روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل الثاني والستون 62 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل الثاني والستون 62 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم البارت الثاني والستون

رواية الوفاء العظيم الجزء الثاني والستون

رواية الوفاء العظيم الحلقة الثانية والستون

المحكمةالجنيات٣م
دخل القاعة
القاضي : وبناء على ماسبق.. حكمت المحكمه حضوريا باراء الجمهور بالحكم ع المتهمه آية اكرامي شاهين بالمؤبد وبغرامة مالية قدرها ٣٠٠ ألف جنيه وإلزامها بالمصاريف الجنائية
صرخت آية : لااااا
وعلى المتهم الثاني محمودعبدالله الصعيدي بالسجن ٦سنوات مع شغل وتغريمة٢٠٠ألف جنيةوإلزامه بالمصاريف الجنائية…..
الحاجب: رفعت الجلسة
شعر الجميع بالسعادة والارتياح فقد أخذت وعدحقها
فابعد تلك السنوات الطويلة الماضية التي عاشت فيها وعد في العذاب والألم والقهر والظلم على يد أشخاص لايعرفون معنى الرحمة.. أخيراً أخذت حقها ، لقد اقتص الله سبحانه وتعالى من كل من ظلمها ودفعوا ثمن طغيانهم وظلمهم
فاليعرف كل إنسان جيداً أنه مهما ظلم ومهما قهر سوف يأتي يوم عليه ويدفع ثمن أفعاله في الماضي ، هذا حصاد كل من ظلم انسانا في يوم ما…
فالنتخذ هؤلاء عبرة لنا كي لانقع في أخطاء مماثلة
كما قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَىٰ ﴾
النازعات:٢٦
قال الله تعالى:
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
يوسف
♥️_____ بقلمي ليلة عادل______🌹
بعدمرور شهر
انتهى سيف من مشروع قرية الأخوة ، كما أنه انتهى من مشاريع أخرى وأخذ منها أرباحا كبيرة ، وسدد بعض الديون ، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي بذلته أسيل في الأشهر الأخيرة وايضا سيف ، لكن المجهود الاكبر كان يقع على عاتق أسيل بسبب انشغال سيف مع وعد والمشاكل التي وقعت عليها….
شركةسيف١م
مكتب سيف
نرى أسيل وسيف يجلسان أمام بعضهما على المقاعد الأمامية للمكتب وعلى وجهه سيف السعادةالكبير
سيف يتنهدتنهيدة طويلة قليلابسعادة : وأخيراً
أقسم بالله حاسس أنه حمل ونزاح من على قلبي
اسيل بسعاده بحزن ممبطنه : مبروك ياسيف انا مبسوطلك اوي أخيراً وصلنا لهدفنا وبقى اسمك علامه
سيف بامتنان وهو يبتسم لها: كله بفضلك بعد ربنا
اسيل بلطف وبساطه : اناعملت ايه يعني انت موهب وشاطر. موهبتك ومهرتك اللى وصلوك للمكانه دي ، انا مجرد وسيلة
سيف أحنى ظهره قليلاً نظر له هو يشاور باصبعه : أوعي تتفهي من قدرك ، لولاكي مكنتش وصلت للي وصلت ليه
عاده بظهره واخذ ينظر لها بابتسامه لطيف كلها اخوة ومحبة وامتنان لها .. كانت تبادله أسيل تلك النظر بحب الى ذلك الرجل الي ذبح قبلها دون ان يعلم اخذت تنظر له بحزن مبطن …
نهض سيف وتوقف خلف مكتبه واخرج دفتر الشيكات من الدرج وكتب شيء وعاد وتوقف امامها نظر لها وهو مداد يده
سيف : اتفضلى
رفعت اسيل عينيها ونظرت له بتعجب مدت يدها واخذت منه الشيك وهي تنظر و تلقب بشيك
اسيل بستغراب : ايه ده
جلس سيف امامها ببساطة .: شيك
اسيل بنصف ابتسامه : عارفه انه شيك. بتاع ايه
سيف بتوضيح : فلوس إللي سلفتيها لاخواتي، دينك ، (بابتسامة وامتنان)شكرا ياأسيل حقيقى مش لاقي كلمه عشان اقدر اشكرك بيها ورد جميلك
اسيل بحزن : مش معتبرني منكم ولا ايه
سيف بحب : طبعا مننا انتي عارفه انتي بنسنة لينا اية ، بس ده حقك
اسيل بعقلانية : انت عليك ديون كتير للبنوك سدد دينك ياسيف الاول
…. مدت ايدها لكي تعطى له الشيك
احنى سيف ظهر قليلا واقترب منها وضع كفه فوق كفها وهو يربت على ظهر كفها بحنان واخوةمصحوب برجاء : عشان خاطري اسمعي الكلام لو ليا معزه عندك دين البنك أناهقدر أسده
فور فعل سيف هذه الحركة غص قلبها واقشر بدنها فتلك الحركات تشعل النيران في قلبها وتضعفها كثيراً لكنها تعلمت كيف تخفيها داخل أعماق قلبها
سحب سيف يده وأرجع ظهره للخلف و نظر لها بابتسامة خفيفة
أسيل بدموع مبطنة وحزن مصحوب بتعجب : سبحان الله كل الطرق بتكتب النهاية
سيف بعدم فهم : مش فاهم
أسيل بتعجب : يعنى نجاح المشروع الجديد وفي نفس الوقت أنت بتسدد دين اخواتك…وخلصت معظم المشاريع .. وأخدت مشروع جديد ..وأنايعني..صمتت قليلا فهي لاتريد أن تعرفه أنها سوف تسافر .. لكن لماذا ؟أكملت حديثها. وقالت ..
كل ده مرة من واحدة عجيب !!!
سيف بتسأل مصحوب بستغراب : دي حاجة حلو ، والا وحشة
أسيل بحزن وتعجب : هي ليك أكيد حلوة لكن ..لكن ليا أناممكن تكون حلوة !! حقيقي مش عارفه!!
سيف بستغراب : ايه يا أسيل مالك حاسك شايله طاجن ستك فوق راسك
أسيل بستغراب وهي تضيق عينيها : ايه طاجن ستي دي
سيف بابتسامة وتوضيح: يعني شايله الدنيا فوق راسك… حزينة وبقالك فترة متغيرة
سرعا ماتوقف أسيل وحملت حقيبتها لكي ترحل فهى تحاول ان تتهرب من اى حديث عن تغيرها فهي خائفة ان تضعف أمامه وقالت بعملية: افتكرت اجتماع مهم
نهض سيف وأمسكها من كتفها نظر فى وجهها بقوة:. في إيه ياأسيل مالك
سحبت كفها بجمود : مافيش ، أنت وصلت للقمة والحكاية خلصت…. أسيل انتهى دورها ولازم تنزل الستارة
سيف بضيق وحده خفيفة: ايه اللي خلصت ؟ ودور إيه إللي انتهى ؟ في إيه !! هنفضل لحد امتى في الألغاز دي؟
أسيل بجمود : مش كتير كلها يومين.. يومين ياسيف أرجوك متحولش تكلمني فيهم … سلام
تركته وغادرت وحينها سمحت لدموعها أن تهبط. كانت تتساقط مثل المطر ..كانت مثل جمره من النار تحترق فروحها تحترق وقلبها يتمزق الان …
خرج سيف خلفها وأخذ ينظر لأثرها بتعجب شديد مصحوب بحزن وضيق
منزل سميرة٥م
غرفةسيف
نرى وعد متمددة على الفرش وهي تلعب في هاتفها بعد قليل … فتح الباب كان سيف رفعت عينيها من على هاتفها ونظرت له بابتسامة لطيفة
وعدبدلال : سيفو أنت جيت الحمد لله على السلامة
اقترب سيف منها بابتسامة عاشقة : حبيبتي عاملة ايه …..
