روايات

رواية اكتفيت بها الفصل السادس 6 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الفصل السادس 6 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها البارت السادس

رواية اكتفيت بها الجزء السادس

رواية اكتفيت بها الحلقة السادسة

ضامة رُكبتها لصدرها و قلبها بينبُض بعُنف و خوفها عليه بيتزايد أكتر، و ده لإنه بعد ما وصلة تكسيرُه تحت خِلصت ساب الڤيلا و مشي، لما طلعت البلكونة لقِتُه بيطلع بعربيتُه بأقصى سُرعة لِيه، و بصعوبة تماسكت عشان متتصلش بيه، و لحد دلوقتي مرجعش، صاحية و النوم طاير من عينيها، هتنام إزاي و هي متعرفش حاجه عنُه، إتنفض جسمها لما سِمعت صوت عربيتُه في جنينة الڤيلا، جريت على الشباك ووقفت ورا الستارة الخفيفة عشان تشوفه من غير ما يشوفها ولما إتأكد إنه جِه و بينزل من العربية، قفلت أنوار الجناح بسرعه و راحت على سريرها و غمضت عينيها و هي بتمثل النوم عشان ميعرفش إنها صاحية لحد دلوقتي و مستنياه، لملمت شتاتها لما باب الجناح إتفتح و ريحة برفانه اللي بتعشقها إبتدت تدغدغ معدتها، سمعت صوت رمي المفاتيح على التسريحة، وقلبها إتقبض لما سمعت صوته و هو بيقول بقسوة:
– تيا ..تــيــا!!!
قامت من النوم الزائف ودعكت عينيها وهي بتقول بإنزعاج:
– في إيه؟! حد يصحي حد من نومة حلوه كدا!!
فقد كل أعصابه من برودها و إتجه ناحيتها و بمنتهى العنف مسك دراعها و قومها من على السرير و هو بيشدها عليه فشهقت بخضة من مسكتُه ليها و رفعت عينيها ليه و بداية راسها واصلة يادوبك لدقنه، لقِت في عينيه شر غريب، ضيقت عينيها بتحدي مكانش في وقتُه، فـ إعتصر دراعها بين إيديه و هو بيقرب منها و بيهمس بقسوة:
– أنا عايزك!!!
إبتسمت بسُخرية و رغم ألم دراعها إلا إن قلبها إتقسم نصين و هي كل مرة بتكتشف إن حبه ليها شهوه مش أكتر، دارت ألمها و حزنها وقالت بهدوء:
– بس أنا تعبانة و عايزه أنآآآ!!!
قطع جملتها و هو بيهدر في وشها بصوت عالي خلَّاها تترعش برهبة:
– مـــبـــاخــدش رأيـــك!!!!
بصتلُه بصدمة حقيقية، خصوصًا لما زقَّها على السرير و إبتدى يفتح زراير قميصُه، سندت على كوعها و عينيها بتتوسع و قالت بصدمة:
– إنت .. إنت هتعمل إيه؟ إنت بتهزر صح؟!!
إبتسم بسُخرية و هو بيرمي قميصُه على الأرض و لسة هيميّل عليها قامت بسرعه في وشه و هي مقرره تواجهه وإن كانت مواجهته نهايتها موتها، و بـ صريخ ضربت صدرُه و هي بتزعق فيه:
– إنت إتـجـننت!!!! بـتـعـمل إيـه!! فـوق يا رُسلان بدل ما قسمًا بربي أقتلك و أقتل نفسي وراك، أنا تــيــا عزام يا رُسلان .. أنا مراتك مش واحدة من الزبالة اللي بت.نام معاهم!!!!
مسك إيديها و لواها ورا ضهرها و هو بيقربها منه و بيصرَّخ فيها بنفس العصبية:
– إخـرسـي!!!
إتلوت بين إيديه و هي بتصرَّخ وقلبها بينزف:
– مش هـخرس!! إنت فاكر إني هستسلم وأعيط و أسيبك تعمل اللي عايز تعملُه ده! طب جرب يا رُسلان و وعد على رقبتي مش هتشوف وشي تاني!!!
– إنتِ مــراتــي!!!
قالها بعنف و هو بيشدد على إيديها اللي لاففها ورا ضهرها، فقالت بصوت مبحوح من الصُراخ و الصدمة اللي هي فيها:
– آديك قولت مراتك مش عابده ليك! إنت فاكر نفسك مين؟! أي حاجه تعوزها لازم تحصل حتى لو على حساب اللي قدامك! إنت أناني و عُمرك ما هتتغير! أهم حاجه رُسلان الجارحي و مزاجُه إنما أنا .. أنا مش مهم تدوس عليا عادي عشان تتبسط، أراهنك إنك لسة جاي من حضن واحده دلوقتي!!!
قالت آخر جملة و هي بتصرخ في وشه، بصلها بهدوء و هو بيبتسم بسخرية، عايز يقولها إنه معرفش يلمس غيرها، و لا قِدر يحضن غيرها، بس لإنه رُسلان الجارحي اللي عُمره ما يبين ضعفه، قال و هو قاصد يوجعها زي ما وجعته، و قال بتحدي وبنبرة خالية من الشفقة:
– شاطرة .. عرفتي لوحدك؟ أنا فعلًا لسة كنت جاي من حضن واحده دلوقتي بس بصراحة معجبتنيش .. متمزجتش!!! فـ جاي لمراتي عشان عارف إن إنتِ اللي هتعدليلي مزاجي، إنت فاكرة نفسك مين يا بنت عزام، أنا أصلًا متجوزك عشان تعدليلي مزاجي مش أكتر!!
دموعها نزلت من عينيها و إبتسمت، إبتسامة لخَّصت كل مشاعر الألم اللي في قلبها، إبتسامة خلِت قلبه يتنفض من مكانه و هو شايف دموعها الغالية عليه مع إبتسامة وجع عارفها كويس، هو قال إيه! ليه قال كدا، أول ما شاف دموعها كان عايز ياخدها في حضنه و يقولها إنه غبي، و إن اللي قاله محصلش رُبعه حتى، رقِت ملامحه لما شاف دموعها فـ ساب إيديها اللي إزرقِّت و إتنهد و لسة هيتكلم، لاقاها بتقول بمُنتهى الهدوء:
– بكرة الصبح هروح لبابا، ورقتي توصَلي على هناك!!!
– ورقتك؟!!
قال بصدمة فـ لفِت عشان تسيبه و تمشي إلا إنه مسك إيديها وشدها عليه بصوت مهزوز مُنفعل:
– ورقة إيه إنتِ إتجننتي! ده بُعدك يا تيا مش هطلقك!!! إنت حرَم رُسلان الجارحي و هتفضي على ذمتي لحد ما واحد فينا يدفن التاني!!!
– يبقى جهِز دفنتي من دلوقتي!!
قالت بإبتسامة هادية و هي بتبصله، إتقبض قلبه و إتنفض جوا قفصُه الصدري، و محسش بنفسه غير و هو بيشدها لحضنه بيحضنها بكُل قوته كإن الموت على بعد خطوات منها فـ غمض عينيه و هو بيقول بلوعة:
– بعد الشر .. بلاش جنان بعد الشر عليكي!!
و همس في سرُه:
– يارب يومي قبل يومها .. آآه يارب .. يارب هي ملهاش دعوه بالذنوب اللي بعملها، يارب أرجوك متنتقمش مني فيها!!!
شدد على حُضنها بيضُمها ليه أكتر، بينما هي كانت متبلدة لا بتبادله الحضن و لا بتبعد، كإن جسمها مش قادر يِدي إستجابة واحده بس ليه، بهدوء بعّدت نفسها عنه و بصتلُه للحظات، و إبتسمت إبتسامة شرخت قلبه و قالت بصوتها اللي فيه بحة و اللي بيعشقه:
– هتعيش .. طول عمرك تندم .. على اللي قولته، مش هسامحك و هقول لربنا لما أروحله إنه ميغفرلكش اللي عملته فيا!!
و شاورت على قلبها و هي بتقول بنفس الهدوء اللي خلَّاه يترعب من فكرة إنها متبقاش موجوده:
– بحق كل وجع سببتهولي هِنا، بحق كسرتي و أنا في حضنك كل مرة و إنت بتاخد مني اللي عايزه كإنه بتعامل واحده من الشارع، بحق اللي قولتهولي ده أنا مش مسامحاك يا رُسلان!
– ششش!!!
قال و هو بيميل عليها و حاوط وشها بين إيديه و غصب عنه كل خلية في جسمه بتترعش، عبنبه بتتهزى و هي بتجري على ملامحها برعب حقيقي و كإنه بيقولها بعنيه ” متسيبينيش .. متعمليش فيا كدا!” بعدت إيديه و بعدت عنه و هي بتتجه ناحية السرير و بهدوء حطت راسها على المخده و غمضت عينيها! بصلها و قلبه هيُقف من الخوف، رُسلان الجارحي خايف .. مرعوب!! مرعوب إنها تمشي وتسيبه، هيعيش إزاي؟ هيتنفس إزاي في أوضة هي مش بتتنفس فيها؟ هيكمل أزاي ف حياة هي مش فيها؟!! و لأول مرة في حياته يخاف .. و من خوفه معرفش ينام، فِضل صاحي طول الليل يقاوم النوم عشان خايف ينام و يصحى ميلاقيهاش، لما حَس إنها نامت من إنتظام أنفاسها قرب منها و حضنها من ضهرها، حضنها بقوة و حاصر خصرها كإنه خايف تهرب منه، كإنه طفل خايف أمه تسيبه وتمشي، دفن أنفه في رقبتها و هو يقبلها مرات مُتتالية بحنان، و غصب عنُه راح في النوم!!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اكتفيت بها)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *