رواية نادرة قلبي الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي البارت الثامن
رواية نادرة قلبي الجزء الثامن
رواية نادرة قلبي الحلقة الثامنة
نادرة خرجت من المحل مع جليلة و هي متضايقة و مكسوفة من الموقف اللي جليلة حطيتها فيه
حسن كان واقف أدام المحل و هو قاعد على الموتسكل، بصلهم و هم خارجين لكن بأن عليه الغضب و هو بيضغط على ايديه و مركز مع نادرة اللي خارجة مع جليلة
و واضح عليه الغيرة و الغضب.
نادرة بصتله باستغراب من طريقته و نظراته لكن مشيت وراء جليلة بهدوء
نادرة بهمس :منك لله يا جليلة…
جليلة بحدة :اتلمي يا بنت سنية بدل ما المك.
جليلة :ازايك يا حسن اخبارك ايه و اخبار الحجة ايه؟
حسن بحدة حاول يداريها:
=بخير الحمد لله بتسلم عليكم.
جليلة :الله يسلمها يا حبيبي.
حسن بص لنادرة اللي واقفة بتقلب في موبايلها بلامبالة، جز على سنانه بضيق و حاول يتعامل عادي
حسن : أنا كلمت الحج موسى و قلتله اني هاخد أنتي و نادرة تتفرجوا على الشقة علشان لو عايزين حاجة معينة فيها.
نادرة بضيق :بس أنا عايزة أروح.
حسن بهدوء مخيف و همس:
=قسما عظما أنا على أخرى منك و تكه كمان و هعمل مصيبة باللي اللي انتي لابسة دا فلمي الدور و اركبي يدل ما تشوفي الجنان على أصوله.
رجع خطواتين لوراء و بصلها بتحذير.
جليلة ابتسمت بسعادة أن في حد يقدر يحكم تصرفاتها المتهورة.
حسن :ياله علشان منتاخرش
نادرة بحدة : و انا مش رايحة في حتة و اللي عندك اعمله يا حسن، انا اصلا مش موافقة على الجوازة الزفت دي فاكر نفسك تقدر تتحكم فيا دا بعينك يا أبن الصياد مش على اخر الزمن حد يفرض عليا اعمل ايه و معملش ايه… دا ابويا نفسه مجاش يوم يفرض عليا رأيه الا لما حضرتك طلبت ايدي
أنا مش هروح في حتة.
جليلة بحدة و غضب:نادرة لمي لسانك.
نادرة بضيق :اللهم طولك يا روح مش شايفة بكلمتي ازاي و بعدين ماله اللي أنا لابسه
لا يا حبيبي أنت اللي دماغك شمال و الصنف الزبالة هو اللي بيركز
حسن بغضب و مقاطعة :
=نادرة لمى لسانك قسما بالله أنتي ماهتستحملي قلم مني، اوزني كلامك مش على اخر الزمن حتة عيلة تقولي عني أنا زبالة فاهمة يا حيلتها و بعدين أنا هركز في ايه ما أنتي كم شهر هتكوني مراتي يعني عرضي، حضرتك لو فكرتي تلات ثواني بصي حواليك و ركزي مع نظرات كل واحد تفكيره بيروح شمال
او اي شخص بيحاول يرجع لربنا و شافك و اتفتن بيكي و يحس ان مفيش فايدة.
نادرة دموعها نزلت بضيق و حزن و بحزم:
=ملكش حق تتدخل فيا، أنا مش مراتك لحد دلوقتي.. أنا خطيبتك مش مراتك و شقتك دي أنا مش عايزه ادخلها اصلا… ياريت تخلي عندك د”م و تفسخ الخطوبة الزفت دي… أنا مش عايزاك….و أنا مش هتغير
دا شكلي ودا لبسي و دي حياتي انا… مالكش دخل فيها، أنا ماشية.
نادرة مشيت و سابتهم، حسن اتعصب لدرجة حس أنه عايز يضر”ب حد
جليلة بهدود :
=حقك عليا أنا يا حسن معليش هي كدا و الله العظيم عصبية و مش بتشوف ادامها زي أمها الله يرحمها بس و الله قلبها أبيض، و حكاية الهدوم الضيقة دي أبوها ياما زعق لها لكن اللي في دماغها في دماغها
و الله ضر”بها قبل كدا بسبب الموضوع دا لكن برضو مش عايزه ترجع عن اللي في رأسها.
