روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الأربعون 40 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الأربعون 40 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الأربعون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الأربعون

أقتربت ليكسي من حمزه وهي تشتم الأرض حتى وصلت لركن بعيد بالغرفه وبدأت تنبح ، نظر لها كلًا من ليل وحمزه الذى نهض وأقترب منها بينما هي تُحرك ذيلها بلهفه وهي تنظر لهُ ، فمال بجزعه وهو بجانبها ورأى حُفره ليست بكبيره ففكر للحظات قبل أن يقول:ليل
نظر لهُ ليل فألتفت حمزه برأسه وهو ينظر لهُ قائلًا:الحركه دي بفعل فاعل … في حد قاصد يأذي الكلاب
ليل بترقب:قصدك ايه
حمزه:في حد كاسر الحيطه من تحت على حجم التعبان بالظبط حتى الشاكوش مرمي بره أهو
نهض ليل فجأه وأقترب منه وهو ينظر لموضع الكسر وأحتدت عيناه في هذه اللحظة قبل أن ينهض ويخرج من الغرفه بغضب ويليه رعد الذي خرج خلفه وهو يصرخ بالحرس وهو يتوعد للجميع بشده ، في الخارج أقترب حافظ من ليل وهو يقول:في ايه يا ليل بتزعق كدا ليه
نظر لهُ ليل بحده وهو يقول بغضب:في أن رُكن أوضه الكلاب مكسوره يا حافظ وشاكوش مرمي … في أن حد حاول يموت الكلاب يا حافظ في خاين هنا
حافظ بتهدئه:بس أهدى عشان أفهم أكتر
قص عليه ليل كل شئ تحت صدمته وعدم أستيعابه لما قاله ليل ، وعندما أنتهى قال بذهول:أيوه بس انا محستش بحاجه خالص يا ليل انا مقومتش غير على صوت رعد
ليل بحده:انا كل اللي يهمني أعرف مين عمل كدا ودا شغلك عرفني مين دا والباقى عليا انا مش هعدي الموضوع بالساهل كدا
حرك حافظ رأسه بتفهم وقال:حاضر انا هعرف مين السبب متقلقش من حاجه المهم أنه كويس يا ليل
زفر ليل ومسح على وجهه وهو بالكاد يشعر بأنه على حافه الجنون ، وضع حمزه يده على كتفه وهو يقول:أهدى شويه بقى عشان أقسم بالله حاسس أن هيجرالك حاجه
نظر ليل لرعد الذى كان يدور حوله وسمع حمزه يقول:أطلع أرتاح وانا هدخل رعد الأوضه تاني
حرك ليل رأسه برفق وتركه وذهب للداخل بينما نظر حمزه لهُ حتى أختفى من أمامه ونظر لرعد قائلًا:وبعدين في المصايب دي عاجبك كدا يا أستاذ رعد
نظر لهُ رعد ونبح فتوجه حمزه للغرفه مره أخرى وهو يقول:تعالى ورايا
نظر لهُ رعد وهو يراه يبتعد وركض خلفه للغرفه من جديد
في الصباح الباكر
أشرقت الشمس لتُعلن عن بداية يوم ملئ بالأحداث ينتظر أبطالنا ، كانت كارما جالسه في الحديقه وهي تقرأ إحدى الكتب بأندماج وشعرت بظل أمامها رفعت رأسها وكان صغيرها هو من كان واقفًا أمامها وينظر لها ، عادت بنظرها مره أخرى ونظرت للكتاب من جديد ولم يصدر منها ردّ فعل ولكن سمعته يقول:انا أسف
لم تتحدث ولم تُصدر أي أفعال ولكن سمعته يُكمل قائلًا:انا عارف أني غلطان ومينفعش أتكلم بالأسلوب دا ومينفعش كمان أتدخل في حاجات الكُبار ومينفعش أعلي صوتي وانا بتكلم مع الأكبر مني انا أسف وعد مش هتتكرر تاني وهسمع كلامك على طول ومش هعارض في حاجه تاني
لم تتحدث وظلت على حالها فشعر باليأس وقال:عشان خاطري يا ماما والله ما هتتكرر تاني بس متزعليش
زفرت كارما ومن ثم نهضت ودلفت للداخل دون أن تنظر لهُ تُريده أن يشعر بأنه مُخطئ مسامحتها لهُ بهذه السهوله لن تُفيد بشئ يجب أتخاذ موقف يُعلمه درسًا لن ينساه ، دلفت للشرفه ووقفت تنظر لهُ من الأعلى ورأته جالسًا وهو يعقد يديه أمام صدره وبجانبه حُذيفه يُربت على ظهره وعلِمت بأنه يبكي ، شعرت بالحزن لرؤيتها لهُ وهو يبكي ولكنها تُريده أن يشعر بالخطأ كي لا يُكرره مره أخرى ، جلست على المقعد وهي تزفر بهدوء وتنظر أمامها بشرود
فى غرفه معاذ
كان معاذ واقفًا أمام المرآة ويُهندم ثيابه وفادي جالسًا على الفراش ويصرخ فنظر لهُ معاذ وهو يقول:ياض بس … يا ابن الزنانه أسكت انا صدعت بسببك
حرك فادي رأسه يمينًا ويسارًا فقال معاذ:لا تلؤك
عاد فادي يصرخ من جديد فزفر معاذ وهو يقول:يارب صبرني
فادى:تاعتي
نظر لهُ معاذ وهو يقول:أسكت بقى كل حاجه بتاعتي بتاعتي
كان الصغير يُمسك بزجاجه العطر الخاصه بمعاذ الذي كان لا ينتبه لهُ وهو يتفحصها بطفوله ، نزع الغطاء وألقاه بإهمال وبدء يلعب بالزجاجه وكان معاذ في هذه اللحظة يبحث عنها كي يضع منها فتحدث الصغير وهو يقول:تاعتي
