد قلنا عايشة برا بس موب كافرة الله يهديك ..
محمد : اخاف ابتلش فيك ما تعرفين ..
شوق ناظرته : اعرف ..
محمد : زين ..
شوق : محمد .. خالتي وين ما شفتها ..
محمد : ما ادري والله .. كلمتها قبل اسافر وقلت لها اني بـ اعتمر ..
شوق بضيق : ليتها جايه معانا بدال ما هي بلحالها
محمد وهو يبتسم : ناصر معاها .. لا تخافين ..
شوق :زين الحمدلله ..
بعد مدة ..
محمد بتردد : شوق ..
لفت عليه وهي تناظر فيه : هلا ..
محمد : بسألك سؤال .. وابيك يعني تجاوبينني عليه بصدق .. واذا يضايقك لا تقولين ..
شوق : اسأل ..
محمد : وش فرق شوق الحين .. عن شوق قبل سنة ..
شوق بعد دقيقة : فرق .. كبير .. شاسع .. كأنك تقول .. الفرق اللي بين الابيض والاسود .. أحس اني .. تجددت .. تبدلت , حياتي فرقت معي كثير .. قبل .. ماكنت اقدر اجلس اسبوع بدون مهدئ لـ اعصابي .. الحين صار لي مدة طوووويلة ما اخذته , قبل كانت الذكريات تشكل دائرة على عقلي .. الحين احس الدائرة اختفت , قبل كنت ماني سوية أبد .. حالتي النفسية غير , حالتي الجسدية غير .. كل شي فيني غير .. الحين .. شي ثاني .. يعني بـ اختصار قبل كنت شوق اسود , الحين شوق ابيض ..
محمد فرحان من كل قلبة من كلامها : الحمدلله ..
شوق بـ أبتسامة عرفان : كل هذا .. يرجع لـ الله ثم انت .. انت الوحيد .. اللي فرق معي .. اللي قدر انه يغيرني , رغم صعوبة التأقلم معك قدرت انك تخليني أتأقلم ..
محمد وهو يناظرها : بس انا اللي فرقت معك ؟ .. و .. مشعل ..
اخذت نفس وهي تقول : مشعل .. مشعل فترة حلوة في حياتي و راحت , ربي ماكتب اننا نكمل مع بعض , ان شاءلله انه الحين مرتاح ..مشعل كان من اسباب سعادتي و تعاستي .. سعادتي كانت لما كان يساعدني , يتكلم معاي لما الكل ماهو موجود حولي , و تعاستي بعد ما مات .. كنت احس اني انا المسؤولة .. لكن الحمدلله ربي .. أرسلك لي .. عشان توعيني ..
رغم القهر و الغيرة اللي يحس فيها بسبب مشعل الا انه مبسوط على كلامها
قال وهو يناظر : عادي اطلب طلب طيب ؟
شوق بـصدق : تامر ..
محمد وهو يلف لها : نسكر سيرة مشغل نهائي .. ما نفتحها .. ابداً ..
سكتت شوق شوي ..
محمد بهدوء : يعني صعب عليك لهذي الدرجة موضوع مشعل , اعتبريني ما تكلمت ..
شوق بعد دقيقه : لا .. بس استغرب منك .. دايم تطري مشعل .. مع انه متوفي الله يرحمه .. صح انه كان الحب و العشق اللي في حياتي , وكان أملي الوحيد في هالـد….
محمد بصوت صارم : خـــلاص .. اسـكـتـي
شوق بـ استغراب : وش فيك ..
محمد بضيق من موضوع مشعل : ولا شي … اسكتي بـ أركز بالسواقة ..
شوق : طيب فهمني ليه معصـ….
محمد وقف السيارة على جنب وبصوت شبه عالي : شــوق … خلاص ..
شوق : محمد … وش فيك .. ليش كل ما فتحنا موضوع مشعل تعصب ..
محمد بقهر : طبيعي بـ اعصب .. انتي زوجتي ولا نسيتي ..
شوق : ما فهمت .. انا زوجتك ايه .. بس يعني.. انت . تعرف طبيعة علاقتنا
محمد بقهر : شوق .. موضوع مشعل لا ينفتح قدامي ولا من وراي مره ثانية ..
