روايات

رواية نادرة قلبي الفصل الرابع 4 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي الفصل الرابع 4 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي البارت الرابع

رواية نادرة قلبي الجزء الرابع

رواية نادرة قلبي الحلقة الرابعة

في صباح يوم جديد
نادرة صحيت على صوت جليلة اللي كانت بتزعق فيها، قامت و فتحت عينيها بكسل و بصوت ناعس:
=في ايه يا مرات ابويا على الصبح، حد يصحى حد كدا.
جليلة بزعيق :
=انتي لسه نايمة و ابوكي من قبل الفجر برا البيت، يخربيت كده .
نادرة اتعدلت و قعدت على السرير بفزع و خوف على ابوها :
=ابويا؟! اوعي تكوني طفشتيه يا جليلة الراجل مش حملك.
جليلة بغيظ
=:استغفر الله العظيم انتي ايه يا بت معندكيش عقل، ابوكي في المستشفى، حسن في بلطجية طلعوا عليه امبارح و ضر”بوه على طريق السويس و سر”قوا العربية، المفروض امبارح كانوا يجي المغرب علشان يفرج ابوكي على الشقة بس ولاد الحرام بقا.
نادرة :استر يارب طب هو عامل ايه دلوقتي
جليلة قعدت جانبها على السرير :

 

 

=ابوكي بيقول أنهم نقلوا له د”م و لولا ستر ربنا في عربية كانت على الطريق و شافوه، و الإسعاف أخذته للمستشفى، ربنا يكون في عون أمه و الله ما يستاهل اللي بيحصل فيه دا
نادرة سكتت و افتكرت تهديد فريد ليها و حسيت بالخوف أكتر من أنه يكون له يد في اللي حصل لحسن لكن فاقت على صوت جليلة
=روحتي فين يا نادرة؟
نادرة بسرعة :مفيش يا مرات ابويا بس أنا، اقصد إحنا لازم نروح المستشفى نطمن… لازم نكون مع والدته و نشوف لو احتاجت حاجة.
جليلة بابتسامة و ود:
=طول عمرك قلبك ابيض، ياله قوم اجهزي و انا هجهز و نروحلهم.
نادرة :طب خدي الباب معاكي.
جليلة خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها لكن نادرة فضلت قاعدة بتفكر في السبب اللي ممكن يوصل فريد أنه يعلم كدا
لكن قلبها بيكدب أنه ممكن ياذي حد كدا
نادرة لنفسها:انتي هبلة فريد ميعملش كدا و بعدين دا اكيد غار من حسن لأنه طلب ايدي مش أكتر، فريد ميعملش كدا
آه يا دماغي منك لله يا حسن، ياريتني ما شوفتك….
اللهي يا بعيد يوقعك في واحدة توقعك على بوزك كدا و تحبها و تبعد عن اللي خلفوني.
قامت و اخدت هدومها و خرجت للحمام
***************

 

 

بعد حوالي ساعة
وصلوا المستشفى اللي حسن اتنقل ليها طول الوقت نادرة كانت بتفكر في كلام فريد و أنه ممكن يكون هو اللي عمل كدا في حسن
دخلوا المستشفى و طلعوا الأوضة اللي موجود فيها، لقوا الحج موسى و والدة حسن و أخته تبارك و صاحبه عامر، كانوا واقفين أدام الأوضة.
دعاء قاعدة على الكرسي بتبكي و قلبها وجعها على إبنها الوحيد، نادرة لما شافتها حسيت بالحزن عليه.
موسى بجدية:نادرة إيه اللي جابك هنا؟
جليلة :أنا اللي جبتها معايا، هو اخباره ايه يا حج؟
عامر بجدية و حزن:
=الدكتور بيقول أن حالته دلوقتي مستقرة و انهم عملوا له الازم
نادرة بسرعة؛ طب هو اللي حصل دا حصل ازاي؟
عامر :شوية بلطجية طلعوا عليه و هو جاي من السويس و سر”قوا العربية بالبضاعة اللي فيها و سابوه د’مه يتصفي على الطريق لولا ستر ربنا في عربية شافته و طلبوا له الإسعاف، لسه في عمره باقية.
نادرة بتهور
:متعرفش مين اللي عمل كدا يا عامر؟
عامر استغرب طريقتها لكن هز رأسه بمعنى لا…..
جليلة قعدت جانب دعاء و ربتت على كتفها بود :
=متقلقيش عليه يا ام حسن إبنك هيقوم منها، ربك مبيناسش حد و حسن طيب و ابن حلال، تعالي نصلي في المسجد بتاع الحريم نصلي ركعتين الله و ادعيله.
دعاء دموعها نزلت، نادرة بصتلها بتاثر و حزن و هي قامت مع جليلة و تبارك و نزلوا المسجد.
الحج موسي: أنا هروح اشوف الدكتور و هساله عن حالته.
عامر :خدني معاك يا حج.
الاتنين مشيوا و راحوا للدكتور، نادرة فضلت واقفه أدام الأوضة لوحدها،
و هي حاسة بالذنب أن يكون ليها يد في اللي حصل له.

 

 

قربت من الباب حطيت ايديها على المقبض و هي بتاخد نفس عميق، دخلت و قفلت الباب وراها.
كان نايم على السرير و في أجهزة متوصلة بجسمه، سحبت كرسي و قعدت جانب السرير و هي بتبص له بحزن.
نادرة بغضب :
=ايه حكايتك يا حسن؟ شكلك مش ناوي على خير، أنا كان مالي بيك اهو أنت بتتاذي و أنا ممكن أكون السبب، ياترى ايه حكايتك
الكل بيقولوا عليك أبن أصول يبقى لو عندك د’م سبني لأن انا لا طايقاك و لا طايقه نفسي
ما هو مش معقول أنا اتجوزك أنت….
زمان ابويا اتجوز أمي و كانت الزوجة التانية الكل قالوا أنها ست شرانية و عملت مشاكل لمرات ابويا كتير، بس انا كنت صغيرة اوي و مشوفتهاش.
اكيد كانت شرانية لأن ابويا عمره ما حبها، هو لو كان حبها شوية صغيرين بس كان ممكن تكون كويسة و ميطلقهاش
طلقها و سابها و هي ماتت و أنا كنت لوحدي
اه مرات ابويا حبتني لكن أي واحدة كانت بتحتاج أمها.
عشان كدا مش عايزة اتجوزك، أنا عايزة حد يحبني و أحبه يمكن الحب يكون شفيع ليا عنده و ميسبنيش.
انا متأكدة أنها كانت بتتوجع لما هو يسيبها و يرجع لمراته اللي بيحبها عشان كدا يمكن بقيت شرانية، هي الله يرحمها مهما عملت هتفضل أمي و هفضل احطلها مبررات بس أنا مش عايزاه اعيش حياتها و وجعها.
غمضت عينيها بحزن و وجع افتكرت والدتها اللي ماتت و هي عندها أربع سنين.
اتنهدت و ابتسمت بهدوء :

 

 

=أنا همشي بدل ما حد يدخل و ساعتها مش هخلص من كلامهم.
خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها و هي بتدعي أن فريد ميكنش ليه دخل في الموضوع
بعد خمس ساعات
حسن بدأ يفوق و هو حاسس ان جسمه مشلول عن الحركة و احساس الوجع فوق طاقته
دعاء كانت قاعدة على الكرسي جانبه بتقرا في المصحف لحد ما سمعت صوت همهماته، قامت بسرعة و راحت ناحيته.
دعاء بلهفة:حسن أنت سمعني يا حبيبي قوم يا أبو علي البيت من غيرك وحش اوي.
حسن بصوت مرهق و عدم ادراك
: هو…. العربية…. نادرة
دعاء :نادرة…فوق يا حسن عشان خاطري يا حبيبي قوم.
حسن كان في عالم تاني و هو بيحاول يجمع و يفتكر اللي حصل لكن المخد’ر اللي الدكاترة ادهوله كان قوي مخليه في حالة أنه مش حاسس باللي بيحصل
والدته خرجت بسرعة من الأوضة و هي بتدعي ربنا بخوف و لهفة و وجع
بعد دقايق رجعت مع الدكتور اللي دخل بسرعة و بدا يعمل لحسن الازم.

 

 

بعد ساعة
تبارك كانت قاعدة جانب حسن اللي نايم على السرير فاق لكن حاسس بالالم و ساكت بطريقة خوفت الكل.
تبارك:حسن أنت متأكد أنك كويس اطلب الدكتور.
حسن ابتسم بارهاق و رد عليها:
=متقلقيش يا حبيبتي انا بخير الحمد لله اومال هو عامر فين؟
دعاء بجدية : برا الدكتور قال مينفعش يبقى في كذا في الاوضة، و في ناس كتير من المنطقة برا عايزين يطمنوا عليك و الحج موسى الله يديله الصحة مسبناش لحظة
من أول ما عرفنا اللي حصل، و كمان نادرة بس لسه ماشية من شوية مع جليلة
تبارك بحب:الناس كلهم بيحبوك يا ابو علي.
دعاء بقهر :ربنا ينتقم منهم اللي ميعرفوش ربنا اللي عملوا كدا و يوجع قلبهم زي وجع قلبي عليك يا ابني.
حسن بارهاق:عايز عامر…. خلوه يدخل.
دعاء :حاضر يا حبيبي بس أرتاح تعالي يا بنتي نخرج و نسيب اخوكي يرتاح
تبارك :حاضر يا ماما.
الاتنين خرجوا و حسن غمض عينيه بارهاق و تعب، لحظات و الباب اتفتح و عامر دخل الأوضة و هو مبتسم.
=حمد الله على السلامة يا جدع كدا تخضنا عليك.
حسن :عمر الشقى بقى، تعالي يا عامر.
عامر قرب و قعد على الكرسي جانب السرير
=ايه اللي حصل يا ابو علي مين العيال دول
حسن بتعب: سيبك من العيال دول دلوقتي، أنا هعرف اوصلهم المهم دلوقتي تطلع على ***** محروس هيكلمك و يوصلك للعربية تاخدها و تطلع على المخزن بتاعنا و تحطها في المخزن و تقفل كويس المفاتيح في البيت عندي، روح خدي المفاتيح من هناك

 

 

عامر بعدم فهم:مش فاهم حاجة، عربية ايه اللي محروس هيوصلني ليها
حسن بضيق :فتح مخك معايا يا عامر، عربية البضاعة، قولتلك قبل كدا أن البضاعة دي حاطط فيها تحويشة سنتين و نص، كنت عامل حذري أن ممكن يحصل اي حاجة على الطريق وقتها جيه على بالي انقل البضاعة للعربية تانية و الحمد لله اللي كنت عامل حسابي و محروس وصل البضاعة لحد اسكندرية و اكيد مستني حد مننا يكلمه علشان ياخد الحاجة.
عامر :تصدق كان بيرن عليا من قيمة ساعتين بس الموبيل بتاعي فصل شحن، أنا هروح دلوقتي شقتك و هاخد مفاتيح المخزن و اطلعله،
طب و العربية النقل اللي العيال دول سرقوها
حسن :العربية…. دي بتاع الحج خليل يعني اول ما الحرامي يعرف ان مفيش بضاعة فيها و انها عربيته هيخاف و يسيبها في اي حته و احتمال كمان يبلغ عنها البوليس علشان يوصلولها
لكن مش أنا اللي بسيب حقي و العيال دول انا هوصلهم اول ما أقوم.
عامر :ماشي يا كبير أنا هعمل كل اللي انت عايزة بس ارتاح.
حسن : أعمل بس اللي قولتلك عليه و الورشة مش عايزها تتقفل يا عامر و تفتح من بدري دا أكل عيش و رزق.
عامر :متقلقش انا موجود لحد ما أنت تخرج، سلام يا صاحبي.
حسن :سلام
عامر بمكر:صحيح نادرة كانت هنا بيضالك في القفص.
حسن ابتسم و رد بحدة:اخرج يا عامر أنا مش فايقلك
عامر بشقاوة:ماشي يا عريسنا.
***********************

 

 

في الكبارية
فريد كان قاعد على البار و قاعد جانبه مازن صاحبه
فريد بغضب :هات كأس يا ابنى
مازن باستغراب :فريد مش كدا أنت شربت كتير النهاردة كفاية كدا و خلينا نمشي
فريد بحدة:عايز تمشي أنا مش مسكك اتفضل انا لسه قاعد.
مازن:طب فهمني بس حصل ايه لدا كله؟
فريد :الزفت اللي أسمه حسن الصياد لسه فيه النفس العيال اللي بعتهم قالوا انهم سابوه بيفرفر لكن في ناس لحقوه و ودوه المستشفى و لسه عايش ابن الجنينة
و غير كدا العربية اللي كان جاي بيها فاضية و مفيهاش بضاعة و لا حاجة.
مازن :
=كل دا علشان المزة اللي أسمها نادرة يا عم ما الحريم كتير ادامك اهم شاور على اي واحدة منهم و هتكون زي الخاتم في صباعك
دا انت فريد الأسيوطي ابن الأسيوطي باشا برضو يعني مفيش واحدة تقولك لا
فريد بحدة: انتي غبي أنت كمان هو انت فاكر ان نادرة هي السبب، منكرش انها عجباني اوي و انها جامدة لكن الموضوع مش بس نادرة، حسن الصياد حسابه تقيل معايا و لازم اخلصه و مش هرتاح الا لما اذله
و اخليه مسخرة في وسط الخلق او اقت”له و اخلص منه.
مازن بجدية :طب ما هي سهلة اهيه يا معلم سيبك من الد”م خالص و فكر فيها من ناحية تانية…. يعني مثالا نادرة؟ مش هي بتحبك
لو خليتها تبقى معاك و في نفس الوقت معه تقدر وقتها تذله و تخليه لامؤاخذه
فريد ابتسم بشر و خبث:
=بس الموضوع محتاج تفكير لان نادرة مش سهلة كدا بس قلبها هيخليها تعمل اللي هي عايزاه، و ربي نهايتك هتكون على أيدي يا حسن….
مازن بتحذير :بس خلي بالك حسن مش سهل و لا عبيط بالعكس دا يقدر يوقع نادرة دي في يومين مش زيك قعدت سنة بتلعب عليها عشان توقعها
فريد :علشان كدا بقولك لازم تفكير…
==========================

 

 

اليوم التاني
دخلت بنت جميلة المستشفى، لابسه فستان ازرق واصل بعد الركبة و حطه على كتفها شال أسود.
طلعت لاوضة حسن بعد ما سألت في الاستعلامات و كان باين عليها الخوف عليه و اللهفة.
خبطت الباب و هو سمحلها بالدخول
دخلت سمارة و هي مبتسمة بسعادة
سمارة:أبو علي…. ازايك يا حسن؟
حسن بجدية و هو بيحاول يعدل المخدة وراه :
=بخير الحمد لله.
سمارة بسرعة:خلي عنك يا حسن
قربت بسرعة و عدلت المخدة له و هو مش مركز معها و بالتحديد بيتجاهل قربها منه
سمارة :أن شاء الله اللي يكرهوك كلهم يا حسن و انت لا، حصل ازاي دا
حسن :موضوع كدا و ان شاء الله هيتحل بس أنتي ايه اللي جابك يا سمارة؟ليه تعبتي نفسك؟
سمارة بسرعة:و أنا أقدر اعرف حاجة زي دي و مجيش يا حسن طب تيجي ازاي دي بس يا حسن انت متعرفش غلاوتك عندي.. اقصد عندنا
حسن :أنا بخير الحمد لله.
سمارة بخوف و حزن :هو اللي حصل دا بسببي يا حسن؟
حسن :بسببك؟! ليه بتقولي كدا؟
سمارة : اقصد ان ممكن فريد هو اللي يكون عمل كدا عشان يردلك اللي انت عملته فيه، أنا مكنش لازم ادخلك في حوارتي.
مكنش لازم اقولك على اللي حصل و لا حتى على حملي من فريد منه لله البعيد..
حسن بجدية و هدوء :سمارة انسى فريد و انسى كل اللي فات انتي زمان غير دلوقتي و الحمد لله ربنا تاب عليكي و فوفتي لنفسك
سمارة دموعها نزلت و ردت بحزن :

