روايات

رواية نادرة قلبي الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي البارت العاشر

رواية نادرة قلبي الجزء العاشر

رواية نادرة قلبي الحلقة العاشرة

نادرة كانت قاعدة جانب حسن علي الصخر أدام البحر و هي بتتكلم معه و بتشرب عصير فراولة بلبن
نادرة :
=بص أنا مش عجبني لون الستاير دي خالص يا حسن…. شوف الصالة احنا اختارنا ليها الون السماوي بس الستاير مش عجباني خالص كانت هتبقى احسن لو لونها ابيض او درجة من درجات الأبيض.
حسن بغيظ:
=نادرة أنتي ناوية تجبيلي جلطة مش أنتي اللي مختارة اللون دا.
نادرة؛
=متبصليش كدا لو سمحت أنا كنت فاكرة هيبقى احسن بس عارف أنا عجبني الألوان بتاع البيت مبهج اوي.
حسن بابتسامة و فخر:
=اعتمدي عليا و مش هتندمي
نادرة بابتسامة:
=يا خوفي يا بدران يا خوفي. المهم هنعمل ايه في موضوع الستاير؟
بص بكرا كتب الكتاب خالص مش مهم نبقى نغيرها بعد الفرح.

 

 

حسن بهدوء
=أنتي عجبك الأبيض؟
نادرة بصيت للشمس وقت الغروب و اد ايه المنظر هادي و جميل
=شوف أنا بتفاءل بالألوان الفاتحة بحس انها مبهجة و انا بحب الحياة بكل ألوانها
تعرف انا بكر”ه الحزن مش بحسه لايق عليا علشان كدا لما بزعل بحط مكياج
انا مستاهلش ازعل يا حسن ….
حسن بصلها و ابتسم و بنبرة خافته :
=ربنا يقدرني و أسعدك يا نادرة
اقولك سر يا نادرة و تحفظيه بيني و بينك
انا مش عاوز غيرك من الدنيا و مش عايز غير أنك تكوني فرحانة، حتى النفس اللي فيا علشانك، الدقة اللي القلب بيدقها بقيت علشانك يا نادرة
في حاجات كتير جوايا لو حكيتلك عنها عمرك ما هتصدقيني بس أنا سيبها للايام تثبتلك كلامي. ”
و كأنه يعزف على أوتار قلبها بخفة و نعومة اذابتها لايخجل من الاعتراف بما يشعر به و كأن قلبه لم يعد يتحمل الأنتظار يوما آخر.
نادرة ابتسمت بخجل و نعومة و حاولت تبعد عيونها عنه و هي بتبص للبحر
حسن : أحم مش ياله نمشي بقا علشان متتاخريش عليهم.
نادرة بابتسامة ود و انجذاب غريب:
=هتصدقيني لو قلتلك اني محستش بالوقت معاك.
حسن بتنهيدة:
=أنا بقول نمشي أحسن ما اتهور و نزعل
نادرة:
=خلينا نمشي احسن يا أبو علي.
حسن ابتسم و قام من مكان و هو بينضف هدومه من التراب

 

 

نادرة مشيت معه ركبت وراه الموتسكل و هو اتحرك و رجع الحي
نادرة دخلت البيت وقفلت الباب وراها و هي بتفكر في كلامه و اد ايه حسيت انه صادق في كلامه و نظراته.. دقات قلبها كانت حاسة انه صادق و عيونه الداكنة فيها دف غريب
اتنهدت بارتياح و هي بتقعد على الكرسي، بصيت لايديها لخاتم الخطوبة بابتسامة و سعادة
=يا ترى ناوي تعمل فيا ايه يا حسن شكلك مش ناوي على خير و الغريب اني مصداقة
جليلة بسخرية من وراها:
=مالك يا بت أنتي بتكلمي نفسك
نادرة:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم مالك يا جليلة جاية زي القضا المستعجل كدا ليه
جليلة: لا و أنتي الصادقة أنا ناوية اقلع الشبشب و انزل بيه على دماغك على الله اطلع منك بحاجة مفيدة
نادرة :ليه كدا بس يا مرات ابويا انا زعلتك في حاجة؟
جليلة:
=انتي مش مستوعب أن بكرا كتب الكتاب ايه معندكيش ريحة الد”م
نادرة :كنت مع حسن عزمني على الغدا و بعدين بابا عارف أنتي متضايقه ليه
جليلة :اتاخرتي…..
نادرة :مش فاكرة اهو الوقت عدي بسرعة
جليلة بخبث:و الله
نادرة: بتلفي و تدوري و انا مبيدخلش عليا الطريقة دي سلام يا حبيبتي هدخل أنام
جليلة :استنى بس مش هتاكلي دا انا عاملك الاكل اللي بتحبيه
نادرة:خليه بليل هقوم اكل منه بس دلوقتي حرفيا مفيش مكان في بطني أني اكل حاجة
جليلة : طب نامي و هصحيكي بليل عايزاه اتكلم معاكي في حاجات كتير بخصوص الفرح.
نادرة بنوم:حاضر يا حبيبتي
تاني يوم “كتب الكتاب „
نادرة صحيت بدري جدا بحماس قامت اخدت هدوم من الدولاب و خرجت من اوضتها
نادرة بابتسامة:صباح الخير يا بابا
موسى بحب :صباح النور يا قلب بابا…. ايه النشاط دا كله
نادرة بخبث:
=أصل بفكر كدا أهرب من كتب الكتاب فلازم اصحي بدري علشان انفذ خطتي

 

 

موسى :و الله؟! طب وريني هتهربي ازاي يا نادرة ادي الباب و ادي الشباك اتفضلي، اهو تريحيني منك.
نادرة؛ اخس عليك يا حجيج و بعدين تمسك بيا يا راجل أمسك فيا
موسى بخبث:اصلك مش هتعرفي تهربي لو عرفتي تهربي مني عمرك ما هتهربي ما ضميرك و قلبك اللي هيرجعك لينا تاني، أصلا زي السمك تفضلي تعومي و تطلعي تنزلي
لكن في الاخر هتفضلي في البحر.
جليلة خرجت من المطبخ و هي شايلة الأطباق و باين عليها الحزن و أنها كانت بتبكي
نادرة باستغراب :
=جليلة مالك هو أنتى كنتي بتعيطي
جليلة بحدة و زعيق:
=و هعيط ليه أن شاء الله دا أنا مصدقت أنك تتجوزي واخلص منك و من قرفك
اخيرا البيت هيفضا عليا و اخلص من وشك كل شوية و كلامك اللي زي الدبش
جليلة قعدت على الكرسي و هي بداري وشها، نادرة ابتسمت و هي بتبص لأبوها
نادرة بخبث:جليلة أنتي زعلانة اني هتجوز و اسيبك
جليلة بضيق:لا
نادرة بمكر:طب بصي لي كدا
جليلة:أمشي من وشي يا نادرة أنا مش ناقصكي.
نادرة ابتسمت بحب و هي بتقعد جانبها و بتسند دراعها على السفرة و هي بتبص لجليلة:
=انتي زعلانة صح؟ قولي أنك هتزعلي و قولي كمان إني مهمة عندك أوي و ان مهم دورتي مش هتلقي بنوته جميلة زي تناقر معاكي
و إني هبقي أجمل عروسة و هخطف قلبه
قولي أنك هتزعلي
أنتى أكتر واحدة عارفني صح
و عارفة أن أكتر حاجة نفسي فيها اني القى حد يخاف لما ابعد عنه
جليلة رفعت رأسها و ركزت في ملامح نادرة و هي مبتسمة رغم أن في دموع في عيونها
جليلة بحزن:
=أنا حقيقي مش عارفة هعمل أيه لما تسيبي البيت و تتجوزي

 

 