شوق ناظرت في محمد : بس ليش ..
محمد بصوت حاد : لاني ما ابيه ينفتح ..
شوق تجادله : وش بيضرك يعني لو انفتح
محمد بقهر : انتي ما تدرين وش بيضني فـ اسكتي ..
شوق : طيب فهمني ..
محمد : بتنفرين مني لو فهمتي .
شوق وهي تبي توصل لـ نقطة النهاية : والله ما انفر .. بس فهمني ..
محمد وهو يناظر فيها : وش يضمني انك بترجعين مثل اول بعد الكلام اللي اقوله
شوق : اضمن لك .. بس فهمني وش فيك .. ليش ما تبي سيرة مشعل
محمد بقهر وهو يناظر فيه : لاني .. اغار عليك منه ..
شوق أبتسمت وهي تناظره : عشان كذا .. يعني عادي .. انت صديقك .. يمكن .. عشان كذا
محمد وهو يناظر عيونها : لا .. لاني .. اغار عليك انتي .. و .. ما ابيك تتكلمين في غيري , ولا ابيك .. تحبين غيري , ولا ابيك , تجيبين سيرة غيري , ابي .. كل شي فيك يخصني .. موضوع مشعل هذا مأرقني من زمان .. كنت اخاف انك للحين تحبينه , كنت اخاف ولازلت .. من موضوع انك ممكن ما تتقبلينني .. شوق .. من الاخر .. انا .. احبك انتي بس .. عشان كذا .. ما ابيك تحبين الا انا .. عشان كذا اعصب اذا جاء موضوع مشعل .. فهمتي ..

 

 

 

 

 

اندهشت من كلام محمد , كلامه غريب عليه , ما يشبهه ..
قالت بهدوء : ان شاءلله .. موضوع مشعل .. ماراح افتحه مره ثانية ..
محمد تنفس براحه وهو يقول : هم وانزاح .. كان ودي اقول الكلام هذا من ثلاث شهور .. متصورة ثلاث شهور كاتم في قلبي , والله اخاف قلبي ينفجر في يوم وانا ما قلت لك هالكلام ..
شوق بلعت ريقها وهي تنقل عيونها بين الدريشة الامامية و اللي جهتها ..
عرف انها توترت .. و توترها ملاحظة بقول ..
محمد وكأنه بشبش : يالله , نكلم طريقنا .. الله يسهله ..
كمل طريقة وهو فرحان ولا هو ندمان ابدا , من زمان كان يبغى يقول لها هذا الكلام , والحمد لله قدر اليوم يقول لها .. ويرتاح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيونها , وهي ما تشوف شي , كل شي ظلام ..
قالت بصوت متقطع : ولـ..يـد .. ولـ…يد ..
انفتحت اللمبات
هادي : صباح الخير
انرعبت وهي تشوف الرجال الغريب قدامها , رجعت على ورا لا أرادي ..
سما برعب : من .. من انت .. انا .. انا وين ..
هادي وهو يناظرها : انا هــادي ..
سما بهلع : هادي .. هادي ..من… ولــــــــــــيــــــــــــــــــــد
هادي : لا تصارخين .. مافيه احد بيسمعك ..
سما وعيونها ملأتها دموع الرعب : وليـــد وين … ولــــــــــــــــــــــيد
قرب من عندها وهو يحط يده على فمها : وليد تخلا عنك .. الله يهديه وليد اناني .. ما يحب الا نفسه .. همه الوحيد نفسه …
سما تحاول تصارخ :……………..
هادي بـ استفزاز : بعد وش نسوي , ليش تزوجتي واحد اناني ..
اخذ بيده الثانيه قطعه قماش وربط فم سما فيها , و يدينها وهي تقاوم
اخذ كرسي وجلس قدامها وهو يحط رجل على رجل : تدرين وش مشكله وليد .. انه اناني .. لا تناظرينني كذا .. اناني .. واذا بتسألين ليش , بقول لك ببساطة .. ذبح اختي .. خلاها تموت حرمني منها .. والحين جاء دوري .. الكورة ما تجي في الملعب مرتين ..
انفتحت عيونها على وسعها , هذا هادي اخو شهد , ماكان يهمها كلامه كان يهمها طريقة كلامه عن وليد ..
