روايات

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) البارت الحادي والثلاثون

رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الحادي والثلاثون

رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الحادية والثلاثون

ابراهيم معرفش ينام كويس وهو قلقان علي شادن .. صحي وبيفكر يروحلها بس خايف تكون نايمه ويقلقها .. بس هيقعد لحد امتي لوحده بيفكر وبس ! ؟
دخل الحمام ولبس وخرج من اوضته وخبط علي اوضتها .. فضل كتير بيخبط وهي مش بفتتح وقلبه وقع في رجله وبقي بيخبط اكتر بخوف عليها
شادن صحيت علي الخبط وقامت وحاسه بتعب وتنميل غريب مش فاهمه ايه سببه .. راحت للباب واتكلمت بصوت هادي : مين ؟
ابراهيم بقلق : افتحي يابنتي انتي هتموتيني في مره
فتحت الباب وابراهيم بصلها وهيتكلم والكلام راح من لسانه بصدمه وقلق وذهول وخوف وكل المشاعر اتجمعت جواه ومش عارف يميز حاجه منهم ودخل وقفل الباب من شكلها بسرعه ولمس وشها بقلق : شادن … وشك ماله ؟!!!!
شادن حاسه بحاجه غريبه فيها .. مش عارفه تقفل عينها كويس او تبربش بشكل سليم
ابراهيم قربلها برعب وقعدها علي السرير وراها وقلب وشها للناحيتين وهي مش فاهمه في ايه
شادن بتقطيع وحاسه بتقل في كلامها وبتفتح عينها بتعب : في ايه ؟ مالي ؟ انا حاسه .. مش عارفه اتكلم اوي
لمست وشها من الشمال وقامت تبص في المرايه و ابراهيم وقف قدامها ومنعها بصرامه : لأ
شادن استغربت بقلق : مالي ؟؟
ابراهيم خد انفاسه بسرعه وبصعوبه وضمها لحضنه : مفيش .. (مسح علي شعرها بضهرها ) مفيش حاجه
شادن زقته وبعدت عنه وشبه زعيق ومش قادره تتكلم : سيبني اعرف في ايه
وقفت قدام المرايه وشهقت بخوف ولمست وشها وبتحسس عليه والدموع لمعت في عينها : ايه دا ؟؟
باصه لنفسها بذهول وشايفه جزء وشها الشمال واقع عن الجزء اليمين بداية من حاجبها لدقنها الجفن نازل والخد وحتي شفايفها الشمال غير اليمين .. حاولت تبتسم ومعرفتش ! الجزء كله ثابت مبيتأثرش بحركتها .. ابراهيم شدها عن المرايه ورفع راسها لوشه وسألها بخوف واضح في صوته : انتي كنتي كويسه امبارح .. حصل ايه ؟
شادن بصيت في الارض بتوهان ومش عارفه ايه حصل وحاولت تبص تاني في المرايه وابراهيم منعها وخلي وشها ليه : بصيلي هنا .. (خد نفس طويل وطلعه وحضنها وراسه علي راسها وطلع نفَسه بألم ) في ايه ؟ يارب ايه اللي بيحصل دا لا اله الا الله .. ( شادن ماسكه فيه بايديها الاتنين ومش عارفه تفكر في حاجه ولا اللي حصل دا بسبب ايه ؟ يعني ايه تنام بالليل كويسه وتصحي وشها شكله غريب ؟!! )
همست بألم : مكتوب عليا ابقي غريبه عن الكل ! ودايما ابتلائي في شكلي
ابراهيم بيعصر دماغه من التفكير وبيحاول يجمع اللي حصلها سببه ايه ومش لاقي سبب طبيعي
بعدها عنه ومخدش باله انها بتكلمه ومن تفكيره سابها وراح اوضته
شادن اتفجئت من تصرفه وبصتله بزعل ومفهمتش هو ومشي ليه وسابها !
