رواية خسوف الفصل السابع عشر 17 بقلم آية العربي
رواية خسوف الفصل السابع عشر 17 بقلم آية العربي
رواية خسوف البارت السابع عشر
رواية خسوف الجزء السابع عشر
رواية خسوف الحلقة السابعة عشر
اتجهت هى تغلق التلفاز وتدخل الاطباق والاكواب الى المطبخ ثم عادت لغرفتها تضع عطرها النفاذ وتضع على شفتيها احمر شفاه متمرد كشخصيتها ثم ابدلت منامتها بقميص قصير بعض الشئ واتجهت الى غرفة المعيشة تطالعه بحذر قبل ان تتمدد بجواره ببطء وترقب حتى نجحت ثم وضعت رأسها على ذراعه ودثرت جسدها فى جسده الدافئ الحنون مستمتعة لاول مرة بالنوم في احضانه .
بينما هو فتح عينه يطالعها دون ان تراه وبرغم توتره من قربها ولباسها ورائحتها الا انه تحكم بذاته مستمتعاً بقربها هذا ونومها فى حضنهِ لاول مرة منذ ان اصبحت زوجته .
اغمض عينه واعتصر جسدها اليه بحنو ثم سمح لنفسه ان يغفو هو الآخر .
صباحاً
استيقظ بدر مبكراً هو بالأساس لم يستطع النوم بسكينة بسبب افعال تلك المشاغبة التى تعانقه .
نعم لم تفعل شئٍ عن عمد وتتملل بشغب اثناء نومها ولكن اقل حركة منها كانت كفيلة بأشغال براكين عشقه لها .
حاول النهوض ولكنها تشبتت به واضعة ساق فوق جسده بأهمال والآخرى ممددة كذلك ذراعيها واحداً يلتف حول رقبته والآخر غارقاً في خصلات شعرهِ الناعمة .
ضحك على وضعه فمن يراه يظنه مقيد بسلاسل قوية … حاولت التملل من بين براثنها ولكن في كل مرة كان ينجح تعود وتقيده .
استغفر سراً وتنهد بعمق ينادى بهدوء _ قمر !!!
تمتمت بنعاس من بين شفتيها فعاد ينادى مرة آخرى بصوت اعلى _ قمر فيقي هلا !!
تماطئت في نومها تشدد من اعصابها بقوة وهى تقبض على خصلاته مما جعله يتألم مردفاً بترقب _ يخربيت شيطانك .
فتحت عيناها آخيراً تطالعه بنعاس لثوانى قبل ان تفيق وتبدأ بترك خصلاته من بين قبضتها ثم نظرت لساقيها بخجل وابعدتها عنه مسرعة واعتدلت تردف بحرج _ بدر ! … انت نمت هنا لى ؟!
نظر لها باستنكار ثم اردف بتساؤل _ نمت !! … انا ما عرفت انام قمر … شو هالحركات كلها !! … عم تنامى انتى ولا عم تحاربي !!
خجلت بشدة فهى تعلم نومها جيداً وحركتها المفرطة اثناء النوم … نظرت له بعيون ناعسة تردف بترقب _ مهو انا مش بعرف انام غير كدة يا بدر .
مد ذراعه يسحب رأسها اليه ويقبل مقدمتها بحب وحنو مردفاً _ ايه حبيبتى نامى متل ما بدك ع قلبي متل العسل بس هاي الكنباية صغيرة قمر بدك تنامى بتختك !
ابتعدت بهدوء تطالعه لثوانى ثم اردفت بجرأة وترقب _ او في سريرك !
توترت ملامحه واردف متجاهلاً وهو يحاول القيام _ ايه يالا لحتى نفطر .
قام من جوارها يمر للخارج ليتفادى نظرتها المتسائلة بينما هى تطلعت لأثره بتعجب لثوانى قبل ان تزفر بحنق وتقرر النوم مجدداً .
اما هو دلف غرفته اتجه للمرحاض ليأخد حماماً بارداً يهدئ به لوعة قربها منه متحكماً في عشقه وشغفه بها بصعوبة بالغة ولكنه مجبر !!
بعد نصف ساعة خرج من غرفته يرتدى بنطال جينز وقميص ازرق اللون زاد من وسامته .
اتجه للمطبخ ينادى بترقب _ قمر !
لم يجدها فتعجب وعاد لغرفة المعيشة وجدها تتمدد بعفوية على الاريكة … نظر لهيأتها بعمق ثم اغمض عينه وزفر ثم عاد يطالعها وهو يتجه اليها .
دنى منها قليلاً وهزها بحنو مردفاً _ قمر ! … فيقي هلا .
هزت رأسها المخبأة فى الوسادة تردف بغضب طفولي _ لاء انا هكمل نومى .
تنهد يتابع بترقب _ لاء بيكفي نوم … فيقي لحتى نفطر سوا .
اردفت بغيظ _ لا مش هفطر … افطر انت … انا عايزة انام .
زفر بيأس ثم تابع _ لكان فوتى نامى ع تختك !
رفعت الوسادة من فوق رأسها ثم نظرت له بغيظ واردفت _ ملكش دعوة انا مرتاحة هنا .
التفتت للجهة الآخرى تواليه ظهرها بينما هو وقف يتطلع لهيأتها لثوانى قبل ان يخطو للخارج ويردف بخبث _ ايه متل ما بدك قمر … رح انزل افطر مع بنت عمى .
قفزت من فوق الاريكة بسرعة ثم ركضت اليه تطالعه بغيظ مردفة بسخرية _ اه مانت نفسك في كدة صح ! … وطبعا انا المدام اللى نزلتك من غير فطار يا عيني ! ..
نظرت له بترقب ثم مرت من جانبه للخارج تردف بحنق _ يالا علشان نفطر يا اخووويا .
ضغطت على كلمتها الآخيرة بنبرة ذات مغزى جعلته يبتسم على طريقتها التى تتعمد ان تثير غضبه بها ولكنها لا تعلم ان اهم اسباب عشقه لها هى تلك الافعال المشاغبة .
خطى للخارج معها ثم شرعا سوياً فى تحضير الفطور وبالفعل تناولاه بهدوء وكانت هى تسترق النظرات اليه بينما هو يتعمد تجاهلها .
وقف يردف بترقب _ قمر بدك منى شي ! .
رفعت نظرها اليه واردفت بترقب _ هتروح ع المطعم !
اومأ وهو يرتدى ساعة يده فتابعت _ هتفوت على ريحانة !
رفع نظره اليها يردف بجدية _ اي قمر بفوت بطمن ع ريحانة وهاد الشى ما في نقاش .
نظرت له قليلاً ثم لم تحتمل وإلتوى قلبها فأردفت بحدة _ يبقى انت كنت بتكدب عليا !
ضيق عيناه مستفسراً يردف _ شو بتقصدى !
اقتربت منه حتى اصبحت امامه مباشرةً ثم رفعت نظرها اليه تردف بحزن واندفاع _ انت مطلعتش بتحبنى … مش ده الحب اللى انا عايزاه .
نظر بعمق داخل عيناها ثم اردف متسائلاً _ لكان شو الحب اللى بدك اياه يا بنت الناس !! … قليلي لحتى يكون عندى علم !!! … شو الحب اللى بدك ايااااه !
توترت ملامحها بخجل واردفت وهى تفرك اصابعها _ زي اي اتنين متجوزين بيحبوا بعض يا بدر … نشارك بعض اسرارنا … نتكلم دايماً مع بعض … نخرج سوا … ناكل سوا … ننام في نفس المكان !!.
مد يده يزيح خصلة تمردت وسقطت علي عيناها ثم ملس باصبعيه على وجنتها مردفاً بحب وتيّم _ هاد هو الحب بالنسبة لإلك ! … يعنى انى احب نوبات جنونك هادا مانو حب !!! … انى احب غضبك هادا مانو حب !!! … انى اتجاوز المنطق والمو ممكن معك مانو حب قمر !!! .
لانت ملامحها تحت لمسته واغمضت عيناها تميل على اصابعه التى تتلمس وجنتها بنعومة واستمتاع ثم تطلعت عليه بهدوء وعيون متسائلة تردف _ طيب ليه يا بدر !!! ليه بحس انك بتتعمد تبعد عنى كل ما احاول اتقرب منك؟!
تنهد بعمق يطالعها وانتظر لدقيقة قبل ان يردف _ انا عم حبك كأمرأة بقلب طفلة … بس ما فيني اتجاوز خوفي قمر … اخاف اكون عم اظلمك .
ضيقت عيناها تتسائل _ يعنى ايه يا بدر ! … تظلمنى ليه !!
زفر بعمق ثم تابع بقلبٍ معذب _ بتعرفي كم سنة بيناتنا قمر !! … انا رجال عمرى ٣٨ سنة وانتى لساتك صبية صغيرة … لسة حتى ما تميتي ال ٢١ سنة ! … كيف فيني اكون انانى !! … من وقت اعترفتي لي بحبك الي عم خاف عليكي من حالي … عم اخاف اظلم قلبك هاد …. عم خاف اتركك لحالك .
وضعت كفها على فمه تمنعه من استرسال باقي كلماته التى تعذب روحها ثم القت برأسها داخل صدره تعانقه بقوة مردفة بحب وعذاب _ لاء متقولش كدة علشان خاطرى … متقولش اي كلمة قلبي مش هيتحمل يسمعها ..
بادلها العناق بحب وحنو ثم قبل مقدمة رأسها … ابتعدت قليلاً تطالعه بعيون عاشقة وتردف _ انا عمرى ما عرفت طعم الندم الا لما بعدت عنك يا بدر … عمرى ما حسيت نفسي يتيمة الا لما بتسبنى … بدر انا مش محتاجة حبيب سنه صغير لانى جربت ده وندمت … انا محتاجة بدر في حياتى … بدر وبس … مش هامننى سن ولا شكل ولا جنسية ولا اي حاجة بعدك … انا عايزاك انت … مش هتنازل عنك ولو انت حاولت تبعد مش هسيبك بردو … انا خلاص بقيت ملكك وانتى ليا ومافيش عندك مجال للرفض حتى .
تنهد بارتياح ثم طالعها بعشق يردف _ وانا ما بدى من هالعالم غيرك … انا بكتفي بيكي بالدني والأخرة قمري .
انفرجت اساريرها واردفت متسائلة بلهفة ودلال انثوى بعثر كيانه_ يعنى خلاص … هتعاملنى على انى كبيرة وهنشارك بعض فى كل شئ !
تنهد بعمق ثم اردف _ اسمعيني قمر … باقي شوي ع عيد ميلادك ال ٢١ … من هلا لوقتها رح نتعامل متل ما نحن … ووقت ما تتمى ال ٢١ بدى ساويلك حفلة كبيرة بتلبسي فيها فستان ابيض متل اي صبية يوم عرسها يا زينة الصبايا … رح اعملك فرح جديد لحتى نبدأ حياة جديدة … وقتها انا رح يكون قلبي وجسدى وروحى إلك … بس توعديني ما رح تقصرى بجامعتك !
نظرت له بحب وعيون لامعة ثم عانقته بقوة مجدداً … كانت تتمنى ان ترتدى فستان عرسٍ وتسعد بحفل زفافها كأي فتاة … وها هو يحقق حلماً آخراً لها .
ابتعدت تطالعه بعيون عاشقة واردف بتمرد وجراة _ بوعدك …. بس هنّام سوا في نفس المكان !
ضحك عليها يردف معترضاً _ لاااا كيف فيني انام انا معك وانتِ عم تلعبي مصارعة !!!
نظرت له بغضب طفولي تردف بهمس _ تلاجة حتى وانت نايم .
رفع حاجبه يطالعها باستنكار ثم اومأ واردف وهو يبتعد _ لكان هالتلاجة بدها تروح ع شغلها لانو كتير اتأخرت .
ابتعدت عنه تومئ بدلال _ تمام هتوحشنى .
ابتسم لها بحب ومال يقبل وجنتها مردفاً وهو يبتعد _ وانتى كمان قمرى … تؤبري قلبي ياصبية .
ضحكت بسعادة كالاطفال بينما هو تركها مجبراً وغادر الى الاسفل ليطمئن على ريحانة قبل ان يذهب الى عمله .
&&&&&&&&&
فى المطعم وصل بدر ودلف يلقي السلام على ياسر ونادر اللذان يعملان كعادتهما .
اتجه يرتدى مريلته ثم غسل يده بالمطهر الخاص بغسل الايدى وبدأ عمله مباشرةً يتسائل بترقب _ عملت ايه يا اخى ياسر مع ناهد !
اردف ياسر بهدوء _ الحمد لله يا بدر … زياد طلع انسان كويس فعلاً ورفع عنها الحرج اللى سببه البنى ادم المت*خلف ده … واتحددت الخطوبة كمان اسبوع هنا ف المطعم .
اومأ بدر مردفاً بترحاب _ خير ما عملت يا اخي … ناهد بنت طيبة ومحترمة ويكفي انها يتيمة ..
اردف ياسر مؤيداً _ ايوة هى كدة فعلاً … بصراحة انا فرحان ليها اوى … وزعلان علشان اختها … البنت دى اتظلمت بجوازها من واحد زي ده .. بس تعرف احسن حاجة عملتها ان انت اخدت قمر ومشيت … قمر بنتى مكنتش هتسكت .
اردف بدر بغضب ودفاع _ ما حبيت اخرب على ناهد فرحتها لان كان باقي لي ثانية وهقوم اضربه … مش عارف كنت هعمل ايه لو مسها بكلمة !.
اومأ ياسر بتفهم مردفاً _ عارف يا بدر … هى اندفعت علشانك … صدقنى بنتى متحملتش البنى ادم ده يقول كلمة عنك .
لانت ملامحه يومئ مردفاً _ خير اخي … مرت على خير .
&&&&&&&&&&&&&
بعد يومان
فى منزل بثينة
تقف تعد الاطعمة فى المطبخ الخاص بها ولكنها ركضت مسرعة عندما استمعت لصوت اصطدام تبعه بكاء صغيرها بقوة .
خرجت للصالة فوجدته منكباً على بطنه وقد سقط من فوق الاريكة التى يجلس عليها والده ايضاً يتابع احدى الافلام المصرية القديمة بتعمن .
اسرعت اليه تلتقطه من على الارض وتحضتنه بقوة وتهدهده مردفة بزعر _ مالك يا قلبي ايه اللى حصل … حصله ايه يا مدحت !!!
قالتها لزوجها الذى تطلع عليه بلا مبالاه واردف وهو يشاهد التلفاز _ يستاهل … هو اللى عيل رزل مش راضي يعد ساكت … عمال اديله ف اللعب وهو مصمم ينزل .
اتسعت عيناها وهى تئوب وتجوب بطفلها ليهدأ مردفة بغضب _ طفل رزل ايه يا بنى ادم ياللي معندك ريحة الدم … انت سايب ابنك يقع ع الارض وقاعد تتفرج ولا همك !!