هادي وهو يشرح بيدينه : يعني تعرفين قانون الحياة , اخذ حقك بيدك .. يوم لك يوم عليك , ما يهم الواحد اذا كان ظالم أو مظلوم .. صح ولا لا .. فـ عشان كذا ربي خلق لنا قوة , عشان ناخذ قوتنا بيدينا , واذا ما اخذناها بيدينها وش بتفيدنا قوتنا ؟ بس اذا شفت عيونك احس ان مالك ذنب , بعدين اتذكر عيون اختي , هي بعد مالها ذنب , وش ذنبها تموت وهي توها صغيرة .. الحياة صعبة , حتى لو انك انسان شريف غصب توصخك .. ولا انا من يصدق اني بقتل الحين .. تصدقين لو تشوفين وجهي ولا لا ؟
بدأت ترتجف من كلامه , كلامه مرعب .. و عيونه ترعب اكثر ..
وقف وهو ياخذ برتقال : تبين برتقاله ؟ يقولون البرتقال مليان فايتمن دي .. بس ليه تحتاجينه وانتي بتموتين الحين
كانت عيونها تناظر فيه مصدومه من تصرفاته ومرعوبه
هادي : تصدقين , ودي ما اذبحك .. يعني حرام مالك ذنب .. بس لازم تموتين .. خليه يحس شوي .. خليه يحس بـ وجع الغالي اذا راح .. بس انا بصير رحوم معك .. بموتك بـ ابرة .. اريح صح .. يعني ماراح اصير اناني مثل وليد واموتك بـ موت ثاني , لا بنكتفي بـ ابره .. اعجبتك ؟ ولا ننفذ خطة ثانية , يعني مثلا في سجون امريكا , من طرق الموت .. انهم يشوفون الاكلة اللي تحبينها ويخلون افضل طباخ يطبخها لك ويحطون السم فيها ؟ اعجبتك ؟ وش اكلتك المفضلة .. اعجبتني هالطريقة ..
يرتجف قلبها , وعيونها تبين مدى رعبها , كل شي فيها يرجف لـ درجة غير طبيعية
هادي وهو يناظر فيها : كنت انا وشهد , طول الوقت مع بعض .. تزوجها وليد و حرمني منها , حرمني لـ الابد .. الله يهديه وليد .. يقهر صح ؟ اناني صح … وليد اناني ولا لا ؟ انــــانــــــــي ولا لا ؟
هزت راسها بـ نعم من رعبها
هادي : تتوقعين يستحق يعيش ولا لا ؟
نزلت دمعتها بـ ألم من حالها وحال المريض النفسي اللي قدامها , اكيد انه موب سوي ..
وقف هادي وهو يقول : طولت سوالف معك .. يالله استعدي لـ الموت .. لايكون مسويه ذنوب واجد .. بتدخلين النار ..
ماعادت تميز قدامها , بيغمى عليها من قوة الرعب اللي تعيشة , غمضت عيونها و هي تدعي ربي في جوها بـ عد اتزان ..
طلع هادي وهو ياخذ الابره , وقف عند راسها وهو يشوفها , بيغرسها , لكن فيه شي يمنعه , فيه يشي يوقفه ..
وقف عند باب الـعمارة نزل وهو يكرض بسرعة طاح على رجله وانولى كاحلة .. لكن كمل ركض رغم الألم , رقى السلالم , وعيونه تبين مدى خوفه , انه يدخل ويلقاها ميته .. وقف عند باب الشقة وبقوته البدنية دف الباب الخشبي القديم ثلاث مرات ..
وبسبب ضعب الباب انكسر الباب , دخل وهو يشوف هادي واقف عند راس سما وهو يناظر فيه والابره في يده ..
على نفسها , و عيونها تبين مدى فرحتها وخوفها وهي تشوف وليد واقف
تحاول تصرخ لكن صوتها ما يطلع
هادي بـ استعجباب و بدون خوف : جيت .. على الموعد
وليد فتح عيونه على وسعها , وعيونه عليها , كيف تناظر فيه : هادي .. تعوذ من ابليس .. خلها .. خلها تكفى
هادي بتفكير : لا .. لازم تموت .. كيف بحرق قلبك اجل ..
وليد بصدق : طيب .. اتركها .. و .. واذبحني انا .. خلها .. تكفى خلها .. انا .. اللي ذبحت اختك .. هي مالها دخل ..
هادي ما عاد يميز : انت وهي .. كلكم ذبحتوا اختي .. بس انت ما تحس , الحين بخليك تحس بـ وجع الموت , تبي تحس فيه
وليد : هادي … كل اللي تبيه لك .. بس خلها .. خلها .. مالها دخل , الله بيحاسبك عليها .. خلها تكفى
هادي بجنون : بتموت , لازم تموت .. عشان تروح لـ شهد وتقول لها كيف اخوها يحبها , كيف يبغى اخوها يذبح اللي ذبحها ..
وليد بـ ألم : ما ذبحتها , والله العظيم ما ذبحتها .. هادي .. تتوقع انا بذبح شهد , تتوقع اني بذبح في يوم انسانه كانت حياتي كلها , انا .. كـــرهـــت سالم .. كرهـــت ولدي ..بسبب تفكير مجنون , كنت .. احس انه هو السبب ..
هادي يناظر فيه :…………………ز
وليد وصوته يرجف : هادي .. انا .. اخوك … تذكر ايامنا .. كيف كنا ما نستغنى عن بعض , تذكر كل اللي مرينا فيه ..
نزل هادي الابرة من يده بضعف ..
استغل الفرصة وليد واسرع وهو ياخذ الابرة من يدين هادي ويرميها من الدريشة
لف هادي براسه لـ الدريشة : يعني .. ما اقدر اذبحها الحين ..
لف يدينه على عنق سما وهو يشد بقوة
وبسرعه قرب منه وليد وهو يجره , لكمة هادي بقوة , مسكت وليد يدين هادي وهو يجره لـ الخلف وهادي ممسك بـ يد سما ويجرها معه , و بسبب ثقل احجامهم وقوة أبدانهم الاثنين , ضربوا خزانة الملابس وبسبب خفتها فهي خالية من الملابس طاحت على الارض بقوة , وصقعت راس سما , استرخت اطرافها , ونزف رأسها ..
لحظة أستيعاب لـ اللي صار ,

 

 

 

 

 

واقف يناظر هادي , و وليد , يناظرها بعد أستيعاب , الدم يطلع من راسها بغزار ة
وليد بـ صوت عالي : ســــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــا
حملها بـ يدينه وهو يطلع من الشقة بـجنون ما كان يستوعب شي , ركب سيارته وهو يتوجه لـ المستشفى , عيونه عليها , قلبه مرعوب , وهي تنف لـ حد الآن .. وقف عند الطوارئ ونزل وهو حاملها بين يدينه ,
حطوا سما على السرير وادخلوها بسرعه لـ غرفة الجراحة ..
جلس على الكرسي وهو يشوف تيشيرته الابيض مبلل بـشكل كبير بـ دمها , لدرجة انه لو عصر تيشيرته ممكن تنزل قطرات من دمها ,
بلع ريقه يستوعب اللي صار , انتفضت اطرافه , وهو يتخيل انها ممكن تموت ..
بعد ربع ساعة , ما قدر يسيطر على رجفته , حاول يمسك الكرسي عشان يثبت نفسه لكن ما كان يقدر .. ينتظر خروجهم
بعد ساعة خرج الدكتور
وهو يقول : انت ولي امرها ؟
وليد ماكان يقدر يتكلم هز رأسه :…
هز الدكتور رأسه وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله ..
وليد قال وهو يبلع ريقة : ما…ماتت ..؟
الدكتور : البقية في حياتك .. العمر ليك ..
وليد ناظر في الدكتور : .. انت .. تقصد .. انها ماتت ؟
الدكتور : شد حيلك ..
جلس على الكرسي والدنيا تدور فيه .. ماكان يقدر يثبت قامة شي , طاح على الارض مغمى عليه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وقف عند الفندق , نزل نظره لـ سلاحة الوجود على خاصرته , نزل بلوفرة وهو يدخل الفندق , توجه لـ الدور الموجود فيه ريان
وقف عند باب الجناح وهو يضرب الجرس ,
فتح ريان الباب : ميـ…..
رفع مسدسه وهو يحطه على رأس ريان ..