أحنى ظهره لها وقبلها من بين عينيها ثم جلس بجوارها. …
سيف بحنان وهو يمرر أصابع يديه على خدها وشعرها : عامله ايه دلوقت أحسن
وعدوهي تهز رأسها : يعني تعب خفيف لمابتحرك أو أوطي .. الدكتور اصلا قالي هتاخدي وقت لحد ماتتحسني ، المهم أنت كويس عملت ايه النهارده في الشركة
سيف وهو يلعب بخصلات شعرها المنسدل على وجنتها : تمام الحمد لله.. الفترة اللي أناكنت فيها غايب إيان وأسيل مش قادر أقولك تقريبا خلصوا المشروع بتاع القرية ، غير المشروع الثاني بتاع الأبراج ، فيه حاجات كثير ظبطوها الفتره اللي فاتت ، وبكرة هنعمل حفلة صغيرة ، احتفال بالحاجات اللي حصلت وانتهاء من مشروع الأبراج والكمباوند
وعدبأبتسامة وحماس وسعادة : الله ياسيفووو ألف مبروك ياحبيبي … قبلته من خديه .. أنت تستاهل كل خير ، لازم بقى تكافئهم وتديهم مبلغ محترم
سيف بتأكيد : ده أكيد …وهو يفك ربطة جرفته ويفتح أول أزرار من قميصه …بحيرةواستغراب مصحوبة بتساؤل …
سيف بحيره: مش عارف أسيل مالها بقالها فترة متغيرة ، النهارده كمان كانت متغيره بزيادة ، ألغاز كثيرة ، تقول نص الجملة وتسكت ، كأنها عايزة تقول حاجة بس مش قادره ، مترددة ، كل كلامها له أكتر من معنى… نفسي أفهم مالها ، وايه اللي حصلها شغلاني جداً.. المشكلة أنهاعلى الوضع ده من فترة كبيرة ، وأنامتضايق جداً عشانها.. أنتي مش ملاحظة التغيرات دي
وعدبعدم معرفةوتخرج شفتيها : لامش ملاحظة بس واخده بالي أنها بقالها فترة فعلاً بعيدة ، ومش بتحضر معانا معظم القعدات بتاعتنا والتجمعات بس أناقلت أكيد عشان الشغل وكده ، أنت على طول معايا ومش سايبني خالص ، فهي اللي شايله الشغل كله فوق راسها ، لكن ماحسيتش يعني إن هي متغيرة بالشكل اللي أنت بتقوله ده
سيف وهو يخلع ساعة يده ويضعها على الكمودينه بحيرة مصحوبة باستغرب : تفتكري أنا اللي مزودها
وعدبعدم تأكيد: ممكن
نظر لهاسيف قليلا بحيرة وتبادلا النظرات وصمت
سيف بحيره : يجوز أنامكبر الموضوع …
صمت قليلا ثم قال.بنفي ويقين …فهو يشعر بها ، بل هو على يقين أن هناك تغييرات بها ، وأن هذه الفتاة العابسة الحزينة التي مهما حاولت أن تخبئ مابداخلها أمامه فهو يشعر بها جيدا ، فهذه ليست تلك الفتاه التي يعرفها جيداً ، الفتاه التي دائما كانت تصدعه بثرثراتها وتجننه بعندها وفضولها بل اصبحت فتاه حزينه يائسه فعينيه ترمقها وقلبه يشعر بها جيدا
سيف قال نافياً وبيقين بضيق وحزن : لالا ياوعد ، أنامتأكد أسيل فيها حاجة ، أسيل متغيرة ،بقالها كتير على كده ، وبسبب المشاكل الكتير اللي حصلت لنا ورا بعض خلتني مقصر في حقهاجامد ، (بحزن من نفسه) أنازعلان من نفسي قوي ياوعد ، مكنش ينفع إني أسيبها كده ، وأبعد عنها ، كان لازم أفضل مركز معها أكتر ، بس والله العظيم غصب عني ، وماكنش قصدي أبداً ، إني أقصر في حقها ، أسيل جات مصر عشاني وأناوعدت والدتها إني هاخد بالي منها ، وهشيلها في عينيا ، زي أختي وأكتر ، وهي واثقه فيا ، وقعدت معانا ، وأخدت بالها من شغلي ووقفت وقفات جدعنة كتير معايا ، من أول فلوس العملية لحد آخر مشروع ،وكمان الفلوس اللي دفعتها لإخواتنا ، طول ما اناكنت معاكي كانت واقفة في الشركه وممشياها أحسن مني وفي الآخر أردلها ده كله ، بقلة أصل !!!! .. أنامكنتش جدع معاها ، كنت مشغول في المشاكل الكتيرة اللي فجأة وقعت فوق راسي ، بس مهما كان ، كان لازم أركز معاها ، لأنها ملهاش غيري هنا ،حتى لو هي قريبة منكم ،بس هفضل أنا أقرب حد ليها ،
وعد أنامش مجنون ولا بهول ، الفتره الأخيرة بالذات أسيل متغيرة معايا أنابالأخص 180درجه ، طريقة كلامها.. نفسها متغيرة، بحسها بتهرب مني مش عايزة تقعد معايا ، فيها حاجة ، أنامتأكد ، وحاجة كبيرة كمان ، أنابكره بعد الحفلة لازم أقعد معاها ومش هسيبها غير لما نتكلم مع بعض وتقول لي كل حاجة
نظرت وعدله بحزن وأسف فهي تعلم جيداً ما أصاب أسيل ، فهى تعرف أنهاتحاول الهروب بقدر المستطاع من سيف … فحاولت أنت تهديء من توتره وشعوره بالتقصير وتحدثت بعقلانية وهى تمسح ع كفه بحنان
وعدبلطف وحنان مصحوب بعقلانيه وهدوء : سيف سيف ممكن تبطل حوار إنك تشيل ذنوب كل الناس فوق راسك ، وتحس دائماً بالذنب ، وإن لو حد حصل له حاجة ، حتى لو شكة الدبوس ، يبقى أنت اللي مقصر ،وأنت السبب ، وتبقى شمعة تحترق من أجل الآخرين ، طبيعي جداً في الفترة الأخيرة إنك تبقى مقصر مع أي حد ، اللي حصل لنا في الفترة الأخيرة مكنش هين الموضوع كان ممكن يوصل القتل ، وفعلاً في ناس اتقتلت ، الموضوع مكنش عادي ، أكيد هي فاهمة ده ومدركاه كويس ، ومش زعلانة ، ولو أنت كنت قصرت فهو تقصير بسيط ، طفيف وياسيدي احنا لسه فيها ، اتكلم معاها بكرة وافهم مالها سيف ياحبيبي قلبي اهدى كدة
سيف تنهدبضعف : حاضر …( بتساؤل) أنتي كده مش هتيجي بكرة الحفلة
وعدبحزن : تؤ مش هقدر اجي الدكتور منعني من الحركة الكتيرة ، فخليها بقى للحفلة الكبيره أحسن
سيف : تمام ياحبيبي.. أناهقوم أغير هدومي
نهض وتوجه الى خزانة الملابس
وعدبدلع : بقوللك إيه أنامش قادرة أقوم أحضر الغداء
سيف بحنان : هحضره أنا مش مشكله هي ماما ومليكة فين
كانا يتحدثان أثناء قيامه بتبديل ملابسه
وعد: ماما عند خالتو أشجان ومعها مليكه هو أنابقدر أخدها منهم أصلا ، على طول معاهم أنت عارف أول فرحتهم بقى ف على طول ماسكينها وشايلينها بصراحة كدة أحسن مش قادرة عليها بنتك بتحب تتشال.. وأصلا ماما قررت إن هي تفضل بعد كده على طول قاعدة عند خالتو
سيف وهو يهز رأسه : آه عارف قالتلي يعني عايزة تسيبنا براحتنا أكتر كأنها شقتنابصراحة هو كده أفضل….
انتهى سيف من تبديل ملابسه
هروح وحضرلنا الغدا… قبلها ع الهوا وخرج
بقلمي ليلةعادل✍️
شركةسيف1م
غرفةالاجتماعات
نرى احتفال بسيط وبالونات معلقة ..
وجميع موظفي الشركة يقفون والعائلة كلها لكن ننتبه لغياب وعد ….
نرى سيف يقف مبتسماًوهو يتلقى التهاني والمباركات من جميع الموظفين بمناسبة انتهاء الشركة من مشروع الأبراج والكموند والاقتراب من إنتهاء مشروع قرية الاخوة
سيف بامتنان : شكرا ياجماعة مبروك لينا كلنا عايز نفضل ع نفس المستوى ده ع طول
أحد المهندسين : إن شاء الله هنعمل شغل كويس وهنخلي الشركة من أكبر الشركات الهندسية في العالم
سيف بامتنان : يارب أناواثق فيكم… ربنا معانا
مراد : وبمناسبة الحدث ده هيكون في مكافأة لجميع المهندسين والموظفين
فرح الجميع وشكره هو وسيف
اقتربت سميرة منه
سميرةبسعادة وهي تقبله من خديه وتربت ع ظهره : مبروك ياحبيبي
سيف بسعادة : الله يبارك فيكي ياماما
أشجان : ربنا يوفقك كمان وكمان ياحبيبي وتحقق كل اللي بتتمناه يارب
سيف بابتسامة : يارب ياخالتو..
عن اذنكم ثواني
ابتعد سيف قليلا وأخرج هاتفه من جيب بدلته ليتصل ويطمئن على روحه الغائبة عن هذه المناسبة السعيدة فتح مكالمة فيديو
وعدوهى تحمل مليكة بسعادة وابتسامة عريضة سيفووو حبيبي ألف مبروك ياقلبي
سيف بحب : حابيبي عاملين ايه
وعدوهى تقبل مليكة : احنا حلوين خالص وقاعدين بناكل كيكة
سيف بحزن : كان نفسي تبقو جنبي
وعدببساطة : ياااريت والله.. يلاا الجيات كتيرة اتبسط ومتشغلش بالك ياحبيبي… ملوكه أدي بابا بوسة
سيف بحب وحنان : موكا حبيبتي… امووووواه …قبلها… قامت مليكة بتقبيله
وعلى الجانب الآخر
نرى أسيل تحاول بأقصى جهدها لتخفي ماتشعر به من ألم وحزن وتظهر بشكل طبيعي أمام الجميع
اقتربت منها غيداء
غيداء : مالك يا أسيل واقفة بعيد ليه كدة ؟
أسيل وهي تتصنع الابتسامة : عادي بقيت بتعب من الزحمة شوية
غيداءبتسأل : طيب ليه مارحتيش للدكتور ؟
أسيل : لالامش مستاهلة
اقتربت هند منهن بمزاح : يلا يارغاية منك ليها واقفين بعيد كدة ليه
أسيل : يلا
عاد سيف بعد الانتهاء من المكالمة مع وعد التي
يفتقدها كثيراً وكان يتمنى لو كانت بجانبه الآن
التفوا حول قالب الحلوى ليقطعها سيف
وبعد أن انتهو من الاحتفال وخرج الموظفين من غرفة الاجتماع ظل جميع أفراد العائلة
سميرةباهتمام : سيف اطمنت على وعد ؟
سيف : آه ياماما كلمتها
أشجان : كان ناقصها الاحتفال ده والله هي ومجدي ربنا يجيبه بالسلامة
هند : إن شاء الله يحضرو الحفلة الكبيرة بعد القرية ماتخلص
انتبهت سميرة من أسيل التي تجلس بصمت وشرود
سميرة : مالك يا أسيل ساكتة ليه
أسيل ببسمة مصطنعة : عادي
هند : عادي ازاي أنتي فعلاً متغيرة بقالك كام يوم
أسيل : صدقوني مافيش حاجة بس عايزة أقول لكم حاجة
سيف : قولي
أسيل بحزن مبطن وهى تحاول تمالك دموعها بقوه وبمتنان : عايزة اشكركم على انكم خلتوني جزء من عيلتكم الحلوة الدافئة اللي مليانة محبة وحنان ، طول الفترة اللي قعدت فيها معاكم محسستونيش للحظة إني غريبة عنكم ، أناعشت معاكم لحظات عمري ماعشتها قبل كدة …. هبطت من عيونها الدموع أكملت : شكراً على حنانكم ومحبتكم أنافرحانة إن بقى عندي أهل بجد مش بالاسم ، شكرا على كل حاجة حلوة عملتوها علشان تفرحوني
أحاطت سميرة بذراعيا عليها بحنان وهر تربت ع ظهرها وشعرها : أنتي بنتي الرابعة اللي ربنا رزقني بيها وماتقليش غلاوه عن هند ووعد وغيداء
اقتربت أشجان منهما وجذبت أسيل بحضنها : مش بنتك لوحدك بنتي أناكمان على فكرة
أسيل ببسمة مبطنه بين دموعها : ربنا يخليكم ليا
سيف بابتسامة : ويخليكي لينا يا أحلى وأجمل أخت في الدنيا
اقتربت هندوغيداء وعانقوها أيضا
غيداءبمزاح : عاجبك كدة قلبتيلنا الجو مسلسل تركي
هندبمزاح : بت.. أنتي مش عاطفية
غيداءبتعجب مصحوب بمزاح : شوف مين بيتكلم بلاش انت يابورعي
هندبمزاح : ماله بورعي الله يرحم لما كنتي بتحتاجيله في الخناقات
ضحكت أسيل عليهما
مراد : انتو اختوها وسطكم علشان تتخانقو ولا تحسسوها بحبكم ههه
هند : لاهي عارفة إننابنحبها من غير مانقول ولا ايه يا سيلا
أسيل بحب : طبعاً وأنا كمان بحبكم أوي
مرادبمحبه : أوعي تحسي يا أسيل إنك غريبة عننا أنتي فرد مهم من أفراد عيلتنا
سيف : سيلا بقولك ايه تعال نتكلم شويه مع بعض
ابتلعت أسيل ريقها وبتساؤل مصحوب بارتباك : في حاجة
سيف : اممم عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
نظرت له أسيل بارتباك محاولة المحافظة على ثباتها أمامه فهي تفهم من تلك النظرات أنه سيتحدث معها عن تغيراتها الأخيرة وهذا ماجعلها ترتبك وتحاول ان تتصنع الانشغال من أجل أن لايبقى معن ويتحدثان في هذا الأمر ، فهي أخذت قرار الرحيل للأبد هذا هو الحل الصحيح لهذا العذاب لابد أن تبتر سيف من قلبها من أجل ان تحيا حياة طبيعية دون أوجاع وآلام….
فعشقها لسيف محكوم عليه بالاعدام فلا أمل به فهي وحدها من تدفع ثمن هذا الحب من عذاب قلبها وحطامه وحرق روحها
أبدت أسيل أنهامتصنعه الانشغال وبعملية شديدة قالت : معلش خليها وقت تاني مش هيينفع.. عندي مشوار مهم أناكنت عايزة أمشي من بدري بس قولت أقعد لحد مانقطع الكيك
سيف بحدة : أسيل كفاية.. بلاش تعصبيني بلاش تراهني ع هدوئي
أسيل بهدوء وتحاول السيطرة ع غضبه بعقلانية : في إيه ياسيف مالك.. كل الحكاية عمي محتاجني
سيف بعدم تصديق : عمك بردو
أسيل بتأكيد : آه
سيف بهدوء لكن بقوة : أنامش هصبر عليكي كتير أنت بقيتي هنا … وهو يشاور ع دماغه … فضيتلك وهاعرف مالك
أسيل نظرت له بتدقيق ابتلعت ريقها وتنهدت : عن اذنكم
توقفت وخرجت من غرفة الاجتماع
أخذت تسير في الممر وهي تبكي بحرقه وبقلب يعصف بها من الألم ، فهي تنهار و تشعر بالحطام فهو يخنقها بهذه الأفعال التي تشعرها بمحبته لكنها محبة أخوية ، هي تريد ان تظل بجواره.. أن تظل ترى هاتين العينين التي تعشقهما ، أن تظل بجانب هذا الرجل الذي تعشقه حد الجنون ، لكنها تدمر نفسها بذلك ، فهي لم تعد تقوى على الصمود أكثر ، فرحيلها الآن هو الحل الأمثل لاطفاء هذه النيران التي تحرق روحها فهى مجرد أيام معدودة وسترحل
ع الاتجاه الآخر داخل غرفة الاجتماع
نظرت سميرة لسيف وباهتمام : فى إيه ياسيف كنت بتكلم أسيل ليه كده
تنهد سيف تنهيدة طويلة بضيق : ياماما أنتي مش ملاحظة و مش واخده بالك إن هي بتحاول تبعد عننا بأي شكل مابتحضرش معانا أي حاجة بالأخص في التجمعات…فاياجماعة ماتحسسونيش إن أنابيتهيألي وإن أنامكبر الحكاية في حاجة غلط وأكيد أنتم واخدين بالكم
مراد بتأييد : أيوه فعلاً أسيل متغيره الفترة الأخيرة ، دايما ساكته وزعلانه ومش بتحب تقعد معانا زي الأول ، حتى سابت الشقة وراحت قعدت عند عمها ده في حد ذاته غريب ، يعني مش واضح إن هم قريبين من بعض ، أنامحبتش إني أضغط عليها ،لأني حاولت أفهم مالها بس هي بتقول إن هي تمام ومافيهاش حاجة ، مجرد ضغط شغل خصوصا يعني آخر شهر ونص سيف كان ملازم وعد في المستشفى لحد ماخرجت
هند : أناهحاول أتكلم معاها أناوغيداء ووعد
سيف بصرامه : لامحدش يتكلم معاها أنا اللي هتكلم ها وأعرف مالها سيبوها ليا
بقلمي ليلة عادل✍️
شركة سيف١٠ص
مكتب سيف
نرى سيف جالساً على مكتبه وينظر في الأوراق ويبدو عليه الانشغال …..وبعد قليل يطرق أحد الباب …. أذن له سيف بالدخول …. فتح إيان الباب ودخل ومعه جودي
إيان بابتسامة : مرحبا
سيف رفع عينه بابتسامة : تعالوا اتفضلوا
جودي باحترام : كيفك مستر سيف
سيف بلطف : الحمد لله اتفضلو أقعدو واقفين ليه
جلس إيان وجودي
إيان وهو يمد يده بالاستقالة : اتفضل
سيف وهو يأخذها منه بتعجب : إيه دي
إيان : هاي استقالتي أناوجودي
سيف بصدمة : استقالة ليه ؟
إيان بهدوء : بصراحة حابين نفتح مكتب خاص فينا مابدي ضل أشتغل عند حدا بدي يكون إلي بزنس خاص فيني ويكون الي اسم ، مارح ضلني طول حياتى مجرد مهندس براتب ، وبعتقد إني حكيت معاكم قبل هيك أناوجودي أنه راح نفل مجرد ماننتهي من مشروع القرية. وهلا الحمدلله اعتقد أننا انتهينا من كل شيء ، وصار وقت اننا نترك ، مابدي ازعلكم بس انت اكيد بتفهم على منيح
سيف بأسف : بصراحة إنك تسيب الشغل معايا خسارة كبيرة للشركة ، أنت جزء كبير من نجاح الشركة دي …. لوعليا مش هسيبك تمشي ، بس طالما ده اختيارك ويبدو انك مصمم ، تمام اناهتحترم قرارك جداً ، وأناهكون مبسوط لما تعمل شركة خاصة بيك وتنجح أنت مهندس شاطر وتستاهل كل خير
إيان بامتنان : بتشكرك كتير عنجد أنامبسوط وفخور بعملي معكم أنا اتعلمت كتير من الشغل هون بالشركة
سيف : ربنا معاكم ويوفقكم ولو احتاجت أي حاجة أناموجود ماتترددش لحظة… أنتي كمان ياجودي الورش تحت أمرك هي والمعارض اى وقت
جودي : بتشكرك كتير والله أناممنونة إلك
سيف بلطف مصحوبه بعملية : اناهتكلم مع فريد ومراد ،عشان لازم نديكم حقكم ، مكافاتكم على السنين اللي فاتت ، من تعبكم وافكاركم المبدعه اللي لولاها مكناش وصلنا للشركه اللي هي فيه دلوقت وخاصه شغلك يا باشمهندس، وطبعا مش هنسى النسبه بتاعه الورش التصميم ياجودي لانها فكرتك ، ماتقلقوش. خلاص من موضوع ده ، اناماببخلش ولابنسى معروف كل ايد ساعدتني اوسهمت في نجاح الشركه ، بس الموضوع محتاج شويه وقت
اياد بلطف: مستر سيف ماتحكي هيك ، نحنا مافكرنا بهالشي ولا بالمصاري بنوب هاداواجبنامعكم ،وهادا شغلنا نحنا ماعملنا شي نحنا يالى مارح ننسى فضلكم ودعمكم النا طول السنين يالى مضت لولا هيك ما كنا صرنا بهاد المستوى
سيف : ده حقكم يا إيان
إيان وهو ينهض : متل مابدك ، أناراح خلص الأوراق اللي معى وأنهي كل شي وروح
سيف : تمام….. نهض سيف ربنا يوفقك وأنامستني دعوتك لحفلة الافتتاح
إيان : ده شي أكيد
صافحته جودي وإيان ورحلا
بعض وقت
دخلت وعد من باب الشركة وهي تدفع عربة مليكة أثناء سيرها فى الممر تجمع عليها الكثير من الموظفين وظلوا يسلمون عليها ويرحبون بها…
هذه أول مرة تدخل وعد الشركه بعد الحادث المأساوي الذي تعرضت له… كانت سعيدة جداً بهذا الاستقبال الجميل والترحيب الحار….بعد فترة واصلت وعد سيرها في الممر الموصل الى مكتب سيف التقت بجودي و إيان
جودي باتساع عينيها وبسعادةغامرة.. شو هيدا أنت جيتي كيفك حبيبتي والله اشتقت لك كثير ضمتها
جودي : شو أخبارك طمنيني عليكي وهي تمسك بيدها وتجذبها منها .. تعي تعي معي راح اسويلك أحلى كاسة زهورات بشرف شوفتك
وعدبأبتسامة : حاضر هاجيلك بس أسلم على سيف وأقوله إني جيت
كل هذا وإيان ينظر لهابسعادة أنهاعادت للحياة من جديد وهي الآن أمامه تقف على قدميها مرة أخرى…كان ينظر لمعذبته بعشق صامت يعصف بقلبه
انتبهت وعد لنظراته تلك وتبسمت له
إيان بسعادة : الحمد لله على سلامتك وعد والله مبسوط إنك وقفتي على رجليك مرة ثانية نورتي الشركة والله
وعد : الله يسلمك يا إيان
إيان برجاء في عينه: أناروح استناكي تيجي وتشربي معي قهوه شو رأيك راح تيجي ماااا
نظرت وعد وفهمت من تلك النظرة أنه يريد رؤيتها
وعد : حاضر
جودي بابتسامة: بس راح تجيني أنا قبل
وعدبابتسامة : هههههه حاضر عن اذنكم
مكتب سيف
طرقت وعد الباب ثم دخلت نظر سيف لها بابتسامة حين رآها وتوقف لكي يستقبلها استقبال يليق بمحبوبته وابنته اقترب منها بتلك الابتسامة التي تخطف الأنفاس
سيف : إيه المفاجأة الحلوة دي
وعدبابتسامةمشرقة : يعني لقيت نفسي زهقانة كده وقلت أما اجي أرخم عليك شوية وبعدين الشركة وحشتني والرسم وحشني
سيف وهو يحمل مليكة ويقبلها :أناعايزك تزهقي كده على طول بس كنتي قلتيلي كنت جيت خدتك
نظر لمليكه قوليلها يامامي ماتتعبيش نفسك أنت لسه تعبانة
اقتربت منه وعد : حبيبي أنابقيت كويسة الحمد لله… تجلس ع الأريكة… ماكنتش عارفه إن كل الناس الموجودة هنا بتحبني كده أنابقالي نص ساعة بره كلهم عمالين يرحبوا بيا كان فاضل يعملولي حفلة في شرف استقبالي وكلهم حلفوا عليا إني لازم أقعد معاهم شوية… اللي عايز يشربني شاي واللي هيشربني قهوه واللي أغراني في كوبايه فراولة… أناهسيبلك مليكه وهقعد معاهم شوية… ماشي ياسيفوو والا أنت وراك حاجة
سيف وهو يجلس بجانبها وهو يحمل مليكه : ويقبلها لاياحبيبي مافيش حاجه اقعدي براحتك مع أصحابك
انتبهت وعد لملامحه التي يبدو عليها الضيق والأسف قليلا بتساؤل : مالك ياسيف شكلك زعلان في حاجة حصلت مضايقاك
سيف بتأثر : يعني إيان وجودي قدمو استقالتهم
وعدبصدمة : ايه
سيف باستغراب : مالك مصدومه كده ليه مهما كانوا قايلين مجرد ماينتهي مشروع القرية هيمشوا
وعد : أيوه بس أناكنت فاكرة انهم غيرو رأيهم بعد الصلاحيات اللي أخدوها …. تحب أتكلم معاهم ولاأنت خلاص
سيف : ياريت
وعد : حاضر أناهروح بقى ألف لفتي
سيف : ماشي ياحبيبي
نهضت وعد قبلته من خده وخرجت خارج الغرفة.. عدل سيف مليكة ونظر لها.
سيف : ملاكي الحلوة حبيبة قلبي.. نعمل ايه دلوقتي… ايه رأيك نلعب سوا.. يلا
مكتب إيان٣م
نرى إيان يجلس على مقعد مكتبه وهو يقوم بالكتابة في إحدى الأوراق وكان يبدو عليه التركيز وبعد قليل استمع إلى طرق الباب .. أذن بالدخول كانت وعد … رفع عينيه ونظر لها بإبتسامة لطيفة تبادلت وعد معه تلك الابتسامة واقتربت منه نهض إيان من على مكتبه ولف وتوقف أمامها مباشرة صافحا بعضهما بحرارة لكن وعد بإخوة و إيان بمحبة
إيان بابتسامةلطيفه : بترحيب ياهلا كيفك
وعد : الحمد لله ، إنت عامل إيه
إيان بابتسامة محبه : كتير مبسوط إني شفتك وإنك ماكذبت علي وجيتي متل ما وعدتيني
وعدباستغراب : ليه ماكنتش حاسس إن أناهاجي أناوعدتك إني هعدي عليك قبل ما أمشي ، معلش اتأخرت بس عشان كانوا بيحتفلوا بيا كنت كل ماأخرج من مكتب حد ألاقي حد تاني ماسكني ويحتفل بيا ، ماكنتش عارفة أنهم بيحبوني أوي كده وإني غالية عندهم كدة فامعلش اتأخرت عليك… (بتسأل مصحوب بستغراب ) أنت كويس؟؟؟
إيان بتساؤل: شو خلص رجعتي على الدوام؟
وعدبعدم معرفة : حقيقي مش عارفه لسه في شوية ألم ، ممكن أشتغل في البيت أرسم بس ، سيف أصلا مش هيرضى خالص إن انزل أشتغل غير لما يطمن عليا 100% اناقلت كده آجي أزوركم وأغير جو أناومليكة… يعني زهقت من قعدة البيت
إيان بلطف ومحبة مبطنة : بتنورينا، عنجد .. الحمد لله على سلامتك والله فرحت بشوفتك ماكنت عم بعرف أخبارك منيح، لماشفتك هلأ انبسطت كتير إنك رجعتي ووقفتي على رجليكي مرة ثانية إن شاء الله راح تصيري أحسن
وعدبامتنان مصحوب بتأثر : شكرا يا إيان ، شكرا ع كل حاجة عملتها عشاني ، حبيت أشكرك بنفسي على كل إللي عملته عشاني انقاذك ليا ، يعني مش عارفة لومكنتش موجود كان ممكن يحصل إيه أكيد كنت موت ، شكرا يا إيان أنامدينة لك بحياتي
إيان ببساطة ومحبة : شو ولو ، أنا ماعملت شي بعدين الحادث صار قدام عيوني ، أي إنسان لوكان مكاني راح يسوي مثل ماسويت أهم شيء إنك صرتي منيحة هلأ
تنهدت وعد : الحمد لله
( بتساؤل مصحوب باستغراب ) أناعرفت من سيف إنك هتمشي وإنك قدمت استقالتك ده بجد؟؟؟
إيان وهو يهز رأسه بتأكيد مصحوب بعقلانية : لامو إستقالة متل مابتقولي ممكن نسميها عقد وانتهى ، (بتأثر خفيف بصوت ورجفه) خلص انتهى شغلي هون أناوفيت بوعدي لسيف ، إني ماراح أترك الشركة إلا لماينتهي من المشروع الجديد.. وهلا خلص ، دوري انتهى
وعدبتعجب مصحوب بتساؤل وبعقلانية : هو أنت ليه عايز تمشي ؟؟ يعني إنت هنا قدرت تثبت ذاتك ، تثبت إنك مهندس شاطر ، تستحق إنك تكمل هنا ، بعدين الإسم والمكانة إللي إنت عملتها هنا ، ومجهودك طول السنين إللي فاتت ، مينفعش ببساطة كده تتخلى عنة وتمشي ، أنا عارفة إنك أكيد مش هتبقى حابب تسمع مني أنابالذات الكلام ده ، وحقك أنامتفهمة جداً ، بس ممكن نتكلم بشكل عقلاني جداً ونكبر دماغنا وننسى إللي حصل زمان بينا ، خلينا نتكلم بشكل بروفيشنال ….. professional …. إيان إنت هنامهندس ليك اسمك ووزنك وسيف بجد بيحبك جداً وبيقدرك ، وبقيت من أكبر المهندسين وعينك رئيس القسم ، ودراعه اليمين لما بيبقى غايب ، وبيثق فيك جداً وبشغلك ، عارف ده كله معناه إيه ؟؟؟،طب بلاش عارف إنت عشان تعمل ده في شركة تانية هتقعد قد إيه ؟؟؟؟ ومعتقدش إنك ممكن تلاقي حد زي سيف يساعدك أنه يفتحلك أبواب وتوصل للمكانة إللي إنت وصلت ليها دلوقتي ، فكر كويس واتكلم مع جودي ، بالمنطق وتأكد لو روحت شركة تانية مستحيل تدخل من نفس الباب اللي خرجت منه من هنا ، أنت هتبدأ من الصفر ، وعمرك فيه قد إيه عشان نفضل كل شوية نبتدي من الصفر ، أنامن رأيي تعيد التفكير ، حتى لوعايز تبقى ليك بزنس خاص بيك.. افتح مكتب صغير وديره ، ويبقى ليك مشاريعك الخاصة ،ومعتقدش سيف هيمانع ، خالص ، سيف بجد إنسان محترم جداً ، وهيساعدك يمكن كمان يجيبلك مشاريع ، إنت أكيد عارف ده كويس مش محتاج إني أقولك كدة عنه ، وعن التسهيلات اللي ممكن يقدمهالك ، الصراحه أنازعلانة إنك هتمشي وترجع تاني من البداية من الصفر ، اناعارفه انت قد ايه تعبت واجتهدت وسهرت عشان توصل للي انت فيه دلوقت ، فحرام تضيع كل دة
كان ينظر لها إيان وهى تتحدث بابتسامة مبطنة بحزن وألم وأسى فهو يريد أن يهرب منها أن يهرب من هتين العينين التي يعشقها التي أسقت قلبه الوجع والحزن فهو يريد أن يعيش حياة سعيدة مع جودي بعيدا عن وعد فهو على يقين إذا ظل يعمل بهذه الشركة سيعيش سجين لذلك الحب المعذب ولن يعيش حياة طبيعية هادئه مرة أخرى ، بل سيظل سجين ذلك الماضي الأليم
نظر لها إيان محاولا المحافظة على ثباته وملامح وجهه وعينيه التي دائما تفضحه وتكشف مابداخله من الوجع بوتيرة هادئة وبقلب يعصف من الوجع :
لازم روح مابيصير ضل هون ، لازم روح وعد ، مشان أأقدر عيش ، مشان أحيا من چديد ، لكن لو ضليت هون ، مارح كفي حياتي منوب ،أناتأكدت من هالشي ، لأني لساتني عم حبك
( بدأت الدموع تملأ عينيه و بوجع يفتت كيانه وبضعف) أنابدي عيش وعد بدي أنساكي إذا ضليت هون راح ضل سجين حبك ، اللي مانو إلي ، وبعمره ماكان إلي ، أنا بدى فل مشان أأسس حياة ، مو مشان أسس مكتب ومصاري واسم لإلي ، بلا بنوب ، أنابدي كفي وأسس حياة جديده ويصير عندي بيت وعيلة وحياة جديدة ياوعد ، حياة مثلك ، زوجة وأولاد وعيله ، طول ما أناهون عم بغرق كل يوم ، عم أموت ، عم بإذي حالي ، كل ما أطلع ع حالي بالمرايا ، عم شوف رچال ضعيف ومسلوب الإرادة ومتعذب ، وأنا مابدي ضل هيك ، لأني خلص صرت ،مأكد إني طول ما أناعم شوفك وعم أطلع عليكي ، ماراح أنساكي ، وراح ضل حبك وراح خون جودي ، وأنا مابرضى هيك يصير ، حرام مابتستاهل ، وهلا شو الحل ؟؟ إني روح حتى لومقابل ها الشي أرجع من الصفر ، عادي مو مهم
كانت تنظر له وعد بحزن شديد بعينين تغرقها الدموع .. بصمت شديد فهي تشعر بالأسى من أجله فهى من فعلت كل هذا به فهو محق بما قاله الابتعاد هو الأفضل له….. مسح إيان دموعها وأمعن النظر لها بابتسامة
إيان بلطف وحب : بتمنالك السعادة بحياتك وعد انسيني وعد ، مامتفكري فيني بعد هلا ، ماتخافي ، أنامسامحك من جوه قلبي والله مسامحك ع كل شيء صار ، يمكن مانتلاقي بعد هلا ، لكن تأكدى من شي واحد ، بعمري ماراح أنساكي منوب
نظرت وعد له بحزن وآسف على حاله فهى لاتعرف ماذا تقول فقد المها ماقاله. ودموعه التى. لم يقوه على. تخبيئتها ومحاولته الصمود امامها التي بات بالفشل
مسحت وعددموعها وبحزن : ربنا يسعدك يا إيان وتلاقي نفسك وأنامتأكدة إنك هتتخطى كل شيء قريب ، وان جودي هتكون طوق النجاه هتكون المرهم اللي هيداوي كل جروحك .. انا آسفة على كل الم سببته ليك … عن اذنك
إيان بنصف ابتسامه حزن : بخاطرك
تبسما لبعضهما بحزن…. استدرات وعد وخرجت من الباب … أخذ ينظر إيان لأثرها بحزن ودموع
منزل سميرة٥م
الراسبشن
نرى جميع أفراد العائلة عدا سيف يجلسون وعلى وجوههم الصدمة
سميرةبصدمة : ايه تسافري ؟
أسيل وهي تحاول التماسك : اه ياطنط هسافر
أشجان بحزن : ليه يابنتي هو حد زعلك في حاجة ؟
أسيل بأبتسامة حزن : لاوالله عمر ماحد منكم زعلني حتى لوحد زعلني مش هزعل منه علشان أكيد مش قاصد
وعدبتساؤل مصحوب بستغراب : أومال عايزة تمشي ليه؟
أسيل : علشان مبقاش في داعي لوجودي هنا
غيداء : بالعكس ياأسيل وجودك فرق معانا كتير واحنا عايزينك تبقي معانا على طول
مراد : أسيل راجعي نفسك.. ليه تمشي وترجعي تعيشي لوحدك تاني
أسيل : لاما أنامش هعيش لوحدي…. فيه ماما وكمان أناوعمر هنرتبط
هندبتعجب : عمرعمر ابن عم مجدي ؟
اسيل : آه عمرهو كلمني وأناوافقت
Flashback
أحد الكافيهات٣م
نرى عمر يجلس على إحدى الطاولات وينتظر شخص ما و بعد قليل تدخل اسيل وتقترب منه
أسيل بأبتسامة : مساءالخير
عمربابتسامةلطيفة : مساءالنوراتفضلي
جلست أسيل وهي تقول : خيرطلبت تشوفني ضروري ليه ؟
عمر : تشربي إيه الأول
أسيل : ممكن coffee
..نادى عمر على الجرسون الذي اقترب منهما وأعطوه الطلبات ….وبعد رحيله
عمربتوتر : كان في موضوع بقالي كم يوم عايز أفاتحك فيه
أسيل : خير
عمر : أسيل أنابقالي فترة معجب بيكي
اسبل بصدمة : ايه
عمربحب ونظرات اعجاب : من أول ماشفتك وأنتي شداني أوي..تقريبا من يوم ماكنا فى الحفلة بتاعت حمل وعد من وقتها وأنتي ع بالي ، بس كنت حابب أتأكد من حقيقة مشاعري الأول ، طول السنة إللي فاتت مغبتيش عن بالي لحظة ، بل بالعكس كل ما دا اعجابي بيك بزيد. ، عشان كدة حبيت أفاتحك بحقيقة مشاعري ، أناكنت عايز أقابل حسام بيه وأطلب ايدك منه بس قلت آخد رأيك الأول
أخذت أسيل تنظر له بضعف وحيرة… هل ترفض أم تقبل ، ربما يكون هو طوق النجاة لكي يخلصها من عشقها المعذب لسيف ، لكنها مازالت خائفة فقلبها مليء بعشق سيف ولايرى رجلاً آخر فهي تخشى أن تجرحه.. صمتت قليلا وأدركت أنها تريد أن تفكر أكثر
أسيل بعملية : حقيقي إنت فاجئتني… بصراحة أنت شاب كويس ومحترم بس أديني فرصة أفكر
عمربهدوء : خدي وقتك وأناهستنى ردك بفارغ الصبر
أسيل : تمام
خلال أسبوع
كانت فيهم أسيل تفكر بتركيز وبشكل جدي بكل شيء حدث معها خلال الثلاث سنوات الماضية التي كانت الأكثر عذابا في حياتها، لم تفرح فيهما يوماً ، ربماكانت الأشهر الأولى ، هي كل شيء بالنسبة لها ، فهي الأشهر القليلة التي اقتربت فيها من سيف بشكل قوي ، فكان تواجدهما في ايطاليا هي الذكريات الوحيدة التي تمتلكها معه ، رغم أنها شهور عذاب بالنسبة لها ، إلا انها عشقت فيها سيف …أخذت تفكر هل توافق على طلب عمر ، وتحاول أن تفتح قلبها تحاول أن تعطي نفسها فرصة مع رجل آخر ، ربما ينسيها عشقها لسيف ، ينسيها تلك اللعنة التي تسيطر عليها ، كان صعب عليها اتخاذ القرار ليس من أجلها ، بل من أجل عمر ،فهى لاتريده أن يعيش ماتعيشه ، الحب من طرف واحد ، الحب المستحيل ، العشق المعذب ، ذلك الحطام واحتراق الروح كل يوم وكل دقيقة ، والدموع المصاحبة للعين ، الوحدة ، والضياع
فهي تشعر أنهامثل التائه في الصحراء دون ماء يركض ويركض لكنه ميت لا محال… فإن لم يمت من تلك الشمس المحرقة سيموت عطشا أو جوعا أو حتى خائفا .. مهماكانت أسباب موته فهو ميت لامحال
بعدأسبوع من التفكير العميق اتخذت أسيل قرارها !!!!!!!
فيلاعمر / فيلامحمود القاضي
غرفة عمر*** غرفة اسيل
مع تقاسم الشاشة بينهما
نرى أسيل تقف أمام النافذة وتضع هاتفها ع أذنها
ويجلس عمر على الأريكه وينظر في الحاسوب الخاص به و يبدو عليه الانشغال….
بعد عدة دقائق يرن هاتفه … أمسكه ونظر فيه وجد المتصل أسيل…
بأمل وتمني أن تجيبه بمايسعده… فتح الخط وأجابها
عمربلهفة : الو أسيل
أسيل : ازيك
عمر : الحمد لله وأنتي
أسيل بتوتر : الحمد لله…عمر عايزة أقلك إني فكرت في كلامك وموافقة على ارتباطنا بس في حاجة مهمة لازم تعرفها قبل اي حاجة
عمرباستغراب : حاجة ايه ؟
أسيل : بصراحة أناكان في حياتي شخص مافيش داعي لذكر اسمه بس ربنا ماقدرش إننانكون البعض وكل واحد راح في طريقه
عمرباعجاب : حقيقي أنامبسوط إنك صارحتيني وأنامش عايز أعرف مين… احنا هنبدأ مع بعض صفحة جديدة ومع الوقت هننسى كل اللي فات ونسيب الماضي بكل تفاصيله
أسيل : شكرا ياعمر على تفهمك وإن شاء الله نبتدي مع بعض حياة جديدة خاصة بينا،بس عندي طلب بأتمنى توافق عليه
عمر : اتفضلي قولي
أسيل : أنامش عايزة أعيش في مصر عايزة أرجع إيطاليا اللي عشت فيها سنين عمري وياريت كل شيء يتم هناك عشان ماما
عمربفرحة : تمام كدة كدة كنت بفكر أسافر ايطاليا وأدير شغلنا اللي هناك
أسيل : تمام كدة.. بعد مانتكلم مع خالو وعمي هنسافر على طول
عمربسعادة : تمام اتفقنا
بعد أن أغلقا الخط
جلست أسيل على الأريكة وهي تدفن رأسها بين كفيها وهي تبكي بحرقة من كثرة الوجع الذي تشعر به في قلبها الذي يتحطم لدرجة أنها تشعر أنها تسمع صوت تحطيمه لاتريد أن ترحل و لاأن تكون لشخص آخر غير سيف ولكن القدر كتب النهاية ويجب عليها لملمة ماتبقى من حطام قلبها والابتعاد وبدء حياة جديدة بعيدا عن سيف… تأمل أن يستطيع عمر مداواة جروحها
Back
سميرةباستغراب: طيب ماقولتيلناش ليه
أسيل : الموضوع من أسبوعين بس
هند : طيب سيف عارف
أسيل : لامايعرفش ومش ناوية أقوله على أي حاجة حتى السفر
وعدبتعجب : ازاي مش هتقوليله ، ده هو أصلا حاسس إنك متغيرة وكان ناوي يقعد معاكي ويعرف مالك ده حاسس بالذنب ناحيتك حاسس أنه مقصر في حقك
أسيل : فعلاً هو حاول يتكلم معايا بس بتهرب منه .. هبطت دموعها…. خايفة أتكلم معاه وأضعف وماعرفش أبعد علشان خاطري ماحدش يقوله حاجة أنامش هقدر أودعه أناعارفه نفسي لو قعدت معه مش هسافر وهفضل كدة بأعذب في نفسي
أشجان بتنهيدة : يعني ده آخر قرار عندك
أسيل بدموع : أيوة هتوحشوني أوي… مستحيل أنساكم.. أنتم كمان أوعو تنسوني ….. نهضت وهي تقول أناهمشي لأن الطيارة هتطلع بكرة الصبح.
وقف الجميع وودعوها جميعاً وكانت الدموع تنهال من اعينهم
وكانت وعدالأخيرة
أسيل بدموع وهي تعانق وعد : هتوحشيني أنتي ومليكة خلي بالك من سيف كويس ياوعد سيف بيعبدك مش بس بيحبك ربنا يخليكم لبعض
شعرت بالشفقة عليها فهي تعلم جيداً شعور الفراق عن من تحب فهي شعرت بهذا القهر حين كانت تظن أنها تحب إيان وافترقت عنه
وعد : حاضر خلي بالك أنتي من نفسك يا أسيل… وابقي طمنينا عليكي
مطارالقاهرة الدولي١م
نرى أسيل تسير وهى تجر حقيبه سفرها خلفها يبدو عليها الحزن المبطن وكان بجانبها عمر توقفت في وسط الاستراحة
عمر : حبيبي خليكي هناهخلص الورق وجيلك.
هزت أسيل رأسها بنعم بابتسامة مبطنة وبحزن…. رحل عمر وجلست وبعد ثوانى رن هاتفها كان سيف نظرت للاسم بحزن مطبق وأغلقت عليه بعد ثواني … توقف شخص ما أمامها نظرت إلى قدميه وأخذت ترفع عينيها إلى أعلى ببطئ وهي تنظر بتعجب حتى وصلت الى وجهه… وهنا اتضح انه سيف
أسيل بتعجب وهى ترفع عينيها ورأسها لأعلى : سيف !!!!
سيف وهو ينظر لها بحزن وتعجب :. ااه سيف
نهضت وتوقفت أمامه مباشرة : عرفت منين مكاني
سيف : عمر قالى.. كلمته لأن حضرتك مابترديش. (بتساؤل مصحوب باستغرب وضيق) . في ايه يا أسيل… ازاي كدة
أسيل وعينيها ع الأرض فهى لاتريد أن تنظر له : ازاي ايه
سيف بتعجب وحدة : قرار سفرك المفاجئ وارتباطك بعمر ؟ ازاي !!! وامتى ؟ وأنامعرفش !! ازاي تخبي حاجة زى كدة ؟؟ أنامش مصدق !!! بعدين تعرفيني برساله !!!
( بحزن مصحوب بستغراب) رسالة يا أسيل هي دي قيمتى عندك تعرفينى إنك مسافره برسالة وارتبطتى كمان
أسيل بتوتر : مابحبش لحظات الوداع
سيف بحزن : بس ودعتيهم كلهم عادي
أسيل تنهدت ورفعت عينيها بزهق : عايز ايه ياسيف
سيف بستغراب مصحوب بضيق وحزن : عايزك ترجعي معايا وتبطلى جنان .. أمسك يدها محاولا جذبها … يلا أناهكلم عمر وأقوله إنك رجعتي بقرارك. يلا… وفي البيت نتكلم لأني بجد زعلان منك مش هعدي الموضوع عادي كدة يلا واقفة ليه
حاول جذبها لكنها متوقفة مكانها لاتتحرك
سيف باستغراب استدار برأسه : في أيه؟؟؟
أسيل بوجع يعصف بها : لازم أسافر خلاص وصلنا للنهاية
سيف بتعجب : نهاية إيه
أسيل بدموع و بصوت يرتجف من الوجع فهي تشبه قائد سفينة غارقه يقف وهو يرى كل شي ينهار ويغرق من حوله ولايعرف ما هو الحل.. نظرت له بألم يفتك بكيانها
اسيل بقهر : نهايتي ….. لازم أكتب النهاية ، مش هينفع أكدب على نفسي بزياده ولا هقدر أعيش جوه النار أكتر من كدة ، نارك بقت صعبة عليا ياسيف… أناعايزة أنسى ، عايزة أعيش ، مش هفضل سجينة لعشق ولحب بلا أمل… حب مكتوب نهايته قبل بدايته …عايزة أرجع أسيل ، أسيل اللي تاهت ومش لقياها.. فكرها ياسيف… أسيل ملكة الثرثرة ، العنيدة اللي بتضحك ع طول ( ببكاء) بص في وشي قولي هي دي أسيل ، انامن وقت مجيت هنا وأنامش أنا اتحولت ١٨٠درجة
سيف اقترب منها أكثر ودقق نظره في ملامحها الحزينة محاولا مسح دموعها لكنها أبعدت وجهها عنه لا تريد أن يلمسها فهى تضعف كلما رأت تلك النظرات واستشعرت بتلك الهمسات واللمسات
سيف بتعجب وبضيق خفيف : في إيه؟؟؟ بتهربي من مين بتهربي مع عمر والا منه مالك فهميني
نظرت أسيل له بحزن و بقهر : أنا لماجيت معاك هناجيت وأنافاكرة إن ليامكان في قلبك
سيف بضعف مصحوب بتعجب وهو يشد ع كلامه : فاكر ان ليكي مكانه في قلبي . …. ليه بتقولي كدة ؟؟ أناصدر مني حاجة خلتك تفتكري إنك قليلة عندى ، وحياة بنتى أنتي ليكي مكانة يا أسيل في قلبي كبيرة جداً ، ازاي تقولي كدة ، والله أنتي غاليه أوي عندي لو ليا أخت شقيقة مش هاحبها كدة أنتي ليكي معزة أكتر من هند وغيداء بس أنتي عارف الظروف الأخيرة كانت ازاي
أسيل بدموع ومقاطعة : كنت فاكرة مكانتي في قلبك زي حبك لوعد ، كنت فاكرك بتحبنى كنت فاكرة أناصاحبة العيون الخضر ،( بأبتسامة وجع بقلب يتمزق ) أصل أناكمان عيوني خضر
نظر سيف باتساع عينيه بذهول تام وبوجع وحزن عليها حتى هبطت دمعته من عينه اليمنى… وتذكر حين قال لها في أحد المرات عن مواصفات المرأة التي يحبها أن عيونها خضراء وضع وجهه ع الأرض ومسح ع جبينه وفمه
أسيل نظرت له بابتسامة وجع وبدموع ورفع ذقنه لها.. نظر سيف لهابضعف وتأثر ع حالتها تلك
أسيل بقلب ممزق وصوت يرتجف بانهيار وشعور بالضياع :
طول ٣سنين اللي فاتت كان نفسي أشوف نفسي بعينيك ، نفسي تبصلي بصة حب واحدة ، تشوف حبي وحرقة قلبي عليك ، دموع قلبي اللي بقت ملازماني في حياتي ، الكل عرف وفهم وشاف ، إلا أنت !!! مكنتش شايف غير وعد ، حبك لوعد عميك لدرجة إنك ولامرة ، شفت ولاحسيت إني بحبك ، أنابحبك ياسيف بحبك أوي ، كنت مقررة مقولش بس أنت جيت ورايا المطار ، ولومشيت وأنت مش فاهم سبب سفري هتيجى ورايا ، وهتفضل تكلمني وأناعايزة أحذفك من حياتي ، أبترك من جوايا ، عشان كدة لازم أعترف لك بالحقيقة ، لأن بعد معرفتك دي ، هتقطع كل وسيلة اتصال بيا ، عشان ماتخنش وعد ، لأنك شايف إن مدام في وحدة بتحبك مينفعش يبقى بينكم كلام…، عيب في حق مراتك ، (بابتسامة حب مكسوره)أنت مافيش زيك ياسيف راجل مخلص أوي وبتحب أوي ، كان نفسي تحبني أو تحس بيا ، بس أنا إللي غبية ، حبك لوعد أكبر بكتير من أنه ينتهى أو يكون في زوجة تانية.. ، أناخلصت رسالتي زى ما قولتلك يوم الحفلة ، كان هدفي إني أحقق وعدى ، ووفائي ليك إني أساعدك لحد ما توصل شركتك الصغيرة للعالمية وتنافس شركة الألفي ، أسيبك وأنت في أمان وسعادة مع حبيبتك وأولادك. ،..أناطول عمري الطرف الغلط حتى مش الثالث ، الطرف اللى مش متشاف ، الزياده ، هو الطرف العبئ ، اناقررت أسافر عشان أعيش بقى وأحاول أنساك…… أناوعمر مبقلناش كتير سوى هو عارف بس مش كل حاجة ، جزء من حقيقة مشاعري ميعرفش انه انت ، هو وعدني أنه هيحاول. يساعدني انسى … ادعيلي أنساك ياسيف ، مع إني متأكدة. ولايكفي عمر لنسيانك،. ممكن أطلب منك طلب لآخر مرة
هزسيف رأسه لها الذى امتلأت عينيه بالدموع ويشعر بالحزن والخزى لحالها
أسيل برجاءوضعف بدموع : ممكن أحضنك لآخر مرة ، بس وأنت شيفنى أسيل ، مش وعد ، تاخدني جو حضنك وأنا أسيل
نظر سيف لهابحزن… فهو لايريد أن يخجلها … فحالتها لايرثى لها ، فخاف أن يكسر خاطرها. فهى لاتتحمل وجع …
فتح ذراعيه قليلاً ارتمت أسيل بين أحضانه وأحاطت بذراعيها رقبته وضمته بقوة كانت يدي سيف ع طرف ظهرها ويربت عليها بحنو ورتباك .. برغم ذلك الطلب لكنه مخلص محافظ جداً.. فنحن نعلم شخصية جيدا …
كانت تدفن أسيل وجهها بين حنايا عنقه وتبكي بحرقة فكانت دموعها تهبط ع عنقه حتى شعر بها… ورجفة جسدها أخذ يربت ع ظهرها بحنان وبصمت فهو لايعرف ماذا يقول لها ….
فما من كلمات ممكن أن تقال في موقف كهذا…
بعد دقائق ابتعدت عنه ونظرت له ووضعت أصابع يديها ع خديه وعينه بابتسامة حزن كأنها تحاول أن تشبع عينيها منه
اسيل بحزن وقهر بدموع: هتفضل حربي الوحيدة اللي مكسبتهاش.. الوداع ياسيف
تركته وغادرت وهي تنفطر من البكاء
نظر سيف لأثارها بحزن ودموع جلس ع المقعد وهو يفكر فيما حدث بوجع وحزن شديد ودموع
❤️____________بقلمي ليلة عادل _________♥️
منزل سميرة٣م
الراسبشن نرى وعد تجلس وهى تشاهد التلفاز ع احد أفلام الكرتون وهى ترتدي كاش مايو
( جلبية قصيره) بعد دقائق .. يطرق الباب نهضت وذهب لفتحه
وعدبتسأل: مين
سيف : اناسيف ياوعد … فتحت وعد الباب. وهى تقف خلفه … دخل سيف واغلق الباب
نظرت وعدلملامح سيف الحزينه وعينه الحمرا
وعدبتسأل مصحوب بضعف : لحقتها
هز سيف راس بنعم بحزن
وعد : طب تعاله ….
امسكت من كفه وجذبته حتى وصلا الى الراسبشن
وعد : يلا اقعد وحكيلى
سيف نظر لها بتسأل بضعف : كنتي عارفه
وعدالتفتت له وتنهدت بتأثر : كلناعارفين
سيف بضيق مصحوب بستغراب: ازاى متقوليليش حاجة زي دى
وعدبتعجب : اقولك ايه اسيل بتحبك. مكنش هينفع
سيف بتسأل : عرفتي امتى
وعد : مش مهم امتى. مالهاش لازمه
جلس سيف بحزن وضيق مصحوب بستغراب : انامش عارف ايه اللي عملته خلالها تحبني كدة ؟ اناعمرى ما تجاوزت حدودي معها ، او عملت حاجة ممكن تخليها تحس بمشاعر ناحيتي ، بالعكس مجرد منزلنا هنا كل كلامي كان عليكي ، وعن وحبي كبير ليكي ، واني ازاى اخليكي تحبينى ، أسيل الوحيدة اللى كنت مشاركها سري في اني عارف أنك مكنتش بتحبينى في بداية جوازنا
جلس وعدامامه على قدميها وهى تمسح ع قدمه بحنان بتأثر : كانت بتحبك من وانتم في إيطاليا ومقدرتش تنساك لما عرفت الحقيقة
سيف بعين تملأها دموع وحزن شديد : أنا أذتها ،أذتها يا وعد ، أسيل أكتر حد واقف جنبي ، أكتر حد اداني كل حاجة دون مقابل ، أنا زعلان من نفسي قوي ، للدرجة دي اناماكنتش شايف ، وماكنتش حاسس بيها ، للدرجه دي أنا كنت أعمى ، مش مسامح نفسي عن كل الأذى والعذاب إللي سببته
ليها
وعدبعقلانية : ماكنش قصدك تئذيها …تضم كفه بكفها بحنان وحكمة..حبيبي أنت مالكش أي ذنب لأنك ببساطه عمرك ماوعدتها بشي..هي اللي عاشت الحلم ، هي اللي حبتك وهي عارفه ومتأكدة أنها مش هتلاقي مقابل لمشاعرها خصوصا أنها عارفة إنك قد ايه بتحبني ، إن حبك ليا مش حب عادي ، مش اللي هو شوية وممكن ينتهي ، اوحد تاني ممكن يدخل يأثر عليك ، هي راهنت على الحصان الخسران ، وهي متأكدة إنه خسران ، مشيت في طريق وهي عارفة إن نهايته حيطه سد ، صممت أنها تدخل وتمشي في الطريق برغم إن هي عارفه نهايته واستمرارها في حبك كان غلطة كبيرةخصوصاً بعد ماعلاقتنا اتحسنت ، هي اتمنت المستحيل أسيل وسيف يستحيل يكون لقصتهم عنوان ، فانت ملكش دعوة انت ملكش ذنب ياسيف ماتحملش نفسك ذنبي مش ذنبك
سيف بوجع وحزن: غصب عنها ياوعد الحب مش اختيار ، الحب نصيب ومكتوب، انتى مش بايدك تختاري اللى تحبيه ،حتى مش بايدك اختياري انك تبعدي عنه لانهم مش سهل ، التخلص من حبه ،
ياريته كان سهل ، بس صدقيني هو صعب ، ان تتخلصي من شخص بتحبيه وتخرجي من قلبك اناحاسس بيها ، لاني كنت زيها في يوم من الأيام ، اصعب احساس في الدنيا انك تحب شخص وتتمنيه وتفضلي تحلمي ، وفي الاخر كل احلامك تتهد فوق راسك ، انك تشفي حبيبك بحضن واحد تاني. ، مش من حقك حتى تصرخي والدفعي عن حقك فيه وتحاربي مش من حقك اي حاجه غير انك تتفرجي بصمت وقلبك بيتحرق
وعدبحزن : انافهمه والله هي صعبانه عليا ، أسيل بنت قوبه ياسيف ان شاءالله هتلاقي. اللي يناسبها .. المهم انت متحولش تتكلم معها تاني عشان تقدر تنساك ومتضعفش
سيف رفع عينه له بحزن : اصلا بعد إللي قالته مينفعش يبقى بنا كلام تاني
وعدتمسح ع وجهه بحنان : طب روق. كدة …. قبلته من كفه .. اناعارفه انها غاليه عليك وكانت مهمه بنسبه ليك جدا ، بس الدنيا كدة وبعدين فرولتك معاك وجنبك مش كفايه ولا اية ؟؟؟
سيف بابتسامة حب خفيفه بحزن مبطن : ربنا يخليكي ليا ومايحرمنيش منك ابدا.
…(برتباك وتردد نظر لها) …وعد كان في حاجه حصلت لازم تعرفيها
وعدبتسأل : ايه هي
سيف بتردد ورتباك : اسيل حضنتني
نظرا وعد له بضيق مبطن حاولت تدارك الموقف. مش مهم من زعلانه
سيف : بجد
وعدبابتسامة وهى تمسح ع خده : بجد
سيف : اناكان لازم أحكيلك عشان محسش إن أناعملت حاجة من وراكي وأحس اني خاين
وعد : حبيبي محصلش حاجة بمداعبة). اناهروق عليك وأعملك مهلبية
سيف تبسم لها بصمت
وعدتنهض وهى تمسك كفه: يلا قوم خدلك حمام عقبال محضرلك الغدا
سيف نهض بتسأل: هي فين مليكة
وعدبزهق : عند خالتو دي زنانة يلا روح عقبال مخلص
نظر سيف لها بحزن فهمت تلك النظر وقامت بمعانقته بشدة عانقا بعضهما بقوة فهو ينسى العالم. فى تلك الضمه أخذت وعد تضمه لها وهى تمسح ع ظهره بحنان
وهو يضع رأسه ع كتفها بألم تنهد : اااخ ياوعد تعبت بجد خلاص مش قادر أتحمل…كل شوية الدنيا تعمل حاجة وتزعلني كأن كل المشاكل اللي في الدنيا سايبة الناس كلها وما ورهاش غير سيف واخوات سيف
وعد وهي تمسح ع ظهره وشعره : هتتعدل وهتبقى تمام ، صدقنى بعدين الحمدلله من وقت مشكلة حنان و آية كله بقى تمام يعني موضوع أسيل بسيط
سيف أبعدها قليلاً نظر لها : أنا زعلان عشانها
وعد وهى تربت ع كتفيه: أنا متأكدة إن عمر هينسيها كل حاجة اضحك بقى … قبلته من خده
سيف : يارب تنساني وتعيش الحياة اللي تستحقها
وعد بلطف : هتعيش وتحب وتجيب أولاد ويبقى ليها حياة حلوة عشان هي تستاهل كل حاجة حلوة يلا روح خدلك حمام وارتاح ولا تحب آجي آخدك فومين…غمزت له
سيف بابتسامة لطيفة : أحب أوي
وعد تضحك :طب يلا وبطل دلع
♥️__________بقلمي ليلة عادل __________♥️
بعد مرور خمسة أعوام حدث بهم الكثير
نرى ازدهار وتألق شركة سيف الكبير فقد ذاع صيتها ونجاحها المبهر فبعد أن كانت شركة صغيرة ، أصبحت شركته كبيرة تنافس الشركات الكبرى ، كما أصبح يمتلك مصنعا لتصنيع الموبيليا بماركات خاصة و معارض أيضا لتسويقها محليا ودوليا
ظلت توأمه وعد بجانبه تسانده وتدعمه وتعمل معه يدا بيد حتى أصبح من أهم وأكبر المهندسين فى مصر ….
بعد سفر أسيل.. ترك إيان الشركة وفتح مكتبا خاصا به هو وجودي..
.
كانت وعد زوجة رائعة قوية ووفية تقف خلف زوجها بكل قوتها حتى أصبح على ماهو عليه الآن
كمان نرى أن علاقتهما كل يوم تقوى ومازال عشقهما لبعضهما مثل الأساطير التي تدرس في الكتب .. لم يدفن عشقهما تحت عباءة العمل وانشغالهما بأولادهما وبالطبع كانت لا تخلو حياتهما من بعض المناوشات التى لا يخلو منها أي بيت لكنها كانت تزيد من حبهما وترابطهما
نرى سيف أيضا قد امتلك فيلا غاية في الجمال والرقي يعيش بها هو ووعد وسميرة وأولاده
كما كان مجدي وهند يمكثان في فيلا مجاورة لهم كما هو حال مراد وغيداء أيضا فقد امتلكا فيلا قريبة ومتداخلة مع فيلا سيف الذي ساعده هو ومجدي في ثمنها….كان الجميع مازالو مرتبطين ببعضهم يظللهم الحب والأخوة الصادقة
برغم أن كل واحد أصبحت له حياته الخاصة وعائلته الصغيرة .. لكن لم ينسو أبداً عائلتهم الكبيرة وارتباطهم القوي ببعضهم وهذا ماكانو يورثوه ويزرعوه فى أولادهم منذ نعومة أظفارهم
كما نرى أن علاقة مرادوغيداء أصبحت أفضل بكثير من السابق وتسير على نحو أفضل نعم هي لم تصل إلى الحد الذى كانت تتمناه غيداء لكنها كانت جميلة ومرضية جداً بالأخص بعد أن رزقا بطفلتهما الأولى
أماعلاقة هند ومجدي الفارس الهمام فهو كان فارسا حقيقيا بأخلاقه وعطائه اللا محدود كان يستحق الثقة الكبيرة التي أعطتها هند له فهو عشقها بكل جوارحه ونبض قلبه باسمها وهي أيضا وجدت فيه الزوج والحبيب والعوض الجميل
************************
وعلى صعيد آخر
انتهى كل شى يربط إيان بالعائلة فقد أسس مكتبا هندسيا له ولجودي وكان ناجحاً جدا وعلى الصعيد الشخصي نرى علاقته بجودي تسير بشكل جميل فهو يعيش حياه زوجية مستقرة وسعيدة فقد استطاعت جودي بحبها واهتمامها ومساندتها له أن تنسي إيان عشقه لوعد الى الحد الكبير
كما انقطعت علاقة أسيل كليابسيف لكن كانت من حين لآخر وفى المناسبات تتحدث مع العائلة.. برغم وجود عمر بحكم قرابته بمجدي لكن كانت أسيل تتجنب أي شي يربطها بهم بشكل قوي نعم..استطاع عمر بخبرته أن يحتوي أسيل ويزرع حبه في قلبها وتعيش معه حياة زوجية هادئة كلها مودة ورحمة وحب لكنها مازالت تخشى سيف بشكل كبير
اما إسلام فقد تغير كثيراً عن ذي قبل… لقد تاب عن كل ماكان يفعله في ماضيه المخجل وأصبح شخصية مختلفة عاملا جهده بأن يكون الأب الذي يفتخر ابنه به
خاصة بعد أن أصبح ملازما لمقعدة المتحرك
نرى أيضا نعمة استقرت فى دار المسنين وكانت تتكفل وعد بمصاريفها فقط كاانسانية منها
وكانت نعمة وحيدة حزينه جدا لاحد يقوم بزيارتها حتى كريمان كان تقوم بزيارتها قليلاً خاصة بعد زواجها
فهذا ماتستحقة بعد كل الذى فعلته
نرى آية أيضا قد انتهت حرفياً فكانت تندم كل يوم ع مافعلته في الماضي كانت تتمنى أن يعود بها الزمن لكي لا تقع في نفس الأخطاء
من ناحية أخرى وخلال خمس أعوام
رزق سيف ووعد بطفلين
( مختار بعمر٣أعوام والآخر عمر يبلغ من العمر سنة)
ورزق مجدي وهند بثلاث اولاد
( سيف ٥أعوام وهو الذى كانت تحمل فيه خلال الأحداث والآخر آسر بعمر عامين والأخير أحمد بعمر عام)
ورزق مراد وغيداء بطفلتين وأسمتهما
( أروى بعمر ٤أعوام وأسيابعمر عام )
فقد حمل الثلاث فتيات بمحض إرادتهم مع بعضهم البعض فقد تمنا ان يحملا فى نفس ذات الوقت
لكن يختلفان بلاشهر قليلا
***************
وعلى الاتجاه الآخر
نرى أن إيان وجودي رزقا بطفل ( أسماه تيم بعمر ٤أعوام )
وأسيل وعمر ( بطفلين توأم وأطلقا عليهما محمد وناردين بعمر عامين)
إسلام أيضا رزق (بفتاة وأسماها فرحة بعمر عامين)
♥️_________🌹 بقلمي ليلة عادل🌹 _________♥️
منزل سميرة٥م
اعتادت سميرةوأشجان على جمع شمل الأخوة كلما سنحت الظروف لكي يبقو يد واحدة يشملهم الحب والصدق والوفاء
السفرة
نرى جميع أفراد العائلة يجلسون على طاولة السفرة ومعهم أولادهم وكانت السعادة تغمرهم ويتبادلون الأحاديث والابتسامات
كان يراقبهم سيف بعينيه بسعادة
ينظر إلى والدته وخالته واخوته الغير أشقاء الذين ليسو من أباه أو أمه وولادهم وعائلته الكبيرة التي مازالو يحافظون عليها ويرتبطون بعضهم ببعض ، برغم كل شيء مر بهم ، ثم نظر الى وعد وابناه ، عائلته الصغيرة ، التي تمناها منذ صغره. فقد حقق سيف كل شيء تمناه
أخذ يرمقهم بعينيه بسعادة تعصف بقلبه الذى أصبح أقوى من قبل وهو يقول بصوت داخلي
الحمدلله إني قدرت أحقق كل اللي تمنيته وإني أخيرا وفيت بوعدي ووفائي وبقى ليا عائلة جميلة
نهضت وعد وتوجهت إلى المطبخ وعادت وهى تحمل صحن ووضعته اخذت تنظر لسيف باستغراب و إلى تحديقه ونظراته لهم
اقتربت وعد منه وضمته منه ظهره وحاطت بذراعيه أعلى صدره ووضعت رأسها ع كتفه ابتسم سيف لها
وعدبدلال : هتاخدلنا رسمه والا ايه مالك عمال تبصلنا كدة ليه
سيف : بحبكم أوي ،
وعد بحب: واحنا بنموت فيك يا سفسفتي قبلته من رأسه من خلفه ربنا ما يحرمنا منك ياقلبي
سيف : ايه رأيك نرسمهم .. نرسم عائلتنا الكبيرة
وعد بحمااس : موافقة عارف أنافرحانه إننا لحد دلوقت لسه مع بعض مش بنقل بلعكس بنزيد
وان شاءالله هنفضل سوا للأبد (نظرت لهم بصوت عالى )احنا لازم نحافظ على وجودنا مع بعض وإن بيتنا واحد وتفضل السفرة دي مجمعانا
كلهم : إن شاءالله
سيف بسعاده: تعالو ناخد صورة كلنا حلوة
وبالفعل نهض الجميع و وقفوا بجانب بعض وأخذو صورة عائلية جميلة جداً مليئة بالحب والوفاء والسعادة
أخيراً هنكتب النهاية
نهايةرواية
ولكن مش نهاية قصتهم وحبهم
أتمنى فى النهاية تكون رواية الوفاء العظيم نالت رضاكم وحازت على إعجابكم
وتعلمته منها إن الوفاء بالوعد مش بالضروري يكون بين الأحبة بس !!!!!
ممكن كمان يكون بين الأصحاب والأهل
وتعلمنا إن العائلة هى السندوالحماية ، العمود الأساسي لتشكيل شخصية الإنسان … لو فسدت هتكون مصيرها سيئ جداً ووخيم زي ماشفنا نهاية حنان وأية بسبب تربية نعمة ليهم على الكره والحقد وحب الفلوس
لكن لو اتشكلت الشخصية بشكل صح ومظبوط ، وتلاقي اللي يرشدها للطريق الصحيح هتكون النتيجة عائلة جميلة زي الأبطال اللي عشنا معاهم قصتنا وتعلمنا منهم معنى الحب والصداقة والاخوة
وتعلمنا إن العائلة هي المؤشر والحماية والسند الحقيقى للإنسان ، لو افتقدها هيفقد معها كل معاني الإنسانية وهيتحول لمسخ مخيف وماتستناش منه غير كل شر وحقد
العائلة أهم شيء بالنسبة لأي إنسان ، لازم نفهم ده كويس
عايز تعرف الشخص ده بيتصرف ليه كدة ، ارجع للعائلة وطريقه تربيتهم وتعملهم معه والظروف الي مر بيها ، هتعرف الأسباب اللي وصلت الإنسان ده الشخصية اللى عليها دلوقت
وتعلمنا كمان إن مش بالضروري أخوك يبقى من دمك. لاخالص ، لأن إللي من دمك ممكن بايده يجرحك واللي من بره هو اللي يداوي جروحك ويطبطب عليك
وتعلمنا إن الحب الأول مش بالضروري يبقى هو الحب الحقيقي او الحب اللي لازم نفوز بيه بلاخر
وإن الحب الحقيقي هو اللي بيستمر وهو اللي بيقوينا ويعلمنا ازاي نواجه الحياة بكل قسوتها ومرارها
وإن الانسان مهما أذى وقسي وظلم مينساش إن الدنيا سلف ودين
وإن رب العرش موجود. وأنه هياخد حق كل انسان اتظلم كما
كما قال الله تعالى…
بسم الله الرحمن الرحيم
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره” سورة الزلزلة.
وقال أيضا
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” سورة المائدة105.
يعني ربنا قالها بوضوح
اللي بتزرعه من شر هتحصده شر مهما السنين مرت هتاخد حصاد زرعتك المسمومة ومصيرك هيكون زى نعمة وبناتها وإننا لازم نتعظ من قصتهم
ولوزرعنا زرعة خير زى ماأشجان وسميرة زرعو مع وعد ، هيحصده زرعة خير في أولادهم وحياتهم … زي ماشوفنا ربنا كرم سميرة بابن زى سيف حتى مراد حتى لو فيه بعض التحفظات على شخصيته من بعض منكم لكننا لازم نعترف أنه بار بأهله وبأمه
كمان تعلمنا إن مش بالضروري عشان الطرف التاني أذاني حتى لو بقصد أومن غير قصد إننا ننتقم وناخد حقنا بدراعنا بالعكس خالص اللى بيحب بصدق مابيئذيش اللي بحبه بيتمناله السعادة من قلبه
لأن الحب هو الحب …
زي ما إيان عمل هو وأسيل برغم الظلم اللي اتعرضو ليه خصوصاً إيان .. لكن ولا مرة حاولو يئذوهم مع إن كان فى حاجات كتير وظروف تساعدهم على ده لكن هما اختارو المحبة والخير مش الكره والانتقام
وتعلمنا إن التربية الغلط والفلوس من غير حساب بتدمر الإنسان واللي بيضحك ع بنات الناس باسم الحب مهما لف ودار هيدوق من نفس الكاس
الوفاءالعظيم في روايتنا مش محصور بين وعد لسيف وتضحيتها بإيان بس ؟؟؟ لاخالص
الوفاء العظيم بين كل الأبطال
وعدوسيف وتضحيتها بايان
سيف لوعد وحبه ومحافظته عليها لحد ماتبقى حلاله كمان عهده لوالده وصبره لحد مافاز بيها في الآخر
سميرة وأشجان ووفائهم لسميحة في تربيتهم لوعد
إيان وحبه العظيم لوعد ووفائه لوعد و وعده ليها إن سرهم مش هينكشف مهما طال الزمان ….
والحب اللي هيفضل في قلبه محفور
أسيل وعشقها لسيف ووفائها ليه بأنها هتفضل واقفة جنبه لحدمايبقى أكبر وأشهر مهندس فى مصر برغم حبها المستحيل اللي مالوش أمل
مجدي ووفاءه لهند ووقوفه جنبها لحد ماخدت بتارها رغم أنه ميعرفهاش بس وقفة جدعنة
وحاجات كتير حصلت
احناشوفنا في الرواية كتير من المواقف
اللي تعلمنا منها الوفاء بالوعد اللي هو من أسمى وأجمل المعاني في الدنيا
وقد قال الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}الآية34 سورة الإسراء.
والوفاء هي تلك الصفة التي يتمتع بها أهل الذوق السليم والطبع الكريم، وهي صفة يشعر بها المرء دون أن يدركها إدراكًا ماديًّا.
انتظروالحلقات الخاصةقريبا
دمتم بألف خير أجمل متابعين
النهاية

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك رد

error: Content is protected !!