روايات

رواية بكماء الفصل الثامن 8 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الثامن 8 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الثامن

رواية بكماء الجزء الثامن

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الثامنة

يا حياة تنظرين للاذقة والشوراع كانك لاول مرة تشاهدينها ، تنهدت بصمت وهتفت قائلة لا اعتقد ان قبل ذلك اليوم الذي رفعت فيه عيناي داخل غرفة المشفي كان لي هناك حياة ، لذلك لا تسألين ولا تحاولين البحث عن اهلك ؟ تنهدت مرة اخري اشعر انني اريد ان أحيا اشعر انني اريد ان اعيش اشياء كثيرة في الحياة لم يسبق لي عيشها أن كنت في لحد طويل واستدعو روحي لتحيا من جديد ربما لست من هذا الزمن استاذ مراد ، لست استاذ “ابتسمت بهدوء وهتفت مراد ، احب ان اسمعها منك دون القاب ، الي اين نحن ذاهبين ، نتفتل بالشوارع ونشتري بعض الحاجيات الازمه لي وللمنزل أيضا ، اصطف مراد السيارة بجانب بناية كبيرة وترجل منها واشار لحياة بالنزول هبطت من السيارة تنظر ببراءة وذهول لكل شئ حولها تارة تضحك ضحكات طفولية وتارة تشهق من ارتفاع البناية ، ما هذا البيت الكبير، مراد ضاحكا هذا لم يكن بيت يا حياة هذا مبني تتجمع فيه المحال الخاصه ببيع الملابس والاحذية، ولماذا اتينا اليه ، لانتق لك بعض الملابس التي تناسبك واحذية ايضا ، مراد انت شخص طيب ، قهقه مراد ضاحكا وهتف ساخرا هيا بنا حياة هانم ، مضت بجانبه وهي تنظر لكل شئ والابتسامة تعلوا

 

 

وجهها ابتسامة انسان يري كل شئ للتو يتعرف علي الحياة من جديد ، هتف محادثا نفسه خلف هذه الفتاة قصة كبيرة لا اعتقد ان فقدان الذاكرة افقدها معرفتها بالحياة هي محقة عندما قالت انها تريد ان تعيش اشياء لم تعيشها من قبل ، راحت تتلمس الملابس بشغف واندهاش وغرابة وكل تصرف يصدر من تلك الفتاة يؤكد انها لم تكن علي قيد الحياة قبل هذا الحادث ، جذبت فستان وقالت اختار هذا وهذا وهذا بطريقة غير مرتبة اثارت غضب العاملين بالمحل ، مراد حياة اهداي ساشتر لك كل ما تريدينه وكل ما تختارينه لكن عليك الهدوء ، افلتت يده بطريقة طفولية وهتفت بحماس اريد هذا الحزاء واريد هذا الحجاب واريد هذه الحقيبه اريد ان اشتر كل هذه الثياب المعلقة يا مراد ، قهقه مراد ضاحكا وهتف قائلا هل اخبرك احدا انني امتلك ارصدة طائلة في البنوك انني مهندس علي باب الله ، ماذا تعني بباب الله ، نظر اليها متعجبا لا اقصد شئ ساشتر لك كل ما اخترتيه يا حياة ، صفقت بسعادة وقالت شكرا لك انك رجل طيب يمراد ، ساعلن افلاسي علي يديك ،
_عاد مراد للبيت محملا بحقائب كثيرة واشياء كثيرة هتفت والدته ما كل هذا يا مراد ، هل اشتريت ما يلزم البيت ام اشتريت ما يكف البيت لمدة اعوام ، مراد وهو يريح جسده الذي ارهق من حمل الحقائق كل هذه الاشياء تخص حياة يا امي ، هتفت حياة قايلة نعم خالتي كل هذا لي ،انحنت علي الحقائب واخرجت منها فستان واخر وهي تهتف ارايتي يا خالتي كم هذا الفستان جميل واظن انه سيليق بي اليس كذلك ، هتفت والدة مراد بسعادة لسعادة حياة وفرحتها الطفولية بالاشياء نعم كذلك حبيبتي ،سارتدي هذا وهذا وهذا ، اهدأي سترتدي كل شئ يا ابنتي ، حملت بعض الحقائب المحملة وصعدت الدرج بسرعة فائقة وهي تهتف سارتدي واريكم ،صعدت وسط ضحكات من مراد ووالدته ، هتفت والدة مراد يبدو ان الفتاة كانت

 

 

تعيش قبل ذلك حياة قاست فيها الحرمان والفقر الشديد ، بعض لحظات هبطت مسرعة وهتفت بطفولة ما رايكم كيف يبدو علي ، رائع هتفت والدة مراد ، اما مراد كان ينظر اليها باعجاب ربما اول مرة ينظر لها علي انها فتاة تمتلك مفاتن الانثي والانوثه ، اقتربت منه وهتفت في وجهه ما رايك يا مراد ، مراد تنحنح قائلا وهذه المرة الاولي التي شعر فيها بأنه يشعر بالحرج تجاهها رائع يا حياة ، صعدت ثانية وارتدت اخر وكل مرة تبدو اروع من التي سبقتها وبشعر مراد داخل نفسه بالاعجاب بها ولكنه يحاول مغالطة نفسه واخفاء ما يشعر ، قهقهت والدته الفتاة جنت بالاشياء مراد ، ربما الحرمان يا أمي ،
_نامت تحتضن الثياب وترتدي الاحذية وترسم لنفسها حياة جميلة مليئة باشياء مختلفه وكانها تكتشف نفسها او تستعيدها
_ اراك قد تحسنت اليوم ، اومأ فاروق دون رد ، اخبرني ما اسمك ، اشاح فاروق بوجهه للناحية الاخري ، الطبيب لا تخبرني ما اسمك اخبرني من تكون نورا ؟ حبيبة فارقتك ام زوجة خانتك ام ابنتة ضاعت منك، نهض فاروق من مكانه وهتف قائلا زوجة زوجة ولكنها لم تكن خائنة بل كانت حبيبة، الطبيب واين هي الان ؟ نظر فاروق للارض وعاد له الصمت مرة اخري ، هتف الطبيب ماتت ؟ فاروق لا لا ستكون بخير ستكون بخير ، الطبيب اذن هي ما زالت علي قيد الحياة ، فاروق لا ادري
_زينب لما تعاملين ولديك بهذه القسوة اراكي تقسين عليهم وهم ما زالوا في المهد هم يحتاجون لرعايتك واهتمامك بهم وليس ضيقك من بكاءهم وتأففك عليهم ليتني ابا لهم كما انت اما لهم،زينب بضيق ليتني ما انجبتهم كنت مخطأة عندما

 

 

صممت اخذهم ، نظر اليها زوجها بتعجب والذي يدعي بصبري يبلغ من العمر خمسة واربعون عاما تزوج من قبل ولم يشأ له الانجاب ورضي بقدره عرفته زينب في المحكمة وقصة له قصتها المزيفه انها تزوجت وانجبت طفلين وفي الاخير تركها زوجها وهرب مع فتاة صغيرة ،رق لحالها ووافقها راي الطلاق من زوجها الغادر وبعد فترة طلب منها الزواج ليعولها وولديها الذين يعانون اليتم مبكرا بعد ان هرب والدهم وتركهم ، الرجل يعامل زينب خير معاملة ويعامل الولدين علي انهما اطفاله بل هو احن عليهم من زينب ، هتف قائلا زينب ما رايك ان نات بخادمة للولدين لطالما لا تستطيعين وحدك تربيتهم والقيام باعمالهم، زينب بنفاد صبر افعل ما تشاء يا صبري ولكن لما ننفق مالنا في اشياء تافهة كهذه ، اتربية الاولاد شئ تافه اتعجب من امومتك يا زينب ، زينب بنفاد صبر اعتقد انك لا تعرف مصلحة ولدي اكثر مني ، شعر صبري بغصة في قلبه نظر لها بصمت ثم تركها وخرج ، ادركت انها اخطأت فنفخت بحنق وهتف ليتكم تموتون واتخلص من همكم
_ حياة تحملق في شاشة التلفاز تري فتاة ترتدي بلوزة تظهر نصفها الاعلي وبنطال ممزق ، هتفت بسخرية الفتاة ترتدي بنطال ممزق يبدو انها فقيرة، ضحك مراد بل حيك وفصل خصيصا بهذا الشكل ليناسب تقدمهم ، هتفت حياة بتعجب تقدمهم ، نظرت للتلفاز مرة اخري ثم نظرت لمراد وهتفت بحماس ولماذا لا ارتدي انا مثل هذا اظنه سيكون مناسبا لي ، حياة ليس كل شئ مناسب عليك ، لا بل سيكون مناسب اريد ان اشتري مثله وارتديه
_ مراد مرمر انت هنا يا رجل وانا ابحث عنك مذ ايام طويلة ، هتف بها ذلك الذي اقتحم المكان وهو متعود علي ذلك قبل مجئ

 

 

حياة لهذا البيت، حازم مهندس الاتصالات وصديق الطفولة لمراد ، نظر لحياة بتعجب وقطب حاجبيه ثم هتف قائلا لا تخبرني انك تزوجت دون علمي وهذا سر اختفائك؟ قاطعه مراد اهلا حازم هذه حياة قريبة لي كانت تعيش خارج مصر وعادت منذ ايام اقترب حازم وهو ينظر لها من اعلي راسها لاخمص قدمها ، مرحبا حياة انرتي الحياة ، مراد اذهبي انت الان يا حياة ، لماذا تذهب يا مراد ام تأت الشياطين وتذهب الملائكة ، ضحكت حياة دون حياء امامه ووقفت تنظر اليه وهو ينظر لها ما اثار حنق مراد وهتف فيها بحدة حياة اذهبي الان ، هتفت وهي تنظر اليه لا لن اذهب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك رد