 

 

=يعلم ربنا يا حسن اني بطلت الشغل في الكبارية من وقت اللي حصل، فريد معندوش لا دين و لا د”م، و انا كمان غلطت لما
سلمته نفسي و كنت حامل منه كل دا بورقتين عرفي و فاكرة كدا ان دا جواز
لكن البية اول ما عرف بالحمل خلع و سبني.
و في لحظة ضعف كنت هنهي حياتي
لولاك يا ابو علي كان زماني مت كا’فرة.
حسن :
=بس انتي غلطتي يا سمارة و لو كنتي سبتيني اتصرف كان زمانه دلوقتي متجوزك هو يستاهل أكتر من العلقة اللي اخدها.
سمارة : انا مش عايزة فضا”يح اكتر من كدا يا حسن و خالص اللي كان في بطني نزل و انا معتش عايزة حاجة من فريد
و ربنا تاب عليا من الرقص و شغل الكبار”ية
بس خايفة ان فريد حطك في دماغة من بعد اللي عملته دا و ياذيك.
حسن بهدوء:ربك كريم يا سمارة ربك كريم اوي متقلقيش عليا اللي ربك معه ميخفش لو الأنس و الجن كلهم اتجمعوا على اذيته، بس انتي بتصرفي منين دلوقتي؟
سمارة بحب:
=طول عمرك طيب يا حسن و بتفكر في كل اللي حواليك، انا بدور على شغل دلوقتي و ان شاء الله ربك هيرزق.
حسن بتعب:طب بصي يا سمارة عارفة مشغل الهدوم اللي موجود في**** بتاع الحج حامد
سمارة :ايوة عارفة.
حسن :طب بصي بكرا ان شاء الله تروحي له و تقوليله انك من طرفي و ان شاء الله هيلقيلك شغل كويس ان شاء الله.
سمارة :حسن أنت ابن حلال و ربنا هيسعدك زي ما انت واقف في ضهر الكل
يا بخت اللي هتكون من نصيبك يا رتني كنت مكانها.
حسن بجدية ؛ أنا طلبت ايدي نادرة بنت الحج موسى
سمارة باحراج؛
=الف مبروك يا حسن الف مليون مبروك، نادرة بنت حلال و تستاهل كل خير و أنت كمان تستاهل كل خير.
حسن؛ و انتي تستاهل الخير يا سمارة و ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك بس بلاش تبعدي عنه ربنا بيحب عباده يقربوا منه و مهما يغلطوا يقربوا له.