حسن بجدية:
=طب روحي معها دلوقتي بدل ما تروح لوحدها و الموضوع دا نبقى نشوفه بعدين.
جليلة :ماشي يا ابنى.
بعد ساعة في بيت الحج موسي
نادرة دخلت اوضتها و جليلة بتزعق لها لكن مهتمتش
نادرة بحدة : طب و الله ما انا معتذرة لحد ابقى شوفي مين اللي هيعتذر، دا اتهبل و بعدين ما أنا طول عمري بلبس بناطيل جينز من امتى و انتي بتزعقي.
جليلة بحنق:
=طب و الله يا نادرة لما ابوكي يجي لقوله و أنتي حرة مع ابوكي ان ماداكي عقلة محترمة مبقاش جليلة….
نادرة قفلت الباب في وشها
جليلة : متربتيش هقول ايه يعني
نادرة غمضت عينيها و قعدت على السرير و هي بتعيط بهستريه، حطيت ايديها على وشها.
=أنا مش عايزاه اتجوزه مش عايزاه
هو فاكر نفسه مين علشان يكلمني كدا
ما أنا مش هخرج من السجن علشان ادخل غيره لا…. دا بعينهم، و بعدين هو يطول يتجوز واحدة زي بعد ما أتقدملي ناس ليهم وزنهم اتجوز واحد زي دا لا يا حسن لا
جليلة من برا:
=بتكابري يا بنت سنية بتكابري…..
الغرور هيضيعك بلاش تبصي فوق يا نادرة بلاش يا بنتي… لا دا توبك و لا حياتك
انتي زي السمكة اللي مينفعش تطلع من البحر حتى لو هي عايزاه، اللي انتي مش عايزاه دا
هو اللي هيحافظ عليكي.. اوعي تفتكري ان الراجل لما بيكون د”مه حر بيكون متحكم
بالعكس دي غيرة و اللي يغير يبقى بيحب و اللي يحبك اوعي تبعيه
و بعدين اعقلي الكلام و اوزنيه…. غلط هو في ايه، ما انتي كل ما بتخرجي بالبناطيل الجينز و الهدوم الضيقة دي بتتعاكسي… انتي جميلة يا نادرة بس مش عارفة تحافظي على جمالك، جمالك دا نعمة من ربنا
مينفعش كل من هب و دب يُغرم بجمالك دا
احفظي نفسك علشان ربنا يحفظك
أنتي بتصلي و عارفة ربنا… و ربنا أمرنا النساء أنهم يحفظوا نفسهم، ربنا يهديكي.
نادرة بضيق و هي واقفة وراء الباب :
=أنا خايفة يا جليلة….. أنا خايفة اتوجع
أنا خايفة اتساب، خايفة أكون سنية تانية
عايزاه يعرف اني مش ضعيفة… مش عايزاه يحس اني لعبة في ايديه يحركها زي ما هو عايز… عارفة أنا لسه فاكرة أمي
و فاكراه لما كنت هموت بسببها أنا لسه فاكرة كل حاجة، كأنه امبارح و كأني مكنتش طفلة خمس سنين…. هو ليه الوجه بيفضل معلم على قلوبنا ليه بيفضل الوجع سايب جرح يا جليلة… و ليه الماضي مبيتنسيش و كأنه امبارح.
أنا مش عايزاه اتجوز يا جليلة مش عايزاه احس ان حد متحكم فيا.. مش هقدر
مش عايزاه اجيب طفلة و اسيبها تعيش لوحدها…. مش هقدر يا جليلة انا عايزه اعيش حياتي.
جليلة :
=نادرة… سنية الله يرحمها لو كانت وحشه مع الناس كلها لا يمكن تكون وحشة معاكي أنتي، يمكن كانت مهملة شوية لكن يعلم ربنا أنها كانت بتحبك أوي
عارفة يوم وفاتها وصتني عليكي كان نفسها تشوفك عروسة… مكنتش عايزاه تسيب وجع في قلبك.
