روايات

رواية غزال الصعيد الفصل السابع 7 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد الفصل السابع 7 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد البارت السابع

رواية غزال الصعيد الجزء السابع

رواية غزال الصعيد الحلقة السابعة

: أمك لسه خارجة من عندى
أكمل بضحك وشر أكبر: زى ما اتفقنا بالضبط يا كبرنا ….
تحدث الآخر على الجهة الأخرى: بروة عليك أكده تعجبنى ….
السؤال المطروح الآن من تكون تلك الأم ومن ذلك الكبير يا ترى ؟!…
اغلق ذلك الدجال المكالمة ودلف من ذلك القبر القابع بداخله وراح إلى مكان آخر اشبة بقبور الموتى حقًا ليجلس أمامه وهو يسقى أحد الأزهار الموجودة حوله : كيفك يا ام غزال استريحى على أخير بتك هتحصلك عن جريب بس شوية وجت بس وتبجى جارك هنيه
ملس على قبرها براحه وزاد من ابتسامته المليئة بالشر : هتم..وت كيف ما موت..ى كأنك أنتِ وهخلى سمعتها فى الأرض كيف ما عملت معاكِ هخليها كيفك فى كل حاجه حتى فى جدرك يا ام غزال ..
وقف على قدميه ليعود من حيث أتى ليوقفه صوت امرأة يعرفه جيدًا لدرجة أنه لم يستوعب أنه ينبعث منها ..
هل حقًا أنتى ام شبحك الذى يلحقنى دومًا …
من أنتِ كل تلك الأسئلة تدور فى عقله الابلة منذ أن سمع تلك النبرة مرة أخرى

 

 

لتردف تلك المرأة بقوة وهو يعطيها ضهره : اللى بيكتب الجدر ربنا يا سيدنا …..
: كنتى فين يا أمه فى نص الليل أكده
قالها محمد الأخ الصغير لزين وهو مُقبل على أمه بخوف عليها وقف يتفحصها عن قُرب ليعرف إذا أصابها مكروه حاولت هى أن تهدأ من روعه وقلقه عليها وملست على وجهه : مفيش حاجه يا ولدى بس طلعت أشم حبة هواء نضيف من ساعة ما جات بت مسالم البيت وانا ما جدراش اجُعد فى البيت واصل كأنها جات وجابت أمها معها هنيه كومان ..
ضحك محمد على حديث أمه الملئ بالكثير من الخرافات والخيالات التى ليس لها أى داعى محاولًا أن يمزح معها ويخرجها من ذلك الحزن الذى بات مُخيم على قلبها منذ أن دخلت تلك الغزال سرايا كبير الصعيد : شكلك خايفه منيها يا ام زين ..
نظرت له بعتاب وضربته على كتفه بمزاح : أكده يا واد اخاف من بت مسالم إياك ولا أى أنا بس خايفه على ولدى زين من شرها مش هتسيبه فى حاله كيف ما أمه عملت …..
لم تردف بباقى الجملة وكأن القط بلع لسانها عند تلك الكلمة لتحاول أن تغير الحديث حتى لا يلاحظ ابنها ما تخفيه عن الجميع : يلا يا ولدى عشان نستريح هبابه تعبنا الليلة …

 

 

ردف محمد بعدم استيعاب وشك : اطلعى أنتى يا امه وانا عجعد شوية فى الجنينة ..
تركته وغادرت قبل أن تهوى من على حافة الاسرار وتبوح بكل الحقائق ….
مر الليل فى سلام على سرايا الكبير ولكنه لم يكن فى سلام البتة لم يعرف لنوم عنوان فى تلك الليلة ظل متيقظ وكأنه استحال حارس لها ولعيونها خاف عليها من أن تفيق ولا تجد أحد بجوارها أو تفعل شئ ما ..
كان يهوى بها تارة وبعيونها تارة وبصوتها وحركاتها وهى نائمة تارة استمتع كثيرًا وهو يجدها بجواره فرح أكثر عندما ردفت بإسمه وهى نائمة وما أسعده أكثر طريقتها لنطق اسمه وهى نائمة وكأنها طفلة لازالت تتعلم كيف تنطق، نطقته بطفولة مبالغ فيها ظل يردد طريقتها لنطق إسمه طوال الليل وهو يداعب شعرها الساقط على وجهها بحنان أم وخوف أب حتى أخذه النوم فى أحضانه وهو مستند على حافة السرير وممسك يديها بحنان وذلك المصحف بجانبها يحميها ….
ظهر شمس يوم جديد على ذلك الزين ولكنه استيقظ على شئ جعل منه صنم تصنم مكانه من شدة الصدمة وردف بصوت جهورى أقسم أن قلبه اهتز وحتى الطيور القابعة على الأشجار أحست به من تلك الصرخة : غزاللللللللللللللللل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية غزال الصعيد)

اترك رد