نظر لها بغضب واردف بحدة _ بثينااااة … خديلك ساتر بعيد عنى السعادى
…. احمدى ربنا انى قاعد معاه ومتحمل رزالته … عايزة ابنك خديه جنبك وحلي عنى .
هدأ الطفل واستكان فى حضن امه بينما هى نظرت له بكره واردفت _ حسبي الله ونعم الوكيل فيك .
اتسعت عينه ووقف على حاله يردف بترقب _ انتى بتحسبنى عليا !!! … واضح انك نسيتي ايام التربية … بس انا بقى هرجعك ليها تانى .
انتابها الخوف وهى تطالعه وتعود للوراء مردفة بتهديد كاذب _ ابعد عنى بدل ما اصوت والم عليك الناس … ابعد الولا نام !
ولكنه لم يبالي بكلماتها وفجأة امسكها من شعرها يسحلها ارضاً ويردف بغضب وقسوة _ طب صوتى كدة وشوفي هعمل فيكي اييييه .
اما هى فلأول مرة تتجرأ وبالفعل قامت بالصراخ بأعلي طبقة صوت لديها مستنجدة بجيرانها عدة مرات متتالية وهو يلكمها في سائر انحاء جسدها …. اسرعوا الجيران بالفعل الى باب شقتها يطرقونه خشية من وجود حريق او انفجارٍ ما بسبب صرخاتها المتتالية .
اما هو فظل يصفعها ويضرب بقدمه جسدها وهى تحتضن طفلها بحماية وتستقبل ضرباته بجسد منكمش صارخة بقهر .
بعد حوالي ربع ساعة من الطرقات المتتالية على باب الشقة استطاع مجموعة من الجيران فسخ الباب وولجوا الى الداخل يبعدوه عن جسد هذه المسكينة التى لا حول لها ولا قوة .
اردف هو بغضب وغل _ وحياة امى لاربيكي من اول وجديد .
اردف احدهم بحزن _ يابنى عيب يابنى … دي مراتك ام ابنك تعمل فيها ليه كدة … قالك ربنا !!!
نظر للراجل بغضب يردف بفظاظة _ محدش ليه دعوة مراتى وبربيها … والباب اللى اتكسر ده هيتصلح على حسابكوا .
اما هى فحاولت الوقوف تنسحب بهدوء مستغلة انشغاله مع الجيران الذين تجمعوا حوله واتجهت لغرفتها ترتدى عباءتها مسرعة ثم لفت حجابها وتناولت حقيبتها واوراقها واوراق طفلها مسرعة بيدٍ مرتعشة ثم اسرعت للخارج تتطلع عليه وهو يتحدث مع الجيران بفظاظة ولم يلاحظها حتى استطاعت الفرار من ذلك المنزل بأكمله .
نزلت للاسفل تركض خوفاً من ان يلحقها ثم اسرعت تشير الى سيارة آجرة فتوقفت احداهن وبالفعل استقلتها وغادرت مسرعة حيث منزل والدتها .
&&&&&&&&&
وصلت سيارة الآجرى امام منزل سلوى
ترجلت بثينة تجر قدماها التى اصبحت كالهلام وهى تحمل صغيرها بحنو وحماية .
اسرعت الى الداخل وطرقت الباب ففتحت لها سلوى تطالعها بعيون جاحظة مردفة بلهفة _ مين اللى عمل فيكي كدة !!
دلفت بثينة وارتمت في حضن والدتها تبكى فحملت عنها صغيرها وجرتها الى الداخل تغلق الباب مردفة بحنو _ اهدى يا حبيبتى … اهدى منه لله … تتقطع ايده .
جلست على الاريكة واجلستها ثم طرحت الصغير على الاريكة الآخرى مردفة بتساؤل _ عمل فيكي ليه كدة منه لله .
بكت بثينة ينقبض حلقها بشدة وهى تحاول تهدأة شهقاتها ثم اردفت بخوف _ هييجي ورايا يا ماما … هييجي على هنا هو عارف ان ملناش حد … اتصلي على عم ياسر يا ماما يلحقنا .
نظرت لها سلوى بقلق ثم ربتت على كفيها مردفة بهدوء _ طيب اهدى يا حبيبتى … اهدى ومتخافيش … هى مش فوضي داحنا نطلب له النجدة علطول .
هزت رأسها بخوف بينما دارت المكان بنظرها تتسائل _ ماما هى ناهد فين !
اردفت سلوى بهدوء _ في الجامعة … ليه خير !
نظرت لامها بقلق ثم اردف _ رني عليها تيجي بسرعة يا ماما … بسرعة .
وبالفعل اسرعت سلوى تهاتف ابنتها وتخبرها بموجز ما صار وعليها ان تأتى مسرعة .
اغلقت معها وقامت ناهد بالاتصال على ياسر الذى اردف بترقب _ ناهد حبيبتى عاملة ايه !
اجابته بتوتر _ الحمد لله يا اونكل ياسر … ممكن رجاء معلش !
اردف ياسر بتساؤل _ خير يا حبيبتى اتفضلي !
اردفت بقلق _ جوز بثينة تعدى عليها بالضرب وهى سابت البيت وجت عندنا بس هو مش هيسكت واكيد هيروحلهم البيت وانا قلقانة عليهم .
نظر ياسر لبدر الذى يجاوره فى المطعم وطالعه بترقب متسائلاً بينما اردف ياسر _ طيب يا ناهد انا هروح دلوقتى البيت عندكو وهاخد معايا بدر ولو حصل اي حاجة هنبلغ النجدة متقلقيش .
اطمأن قلبها واردفت بامتنان _ متشكرة جداا يا اونكل ياسر … انا هخلص محاضراتى بسرعة واجى .
اردف ياسر بحنو _ على مهلك يا حبيبتى ومتقلقيش على مامتك وبثينة انا هروح لهم حالاً انا وبدر .
اغلق معها ونظر لبدر يردف بترقب _ تعالى معايا المشوار ده يا بدر .
تسائل بدر مستفهماً _ خير اخى ايه حصل ؟
تنهد ياسر ثم اردف وهو يبدل ثياب عمله _ جوز بثينة ضربها وروحت بيتهم من وراه بس هما خايفين منه ليروح يتهجم عليهم .
ضيق بدر عيناه واردف باستنكار _ ازاي يعنى !! .. ازاي يفكر يمد ايده على مراته !! … اومال راجل ازاي ؟
اردف ياسر وهو يخطو _ دول كتير اووى يا بدر … كتير اوى معندهمش لا غيرة على عرضهم ولا رحمة في قلوبهم … قوم تعالي نروح انشالله نخدهم معانا .
ابدل بدل مريلته واردف بشهامة _ يالا اخى … بييجوا معى ع البيت
اومأ ياسر وغادرا الاثنان بعدما امنوا المكان للعمال حيث ان نادر لم يأتى بعد .
&&&&&&&&
فى منزل قمر التى تأفأفت بضجر وهى تجلس امام التلفاز … وقفت تتجه الى غرفتها ثم دلفت الى الشرفة بعدما ارتدت شالاً فوق قميصها لتشتم بعض نسمات الهواء المنعشة …. نظرت للأسفل حيث المارة وقد لمحت السيدة ام محمد تقوم بنشر الملابس المغسولة على الأحبال الخاصة بشقة ريحانة.
تعجبت تفكر هذه ليست شقتها !! …. هل تساعد ريحانة !!
ولجت للداخل تجلس على فراشها تفكر بشرود … هل يمكنها ان تقدم لها المساعدة !! ..
اردفت تحدث ذاتها _ وليه لاء … عادى يا قمر انزلي وقربي منها واهو تتسلى معاها .
