رواية عهود محطمة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية عهود محطمة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية عهود محطمة البارت الخامس
رواية عهود محطمة الجزء الخامس
رواية عهود محطمة الحلقة الخامسة
نظرت لها سلمى بصدمة ثم صرخت : مستحيل! مستحيل أكون حامل منه تاني! حرام !
بكت بقوة وضمتها رنا إليها وهى تقول لعمتها بجدية: عمتي لو سمحتِ اتفضلي حضرتك دلوقتي على ما سلمى تهدى وأنا هتكلم معاها مينفعش الأسلوب ده.
نظرت والدة سلمى لها بغضب ثم خرجت من الغرفة أخيرا.
قالت سلمى ببكاء: أنا مش عايزة أرجع يا رنا ومش عايزة أكون حامل أنا عايزة أنزله.
شهقت رنا بذعر: إيه اللي أنتِ بتقوليه ده يا سلمى استهدي بالله حرام عليكِ يا حبيبتي.
سلمى بحرقة: ومش حرام اللي بيحصل فيا ده؟ ليه أرجع أعيش مع إنسان زي ده وأنا مش عايزاه ؟
مسحت رنا على شعرها بحنان: يمكن ده اختبار من عند ربنا يا حبيبتي لازم تبقى واثقة في حكمته.
سلمى بقلة حيلة: طب هعمل إيه يا رنا وهعيش معاه إزاي تاني؟
رنا بقوة: اعتبريه ميت ولا مش موجود.
عقدت سلمى حاجبيها بتعجب: إزاي ؟
تابعت رنا بموضوعية: طالما خلاص مش في إيدك حل غير كدة يا سلمى يبقى تعتبريه ميت وتعيشي علشانك وعلشان ولادك وبس.
ثم تنهدت: جزء من الستات بيعيش كدة لما يغلبوا من أنه جوازهم يتغيروا للأسف، المهم متحطيش حاجة في بالك واعتبريه ولا كأنه موجود فاهمة حتى أنزلي اشتغلي علشان متاخديش منه حاجة هو ممكن يعايرك بيها بعدين لا يبقى معاكِ فلوسك الخاصة بيكِ وتجيبي كل اللي نفسك بيه وربنا يصلح لك أمورك يا حبيبتي.
أغمضت سلمى عيونها بإستسلام ثم نهضت وارتدت ملابسها بمساعدة رنا وهى تشعر بكره شديد لكل شئ حولها حتى أنها تفضل حدوث كارثة لتحول دون رجعوها لزوجها.
خرجت لتجد خالها يقف مع زوجها ووالدتها، اشاحت بنظرها بعيدا عنهم، أقترب منها خالها وقال بجدية: أنا اتكلمت مع جوزك يا حبيبتي ووصيته عليكِ وأنتِ لو حصل أي حاجة كلميني وأنا هكون عندك فورا.
أومأت برأسها دون أن ترد ثم غادرت دون أن تلقي نظرة أخيرة على والدتها.
كانت صامتة طول طريق العودة وحين دلفوا إلى الشقة مع مروان النائم الذي يحمله والده، جلست على الأريكة أما نادر تجوع لغرفة الأطفال ليضع مروان في سريره.
حين خرج قال بمرح: نورتِ بيتك يا حبيبتي مع أنك مغبتيش عليه كتير.
ثم ضحك بإستفزاز وهى لم ترد عليه أو تعيره أي إهتمام.
أقترب منها بإبتسامة وكان يضع يده على خدها حين انتفضت بقوة وهى تصرخ: أوعى إيدك عني و أوعى تفكر تلمسني أبدا!
قال بإستهجان: إيه الكلام البايخ ده؟
سلمى بتحدي: ده مش كلام بايخ ده الواقع واللي هيحصل من هنا وجاي أنا رجعت معاك غصب عني وأنت عارف كدة كويس وأنك تفكر أنه كل حاجة هترجع طبيعي يبقى بتحلم!
قال بتحذير: يعني ده آخر كلام عندك يا سلمى.
سلمى ببرود: ومعنديش غيره ومن هنا ورايح هنام مع مروان في أوضة الأطفال.
نظر لها بسخرية ثم دلفت لغرفة النوم وأغلق الباب خلفه بقوة.
جلست مكانها وهى ترتجف ولكنها مرتاحة بأنها أوضحت ما في خاطرها دون خوف ثم أنها يجب أن تبحث عن عمل قريبا.
تذكرت شهادتها التي لم تعمل بها بسبب إقناع نادر لها أنه لا حاجة للعمل بعد الزواج وقد تزوجت بعد أن تخرجت فورا، يجب عليها أن تبحث عنها ثم تقدم بها لوظيفة.
تنهدت بإحباط لأنه بالتأكيد شهادتها وحدها لا تكفي حاليا كما أنها متخرجة منذ عدة سنوات فيجب أن تُنمي مؤهلاتها حتى تستطيع أن تتقدم لطلب وظيفة وهذا ما ستفعله الفترة القادمة قبل أن يتقدم حملها.
نظرت لبطنها ثم وضعت يدها عليها وتنهدت بتعب لا تستطيع أن تحدد مشاعرها تجاه الطفل القادم ولكنه طفلها وهى بالتأكيد لن تتخلى عنه.
مر بعض الوقت على هذا المنوال كانت سلمى تعتني بالمنزل وتحضر الطعام وتهتم بمروان ولكن تتجاهل نادر كليا وبدأت تبحث على الإنترنت على المؤهلات المطلوبة لوظيفة تناسب شهادتها ثم باشرت العمل بجد حتى تجد وظيفة تؤمن منها دخلا آمنا لها.
في يوم كانت تنظف المنزل وتمسح الأرضية حين فتح باب الشقة ودلف نارد وهو يبتسم بخبث لم تعيره إهتمام وهى تكمل عملها.
قال لها فجأة: سلمى يا حبيبتي وقفي كل حاجة بتعمليها عايزة أعرفك على ضيف مهم جدا.
توقفت ونظرت له باستغراب: ضيف مين ؟ وبعدين مش تقول علشان ألبس حاجة مناسبة وأحط حجابي ولا هتدخل عليا رجل غريب كدة!
ضحك نادر بخفة : مين قال بس أني هدخل عليكِ رجل يا حبيبتي، دي ضيفة مهمة جدا أستني.
تحرك خطوات قليلة لباب الشقة ثم حضر ويده بيد فتاة.
نظر لسلمى وقال وهو يبتسم بحقارة: رحبي معايا بمراتي الجديدة يا حبيبتي.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عهود محطمة)