روايات

رواية نادرة قلبي الفصل الخامس 5 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي الفصل الخامس 5 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي البارت الخامس

رواية نادرة قلبي الجزء الخامس

رواية نادرة قلبي الحلقة الخامسة

بعد يومين في المستشفى
حسن كان بيغير هدومه علشان يسيب المستشفى، عامر دخل الأوضة بدون استئذان حسن لف و بصله بغضب.
حسن :
=في حد يدخل زي كدا يالا مش تخبط.
عامر قفل الباب و رد بلامبالة:
=يا عم ما انا عارف إنك لوحدك و بتغير قلت اجي اساعدك بدل ما الجرح يشد عليك.
حسن :
=كويس أنا برضو مكنتش عارف البس التيشيرت.
عامر قرب واخد التيشيرت من على السرير ؛
=هو أنت مستعجل على الخروج ليه يا حسن، يا عم أنت لسه تعبان خليك يومين كمان.
حسن بهدوء؛
=طول ما أنا في المستشفى أهل الحارة هيقلقوا و كل يوم هيجي حد منهم و الرجالة قايمين بالواجب بس انا مش عايز اتعبهم معايا و بعدين أنت عارف مبحبش قاعدة المستشفيات دي بتطبق على نفسي.
عامر :
=ماشي يا ابو علي، صحيح في حاجة مهمة لازم ابلغك بيها، رحاب هانم اتصلت عليا النهاردة تطمن عليك و انا قولتلها أنك كويس
حسن قعد على طرف السرير بتعب و هو حاطط ايديه على جانبه :
=رحاب؟! بنت الأسيوطي و دي عايزاه ايه مني و بعدين أنا قولتلها ان عربيتها لازم تروح التوكيل.
عامر بخبث:

 

 

=ايه يا ابو علي هو انا اللي هقولك عايزاه منك ايه، الست من الاخر كدا باين اوي انها بتحبك و بعدين يا عم ما تدوس في الموضوع و جاريها، ست جميلة و غنية و كمان بنت الأسيوطي ايه يعني مشكلتها انها اتجوزت مرتين؟!
حسن بصله بطرف عينيه بغضب :
=أنت بتلف و تدور على ايه عايزني مثالا اتجوزها اه صحيح ست حلوة و غنية و انت ابقى جوز الست!
لا يا عامر مش حسن الصياد اللي واحدة ست تحكمه فاهم و تغور الفلوس اللي متعبش فيها و بعدين أنا لو هتجوز هتجوز واحدة من توبي. واحدة تفهمني من نظرة و تبقى فاهمة يعني ايه بيت و عيلة مش واحدة زي رحاب
و فكك من حوار رحاب دا و متنساش دي بنت عم الزفت اللي اسمه فريد يعني عيلة لابط اصلا
عامر بخبث؛
=حسن ما تقولي كدا اشمعني نادرة بنت الحج موسى؟ الصراحة هي قمر ارب
حسن بحدة:
=عامر شد بلاستر علشان متزعلش
عامر بخبث:
=و أنا قلت ايه يعني يا.
حسن مهتمش بكلامه و هو بيحاول يربط رابط الكوتش لكن حس بوجع و هو بيوطي.
حسن:

 

 

تعالي اربط لي رابط الكوتش بدل ما أنت واقف زي الحيطة كدا.
عامر :
=هعديهالك المرة دي يا أبو علي بس متاخدش على كدا.
حسن :
=اشتغل و أنت ساكت….
بعد شوية كان خارج من المستشفى مع عامر و والدته و أخته تبارك و جوزها.
في بيت نادرة
كانت قاعدة جانب جليلة و بيتفرجوا على المسرحية لكن باين علي نادرة انها سرحانه
جليلة بهدوء:
= سرحانة في ايه يا نادرة كدا؟
نادرة :
=و لا حاجة بفكر في التدبيسة السوداء اللي انتم دبستوني فيها يا مرات ابويا.
جليلة :
=تدبيسة؟! و الله انتي هبلة بس و ماله خليني اخدك على اد عقلك، تدبيسة ليه بقا ان شاء الله؟!
نادرة :
=يعني ماانتش واخدة بالك يا جليلة اني هتجوز واحد مش بحبه واحد معرفوش، لا و كمان أفقر مني، يا جليلة أنا كنت عايزك اعيش برا المنطقة دي مع حد كدا يكون برنس في نفسه يدلعني يا جليلة عايزة اتدلع.
جليلة بغيظ؛
=وطي صوتك يا بنت الجزمة ، و بعدين مين قالك ان الفقير اللي مش عجبك دا مش هيكون حنين عليكي، يمكن اه ظروفه مش احسن حاجة و يمكن برضو حياته على اده لكن فكري كدا و بصي لأمه و أخته
لما تبصي لأمه هتشوفي على وشها الرضا و الحب و لو بصيتي على شكلها هتلقيها ست نضيفة كدا و مش مبهدلة
و دا معناه أن الميكانيكي اللي مش عجبك دا بيراعي ربنا في أمه و مش مبهدلها معه.