كل اما أفكر إني هتصحي في يوم و متخانقش معاكي
لما افكر أن ممكن يجي اليوم اللي مسمعش فيه صوتك و كلامك و انتي بتقولي اي هبل
لما أفكر ان هيجي اليوم اللي ادخل فيه اوضتك و ملقكيش بترقصي و تغني زي الهبلة احس إني أديت لحسن حته من قلبي
و كأني خرجت حته من روحي و سلمتها له.
يمكن تباني ضعيفة لكن اللي يتسند عليكي كأنه مسنود على بيت كامل.
أنتي بنتي بجد بنتي اللي الدنيا هدتني بيكي، عارفة أنا بحس أنك نور عيني اللي بشوف بيه، هتوحشيني اوي حتى لو أنتي معايا في نفس الحي بس هيوحشني صوتك العالي و لسانك الطويل هيوحشني جنانك. ”
نادرة بدموع :
=طب و الله ممكن اكلم الواد دا و اقوله معندناش بنات للجواز.
جليلة بضحك و هي بتمسح دموعها:
=حسن لو سمع أنك بتقولي عليه واد هيعلقك من رجليكي
نادرة ضحكت :
=الصراحة مجنون و يعملها.
جليلة اتنهدت براحة و حب :
=نادرة أنا عارفة أنك طيبة و عارفة أن قلبك أبيض لو جيه يوم و زعلتك مني عايزاك تسامحني
نادرة بمقاطعة:شششش أنتي قولتي إني بنتك و الأم لو قطعت رقبة متقولهاش سمحيني لأني عمري ما هزعل منك.
جليلة :
=طب ياله خلينا نفطر علشان ورانا حاجات كتير
موسى :
=ريحتي قلبي يا نادرة…..
نادرة ابتسمت بهدوء و بصت للأكل بجوع :
=طب هنفضل نرغي و نسيب الطعمية تبرد دا حتى ميصحش….
*****************

 

 

بعد أربع ساعات
موسى خرج و راح معرض الاجهزة بتاعه و سابهم،
نادرة و جليلة جهزوا البيت و نادرة وقفت تزين الصالون اللي هيكتبَوا فيه الكتاب
و جليلة كانت واقفة مع مرجانة في المطبخ بيجهزوا الأكل وسط الاغاني الشعبية
نادرة دخلت فجأة المطبخ و بتتكلم بصوت عالي؛
=جليلة أنا هنزل أشتري شوية حاجات من المكتبة اللي تحت….. عايزاه حاجة من تحت
جليلة :طب و أنتي تروحي ليه ابعتي اي حد، و بعدين أنتي هتفضلي رايحة جاية في البيت كدا
نادرة بغيظ:
=لو جايبه حاجة من جيبك ابقى حوشيها يا جليلة كله من خير ابويا.
جليلة بحدة:لمى لسانك يا بت مش عايزاه اجيبك من شعرك النهاردة انتي فاهمة
نادرة بخبث: و لا تعرفي يا مرات ابويا المهم عايزاة حاجة
جليلة :بما إنك نازلة عدي على العطار قوليله هات البهارات اللي أمي بتاخدها كل مرة و خليها يزود في الحبهان
نادرة :حاجة تاني.
جليلة؛ متتاخريش انتي فاهمة الضهر قرب يأذن
نادرة:حاضر حاضر و بعدين وطي الاغاني دي شوية كل اللي يعدي على البيت يزعرط مش مولد هو
جليلة بردح:
=انتشي مالك يا بومة الناس فرحانه لك أمشي من ادامي بدل ما اتعصب عليكي
ومتتاخريش انتى فاهمة
نادرة بضيق :ما قولت حاضر اغنيها…
نادرة دخلت اوضتها غيرت هدومها و اخدت فلوس و نزلت

 

 

راحت محل العطارة اخدت الاكياس من العطار و خرجت كانت حاسة بحركة غريبة و كأن في حد بيراقبها
وقفت تاكسي، ركبت فيه و هو اتحرك بدون ما تقوله العنوان
لكن حسيت بالخوف لما لقيته بيزود السرعة و بيدخل لمنطقة المينا
نادرة بصوت عالي:
=رايح فين يا اسطى دا مش طريقي نزلني هنا…. بقولك وقف أنت مبتسمعش
السواق مهتمش بكلامها و هو بيكمل في طريقها، نادرة اتغاظت و قامت من مكانها مسكت في كتفه بغيظ و هي بتضربه:
=مش بقولك وقف….. طب ورحمة أمي ما انا سيباك النهاردة الا لما نروح القسم….
=دراعي يا بنت المجنونة…. يا عضاضة
نادرة صرخت و هي بتشيل الكاب عن رأسه لكن اتصدمت و هي شايفة فريد هو اللي بيسوق التاكسي
فريد بوجع:
=دراعي حرام عليك هم مش بياكلوكي في بيتكم….. في حد يعمل كدا يا بنت المجنونة
نادرة بحدة و غضب :
=لم لسانك و نزلني احسن و الله العظيم اصرخ و اعملك مصيبة…… نزلني يا فريد
فريد :طب اهدي اهدي و بعدين انتي خايفة ليه هو أنا هاكلك هقول الكلمتين اللي عندي و هروحك
نادرة اتنقلت من الكرسي اللي وراء للكرسي اللي جانب السواق بسرعة
فريد :اهمدي يخربيتك و بعدين بتدوسي على الكرسي بالجزمة
نادرة بحدة :وقف العربية بقولك أنجز واقفها
فريد :حاضر حاضر اهو اتنيلت واقفتها
نادرة اخدت نفس عميق و بصتله بشراسة:
=ايه اللي انت بتهببه دا أنت اتجننت يالا بتخطفني
فريد بسخرية:
=و أنتي وش خطف اسم الله عليكي، انزلي خلينا نتكلم، مش كفاية كل ما اكلمك من رقم تعمليلي بلوك.
نادرة بحدة :
=و احنا من أمتي في بينا كلام يا فريد بيه
فريد بحنان:
=من زمان يا نادرة من وقت ما كان قلبك معايا و بيخاف عليا.
نادرة بسخرية:
=و الله و أنت عملت ايه بالقلب اللي كان بيخاف عليك
سفرت رغم اني جيت و قلتلك إني هتخطب لشخص معرفوش لكن اد كلمته راجل بجد اقدر اعتمد عليه و مخفش من الدنيا و أنا معه….. شوف يا فريد قسما عظماً حاولت تقرب مني تاني و ربي لاهندغ الشبشب فوق دماغك.
نزلت من العربية بدون حتى ما تبصله، فريد اتنهد بضيق و نزل وراها
=طب ممكن نتكلم ارجوكي و بعدين مالك بتتكلمي عن حسن كدا ليه و كأن فيه حاجة بينكم.
نادرة بابتسامة؛
=طب ما هو فيه فعلا يا فريد النهاردة أنا هبقي على اسمه مدام حسن الصياد.

 

 

فريد :بس أنا بحبك يا نادرة…… و قلبي بيقولي أنك لسه بتحبيني
نادرة : كداب…. قلبك دا كداب
لأنك لا بتعرف تحب…. أنت أناني و كداب
لما جيت لك كنت مستنية أنك تعمل حاجة و تثبتلي أنك بس بتحبني لكن أنت عملت ايه فضلت ترغي و تتكلم…. و أنا بقا مبحبش الكلام لانه مبياكلش عيش
الرجالة اللي بجد ولاد البلد هما اللي بيعملوا مش بيفضلوا يتكلموا على الفاضي بعد إذنك يا سي فريد.
فريد بغضب :و أنتي فكرك أنا هسيبك تتجوزي ابني الصياد و لا فكرك حتى الفرح دا هيتم تبقى بتحلمي…
نادرة بتحدي :حاول بس يا فريد تعمل حاجة و صدقني مش هيعدي على خير
فريد بخبث:أنتي ايه يا نادرة قلبك دا حجر
فاكرة إني سكت….. أنا حاولت أكتر من مرة أوقف خطوبتكم لما اتفق مع ابوكي على الخطوبة كنت هموته بالحادثة اياها و حادثة العربية و يوم الخطوبة ولعت في بيته و عندي استعداد اولع فيه حي بس متكونش له
أنا بحبك يا نادرة تعالي نهرب النهاردة بس و هنتجوز و نرجع بس و أنتي مراتي و ساعتها محدش هيقدر ياخدك مني
نادرة سكتت بخوف و صدمة :
=أنت بتكدب صح؟! أنت مالكش علاقة بالحر”يق اللي حصل في بيت حسن و لا حتى الحادثة اللي حصلتله
فريد بخبث :
=أنتي السبب عملت كل دا علشانك أنتي السبب فاهمة… أنا بحبك يا نادرة صدقيني
نادرة حسيت بالغضب و الكره ناحيته و انه بيحاول يلعب بافكارها
=فريد أنت غبي…. و كلامك دا معناه انك عمرك ما حبتني، أنت بتحاول تحسسني اني سبب في مشاكل لكل اللي حواليا بس أنا حتى لو متهورة لكن مش غبية عيونك دي فيها كره لحسن و ليا
دي مش نظرة واحد بيحب….. أنا حقيقي ندمانه إني عرفت بني آدم زيك

 

 

و اوعي تفكر ان حتى لو مبحبش حسن اني ممكن اوطى رأس ابويا و اهرب مع بني آدم اناني زيك….
و اوعي تفتكر أنك مش هتتحاسب على أفعالك بالعكس كل اذيه اذيتها لحسن و أهله هتتردلك.
فريد بسخرية:
=هتعملي ايه يعني هتقوليله انك كنتي مغفلة معايا….
نادرة بحدة :لم لسانك و أوعى عقلك يوزك أنك تقول بس كلمة غلط في حقي لأن ساعتها هتاخد على دماغك لأن مش هسمحلك أنك تجيب في سيرتي و ملعون ابو قلبي اللي حب بني آدم زيك يا شيخ منك لله منك لله يا فريد هعيش طول عمري كارهه نفسي على الغلطة دي…..
فريد بصلها و ابتسم ببرود، نادرة دموعها نزلت و لأول مرة تحس اد ايه غلطت و اذيت نفسها
مشيت و هي حاسة بوجع و حزن اد ايه كر”هت نفسها في اللحظة دي.
راحت للمكان اللي بتقعد فيه مع حسن علي البحر و فضلت تعيط بخوف
معقول هي وحشة للدرجة دي علشان ميحبهاش بجد؟
سؤال فضل يدور في دماغها للحظات حسيت ان عمرها ما هتلقي الحب و هتعيش زي والدتها و في الاخر تتساب و تفضل لوحدها.
مثيرة للشفقة!!
و كأنها بتحاول تهرب من ماضي عشت فيه
يمكن مكنتش بطلة الحدوتة لكن كانت معها
رغم أنها كانت صغيرة لكن كبرت و هي حاسه أنها هتعيش نفس الوجع
*********************
في بيت الحج موسي
جليلة بصيت في الساعة بقلق و خوف
مرجانة بتوتر:

 

 

=زمانها جاية يا ماما، ممكن تكون قابلت اي حد من صاحبتها أنتي عارفهم نادرة بتفضل ترغي و تنسى الوقت خالص.
جليلة بخوف :
=مش مرتاحة حاسة ان في حاجة أنا كلمت العطار قالي اخدت الطلبات من يجي ساعة كان زمانها وصلت من بدري راحت فين دا كله
مرجانة :طب رني عليها تاني يا ماما يمكن ترد
جليلة :موبايلها غير متاح اكيد فصل شحن منها، الساعة داخلة على اتنين الضهر استر يارب اعمل ايه دلوقتي؟
مرجانة؛ طب اكلم حسن ممكن يكونوا اتكلموا سوا و خرجوا
جليلة بارتباك :
=لو مش معاه و ابوكي عرف انها مرجعتش لحد دلوقتي هيعمل مشكلة…. بس مفيش حل تاني هرن عليه و أمري لله.
جليلة اخدت موبايلها و رنت على رقم حسن اللي كان في البيت لانه قفل الورشة النهاردة
حسن بجدية و صوت عالي لان والدته مشغله الأغاني بصوت عالي:
=الوا ايوة يا ست جليلة
جليلة بارتباك:
=بقولك يا حسن هي نادرة معاك؟
حسن اتعدل بسرعة و استغراب:
=نادرة؟ لا مش معايا… ليه؟
جليلة :أصلها خرجت من يجي ساعتين تجيب شوية حاجات من العطار لكن انا كلمته و هو قالي انها اخدت الحاجة و مشيت من بدري و لحد دلوقتي مجتش انا كلمت نغم و صاحبتها بس مفيش حد منهم شافها أنا قلبي مش مرتاح
حسن بجدية:
=طب أنا هكلمك تاني….
جليلة:
=لو عرفت مكانها طمني بالله عليك يا حسن
حسن بخوف عليها:
=متقلقيش ان شاء الله خير…
قفل معه و طلع من اوضته خرج من البيت كله و طلع على الطريق اللي فيه محل العطارة لكن ملقهاش
قرر يروح المكان اللي كانوا بيقعدوا فيه على البحر
بعد ربع ساعة
وقف الموتسكل على الطريق و نزل منه و هو شايفها قاعدة لوحدها على صخرة بعيدة و عالية.
قرب منها باستغراب للهدوء اللي هي فيه قعد جانبها و هو ساكت
نادرة بصتله بدموع و حزن و بدون كلمة قلعت الدبلة و حطيتها على صخرة بينهم

 

 

حسن و هو باصص للبحر:
=ليه؟
نادرة بهدوء :
=مفيش نصيب…. أنا آسفة، بس أنا مش مناسة لك و لا حتى لأي شخص.
حسن :ليه؟ حد زعلك؟ …. أنا زعلتك؟
نادرة :
=ياريت كل الناس زيك… بس أنا عمري ما هكون زوجة كويسة.. أنا هكون زيها، عارف وربنا أنا كل يوم كنت بسمع كلام كتير عنها حاولت اكدبهم و أنا حاسة أنها مش وحشة
هي برضو كانت لسانها طويلة و عنيدة
هي كانت مهملة في حاجات كتير و أنا منهم
و انا كمان زيها….. أنا مش هعرف اربي أطفال و اهتم ببيت
أنا كل اختياراتي غلط. و كل الناس بيتخلوا عني.
مش عايزاه اتساب… مش عايزاه اتوجع
حسن بابتسامة:
=طب طول الفترة اللي فاتت أنا زعلتك مني بصراحة… في الفترة دي حسيتي أناني لدرجة اني ممكن اتخل عنك
نادرة:
=معرفش يا حسن أنا بقيت خايفة من اختيارتي… خايفة البس في مصيبة.
حسن بضحك :
=للدرجة دي… مصيبة طب ياستي أنا عجبني المصيبة دي و عايز اتجوزك ها ايه رايك
نادرة :
=مش هتزعل لما نتخانق كل يوم و نتكلم في حاجات تافهه و تيجي من الشغل تلقيني حارقه الاكل و ساعات نايمة و هدومك مش نضيفة و مخلصة فلوسك في الأكل من برا
حسن بص حواليه مكنش في حد، عدل قعدته و بصلها و هو ماشك ايديها و بيلبسها الدبلة و بدا يمسك صوابعها:
=أولا هنصحي سوا بدري لأن مش بحب افطر لوحدي و هنحضر الفطار سوا
ثانيا أنا ممكن اساعدك في البيت لأن بعمل كدا مع أمي لما بتتعب و معنديش مانع اعمل كدا معاكي بس لما أكون تعبان من الشغل هسيبك تعملي دا لوحدك

 

 

ثالثا:خلصي فلوسي براحتك بس صدقيني بعد الجواز هناكل في البيت لان بحب اكل البيت بس مفيش مانع نخرج تلات اربع مرات في الشهر ناكل برا
عارف انها هتبقى مرة وحيدة بس لو الدنيا ماشية معايا تمام هظبطك
أنا مرتبي يعيشانا مرتاحين الحمد لله و صدقيني مش هيجي يوم و اخليك تحطي راسك على المخدة جانبي و أنتي زعلانة مني
حتى لو زعلنا و دا طبيعي بين اي اتنين وقتها مش هسيبك.
نادرة :وعد
حسن :وعد ياستي بس فكي كدا ممكن اعرف بقا سبب الزعل دا كله ايه مش كنت كويسين امبارح.
نادرة بكدب:مفيش بس كنت خايفة و متوترة
حسن بابتسامه :طب ايه رايك اعزمك على فراولة بلبن
نادرة :بحبها
حسن بحب: عارف يا نادرة، خلينا بقا نتمشى و هجيبلك اللي أنتي عايزاه كله…
نادرة :هو انتي مش خايف فلوسك تخلص بجد أنا أصلا الفترة الأخيرة كل ما بنخرج بتجبلي حاجات كتير و بتعزمني على أكل كتير.
حسن بابتسامه و هو بيمسك ايديها و بيقوم:
=متقلقيش الحمد لله الخير كتير بس بلاش تعيطي انتي فاهمة و بعدين أنا بحب كلامك الدبش دا فاهمة.
نادرة بصتله بارتياح و مسكت في ايديه بقوة
=يلهوي يلهوي جليلة هتنفخني…. أنا لازم اروح

 

 

حسن :طب مش همتاخر تعالي هجيبلك اللي أنتي عايزاه و هروحك و كمان علشان اجهز
نادرة: مش مهم دلوقتي لما نتجوز هبقي اعملها في البيت.
حسن بصلها و ابتسم و هي شديت ايديه علشان يرجعوا البيت لان الوقت اتأخر
نهاية الفصل… دعاء أحمد
رايكم و توقعاتكم
و نشوف بكرا هيحصل ايه في كتب الكتاب و الفرح
و ياترى حسن مخبي ايه؟
و فريد و رحاب ناوين على ايه؟
و ياترى حسن هيتغير؟ و هل ممكن يكر”هه؟
الرحلة في بدايتها….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)

اترك رد