بلع ريقه ريان وهو يقول : سيف .. اهدى ..
رف سيف ريان لـ داخل بـ المسدس ..
سكر الباب وهو يقول : تشهد على نفسك ..
ريان بخوف : سيف , تعوذ من ابليس ..
سيف بقهر : ابليس انت , والشيطان انت ..
ريان : سيف , نزل سلاحك .. خلنا .. خلنا تلكم ..
سيف وهو اصبعه على الزناد : تبي .. تاخذ نور بعيد عني , تتوقع اني ما اقدر اجيك ..
ريان وهو يسمك يدين سيف : انا .. انا غلطان .. بس .. لا تتهور .. انتبه .. ما استاهل تدخل السجن عشاني , تكفى نزل سلاحك .. والله العظيم , ما تشوفني .. والله العظيم ما تشوفني في ابداً .. والله العظيم ..
سيف ناظر فيه : تشيل اغراضك و تسافر
ريان بسرعه : ابشر .. ابشر .. بس نزل سلاحك ..
نزل سيف سلاحه وهو يقول : أبطلع من الفندق , و اذا جت 12 وانت في المملكة , اقسم بعزة ربي ما يصبح عليك الصبح ..
طلع من الفندق , وهو متأكد ان ريان بـ ينفذ اللي قاله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
جالس في الشركة على مكتبه الكبير , يفكر لـ حد الآن بـ اخته ..
دخل أبو زياد وهو يقول : لقيتها يا فهد
لف ابو صالح وهو يقول : وشهي
جلس ابو زياد : عذاري , لقيت عذاري يا فهد
ابو صالح بلهفه : وين , وين لقيتها يا ابو صالح ..
سكت أبو زياد لـ لحظة ..
أبو صالح بـتوتر : تــكــلم يا ولد ..
أبو زياد وهو يمد الاوراق لـ ابو صالح : هذي ورقة من عقد الزواج لقيتها في صندوق ابو محمد اللي في البنك , اقرى الاسم .
اخذ ابو صالح الورقة وهو يقراها , بانت ملامح الدهشه على وجهه الاجعد .. نزل الورقة ودمه يغلي , كنتي قريبة يا عذاري .. اونا ما انتبهت ..
وقف بكل غضب وهو يمسك بـ عصاته
أبو زياد : وين بتروح يا فهد
ابو صالح : لـ المكان اللي مضيعة من ثلاثين سنة
ابو زياد وقف وهو يقول : لا تعجل ..
ابو صالح : اخاف انها في موت يا ابو زياد .. عذاري .. اخاف انها تموت كل يوم ..
أبو زياد بضيق : كانك تشوف ان اللي تسويه صح , بخاويك ..
ابو صالح نزل رأسه ورفعه وهو يقول : مشينا .. لـ الكلب الخسيس ..
ركب سيارته و بدأ سايقة بـ السواقه متوجهين لـ بيت أبو عصام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
فتحت عيونها وهي تناظر قدامها , وين راح ! ..
عدلت جلستها وهي تمسح شعرها .. شافت الساعة .. 9 الصبح .. كل هالوقت نمته بدون ما استوعب .. لا اله الا الله ..
صلت الفجر ونزلت لـ الصالة جلست وهي تنتظر الفطور ..
ام محمد وهي تدخل : صباح الخير ..
نور : صباح النور ..
ام محمد جلست وهي تقول : سيف كان هنا امس ؟
نور هزت راسها : ايه ..
ام محمد بـ استغراب : انتم علامكم ؟
نور اخذت نفس وهي تقول : مافيه شي
ام محمد : تهقين ما اعرفك ..
نور : ولا شي يمه .. ولا شـي …
ام محمد هزت راسها : على خير .. على خير يا بنتي ..
بعد ربع ساعة .. دخل ناصر البيت وهو يتنحنح ..
دخل الصاله وهو يقول : الســلا……نـور ..
أبتسمت له نور , وقفت وهي تسلم عليه
ضمها بقوة ناصر وهو يقول : رجعتي يا قلب اخوك
كانت تطبطب على كتفه , ما كانت تدري وش تقول ..
جلس جنبها وهو يقول : شلونك .. شخبارك طمنيني عنك
نور بهدوء : الامور ماشيه .. الحمدلله
ناصر : ماشيه !