 

 

و لو بصيتي لاخته هتلقيها محترمة و عارفة الأصول معنى كدا أنها متربية في بيت فيه راجل بجد مش عيل متدلع عايش بفلوس ابوه.
الحب يا حبيبتي لا بيتقاس بفقير او غني
الحب دا نعمة من ربنا حاجة كدا بيزرعها في قلب العبد و في نفسه الشبعانه.
نادرة بحدة :
=جليلة أنا مش عايزاه أتكلم علشان في الاخر بتقولوا اني لساني طويل و قليلة الأدب
جليلة قربت منها و بتلمس شعرها بحنان :
=لا يا حبيبتي أنتي متربية و لو على لسانك احنا بنحبك كدا بس خايفين عليكي تضيعي نفسك، و صدقيني أبوكي مبيحبش ادك انتي و اختك مرجانة و عايز ليك الخير، هو يعني أكيد مش مستخسر فيكي اللقمة اللي بتاكليها و لا عايز يخلص منك
بس أبوكي عايزك يطمن عليك مع واحد ابن حلال كدا و راجل بجد و مفيش احسن من حسن الصياد
و بعدين انتي فكرك انه فقير اوي للدرجة دي
لا يا نادرة
حسن يا حبيبتي عنده الورشة بتاعته شرك بينه و بين صاحبه عامر
و لما فكر يتجوز بيجهز شقته مش هيتجوزك يعني في بيت ابوه لا بيوضب شقة ليكم انتم الاتنين، فكري يا نادرة ربنا يهديكي يا حبيبتي.
نادرة :

 

 

=أنا هدخل انام متصحنيش لو بابا جيه.
جليلة اتنهدت و بصتلها بحزن
=ربنا يهديكي يا بنتي و يسعد قلبك يا بنت سنية…
نادرة دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها، قعدت على السرير لكن لقيت موبايلها بيرن و كان فريد
ابتسمت بهدوء و هو بتاخد الموبيل و بتقفله لكن بتدخل على تطبيق الواتساب بدأت تكتب :
=مش عارفة ارد عليك عايز ايه؟
رد فريد عليها بخبث:
=وحشتيني و عايز اشوفك.
نادرة:
=بس انا مش عايزه اشوفك و بعدين هو انا مش قولتلك اخر مرة اتقبلنا فيها اني هتخطب عايز ايه بقا.
فريد بعت ريكورد ليها :
=نادرة أنا بحبك صدقيني مش بكدب عليك و صدقيني مش هعرف انساكي اليومين اللي فاتوا كانوا صعبين اوي بجد.
نادرة ابتسمت بحب و ردت عليه :
=فريد انا يا بابا مش عيلة صغيرة تمام اللي بيحب واحدة بيجي لحد عندها و يطلب ايديها لكن لعب العيال دا أنا ماليش فيه، معطلكش يا هندسة، و متنساش بنات بحري مش لعبة تلعب بيهم زي ما انت عايز لا يا حبيبي دول يودوك البحر و يرجعوك عطشان.
فريد :
=طب ياستي حقك عليا خلينا بس نتقابل و انا هفهمك كل حاجة لو بتحبيني بجد تعالي يا نادرة ارجوكي.
نادرة قفلت الموبيل بحيرة و احساس بتأنيب الضمير انها بتعمل حاجة من وراء ابوها مضايقها لكن هي بتحبه، يمكن بتبرر لنفسها انها بتحبه او بتحاول تقنع نفسها انها بتحب حد و في حد بيحبها و مش عايزاه تخسره.

 

 

فريد بعت تسجيل تاني و انتظر ردها لكن هي كانت مترددة تسمعه، فتحته في النهاية
=نادرة انا عارف إنك خايفة اكون بضحك عليك و عارف انك ذكيه و الخوف طبيعي يمكن لانك متعرفنيش كويس و يمكن لأن انا و انتي مش شبه بعض في حياتنا لكن انا بحبك كدا، اديني فرصة لو سمحتي و خلينا نتقابل و في الوقت اللي انتي تحدديه و يا حبيبتي مش عايز ردك دلوقتي بس هستناكي يا نادرة
نادرة قفلت موبايلها و غمضت عينيها بتعب..
فريد ابتسم بخبث و هو بياخد اسكرين شوت بالمحادثة بينهم
فريد :
_هنحتاجك في وقت عوزه، اصبر عليا يا ابن الصياد
***********************
بعد اسبوع
حسن حالته بقيت احسن و نزل الورشة، نادرة مردتش على فريد و مقابلتش حسن لكن حسن اخد الحج موسى شقته يفرجه عليها و اتفقوا على الخطوبة بعد اسبوعين.
نادرة كانت واقفه أدام المرايه و هي بتحط روج، لابسه فستان اسود طويل و حزام دهبي عريض.
جليلة دخلت الأوضة و بصتلها بغضب
=بتعملي ايه يا أختي، يا نهارك مش فايت يا نادرة ايه دا، انتي هنطلعي برا بالهباب اللي في وشك دا امسحى الزفت اللي في وشك دا
نادرة بدلال و دلع:
=و فيها ايه يا جليلة دا روج بس و الله و بعدين ايه الألفاظ دي هباب ايه؟
و يا ستي دي خطوبة البت نغم و هنكون بنات مع بعضينا
جليلة :

 

 

=بت انتي تمسحي الزفت دا ابوكي لو لمحك في الشارع كدا هيجيب اجلك و الفستان دا تغيره
نادرة بغيظ :
=ماله بقا الفستان يا جليلة ما هو طويل و واسع اهوه.
جليلة :
=حلو اوي يا اختي و احنا مش ناقصين حد يعاكسك ابوكي على آخره.
نادرة :برضو مش هغيره و مش همسح الروج اومال لو حطيت مكياج كامل هتعملي ايه.
جليلة :هكسر رقبتك يا نن عين أمك علشان انا مش عايزاه اسمع كلمتين ملهمش لازمة من ابوكي و شعرك اللي فرحانه بيه دا تلميه ماشي، هتاخدي عين يا بت.
نادرة :
=بقولك ايه يا جليلة انا شعري دا صارفة و مكلفه عليه و بحبه كدا فريحي دماغك مني علشان مش هتسلكي معايا، انتي مش هتيجي الخطوبة.
جليلة :
=لا يا اختي هستنا لما ابوكي يجي علشان احطله العشا، متتاخريش.
نادرة :
=ماشي يا عسل سلام.
بعد مدة
دخلت بيت نغم و اللي كان شغال فيه اغاني شعبية و الشباب معظمهم قاعدين أدام البيت و جوا البنات.
نادرة؛
الف مبروك، الف مليون مبروك يا نغم.
نغم بحب؛

 

 

الله يبارك فيكي يا حبيبتي بس ايه الجمال دا. عقبالك يا نادرة.
نادرة :
=متقلقيش كلها اسبوعين و يدبسوني و اتخطب رسمي، حلوة الليلة دي.
نغم : البنات كلهم موجودين تعالي نرقص معاهم.
نادرة:ياله.
برا البيت
حسن وصل مع عامر وهو مبتسم سلم على والد نغم و العريس و الرجالة الموجودين.
عامر :عقبالك يا كبير.
حسن ابتسم و قعد على الكرسي و جانبه عامر و بعد دقايق موبايله رن و قام يرد
عامر :رايح فين؟
حسن :هرد على الموبيل في اي حته هادية.
خرج من المكان و وقف في الناحية الخلفية للبيت و رد علي الشخص اللي رن عليه لكن لاحظ ان في شابين واقفين و بيتفرجوا على حاجة من الشباك المفتوح.
قرب منهم و هو مستغرب واقفتهم، حط ايديه على كتف واحد منهم اللي اتفزع
حسن بحدة:
=بتعمل ايه يالا و واقف زي الحر’امية كدا ليه
الشاب بصله بتوتر و ارتباك و هو بيبص للشباك بخوف.
حسن رفع حاجبه و بص مكان ما الشاب بيبص لكن بأن عليه الغضب بعد ما عرف انه كان بيتفرج على صحاب العروسة و هما بيرقصوا و يغنوا و نادرة واقفه مع نغم و بتغني بدلال و مرح مع الكل
الشاب بخوف :
= و الله يا معلم حسن انا…..