راحت تاني للمرايه وبصيت فيها وقربت اكتر ومش قادره تتخيل ان جزء مختلف عن جزء ! وجزء شكله مش بس مختلف وغريب لا شكله يخوف حرفيا ودا من وجهة نظرها .. شكلها يخوف ! واجهة نفسها بكلامها واحساسها ! الكل كان بيقولها شكلك وحش بس كانت شايفه نفسها حلوه او بتحاول تحلي نفسها في عينها وتتقبل حالها زي ماهو .. طب ودلوقتي !؟ شكلها هيبقي مقبول ! مقبول ازاي وهي مش قادره تبص لنفسها دقيقتين علي بعض !! .. طب ليه ؟ ليه دلوقتي ؟ ليه يحصلها كدا بعد ما عرفت حقيقة بلال !! يعني في ربط ما بينهم !! مسكت راسها بتشويش من افكارها وسندت علي الحيطه وبتغمض عينها ومش فاهمه دا ايه ؟؟ دا عقاب ! ربنا بيعاقبها عشان غلطت ! طب ليه دلوقتي لما بقيت كويسه وجالها اللي يعوضها .. طب غضب عليها ولا ايه ولا عشان هي وحشه فعلا ! وقفت كويس وبصيت لنفسها وعينها ثابته علي وشها وقالت جواها بتأكيد .. انا وحشه .. مش من برا وبس لا من جوا ! دا نتيجة غلطي .. انا اذنبت في حق نفسي وانا اللي كنت ماشيه ورا الغلط بزحف ليه كإنه جنه رايحالها وفيها كل املي في الحياه .. طب وهو ذنبه ايه ؟! ابراهيم ذنبه ايه ؟ ذنبه ايه يبقي معايا وانا كدا بكل مشاكلي وحياتي .. ذنبه ايه يكون معايا وهو ميستاهلنيش
بعدت عن المرايه واتمشيت قدامها وهي بتفكر فيه هو مش في نفسها ! وبدون مقدمات مسكت ازازة بيرفيوم وحدفتها في المرايه بكل قوتها بعصبيه وقلة حيله ..
علي الناحيه التانيه ابراهيم دخل اوضته وبيدور علي موبايله ولقاه دور فيه علي اسم سليم واتصل عليه
سليم بترحيب : اهلا يا كابتن اخيرا افتكرتني
ابراهيم بقلق وتوتر : سليم اسمعني لوسمحت .. لو حد كان كويس جدا ونام وصحي ولقي جزء الشمال من وشه واقع او بمعني تاني مش زي اليمين دا ايه ؟؟
سليم بتفكير : واقع !! ازاي يعني مش طبيعي ؟؟
ابراهيم بياكل في شفايفه بتفكير وخوف : لا .. مش طبيعي ابدا
سليم بتفكير : في احتمالات كتير يا ابراهيم بس ممكن يبقي عصب سابع او شلل جزئي او حاجات تانيه كتير .. الاهم ايه السبب في كدا و مين عنده الحاله دي ؟
ابراهيم بحيره وتعب : خطيبتي هي اللي حصلها كدا ومعرفش ايه السبب هي كانت كويسه
سليم بعدم فهم : نامت وصحيت كدا فجأه دا طبيعي بس لازم في سبب
ابراهيم : سليم انت حيرتني اكتر ومش عارف اعمل ايه
سليم : خطيبتك خليها تعمل اشعه بسرعه وباذن الله في علاج خلال فتره صغيره
ابراهيم هيرد سمع صوت تكسير رمي موبايله جنبه وجري علي الاوضه وبيخبط علي شادن ومش بتفتح
شادن جوا واقفه ودموعها متحجره في عينها .. سمعت صوت ابراهيم بيكلمها تفتح وهي كل ما تسمع صوته كل ما تضايق اكتر .. بعدت عن الباب وحطيت ايدها علي ودنها وزعقت بتعب من وشها : سيبني وامشي
قعدت علي الارض وكل تفكيرها انه يستاهل حد تاني احسن منها .. حد يقدر يسعده مش يتعسه بالشكل دا ولا يدخله في مشكله ورا التانيه .. اي حد غيرها هيكون احسن منها الف مره ، هي مش كفايه ليه .. هي اقل بكتير من انها تحققله حياه مستقره
الباب بطل خبط وفهمت انه مشي وما صدق يبعد عنها
عدي 10 دقايق وهي قاعده في الارض بحالتها وشعرها المش مرتب .. وشكلها كله يخض ..
الباب فجأه اتفتح وابراهيم بص لحد بشكر وقفل الباب بسرعه واتفاجئ من شكل الاوضه والازاز اللي في الارض وكسر المرايه .. قربلها وهي قاعده في الارض ومش حاسه بوجوده جنبها .. حاول يهدي ويبتسملها وهمس : حبيبي .. قمري
شادن عينها في الارض وانتهبت لصوته واستغربت وجوده بس مرفعتش وشها .. قربلها اكتر ورفع بايده شعرها عنها : هنعمل اشعه وهتبقي و..
شادن رفعت راسها وقالت بهدوء : طلقني
ابراهيم برق بصدمه وسكت .. بعدت عنه وضميت رجليها لصدرها : طلقني مينفعش نكمل مع بعض
ابراهيم باصصلها بوجع وقام بنرفزه
________________________________
سيف خرج من المستشفي وقعدوه في اوتيل وعليه حراسه
مها قاعده في سرير جنب سيف وصاحيه اغلب الوقت مش عارفه تنام ولا تريح بالها من تفكيرها في هشام او اللي فكرته بيحبها ! اللي حبها وحلل ليه كل حاجه وحشه يعملها معاها ! استرخـ صها بكل الطرق .. مسحت دمعه نزلت منها وانتبهت لصوت سيف
سيف قام وماسك ايده بتعب : مها تاكلي ايه ؟
مها قامت : اقعد انت انا هطلب
سيف قعد وبيتألم من ايده .. مسك موبايله وحاول يفتح نت معرفش ( بص لمها وكانت بتطلب الفطار للأوضه ) تليفونك فيه نت او لاقط شبكه اصلا ؟
مها بصتله وقعدت قصاده بأرهاق : لأ .. المكان هنا متأمن ومتشفر تقريبا
سيف نفخ : بابا وملك اكيد قلقانين علينا
مها مهتمش وربعت في قعدتها وسيف بصلها : مش مضايقه ؟
مها باستفهام : من ايه ؟
سيف : مش هيعرفوا يوصلوا لينا واكيد قلقانين وخصوصا ملك
مها بضيق : ملك عارفه انت مسافر ليه ؟
سيف اتوتر ومعرفش يقولها ايه وهي ابتسمت بجانبيه : تمام .. خلاص الاجابه وصلت .. واكيد شمتانه فيا وفرحانه
سيف كشر عينه : نعم ! شمتانه !! شمتانه ليه ؟
مها بصتله ورفعت حاجبها : عشان زعقتلها لما سألتني عنه زمان
سيف بحيره : لا حول ولا قوة الا بالله .. انتو بتفكروا ازاي ؟؟ دماغكم دي فيها ايه ؟ هي تعمل كدا ؟! وكمان تشمت فيكي عشان زعقتلها !
مها بعصبيه : ايوه عشان تدخلت في حاجه متخصهاش
سيف بعصبيه شبها : وهي اللي نبهتني ليكي وادور ورا البيه واعرف اصل حكايته ايه
مها : وكمان بقي ليها فضل عليا دلوقتي !! .. ماشي ياسيف روح طمنها عليك وقولها تشمت فيا براحتها حياتي باظت واللي حبيته طلع نصاب و ق(سيف برقلها قبل ما تكمل )
سيف قام وخد موبايله : السيره دي تنسيها اولا وثانيا استحاله تشمت فيكي و هي بتعبرك اختها وبتحبك ودايما خايفه عليكي وعلي مشاعرك .. ربنا عمل فيكي كدا عشان دماغك
مها قامت قصاده بصدمه ودموعها نزلوا : يعني انا استاهل !!