اردفت غريمتها ترد وكأنها آخرى _ بس دى مرات بدر يا قمر !
هزت رأسها تردف برفض تام وتملك _ لااااء … مش مراته …. هى اتنازلت عن حقها فيه من سنين … دلوقتى هي بنت عمه وبس .
تابعت بحزن _ طيب ما انتِ كمان يا قمر لسة مش مراته واللي بينكم عقد بس
ردت بحدة وانانية عاشقة _ لا مرااااته … بدر ملكى وهيكمل حياته معايا انا .
زفرت بارتياح تكمل _ ايوة هو قالي كدة .
وقفت تومئ بانتصار وكأنها انتصرت على غريمتها التى تسكن داخلها وقد قررت النزول للأسفل لتجلس مع ريحانة قليلاً ولتمد لها يد العون ان ارادت .
نظرت للمرآة باعجاب فقد كانت ترتدى قميص بيتي مقسم على جسدها بعناية اكمامه قصيرة جداً تكاد تخفي الجزء العلوى من ذراعها وصدرها .
رفعت شعرها للأعلى ثم عصجته على شكل ذيل حصان وترددت قليلاً هل ترتدى اسدالها !!
ولكن الجزء المتمرد بداخلها حسها على التحرك هكذا فهى دائماً تحب اظهار جمالها ونظرات الاعجاب من حولها .
نزلت وطرقت الباب ففتحت لها ريحانة تطالعها بتعجب ثم ابتسمت بهدوء مردفة _ اهلين قمر اتفضلي !
ابتسمت لها قمر بهدوء ودلفت تنظر حولها بتوتر ثم تطلعت عليها مردفة _ اناااا … قولت يعنى انزل اقعد معاكى ! … لحد ما بدر يرجع .
اومأت ريحانة بحنو مردفة وهى تشير اليها _ ايه طبعا حبيبتى فوتى اقعدي .
فى تلك الاثناء خرجت الجارة ام محمد من الغرفة التى كانت بشرفتها تنظر لقمر بحنو وتردف مبتسمة _ اهلا بقمرنا … ازيك يا حبيبتى !
اومأت قمر بهدوء تردف _ الحمد لله يا طنط انا كويسة .
اردفت ام محمد لريحانة _ طيب همشي انا يابنتى !..
اردفت ريحانة بود _ تسلمى خالتى ممنونتك انا عن جد .
اردفت ام محمد باستنكار _ علي ايه يا حبيبتى انا عملت ايه بس دانتى نشفتى ريقي عقبال ما رضيتي انى انشر … يالا عن اذنكوا .
قالتها وغادرت متجهة الى شقتها بينما نظرت قمر الى ريحانة ثم اردفت بعفوية _ لو بتحبي اعمل معاكى حاجة ! .
توترت ريحانة وهزت رأسها تردف بهدوء _ لا حبيبتى تسلمى … قوليلي بشو ضايفك !
ابتسمت قمر بتكلف مردفة _ لا شكراً مالوش لزوم … انا بس قولت اجى اقعد معاكى شوية …
اردفت ريحانة _ ايه حبيبتى خير ما عملتى … بس رح تشربي شي .
تحركت ريحانة من امامها متجهة للمطبخ بالكرسى المتحرك ثم قامت باحضار كوب ثم قامت بوضع العصير به بعدما تناولته من الثلاجة وحملته بيد واليد الاخرى تحرك بها الكرسي للخارج تناوله لقمر تحت انظارها المتعجبة .
ابتسمت ريحانة واردفت بتفهم _ ما تستغربي قمر … مر علي ١٠ سنين دربت فيهن حالي لحتى ما احتاج لحدا … انا هلا بعرف اعمل كل شى … بس بيضّل نشر الغسيل مشكلة لإلي … الله يكتر خيرها ام محمد ساعدتنى .
اومأت قمر مردفة برأفة وحنو _ لو حبيتى في اي وقت ممكن ترنى عليا وانا هنزلك علطول !! … او ممكن اقول لبدر يجبلك منشر داخلى هيكون احسن طبعا .
اومأت ريحانة تردف بهدوء _ في هون واحد بس انا ما بعترف فيوّ … بدى اعرض الهدوم لحرارة الشمس مباشرةً … ما تعتلي همى حبيبتى … انا بدبر حالي … يالا اشربي العصير لكان .
اومأت قمر وبدأت ترتشف بهدوء تحت انظار ريحانة التى تسائلت بترقب _ قمر ! … هلا انتِ وبدر اتجوزتوا كيف !
شهقت قمر وابعدت العصير عن فمها فأردفت ريحانة بتوتر _ بسم الله عليكي … شو جبلك ماي !
هزت قمر رأسها تردف بعد ان التقطت انفاسها _ احم … لا تمام انا كويسة … دايما عصير البرتقال بيعمل معايا كدة ..
اومأت ريحانة بتفهم بينما اردفت قمر متسائلة بقلق _ اتجوزنا ازاي يعنى ايه ؟! … اتجوزنا عادى !
تنهدت ريحانة تتابع _ لا مو هيك قصدى …. بس عم اسأل لانو ام محمد قالتلي انه ما فات ٣ شهور ع جوازكن ! … وانا كنت مفكرة انو بدر اتجوز من بكير لهيك سألت لا تؤاخذيني ! .
اومأت قمر وهى تسعل بخفة بينما اردفت بتوتر _ اه احنا فعلا اتجوزنا من ٣ شهور بس … بدر كان مستنى لما اخلص ثانوي .
اومأت ريحانة بهدوء بينما جالت انظار قمر بتوتر حول المكان ثم اردفت متسائلة بحذر _ هو بدر مقالكيش على جوازنا !
هزت ريحانة رأسها تردف بهدوء _ بدر ما عم يحكى شي يخص حدا تانى … هو بالاساس ما بيحكى كتير ولا بيخبر حدا عن اي شي بيصير معه .
اردفت قمر بغيرة وتملك _ ايوة طبعا عارفة … انا قصدى يعنى ان ممكن تكونى سألتيه .
ابتسمت ريحانة بهدوء تردف _ لا قمر ما سألته .
تابعت ريحانة بترقب _ ايه لكان تعى نحكى عن حالنا … انا بخبرك عنى وانا صغيرة وانتى كمان .
اومأت قمر مبتسمة وبالفعل بدأتا الاثنتان في قص ذكريات طفولتهما وصباهما على بعضهما .
&&&&&&&&&
فى منزل سلوى
طرقات عنيفة على الباب جعلت من تلك الباكية تنتفض بزعر مردفة وهى تحتضن صغيرها وتتطلع على والدتها _ جه يا ماما … مدحت جه .
توترت سلوى بداخلها ولكنها تردفت تطمئن ابنتها _ اهدى يا بثينة متقلقيش … مش هنفتحله سبيه يرزع وف الآخر هيمشي .
بينما اردف هذا المعتوه بصراخ وهو يطرق الباب بعنف _ اااافتحى يا بثينة … هكسر الباب على دماااغكوا لو مفتحتوووش .
ارتعبت بثينة واردفت متسائلة _ نعمل ايه يا ماما ! … نطلب النجدة !
تنهدت سلوى بقلة حيلة ثم اردفت _ ماشي يابنتى … نطلبها منه لله مدحت … حسبي الله ونعم الوكيل .
كادت بثينة ان تلتقط هاتفها ولكنهما استمعتا الى صوت مناقشة حادة آتية من الخارج .
اردفت سلوى عندما ميزت الصوت بفرحة واطمئنان _ ده عمك ياسر وبدر .