 

 

حسن بغضب و صوت عالي :
=انت سنتك زفت…. هات الموبيل دا كنت بتعمل ايه.. هات
اخد الموبيل و اتفرج على الفيديو اللي هو كان بيصوره و واضح انه مركز مع نادرة اللي خاطفة الاضواء من الكل بسبب جمال ضحكتها و شقاوتها الطفولية.
حسن رفع عينيه يبصلها من الشباك بغضب و هو بيجز على سنانه بضيق، مسح الفيديو و بدون تفكير مسك الشاب من هدومه و ضر”به في دماغه
اخو نغم كان قريب منهم و شاف حسن، راح ناحيتها بسرعة.
=في ايه يا حسن بتضر”به ليه و بعدين واقفين هنا ليه؟
حسن بحدة :
=مفيش يا خالد عيل غلط و بعلمه الأدب.
خالد :
=غلط؟! طب قولي بس عمل ايه و أنا هظبطه
الشاب بص لحسن كأنه بيترجاه يسكت بخوف :
=مفيش يا خالد أنت عارف الشباب الصغيرة طايشين بس على الله حكايته لو متربوش انا موجود هعلمهم الأدب، ادخل انت بس للرجالة.
خالد بصلها بهدوء و مشي
حسن بحدة:شوف يالا أنا ممكن دلوقتي اقولهم انك كنت بتصور الحريم و ساعتها كل واحد ليه أخت هنا هيجي ياكلك باسنانه أنت فاهم، و بعدين انت مش مكسوف على نفسك و انت واقف كدا يا اخي اتقي الله مش عندك اخت.
الشاب بخوف:
=اه عندي اتنين…

 

 

 

حسن :
=و مش خايف ربنا يردلك دا في اخواتك البنات، بنات الناس مش لعبه يالا انت اسمك ايه.
=أسلام…
حسن :
=شوف ياسلام انا هعديها المرة دي بمزاجي لكن و ربي لو شفتك بعد كدا في اي مصيبة لاكون معلم عليك، و بعدين أنت لسه صغير ركز في مدرستك و لا شغلك و بعدين لما تكبر ابقى اتنيل اتجوز.
إسلام :
=حقك عليا يا حسن و الله ما هتتكرر بس ابوس ايدك بلاش حد يعرف دول ممكن يد”بحوني فيها.
حسن :
=أنت بتروح مدرسة؟
اسلام :
=لا انا خلصت صنايع و مكملتش
حسن :
=بتشتغل فين.
اسلام :
=بدور و الله علي شغل، أنا كنت بشتغل مع نقاش بس هو استغني عن خدامتي و لسه بدور.
حسن :
=اومال بتصرف منين على اخواتك؟ ابوك عايش؟
اسلام :

 

 

=اه بس تعبان مش بيقدر ينزل يشتغل و امي هي اللي بتشتغل في مشغل كدا بتاع هدوم.
حسن بجدية و هو بيعدل قميصه :
=و مش مكسوف على نفسك لما تبقى شحت كدا و سايب أمك تشتغل و انت قاعد تتصرمح.
اسلام بص في الأرض و معرفش يرد
حسن بجدية:
=هات رقمك و أنا هكلمك بكرا ان شاء الله اكون شفتلك شغلانة و اسمع انت لسه صغير بلاش تعيش على قفا اللي حواليك استرجل و فوق بدل ما يجي عليك يوم تلقى نفسك خسران اهلك و اخواتك
بكرا هرن عليك لو رديت خير و بركة لو مردتش هعرف طريقك بطريقتي و ساعتها متلومش غير نفسك
اسلام باستغراب:
=و انت يهمك في ايه اشتغل و لا لاء.
حسن :
=و لا يفرق معايا بس حرام عيل زيك يضيع نفسه و هو مش فاهم الدنيا.
حسن سابه و دخل الفرح تاني.
نادرة كانت واقفه مع البنات لكن فجأة النور اتقطع على البيت كله.
كلهم بقوا يبصوا حوليهم و هم مش فاهمين في ايه و ازاي النور قاطع في البيت بس مش المنطقة.
نادرة حست بالخوف لأنها بتكره الضلمة لكن فجأه حسيت بحد بيكتم نفسها و بيسحبها من وسط البنات.
كان واقف قصادها و ايده على شفايفها و بيبصلها بغضب و حدة، نادرة خافت و حاولت تصرخ لكن معرفتش تبعده و هي مش عارفة مين اللي بيعمل كدا لحد ما النور اشتغل تاني، اتفزعت و هي بتبص لعيونه الداكن.
حسن بحدة و غيرة؛

 

 