 

 

سمارة بابتسامة :
=ربنا يسعدك أنا لازم امشي دلوقتي فوتك بعافية..
حسن حطت راسه على المخدة و غمض عينيه بارهاق.
نادرة كانت داخله المستشفى مع جليلة لكن شافت سمارة خارجة من أوضة حسن
نادرة بغيظ:بصي و ملي عينيك كويس يا مرات ابويا الاستاذ اللي ابويا عايزني اتجوزه خارجة من عنده ست سمارة الرقاصة.
جليلة بحدة:بت اتلمي مش عايزاه اسمع صوتك انتي فاهمة و بعدين انتي مالك، احنا جاين نطمن عليه.
نادرة بلامبالة:و انتي من الصبح مشحتتاني معاكي علشان نعمله الاكل دا يطفحه البعيد
جليلة بغيظ:يابت انتي لسانك دا مش عايز يتعدل دايما بيخبط شمال و يرمي دبش..
نادرة :و الله انتم مش مقدرين الجوهرة اللي انتم عايشين معها ياله يا مرات ابويا ياله خلينا نخلص من الزيارة الزفت دي
دي جوازك فقر من اولها كدا يعمل حادثة.
جليلة: و الله ما حد فقر هنا غيرك يا بومة. ادامي…
نادرة مشيت وراها و هي ماسكة شنطة كبيرة فيها اكل بيتي مجهزاه هي و مرات ابوها
جليلة خبطت على الباب و دخلت
جليلة بابتسامة: حمدلله على السلامه يا حسن. اخبارك ايه النهاردة.
حسن ابتسم و هو شايفها ادامه و شكلها متعصبة جدا
:بخير الحمد لله، ليه تعبتي نفسك يا خالتي..
جليلة بحب: و لا تعب و لا حاجة دي حاجة بسيطة

 

 

نادرة بعصببة و غضب عفوي بري؛
=حاجة بسيطة ايه دا انتي كان ناقص تعملي وليمة و بعدين أنا اللي عملت الاكل دا كله بلاش افتراء يا مرات ابويا ماشي مش انا افضل في المطبخ طول النهار و انتي تيجي في الجاهز تقولي انك انتي اللي عمله
جليلة بصت لحسن بحرج و لكزتها في جانبها، حسن حاول يكتم ضحكته على أفعالها لكن حب يراوغها؛
=على كدا بقا اكلك حلو و لا هيعملولي غسيل معدة.
نادرة لنفسها؛ شحات و بيتامر….
حسن بحدة:بتقولي حاجة
نادرة بغيظ : بستغفر ربنا ايه حرام.
حسن بتسلية: لا طبعا.
نادرة قربت منه و قعدت على الكرسي اللي جانبه سريره و هي بترجع شعرها الاصفر لورا
=معلم حسن أنت مش ملاحظ اني بومة و وشي نحس عليك يعني يدوب جيت اتقدمتلي من هنا عملت حادثة
قلبك كدا مش بيقولك انها جوازة فقر. مش عايز تفركش انا برضو هتفهم الموضوع
حسن بخبث و هو بيقرب منها:
=أنا راجل مؤمن بالله و اللي ربنا عايزة هيكون.
نادرة عضت على شفايفها بغيظ و هي بتبص له و شايفة ابتسامته الوسيمة
=طب بقولك ايه انا مبعرفش ارقص يرضيك تتجوز واحدة مبتعرفش ترقص.
جليلة بصتلها بذهول و صدمة من وقاحتها و همست لنفسها
=يخربيت سنينك يا نادرة، دا انتي مشوفتيش بربع جنية رباية يلهوي دا انا اللي مربيها، لا و كمان كدابة دا انتي تقعدي صافينار في بيتها.
حسن قرب وشه منها بخبث رغم احساسه بالوجع و همس بصوت اجش:
=مش مهم اوي الجواز في حاجات اهم من كدا

 

 

نادرة :ايه؟
حسن بغمرة شقاوة:لما نتجوز هقولك…
نادرة بصتله بغضب و قامت خرجت من الأوضة و هو ضحك غصب عنه.
جليلة باحراج :معليش يا حسن و الله نادرة مش كدا بس هي هبلة شوية و كل اللي طاقق في دماغها مش عايزه اتجوز..
حسن ابتسم بسعادة و هو بيحط راسه على المخدة اللي وراه و كأنه بيفتكر حاجة
=عارف يا خالتي بس هي عجباني كدا
جليلة بصتله باستغراب لكن عدت الموضوع

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)

اترك رد