رواية غزال الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم روان محمد صقر
رواية غزال الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم روان محمد صقر
رواية غزال الصعيد البارت الرابع
رواية غزال الصعيد الجزء الرابع
رواية غزال الصعيد الحلقة الرابعة
بِعد يا زين بيه مش هينفع تقرب منى واصل …
تنهد زين بأستغراب وابتعد عنه بشئ من الغرابة وزفر بضيق ولكن سرعان ما تذكر أنها غزالته التى لطالما أحبها حتى الثمالة ليتغير كلياً ويصبح شخص آخر بمجرد أن لمح الخوف فى عينيها ذلك البستان الذى انتشله من الحياة وإعاده إلى الجنة من جديد تلك الغزال التى اوقعته فى شباك عيونها القاتلة ليردف بحنو وهو يميل عليه بعشق : ليه يا غزالتى عايزني أبعد عنك بعد ما بجيتى بتاعتى
نظرت له الأخرى بشفقه و تنهدت بقلة حيلة : لو جربت منى هتتأذى يا زين بيه بعد عشان خاطر ربنا يا كبير بعد إحنا أكده حلوين مش عملت اللى انت محتاج تعمله هملنى لحالى أنا خايفه عليك وجلبي وكلنى عليك جوى
التقط الآخر وجهها بين يديه الكبيرة لدرجة أن وجه غزال أصبح غير مرئي بين كفيه العريضة والكبيرة فى نفس الوقت أصبحت كالأرنب الصغير فهو كبير وعريض الجسم والهيئة لدرجة أن جسده يوازى ضعف جسد غزال ورغم ذلك يمتلك من الوسامة ما لا يمتلكها أى أحد من أبناء الصعيد ماعده فهو يمتلك الجمال بصورته وآياته نطق زين وهى بين يديه : ليه أكده يا غزال أنتى عم تجولى الحديت ده ليه أى اللى مخبيه يا بت مسالم انطقى
أصبح كالنار التى انقضت فى وجهها ترك وجهها ووقف على قدميه وأخذ يفرك فى يديه ويصك على أسنانه بغيظ شديد فقد لعب الشيطان لعبته الماكره فى عقله فقد أتت الأفكار تتزحم فى رأسه وظل يسأل نفسه هل لمس غزال أحد آخر غيره لذلك هى لاتريد منه أن يلمسها حتى لا تنكشف الحقيقة ويثور عليها وعلى أبيها؟!..
أما أن هناك شئ آخر أو سر تخفيه ؟!
وبعد تلك الأفكار التى أتت دفعة واحدة إلى رأسه أراد أن يبعدها فأصبح كالمجنون أخذ يفتعل أفعال المجانين من تكسير لأى شئ يراه أمامه وبمجرد أن رأت غزال كل تلك الأفعال منه أنطوات على نفسها بخوف وظلت تبكى بحرقة وعيونها الخضراء أصبحت شديدة الحمره من شدة البكاء ووجهها أصبح كقطعة الجمر وأخذت قدميها بين أحضانه وظلت تبكى وتتحسر على ما قالته ولكنها الحقيقة المشروعة التى يجب أن تخبره بها ولا يمكن أن تكون هناك حقيقة أخرى غيرها ……
: بت مسالم عملت إللى فى دماغه يا ولدى اتجوزت ولدى واللى كان كان
نطقته ام زين بحسرة وهى تضرب على قدميها من الحسرة والحزن على وقوع كبيرها فى فك تلك الغزال
احتضانها ولدها الصغير بحنان وتقرب منها وملس على حجابها بخفة : ما تخافيش عاد يا امه اخوى زين مش عيل صغير ده كبيرنا وأنا متوكد أنه هيعرف بت مسالم على حقيقتها ..
اختبأت الأخرى فى أحضان ولدها أكثر وردفت بصوت مبحوح أثر البكاء : كيف بس يا ولدى هيعرف كيف ده معمى بحبها الملعون .. سحرها عميه عن الحقيقة
ردف الآخر بثقة : ربنا فوق الكل يا امه ما تخافيش ….
: هتروح امتا يا مسالم لبتك عاد معندناش وقت للعب العيال الصغيره ده
رمقه مسالم بخوف وتنهد بقهر : استنى بس هبابه يا سيدنا أنا عسيت وراء البواب بتاع السرايا وجالى أن المأذون لسه ماشى من السرايا دلوجت نستنى هبابه عشان محدش ياخد باله وأنا داخل وكومان يكون الكبير دخل على البت غزال ونام واعرف اتحدت مع البت غزال
نظر له الآخر بأبتسامة توحى بالشر : الكبير ما عينامش واصل الليلة هيفضل صاحى يفكر كتير جوى
رفع الآخر حاجبيه بأستغراب : ليه عاد يا سيدنا …
ردف الآخر بشر ممزوج ببعض الشماته والحسرة على ذلك العاشق : ما هو يا مسالم مفيش حد يعرف ينام وهو مش عارف عروسته مش راضية تجربله ليه وخايفه زاد من ابتسامته: تلاجيه عامل كيف الجاموسة اللى بتلف فى الساقية ومش عارفه تجعد ….
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية غزال الصعيد)