اومأت بثينة براحة بينما ف الخارج يردف ياسر بحدة _ امشي من هنا عيب كدة .
اردف مدحت بفظاظة وحدة _ وانت مين علشان تقولي امشى ومتمشيش !!! انا مش منقول من هنا غير لما آخد ابنى ومراتى .
دفعه ياسر من كتفه مردفاً بغضب _ بقولك امشي وعيب كدة متصعبش الامور .
غضب مدحت من حركة ياسر وكاد ان يرد له الحركة بقوة فأسرع بدر بالتدخل يمنعه بيده مردفاً بحدة _ ايه يا اخى ما تعلمت تحترم اللى اكبر منك !
نفض مدحت يد بدر واردف بغضب _ خير ياخويا انت كمان ! … انتوا مالكوا اصلااا … واحد جاي ياخد مراته بتدخلوا لييييه !
اردف ياسر بغضب وهو يكاد يلكمه _ ما تتلم بقى يا جدع انت وتاخدلك راجع وامشي من هنا .
ابتعدت مدحت بخوف من غضب ياسر وبدر الواضح امامه بينما وقف فى منتصف الشارع يردف بخبث وحنق _ اشهدوا يا عاااالم … جيت علشان اخد مراتى وابنى بالذوق … بس حماتى المصونة جيبالي رجالة غريبة مينعونى معرفش يبقولها ايه اصلا !!.
نظر له ياسر بغضب فتابع هذا الخبيث _ مااااشي … ماشي يا ست سلوى يا محترمة …. يبقالك ايه الراجل ده علشان تجبيه يقف لجوز بنتك اللى اخد لحمك !!
فتح الباب وخرجت سلوى التى لم تحتمل كلماته مندفعة اليه ثم قامت بصفعه بكل قوتها فجأة تحت انظار ياسر وبدر والجيران الذين تجمعوا .
اما هو فوضع كفه على صدغه بصدمة وهو يطالعها بكره وغضب وكاد ان يدفعها لولا ان بدر اسرع اليه وقام بدفعه فتهاوى جسده وسقط ارضاً بقوة بينما تابع بدر بغضب اعمى وقد فقد تعقله مع هذا الانسان المستفز وهو يشير بسبابته _ قوووم يا حق*ير انقلع من هووون … واذا بشوفك مرة تانية حوليهن ما بتلوم غير حالك ها … اااانقلع .
وقف مدحت يتطلع على بدر بخوف بينما نظر لهم واردف قبل ان يفر هارباً _ ماشي … انا هندمكم كلكم … انا هدفعكم التمن غالي … وهاخد ابنى وهحقرك قلبها عليه .
غادر بعدها على الفور بينما اردف ياسر للجميع _ يالا يا جماعة كل واحد على مصلحته .
تفرق الجميع بينما اتجه ياسر لسلوى التى تقف مصدومة واردف بترقب _ اهدى يا ست سلوى … ده عيل جبان مش هيقدر يعمل حاجة .
هزت رأسها بحزن مردفة _ لااااء …لاااء يا استاذ ياسر ده عارف هو بيعمل ايه كويس .
تنهد بدر يطالعها ثم اردف بهدوء _ فوتى ست سلوى … فوتى اجمعوا اغراضكن وتعالوا معى لحتى نعمله محضر .
هزت سلوى رأسها مردفة برفض تام _ لاااا … لا يابنى … كتر خيركوا لحد هنا … وحقكوا عليا انى دخلتكم فى حوار زي ده .
اردف ياسر بحنو _ ياست سلوى متقوليش كدة … بثينة وناهد زى بناتى … ادخلى بس اجمعى حاجتكوا وتعالوا معانا لحد ما نشوف هنعمل ايه مع البنى ادم ده .
هزت سلوى رأسها تردف بصرامة _ متشكرين يا استاذ ياسر … بس انا مش هتحرك من بيتي … عن اذنكوا .
تركتهما ودلفت منزلها بينما ربت بدر على كتف ياسر يردف بترقب _ تعى اخى … انا بعرف بشو عم تفكر … هالحق*ير نيته خبيثة .
اومأ ياسر وخطى مع بدر يغادران يعود كلاً منهما الى عمله .
&&&&&&&&
فى فيلا الوزير
تقف سناء في غرفتها تتحدث فى الهاتف مردفة بغضب _ يعنى ايه معرفتش تخفى الموبايل !
اردف احدهم بترقب _ يا سناء هانم الوضع المرة دى مختلف … مينفعش ناخد دليل مهم زى ده من ملف القضية !
اردفت بترقب _ طب والمحامى … مالوش مدخل ؟!
اردف الآخر _ للأسف الأستاذ عبدالله مالوش ف السكة دى … حاولي تحلى الموضوع ودي فى اسرع وقت … لان قضايا الابتزاز الالكترونى دي الحكم فيها بيكون اسرع … وكمان متنسيش القضية التانية اللى لو اثبتوها علي خالد وقتها محدش هيقدر يساعده .
اومأت سناء تردف بشرود _ تمام …انا هتصرف .
اغلقت مع الرجل وشردت تفكر في احدى الطرق التى تستعملها لكى تجعل هذا البدر يتراجع .
&&&&&&&&
عاد بدر منزله مبكراً لحتى يبدل ثيابه ويذهب للصالة الرياضية التى تركها منذ ان شتتت تلك المشاغبة حياته .
طرق باب ريحانة ليطمئن عليها قبل صعوده ففتحت له من لم يتوقع وجودها هنا ابداً
انشرح فؤاده لرؤيتها وكاد ان يبتسم ولكنه نظر لهيأتها وقد نهشت الغيره قلبه ونظر اليها بعمق وجدها تبتسم له مردفة بدلال _ حمدالله ع السلامة .
دلف يردف بهدوء عكس غضبه _ الله يسلمك .
اردفت ريحانة بترقب _ اهلين بدر .
اومأ يردف مبتسماً _ الله يسلمك ريحانة .
نظر لقمر واردف بجمود _ قمر فوتى ع فوق وانا بلحقك .
نظرت لريحانة بحرج ثم تطلعت عليه واردفت بتملك _ هطلع معاك يا بدر .
اغمض عينه لثوانى يتحكم فى انفعاله ثم اردف بهدوء يطالعها _ قمر لو سمحتى اطلعى هلا .
احتقن وجهها وانكمشت ملامحها تومئ بصمت ثم اندفعت تفتح الباب وتخرج مغلقة اياه بقوة دليل على حنقها بينما هو هز رأسه بقلة حيلة ونظر لريحانة مردفاً _ ازيك النهاردة !
اومأت مردفة بترقب _ منيحة كتير ! … بس ليش قلت لقمر تطلع !
تنهد بدر يردف بهدوء _ عادى ريحانة … بس قوليلي هى قمر نزلت ازاي !
اردفت ريحانة مبتسمة بهدوء _ مبين ضجرت فوق لحالها ونزلت لحتى نحكى سوا … وكمان عرضت علي تساعدنى لو احتجت شى .
اومأ بسعادة داخلية يردف _ كويس جدااا … طيب انا هطلع اغير هدومى لانى خارج تانى … محتاجة حاجة اجبهالك ! … نفسك في حاجة معينة ؟!
هزت رأسها بخجل فضيق عيناه متسائلاً _ ريحانة قولي اللى انتى عيزاه … عارفك بتتحرجى .
ابتسمت بهدوء ثم اردفت _ بدى سلامتك عن جد
اومأ يردف بحنو _ رح جبلك افوكادو … بعرفك بتحبيه .