سيف بندم : مقصدش تمام .. انا مقصدش
طلع برا الاوضه وفهم الامن اللي واقف انه عايز شبكه وطلع معاه وركبوا عربيه وراحوا لمكان مش بعيد عنهم اوي وسيف لقي في شبكه واحتار يكلم باباه ولا ملك الاول ولقي نفسه بيكلم ملك
ملك كانت نايمه وجنبها موبايلها سمعت صوته وقامت وردت بلهفه : سيف .. سيف انت كويس ؟؟
سيف ابتسم من صوتها القلقان : انا كويس ياحبيبتي طمنيني عليكي
ملك عيطت : حرام عليك مكلمتنيش ليه علطول جاي تفتكرني تاني يوم انا حسيت اني هموت من القلق عليك
سيف بص جنبه بخنقه : غصب عني والله .. حصل حاجات كتير اوي ومش هعرف احكيلك دلوقتي
ملك استغربت : ليه في ايه
سيف بحنيه : هفهمك ياحبيبتي كل حاجه بس بعدين
ملك بسرعه : ومها !! مها عامله ايه ؟ قابلت هشام؟؟
سيف صِعب عليه قلقها عليها ومها بتفكر بشكل تاني : قابتله وطبعا مضايقه وحزينه علي نفسها
ملك بحب : ربنا يعوضها خير ويطمن قلبها … هترجع امتي , سيف متغيبش كتير عشان خطري ( عيطت ) انا محتجاك وخايفه طول ما انا لوحدي وكمان عمو قلقان عليك انت كلمته ؟
سيف بضيق : انا محتاجلك اكتر وربنا عالم … لا كلمتك الاول
ملك مسحت عينها : طمنه عليك .. مستنياك في البيت
سيف بحب وقلق عليها : روحي لمامتك
ملك بهدوء : لا مش همشي .. هستناك ياحبيبي
سيف اتنهد بتعب : مش هتأخر .. لا اله الا الله
ملك ابتسمت : محمد رسول الله
سيف قفل وكلم باباه وحكاله باختصار ومقالش انه اتصاب
رجع للاوتيل وطلع اوضته وكانت مها قاعده في البلكونه شافته لما دخل وبصيت قدامها بزعل
دخلها وسحب كرسي قدامها ومسك ايدها بهدوء : انا اسف .. مقصدش ازعلك .. بس هي حبيبتي ومراتي (مها بصتله وحاول ياخد باله من كلامه وميجرحهاش ) هي بتحبك ولما كلمتها سألتني عليكي
مها بعدت وشها ودمعت واتمنيت تكون نهي جنبها او علي الاقل حاسه بيها ..
سيف : بصيلي يامها .. (بصتله ) هي جنبك طول الوقت و وقت ما تحتاجيها هتلاقيها اخت وسند ليكي وهي تتمني انك تحبيها زي ما بتحبك
مها دموعها نزلت : انا اسفه .. انا تعبانه ومش عارفه اركز في كلامي .. انا اسفه
سيف ابتسم وباسها علي شعرها : ولايهمك انا فاهم .. يلا ناكل انا جعان وعندي دوا
مها قامت : حاضر هما جابوا الاكل ورجعتهم , هطلعهم بيه
سيف : طب تعالي ننزل بلاش يطلعوه مرتين
نزلوا يفطروا مع بعض والعساكر والامن حواليهم بشكل مريب
مها بصيت لسيف : احنا هنفضل هنا لحد امتي ؟
سيف قعد علي الكرسي واتوجع من دراعه واتكلم بتعب : يوسف قالي ان المافيا هتدور علينا بعد ما اتقبض علي هشام وممكن ياخدونا رهينه قصاده فهنفضل هنا لحد ما نعرف ننزل
مها بتفكير : ايه جو الافلام دا
سيف ضحك بوجع : طلع حقيقه وعيشناه
مها بصتله : انت تعبان ؟
سيف بتعب : لا عادي
مها قامت وبصيت لكتفه وكان عليه دم وبصتله بخوف : في دم علي تيشيرتك انت بتنزف ولا ايه ؟
سيف بص لكتفه وبصلها وابتسم : اه .. تقريبا اتحركت غلط وشكل الجرح فتح
مها استغربت ابتسامته وبصيت حواليها : طب تعالي نطلع ونطلب دكتور
سيف : بقولك ايه انا بتحرك بالعافيه وكتفي واجعني هناكل واطلع اغير علي الجرح
مها ضحكت : الاكل ولا الجرح
سيف بوجع : الاكل طبعا
________________________________________
رقيه رفعت راسها لأمير : افندم !!!
امير بصلها لثواني وبيفكر هيواجها بمشاعره ازاي طب لو احرجته ! مش هيقدر يتعامل معاها تاني ابدا وغير كلامه : قصدي .. الموبايل بيضيع مني كتير وتعبت من التدوير عليه
رقيه باستغراب : بجد ؟ دا اللي عايز تقوله ولا تعبت من حاجه تانيه ؟؟
امير طلع الموبايل من جيبه بالراحه وحطه وراه علي الكرسي من غير ماتحس : ايوه .. التدوير الكتير زهقني (بص جنبه و وراه وخد الموبايل وابتسم ) لقيته .. شكرا يادكتور
طلع وقفل الباب .. استغربت كلامه وتصرفه وقعدت علي مكتبها : دا مجنون دا ولا اهبل
انا مالي انا ومال موبايله ! دا لاسع خالص
ضحكت غصب عنها وكملت بقيت شغلها
امير طلع من عندها بيشتـ م في نفسه وليه مقدرش يقولها ان هي اللي تعباه و وجعاه .. ليه مقالش بعلو صوته انه بيحبها وعايزها جنبه , تشاركه حياته الصعبه وتشاركه فرحته وحزنه .. تكون الجانب الحلو اللي في حياته ..