نور : أيـه ماشيه الحمدلله ..
ناصر ناظر اخته بـ استغراب , رفع راسه لـ صوت جرس الباب وقف وهو يقول : بـ أفتح الباب و اجي ..
نور : يمه وين محمد ؟
ام محمد : مشى البارح الليل لـ العمرة بيجلس يومين ويرجع هو ومرته . ..
نور ابتسمت : الله يحفظهم ..
رفعى راسها وهي تشوف سيف يدخل , رجعت على ورا لا ارادي , ما تعودت تجلس طبيعيه اذا دخل , من يشوف حالها في امريكا ويشوف حالها الآن ..
سيف : السلام عليكم ..
ام محمد وقفت وهي تسلم عليه : وعليكم السلام والرحمة .. يا هلا بسيف , تو مانورت الرياض برجعتك انت ونور ..
سيف وهو يجلس : منورة فيك يا عمتي .. شلونك عساك بخير ..
ام محمد : بخير الحمدلله ..
سيف : شلونك ؟
ناظرت فيه نور : انا ؟
سيف هز راسه ..
نور وهي ترمقه بنظرات : زي ما تشوف , اذا كنت عايشة مع الناس اللي احبهم اكون بخير ..
سيف انقهر من ردها لكن , لكل وقت حساب : طيب .. يالله قومي ..
نور : وين ؟
سيف بكذب : امس قايل لك اني باخذ لـ البيت ..
نور : قايل لي …
سيف : قومي جهزي نفسك وبس ..
نور ناظرت فيه : ما ابي اتحرك من بيت اهلي ..
سيف بصرامه : نـــور ..
نور صدت عنه
ام محمد بـ استغراب : نور .. وش هالطريقة اللي تتكلمين فيها ..
سيف وهو يرمقها : تشوفين شلون تتلكم يا عمتي ..
ام محمد : ايه والله اشوفها , الله يهديها بس .. قومي قومي .. اخذي اغراضك واسمعي كلام رجلك ..
نور رفعت حاجبها : بجلس عندك .. ولا ماتبينني يا الغالية ..
ام محمد : شلون ما ابيك يا نور الله يهديك .. قومي اسمعي كلام رجلك
نور بعناد : ما راح اروح .. مكان بجلس عندك
سيف بأمر : قومي أخلصـ..
ام محمد تقاطعه : خلها علي يا سيف وانا امك … بنت .. قومي خلصي .. استحي على وجهك ما ابي اعاملك مثل البزران ..
وقفت نور وهي تشوف امها , شلون وقفت مع سيف , كيف لو تقول لـ امها اللي صار لها ..
نور ناظرت في سيف بقهر الدنيا كله : خلاص مرني العصر الحين اغراضي كثير ..
سيف : بجلس اسولف مع عمتي لين تخلصين .. انا فاضي..
نور بصوت واطي : يارب .. جعلك تتكسر في كل مكان ..
سيف رفع حاجبه : تدعين .. تدعي علي يا عمة تشوفين ..
ام محمد : انتي تدعين على رجلك ؟
نور وهي تحط يدينها على خصرها : ادعي على الظالم .. اذا انت موب ظالم ما عليك ..
رقت الغرفة ..وهي تجلس على سرير , وش السواة معه الحين ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
رجعت من الصالون وهي متضايقة , طردتها المديرة ..وتهاوشت معاها .. وين تخلي اختها يعني .. !
مريم بضيق : تأسفي لها .. انا موب ضارني شي .. انتي وش فيك
فرح بقهر : تخسي .. ما سويت شي خطأ انا كنت محترمة معاها هي اللي قليلة ادب .. موب انا والله ..
مريم : وبعدين يعني وش بيصير ..
فرح حطت يدها على فخذها : سوات الله بعد وش نسوي ..
انطق باب الملحق ..
فرح : تفضلي سارة ..
دخلت سارة وهي تجلس : شفيك .. شكلك معصبة ..
ممريم : طردتها المديرة
سارة بضيق : ليه وش صار ..
