روايات

رواية داليدا الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار

رواية داليدا الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار

رواية داليدا البارت الرابع

رواية داليدا الجزء الرابع

رواية داليدا الحلقة الرابعة

جسمي اترعش وانا ببصله …كان بنفس الجب*روت …عيوني بدأت تدمع وبقيت اتنفس بسرعة …ابتسم هو بش*ر وقال:
-افتكرتي انك هته*ربي مني يا داليدا …افتكرتي بجد انك هتقدري تبعدي عني …لا ده مستحيل …انتي ملكي …ملكي وبس ….
ولسه هيقرب مني…صرخت وانا برجع لورا وفضلت ازعق:
-ابعد …ابعد ..ابعد …
مسكني من أيدي وقال:
-تعالي معايا …انتي متعرفيش أنا عملت ايه عشان الاقيكي…أنا مكنتش بأكل كويس وأجرت ناس تقلب عليكي الدنيا وكونك منقبة كان الموضوع صعب …بس اخيرا لقيتك …لقيتك ماشية امبارح وجاية علي العيادة دي …عرفتك من هيئتك رغم اني مشوفتش شكلك …قلبي دلني عليكي …قلبي اللي بيحبك يا داليدا وانتي مصرة تك*سريه …بس وحياة قلبي اللي كان بيتح*رق عليكي كل الوقت ده لاوريكي العذ*اب الوان …..
صرخت جامد فخرج الدكتور عز وقال:
-هو فيه ايه …
زقيت علي ووقفت ورا الدكتور وانا بقول وانا بعيط :
-ابوس ايديك يا دكتور متخلهوش يخدني ابوس ايديك …
كنت بصرخ وبعيط ومنه*ارة….مكنتش شايفة الا ان الاستقرار اللي بنيته الايام اللي فاتت دي بيت*هد قدامي …كنت مر*عوبة ارجع للذ*ل ده تاني …ارجع واتضر*ب واتها*ن تاني …

 

 

 

حاول علي يجيبني من النقاب بس عز وقفه وقالت:
-ما تحترم نفسك فيه ايه ؟!
-دي مراتي …وانا حر …
عز بهت للحظة وبعدين قال:
– اطلع برا ومشاكلك مع مراتك تحلها برا العيادة …بس طول ما هي في شغلها مش هسمحلك تمد ايدك عليها بحجة أنها مراتك !!!
-انت اتجننت يا بهي*م انت…بقولك مراتي !!!
-لو مطلعتش دلوقتي هبلغ عنك البوليس …واقول انك اتهج*مت علينا …اطلع برا …
وش علي احمر من الغضب …كان أضعف من أنه يواجه عز لانه جبان بيتشطر علي الستات وبس وقال :
-ماشي يا داليدا …أنا هوريكي بس تطلعي ..
خرج وانا جسمي فضل يترعش …قعدت علي الأرض وانا حاطة أيدي علي دماغي …وببكي ….
الدكتور عز قعد جمبي وقال بهدوء:
-خلاص هو مشي …قومي ومتخافيش …
عيطت وقولت بصوت مخنوق:
-هيرجعني تاني معاه يا دكتور …هرجع للمرا*ر ده تاني ..
-انتي مقولتليش انك متجوزة …واللي فهمته انك هر*بتي منه صح ؟!
هزيت راسه بتوتر ومن غير ما احس حكيت للدكتور كل حاجة …

 

 

بعد ما خلصت شوفت الشفقة في عيون عز وقال:
-ليه مبلغتيش عنه بهر*وبك حطيتي نفسك في موقف صعب للاسف …انتي عارفة ولا لا …
هزيت راسي وانا ببكي وقولت:
-انا مش هسببلك مشاكل يا دكتور أنا همشي من هنا …
وقومت عشان امشي وقفني وقال :
-استني أنا هساعدك…
…..
بعد شوية جه الناس عشان يكشفوا لكن الدكتور عز قال إنه النهاردة مفيش كشف …قدامي اتصل بضابط صاحبه وحكي قصتي …وللاسف كان للضابط نفس الرأي اني أو كنت بلغت كان موقفي هيكون اقوي …حطيت ايدي علي بوقي وطلعت بسرعة من العيادة وانا بعيط …كنت سامعة الدكتور عز وهو بينادي عليا …بس انا جريت وبعدت فجأة صرخت لما حسيت بحد بيمسك ايديا …بصيت بر*عب لقيت علي ووشه عليه كل غضب العالم …
-اه يا حقي*رة يا بنت الك*لب ..
لسه هيرفع أيده عشان يضربني بالقلم مسكت ايديه وانا بقول بحق*د :
-اياك تمد ايديك عليا تاني …
-وكمان بتمدي ايديك عليا …
وقعني جامد علي راسي في وسط الشارع وبعدين اشتغل فيا ض*رب …

 

 

 

جه الناس وشالوه عني بالعافية بس كنت بين الاغماء والصحيان …مكنتش حاسة بحاجة كنت شايفة بنات قاعدة جمبي بتصرخ وبتقول:
-جيبولها عربية إسعاف الست بتم*وت ….
بعدين قفلت عيني والدنيا بقت كلها سواد ….كنت حاسة اني هم*وت …بس بصراحة المو*ت مكانش بالر*عب اللي افتكرته …احيانا المو*ت راحة ومو*تي راحة ….
…..
بعد خمس شهور …
كنت قاعدة في المحكمة وانا رافعة قضية اعت*داء ضد علي بعد قضية طلاق للضرر وكسبتها ورفعت قضية تاني ولقيت ناس كتير في صفي من أصحابه وقرايبه كمان ..
جات لحظة النطق بالحكم والقاضي حكم أن علي يتحبس خمس سنين …كانوا قليلين جدا علي المع*اناة اللي عانتها معاه لكن اخيرا خد جزاؤه ….
……..
خرجت من المحكمة وانا مبسوطة …حاسة اخيرا اني حرة…حرة منه …اخيرا العصفورة اتحررت من الو*حش ….كنت مبسوطة اوووي….متفائلة بحياتي الجديدة اللي هعيشها …
…….
بعد سنة بالضبط …

 

 

كنت ببص للمطعم بتاعي بفخر …المطعم اللي قدرته اجيبه من الفلوس اللي اخدتها من علي بعد الطلاق …صحيح صغير بس الإقبال عليه كويس …في السنة دي دوقت الحرية بجد …في السنة دي عيشت اجمل ايام حياتي …رغم أن بعد كده كتير اتقدملي منهم دكتور عز بس انا رفضت …مكنتش محتاجة اي راجل في حياتي كنت عايزة ادي نفسي وبس …نفسي دلوقتي ليها حق ترتاح …ليها حق تاخد …مش مهم ايه اللي هيحصل في المستقبل ..المهم اني اتخلصت من واحد مريض نفسي …
…..
في يوم …
جالي اتصال من السج*ن ان علي طالب يقابلني …مكنتش عايزة أقابله بس فضولي كان اقوي …كنت عايزة اعرف ايه الحاجة الضرورية اللي كان لازم يقولها….
….
روحت هناك وقعدت وانا بشوف شكله اللي اتغير .
.الانك*سار بعد الجبر*وت كان صعب عليه ….
-طلبت تشوفني ممكن اعرف ليه ؟!
-ازيك يا داليدا ..
-اهلا
قولتها ببرود …مكنتش قادرة اسامح…
بص للأرض وقال:

 

 

-عارف انك عمرك ما تسامحيني بس انا كمان اتع*ذبت كتير عشان ابقي النسخة دي …اتعلمت مثقش في اي ست بعد اللي حصلي …انتي متعرفيش …متعرفيش ازاي هما قت*لوني يا داليدا ..قبلك كنت خاطب بنت …كنت بحب البنت دي اكتر من حياتي اديتها كتير حب واهتمام وفلوس مقصرتش معاها …كنت اتحمل اها*ناتها في حقي .. اتحمل تجاهلها وهي استغلت حبي ليها وبدأت تأ*ذيني… تأ*ذيني بالكلام …واخر حاجة ك*سرتني أنها في الاخر قبل فرحنا بيومين …وبعد ما خلتني اكتبلها الشقة اللي هنتجوز فيها …الشقة اللي تعبت وانا بعملها فسخت الخطوبة وق*هرتني واتجوزت غيري في الشقة دي …وقتها اتحولت للإنسان اللي قدامك …مش مبرر ليا بس لعل الحاجة دي اخليكي تسامحيني وتعذريني …
مقدرتش اتعاطف معاه مش عشان انا وح*شة عشان مش مضطرة استحمل اذ*ي مفروض متوجه لغيري ..واحدة اذ*ته هي اتحمل غلطها ليه …
بصتله ببرود وقولت:
-لو فاكر كلامك ده هيخيلني اسامحك غلطان جدا يا علي بالعكس كلامك خلاني اكر*هك اكتر لانك حملتني غلط غيري وفشيت غلبك فيا ومش هسامحك ابدا ولو حتي بينك وبين الجنة غفراني برضه مش هغفر ..
قومت وطلعت من السجن وانا بسأل ليه الناس ممكن الذي ناس بتحبها بسبب ناس تانيين …ليه بنيجي علي اللي بيحبنا…كنت عارفة اني عمري ما هسامح علي …عمري ….

مرت الايام والأسابيع وشغلي بيكبر وفرحتي بتزيد
..نجحت كتير واتكفلت بأربع اطفال كنت بعيش امومتي معاهم….اقدر اقول دلوقتي اني فعلا مبسوطة وحياتي شبه مثالية …اقدر اقول اني ارتاحت اخيرا ♥️
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية داليدا)

اترك رد

error: Content is protected !!