ألتفت معاذ إليه وأتسعت عيناه بصدمه وهو يقول:أحيه خدتها أزاى دي
نظر لهُ الصغير بطفوله فتوجه معاذ إليه وهو يقول:هات بقى
رفض الصغير وتشبث بها بيديه الصغيرتان فأمسك معاذ بالزجاجه وهو يقول:وكمان فاتحها … دا انتَ خرابه
صرخ الصغير تزامنًا مع دلوف چود التى قالت:بس يا معاذ سيبه
نظر لها وقال:معاه إزازه البرفان بتاعي
چود:طيب مش هيعمل بيها حاجه دا عيل
نظر لها معاذ وهو يقول:بذمتك دا عيل دا مأدبنا أحنا الأتنين ومعلمنا الأدب
چود:خلاص يا معاذ طفل بيلعب متخلهوش يقعد يصرخ كدا كل شويه
نظر معاذ لفادي بغيظ وقال:ممكن أحط منها وأدهالك تاني
رفع رأسه ونظر لهُ فادي بطفوله ثم نظر للزجاجه مره أخرى فمسح معاذ على وجهه وهو يقول:هحط منها تش وأديهالك
نظر لهُ الصغير وهو يُردد:تش
معاذ:اه هتجنني قُريب
رفعها الصغير تجاهه وهو يقول بطفوله:تش
أبتسمت چود وعض معاذ على يده وهو يصرخ بصوتٍ مكتوم قائلًا:هتشل انتَ هتشلني على فكره
نظر لهُ وقال:تش
معاذ:انتَ ما بتصدق تردد الكلام ياض
حرك يديه في الهواء بطفوله ونظر للزجاجه للحظات قبل أن يُلقيها على الأرض فأندفع معاذ بلهفه وهو يقول بخوف من أن يتفاجئ بأنها كُسرت:يا ابن الجزم
مال بجزعه وأخذها من على الأرض وهو يتفحصها ولحسن حظه بأنها لم تُكسر نظر لفادي بغيظ مره أخرى والذي ضحك وهو ينظر لهُ فتحدث معاذ بضيق شديد وهو يقول:بتضحك يا بارد والله لو كان حصلها حاجه كنت وريتك
عقدت چود يديها أمام صدرها وقالت:لا والله على أساس أني كنت هسمحلك
نظر لها وقال بغيظ:بس يا ست المحامية انتِ خليكى على جنب انا بكلمه هو مش بكلمك انتِ
حركت رأسها بقله حيله وهي تراه يضع عطره ويُهندم من ملابسه ويتجه للفراش وهو ينظر لفادي الذي كان ينظر لهُ بهدوء ، فألقى معاذ نظره ترقب وهو يقول:مش مرتاحلك حاسس فى شر جاي من ورا الهدوء دا
أبتسمت چود عندما رأت أبتسامه فادي فأقترب منه معاذ وحمله وهو يطبع قُبله على خده الصغير قائلًا:شكلي هشوف معاك أيام عنب
وقف بهِ أمام المرآة وأخذ الفرشاة وبدء يُمشط خصلاته برفق وكان الصغير مُستمتعًا فقال معاذ وهو ينظر لهُ:انتَ مايص ياض
ضحكت چود فقال معاذ:والله مايص
أنتهى معاذ ووضع الفرشاة وقال بإغاظه وهو ينظر لهُ:طالع قمر زي أبوك
ألقى نظره خاطفه بطرف عينه لچود التي قالت ساخره:زي ابوه أه
نظر لها معاذ وقال بتكبر:اه يا حبيبتي شبه أبوه حليوه مش زيك يا معفنه
ضربته على ذراعه وهي تقول:أتلم أحسنلك
نظر لفادي وقال:يلا يا معفنه طالع لابوه قمر
طبع قُبله على خد الصغير فقالت چود:مش هرّد عليك والله
أعطته ظهرها وهي تُرتب الفراش فأقترب هو منها وحاوطها بذراعه وهو يطبع قُبله على خدها قائلًا:بحب أرخم عليكى أوي معرفش ليه
لم تتحدث چود فقال هو:خلاص يا ولية بهزر معاكى يعني هي أول مرة متبقيش قفوشه كدا
چود:لا انا قلبي أسود ورخمه
قرص خدها وهو يقول بأغاظه:لا مش عليا ها
أمسكت يده وهي تقول بضيق:يا رخم انتَ أوعى
معاذ بأستفزاز:مش هسيبك غير لما تقولي خلاص مش زعلانه منك يا حبيبى
زفرت چود وهي تقول:ياااه على الرخامه
معاذ ببرود:يلا
چود:طب أستحمل بقى
ضربته ببطنه بذراعها وأبتعدت ووضع هو يده على بطنه وهو يقول:يا بنت الغداره .. ماشي مسيرنا نبقى لوحدنا
أبتسمت بأستفزاز وقالت:مبيتلويش دراعي يا ابن ليل
تركته وخرجت من الغرفه وخرج هو خلفها بعدما أغلق الباب خلفه
فى غرفه قاسم
كان يستعد لقضاء هذا اليوم مع عائلته بعد سلسلة عمليات قد مر بها أراد أن يأخذ قسطًا من الراحه وأن يقضي يومًا مع أسرته ، دلفت لارين وجلست بجانبه على الفراش وهي تعقد يديها أمام صدرها فنظر لها قليلًا ثم تحدث وهو يُمسك بوجهها قائلًا:وليه بوز الأخس اللي على الصبح دا
أبعدت يده وعادت تعقد يديها من جديد فقرر أن يقوم بمضايقتها وهي تُبعد يده وهو يستمر بمضايقتها حتى دلفت تيسير ونظرت لهما وقالت بأبتسامه بعدما أغلقت الباب خلفها:فى ايه مزعلها ليه
تحدث قاسم بعدما نظر لها وقال:والله ولا جيت جنبها هي اللي دخلت وقعدت جنبي وضربت بوز الأخس دا
تذكرت تيسير وقالت:اه صح عشان انتَ كنت واعدها أنك هتخليه يوم مميز
