روايات

رواية خسوف الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم آية العربي

رواية خسوف الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم آية العربي

رواية خسوف البارت السادس والثلاثون

رواية خسوف الجزء السادس والثلاثون

رواية خسوف الحلقة السادسة والثلاثون

🌹معشوقتي إنّي أحمل في داخلي كلّ متناقضات العالم من أملٍ، ويأسٍ، وفرحٍ، وحزنٍ، وسعادةٍ، وشقاء. فأنّا سعيد بحبّك، شقيّ في بعدك، لقد انتشلتني من عالم الخيال الذي أنا فيه، فإذا بحصان حبّك ينقلني من عالمِ الأرض إلى جنّة السعادة التي تظللها سماء حبّك الطاهر، حبيبتي إنّي لا أخفيك بأنّ قلبي كان صحراء قاحلة، ولكن عندما أحببتك؛ تحوّلت تلك الصحراء القاحلة إلى جنّة غنّاء يرويها حبّك، ويرعاها طيفك🌹
من روائع العضوة الجميلة @رحيق الجنه
&&&&&&&&&&
بعد ٥ ايام تعجب فيهم بدر لامر قمر وما اصابها من نعاس دائم وارهاق ولكنه فسر ذلك بأجهادها في الايام السابقة نظراً للامتحانات ونظراً لقلة خبرتهما في هذه الامور خصوصاً انهما لم يعتادا على البوح بامورهن الخاصة لاحد .
اقلعت الطائرة المتجهة الى الاراضي السعودية تحمل على متنها عاشقان اجتمعا على محبة الله ولن يفترقا ابداً .
كانت تنام على كتف زوجها متشبتة في ذراعيه فهذه المرة الاولي لها في ركوب طائرة وقد شعرت برغبتها في التقيؤ ولكن دعمه واحتوائه لها جعلاها تهدأ وتتحكم في حالتها .
اما هو فكان يطالعها بحب يميل عليها قليلاً مردفاً بمشاكسة _ خلص حبيبتى ليكها طلعت للجو ولا انتِ بدك تعانئيني !!
تركت ذراعه وتطلعت حولها تتنهد بعمق ثم نظرت له بملامح مجهدة تردف _ لسة كتير يا بدر .
ضحك عليها بحنو ثم اردف بتعجب _ لسة هلأ اتحركنا قمر ! … فيه شى عم يوجعك !!
هزت رأسها قليلاً ثم عادت تضعها على كتفه وتتمسك بذراعه مردفة _ لاء تمام .
طالعها بتعجب وخاصةً عندما نامت فوراً بعد دقائق قليلة .
&&&&&&&&
فى شقة ريحانة
استيقظت مبكراً كعادتها واستعدت ثم توقفت متجهة لغرفة سيدرا لتوقظها كالعادة وبالفعل استيقظت الصغيرة بعد دقائق تعانقها بحب واسرعت الى المرحاض كي تبدأ يومها بينما اتجهت ريحانة للمطبخ كي تحضر فطوراً .
استيقظ محمود ايضاً وخرج من غرفته يتطلع على ريحانة بوجه بشوش مردفاً كالعادة _ صباح الخير يا ريحانتى .
توردت وجنتيها وابتسمت له فهو منذ ان دلفت بيته وهو يناديها بياء الملكية التى تدل على حبه والتى تعودت عليها ريحانة وبدأت تتقبلها على عكس اول مرة سمعتها وتعجبت … منذ ان دلفت منزله وهو يؤكد لها حبه مفتعلاً امور تظهر هادئة ولكن تحمل في طياتها الكثير .
ردت عليه بنبرة حنونة هادئة وهى تنظر داخل عينه _ صباح النور محمود .
ماذا ! … هل نطقت اسمه !! … في العادة تكتفي بصباح الخير فقط … يبدو انها بدأت تلين وبدأ حظك يضحك يا رجل .
تجرأ وأخذته قدماه اليها حتى توقف امامها ونظر في عيناها بقوة وهى تقف امامه بتوتر فتمسك برأسها ولثم جبينها بعمق يغلق عينه متنهداً .
ولجت سيدرا من المرحاض فرأتهما على حالتهما فقفزت تصفق بسعادة واتجهت تعانقهما سوياً بحب وسعادة افتقدتها.
اما هو فضحك عليها وعانقها ثم سحب ريحانة بهدوء اليه يعانقها هى الأخرى تحت صدمتها مردفاً بتنهيدة ملوعة _ ربنا يخليكوا ليا … انتوا اغلى مافي حياتى .
تنهدت هى بعمق بعدما حبست انفاسها بينما ابتعدت الصغيرة تنظر لهما بوجهٍ فرح .
تحمحمت ريحانة وابتعدت بتوتر تدعى انشغالها في ما كانت تفعله بينما طالعها محمود واردف _ هروح التواليت واجى اساعدك .
اومأت وهى تنظر لما في يدها بخجل وبالفعل تقدم هو الى المرحاض ليعود اليها بعد دقائق ويقف بجوارها يحضران الفطور .
&&&&&&&&&
الرواية مسجلة حصري بأسمى آية العربي وممنوع منعاً باتاً نقلها او تداولها الا عن طريق الواتباد الخاص بي او جروب الفيس والا تعتبر سرقة وسيتم اتخاذ اجراء قانونى
&&&&&&&&&&
بعد عدة ساعات هبطت الطائرة في الاراضي السعودية وتحديداً في قلب المدينة المنورة .
ايقظ بدر قمر بصعوبة ونزلا سوياً وبعد حوالي ساعة او يزيد من الاجراءات استقلا اثنانهما سيارة اجرة الى الفندق المنشود .
وصلا وترجلا ودلفا سوياً الى الفندق ثم بعد قليل صعدا الى غرفتهما التى تم حجزها مسبقاً .
دلفا واغلق بدر الباب ثم اتجهت قمر تتمدد على الفراش بينما اتجه هو يجلس على الاريكة المجاورة ويطالعها بتعجب ثم اردف متسائلاً _ قمر ! … بدك تنامى تاااانى !!! .
تنهدت تعتدل وتطالعه بارهاق ثم اردفت _ مش عارفة مالى يا بدر … الامتحانات دي اجهدتنى اوى … وكمان الطيارة مدوخانى .
وقف يتجه اليها ثم جلس بجوارها بحب واردف بتروى وعمق _ اطلعى فيني … هلأ باخدك ع المشفى بتساوى تحليل دم وفحص وبنعرف شو صاير معك … لان هاد النوم وهالارهاق مو طبيعي .
قفزت مسرعة بخوف تردف بعيون متسعة _ مستشفى وتحليل وفحص ! … لاء طبعا مش هروح يا بدر … انا كويسة اهو … يالا ننزل نروح المسجد .
اردف بأصرار وقلق _ ما بيصير قمر … من كام يوم وانتِ على هالحالة .
وقفت امامه ونظرت له نظرة استعاطفية واردفت برجاء طفولي _ يابدر انا كويسة اهو … انا مش بحب المستشفيات والتحاليل … صدقنى لو حسيت بحاجة تانية هقولك .
نظر لها بعمق قليلاً ثم توقف يردف بتروى _ متأكدة قمر !
اومأت عدة مرات فتابع يزفر باستسلام _ لكان رح فوت ع الحمام واجى ..
بعد نصف ساعة نزلا سوياً واتجها الى المسجد .
المكان والمسجد النبوى الشريف والاجواء الروحانية الرائعة انسيا قمر حالتها وتعبها وتحمست وهى تخطو مع بدر داخل فناء المسجد الشاسع الذى يضم جميع الاعمار والاجناس من المسلمين والمسلمات .
بدأت قمر تندمج وتخطو بلهفة مع بدر الذى يشعر بالسعادة في حضرة هذا الجمال الروحانى .
نظرت له بعيون لامعة واردفت بذهول وسعادة _ بدر ! … احنا هنشوف قبر الرسول صلى الله عليه وسلم !
اومأ لها مبتسماً يردف بهدوء وداخله شوقاً ولهفة _ ايه حبيبتى … هلأ بنفوت بس لحتى تخف هالعجأة .
وبالفعل بعد قليل وبعدما املا بدر على قمر التعليمات بحيث تنتبه جيداً وسط الزحام اثناء دلوفها من الباب المخصص للسيدات .
دلفت قمر تحت انظاره من باب الروضة الشريفة الخاص بالسيدات واطمأن عليها واتجه هو يدلف من باب الرجال بسعادة داخلية ولهفة .
كذلك قمر التى وبرغم الزحام بدأ بكاؤها من هول الموقف وهى تتطلع امامها لا تصدق انها على مقربة من قبر رسول الله وسيد الامه صلوات الله وتسليماته عليه .
حولها الكثيرات ولكنها اغمضت عيناها قليلاً تشعر وكأنها وحيدة تقف امام رسول الله كأنها تراه … دموعها تسقط من بين مقلتيها وصوتها يتحشرج وبدأت تناجى ربها وتتحدث بمكنونها الذى لا يعلمه الا هو مستمتعة بهذه اللحظة وروعتها .
اما بدر فقد استطاع ان يقف بالقرب من المقام الشريف وبدأت الراحة والسعادة تتوغل داخله … يشعر بمشاعر الهية لم يجربها من قبل … التمعت عيناه بدموع الفرح والحنين والاشتياق لرؤية خير البشر …
كانا الاثنان في موقف يتمناه الكثير ويرجوه من الله عز وجل .
بعد وقتٍ ليس بالقليل تقابلا اثنانهما في فناء المسجد وتتطلع بدر على قمر الذى يظهر على وجهها التعب مردفاً بقلق _ قمر ! … فيكي شي .
كانت تشعر بالارهاق والاجهاد وبرغم ذلك كانت السعادة هى السائدة فابتسمت واردفت بحب وعيون لامعة _ مبسوطة جدااا يا بدر … حاسة انى في حلم جميل مش عايزة افوق منه .
ابتسم لها فهذا ايضاً احساسه بينما عادا سوياً الى الفندق ليستريحا ..
بعد ٤ ايام
تركا المدينة يودعانها على امل العودة مجدداً ومن لا يراها ولا يعود اليها !!!.
اتجها الى مكة المكرمة وبدئا مناسك العمرة سوياً وكم كانت رؤية الكعبة المشرفة لها مذاق وشعور خاص داخلهما .
وبرغم الزحام الشديد وارهاق قمر وصعوبة الطواف الا ان بدر كان يمد ذراعيه للامام لتقف هى بينهما وتستطيع الطواف دون الاحتكاك بمن حولها من الجنسين .
بعد ٦ ايام انها مناسك العمرة واستعدا للعودة او للمغادرة الى وجهتهما الاخرى والجزء الآخر من المفاجأة والذى يخفيه بدر عنها .
كانا يجلسان في الطائرة المتجهة الى سويسرا بينما نظرت له قمر متسائلة _ بدر مش هتقولي رايحين فين بقى !
ابتسم لها بحب واردف بحماس _ هلأ ارتاحى قمرى ونامى ووقت بنوصل بتعرفي .
تنهدت تومئ له واتجهت تتطلع من النافذة وتراقب الطائرة وقد بدأت تتحرك وعلى وشك الاقلاع فتشبتت في ذراع بدر تقبض عليه وتغلق عيناها بقوة وهو يربت على ذراعها بحنو حتى حلقت الطائرة وهدأت قمر وبدأت تستكين وتذهب في ثبات عميق مستندة على كتفه .
&&&&&&&&
في شقة ياسر
تجلس سلوى وبناتها تملى عليهما بعض المستلزمات الناقصة الخاصة بزواج ناهد .
انتهت وتنهدت بعمق تردف براحة _ الحمد لله … كدة تقريباً مش ناقص حاجة .
اردفت ناهد بترقب _ ايوة كدة كله تمام يا ماما … وزياد قال ان هو هيجيب العربيات علشان تنقل الحاجة اللى هنا واللى في شقتنا القديمة .
اومأت سلوى بفرحة مردفة _ ربنا يهنيكي يا بنت قلبي ويسعدك انتِ واختك يارب .
تنهدت بثينة بعمق ونظرت لوالدتها تردف بترقب _ ماما !
نظرت له سلوى بتمعن فتابعت بتوتر _ كنت عايزة ابلغك انى فكرت في الموضوع وصليت استخارة ويعنى .
ضيقت سلوى عيناها وبدأت ملامحها تنفرج بسعادة وهى تحس ابنتها على الحديث فتابعت بثينة _ انا موافقة على نادر يا ماما .
اتسعت عين سلوى بصدمة لثوانى ثم رفعت يدها تضعها فوق فمها وتطلق زغروطة مصرية أصيلة اضحكت قلب الفتاتان وابتسمتا بسعادة واتجهت ناهد تحتضن شقيقتها بحب وفرحة .
اما سلوى فانتظرت مساءاً حتى عاد ياسر واخبرته بهذا الخبر السار ولم ينتظر ياسر لليوم التالى بل نادا على نادر واخبره بأن يستعد لهذه الزيجة التى ستغير حياته وحياتها للاحسن .
&&&&&&&&
هبطت الطائرة في اكثر الاماكن سحراً للطبيعة ف العالم ( سويسرا )
فتح بدر عينه عند الهبوط ونظر لتلك النائمة يتنهد بعمق وعشق ويربت على كتفها بحنو مردفاً _ قمر ! … فيئي حبي وصلنا .
تململت وكأنها تنام على فراشها وفتحت عيناها بتكاسل تتطلع حولها ثم نظرت من النافذة تحاول استكشاف المكان ولكن الليل يخيم على الاجواء فالتفتت اليه تتسائل بترقب _ بدر ! … احنا فين ! .. قولي بقى يا بدر .
ابتسم لها بحب واردف بترقب _ سويسرا .
اتسعت عيناها بذهول ودهشة وفرغ فاههما فمد يده يغلقه ويبتسم عليها مردفاً _ لهيك ما قلتلك … يالا لحتى ننزل .
نزلا بحماس واتجها حيث صالة الخروج بعدما اتما الاجراءات اللازمة وقد كان في استقبالهما شاب فى نفس عمر بدر سورى الجنسية وصديق قديم له كانا على تواصل دائم مع بعضهما … مقيم في المدينة منذ سنوات عدة ويعمل بها ويحفظها عن ظهر قلب وهو من اوصى بدر بالذهاب اليها .
رحب بهما وانتقلا معه بعد ذلك الى وجهتهما حيث تم حجز بيت متطرف اشبه بالكوخ وسط الطبيعة الخلابة يحده من كل مكان الورود والاشجار الملونة وامامه بحيرة تمتد بين الاشجار بشكلٍ رائع .
كانت قمر تتطلع على ما تراه بانبهار وانفاس محبوسة وكذلك بدر الذى يتحدث معه صديقه وعينه تطالع المكان باعجاب واضح .
اوصلهما وودعهما ليستريحا بينما دلف بدر الكوخ واغلق خلفه يتطلع على قمر التى خلعت حجابها وهي تستكشف المكان بذهول ثم تقدم منها وعانق خصرها يستند بذقنه على كتفيها مردفاً بحب _ شو رأيك قمرى .
التفتت تقابله وتردف بأعجاب وسعادة وحب _ روووعة يا بدر … انا حاسة انى بحلم .
نظر لها بعمق يتطلع على ملامحها الجميلة … اشتاق لها ولكل ما فيها … احتواها يعانقها ويستنشق رائحتها بعمق وسعادة مردفاً بصوت متحشرج _ هاد قليل عليكي قمرى … لو فيني اجبلك الدني كلها بين كفوفك ما بتأخر .
بادلته العناق تتنهد بعمق مردفة _ وانا مش عايزة اي حاجة من الدنيا غيرك .
ظلا يتعانقان باشتياق ثم ابتعد عنها ينظر لعيناها بترقب وكأنه يسألها فرآى الاشتياق عندها فمال على شفتيها يلتهمهما في قبلة عميقة بينما هى رفعت كفيها الى خصلاته تتوغل داخلهما بأصابعها اما يده فكانت تسير على ظهرها بنعومة اصابتها بقشعريرة جعلتها تبتعد قليلاً وتتنهد بعمق واستمتاع ففتح هذا العاشق عينه يطالعها بعمق ثم سحبها معه ليتجها الى هذا التخت الوثير ليعيش معها تلك المشاعر الرائعة لكليهما .
&&&&&&&&&&
فى شقة محمود
تجلس على الاريكة امام التلفاز وتنام سيدرا واضعة رأسها داخل صدر ريحانة التى تملس شعرها بحنو وهما تتابعان المسلسل الكرتونى .
جاء محمود من الخارج ودلف يضع ما بيده في المطبخ ثم اتجه اليهما يلقى السلام ببشاشة فرحبتا به واسرعت الصغيرة تركض اليه وتعانقه بحب فبادلها باشتياق واتجه معها يطالع ريحانة بحب واعجاب فقد كانت جميلة في تلك العباءة التى صممت لها يبدو انها من صممتها لتلائم هيأتها وملامح وجهها الجميلة وشعرها الاسود الناعم المنسدل على ظهرها بحنو … حتى رائحتها تتوغل الى انفه فتنعش فؤاده بحبها .
وقفت على اطرافها تطالعه بوجهٍ بشوش مردفة _ حمدالله ع السلامة .
ابتسم لها واردف بتيه _ ايه الجمال ده !
خجلت ونكست رأسها فاتجه اليها يرفعها بأصابعه ببطء ثم مال على وجنتها يقبلها ويبتعد مردفاً _ الله يسلمك .
اما هى فكانت في عز خجلها وتورد وجنتيها فلاحظ هو ذلك فاسرع ينظر الى ابنته التى تتابع بسعادة واردف _ بتتفرجوا على ايه يا ديرة .
اردفت الطفلة بسعادة _ على فيلم نيمو يا بابي .
اومأ لها بينما اردفت ريحانة بتوتر _ رح احضرلكن العشا .
اوقفها بيده يردف بحب _ انا جايب اكل جاهز ارتاحى وانا هجيبه .
بعد ساعة بدأت الصغيرة تغفو بجانب ريحانة ومحمود يتابعها بترقب الا ان غفت بالفعل فوقف يتجه اليها ثم دنا منها وحملها مردفاً _ هنيمها في اوضتها .
اومأت له ريحانة ثم اتجه الى غرفة ابنته يمددها على فراشها ويدثرها جيداً ثم عاد الى ريحانة التى شردت تفكر وجلس بجوارها فخرجت من شرودها عليه وهو يطالعها بعمق فتوترت واردفت وهى تستند لتقف _ بدى فوت نام تصبح على خير .
كادت ان تقف فأعادها بهدوء لتجلس مجدداً وتطالعه بذهول بينما اقترب منها حد الالتصاق يتنهد بعمق ويغلق عينه بالقرب من اذنها مردفاً بهمس _ صدقي احساسك يا ريحانة … امشي وراه … قلبك بيقولك كلام حلو عليا … اسمعيه لو سمحتى ..
تعالت وتيرة انفاسها بينما اغمضت عيناها فمد يده يزيح خصلاتها من على عنقها ثم دنى يقبله بحنو فابتعدت هى كأن اصابها ماس كهربائي واردفت بضعف ورجاء _ محمود !… اذا بتريد اتركى اقوم .
تنهد وتناول كفها يضعه على يساره النابض بعنف مردفاً _ مش عارف اسيبك … مش عارف ومش عايز يا ريحانة … قلبي عايزك .
استعمت الى نبضاته الصاخبة بتخبط مشاعر وعقلٍ يعمل بشغب بينما هو استغل تخبطها ومد يده يقرب وجهها منه ثم مال يطبع قبلة هادئة على شفتيها التى ارتجفت بصدمة لفعلته .
تاه لثوانى في قبلته وتيبست هى بين يده … ابتعد بعد ثوانى يزفر بقوة ثم فتح عينه يطالع ملامحها وعيناها المغلقة ثم حاول تهدأة مشاعره واردف بتروى _ بحبك .
فتحت عيناها ببطء تتطالعه بصمت وصدمة فتابع بعيون عاشقة _ هستنى يا ريحانة … هستنى اللحظة اللى هتكونى فيها ملكى … حتى لو هستنى العمر كله .
طالعها قليلاً ثم توقف واردف قبل ان يتجه الى غرفته _ تصبحى على خير .
غادر وتركها تفكر وتتعجب من ما تعيشه معه وما ظنته لن تجده او تعيشه بعد تلك الحادثة .
&&&&&&&&&
في سويسرا .
استيقظت قمر مبكراً حيث لم تستطع النوم بأريحية نظراً لتقلصات معدتها .
نظرت لهذا الذى يعانقها بحماية وابتسمت بحب ثم حاولت التسلل من عناقه بهدوء ولكنه فتح عينه يطالعها بنعاس وترقب مردفاً بقلق _ لوين راحة قمرى !
ابتسمت تطمأنه مردفة _ متقلقش يا حبيبي هروح التواليت وجاية .
فك قيدها بهدوء فترجلت هى تتجه الى المرحاض الملحق بالغرفة تحت انظاره التى غابت معها وذهب في نومه مجدداً .
خرجت بعد دقائق تضع يدها فوق معدتها وتتنهد بضيق وهى تطالعه بحذر ثم قررت الخروج قليلاً علها ترتاح وتهدأ حالتها تلك التى تصاحبها منذ ليلة امس المميزة
ولجت لخارج الكوخ بعدما ارتدت ترنج رياضي به غطاء للرأس تتطلع على البحيرة من امامها وتتنفس بعمق مستنشقة الطبيعة الخلابة التى تراها بعيون منبهرة مردفة بهمس _ سبحان الله .
نظرت للامام فوجدت قارب صغير يصطف على شاطئ البحيرة … شردت قليلاً تفكر في خطة مجنونة كنوباتها التى تأتيها بين فترة وأخرى .
اتجهت بحذر اليه ونظرت له بتردد ثم سحبت شهيقاً قوياً وفكت قيده وحاولت بصعوبة الصعود على متنه حتى نجحت .
زفرت بارتياح وفرحة كالاطفال وهى تجلس بداخله وقد التهت قليلاً عن شعور الغثيان الذى يراودها .. تناولت الجدافتان بين راحتيها وبدأت تحركهما بصعوبة وملامح منكمشة فوزنهما ثقيل اكثر مما اعتقدت .
حاولت بصعوبة حتى تحرك القارب بها يبتعد عن الشاطئ قليلاً وهى تضحك بسعادة وذهول لنجاحها .
وصلت في منتصف البحيرة وتوقفت عن التجديف تنظر حولها بانبهار بهذا المنظر الطبيعي الرائع .
حاولت الوقوف ونجحت تفرد ذراعيها وترفع رأسها مغلقة عيناها تستمتع بهذا النعيم … اهتز القارب مع حركة المياة مما جعلها تفزع وتفتح عيناها فجأة فتملكها دوار قوى حاولت التحكم فيه ولكن زاد معها بشكلٍ كبير و ادى الى سقوطها بقوة في قلب القارب غائبة عن الوعى .
في نفس اللحظة استيقظ بدر تنبهُ حواسه بعدم قربها وكأنه شعر بها … رفع رأسه عن الوسادة وتتطلع بترقب ينادى _ قمر !
لم يأتيه رد فزفر ورفع مستواه يترجل من فراشه الى المرحاض ثم طرق الباب بهدوء واردف _ قمر انتِ هون !
لا رد ففتح الباب يتطلع للداخل فلم يجدها … انتابه القلق واسرع للخارج يبحث بعيناه وينادى عليها وعندما لاحظ عدم وجود القارب تملكه الرعب واتسعت عينه بصدمة وهو يركض ينادى بصوت حاد _ قممممممر !!!
وضع كفيه على عقله يفكر في اي اتجاه يسير ثم حركه قلبه الى اتجاهها يركض بقوة حتى وجد القارب في منتصف البحيرة يختفي خلف الاشجار وخالياً من وجودها … اتسعت عينه برعب يهز رأسه ثم لم يتردد لحظة وركض وهو يخلع التى شيرت الخاص به ويلقيه باهمال ثم نزل البحيرة و اسرع يعوم بقوة حتى وصل اليه وصعد على متنه ينظر داخله لتلك الغائبة عن الوعى اسرع اليها يدنو منها ويحملها وينادى برعب _ قمر !!! … فيئي حبيبتى شو صاااار ! .
فتحت عيناها بأرهاق تطالعه بعمق ثم حاولت التملل ممسكة برأسها تردف بتعب _ بدر !!! … انا دوخت فجأة ! .
عدلها حتى جلست تستند عليه بينما هو تنفس بعمق وراحة يطالعها بلوم مردفاً _ انتِ تمام !! .. شو صار قمر ! .
اغمضت عيناها لتهدئ دورانها تردف بهدوء _ دوخت فجأة ووقعت .
زفر مجدداً ثم تحرك يلتقط هو الجدافات ويحركها عائداً بها الى امام البيت الخاص بهما حتى توقف مكانه … نظر لها واردف وهو يتجه اليها ويساعدها _ تعي .
ناولته يدها وبالفعل انزلها بحذر ونزل يربط مرسى القارب ثم انحنى يحملها بين يده ويتجه بها عائداً الى البيت .
تعلقت هى به ووضعت رأسها على صدره تغلق عيناها بأرهاق حتى دلف بها للداخل ووضعها على الفراش بحذر فانكمشت تنام فظنها تهرب .
ابتعد يتطلع عليها بترقب مردفاً بلوم _ شو هالحركات المولدنة قمر !! … ما رح تعقلي بنوب !!
فتحت عيناها بصعوبة تطالعه بينما هو تابع بنبرة عالية _ كيف بتطلعى لحالك هووون وانتِ بهالحالة !!! … وكيف بتفوتى ع القارب وتبحرى جنيتي انتِ !!! … عم تكذبي علي وتقولي انك فايتة ع الحمام وانتِ بدك تطلعى !!! … قولي لي شو كنت بساوى انا هلا اذا هالقارب اخدك لبعيد او اذا لا قدر الله وقعتى بالبحيرة !!! .
اردفت وعيناها تغلق وتفتح بأسف وارهاق واضح _ حقك عليا يا بدر ..
زفر بقوة يطالعها بعمق ثم تطلع على ملابسه المبتلة واتجه للمرحاض يبدلها سريعاً بملابس داخلية ثم عاد واتجه اليها مجدداً يطالعها بترقب مردفاً بهدوء _ شو بكى !!! … عم يوجعك شى ! .
اومأت بارهاق تردف _ راسي ومعدتى .
توتر وتنهد يردف بحنو وقلق _ لكان رح اغير اواعيّ وبنروح ع اي مشفى هون .
هزت رأسها معترضة تردف وهى تتمسك بكفه وتعانقها _ لاء مش عايزة اروح حتة انا هنام وهبقى كويسة .
نظر لها بقلق ثم ملس على شعرها بحنو حتى غفت بالفعل وظل يتطلع عليها بحب … امورها مجنونة والاجن منها غفرانه لاخطاؤها بسهولة .
تنهد يتطلع على ملامحها المرهقة وهدومها المبتلة فاتجه يخرج لها بيجامة راقية وعاد اليها ثم حاول تبديل ثيابها ونجح في ذلك وهى مستسلمة له تماماً حتى انتهى .
تناول هاتفه وتحدث مع ابن بلده وصديقه السورى يخبره بأمرها ويطلب منه احضار طبيب لان يبدو انها لن تقتنع بالذهاب الى اي مشفى فأطاعه الرجل واتجه هو يحضر لها وجبة بسيطة فوجهها يبدو مرهق .
بعد حوالي ساعة رن صديقه عليه واخبره انه في طريقه اليه ومعه الطبيب … اتجه اليها يحاول افاقتها مردفاً _ قمرى !! … فوقي حبي الطبيب جاي هلا .
حاولت الاستناد بارهاق حتى جلست بزاوية منفرجة على الفراش بينما هو اسرع يلبسها اسدال الصلاة فوق بيجامتها وتوقف يطالعها بقلق وهى تعود وتنام مجدداً .
وصل الطبيب وصديقه الذى انتظره خارجاً بينما ادخل بدر الطبيب وتوقف معه امامها فعاينها الطبيب تحت انظارها المتوترة ونظرته المطمئنة حتى انتهى ووقف يردف بعض الكلمات التى لم يفهما بدر ولكن ابتسامة الطبيب كانت كفيلة بجعل نبضات هذا العاشق الحنون تقرع كالطبول وتجعل من قلبه طابةً تقفز داخل صدره بصخب وكأنه شعر بما يقوله .
امسك بدر يد الطبيب وسحبه الى صديقه للخارج ليتأكد من ظنونه مردفاً بنبرة مترقبة _ نزار قلي شو عم يحكى هلا !!
تحدث معه نزار قليلاً ثم ابتسم بسعادة واردف _ اخى انت كنت بتعرف ان مرت اخى حامل بالشهر التالت !! .
رعشة كهربائية سرت في اوردته جميعها ونظر لصديقه بذهول وملامح وجهٍ مشرق لحياة جديدة ثم اردف يتأكد _ عم تحكى جد !
اومأ نزار ضاحكاً بينما نظر بدر للطبيب بسعادة ومد يده يسلم بحفاوة مردفاً _ بتشكرك كتييير .
اومأ الطبيب بتفهم بينما اردف نزار بهدوء _ فوت انت لمرتك وانا بوصل الطبيب وبجيب الادوية .
اومأ بلهفة وغادر نزار مع الطبيب بينما ركض هو عائداً اليها وجدها تنام مجدداً بارهاق ولا تعي شيئاً .
جلس امامها يطالعها بصمت … بذهول … بسعادة افاقت الحدود .
نظر لمعدتها بعمق وشرد يفكر وعقله يتسائل ( هل صغيري ينام هنا الآن بسلام !! … هل قطعة روحى التى حلمت بها منذ ان ادركت امور حياتى اصبح هنا في احشاء من نبض قلبي لها !!! … هل يكبر داخلها قطعة منى ستناديني ابي !! )
كان يفكر ويحبس انفاسه ثم زفر بقوة ففتحت عيناها على اثرها تطالعه بتعجب مردفة بارهاق وهى تعتدل _ بدر !!! … مالك يا حبيبي ! … الدكتور قالك ايه ؟! .
تطلع عليها بقوة لثوانى قبل ان يحاوط وجهها بكفيه واقترب يقبلها بحب واشتياااق ويتعمق بسعادة وهى تفاجئت ولكنها بادلته وبرغم حالتها الا انها استمتعت بقبلته تلك حتى ابتعد يستند بجبهته على خاصتها … عيناهما مغلقة لا تستوعب هى بعد حقيقة الامر .
تحدث هو امام شفتيها بهمس وسعادة فاقت حدودها _ مبروك قمرى … رح تصيري اجمل ماما .
فتحت عيناها الجميلة باتساع وهى تطالعه حيث ابتعد قليلاً يبتسم على هيأتها ويومئ لها .
نزلت عبرة السعادة من عيناها فجأة وزال ارهاقها ووهنها حينما تسائلت _ بجد يا بدر !
اومأ فصرخت تعانقه بقوة وهو يشدد عليها ويضحك مردفاً _ ع مهلك يا مجنونة .
ظلت تلكمه بقبضتها في ظهره بسعادة وحنو وهو يضحك عليها ويشدد من عناقها بقوة حنونة يحمد الله جهراً وعلانية على عطيته الرائعة هذه .
ابتعدت بعد دقائق تطالعه بتعجب وعيون لامعة بدموع الفرحة مردفة باستنكار _ ازاي مش حسيت يا بدر ! .
ضيق عيناه يطالعها بتعجب ويردف _ اي صح قمر كيف ما انتبهتى لهيك شغلة مهمة !!
وضعت يديها في خصرها تطالعه بحنق مردفة بتمرد _ يا سلاااام !! … وانا كنت حملت قبل كدة ٦ مرات ! … مانت كمان معرفتش .
ضحك عليها يردف وهو يعانقها بسعادة _ اي قمرى ما عرفت ولا مصدق حالي … حاسس انى عم احلم … معقول رح يصير عنا ولد !! … معقول رح اسمع كلمة بابا من تمه !! .
بادلته تستكين على كتفيه مردفة _ عوض ربنا جميل يا بدر .
شدد من عناقه بحنو يتنهد بعمق فشعرت بالغثيان فابتعدت فجأة تطالعه بضيق وابتلعت لعابها مردفة _ لازم يعنى تتّك اووى !
نظر لها قليلاً قبل ان يبتسم ويردف _ لكان هاي هي هرمونات الحمل اللى عم يحكوا عنها ! … وانا يللي ف الطالع والنازل اتحمم وصرت اشك بحالي واسأل ليه هالصبية ما بقى بدها ايانى !! … وانتِ عم تتوحمى !
ابتسمت تتذكر ثم اردفت مبتسمة _ تصدق يا بدر ! … وانا كنت مفكرة كل ده توتر ولخبطة بسبب الامتحانات والسفر … يظهر ان النونو ده هيطلع مجنون ده عمل فيا حاجات غريبة .
قرص ارنبة انفها بحب مردفاً بمشاكسة _ اكيد حبيبتى … طالع لامه .
ضربته بقبضتها في صدره فضحك عليها بسعادة وقلبٍ منتعش بينما هى ايضاً اكتملت سعادتها بينما اردف بدر وهو يترجل من فراشه _ وهلأ صار وقت الجد … من هون ورايح انا يللي بطعميكي وجباتك كلها .
تنهدت تطالعه بترقب وهو يتجه للمطبخ الجانبي ليحضر لهما فطور بينما هى ترجلت ولكنها شعرت بالدوار فاهتزت قليلاً ولكنها تمسكت سريعاً في طرف الفراش تتنهد بعمق ثم عادت تجلس وتضع كفها على معدتها تطالعها بسعادة برغم ارهاقها مردفة بأمر _ لا عيب كدة ! … خليك عاقل زي بابا علشان متجننش عليك .
كان الآخر يقف يعد وجبته ولكنه سمعها فضحك عليها ونظرت هى له تبتسم بحب وتحمد الله سراً .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خسوف)

اترك رد