و بعدين مين قال ان حسن كدا بيتحكم فيكي دا خوف عليكي صدقيني لو دخلتي لنفوس البشر و اللي بيقوله لما يشوفكي كدا و لو سمعتي الكلام اللي بيقوله في سرهم عنك بدون ما يعرفوكي هتتعبي
نادرة :
=أنا عايزاه اعيش حياتي بدون ما احس ان الناس بيفرضوا عليا رأيهم.
جليلة:بس انتي عايشة وسط الناس و بعدين هو انتى لو عدلتي شوية في حياتك هتبقى كدا مش عايشة حياتك مين قالك
جربي مش هتخسر حاجة
صدقيني هتحسي براحة نفسية و كأن في هالة من الطمأنينة محاوطاكي
بس عتابي عليكي هو طريقتك مع حسن
مينفعش تحسسي جوزك انه اقل منك
و أنك مش عايزاه بالطريقة دي
كان ممكن بالهدوء تطلبي تقعدي معه و تحاولي تفهميه
قوليلة انا مش مستعدة ارتبط دلوقتي بأي حد مش مستعدة اننا نتجوز
مش مستعدة اشيل مسئولية بيت، إنما العند و الصوت عالي و الزعيق دا بخليكي تباني مغرورة و مش متربية
و انا عارفة أنك مش كدة و متاكدة
أنك مش مديه نفسك فرصة أنك تفكري في موضوع الجواز
أنا لما ابوكي أتقدملي مكنتش حابة الفكرة و كنت متضايقة من الجوازة كلها
بس وقتها قررت افكر بعقلي و قلبي
شخص محترم و ابن حلال الناس بتشكر في أخلاقه و على فكرة ابوكي اتجوزني و هو حاله على اده
كان يدوب عنده بيت صغير اوي يا نادرة و كان شغال باليوميه و رزقه على اده
وقتها أنا كنت ناوية أرفض و قلت ازاي هتجوز واحد زي كدا
لكن وقتها قررت افكر فيها
ليه مديش لابوكي فرصة و ادي نفسي فرصة
اتجوزنا و خلفنا اختك مرجانة و محصلش نصيب اننا نخلف ولاد
لما شاف أمك حابها بس وقتها كان ربنا فتح عليه و بقا محل باسمه
جيه و قالي انه عايز يتجوز أمك… أنا حسيت وقتها اني بد”بح
ما هو مش سهل علي الواحدة ان جوازها يطلب منه انه يتجوز عليها
و خصوصاً لما تعيش معه في الفقر و لما ربنا يفتح عليه يروح يتجوز عليها
وقتها طلبت يطلقني و سبت البيت و رحت بيت ابويا و قعدنا شهور زعلانة
لكن افتكرت كل لحظة بيني و بينه
لقيت انه مفيش يوم سابني انام و انا زعلانة
كنت شايفه لهفته انه يخلف ولد
و شايفه في عينه حبه لسنية اللي قدرت تخط”فه من نظرة واحدة.
منكرش اني كنت مقهورة لكن رجعت له و قولتله اني موافقة يتجوز عليا رغم قلبي اللي اتكسر وقتها
هو رفض في الأول و قال انه خلاص مش عايز يتجوز بس أنا قولتله يتجوز اللي حبها و يخلف الولد اللي نفسه فيه
و بعد كم شهر اتجوز والدتك الله يرحمها
و جبلها شقة و بقا يروح لها و يعدل بينا
و هي خلفت و كانت بنت برضو
اوعي يا نادرة تكوني فاكرة اني استحملت كل دا عادي
اوعي تفتكري اني اشوف جوز في حضن واحدة تانية دا كان سهل عليا و الله ابدا
بس على ايامي مكنش للبنت انها تعترض
و فكرة ان البنت تتطلق كانت صعبة اوي
و أنا حبيت موسى اوي و علشان حبي له استحملت سنين
و يعلم ربنا اني ما كر”هتك لما كنت بشوفك و أنتي صغيرة كنت بفرح اوي و بحب العب معاكي.