دخلو البيت وصل باباه واطمن عليه ورجع عيادته تاني ..
دخلت عليه الممرضه وبصلها : دكتور امير .. الاشعه بتاعت والدك طلعت
امير وقف بقلق : تمام اتفضلي انتي
قعد علي حرف مكتبه وفتح الاشعه وشافها واتأكد من احساسه .. محتاج عمليه !
______________________________
ابراهيم بنرفزه : طلاق !!! قبل ما نبتدي حياتنا تطلبي الطلاق ! ايه ياشادن هي دي هتبقي حياتنا ! من اول مشكله تقابلك تهربي منها ؟!!
شادن ساكته وضامه نفسها وباعده وشها عنه وههو كمل : ايه يعني تعبتي شويه .. فكراني هبعد عنك مثلا ولا اسيبك دا مستحيل
شادن بصتله : دا طلبي انا .. انا اللي مش عايزه اكمل
ابراهيم بصلها كتير وضحك بزعل ومش قادر يصدق : طلبك !! طلبك انتي ؟ ( مشي خطوتين و وقف ) انا مش عارف اعمل ايه ؟ فعلا مش عارف
شادن بصتله بنظرات فيها تعب وشكلها وهي تعبانه زعله اكتر وشدها تقوم معاه و وقفها قصاده ورفع وشها ليه براحه : ممكن تتكلمي معايا وتفهميني مالك ؟
بصتله وحركت وشها بلأ .. ابراهيم بهدوء : مفيش اشارات هنا فهميني .. طب خايفه انا اسيبك فعايزه تسيبيني الاول ؟!
بصتله واستغربت كلامه وانه فاهمها وشايف الموضوع بسيط بس هو مش بسيط بالنسبالها ! ازاي يجيلها قلب تسيبه اصلا .. هي مش عايزه تلاقيه في يوم ندمان انه دخل حياتها .. وخايفه يجي يوم ويسيبها بإرادته !
الهوا طير شعرها علي وشها بالجزء التعبان وهو ابتسم ورجعه ورا ودنها وبصلها بعتاب : طب يرضيكي تسيبيني طيب ؟ انا استاهل منك كدا ؟
شادن قربتله ولقيت نفسها بتحضنه ودافنه وشها في كتفه : متستاهلش ابدا .. ابدا والله , انا اسفه
ابراهيم مش فاهم تفكيرها هو بيحاول يفهمها بس حاسسها صعبه او بتكتم في نفسها بزياده وطبطب علي كتفها : طب يلا ننزل نعمل اشعه ونتطمن علي قمري ونشوف ماله , تمام
شادن شايفه محاولاته معاها وباله طويل عليها ومتخيلتش لما تطلب الطلاق يبقي هادي معاها او يحاول يفهمها .. بصتله بوجع ودموع بتلمع في عينها : انت جميل اوي
ابتسم وباس خدها الشمال : وانتي اجمل بمراحل (باس جنب عينها وخدها وهمس) بحبك
شادن بتبعده عنها وهو مقربلها وبيوصلها حبه بطريقته، ابراهيم : هششش .. اهدي
بتزقه عنها وهو مكمل وثابت : طب ابعد عني لو سمحت
بعد عن وشها وحضنها وهمسلها : الشكل مش كل حاجه يا حبيبتي انا مستحيل اسيبك .. متقوليش كلامك دا تاني
_________________________________
سيف طلع الاوضه وجاله دكتور غير علي جرحه وطمن مها عليه ومشي
يوسف دخلهم بقلق : ايه مالك ؟ طلبت دكتور ليه ؟
مها : تعب شويه
يوسف : سلامتك يا سيف .. هنرجع مصر الفجر
سيف ابتسم : بجد , الحمدلله
يوسف هيمشي : ايوه , حاول ترتاح وخد دواك والمسكن بتاعك عشان متتعبش
طلع برا الاوضه ومها طلعت وراه و وقفته , ويوسف وقفلها : نعم سامعك
مها بتوتر : هشام .. هيعملوا معاه ايه
يوسف بهدوء : محدش يعرف عنه حاجه بس بيتحقق معاه دلوقتي
مها : وبعدين ؟
يوسف : الاكيد انه مش هيطلع تاني يا مها .. هشام هيعيش باقي عمره بين اربع جدران مبيشوفوش النور (مها عارفه اللي هيقوله بس مش عارفه سألته ليه وهو كمل ) انا فاهم احساسك بس ربنا هيعوضك اكيد , ربنا معاكي عن اذنك
مها رجعت الاوضه لسيف وقعدت علي الكرسي وبتفكر