ابتسمت تنظر ارضاً بخجل بينما هو بادلها وغادر للأعلي ثم وقف يفتح باب منزله ثم دلف ينظر بترقب فوجدها تجلس فى طرف الاريكة تهز قدميها وتبدو غاضبة ولكن بمجرد رؤيته توقفت عن هز قدماها وادارت وجهها للطرف الآخر حتى لا تنظر له .
ابتسم علي طريقتها واغلق الباب وخطى باتجاهها ثم جلس بجانبها بصمت ينظر اليها ولكنها تنظر للطرف الآخر .
تنهد ثم فجأة تمدد على الأريكة يضع رأسه بين قدميها فتعجبت من فعلته ولفت عينها تتطلع عليه فتقابلت عيناهما فابتسم لها يردف بحب _ اشتقتلك .
ادارت وجهها مجدداً تبتسم وعظام فكها تنقبض تلقائياً فرحاً فابتسم لها ثم اغمض عينه يستمتع بقربها ثم التف بجسده كاملاً حتى اصبح وجهه مقابل معدتها فمدت يداها تداعب باصابعها خصلات شعره الغزير مردفة بحب وحنو وامومة متناسية ما حدث _مالك يا حبيبي ! … انت تعبان ! .
تمتم بلا وهو يغمض عينه ثم اردف بحب _ لو فيني كنت ضليت هون طول العمر … بهالمكان هاد … لانه بيضل حضنك هو اصغر الاماكن اتساعاً لألي .
انحنت تقبل رأسه بحنو وعشق ثم تسائلت وهى تتلاعب في خصلاته _ انت بالاساس في قلبي وروحى وعروقي يا بدر .
عاد يتحرك بجسده ليقابلها ثم نظر اليها ببريق غريب فى عيناه قبل ان يمد يده ويخفض رأسها لعنده متناولاً شفتيها في قبلة عاشقة تفاجئت هي بها للمرة الثانية وسرت الرعشة فى اوصالها .
ابتعد عنها مسرعاً يلهث كمان كان في سباق للجرى بينما هى مغمضة العينين …. تطلع عليها وبركان المشاعر يتدفق فى عيناه فأردف كي يخرج حاله ويخرجها من تلك الحالة _ تعى احكيلك شو صار معي اليوم … وانتِ بتقولي لي كيف بتصرف .
فتحت عيناها تطلعت عليه بسعادة وتذكرت كلمة ريحانة ( بدر ما بيحكى شى لحدا ولا بيخبر حدا شو صار معه ) .
تحمست واردفت بسعادة _ يالا احكيلي .
تنهد بعمق يتحكم فى مشاعره ثم بدأ يخبرها بما حدث معه فى المطعم وما حدث فى منزل سلوى بتريس مما جعل عيناها تجحظ وتردف بغضب _ اخص عليه الند*ل الحق*ير … عايز يعملها شوشرة .
اومأ بدر يردف بضيق _ ايه قمر هيك بدو … هاد مو رجال ابدااا هاد واحد ازعر ما عندو نخوة ولا شرف .
شردت تفكر وهى تتلاعب بخصلات شعره ثم اردفت بعفوية _ عارف يا بدر … لو طنط سلوى اتجوزت هتقطع لسان اي حد يتكلم عنها ربع كلمة … بس هى من زمان رافضة الموضوع ده … يمكن كانت خايفة ان عم ناهد ياخدها … بس دلوقتى ناهد هتتخطب وكلها كام شهر وتتجوز … فياريت تفكر تانى فى الموضوع .
اومأ بدر يردف بخبث _ ايه قمر بس اكيد ما رح تتجوز اي رجال هيك … بدها تدور ع زلمة يصونها بعد هالعمر … يعنى ع القليلة واحد تكون بتعرفه .
ضيقت قمر عيناها تردف باستفسار _ قصدك مين يعنى يا بدر !
هز كتفيه ماكراً يردف _ مو قصدى حدا … انا عم احكى ياللي خطر ع بالي .
اومأت وشردت تفكر قليلاً بينما اعتدل بدر يرفع نفسه من حضنها ثم جلس يطالعها بحب مردفاً _ رح بدل تيابي وانزل بروح عالجيم … بدك منى شى !
اردفت بدلال كالاطفال _ لاااا … خليك معايا يا بدر بلاش تروح … خلي الجيم بكرة .
تنهد يطالعها بعمق …. لايستطيع الجلوس معها هكذا !… عليه ان يغادر والا حدث ما لا يحمد عقباه … عليه ان يلتزم بوعده حتى امام نفسه .
زفر بقوة يردف _ معلش حبيبتى بدى اروح وبرجع عطول … ما رح اغيب .
تنهدت مستسلمة تومئ بصمت فوقف ينحنى ويطبع قبلة حانية على رأسها مردفاً _ لو بتحبي بدر ما بقى تطلعى من هالباب بهالملابس .
رفعت نظرها اليه فوجدته يبتسم لها غامزاً ثم مر يتجه لغرفته وتركها تفكر في امره … كيف كانت بهذا الغباء عندما فكرت في غيره !!! .
&&&&&&&&
بعد يومين
فى منزل سلوى
تجلس ناهد تطعم صغير شقيقتها بحنو بينما جاءت بثينة تطالعهما وقد تحسن مذاجها قليلاً ولكنها اردفت بقلق _ ناهد انا قلقانة من سكوت مدحت … خايفة ليعمل حاجة يوم خطوبتك !.
تنهدت ناهد بعمق واردفت مطمئنة _ متقلقيش يا بوسي … مش هيقدر يعمل حاجة … وبعدين انتى عارفة ان الخطوبة هتكون فى مطعم عمو ياسر … وهو جبان هيخاف منه ومن بدر جوز قمر … اطمنى يا حبيبتى .
شردت تفكر ثم اردفت متسائلة _ هو انا ازاي وافقت على البنى ادم ده ! … ازاى كنت عامية عن عيوبه دى ! … ازاي اختارت لابنى اب زيه !!
جاءت سلوى التى استعمت لحديثها وجلست بجوارها تربت على كفها بحنو مردفة _ الله يسامحه عمك يابنتى … الله يسامحه … قالي انا سألت عليه وطلع ابن حلال وانا مشيت ورا كلامه … حقك عليا يا حبيبتى … حقك عليا انا .
تنهدت بثينة بعمق تغلق عيناها ثم نظرت لابنها بعيون لامعة تردف _ ده نصيب يا ماما … نصيبي ان يكون عندى طفل منه … يمكن آسر هو اللى يعوضنى عن اللى شفته منه … وانا راضية باللي فات كله … بس اللى جاي بأيدي انا … انا مش هسيبه يستضعفنى تانى ابدااا .
نظرت لها سلوى بحزن بينما اردفت ناهد بحماس كي تخرجها من حزنها _ لاء بقولكوا ايه … انتوا تنسوا خالص اي زعل او مشاكل …. انا خطوبتى كمان كام يوم … والمفروض نفرفش ونفرح … انا هكلم قمر تيجي ونهيص شوية تمام !
اومأت سلوى تبتسم بهدوء بينما اردفت بثينة بابتسامة باهتة _ ربنا يفرح قلبك يا ناهد ياااارب .
قفزت ناهد بالفعل تهاتف قمر التى اخبرتها انها ستسأل بدر ان وافق ستأتى .
وبالفعل اخبرت قمر بدر برغبتها فى الذهاب لناهد فأوصلها فى طريقه .
وصلت قمر وترجلت تودع بدر بحب ودلفت الى منزل سلوى ففتحت لها ناهد تستقبلها بترحاب بينما اندفعت قمر الداخل تردف بترقب _ ايه ده !!! … الدنيا اسكت هوس ليه كدة !! … اومال قولتيلي هنهيص ؟ … فيه الاغانى !
اردفت سلوى ضاحكة _ ههههه دايماً مستعجلة كدة يا قمر .
اومأت قمر بسعادة وهى تتجه لمكبر الصوت وتوصله بهاتفها ثم قامت بتشغيل بعض الاغانى الراقصة واتجهت تلتقط يد بثينة التى تجلس بترقب فسحبتها ووقفتا الاثنتان فى نصف الصالة تتمايلان وتغنيان نفس الاغنية بسعادة بينما تقف ناهد تسفق لهما وسلوى تطلق الزغاريط .
&&&&&&&
يقف بدر في مطعمه ويجاوره ياسر يعد الاطعمة بشرود فأردف بدر بخبث _ مالك اخى … اللى واخد عقلك !
نظر له ياسر بترقب مردفاً _ ابداً يا بدر … بفكر في نادر … دايماً زعلان وساكت كدة … نفسي اعمله حاجة تفرحه .
ربت بدر على كتفه واردف بهدوء _ اسمعنى يا اخى … الشئ الوحيد اللى بيفرح اي راجل وبيخرجه من اي ضغط وتعب هي حواء … هى اللى بتقدر تنور حياة اي راجل … هي اللى عندها القدرة تكون الرفيقة والام والاخت وكل حاجة … وللأسف نادر وزوجته بُعاد جداً عن الكلام ده … اللى بين نادر وبين زوجته مش حب … دى حالة هو كان حابب يجربها بس للاسف مطلعتش زي ماكان متوقع … زوجة نادر بتدور ع اللى يسعدها هى وبس … ومش مهم عندها سعادة زوجها … ودى منتهى الانانية … والانانية في اي علاقة بتقضي عليها .
اومأ ياسر مؤكداً يردف _ والله معاك حق يابنى .
نظر له بدر واردف بترقب _ والكلام ليك انت التانى .
اتسعت عين ياسر يردف باستنكار _ اناااا ! .. انا مالي يا بدر انا عايش لوحدى كافي خيري شري .
اومأ بدر يؤكد مردفاً _ بالضبط هو ده اللى اقصده … قعدتك لوحدك دى مبقتش تنفع خلاص … اولادك اتجوزوا خلاص يبقى تدور على شريكة توّنس حياتك بقى .
نظر له ياسر بتمعن يردف بذكاء _ بدر ! … قول اللى عندك واخلص .
ضحك بدر عالياً يردف وهو يرفع كفيه مستسلماً _ ماعندى شى … انا بس بقول رأيي … مافيش مانع من انك تتجوز واحدة طيبة وبنت حلال واسمها الست سلوى ! … ولا ايه ؟
نظر له ياسر بذهول مردفاً _ سلوى ! … لاء يا بدر … مينفعش … مينفعش اتجوز اصلاً بعد ام نادر … دى حب عمرى يا بدر .
تنهد بدر يتابع باقناع _ فاهمك اخى … مافي حد بيحب مرتين … بس فيه ود واحترام وتفاهم بيقوم على اساسه الزواج … وانت من وقت ما اتجوزنا انا وقمر وعايش لوحدك … والوحدة ظلمة يا اخى .
تنهد ياسر بعمق ثم شرد قليلاً قبل ان يردف بحيرة وكأنه يفكر ف الامر _ طب وتفتكر ان ممكن الاولاد يتقبلوا حاجة زى كدة ! … خصوصاً قمر !!
اردف بدر مطمئناً _ سيب قمر عليا اخى … انا بتكلم معاها … المهم انت فكر في الموضوع … ولو كدة يبقى نتكلم فيه بعد خطبة ناهد .
اومأ ياسر بشرود يفكر بينما اكمل بدر عمله بارتياح بعدما اردف ما في خاطره .
&&&&&&&&&&&
بعد عدة أيام تحديداً يوم الخطبة .
تجلس ناهد فى غرفتها تهاتف قمر مردفة بعتاب _ يعنى كدة يا قمر مش هتيجي !
اردفت قمر بترقب _ معلش يا نونا … انا هاجى ع المطعم مع بدر … وبعدين يا جميل انت هتكون مع زيزو عيزانى معاكى لييه !
ابتسمت ناهد بخجل مردفة _ اسكتى يا قمر متكسفنيش انا لحد دلوقتى مش عارفة هركب معاه ازاى فى عربية واحدة !.
التوى قلب قمر بحزن وندم وشردت في ايامٍ ثقيلة مضت من حياتها هباءاً ثم اردفت بهدوء _ هو النهاردة خطيبك يا ناهد وان شاء الله كلها كام شهر ويكون زوجك ولازم حتة الكسوف دى هتقل تدريجياً مع الوقت … وبعدين ما طنط سلوى وبثينة هيكونوا معاكى بس فى عربية تانية ولا ايه ؟
اردفت ناهد بتلقائية _ ايوة عمو ياسر كلمنى وقال انه هييجي ياخد ماما وبثينة بعربيته .
تملكتها الغيرة واردفت _ بابا !… اشمعنى يعنى !
اردفت ناهد بحرج _ هو قال كدة يا قمر … انتى عندك مانع !
تنهدت تردف _ لا ابدا يا نونا انا بس استغربت … طيب والميكب ارتست هتجيلك امتى !
نظرت ناهد فى ساعة الحائط المعلقة ثم اردفت _ تقريباً كمان ساعة .
اومأت قمر تردف _ تمام … يالا اجهزى وانا هكلم بدر اشوف هو اتأخر ليه !
اغلقت معها وقامت بالاتصال على بدر الذى اجاب بنبرة تعشقها _ اي حبيبتى !
اردفت هى بدلال انثوى _ انت فين يا بدر ! … اتأخرت ليه ؟
زفر يردف بترقب _ عم اخف ذقنى حبيبي متل ما طلبتى … ما حبيت اروح ع الحفلة بلحية الشيخ هيّ .
اردفت بسعادة _ ايوووة برافو عليك يا بدورة انت صح … خفها خالص … يعنى سيب حاجة بسيطة .
اردف مبتسماً _ ليكنى سويتها ورح اجى بعد شوي … يالا بدك منى شى !
هزت رأسها تردف بحب ودلال وبلغة سورية _ بدى اياااااك .
ابتسم ينتعش فؤاده واغلق معها ينظر لهيأته فى المرآة برضا … منذ ١٠ سنوات لم يخخفها عن طولها مثل الآن … ملامحه ظهرت وشكله تغير كثيراً .
وقف بعدها ليغادر عائداً الى البيت .
بعد نصف ساعة وصل ومر على ريحانة التى تعجبت من هيأته ولكنها التزمت الصمت بينما طلب بدر منها حضور تلك الحفلة ولكنها رفضت بشدة منعاً لاحراجها فأوصى عليها الجارة ام محمد كالعادة .
صعد للأعلي يفتح الباب بحذر ودلف واغلق خلفه يردف بترقب _ قمر !
خرجت من غرفتها تردف بحنق _ اتأخرت ليه يا ب….
قطعت باقي جملتها عندما نظرت اليه بدهشة وتعجب وهى تقترب عليه وتطالعه بعيون متسعة تردف باستنكار _ اااايه اللى انت عملته ده !!!
ابتسم على صدمتها واردف متفحصاً _ شو رأيك ! … مو حلو ؟!
اجابت بانبهار واعجاب ظهر على ملامحها _ قممممر … دانت بقيت اصغر منى .
ضحك عليها يردف باستنكار _ مو لهاي الدرجة قمر الزمان .
هزت رأسها تردف باعجاب ومرح وهى تقترب منه _ لا بجد يا بدورة … كنتى مخبي الحلاوة دى كلها فين يا عسل انت .
ثم تذكرت امراً ما فتابعت بضيق _ لحظة واحدة ! …. هو انت هتروح الحفلة كدة ؟
تعجب يردف متسائلاً _ لكان كيف بدك ايانى اروح قمر !
شبكت ذراعيها وهزت كتفيها مردفة بغيرة _ معرفش … اتصرف … مش هتروح كدة يا بدر … ركب الدقن تانى .
اقترب منها ووضع كفيه حول كتفيها يردف بحنو وهدوء _ يا قمر يا حبيبة قلبي … بلاها هالحركات المولدنة … قلتلك قبل هالمرة انا إلك مانى لحدا غيرك … خلي بيناتنا ثقة حبي .
نظرت له بضيق تردف متسائلة بنبرة شرسة متملكة _ طبعا بثق فيك جدااا … بس بالنسبة للبنات اللى عينهم يندب فيها رصاصة ! … هتعامل معاهم ازاي ! … دى لو واحدة بصتلك بس بطرف عينها انا ممكن اقوم اجبها من شعرها .
قالتها وهى تكور قبضتها وتلفها امام عينه فتناول كفها ووضع قبلة حانية في باطنه يردف بهدوء _ خلي عيونن علينا … وانا عيونى ما رح تشوف حدا غيرك .
تنفست بعمق ثم زفرت بقوة مردفة باستسلام _ تمام يا بدر … لما نشوف اخرتها ايه … يالا نلبس .
خطى الاثنان كلاً منهما فى غرفته يرتديان الملابس التى اختارها كلٍ منهما للآخر بعناية .
بعد حوالي ساعة يقف بدر في الصالة حسب رغبة قمر في عدم دلوفه الى غرفتها يردف بعجلة _ يالااا قمممر … اتأخرنا كتير .
اردفت هى بصوت عالي ليصل اليه _ خلاص يا حبيبي جيت اهو .
فُتح باب غرفتها وخرجت بترقب تطالعه بعيون مترقبة بينما هو حبس انفاسه داخل صدره من طلتها الساحرة بفستانها الهافان المنساب بعناية على جسدها وحزام عريض يلتف حول خصرها وحجابها بنفس اللون الذى يخفي خصلاتها المتمردة ووجهها الذى يشبه البدر التام في ليلته … تقدمت منه بحذر تردف بمشاغبة _ حاولت ابقى في طولك بس لسة بردو .
كان هو في حالة سكون يتأملها بعشق ثم اردف بأعجاب _ شو هالجمال يا صبية !
ابتسمت بحب تطالعه مردفة بدلال _ هالجمال كله حق البدر .
ضم رأسها بكفيه ثم طبع قبلة حانية على مقدمة حجابها ثم طالعها بفخر يردف _ كتير مبسوط انك ما طلعتى شعرك .
ثم دقق النظر على شفاهها فتابع _ بس مكترة روج قمر .
نظرت له بعشق ثم وبجرأة قربت وجهها منه تردف وهى تغمض عيناها _ طيب امسحه يا بدر ! .
طالعه بتعمق ثم زفر بقوة متحكماً في مشاعره واخرج محرمة من جيبه وقام بمسح الروج بهدوء وترقب مما جعلها تفتح عيناها تطالعه بحنق فضحك عليها يردف وهو يمسك معصمها ويسحبها بخفة _ يالا يا مشاغبة بلاها هالحركات هلأ عنّا خطبة ! .
انصاعت لأوامره وبالفعل خرجا الاثنان من شقتهما ثم نزلا للاسفل ومنه الى سيارتهما .
استقل كلٍ منهما مقعده وغادرا الى المطعم .
&&&&&&&&&
فى منزل سلوى .
تجلس ناهد بعدما انتهت من ارتداء فستانها وزينتها البسيطة وحجابها الأنيق وكم كانت جميلة ومحتشمة تسر عين الناظرين … نظرت لها سلوى بسعادة واردفت _ بسم الله ما شاء الله الف مبروك يا عمرى .
ابتسمت لوالدتها واردفت _ الله يبارك فيكي يا ماما .
اردفت بثينة بسعادة وهى تحمل طفلها _ مبروك يا نونا .
اردفت ناهد بحنو _ الله يبارك فيكي يا بوسي … عقبال آسر .
طرق الباب واتجهت سلوى لتفتح فوجدته ياسر الذى نظر اليها واردف بترقب _ سلام عليكم يا ست سلوى .
ردت سلوى السلام باحترام فدلف يتطلع على ناهد بحنو ويهنئها وما هى الا ثوانى وجاء زياد بسيارته وبعض اصدقاؤه ايضاً الذين جاؤوا بسياراتهم .
دلف زياد يستقبله ياسر بترحاب بينما هو عينه على تلك الواقفة بخجل يطالعها بعشقٍ واعجاب جلى على ملامحه .
اتجه اليها حتى وقف امامها واردف بحب _ مبروك يا حبيبتى .
ارتعش داخلها من كلمته التى تمر على سمعها للمرة الأولي ثم اردفت وهى تنظر ارضاً بخجل _الله يبارك فيك .
تناول كفها يضعه بين ذراعيه وخطى بها امام اعين الجميع حيث الخارج ..
ساعدتها بثينة فى الصعود الى السيارة حيث ان الفستان كان يشغل حيزاً متوسطاً من المساحة حولها .
استقلا السيارة وقاد زياد الى مكان الخطبة بينما اغلقت سلوى شقتها وركبت هى وبثينة فى سيارة ياسر الذى انطلق بهما خلف سيارة زياد وخلفهم اصدقاؤه .
&&&&&&&
في المطعم الذى تم اعداده بعناية لهذه المناسبة بناءاً على تعليمات بدر وياسر .
تجمع الحضور من الجيران والأقارب لكلا العائلتين ولم يكن العدد كثير .
بعد حوالي نصف ساعة جاءت السيارات كذلك سيارة بدر وترجل الجميع من سيارته واتجهت قمر تحتضن والدها بسعادة وهو بادلها بحنو ثم كذلك احتضنت صديقتها بحب وباركت لها بينما اتجه بدر يهنئها باحترام ووقار ويهنئ زياد ايضاً
دلف الجميع الى المطعم بترقب حيث ان الاضواء تسلطت عليهم .
اتجها العروسان للمقعدان المعدان لهما وجلسا وسط فرحة الجيران واقارب العريس .
بينما اتجهت سلوى وبثينة تجلسان على طاولة قريبة من مكان العروسان وكذلك فعلت قمر التى تعلقت في بدر كالعلكة فلم تتزحزح انشاً واحداً عنه منذ ان دلفت ورأت نظرات الصبايا عليه والاعجاب الواضح بعيونهن وقد تملكتها الغيرة والغضب لولا يد بدر الداعمة التى تحاوط كفيها .
بدأت الحفلة وجاءوا النوادل بالاطعمة والمشروبات ووزعوها على الجميع بينما قمر تنظر لاحداهن بغل وحقد فهى لم تكف عينها عن زوجها منذ ان جلست .
امال بدر برأسه قليلاً على اذنها يهمس بترقب _ افردى وجك قمرى .
دارت وجهها اليه تطالعه بحنق مردفة _ اهو ده اللى كنت عاملة حسابه … قولتلك انا عارفة نفسي هقوم اجبهم من شعرهم .
ابتسم عليها فزادت وسامته مما جعلها تردف هامسة بغضب _ قولتلك متضحكش خااالص .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خسوف)