نادرة :
=أنتي استحملتي كل دا عشان كنتي بتحبيه
ابويا اتجوز عليكي علشان معرفش يحبك
و ساب امي لما بطل يحبها….
جليلة :
=الراجل لما بيحب بيه الدنيا علشان اللي بيحبها… الراجل لما بيحب بيغير
بس الراجل الحقيقي مش بيستني يحب علشان يغير
و حسن راجل بيغير على أهل بيته، خليكي شاطرة و بلاش تخسريه
بكلمتين كويسين و ابتسامة رضا هيديكي عينيه
اللي زي حسن تعب في حياته ممكن بابتسامة تشتري و تجبري خاطره و هو مش عايز منك اكتر من كده
و ساعتها هيديكي روحه
نادرة :
= هو انتي بتتفرجي على ياسمين عز يا جليلة
هي الولية دي اللي هتودينا في داهية و ربنا
جليلة بمرح :
=ليكي نفس تهزري يا بت و بعدين يا اختي ياسمين عز دي عايزة الست تكون ممسحة لجوزها و تنسى كرامتها
لكن الشاطرة بتكون عاقلة في تصرفاتها
لا بترخي الحبل علي آخره و لا بتشده على آخره
نادرة فتحت الباب و بصت لجليلة اللي قاعدة أدام التلفزيون بتتفرج على فيلم قديم و بتحشي فلفل و بتكلمها في نفس الوقت.
نادرة : انتي هتقولي لبابا على اللي حصل؟
جليلة بغيظ:بصراحة تستاهلي اقوله علشان يرنك دين علقه تعلمك ان الله حق
اصل الكلام اللي قولتيه دا مش هين يا نادرة
و لو حسن اتكلم مع ابوكي
ابوكي هيجي يقوم بالواجب علشان اللي عملتيه غلط يا نادرة غلط.
نادرة؛ هو ممكن يقوله؟
جليلة بحدة:اه يا اختي و ممكن كمان يقوله انه عايز يفسخ الخطوبة
و انا لو عليا اقوله اللي عملتيه بس علي رأي حسن انتي مش هتستحملي منه قلم واحد
نادرة :
=اعمل ايه يا جليلة؟
جليلة بخبث :
=كلميه و حاولي تفهميه بالعقل كدا
نادرة : دا بعينه ابن الصياد اني اكلمه.
جليلة لاوت بوقها بسخرية :
=و الله أنا لو خطيبك لكنت طفشت منك بقالكم اكتر من شهر مخطوبين و مش بتكلميه يا بت خلي عندك د”م.
نادرة :
=ما أنا معرفش هكلمه اقوله ايه
جليلة :علشان مش عايزاه تعرفيه
بصي يا بت لما الواحدة بتتخطب بتكون عايزاه تعرف اللي ادامها و تعرف طباعه
حاولي و انتي بتكلميه تركز في اللي بيقوله
وقتها هتلاحظي طريقته و هتفهمي دماغه و الخطوبة دي فترة تعارف
حاول تعرفيه و لو لقيتي فيه حاجة مش قابلها قولي لابوكي بس في لحظة صفا
قوليله شوف يا حج انا سمعت كلامك ووافقت اتجوزه و اتخطبنا بس حصل كذا كذا
و انا مش عارفة اتأقلم مع طباعه
ابوكي لو لاقكي بتفكري في الموضوع بعقل هيقولك ماشي يا بنتي انا هتصرف
اصل هو مش بايعك يعني هو بس عايز يحس انك فعلا واخده الموضوع بجد
نادرة بخبث :قصدك ادور على عيوبه و ساعتها ارفضه.
جليلة بغيظ:انتي غبية صح و الله العظيم طول ما انتي بتفكري كدا مش هتنفعي
قومي من هنا يا بت قومي
يا تقعدي تحشي معايا.
نادرة بضيق:لا مش عايزاه احشي هدخل ابخر البيت….
جليلة :ماشي….
بعد دقايق
نادرة قعدت على السرير و هي بتفكر ايه اللي هيحصل لو حسن قال لابوها اللي هي قالته و تهورها
مسكت الموبيل بارتباك و هي بتبص لرقم حسن بتوتر
=اكلمه…. طب هقول ايه، هو يمكن صح بس مينفعش يكلمني كدا
و كمان انا غلطت يلهوي عليا و على أفكاري
ضغطت على اسمه رنت عليه لكن لقيته بيكنسل المكالمة و بيقفل.
نادرة بضيق:
=دا بيقفل في وشي…. اوف، ماشي يا حسن ابقي شوف مين هكلمك.
**********************
في الورشة
حسن كان قاعد مع عامر و شخص كمان، لقى موبيله بيرن لما شاف اسمها قفل و كمل كلامه مع العميل اللي ادامه
حسن بجدية :بس يا استاذ منعم العربية بتاعة حضرتك محتاجة شغل كتير و المصاريف هتكون كتير لان الماتور كله محتاج يتغير…
منعم :
=شوف يا اسطى حسن أنا كتير اوي قوليلي انك شاطر و موضوع الفلوس دا متقلقش منه انا هدفع اللي أنت عايزاه بس العربية دي ترجع زي الأول
عامر :بس يا استاذ العربية خلصانه ازاي عايزها ترجع زي الاول أنت مش جاي لساحر يعني الحادثة مدمرة العربية
حسن بهدوء :استنى أنت يا عامر بس، شوف يا استاذ أنا هعاين العربية تاني و هقولك محتاجين ايه حضرتك تجيبه و سيب الباقي على الله و عليا
عامر بحذر:يا حسن
حسن : اصبر بس يا عامر.. العربية هتاخد وقت بس ان شاء الله هتطلع من عندي على الفبريكة.
منعم : هو دا الكلام.. على فكرة لو عرفت تصلح العربية دي انا هعمل معاك واجب حلو اوي
حسن :على الله…
منعم : خالص يبقى بينا مكالمات… انا لازم امشي دلوقتي.
حسن :تمام
منعم مشي و عامر فضل يبص لحس اللي بيشرب الشاي و هو بيفكر
عامر :نفسي اعرف بتفكر في ايه، العربية خلصانه يا ابني هتضيع وقتك على الفاضي.
حسن :مين قالك كدا…. العربية دي محتاجة شغل كتير لكن مش صعب انها تتصلح و بعدين خلينا نشوفها تاني و ساعتها اشوف هعمل ايه.
عامر :مالك شكلك متضايق مش ساعة ما جيت؟
حسن :موضوع كدا شغلني..
عامر : نادرة؟!
حسن :و انتي ايش عارفك؟
عامر : دي قدرات يا ابني…. بس قولي في ايه
حسن : و لا حاجة أنا هقوم دلوقتي اطلع على المخزن لو حصل حاجه ابقى رن عليا سلام.
عامر :سلام
=========================
بليل الساعة احداشر
نادرة كانت قاعدة على السرير و هي بتلوم نفسها على عملته و خصوصاً لان ابوها رجع و متكلمش عن حسن
و لا قال ان هو كلمه اصلا
نادرة؛
=ابو الغباوة اللي أنا فيها كان هيحصل ايه لو روحت معاهم اتفرجت على الشقة….
هو لو كان قال لبابا كنت هقول عليه حيوان و اكر”هه لكن مش سايبلي فرصة….
شكلهم ناموا… الوقت اتأخر اصلا…
في نفس الوقت
حسن ضغط على سنانه يغيظ و غضب من تهور أفكاره اللي جابته لحد بيتها في الوقت دا
بدون ما يفكر طلع على المواسير، نط بسرعة و دخل البلكونة، خرج مفك من جيبه و فتح باب البلكونة باحترافية بدون صوت
دخل بهدوء و خفة و قفل الباب وراه، نور الشقة كله كان مطفي و البيت هادي جداً
حسن بهمس و حدة :صبرك عليا يا بنت موسي
نادرة سمعت صوت خطوات جاي من برا اوضتها حسيت بالخوف و الارتباك و هي بتقوم من على السرير و بتروح ناحية الباب، صوت نبضاتها كان مسموع و احساس الخوف بدا يسيطر عليها
اخدت نفس عميق و هي بتحط ايديها على مقبض الباب و مجرد ما فتحت الباب دخل بسرعة و هو بيكتم نفسها.
نادرة فتحت عينيها من الصدمة و التوتر و هي شايفة بيقفل الباب برجليه و بيبصلها بحدة اربكتها
حسن بهمس مخيف:
=خايفة ليه؟ فين لسانك اللي عايز قاطعه.
طب مش ممكن اكون جاي علشان غرض مش كويس مش قولتي اني زبالة…. ايه مش خايفة اكون جاي علشان غرض زبالة زي.
ايه رايك اعمل كدا فعلا….
نادرة حطيت ايديها على صدره بتحاول تبعده لكن مسكها بقوة و غضب
=متحاوليش لان مش هتعرفي،أمم بس تعرفي انتي غبية اوي اصل انا لو دماغي شمال ما انا كنت هحب اشوفك بالهدوم الضيقة دي….
بس بما انك قولتي ان دماغي شمال يبقى لازم اعرفك الشمال بيعملوا ايه….
نادرة دموعها لمعت في عنيها بخوف و هي شايفه بيقرب لدرجة ان مبقاش في الا مسافة صغيرة بينهم لكن بعد فجأة
=هشيل ايدي لو صر”ختي انتي حرة…
نادرة هزت رأسها بالموافقة، حسن بص لها بشك و كأنه منتظر منها لحظة غدر.
بعد ايديه عن شفايفها بحذر و حط ايديه في جيبه و هو بيتحرك في الاوضة بحرية
كانت مترتبة فيها طابع انثوي من الألوان و الترتيبات.
حسن ببرود:
=اوضتك شكلها حلو…. رقيقة مش شبهك خالص.
نادرة حطيت ايديها على خصرها و رفعت حاجبها بحدة.
حسن بحدة و خبث
: اقعدي خلينا نتكلم…. و قبل ما تعترضي و ربي لو ما سمعتي الكلام لعلي صوتي و اصحى ابوكي و ساعتها هقوله أنك أنتي اللي كلمتيني و أنك فتحتي ليا الباب
و متنسيش أن اخر مرة انتي اللي اتصلتي بيا يا روحي….
نادرة:داهية تاخد روحك
حسن :بعيد الشر عنك يا حبيبتي….
نادرة بضيق و هي بتقعد على الكرسي اللي أدام السرير
:عايز إيه يا حسن و ايه اللي جابك لحد هنا دلوقتي بالطريقة دي….
حسن ببرود؛
=مخلصناش كلامنا قولت اجي نكملوه
نادرة : موضوع ايه… غير أنك من اياهم
حسن :بلاش البصات دي يا نادرة و متغيرش الموضوع ازاي تخرجي من البيت ببنطلون زي دا و على فكرة أنا مش بركز في الحاجات دي انا لمحته صدفة…
نادرة بغضب :بس البنطلون مش ضيق على فكرة..
حسن بحدة:
=نادرة بلاش تلوعي البنطلون ضيق و انتى عارفة كدا كويس….
نادرة بحدة و غضب و هي بتنفخ في وشه؛
=بدأنا تحكمات
حسن بعبوس:
=احنا بنتكلم بالعقل و بطلي الطريقة دي و متنفخيش في وشي و انتي بكلميني … اظن كلامي واضح؟
نادرة :لا مش واضح اذا كانا لسه على البر و بتفرض عليا رايك و تحكماتك اومال لما نتجوز هتعمل ايه…. أنا مبحبش التحكمات دي؟
حسن بحدة:
=و مين قال إنها تحكمات… لما يكون الموضوع غلط و أنا بفهمك الصح يبقى دي مش تحكمات، بصي هقولك تلات اسباب يخلوكي تحبي تلبسي واسع
اولا أمر ربنا… ثانيا لان مش في صراع مع باقي البنات مين أجمل و ثالثاً لأنك جميلة فعلا، جميلة لدرجة أنك تستاهلي اللي يختارك علشانك مش علشان اللي هياخده منك انا عارف ان اكيد بتحبي طريقة لبسك بس مين قال ان كل حاجة احنا بنعملها و احنا مرتاحين مين اقنعك اصلا ان كل تضحية هتعمل و انتي مبسوطة.. ربنا عز و جل أمر كل النساء انهم يتعففوا في لبسهم بس مش علشان يحجمك بل لأنه أعلى و اعلم عارف ان في ناس نفوسهم خبيثة و طماعة
و دا حماية ليكي منهم……. “
نادرة:
=حسن انت عايز تشكلني على مزاجك… أنا مبحبش التحكمات دي… يمكن انت صح في اللي بتقوله لكن….
حسن بسرعه شد الكرسي و قربها منه لدرجة انها حسيت بانفاسه على بشرتها :
=دي مسمهاش تحكمات و لا معناها اني بحاول اشكلك على مزاجي فاهمة!
و خالي في بالك أنا لحد دلوقتى مسيطر على اعصابي لان الكلام اللي قولتيه دا مش بالسهل يتقال ليا و لا بالسهل اني اعديه كدا بس أنا لحد النهاردة شاريكي و لو وصلت اني اعمل زي الحرامية و اطلع على المواسير علشان اتكلم معاكي و افهمك مع ان لو حد شافني دلوقتي هبقي صغير اوي في نظر الكل بس حبيت افهمك الفرق بين التحكم و الصح و الغلط
اوعي تكوني فاكرة اني هتبسط لما القى واحد من اياهم بيبصلك كدا و لا كدا لان ساعتها هخزق عينيه الاتنين فبلاش تختبري صبري انتي فاهمة؟
نادرة بارتباك و هي بتحاول تبعد:
=يعني أنت…… أنت مش متضايق مني
اقصد أنا عارفة ان كلام الصبح كان دبش اوي
بس… اقصد أنا… انا مكنتش اقصد المعنى الحرفي للكلام دا… أنت فاهم؟
حسن بخبث:لا الصراحة مش فاهم حاجة
نادرة بضيق:
=ان شاءله عنك ما فهمت انا اصلا غلطانة اني بتكلم معاك…..
حسن بحدة : بت بطلي ترمي دبش يخربيت لسانك دا….
نادرة :ماله ان شاء الله؟
حسن :بيرمي زلط دي كانت خطوبة منيلة بنيلة.
نادرة بضيق؛
=قول لنفسك يا سي حسن
حسن:أنتي هبلة يا نادرة صح اه و الله هبلة
نادرة : استغفر الله العظيم أنت مصمم تخرجني عن شعوري….
حسن :لا يا آخرة صبري انتي اللي بتهب منك، بس أنا حذرتك يا نادرة المرة الجاية لو دماغة وزتك كدا و لا كدة أنتي حُرة……
نادرة بغيظ : حسن أنت مش ملاحظ ان الوقت اتأخر و أن الوضع كدا غريب….
حسن :انتي اللي اضطريتني… اعمل كدا
نادرة: يعني ايه ان شاء الله كل ما يحصل مشكلة بينا هتنطلع لي من على المواسير
حسن بصدق :
=أنا علشانك اعمل اي حاجة يا نادرة بس اوعي تفتكري أن رصيدك عندي هيكون دايما شفيع ليكي…. متنسيش انا راجل د”مي حُر يعني اللي يجي على كرامتي بدوس عليه.
و لحد دلوقتى انتي جاية عليا بالجامد و انا قلبي مش مطوعني اجي عليكي…
نادرة باستغراب:
=و انا ايه اكون لقلبك علشان يشفع ليا؟
حسن حس انه ممكن يعمل حاجة يندم عليها و مشاعره هي اللي بتشده ناحيتها قام و راح ناحية بلكونة اوضتها فتحها و بصلها بتركيز
=بكرة تعرفي أنتي ايه لقلبي علشان يشفعلك يا نادرة و بلاش تعيطي تاني انتي فاهمة؟!
و الا هضطر كل شوية اطلع على المواسير
نادرة ابتسمت غصب عنها و قبل ما تتكلم كان نط من البلكونة لدرجة انها شهقت بصدمه و خوف عليه
قامت بسرعة راحت ناحية البلكونة لقيته نزل و ماشي بمنتهى الثقة في الشارع
نادرة بذهول و لغبطة :دا مجنون؟ بس أنا ليه حاسة اني مبسوطة!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)