نظر لها وقال:طب ما احنا لسه فى بدايه اليوم أهو
جذبها إليه وهو يُلاعبها قائلًا:لسه بنقول يا فتاح يا عليم وبنبدأ اليوم ليه تبوزيها من أولها ها
ضحكت لارين وهى تُمسك بيده وأستمر هو بملاعبتها ، بينما تركتهما تيسير وذهبت كى تُساعد الفتايات
فى الأسفل
كانت الفتايات يقومن بتجهيز الفطور عدا بيسان التى كانت جالسه هي وعائشه هذه بشهورها الأخيره وتلك بشهورها الأولى ، دلفت تيسير وهي تقول بأبتسامه:صباح الخير
ردوا عليها تحيه الصباح وقالت تولين بأبتسامه:متأخره دقيقتين ليه يا تيسير
نظرت لها وقالت:انتِ بتعدى الوقت ولا ايه
تحدثت عائشه وقالت:أصلها الرئيسة هنا بتأمرهم وهي مكانها باشا
تيسير بأبتسامه:يا لهوي هو أحنا في متابقه ولا ايه يا تت تولين
أقتربت منها تولين وهى تمُدّ يدها بالأغراض قائله بصرامه:مريلتك وطقيتك وعلى شُغلك
تيسير بذهول:ايه دا في ايه
صاحت تولين بوجهها وهى تقول بصرامه:بسرعه انتِ لسه واقفه مكانك يلا أتحركي
ركضت تيسير من أمامها مهرولة ونظرت تولين لبيسان وعائشه اللتان ضحكتا بصوتٍ خافت وأبتسمت ، أستدارت فجأه وهي تقول بصرامه:يلا يا اختي منك ليها في ناس جعانه عايزه تفطر ايه الدلع دا
ضحكت بيسان وقالت:جباره
عائشه بأبتسامه:دى تجيب للواحد أنهيار وهو واقف محدش يستعين بيها في حاجه
سمعوا صوت محمد الذى كان واقفًا أمام المطبخ وهو يقول بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله ايه دا
بيسان بأبتسامه:بيعملوا فطار
محمد بسخريه:دول مبيعملوش فطار دول بيجهزوا عقيقة
ضحكت كلًا من بيسان وعائشه التى قالت:تصدق عندك حق يا عمو محمد
صاحت تولين فجأه بفرح وهى تقول:ماسخ أوى يا فرح ايه دا
فزعت فرح وقالت بضيق:في ايه يا تولين براحه فزعتيني
تولين بحده:حُطي ملح يلا وأظبطي الطعم
تحدث محمد وهو يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله دي خضتني انا شخصيًا
بيسان بشفقه:ربنا معاهم الحمد لله مش حياتنا
عائشه ببراءه:على رأيك
وضعت تولين إناءان فارغان وكيس سُكر وأربعه أكياس عصير وملعقتان وهي تنظر لهما قائله:بدل قعدتكوا اللي ملهاش ستين لازمه دي منك ليها خدوا جهزوا العصير دا
تركتهما وذهبت فنظرت بيسان لعائشه التى نظرت لها بفمٍ مفتوح وضحك محمد قائلًا:هيجرى ايه لو كنتوا قعدتوا ساكتين أشربوا بقى
ذهب محمد ونظرت الفتاتان لتولين بغضب وبدأت كل منهما بتجهيز العصير
فى الخارج
كان الشباب يقومون بوضع المفروشات على أرضية الحديقة والأطفال كذلك يساعدونهم ، أقترب بهاء وهو يقول بأبتسامه:الله ينور يا رجاله
معاذ:طب ما أيدك في أيدينا يا بوب
بهاء:لا أكسكيوزمي ضهري واجعني
عُدى:عيلة كدابة أقسم بالله كبيرها وصغيرها
بهاء:ما بلاش انتَ يا عُدى وخلينا ساكتين
عُدى:انا في السليم يا بوب قابلني لو لقيت حاجه
باسم:أظن كدا حلو أوي
كمال:اه انا شايف كدا بردوا
أقترب ليل منهم وهو يقول:تسلم أيديكوا يا رجاله
عبد الرحمن بتساؤل:هما لسه مخلصوش ؟
ضحك محمد وهو يقول:مخلصوش دا تولين وقفالهم جوه وعامله فيها الرئيسة بتاعتهم وعملالهم جو رُعب جوه
ضحكوا جميعًا بينما نظر محمد لأنس وهو يقول:خُد مراتك بدل ما يمسكوها كلهم يقطعوها
حرك أنس رأسه نافيًا وهو يرفع يديه للأعلى قليلًا وهو يقول:لا مليش دعوه براحتها انا برا عنها
زياد:واطي
أنس:يا عم هما حريم في قلب بعض يتصرفوا مع بعض مليش دعوه
خرجت فرح وهى تحمل صحنان ويظهر على وجهها الغضب جليًا ، نظروا هم لها وأخذ طارق الصحنان منها وغادرت مره أخرى فنظر لهما بذهول وهو يقول:دا الكلام طلع بجد بقى
محمد:انا قولتلكوا
وضع طارق الصحنان أرضًا وبدء كل واحدٍ منهم بأخذ الصحون من زوجته ووضعها حتى أنتهوا وجلس كل واحدٍ منهم بجانب زوجته ، كان سيف جالسًا وعلى يمينه بيسان التى كانت تجلس بجوارها كارما وعلى يساره يجلس بدر وتجلس ملك بأحضانه وهكذا ، يتحدثون مع بعضهم بأمور عديدة ، يضحكون تارا ، ويتبادلون أطراف الحديث تارا ، وضعت بيسان يدها على بطنها المنتفخة وأنكمشت معالم وجهها ألمًا فتحدثت كارما التي كانت تجلس بجوارها قائله:في ايه يا بيسان مالك
نظروا لها جميعًا فقال سيف:في ايه يا بيسان
حركت رأسها برفق وهى تقول:مفيش حاجه انا كويسه