فرح بقهر : تخيلي .. جبت مريم معي لـ الشغل , وخليتها تجلس .. و المديرة الاردنية حقتنا , اصرت ان مريم ما تجلس في الصالون قلت لها ان مريم اختي الصغيرة وين اوديها , قالت لي حنا موب جمعية خيرية حبيبتي روحي ضبضبي حالك , قلت لها انها تحترم الفاظها , بعدها طردتني ..
سارة بقهر : الحقيرة حسبي الله عليها
مريم بضيق : انا قلتها تخليني هنا في البيت و تداوم بدوني عادي .. بس هي رفضت
سارة تناظر فرح : طيب كلام مريم صح .. خليها هنا وداوني
فرح بـ احراج : ما اقدر .. يعني لازم تبقى معي
سارة حست عليها : ما تنلامين .. انتي ما تعرفيننا لسا .. اكيد بتخافين على اختك ..
فرح : .. آ .. موب قصدي والله .. بس يعني ..
سارة : ما يحتاج تبررين .. فاهمتك والله ..
هزت فرح راسها ..
سارة بملل : طيب وش بنسوي الحين .. احس اني طفشانة ..
فرح بضيق : بننام بعد .. مافيه شي نسويه ..
سارة وهي تشوف الساعة : ما اعرف وش قومني الحين , ما تعودت انام والبيت فاضي ..
فرح : الله يرجع امك بالسلامة يارب ..
سارة : امين .. يالله عن اذنكم بروح انام .. ما نمت زين اليوم …
فرح : نوم العافية .
سارة : الله يعافيك يارب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
وقف عند القصر الكبير الخاص بـ ابو عصام نزل من السيارة وهو غير مستوعب انه بيشوف اخته الآن ..
وبحكم انه لواء وله مركزة كان هنا شخصين من الامن يحرسون الفيلا
نزل وراه ابو راشد , تقدم لـ الامن اللي قدام الباب ..
الأمن : من حضرتك ..
ابو صالح : بقابل ابو عصام .. قل له فهد الـ……
الامن يرفع جهاز التحكم الخاص به وهو يحاكي الطرف الثاني داخل الفيلا ..
انفتحت بوابة الفيلا ودخل ابو صالح وابو زياد , ناظر ابو صالح نظره سريعة على الفيلا .. كانت فيلا واحدة كبيرة .. و بناية تابعة لـ القصر كأنها ملحق ..
في الملحق ..
نفس حالها من ثلاثين سنة , تصحى هذا الوقت وتجلس تاكل فطورها عند الشباك ,
استغربت بوابة الفيلا وهي تنفتح , بالعادة ما تنفتح البوابة الا و ابو عصام موجود ..
رجعت بظهرها على ورا وهي تشوف اللي داخلين من البوابة , غمضت عيونها ورجعت تفتحها .. معقولة .. تتهيئ ولا صدق صالح و سلمان هنا .. غمضت عيونها لـ اكثر من اربع مرات .. قربوا من الفيلا وبان لهم شكلها اكثر , نزلت دموعها وهي متأكده انهم هم , من الوحمة السوداء الكبيرة اللي موجوده في اعلى كف سلمان ..
جلسوا في الحديقة , وكأنهم ينتظرون أبو عصام ,
لف براسه أبو صالح وهو يناظر الفيلا , طاحت عينة على الدريشة القريبة من الحديقة , وخلفها امراه تناظر فيهم , اطال النظر فيها , ارتجف قلبه , و جف لسانه .. عذاري .. واقفه ..
وبدون استيعاب وقف وهو يتوجه لـ الملحق بدون عصاه وقف ابو زياد وهو يشوف ابو صالح يتوجه لـ الملحق بدون عصاه , لحقه وهو يقول : فهد .. فهد .. وين بتروح عصاتك يا فد
ابو صالح بصوت واثق وعينان ترمشان : عذاري .. يا سلمان … هذي عذاري ..
ناظرت ابو صالح مكان اشارة ابو صالح , وهو ايضاً ارتجف قلبه , وارتخت اصابعه , واقفه على الدريشة و يدها على الزجاج , وكأنها تأشر لهم ..
تقدم أبو صالح بـخطواته السريعة , وهو يوقف قدام باب الملحق
رفع عصاته وهو يفك المزلاج لـ الباب ..
أبو عصام وهو يطلع من الفيلا قـال بصـوته العـالي : فــــهــــــــد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *