رواية نادرة قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي البارت الرابع عشر
رواية نادرة قلبي الجزء الرابع عشر
رواية نادرة قلبي الحلقة الرابعة عشر
حسن ابتسم بخبث و هو بيقعد جانب نادرة اللي نايمة بأريحية، مد ايده يزيح شعرها عن وشها و هو بيبصلها بسعادة
حسن بخبث
:نادرة…. نادرة قومي ياله يا حبيبي الساعة داخله على 11
ياله قومي…
نادرة فتحت عينها بكسل، حسن بابتسامه ماكرة
=صباحية مباركة يا قمري
نادرة بصتله بخجل و توتر :
=صباح النور، هو…. انت صحيت من بدري
حسن بابتسامة:
=من شوية كدا ياله قومي خدي دش و تعالي نجهز الفطار سوا
نادرة بارتباك:
=طب اخرج برا و انا هخرج كمان شوية
حسن بابتسامه خبيثه:
=يعني مش محتاجة مساعدة.
نادرة بحدة
:حسن اطلع برا…
حسن؛
=ماشي يا مربي اهدي انا خارج اهوه متتاخريش…
لكن بسرعة مال عليها و باسها و خرج قبل ما تتخانق معه
نادرة بغيظ و خجل :
_ قليل الادب و الله ما شفت بربع جنية تربية يا حسن…. سكت و بصوت واطي
=بس قمر يخربيتك…. شكلي هتنيل احبك يا ولا
ضحكت بخفه و بتبص له و هو خارج
بعد شوية في المطبخ
نادرة دخلت و هي حاطة ايدها في جيب البيجامة و بتبصله و هو بيقشر البطاطس
نادرة بضحك:
=بتعمل ايه يا حسن؟
حسن بصلها بغيظ :
=بغسل المواعين يا أبلتي…. هكون بعمل ايه يعني
نادرة بدلال و هي بتقف قصاده و بتاخد السكينة منه و بهدوء:
=طب ما تسيبك من البطاطس دي، في اكل كتير في التلاجة تعال نسخن على طول
حسن بابتسامة خبيثه :
=مش مطمنلك…
نادرة بدلال و هي بتلف ايدها حوالين رقبته
=ليه كدا بس هو انا قلت حاجه غلط….
حسن بخبث؛
=مش بقولك مش مطمنلك
نادرة بابتسامه :
=لا أطمن يا ابو علي و اتفضل اطلع اختار فيلم كرتون و استناني برا هجهز الاكل و اجيلك
حسن :
=نفسي اعرف اي سر حبكم في الكرتون
نادرة هزت كتفها :
=مش عارفه بس يمكن لان الأفلام و المسلسلات مؤخر بقا فيها عك كتير الا طبعاً ما رحم ربي، و الكرتون مش بمل منه.
حسن بغمزة : يا بخته
نادرة ضحكت و هي بتهز راسها بيأس، حسن فضل قاعد على الكرسي و هو بيتفرج عليها
نادرة :
=يا ابني مبحبش اعمل حاجه و حد فوق رأسي كدا، اطلع يا حسن بالله عليك، و الله بتوتر.
حسن بمراوغة:
=أنا عملت حاجة لا سمح الله و بعدين انا مرتاح كدا اوي اوي
نادرة بغيظ:
=طب اتفضل قوم بقا جهز معايا بدل ما انت قاعد كدا.
حسن بابتسامه :
=ما قولنا كدا من الأول.
نادرة بارتباك :
_حسن…
حسن : ها؟
نادرة :
=هو في ايه بينك و بين فريد الأسيوطي؟ و ايه حكاية سمارة اللي قولتها امبارح دي؟
حسن بحدة:
=نادرة الأفضل أن الموضوع دا منتكلمش فيه هيكون أحسن
نادرة بلعت ريقها بتوتر و بمكر :
=مش المفروض اننا واحد يا حسن و اللي يضايقك يضايقني و انا المفروض اعرف في ايه و ليه اتعصبت امبارح في الفرح؟
حسن :
=نادرة انا قولت مش عايز اتكلم عنه و اظن هو ميهمكيش انك تتكلمي عنه
نادرة بصدق
:بس انت تهمني و يهمني اعرف في ايه و انت مخبي ايه؟ انا خايفة عليك يا حسن..و الله العظيم خايفة عليك
حسن ابتسم بحب، بيقرب منه و بيرجع شعرها وراء ودانها و هو محاوط وشها بايده:
=متخافيش عليا يا ستي و بعدين انتي هتعيطي و لا ايه لا جمد قلبك يا وحش دا احنا لسه بنقول بسم الله.
نادرة بفضول:
=يعني مش عايز تقولي برضو يا حسن…
حسن بغمزة :
=طب و المقابل؟
نادرة ضربته في جانبه بخجل :
=خالص مش عايزاه اعرف يا قليل الأدب
حسن ضحك بخبث و مرح:
=متأكدة و ماله انتي الخسرانة
نادرة :
=انت بتستغلني على فكرة
حسن بابتسامه لعوبة:
=انا برضو! ….
نادرة :لا بجد يا حسن في ايه؟
حسن بصلها باستغراب من فضولها انها تعرف اللي بينه و بين فريد و بجدية صارمة
=كل الموضوع أن ابن الأسيوطي ابوه نسي يربيه فبقا ماشي يلعب على بنات الناس و للأسف في منهم بيصدقوه لحد ما بيقعوا في المصيدة
و انا لما وقفت له هبت منه و حاول يعلم عليا بس خد على دماغه
نادرة بلعت ريقها بخوف :
=طب و ايه حكاية سمارة
حسن بجدية:
=نادرة أنتي مش ملاحظة ان الأسئلة دي مش في وقتها و اننا فرحنا كان امبارح و بعدين دي أعراض ناس و انا مش عايز افتح الموضوع دا تاني
نادرة بتهرب:
=انا مقصدش حاجة اصل لما انت كنت في المستشفى شفت سمارة خارجة من اوضتك و مفهمتش ايه علاقتك بيها و هي يعني كانت بتشتغل راقصه .
حسن بابتسامة :
=مفيش علاقة و لا حاجة سمارة كانت قصادني في خدمة و انا ساعدتها و كانت جاية تطمن عليا…بس اشمعنا انتي غيرانه مثالا؟
نادرة بدلال و ابتسامة خجولة:
=مش من حقي يعني و لا ايه
حسن حس بسعادة :
=لا طبعا من حقك.
نادرة خرجت وراه و قعدوا أدام التلفزيون، حسن بصلها و هي بتاكل و مبتسمة حس بالسعادة و ان ربنا رضا قلبه لما خلها من نصيبه
نادرة بصتله و ابتسمت :
=انت مبتكلش ليه؟
=كلي انتي انا الحمد لله شب…..
نادرة ضحكت و بسرعة حطت المعلقة مليانة اكل في بوقه
=مش بحب اكل لوحدي
حسن بغيظ:
=انتي بتاكلي ابنك يا ماما في اي
نادرة بتغنج و دلال كعادتها:
=مش بحب اكل لوحدي….
حسن بخبث:نادرة قسما بالله هتهور انا بقولك اهو… ابوكي زمانه جاي فاتعدلي احسنلك و احسنلي
نادرة بارتباك:
=خالص مش عاوزه اكل سدت نفسي…
حسن بحب:
=ياله خلينا ناكل و بطلي هبل لان هنسافر النهاردة …..
نادرة بحماس:
=هنسافر؟! بجد ؟
حسن :
=مش عايزاه و لا ايه
نادرة بسرعة:لا طبعا عايزاه بس مكنتش متوقعها
حسن : طب ياله كلي بقا بطلي كلام
نادرة :هنروح فين؟
=بما اننا في اسكندرية فأنا قررت اننا نقضي اسبوع في اي مكان بعيد عن البحر و عن الناس و يكون في مكان مميز، ايه رايك اسوان
في هناك أماكن حلوة اوي و كمان المنتجعات جميلة و هادية
نادرة :مش عارفه اصل عمري ما خرجت من اسكندرية هي حلوة، و الجو هيكون حر و لا ايه؟!
حسن بابتسامة:
=لا هو حاليا الجو هناك كويس و بعدين هنقضي كم يوم لو معجبكيش المكان مع اني اشك نبقا بعد كم شهر نسافر اي مكان تاني نغير جو برضو…
نادرة بطيبة:
=و نعمل ذكريات حلوة مع بعض…. فكرة حلوة عشرة من عشرة و نجمة….
حسن بغمزة و هو بيقرب:
انا بقول عشرة من عشرة و بوسة
نادرة ضحكت لكن قاطعهم جرس الباب و هو بيرن و صوت الزغريط من برا
حسن بضيق :و دا وقته يعني؟!…
نادرة بدلال و خبث؛
=متزعلش يا سونة تتعوض….
حسن بجدية؛
=طب اتفضلي ادخلي غيري البيجامة دي و البسي حاجة واسعه فاهمة يا نادرة علشان و الله هتزعلي مني…
نادرة بابتسامة:
=حاضر….
حسن استنا لما هي دخلت و راح فتح الباب
جليلة دخلت و هي بتزغرط و معها ستات قرايبهم و مرجانة معها القطة بتاعت نادرة
جليلة: صباحية مباركة يا عريس
حسن بود:
=الله يبارك فيكي، اتفضلوا
جليلة :اومال هي نادرة فين يا ابني
نادرة خرجت و هي مبتسمة؛
=انا هنا يا ماما
جليلة بحب و هي بتحضنها:
=الف مبروك يا حبيبة قلبي….
نادرة بصت القطة بسعادة و اخدتها من مرجانة
=بوسي وحشتني….
مرجانة بضيق:يعني القطة اهم مني
نادرة بحب:لا طبعا بس قوليلي اكلتيها
مرجانة :اه يا اختي…..
نادرة ضحكت و هي بتحضنها :ميبقاش قلبك اسود كدا يا مرجن
مرجانة بغيظ :
=بطلي الدلع دا بيعصبني..
نادرة بصيت للصواني الكتير اللي جابوها فيها فاكهة و خضار
=اي دا كله يا مرات ابويا
جليلة : الصباحية
زبيدة (اخت جليلة)
=الف مبروك يا حبيبتي
نادرة بابتسامه :
=الله يبارك فيكي يا خالتي
نغم بهمس و هي بتقف جانبها:
=الجواز حلو و لا ايه يا مربي
نادرة ضربتها بحدة في جانبها و هي بتدخل معاهم، قعدوا كلهم
نوال بتعالي و هي بتحط رجل على رجل :
= مبروك يا نادرة…..
نادرة بابتسامة ماكرة:
=الله يبارك فيكي يا نوال يا حبيبتي
حسن بابتسامه : تشربوا ايه؟
جليلة: مالوش لزوم يا حبيبي
نادرة:لا طبعاً لازم تشربوا…انا هعمل العصير اللي بتحبيه
حسن حس بالحرج انه يقعد معاهم و كلهم حريم
=انا هاجي اساعدك…
نادرة ابتسمت و دخلوا المطبخ سوا
نوال بسخرية:
=داخل يسندها…..حكم
زبيدة بحدة:قومي يا بت…. قومي، أنا لازم امشي يا جليلة معليش
جليلة بحدة و هي بتبص لنوال :
=ماشي يا حبيبتي… بس خلي بنتك تهدأ على نفسها بدل ما هي مش طايقه حد كدا و عامله زي وابور الجاز
نوال بضيق:سلام يا خالتي و ابقى خلي بنت ضرتك تنفعك….
جليلة: هتنفعني يا اختي بس اخرجي انتي منها….
نوال مشيت هي و امها و مرجانة فضلت تبص لهم بغضب
نغم :سبحان الله البت دي عمرها ما نزلت لي من زور
مرجانة بغيظ:
=هي كدا طوال عمرها مش بطيق حد حتى لما دخلت كلية الحقوق فضلت تتريق على نادرة و تقول على نادرة انها مالهاش مستقبل بتاع صنايع
جليلة بحدة :تعرفي تسكتي انتي كمان مش عايزه اسمع صوت واحدة فيكم
نادرة خرجت مع حسن و هي شايلة صنيه عليها العصير
نادرة : ايه دا اومال خالتي راحت فين؟
مرجانة :مشيت هي و نوال….
نادرة قعدت معاهم و هما بيتكلموا لحد ما كلهم مشيوا حسن خرج يقفل الباب وراهم لكن نادرة كانت سرحانة و باين عليها الحزن و هي ماسكة سلسلة في ايدها
حسن و لاحظ دموعها اللي بتنزل، حسن بالحزن و هو بيقرب منها قعد قصادها و لاحظ انها مش معه اصلا و هي بتبص لصورة أمها
حسن :
=ادعيلها بالرحمة
نادرة رفعت راسها و بصتله بابتسامة حزينة و هي بتمسح دموعها
=تعرف كان نفسي تكون معايا وحشتني اوي يا حسن اوي….. رغم اي حاجة وحشة لكن لسه سايبه في قلبي علامات كتير بتوجعني
حسن قعد جانبها و حضنها بقوة، مسكت في التيشرت و هي بتعيط
=كان نفسي تكون معايا يا حسن كان نفسي
حسن بابتسامة :
=هي ممكن تكون حاسة بيكي و اكيد هتزعل لما تحس أنك زعلانة… علشان كدا لو بطلي عياط لو سمحتي ممكن
نادرة ابتسمت بهدوء و هي بتغمض عينها و بتنسد على صدره بحب و إحساس بالأمان
حسن بسرعة:
=ايه رايك نخرج؟
نادرة :لا مش هينفع نطلع النهاردة خالص.. الناس هيقولوا زهقته منها بالسرعة دي
حسن : الناس ملهمش حاجة عندنا دا أولا، ثانيا انا مش بحب أفضل في البيت كتير هو صحيح لو هفضل معاكي فأنا هكون فرحان لكن هكون مبسوط أكتر لو انتي مبسوطة
نادرة بابتسامة و هي بتلف ايدها حوالين رقبته :
=بس أنا هكون مبسوطة اوي لو كنت معاك بعيد عن عيونهم
حسن بابتسامة:ما بلاش الكلام الكبير دا اللي يخلي الواحد يعمل تصرفات هيموت و يعملها
بعد اسبوع في أسوان
مكان منعزل عن الناس، في بيت مصنوع بالطريقة البدائية جميلة و مريحة
المناظر الطبيعية خلابة و أشجار النخيل حواليهم في كل مكان.
نادرة كانت قاعدة جانب حسن و هو حضنها بقوة كأنها هتهرب منه،
نادرة ابتسمت و هي بترفع عيونها ليه :
=أنت مبسوط يا حسن؟
حسن بحب:
= يااه يا نادرة….مبسوط دي كلمة قليلة اوي، عارفة اول مرة ابقا فرحان كدا و انا بعيد عن الناس كلها و عن عيونهم و انتي في حضني..
نادرة ضمت نفسها براحة :
=انا كمان فرحانة اوي، عارف المكان هنا مميز اوي و جميل و الأهم انه بعيد عن الناس…..
نادرة لفت له و هي بتحط ايدها على وشه حسن ابتسم، باسته و قامت تدخل البيت بسرعة، حسن ضحك و هو فضل قاعد مكانه
بليل في مكان للبدو
كانوا قاعدين مع مجموعة كبيرة في مكان بدوي شوية، تفاصيله بسيطة
في شخص بيشوي خروف و شخص تاني بيقدم شاي مرامية لبعض السياح
في موسيقى هادية شغاله كل حاجة كانت مميزة بشكل بدوي
نادرة كانت قاعدة مع حسن و بيتكلموا لحد ما قاطع هدوءهم صوت شخص
منير بدهشة :حسن الصياد!! ….
حسن رفع رأسه و بص للشاب اللي واقف جانبه، قام وقف و سلم عليه لكن باين عليه انه مش مهتم
حسن :ازايك يا منير؟ اخبارك ايه؟
منير بابتسامة :بخير الحمد لله، محدش بيسمع عنك فينك يا جدع… انت بتعمل ايه في اسوان
حسن بابتسامه :
=جاي اغير جو…
منير باعجاب و هو بيبص لنادرة و بهمس لحسن:
=مين دي يا ابو علي؟ غريبة من امتى و انت ليك في السياح بس الصراحة صاروخ
حسن بغضب و غيرة :
=منير….. نادرة تبقى مراتي
منير بصله بخوف من نظرته لانه عارف حسن
=خالص يا عم مكنتش اعرف بس انت اتجوزت امتى؟
حسن :من اسبوع كدا
منير بصوت عالي و هو بيمد ايده يسلم على نادرة
=اهلا يا مدام….
حسن غمض عنيه و هو بيضغط على ايده و حاسس بغيرة، نادرة وقفت جانب حسن و بصتله بارتباك لقيته بيحاوط خصرها بغيرة و بحدة:
=معليش يا منير أصلها مبتسلمش..
منير بحرج و هو عاوز يحرج حسن :احم… طب انا مبسوط اني شفتك يا اسطى حسن، أنا همشي دلوقتي و اكيد هنتقابل تاني
حسن بجدية : ان شاء الله…..
مشي و سابهم، نادرة بصت لحسن اللي مسح على وشه بغضب
نادرة :مالك يا حسن
حسن بضيق :مفيش حاجة…. هو انتي حلوة اوي كدا ليه؟
نادرة : مش فاهمة انت قصدك ايه؟
حسن بغيرة :و لا حاجة يا نادرة…ياله نمشي
نادرة بصتله بخوف من طريقته
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)