=فرحانة اوي بنفسك و عجبك نظرات اللي حواليكي
نادرة حاولت تبعده لكن مسك ايديها بقوة
=أنت بتقول ايه اتجننت علشان تكلمني كدا و بعدين ازاي تعمل كدا و تاخدي من وسطهم و بعدين ايه فرحانه بنفسي دي؟
حسن بغضب :
=ايه مش عجبك و لا انتي عجبك بس نظراتهم على جسمك.
نادرة بغضب و حدة ممزوج ببعض الخجل
=تصدق انك قليل الأدب، انت نسيت نفسك دا انت حتى مش خطيبي و بعدين دا كلهم بنات.
حسن ضغط على ايديها بعنف :
=لا يا حلوة كل بنت واقفة بتصور هتاخد صورك دي و توريها لأهل بيتها و اللي منهم أخواتها و لو فيهم شباب ساعتها هتبقى رخيصة اوي… اوي
و بعدين من يوم ما دخلت بيتكم و طلبت ايديك من ابوكي و هو وافق و انتي بقيتي تخصيني فاهمة…. تخصيني
نادرة حسيت بارتباك و توترت من طريقته
=ابعد عني بدل ما اصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله يا حسن ابعد عني احسنك….
حسن بحدة:
=هبعد بس قريب يا نادرة انتي اللي مش هتقدرى تبعدي فاهمة…. و الهباب اللي على بوقك دا تمسحيه و رب العرش يا نادرة لو ما مسحتيه و وقفتي برا زي الف ساعتها انتي حرة…. حطتي الكلمتين دول في دماغك.
سابها و خرج… نادرة فضلت تبص له بغضب انه بيفرض سيطرته عليها و هم لسه حتى متخطوبش و انه عايز يتحكم فيها
و دا بيخوفها و بخليها كر”هاه اكتر
متعرفش ان اللي يخاف عليك من عيون الناس يبقى شاريك لكن قلبها مداقش معنى الحب الحقيقي اللي يخليها تفهم معنى طريقته.

 

 

خرجت موبايلها بتهور و بعتت تسجيل لفريد
=فريد انا موافقة نتقابل بعد بكرا عند المينا الصبح بدري….
=ماشي يا حسن مبقاش نادرة لو اتجوزت واحد همجي زيك…..
مسحت الروج و خرجت للبنات……
*****************
تاني يوم في ورشة الميكانيكة
حسن كان واقف مع عامر اللي بيشتغل في العربية بدال حسن بسبب الجرح
لحد ما عربية فخمة وقفت أدام الورشة.
عامر بخبث و هو بيطلع من تحت العربية اللي شغال فيها.
=قابل يا عم و ادي رحاب الأسيوطي.
حسن بضيق:
=و دي عايزاه ايه تاني اللهم طولك يا روح… اشتغل بضمير يا عامر العربية دي صاحبها هيجي يستلمها النهاردة بقالك يومين فيها أنجز…
عامر : يا عم ما انا شغال اهوه….
نزلت رحاب من العربية و هي بتقلع نضارتها و بتبص لحسن اللي واقف أدام الورشة.
رحاب :صباح الخير ازايك يا حسن؟
حسن : صباح النور، اتفضلي يا رحاب هانم اوامري اقدر اساعد في ايه؟
رحاب باستغراب
=في ايه يا حسن بتكلمي كدا ليه هو انت متضايق مني؟
حسن بجدية: لا ابدا و هضايق من ايه؟ بس هي العربية عطلت تاني.
رحاب بابتسامة اعجاب:

 

 

=لا يا حسن معطلتش و بعدين انا جاية علشانك انت ممكن نروح اي مكان نتكلم فيه لو سمحت.
حسن :نتكلم في ايه معليش و بعدين انا عندي شغل.
رحاب : موضوع مهم اوي و صدقني انت مش خسران حاجة؟
حسن بص لعامر اللي بتابع الموقف و هو مبتسم بمكر
حسن :نصايه و هرجع يا عامر تكون خلصت العربية أنجز….
عامر :ربنا معاك يا برنس…
يلهوي على المربى البشاوتي دي…. ارزقنا يارب.. لا و الغبي بيقولي عايز واحدة من توبي مغفل ….
حسن ركب العربية مع رحاب و هي مشيت
بعد دقايق في مكان عام فخم جداً
حسن :ها يا مدام رحاب اتفضلي…
رحاب :حسن هو انت بتكر’هني ؟
حسن باستغراب : و هكرهك ليه بس لا سمح الله هو في بينا حاجة. دعاء احمد
رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن… كملت و هي بتدخن سيجارة
=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا
لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني …..و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف…….
حسن……..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *