روايات

رواية نادرة قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد

رواية نادرة قلبي البارت السادس عشر

رواية نادرة قلبي الجزء السادس عشر

رواية نادرة قلبي الحلقة السادسة عشر

ربما تأتي الغمرات كما يشتهي القلب، ربما غمرة عشق.. ربما غمرة راحة… و لربما غمرة حزن أيضاً!!
____________________________
“قناة المجد للقرآن الكريم، قرآن يتلي اناء الليل و أطراف النهار”
نادرة سمعت الجملة دي من التسجيل و هي واقفه في بلكونة أوضة النوم و بتبص باعجاب للمكان و حزن لأنهم هيرجعوا اسكندرية تاني و دا آخر يوم ليهم في أسوان،
المكان ساحر بكل ما فيه و هي معه لوحدهم بعيد عن دوشة الناس
ابتسمت و هي حاسة بايده بتحيط خصرها و و بيبص من البلكونة و ساند راسه على كتفها
=لو كنت اعرف ان جمال المكان هتاخدك مني كدا لايمكن كنت اجيب هنا ابداً… بس ايه رايك مش بذمتك بعرف اختار الأماكن… البلد هنا جميلة و هادية و الناس طيبين
نادرة ابتسمت بحب و هي بتبص له و بتحاوط رقبته بنعومة و تغنج مرح
=كان نفسي أوافقك في الرأي اه البلد جميلة و هادية لكن انت مقيد حركتي ممنوع خروج ممنوع ممنوع بحس انك مش عايزني اشوف الناس و بعدين انا هعرف منين انهم طيبين و انا طول الوقت معاك حتى لما بنخرج لازم افضل معاك…. أنت بتخاف ان اشوف ناس يا حسن؟!

 

 

حسن بمرح و غيرة خافية:
=طب بطلي هبل و بعدين هو انتي متضايقة من الخروج معايا و لا ايه
نادرة بحب:
=لا طبعا الغريب بقا اني مبسوطة اوي اوي و نفسي أفضل معاك و في حضنك بعيد عن الناس
أبتسم و بيشدد على قربها و هو حاسس بسعادة و كأنه لمس النجوم بايده من مجرد ابتسامة منها… ابتسامة له هو بس
كلامها له هو…. نظراتها و ضحكتها… ملكه هو بس… شعور كأنه فوق السحاب عايز يخبيها عن البشر جوا ضلوعه
حسن بخبث :
=خالص يا ستي النهاردة دا بتاعك انتي، اللي أنتي عايزاه هنعمله…..
نادرة بحماس و سعادة :
=بجد
حسن هز رأسه بالموافقة و هي حضنته بقوة و حماس لدرجة انه ضحك
نادرة بحماس:
=اول حاجة في مطعم قريب من هنا بيعملوا فطار حلو اوي هنفطر فيه لسه الساعة سته و الجو حلو اوي خلينا نروحه
حسن بضيق و هو بيحاول يسيطر على غيرته :
=طب ايه رايك نطلب الاكل و نفطر هنا
نادرة بخيبة امل:
=لا… انت قلت النهاردة بتاعي و مش هترفضلي، و انا عايزاه اخرج…
حسن بصراحة و حدة:
=بصراحة بقا انا مش عايزاك تقعدي أدام الناس….
نادرة بحزن :
=حسن احنا جاين ننبسط و نفرح يومين بالله عليك خلينا ننبسط و انا مش هبعد عنك و الله هفضل قاعدة جانبك و اوعدك ان لبسي هيكون واسع كله و الله و بعدين انتي مش ملاحظ ان من وقت خطوبتنا و انا بلبس واسع و دا مش بس بسببك لا… انا عارفة ان دا الصح بس كنت بقول لنفسي متفكريش كتير و عيشي سنك
و احنا جاين نفرح و نتجنن شوية بعيد عن الناس بس نتجنن بعقل برضو

 

 

حسن بابتسامة خبيثة:
=بس انتي حلوة اوي اعمل فيكي ايه انا بحس اني مش مستحمل لو حد بصلك بصه مش كويسة ببقا هرتكب جريمة قتل
نادرة بحب: الحلوين كتير على فكرة
حسن و هو بيحضنها :
=بس مش زيك لان مفيش زيك، حلاوتك من جوا بتخلي اي حد يقرب منك مجنون بيكي و أنا وقعت في المصيدة و حرام اوي بعد كل دا يجي اي حد يشاركني فيكي و لو بنظرة
نادرة ابتسمت بخجل لان اول مرة شفته مكنتش متخيلة انه بيعرف يقول كلام حلو يمكن لانه من قلبه حست بيه حقيقي
حسن رجع للجمود و بجدية :
=بس برضو مفيش خروج…. و هنفطر هنا
نادرة بغيظ :
=لااا… و بعدين انا هقنعك بطريقتي تعالي بس تعالي متتعبنيش معاك يا ابني
مسكت ايده و دخلت اوصتهم علشان يغيروا
بعد نص ساعة
كانوا قاعدين في مطعم بسيط على النيل مميز جدا بالألوان و الطريقة العربية كل حاجة في المكان مميزة
نادرة باستمتاع :الاكل هنا حلو اوي بجد
حسن بموافقة :فعلا و المكان كله حلو اوي
نادرة بابتسامة :
=بس قولي يا حسن انت عرفت المكان هنا ازاي…
حسن بابتسامة :
=كل الحكاية اني جيت هنا مع عامر زمان و المكان عجبني مش أكتر.
نادرة :اه قولتلي…. عامر، هو انتم صحاب من زمان
حسن : ياااه من زمان اوي انا ابويا الله يرحمه كان صاحب ابوه عم عبد الرحمن و احنا من نفس السن فكنا دايما مع بعض
نادرة :طب و اللي اسمه منير دا صاحبك برضو

 

 

حسن ضغط على ايده بغضب و عنف و هو بيبصلها و هي عضت على شفايفها و بسرعة
=خالص خالص يا عم مش عايزه اعرف بس متبصليش كدا أنت بتخوف لما بتتعصب
حسن :
=ها بقا ايه خطتك لليوم
نادرة بحماس :بص بقا يا ابو علي انا عملت بروجرام هايل لينا بيقولوا في أماكن هنا و في مكان حلو اوي عجبني و عايزاه اروحه
حسن كان بيشرب الشاي هز راسه بالموافقة و بجدية:
=كملي اكلك الاول بس لان شكل اليوم طويل
نادرة بغمزة :حاضر يا مجنني
حسن ضحك بصوت عالي و هو بيبصلها بسعادة و هي بتشرب النسكافية
بعد مدة
كانوا واقفين أدام مرسي المراكب الشراعية و هي فرحانة ماسكة في ايده و كأنه ابوها و هي لسه صغيرة.
حسن مسك ايدها و ساعدها تطلع على المركب، المراكبي ابتسم لهم و هو بيحرك المركب
نادرة كانت حاسه بسعادة و استمتاع و هي بتتفرج النيل و الصخور باشكالها
نادرة بحب و هي سانده رأسها على كتفه و مشبكه ايدها في ايدها و بحنان و صدق
=حسن أنا عايزاه افضل معاك على طول، مش عايزاه يجي اليوم اللي ابعد فيه عنك و لا عايزاك تبعدني عنك عايزاك دايما تفضل جوزي و الشخص اللي مهما نتخانق او مهما نزعل القى حضنه امان، عايزاه بيتنا يبقى فيه دف و عايزاه يبقى عندنا بنوته عارف ليه؟
حسن :ليه؟

 

 

نادرة :يااه لو بقا عندنا بنوته دي هتاخد قلبي كله…. يااه يا حسن، هتنام في حضني كل يوم و هشتريلها لعب كتير اوي و هعملها كل حاجة تخص حياتها و هشتريلها فساتين كتير اوي و هحطلها مكياج و هنرقص سوا و نلعب و نذاكر سوا و مش هقعدها في عيشتها بموضوع الدراسة دا اللي هي عايزاه هنعمل سوا
تعرف انا دخلت مدرسة الصنايع ليه
مكنتش بحب الدراسة خالص يا حسن خالص و خصوصاً اني جليلة هي كمان متعلمتش خالص و مكنتش بتذاكر ليا و لا كان عندي حد يذاكر ليا، بس لما نخلف انا هذاكر لها حتى لو قررت اني احضر معها دروسها، نفسي اعوض كل حاجة كان نفسي فيها مع بنتي يا حسن… انا كان نفسي القى حد يهتم بيا يا حسن، زمان كان عندي خمس سنين وقتها بسبب الإهمال كنت هموت….
سكتت و هو بيبصلها بحزن ضمها بقوة و بهمس خبيث لعوب:
=طب انا بقول نرجع نشوف موضوع البنت دا لازم نجهزله كويس….
نادرة بصت النيل بخجل و هو ضمها بقوة لانه متأكد انها زعلانة و في أثر سلبي جواها من وفاة أمها…
على حافة النهر و بمكان منعزل و رومانسي
قعدوا و أقدامهم مجموعة من الجبال تضم مقابر الإشراف بمنظر اثري مميز.
حسن بصلها كانت نامت تقريب و هو حضنها، ابتسم و رفع ايده يلمس بشرتها الناعمة بحنان و افتتان
نادرة بصتله و ابتسمت و بحب:
=منمتش على فكرة بس المكان هادي اوي و الهواء منعش اوي و مريح
حسن طلع سلسلة من جيب بنطلونه و قرب منها و لبسها ليها
نادرة باستغراب :
=ايه دي
حسن :
=اشتريتها من هنا اول يوم جينا فيه أسوان و ظبطها و جبتها امبارح
نادرة ابتسمت و هي بتمسكها فتحتها و لقيت صورتهم سوا و محفور في الناحية التانية جملة، ضيقت عينها و هي بتقراها
“تشبهين الفراشة في سحرها.. تاخذين من الزهور دلالها ”
نادرة بصت حواليها بسرعة و حسن استغرب ردة فعلها لكن بسرعة و فجأة حوطت وشه بكف ايدها و باسته، بعدت بعد ثواني و هي بتضحك بخجل و يتحط ايدها على وشها
حسن ضحك على ردة فعلها الطفولية و ضحكتها و هو بيحضنها بقوة و بهمس
=يقسم قلبي أنه يجن على أعتاب ابتسامتك الخجولة تلك”

 

 

تاني يوم
نادرة كانت جهزت شنطهم علشان يرجعوا اسكندرية، قعدت على السرير بملل و هي لوحدها لأنه قالها انه هيروح المحطة يحجز تذاكر
فضلت قاعدة بتلعب مع القطة و هي بتكلمها بحب
=بصي انا مش هكدب عليكي هو انا تقريباً كدا و الله اعلم حبيته… اه زي ما بقولك كدا
بصي هو حنين أوي و بيدلعني بس عصبي و بيغير و انا خايفة احكيله عن موضوع فريد لان يمكن يكر”هني بجد…. حسن عصبي و متهور و انا كمان علشان كدا مش هعرف اقوله، بس في نفس الوقت مش قادرة اسامح نفسي اني عارفة ان فريد هو اللي اتسبب في سرقة حسن و حرق بيته و ساكته
نفسي اولع فيه بجد…. بس عارفة انا خايفة اتكلم معه و دا اللي عامل بينا حاجز علشان كدا ممكن في اي لحظة يحصل مشكلة بينا او خناقة، أنا خايفة منه و من غيرته و عصبيته.
نادرة زهقت من القاعدة لوحدها و قامت خرجت من البيت و هي بتتفرج على المكان و كأنها بتودعه للمرة الأخيرة
دخلت كافتيريا و طلبت عصير و هي بتبص للموبايل علشان لو حسن كلمها
تمارا :صباح الخير
نادرة :صباح النور
تمارا بخبث :
=اتفضلي العصير
نادرة باستغراب:
=ايه دا هو انتي شغالة هنا؟ اصل كان في شاب من شو….
تمارا بمقاطعة :
=محمود دا زميلي هنا…. نورتي المكان
نادرة بابتسامة :شكراً
تمارا مشيت بخبث لأنها تابعتها من وقت ما خرجت من البيت و جيت وراها الكافتيريا و لما طلبت عصير اخدته من الشاب و قالت إنها صاحبة نادرة و هتاخده ليها.

 

 

نادرة شربت العصير و بدأت تحس بدوخة و صداع…. تمارا قعدت جانبها و هي بتمثل انها بتتكلم معها علشان محدش يشك فيها.
نادرة بهزلان و صداع :
=أنا…. اه يا دماغي
تمارا و هي بتقوم و بتساعد نادرة انها تقوم :
=متقلقيش دا صداع بسيط و هيخف
نادرة حاولت تبعد عنها لكن مكنتش قادرة تتحرك و حاسة بشلل في اطرافها
تمارا خرجت من الكافتيريا فتحت عربيتها و دخلت نادرة اللي بدأت تفقد الوعي
اخدتها و راحت بيت منير وَ، كانت بتبص لنادرة بحسرة و لامبالة.
بعد مدة
حسن وصل البيت لكن ملقهاش فضل يدور عليها، حط موبايله على الشاحن و مجرد ما فتح رن عليها لكن موبايلها كان مقفول
لقا رسالة مبعوته له على تطبيق واتساب منها
“انا هنزل الكافتيريا شوية لان زهقت، لو اتاخرت اعرف اني مستنياك هناك”
حسن هز راسه ب استياء و غضب و خصوصا انه قالها متخرجش
خرج و راح الكافتيريا كان واقف مع الشاب المسئول و هو بيسالها عنها لحد ما قاله ان في بنت جيت مع صاحبتها و خرجوا سوا
حسن :طب ممكن اشوف الكاميرات
المدير :هو الموضوع مش ممسوح هنا بس بما انك انت و مراتك لسه جداد في أسوان فأنا ممكن افرجك على الكاميرات
حسن مهتمش بطريقته و قعد معه يتفرج على الكاميرات لحد ما شافها فعلا داخله الكافتيريا و بعد شوية في بنت قدمت ليها عصير
حسن بحدة : مين دي؟

 

 

المدير :صاحبتها
حسن :بس دي مش صاحبة نادرة و بعدين واخدها على فين، أنا عايز افهم ايه اللي حصل
المدير :اهدا بس يا فندم….
حسن بغضب:اهدا ايه و زفت ايه…
المدير اتوتر و هو بيبصله لحد ما في شاب من طقم العمل اتكلم بارتباك
=هو انا شفت البنت دي قبل كدا و تقريبا عارف بيتها لان من مدة كنت شغال في مطعم و هي طلبت اوردر و وصلتله ليها
حسن بلهفة و حدة :تعرف مكان بيتها؟
الشاب :اه اه
=======================
في بيت منير و تمارا
نادرة كانت بتحاول تفتح عنيها لكن الرؤيه مشوشة و حاسه بوجع
منير ابتسم بخبث و هو بيبصلها باعجاب و مكر و بيبص لتمارا اللي واقفة جانبه
تمارا : انا عملت اللي أنت عايزاه و ربنا يستر و محدش يكون عارفني انا لازم ارجع القاهرة لان لو حد عرف هبقا متهمة في خطفها
منير بابتسامة :لا متقلقيش انتي كدا عملتي اللي عليكي و بعدين انا برضو مش هنساكي و كل الفلوس اللي كنتي عايزاها اعتبرها وصلت و بعدين انا حجزت بدل التذكرة اتنين ليا انا و انتي و هنسافر برلين سوا
تمارا بحماس و صراخ :
=بجد … دا احلى خبر سمعته النهاردة يا منير بس هتعمل ايه مع البت دي
منير و هو بيحاوط خصرها و بيخرج من الأوضة:
=و لا حاجة يا بيبي بس هقضي شوية وقت و بعدها هنخرج من هنا انا و انتي و نسيبها هي و قدرها بقا تموت او تعيشي مذلوله هي و سي حسن…
تمارا بخوف:
=بس يا منير البت دي شكلها دلوعة اوي مش هتستحمل يحصل فيها أي حاجة و ممكن تروح فيها انا بقول نسيبها هنا و نلعب بس باعصابه و بعدها انت مكبر الموضوع يا منير
منير :اطلعي انتي من الموضوع يا تمارا و بعدين محدش يعرفني هنا و لا حتى البيت دا بتاعنا و اسمنا مش هيجي في الموضوع و بعدين أنا هسيب أسوان كمان ساعتين بالكتير ، بس عايز أعلمه انه ميطلعش بسقف توقعاته و يحط راسه برأس اسياده

 

 

تمارا بضيق :بصراحة انا شايفة انك مكبر اوي الموضوع يا منير و بعدين ست رحاب بتاعتك هي اللي طلبت تتجوزه
و البت اللي جوا دي مالهاش اي علاقة برحاب
منير بشر :شششش انتى مش فاهمة حاجة، أنا عايز اكسر مناخير الواد دا فاهمة يعني ايه، حسن من زمان و هو شايف نفسه، فاسكتي انتي خالص…..
تمارا بلامبالة :
=ماشي يا سي منير… بس بلاش تموتها انت فاهم، دي مش ادك
منير ابتسم بسخرية و سابها و دخل الأوضة، قفل الباب وراه
نادرة كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بثقل في دماغها ، وقفت بدوخة
منير بخبث: انتي كويسة؟
نادرة :انت…. انا.. فين… حسن آه دماغي
منير :حسن ايه دلوقتي بس

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)

اترك رد