ربتت كارما على يدها برفق وهي تقول:هانت خلاص
زفرت بيسان وهى تُحاول تنظيم أنفاسها فقال ليل وهو ينظر لسيف:بتتابع مع الدكتوره يا سيف
أجابه سيف قائلًا:اه بتابع على طول حتى قالت كل دا طبيعي
روز:بس خلي بالك عشان مش شرط تولد في التاسع في ناس بتولد في التامن يعنى أمنوا نفسكوا بردوا في أى وقت
سيف:أكيد
زياد:هتسموها ايه بقى
سيف:لسه مقررناش محتارين في أسمين
باسم بتساؤل:ايه هما ؟
سيف:مودة وشيري
عبد الرحمن:مودة حلو على فكرة
عُدى:وشيري مش وحش بردوا
سيف:أهو شوفت
نوران:طب ما تعملوا قرعة والأسم اللي يطلع تسموه
وافقها عبد الله الرأي وهو يقول:اه فعلًا نوران قالتلكوا الحل أهو
تحدث سيف بعدما نظر لبيسان بطرف عينه وقال بنبره خبيثه:انا اللي هسحب
نظرت لهُ بيسان بشراسه وقالت:ومسحبش انا ليه
سيف:عشان انا أبوها
_يا سلام
أردفع الجميع بها بأستنكار وهم ينظرون لهُ فقال سيف بذهول:ايه يا جماعه براحه في ايه
بيسان بضيق:لا انا اللي هسحب على الأقل مستحمله تسع شهور بقرفهم وعلاجهم
سيف:يا سلام
بيسان:أهو هيتحجج بقى
معاذ:بس وحدوا الله لا انتَ ولا هي ماما اللي هتسحب
نظر لهُ ليل وهو يقول بعدم رضا:ومسحبش انا ليه
ضحكوا بخفه وقالت روز:عشان انا جدتها
ليل بأستنكار:يا سلام وانا ايه إن شاء الله مش جدها بردوا
نظر عبد الله لتوأمه وهو يقول:جينا نكحلها عميناها
كارما:بس خلاص يا جماعه انا هسحبها
نظروا لها الأربعه وهم يقولون بصوتٍ واحد:ومسحبهاش انا ليه
صرخت بيسان بهم وهي تقول:بس خلاص محدش هيسحب حاجه خلاص
تيسير بشفقه:عصبتوا البت ولو ولدت دلوقتى هيكون بتببكوا
تحدثت ملك وهي تقول بأبتسامه ومرح:خلاص هسحبها انا عشان انا أختها
أبتسم سيف ومسدّ على خصلاتها فنظرت لها بيسان ولم تتحدث
بعد مرور القليل من الوقت
كانوا جالسون وهم ينظرون لها وهي تكتُب الأسمان بورقتان صغيرتان وعندما أنتهت قامت بتطبيقهما بإحكام ووضعتهما بالعُلبة وأغلقتها ومن ثم نظرت لهم وقالت:حد في دماغه أسم تاني
لحظات وقال عُدى:تقريبًا لا محدش عنده أسم تاني
قامت بيسان برّج العُلبة للحظات ثم وضعتها على الطاولة ونزعت الغطاء ونظرت لهم وهي تقول:ملك فين
بحث سيف عنها بعينيه وهو ينظر حوله حتى رأها تقترب منها وتقف أمامها قائله بأبتسامه:نعم
نظرت لها بيسان بعدما أمسكت العُلبة وقالت بأبتسامه:أسحبي ورقة
نظرت لها ملك بسعادة ومدّت يدها وسحبت ورقة وتحدثت بيسان وهي تُديرها إليهم قائلة:أفتحي الورقة وقولي الأسم اللي فيها
فتحتها ملك وعندما رأت الأسم نظرت لبيسان بأبتسامه التى رأت الأسم وأبتسمت فقال عبد الله بتساؤل:طلع ايه ؟
نظرت ملك لهم وقالت بسعادة:مودة
أبتسموا بسعادة وقال عبد الرحمن:طب والله أحلى أسم دا حتى موجود في القرآن الكريم
أقترب سيف منها وأحتضنها بسعادة وبادلته هي عناقه بحب وسمعته يقول:متشوق أوي أشوفها
تحدثت بيسان بأبتسامه قائله:قُريب أوي
فرح بأبتسامه:مبارك مقدمًا
خرجت بيسان من أحضانه ونظر هو لملك ومال بجزعه وحملها وهو يطبع قُبله على خدها ، أنسحب ليل بهدوء وهو يتركهم ويبتعد بينما أنتبه قاسم ورآه يبتعد فذهب خلفه دون أن يشعر بهما أحد ، أقترب قاسم من والده وهو يقول:بابا
ألتفت ليل إليه بينما أقترب قاسم حتى وقف أمامه وقال:في حاجه
حرك رأسه نافيًا وهو يقول بهدوء:لا مفيش حاجه
قاسم:لاحظت أنك بتبعد فحسيت أن في حاجه حصلت
ليل:لا عادي
قاسم بتساؤل:بابا انتَ بتفكر في حاجه صح
أندهش ليل من سؤاله ونظر لهُ قائلًا:بمعنى
قاسم:حاسس أن فى حاجه شاغله تفكيرك وتايه كدا … مش انتَ بابا اللي أعرفه
ليل بهدوء:لا كل الحكايه بس … ضغط الشغل
نظر لهُ قاسم نظره ذات معنى ثم قال:ضغط شغل ولا في حاجه تانيه
ليل:انا مش فاهم انتَ عاوز توصل لأيه بالظبط
قاسم:لا يا بابا انتَ فاهمني كويس أوي … بس بتحاول تشتتني
أبتسم ليل بخفه وقال:انا لو في حاجه في دماغي فعلًا هقول ومش هتوه ولا هقفل على الموضوع ولا هشتتك … معنديش حاجه أخاف منها يا قاسم عشان أخبيها ومقولهاش
نظر لهُ لحظات قبل أن يتركه ويذهب بينما تابعه قاسم حتى أختفى من أمامه ، فزفر بهدوء ونظر لهم مره أخرى وعقله مشتت
على الجهه الأخرى
نظرت مكة لنادر وقالت بتعجب:في ايه يا نادر !
نظر لها نادر وقال بأبتسامه:وحشتيني
نظرت لهُ مكة ببلاهه وقالت:ايه ؟!
نظر لها نادر وقال:لا مش وقت عبط وتخلف
مكة بعدم أستيعاب:انتَ عارف انتَ بتقول ايه ولا عملت ايه انتَ ساحبني الساحبه المهببه دي واللي خلت قلبي هيقف من الخضه عشان تقولي بحبك
نادر ببساطه:أيوه
مكة بذهول:لا انتَ أكيد حصلك حاجه … نادر انتَ طبيعي بجد
نادر بأبتسامه:اه والله
ضربت بكفيها وهي تقول بعدم تصديق:أقسم بالله ما قادره أستوعب يعني هل يُعقل تمسكني من دراعي وتشد فيا كأن اللي عامله مصيبه من ورا جوزها وهو عرف بيها من وسطهم حتى هما خافوا ليكون حصل حاجه وانتَ قالبلي وشك خلتني انا حرفيًا مرعوبه عشان تقولي في الآخر وحشتيني … نادر انتَ مجنون بتضحك على ايه بجد انا مبقولش حاجه تضحك
كان نادر يضحك وهي تنظر لهُ بذهول وقالت وهي بالكاد ستفقد صوابها قائله:انا مش مستوعبه بجد انتَ عامل كدا برضاك ولا تحت التهديد عشان أبقى فاهمه بس
ضحك أكثر وهو بالكاد لا يستطيع تمالك نفسه فنظرت هي للجهه الأخرى وهي تمسح على خصلاتها وتُعيدهن للخلف فنظر لها مُبتسمًا وقال:حبيت أغير بدل ما أقولها بالطريقه التقليديه اللي حسيتها مملة دي
نظرت لهُ نظره ذات معنى فضحك بخفه وقال:ايه البصه دي
ضربته بضيق في كتفه وقالت:انتَ مجنون أقسم بالله وانا مش هردّ عليك
كادت أن تذهب ولكن أوقفها هو وهو يُمسك بذراعها ويمنعها من الذهاب قائلًا:أستني بس
نظرت لهُ وهي تقول:أوعى بس مش ناقصه خضه انا مش قادره بجد
ضحك أكثر وضمها لأحضانه وهو يُربت على رأسها قائلًا بأبتسامه:خلاص حقك عليا
مكة:أوعى بجد عشان أعصابى سابت بجد ومش متحمله
نادر بأبتسامه:ما انا لو سبتك هتقعي انتِ عبيطه ولا هبله
لحظات وسمعها تُتمتم قائله بضيق:قال حبيت أغير قال
تحدث نادر بأستفزاز وهو يقول:بتبرطمي مع مين ها سامعك على فكره
مكة:ما تسمع هو انا هخاف
أمسك أنفها وهو يقوم بمضايقتها قائلًا:نلم نفسنا شويه عشان منزعلش من بعض يا سيد ها انتَ اللي بتنكش
أبعدت يده وهي تقول بضيق:أوعى يا مستفز مناخيري
زفرت بضيق ونظرت لهُ وقالت:عارف لو لمحتك قدامي ولو بالصُدفه انتَ حُر
تركته وذهبت والضيق يظهر على معالم وجهها فنظر هو لها وهو يقول بذهول:انا تقف تتكلم معايا كدا … طب والله ما هسيبك
ذهب خلفها وهو يتوعد لها بينما أقتربت هي منهم مره أخرى فنظرت لها ميرنا وقالت بقلق:في ايه يا مكة حصل حاجه ولا ايه
نظرت لها مكة وقالت:لا أبدًا مفيش حاجه
كارما بترقب:متأكده أن مفيش حاجه فعلًا
عقدت مكة حاجبيها وقالت:أيوه عادي في ايه
نظروا لها نظره ذات معنى بينما كانت هى واقفه وتنظر لهم بتعجب فقالت:مالكوا في ايه بتبصولي كدا ليه محصلش حاجه
نظرت لها فرح وهى تقول بترقب:لا أحنا مش قصدنا كدا خالص
عقدت حاجبيها أكثر وأردفت بتساؤل:أومال قصدكوا ايه ؟
رضوى بتوتر:هو انتِ مش حاسه بأي حاجه خالص
شعرت مكة بالقلق فنظرت لهم وقالت:هو في ايه أنتوا شايفين حاجه ولا ايه
حركوا رؤسهم برفق فقالت مكة بقلق وخوف:في ايه
أشارت بيسان على كتفها وقالت:في حاجه هنا أنصحك متلمسيهاش
تملك الرعب منها وأتسعت عيناها قائله:ايه … بيتحرك … متقولوش … تعبان ؟!
حركوا رؤسهم وهم ينفون ما قالته فقالت هي بخوف شديد:أومال ايه انا مش عارفه
عمر:عقرب
أتسعت عينيها بشده وهي لا تُصدق أهناك عقرب على كتفها ، أقترب نادر وهو ينظر لها بترقب فنظرت هي لهُ وقالت بخوف:ألحقني يا نادر عشان خاطري
أمسك نادر بالعصا وأقترب منها وهو يرفعها عاليًا تحت نظراتها ونظراتهم المترقبه ، أقترب منها حتى أصبح على مسافه وجيزه وقالت هي بترقب:انتَ هتعمل ايه ؟!
وضع سبّابته أمام فمه وهو مازال ينظر لكتفها ، فصرخت بهِ بخوف وقالت:ما تخلص يا نادر ايه البرود دا
نظر لها وقال:انا بارد
صاحت بهِ قائله:أيوه بارد
ألقى العصا أرضًا تحت نظراتها المتعجبه وأقترب منها وقال ببرود:انتِ قد كلمتك
نظرت لهُ بعدما أبتلعب تلك الغصه وهي تشعر بعدم الأمان وتنظر لهُ بتوتر فمدّ يده تجاه كتفها وأزاحه حتى لامس عنقها وهُنا صرخت مكة بفزع وهي تُبعده عنها بهيستريه وأبتعد هو عنها وعاد عده خطوات للخلف وهو ينظر لها فوقع أرضًا وأبتعدت مكة وهي تنظر لهُ وكان صدرُها يعلو ويهبط بسبب خوفها ورعبها ولكنها عندما دققت النظر إليه عقدت حاجبيها فجأه وأقتربت منه وهي تميل بجذعها وتُمسك بهِ وهي ترى ورقه صغيره مُلتصقة بهِ فنزعتها وفتحتها بهدوء تحت أنظارهم وكان مكتوب بها “بحبك” وفي الأسفل توقيعه “نادر اللي ناوي على موتك يا حياتي” أتسعت عيناها في ذهولٍ تام وهي لا تُصدق ، نظرت للعقرب للحظات ثم نظرت لهُ ، تحدثت تولين بذهول وهى تقول:عقرب لعبة ؟!
أبتسم هو بشده وقال وهو ينظر لها:هفهمك كل حاجه بس أسمعيني
ألقت العقرب عليه وهي تُصيح بهِ قائله:أسمعك ايه يا نادر انتَ بتهزر
أصتدمت الدُمية بهِ وقال ضاحكًا مبررًا فعلته:بحب التغيير والله
نظرت لهُ مكة وهي بالكاد ستُصاب بالجنون ، ضحكوا هم بخفه بعدما فهموا ما حدث حتى تحدث عبد الله وهو يضحك قائلًا:يا أخي ايه الرعب دا
نادر:تغيير
عبد الرحمن بأنبهار:انا عن نفسي حبيت الفكره
نظرت لهُ رضوى وهي تقول بتحذير:فكر تعملها يا عبد الرحمن كدا
ضحك عبد الرحمن وقال:لا طبعًا مقدرش هو جاحد وقلبه قاسي انا لا
فرح بأبتسامه:انا مشفقه عليكي أوي والله
نظر لها نادر بأبتسامه وقال:حقك عليا خلاص
كانت تنظر لهُ بغضب فقال هو بأبتسامه ولُطف:خلاص حقك عليا مش انا نادر حبيبك
مكة بضيق:لا وكفاية بجد عشان انا حاسه إن هيجرالي حاجه بسببك
نادر:ليه بس يا روحي دا انا حتى بعبرلك عن حُبي ليكي
مكة:بالمنظر دا ؟
خالد بأبتسامه:لا يا نادر متقنعنيش أنك بتعبرلها عن حُبك بالطريقه المُميتة دي
نادر:بغير بحب التغيير
صاحت مكة من جديد وهى تقول:إن شالله عنكوا ما حبيتوا التغيير عشان بتحبوا التغيير تموتونا
ضحك نادر وقال:خلاص حقك عليا متزعليش
نظرت لهُ فأقترب هو منها وضمها لأحضانه وهو يطبع قُبله على رأسها قائلًا بأبتسامه:خلاص بقى يا ولية انتِ ميبقاش قلبك قاسي كدا يوه
معاذ:بعد اللي عملته وقلبها هي اللي قاسي طب والله انتَ حلال فيك الضرب وبالرشاش يتفضى عليك كله
نظر نادر لها وقال بأستعطاف:ترضيها عليا ؟!
حركت رأسها نافية وهى تنظر لهُ فنظر لمعاذ بأنتصار وهو يقوم بأغاظته قائلًا:أحسن يا ابو قلب أسود يا حقودي
معاذ:بس يا نادر يا عبيط
نادر بأبتسامه:أحسن من ناس هابه منها
نظر معاذ لهم وهو يقول:أكيد مش عليا ويقصد عُدي
نظر لهُ عُدي نظره ذات معنى وهو يقول:عُدي مين
خالد بأبتسامه:يلبسك المصيبه وانتَ واقف زي العبيط
عُدي:وهو انا هسكتله دا انا أنفضه المصدي دا
نظر لهُ معاذ وهو يُشير على نفسه قائلًا بصدمه:انا مصدي
عُدي:أيوه مصدي وملكش لازمه كمان
كمال:عُدي بيدوس على الجرح يا مان ايه انتَ مش حاسس ولا ايه
نظر معاذ لعُدي نظره متوعده وهو يقول:سبهولي … هنصفي حسابنا سوى بس مش دلوقتي
عُدي بأغاظه:مش هتلحق عشان مسافر بليل
معاذ بأبتسامه:الطيران واقف لمده أسبوع
عُدي بأبتسامه:بالعربية
معاذ ببرود:الطرق مليانه كماين وانتَ بطاقتك محتاجه تتجدد عشان أنتهت
عُدي بترقب:وانتَ عرفت منين ؟!
معاذ:بطل غباء بقى ما انا مجددها معاك
عُدي:فاكر نفسك بتلوى دراعي … عبودي هيقوملي بالمُهمه دي
عبد الله:وانا مالي ما تروح انتَ تعملها لنفسك كل حاجه عبد الله
عُدي:هو ايه اللي كل شويه عبد الله دى أول مره أستعين بيك في حاجه يا معفن بدل ما تقولي عنيا
عبد الله بأبتسامه سمجه:لا مبديش عيني لحد
نظر لهُ عُدي بضيق وبادله عبد الله نظراته بأبتسامه سمجه للغاية
على الجهه الأخرى
دلفت فرح للقصر ومن ثم إلى غرفتها ، دلفت للمرحاض وهي تمسح على وجهها بالماء ومن ثم أخذت المنشفه وبدأت تُجفف وجهها وخرجت من المرحاض سمعت صوت رساله على هاتفها فنظرت لهُ ووضعت المنشفه جانبًا ومالت بجذعها وأخذته وهي تنظر بهِ ، رأت رساله من مجهول عقدت حاجبيها وهي تنظر لمحتوى الرسالة “خلي بالك من جوزك وأبنك عشان ممكن متلاقيهمش في أي وقت” ظلت تنظر للرسالة وهي تقرأها مئات المرات وهي لا تعلم من الراسل ، نظرت حولها وتوجهت للفراش وجلست عليه وأخذت الهاتف الأخر وهي تكتُب الرقم ، ظهر لها بأسم “مجهول الهوية” نظرت أمامها وهي لا تعلم ماذا تفعل كي تعرف من يكون ، فنظرت للهاتف الآخر من جديد وهي تقول بتذكر:الموقع بتاعه أكيد موجود
حاولت معرفه أين يُقيم ولكن لم تجد شيئًا فزفرت بضيق وهي تقول:طلعت زكى ومأمن نفسك … بس مين اللي ليه مصلحه يعمل كدا أكيد فى حاجه غلط … ممكن تكون مبعوته غلط طيب بس دي حاجه شبه مستحيله … مش هستنى لما ينفذ كلامه لازم أتصرف
في الأسفل
كانوا يجلسون مع بعضهم والأطفال يلعبون على الجهه الأخرى ، سمع طارق صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من فرح فأجابها قائلًا:ايوه يا فرح … ليه … في حاجه بجد ؟!
نظروا لهُ فنهض هو قائلًا:خلاص أقفلي انا جاي
أغلق معها فتحدث عُدي قائلًا:في حاجه ولا ايه
حرك طارق رأسه برفق وهو يقول بجهل:معرفش عماله تقولي أطلع عيزاك ضروري
تركهم طارق وذهب بينما عادوا يتحدثون مره أخرى ، كانت فرح تأخذ الغرفة ذهابًا وإيابًا وهي تُفكر ماذا سيحدث ، دلف طارق وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يقول بتساؤل:في ايه يا فرح
نظرت لهُ فرح والخوف والتوتر يظهران على معالم وجهها فتحدثت قائله:طارق حصل حاجه كدا لازم تعرفها
طارق بتساؤل:حصل ايه علي كويس ؟
فرح بخوف:علي كويس دلوقتي بس معرفش هل هيبقى كويس بعدين ولا لا
عقد طارق حاجبيه ونظر لها قائلًا:لا لا ثوانى كدا … يعني ايه معرفش هل هيبقى كويس بعدين ولا لا
فتحت هاتفها تحت نظراته وعدم فهمه لما يحدث ثم أشهرت الهاتف بوجهه وهي تقول:الرساله دي أتبعتتلي من خمس دقايق بالظبط
نظر طارق للهاتف وهو يقرأ الرسالة تحت نظراتها المصوبه تجاهه ، عقد حاجبيه ونظر لها قائلًا:مين دا وايه علاقه علي بالموضوع
فرح بجهل وتوتر:معرفش يا طارق … انا مش عارفه حاجه حاولت أعرف هو مين من على التروكولر بس الرقم متسجل بمجهول الهوية حاولت أعرف مكانه فين طلع خافيه من الأساس ومش سايب حاجه وراه … انا خايفه أوي يا طارق ومش عيزاه يعملك حاجه ولا يعمل لعلي حاجه
طارق:انا يهمني دلوقتي يا فرح أعرف مين دا ومهما يحصل ميلمسش أبني بسوء
سمعا صوت رسالة أخرى نظرا للهاتف ورأى محتوى الرسالة “بتتصرفي غلط للأسف ومتعرفيش عواقب أفعالك دي ايه … مش هيهمني جوزك يعرف أو لا لأنه كدا كدا مش هيعرفني”
نظرت فرح لطارق بصدمه وعدم تصديق والذي كان ينظر للهاتف دون ردود أفعال نظرت للهاتف مره أخرى وهي تقول بذهول:دا بجد … معقوله
نظر لها طارق ونظرت هي أيضًا لهُ فتحدث طارق وهو يقول بهدوء:سيبيلى الموضوع دا … انا هتصرف
فرح بهدوء:هتتصرف أزاي يعني … طارق انا مش مستعده لأي مخاطره دلوقتي
طارق:الواد دا عارفنا كويس أوي ومن جوه القصر كمان … ممكن يكون حد من الخدم أو الحرس أو الجنايني
فرح بقلق:وهنعرفه أزاي وارد يبقى راجل ووراد تبقى ست
طارق بهدوء:هنعرف … متقلقيش
في الأسفل
كان رعد ينبح بشراسه وهو يراه أمامه يقف ببرود وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ ، بدأت ليكسي أيضًا بالنباح بشراسه وأبتسم هو ببرود لهما ، نقل نظره لبوشكا الذي كان يجلس بالداخل وهو يقول بحقد وضيق:كان زمانك ميت دلوقتي … بس صحابك قاموا بالواجب وزياده وأنقذك في الوقت المناسب … بس مش مشكله المره دي كانت فيك … المره الجايه هتكون في حد تانى ورانا ايه يعني أدينا بنتسلى مع بعض شويه … نموت حد … نأذى حد … كلها متعه في الآخر والدور الجاي على الأب وابنه مع بعض … هنشوف يا ترى هينجوا منها ولا هيموتوا … هنعرف قريب أوي
أنزل القبعه من جديد وغادر وظل رعد وليكسي ينبحان وهما ينظران لهُ وهو يبتعد
في غرفه كارما
دلفت كارما للغرفه وأغلقت الباب خلفها بهدوء وجلست على الفراش ، نظرت لتلك الورقه الصغيره والشيكولاته الملتصقه بها فأخذتها وفتحت الورقه بهدوء وهي ترى خط غريب ، خط طفل صغير وعندما رأت أول كلمتان أبتسمت بخفه وعلمت من هو صاحب هذه الورقة “انا أسف يا ماما متزعليش مني عشان خاطرى وعد مش هزعلك تاني وجبتلك الشيكولاته اللي بتحبيها عشان أصالحك لو سامحتيني أضحكى”
أبتسمت كارما وهي تنظر للورقه فخرج ليل من خلفها وهو يقول:سامحتيني صح
ألتفتت كارما إليه سريعًا ونظر هو لها وقالت هى بعبوس:لا
ليل بحزن:ليه انا أسف بجد والله ما هعمل كدا تاني انا أسف هسمع كلامك بعد كدا والله وهقول حاضر وهرجع أنام بدري وأعمل الهوم وورك أول ما أجي على طول
عقدت يديها أمام صدرها وهي تنظر للجهه الأخرى ولم تتحدث فأقترب هو منها وطبع قُبله على خدها وهو يقول برجاء:عشان خاطري يا ماما بقى
أدمعت عيناه وهو ينظر لها فنظرت هي لهُ قليلًا وقالت:هتعمل كدا تاني
حرك رأسه نافيًا وهو ينظر لها بدموع حبيسة فقالت هي:لما أقولك بعد كدا على حاجه هتقول حاضر
حرك رأسه برفق وسقطت دموعه فمسحت دموعه بأطراف أصابعها وهي تأخذه بأحضانها فعانقها هو أيضًا ولم يتحدث فقالت هي:خلاص متعيطش انا مش زعلانه منك
ربتت على ظهره برفق فنظر هو لها وهو يقول بدموع:بجد
حركت رأسها برفق وهي تبتسم وتمسح لهُ دموعه قائله:بجد … مش عيزاك تعيط تاني ولا تبين لحد أنك ضغيف … العياط مش عيب ولا حاجه وحشه بس مينفعش تبين لحد ضُعفك مهما حصل انتَ الوحيد اللي تقدر تخرج وتعدي من أي حاجه لوحدك ولازم تتعلم أنك متستناش حاجه من حد مهما كان مين هو أعمل الحاجه بنفسك وفرح نفسك بنفسك أحسن ما تستنى حاجه من حد … ولازم تتعلم متبينش ضُعفك لأي حد مهما كان مين عشان ميستغلهوش لصالحه هو … طول ما انتَ ضعيف وبتعدي حاجات مينفعش أننا نعديها يا ليل الناس مش هتسيبك وهتفضل دايسه عليك وجايه عليك دايمًا إنما لو انتَ قوي وبتاخد حقك بأحترام من غير ما تغلط في حد وليك شخصيه محدش هيقدر يكلمك ولا ييجي جنبك وهتعيش مبسوط ومرتاح زي جدو كدا بياخد حقه بس من غير ما يغلط في حد وانا عارفه أنك بتحب جدو ونفسك تبقى زيه صح
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها فقالت هي:يبقى لازم نسمع كلام الكبار ومنتدخلش في حاجات الكبار عشان عيب مش كل حاجه نتدخل فيها يا ليل عشان عيب وانتَ لسه صغير هتقبل حد يقول عليا أن انا معرفتش أربي
حرك رأسه نافيًا فقالت هي:بس يبقى نسمع الكلام من غير أعتراض عشان ماما خايفه عليك يا ليل وعيزاك حاجه كويسه … أتفقنا يا بطل
حرك رأسه برفق وأبتسم بخفه وقال:أتفقنا
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:وشكرًا يا سيدي على الشيكولاته مش عارفين نقولك ايه صارف ومكلف نفسك
أتسعت أبتسامته وقال:مش مهم المهم أراضيكي ومتبقيش زعلانه مني
أتسعت أبتسامتها وطبعت قُبله على خده وقالت:وانا مش زعلانه
أبتسم بسعاده وأحتضنها بفرحه فعانقته بحنان وهي مُبتسمه
على الجهه الأخرى
محمد:ليل انتَ بتفكر في ايه بالظبط
يعقوب:انا مبقتش فاهمك يا صاحبى بصراحه بقيت غريب اليومين دول
زفر ليل بهدوء ولم يتحدث بينما تحدث بهاء متسائلًا:في ايه يا ليل بجد أحنا محتاجين نفهم ايه اللي بيحصل وانتَ ساكت ليه طول الوقت مش فاهمينك بصراحه ؟
حمزه:لو بتفكر في حل المشاكل كلها مره واحده فأحب أقولك انتَ غلطان يا ليل عشان مش هتلاقي حل لكل المشاكل مره واحده
مسح ليل على خصلاته وقال:مش عارف أحلها منين ولا منين
صقر:انا شايف تبتدي بموضوع أشرف لأن تقريبًا دي أكتر مشكله مشتتاك ومخلياك مش عارف تشوف حياتك
نظر لهُ ليل وقال:دي أكتر مشكله تقريبًا ملهاش حل
محمد:لا ليها بس انتَ اللي مش عايز تعمل بيه
ليل:وايه هو الحل
محمد:انك تسامح
زفر ليل وأعطاه ظهره من جديد فقال محمد:صدقتني … انتَ اللي رافض الحل بنفسك وعمال تفكر وتفكر وترهق نفسك على الفاضى
يعقوب:كدا كدا هتسامحه يا ليل سواء دلوقتي أو بعدين … هتسامحه عشان دا أخوك في الأول والآخر ومهما يحصل هتلاقي نفسك بتحنّله غصب عنك لأن دي فطرة مهما كانت بينا مشاكل من الأرض للسما في الآخر أسمنا أخوات وعيله لو هو حصله حاجه دلوقتي انتَ هيبقى قلبك عليه ولو انتَ حصلك حاجه هيكون قلبه عليك … الدم عمره ما يبقى مايه أبدًا يا ليل
بهاء:يعقوب عنده حق يا ليل … لازم تسامح
محمد:سامح يا ليل وانسى محدش مننا معصوم من الغلط كلنا بشر وكلنا بنغلط لو مسامحتهوش مين هيسامحه
حمزه:انا عن نفسي هسامح … لأن انا بقالي فتره واخد القرار ومهما حصل دا أخويا الكبير والتفتيح في الماضي مش هيجيب نتيجه غير أننا هنعند أكتر وهنكره بعض أكتر … ومش هنعيش قد اللي عشناه وعشان ماما ترتاح انا هسامح والنية موجوده … وانتَ كمان لازم تسامح
وضع ليل يده على وجهه وبداخله صراع عنيف لا يعلم كيف سينتهى وما هو مصيره بالنهاية ، تحدث وهو يضغط على رأسه قائلًا:سيبوني لوحدي
نظروا لبعضهم ثم لهُ وتركوه وخرجوا مع صراعاته ومعاناته التي لا تنتهي بالتأكيد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!