روايات

رواية بكماء الفصل الرابع عشر 14 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الرابع عشر 14 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الرابع عشر

رواية بكماء الجزء الرابع عشر

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الرابعة عشر

البقاء لله وحده يا فاروق ، جلس فاروق مكانه وراح في موجة بكاء عظيمة وهو ينادي با امي لكم اشتقت اليها لكم اشتقت ان اقبل يدها واطلب منها ان تسامحني علي هجرانها ، فاروق اقدر ما أنت فيه ولكن هناك شئ اخر انت لا تعلم عنه شئ، نظر فاروق للطبيب بعينين يائستين دون ان يتحدث ، هتف الطبيب قائلا زينب التي كانت زوجتك بعد أن خرجت ولم تعد طلقت نفسها منك وا وتزوجت من رجل اخر ، نهض من مكانه غير مصدق ،زينب التي فعلت من اجلها كل شئ زينب التي دفعتي لالقي بنورا في ذلك المكان المهجور تزوجت برجل اخر الحياة تنتقم مني اشد انتقاما لكنني استحق قالها صارخا . ربت علي ظهره الطبيب الذي رق لحاله وهتف قائلا لك طفلين يشبهان الملائكة هم في اشد حاجة لك يا فاروق وخاصة بعد أن تزوجت زينب ، فاروق لم اعد بحاجتهم لا اريد اطفالا ولا اريد زوجة ولا اريد شئ الا الموت الان ، الطبيب لا تيأس من رحمة الله قادر ان يجمعك بزوجتك وولديك ، هتف فاروق وماذا افعل بهم عندما يكبرون ويسألونني عن والدتهم أاخبرهم انني قتلتها اخرجتها من البيت وهي لا حول لها ولا قوة ، لا تفكر في شئ المهم ان تأت الان معي ، لا لا لن أات معك لن أذهب الي اي مكان حتي يجمعني الله بنورا او اعلم عنها أي شئ ، اولا لابد ان تعود للبيت لتاخذ ولديك واذهب للشرطة وحرر محضرا بما حدث والشرطة كفيلة بالبحث عنها واعادتها ، اين سيعثرون عليها هي فتاة بكماء صماء لا تعرف اي شئ في الحياة ، وجودك لم يكن خلفه طائل اصبحت شخص مرعب بالنسبة لسائقي السيارة الشرطة لن تدعك بعد اليوم البقاء هنا صدقني يافاروق ، خفض فاروق وجهه للارض وهتف قائلا واين ولدي ، مع زينب، لابد انها اذاقتهم العذاب وقست عليهم زينب انسانة فظة ممتلئة بالسواد وليس في قلبعا زرة من الرحمة ، تنهد الطبيب بعمق وهتف قائلا يبدو أنها تغيرت ،فاروق انها تمثل الطيبة امام الجميع دكتور لتكسب تعاطف من حولها انا زوجها واعلم من هي ، قص الطبيب ما حدث بالضبط لفاروق ،جلس فاروق يستمع وهو متعجب من امر زينب ما الذي دفعها تفعل ذلك استفاق ضميرها ام ماذا حدث ، ادخل الطبيب فاروق للسيارة بعد اقناعه ان يعود ويبلغ الشرطة بما حدث وهي ستبحث عن نورا وستجدها ان شاء الله ،
_ الطبيب تلقي اتصالا هاما مما جعله يترك التقرير قبل ان يقرأه ،

 

 

 

_ مراد لما انت حزين يا ولدي ، تنهد بعمق واشاح بوجهه وهتف بصوت جاهد حتي يخرج مستقيما لا يحمل بحو الحزن لست حزين يا امي ، وقفت قبالته وهتفت بحزن هي الاخري بل حزين يا ولدي واعلم سر حزنك ، نظر مراد للنافذة دون ان يتحدث ، تعودت دائما ان تخفي من صغرك ولكنني أشعر بك وبحزنك يا مراد، لماذا لم تتقدم لم تخبرني أنك تحبها ، ارتجفت شفتاه وتلعثمت الكلمات بفمه ، اتظن انني لا اشعر بقلبك لا اشعر بك ، تنهد بعمق وجلس في يأس هو يريد ان يفضي بما في قلبه لانه تعب من تحمله وحده ، امي لقد خشيت عليها من نفسي وشعرت انني اذا تزوجتها اغتصبت ماضيها بدون حق كان ماضيها دائما وابدا يقف فاصل بيني وبينها، ولماذا لم ترفض ان تزوجها لحازم لطالما كان الماضي بينك وبينها ، رايت حبها له في عينيها رايتها سعيدة بالزواج منه ، لقد ظلمت نفسك يا مراد وضحيت من اجل شئ غامض ، تنهد بعمق وهتف بحزن امي حياة ربما اقول لك انها اكبر عندي من ان تكون زوجة لا اريد شئ سوي ان اراها سعيدة فرحة يكفي ان اري نظرة السعادة في عينيها حتي وان كانت بعيدة عني ، تمزق قلبك بيدك بكلام لم يكن الا علي حافة لسانك لتواسي به روحك الحزينة علي فراقها ، ما زال امامك وقت يا مراد تستطيع ان تبوح لها بحبك وتخيرها واعلم انها ستختارك انت حياة تحبك كما تحبها تماما ولكنها لا تشعر حبها لمراد حبها لوجه جميل وشاب تقدم لخطبتها وضعت علي عاتقيه احلام فتاة اقبلت حديثا بشبابها للحياة وتريد ان تعيش حياة لم تعيشها من قبل هي لا تشعر انها تحبك تحتاج لدفعة حتي تتفجر تلك المشاعر بداخلها وتشعر بحبك ، نهض من مكانه وهتف قائلا امي نريد ان نكون في اتم استعداد للزفاف بعد غد، امازلت تكابر وتبتلع حزنك وتخشي ان تبدوا ضعيفا وتتراجع عن قراراتك لن تكون ضعيفا ان فعلت ذلك اتبع قلبك يا مراد لا تقتله الامر هذه المرة لا يستدعي تضحية ، نظر مراد لوالدته نظرة طويلة ثم تركها ومضي في صمت يجتر قدماه ،

 

 

_ فاروق يمضي ببطئ نحو بيت زينب يشعر ان قدماه لا تحمله سيري ولديه بصورة غير التي تركهم بها سيري زينب بصلة غير التي تركها بها كل شي يتغير من حوله لم يبق له شئ رحلت نورا ورحلت زينب ورحلت والدته لم يبقي له سوي صغيرين سيتركونه عندما يكبرون ، طرق الطبيب البيت وكاد فاروق ان يفر هاربا لا يريد مواجهة الموقف هو حقا لا يريد رؤية زينب لولا ان ربط عليه الطبيب وثبته، فتح صابر الباب وارتسمت علي وجهه ابتسامة عريضة فور ان راي الطبيب وهتف قائلا لابد اتك جئت بخبر دكتور،الطبيب جذب فاروق من ذراعه وقال لقد جئت بفاروق سمعت زينب الكلمة وكانت تحمل احدي الاطفال الذين تغيرت معاملتها لهم مائة وتسعون درجة واصبحت تعاملهم كانها امهم التي ولدتهم من بطنها ،الطبيب اقبل يا فاروق ، صابر بتودد مرحبا ابا الحسن والحسين ، نفذت لاعماقه تلك الكلمة حقا هو يعلم انه اصبح ابا لكنه لم يشعرها بل تركهم في المهد وذهب مضي فاروق للداخل دون ان يتحدث ببنت شفة ،قابلته زينب بعيون باكية رغم انها لم تحبه يوما لكن قلبها حن لعشرته وتذكرت انه لم يعاملها قط معاملة سيئة ، وقف قبالتها حاول ان لا ينظر لها فهي الان زوجة لرجل اخر ، هتف اخير دكتور سانتظر بالخارج ، صابر وهو يمسك به اجلس يا رجل يا طيب اعلم حساسية الموقف وصدقني لو كنت اعرف الحقيقة ما تزوجت من زينب ولكنها ارادة الله ، اقتربت منه زينب تمد يدها بالحسن وتقول بصوت باك جعل الله لك ذرية من غيري وجعل الله لي ذرية من غيرك لم يرد الله ان يجمعنا طفل يا فاروب أبحث عن نورا واعدها للبيت الفتاة مسكينة وطيبة القلب اعلم انني مهما فعلت لن يغفر ذنبي تجاهها نظر لها فاروق بصمت ونظر لذلك الطفل الذي يشبه القمر في طلته فهو يحمل ملامح امه ووجهها الابيض المستدير وانفها الدقيق وحاجبيها الكثيفان نظر له بتعمق ثم احتضنه واجهش بالبكاء
_ الطبيب عاد ليقرأ تقرير الطبيب النفسي حملقت عيناه وارتجفت شفتاه هي الفتاة ولا غيرها نفس المواصفات والاعاقة التي كانت تعاني منها امسك بهاتفه وأتصل بالطبيب النفسي
_ زينوها وارتدت فستان الزفاف ادت والدة مراد لمراد ليحتضن ذراعها ويهبط بها الدرج حتي يعقدوا القران هنا في البيت ثم يذهبوا لاوتيل معروف بوسط البلد ليتم فيه زفاف العروسين ومطرب مشهور سيحي الفرح

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك رد