ملك راحت الشغل وبتشتغل كأن سيف موجود وبتتعامل مع الناس والكل مديلها الاحترام وكلمتها مسموعه
دخلت تسنيم : استاذه ملك .. استاذ عمار الهواري برا
ملك قامت وسكتت شويه وبصيت لتسنيم : شوفيه عايز ايه وخليكي معاه انتي
تسنيم استغربت : ليه انا .. خليكي معاه افضل
ملك رفعت كتفها بحيره : اخليني ليه يا تسنيم , سيف مبيحبش اتعامل معاه لما بيجي وكمان انا هتكسف افضل معاه وسيف مش موجود
تسنيم هترد كان الباب بيخبط والاتنين توقعوا انه عمار وملك سمحتله يدخل
عمار دخل بابتسامه وكان شاب في اواخر التلاتين : اهلا يا استاذه ملك مش عايزه تقابليني ولا ايه
ملك وشها احمر باحراج : لا ازاي اتفضل طبعا .. (بصيت لتسنيم ) خدي استاذ عمار في الريسيبشن وانا جايه وراكي
عمار فهم انها مش عايزه تبقي معاه لوحدها في المكتب وطلع برا مع تسنيم
ملك استنين 10 دقايق وطلعت : شرفت يا فندم , قهوتك فين لسا مجتش ؟
عمار : لا متشكر
ملك عارفه انها احرجته : ثانيه (رفعت السماعه وطلبت من تسنيم اتنين قهوه ليهم )
عمار بصلها لشكلها وحجابها وطريقتها الواثقه من نفسها , اعجب بيها جدا واتمني ان مراته كانت تبقي معاه كدا , جنبه في شركته وفي حياته عموما
انتبه لصوتها وبصلها : افندم بتقولي ايه سرحت معلش
ملك حمحت : حضرتك العربيه الفيراري اللي خدتها من فتره فيها اي مشكله ؟
عمار عدل جاكيته : لا ابدا .. انا جاي اخد عربيه تانيه كنت متفق مع سيف عليها وقالي من اسبوع ورقها موجود
ملك ابتسمت بعمليه : طب حضرتك اي مضي عقود بيبقي مع سيف نفسه , انا مع حضرتك لو في اي مشكله بتواجها
عمار استغرب : وسيف فين ؟ انا افتكرت انه مش موجود وراجع دلوقتي
ملك بهدوء : ياريت بس هو مسافر شغل وراجع خلال ايام باذن الله
عمار قام : طب استأذن انا (بصلها بنظره محبتهاش وايده ممدوده ليها ) اشوفك تاني يا ملك
ملك كانت هتمد ايدها تسلم عليه ورجعتها جنبها : مدام ملك يا استاذ عمار
بصيت لتسنيم اللي قربت بالقهوه : قهوتي تيجي لمكتبي يا تسنيم (بصيت لعمار ) عن اذنك يا فندم
دخلت مكتبها وعدي 5 دقايق ودخلت تسنيم وراها : انتي عملتيله ايه ؟
ملك استغربت : معملتش حاجه
تسنيم بصتلها : تسمحيلي اقعد
ملك ضحكت : اقعدي يابنتي وبعدين ليه استاذه ملك قوليلي ملك علطول
تسنيم اتحرجت : لا مينفعش
ملك : لا ينفع , قوليلي حصل ايه
تسنيم كشرت : دا اتعصب جدا لما مشيتي وكان بيقول كلام بصوت واطي بس سمعته
ملك استغربت : قال ايه
تسنيم : هي فاكره نفسها مين وكلام كتير كدا فكك منه , وكمان انا فهمته ان سيف مش موجود وصمم يقابلك
ملك : انا مرتاحتش ليه النهارده علي عكس اخر مره كان جنتل وكويس
تسنيم بتفكير : طب هو ممكن يلغي التعامل معانا ؟
ملك بصتلها بحيره : مش عارفه !! بس الاكيد سيف مش هيهمه حد زي عمار
تسنيم بسرعه : لا لا ازاي تقولي كدا , عمار دا من اول ما فتحنا وهو لحد دلوقتي واخد اربع عربيات ومن اغلي العربيات الموجوده , يبقي خساره لينا لو متعاملش معانا تاني
ملك حطيت ايدها علي دقنها وبتفكر : يعني انا غلطت ولا ايه ؟ (بصتلها بحيره) يابنتي قالي ياملك علطول كدا ونظرته مريحتنيش
تسنيم قامت : مش عارفه بصراحه بس الاكيد انك صح , هطلع انا برا
ملك ضحكت علي كلمتها : يابنتي قولي كلمة حق انا غلطت ؟!
تسنيم : انا محضرتش الموقف بس لو عاقل هيكمل معانا عادي
تسنيم طلعت وملك بتفكر في تصرفها .. سمعت صوت موبايلها وكانت مامتها وكنسلت عليها بزهق
______________________________
شادن لبست وابراهيم استناها وراحوا يعملوا اشعه في المستشفي اللي وصفها سليم
واستنوا نص ساعه والاشعه طلعت بالتهاب في العصب السابع
شادن سمعت وسكتت وابراهيم مستني تترجمله وقالتله بهدوء وهو اتصدم وخاف عليها وبقي مش عارف يعمل ايه .. ساب شادن مع الدكتور والممرضه وطلع يرد علي سليم
الدكتور شرح لشادن تعمل ايه الفتره الجايه وهي مش مركزه معاه ولا فهمت كلمه منه وابراهيم معاه سليم علي التليفون وبيفهمه ان في علاج وميقلقش
ومن قلق ابراهيم علي شادن سليم جاله : ايه ياهيما مالك بس انا فهمتك انها هتبقي كويسه ومش هيحصل حاحه
ابراهيم بصله بقلق : مش حاسس كدا انا اصلا مش فاهم ازاي تنام وتصحي شكلها متغير ,, وكمان هي شكلها مش متقبله نفسها وغريبه في تصرفاتها , حاسس اني بتعامل مع واحده معرفهاش
شادن نزلت من المستشفي وابراهيم كان واقف وبصلها اول ما شافها : قالك ايه ؟
سليم شافها واتفاجئ انها نفس البنت اللي اتعرف عليها من شهور وفهم ليه حصلها كدا
قرب عليهم وابتسم : الف سلامه عليكي ,, فكراني
شادن بصتله وهزيت راسها وحاولت تبتسم وكان شكلها باين عليه التعب : شكرا .. اكيد فاكراك , مراتك عامله ايه
ابراهيم بصلها : الدكتورقالك ايه حبيبتي
شادن بصتله بتعب : هتصدقني لو قولتلك مش فاكره
ابراهيم اتنهد ورفع راسه في السما وبص لسليم انه جاب اخره وسليم اتكلم : طب ايه رأيكوا اطلع واسأله وهفهمك يا ابراهيم كل حاجه
شادن موبايلها رن وكانت الشركه المتعاقده معاها , بصيت لابراهيم : هرد علي التليفون دا ثانيه
رديت عليهم وكانوا بيقولوها انهم بدأوا في تنفيذ تعاقدهم علي ارض الواقع وشافوا حد يسمك مطعم طرابزون وينضم للتعاقد
خلصت التليفون وبصيت لابراهيم بخنقه : عايزه ارجع
ابراهيم بص لملامحها وشاف قد ايه مكسوره وحزينه ولمس وشها بايده : حاضر هنرجع , بس نتطمن عليكي ممكن
شادن بنرفزه : لا انا مش عايزه افضل انا كرهت هنا ومش عايزه افضل دقيقه واحده
ابراهيم اتعصب وصوته علي : مينفعش كل حاجه متمشيش علي هواكي تهربي منها
شادن استغربت عصبيته وزعقت : خلاص طلقني واخلص
ابراهيم قربلها بنرفزه ومسك ايدها : دا اللي هيريحك
شادن : طبعا
ابراهيم بصلها بوجع : طبعا !!! (ساب ايدها وبعد وشه عنها) دا اخر كلام عندك؟!
شادن بصتله ودمعه نزلت علي خدها : ايوه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هن غرف مغلقة)

اترك رد