رواية العشق والآلام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام البارت الثاني والعشرون
رواية العشق والآلام الجزء الثاني والعشرون
رواية العشق والآلام الحلقة الثانية والعشرون
كيان ضيقت عيونها و قالت : ميغُركش وزن الريشة دا يا حبيبي دا أنا أسترونج وومن .
فهد بصلها بتحدي و قال و هو بيضيق عيونه : ماشي يا أسترونج وومن ، أما نشوف .
و فجأة الأتنين ضحكوا و مشيوا و هما بيضحكوا و راحوا قاعدوا مع أهلهم ، كانوا قاعدين عمالين يهزروا و يضحكوا و وقتهم كان جميل أوي لحد ما مالك جاله تليفون ، كنسل و مردش لأنه مكنش عاوز أي حاجة تعطل فرحته ، لكن التليفون مبطلش رن ، ف بعد عنهم شوية و رد علي التليفون ، و أتفاجأ بلي كان بيكلمه !! ، كان بيسمع الي كان بيقوله في صمت ، ازاي حكاية زي دي عدي عليها وقت كبير زي دا تتفتح تاني !!! ، بعد ما سمع الكلام قفل التليفون و فضل واقف مكانه ، قطع تفكيره صوت فهد و هو بيقوله : اي يا عريس واقف متنح كده ليه ؟! ، في حاجة حصلت ؟؟ .
مالك بثبات : لاء ، دا كان واحد صاحبي بيباركلي و بيعتذر إنه معرفش يجي .
فهد بشك : متأكد ؟؟ .
مالك : اه ، يله نروحلهم .
و بعد ساعتين من الفرحة و الإنبساط خرجوا من المكان ، و مالك كان عرفهم إنه عنده شقته الخاصة بيه لوحده ، و قالهم إنه هيقعد فيها مع سها و محدش أعترض ، خدها و راح بيها علي شقته و طلعت معاه ، مالك كان بيحاول يبان طبيعي لكن المكالمة الي جاتله شغلت تفكيره ، بس كان بيحاول يتجاهل الي أتقال فيها ، و أبتسم ل سها و هو بيمسك إيديها و بيُقبلها و قال : نورتي بيتك ، اللحظة دي عمرها ما جت في بالي ، عشان كنت حاسس إنك بعيدة أوي ، أو يمكن بسبب الي أنا كنت فيه كنت حاسس إني إستحالة أوصلك .
أبتسمت سُها بخجل و قالت : و لا أنا تخيلتها حتي ، و بما إنك بقيت جوزي بقا ف عاوزة أقولك علي حاجة .
مالك بإبتسامة : سامعك .
سُها حاوطت رقبته و قالت بإبتسامة : أنا مشاعري ليك من و أحنا في الكلية ، بس كنت معجبة بيك بس ، لكن كان إعجاب كبير ، كنت بفضل أشتمك في عقلي و الله و أقول دا معندوش دم و لا حاسس بيا أساسآ ، و مكنش ينفع أظهر أي مشاعر ليك ، ف فضلت ساكتة و قولت لو كان خير ليا كان فضل ، و بعدها أنت أتخرجت و أنا كنت لسه في الكلية و فقدت الأمل إني أشوفك تاني ، لحد ما قابلتك بالصدفة في الفندق ، حسيت كأن ربنا بيديني إشارة إنه هيحققلي الي أتمنيته ، و بالفعل الي أتمنيته حصل .
Salma Elsayed Etman .
ضحك مالك و هو بيقرب منها و سند جبينه علي جبينها و قال بإبتسامة : يمكن مكونتش واخد بالي منك و أحنا في الجامعة بس أنتي أول واحدة حبتها و أول واحدة دخلت قلبي ، أول واحدة قلبي دقلها ، بحمد ربنا إنه إستجاب لدعائي و فوقني ، و إلا كنت زماني خسرت أكبر خسارة في حياتي و هي أنتي ، أنا بحبك .
سها بإبتسامة : و أنا كمان بحبك .
نفس اليوم بعد الفجر كانت سها نامت و مالك فضل صاحي معرفش ينام من كُتر التفكير ، بص ل سها الي كانت نايمة علي دراعه و أتنهد و غمض عيونه و هو بيُقبلها من راسها و القلق مُحتل كيانه ، سحب دراعه بهدوء من تحت راسها و قام خرج في الصالة ، قعد علي الكنبه و خد تليفونه من علي الترابيزة و رن علي فهد ، فهد كان نايم و مسمعش التليفون من أول مرة ، مالك رن تاني و فهد فتح عيونه بنعاس ، خد التليفون و بص لاقي اسمه مالك و الساعة ٤ و نص الفجر !!! ، فاق بسرعة و قام أتنفض و فتح و هو بيقول : ألو .
مالك : فهد .
فهد بخضة : أنت كويس ؟؟ .
مالك : كويس .
فهد أتنهد براحة و قال : حرام عليك يا مالك وقفت قلبي ، دا أنت حتي عريس يعني بترن ليه دلوقتي ؟؟ .
مالك : فيه موضوع مهم حصل و لازم تعرفه دلوقتي ، أنا مش قادر أستني للصبح ، و مش هعرف أقولك الصبح لأن سها هتكون صاحية و مش هينفع أسبها و أنزل .
فهد بقلق : في اي ؟؟ .
مالك و هو بيفتكر المكالمة قال : إمبارح وقت كتب الكتاب جالي مكالمة تليفون .
فهد بفهم : طبعاً مكالمة التليفون الي أنت قولتلي عليها إنه صاحبك و طبعآ هو مش صاحبك و لا حاجة .
في الوقت دا سها فتحت عيونها و ملقتش مالك جانبها ، بصت علي البلكونة ملقتهوش جوا ، قامت من السرير خبطت علي باب الحمام الي في الأوضة و محدش رد ف قالت : مالك أنت جوا ؟؟ .
و لما مردش فتحت باب الحمام و ملقتهوش ، ف مشيت خطوات لحد ما وصلت باب الأوضة و فتحتها بهدوء و خرجت ، في نفس اللحظة الي مالك كان بيقول : لما رديت علي الرقم لاقيته ضرغام .
فهد لما سمع الإسم أتصدم و قال : ازاي ؟؟؟ ، هو مش مات !!! .
مالك أتنهد و قال بقلق : طلع عايش ، هد*دني بأهلي يا فهد ، حتي سها ، قالي خاف علي أهل بيتك ، و بلغ فهد الألفي نفس الرسالة .
سها كانت واقف بتسمعه و كانت مذهولة ، لكن مكنتش عارفة مين ضرغام و ليه بيهدده ، في الوقت دا فهد حس إن الدنيا بتضيق عليه أكتر و أكتر ، مبيلحقش تفكيره يهدي ، كان عنده أمل إن مالك يرجع عن تجارته للسلاح لكن من بعد المكالمة دي كل حاجة أتعقدت أكتر و كل حاجة باظت !! ، رد و قال بضيق : تفتكر اي الي في دماغه دلوقتي ؟؟ .
مالك قام وقف و قال بضيق : معرفش يا فهد ، أخر مرة شوفته فيها اليوم الي المفروض أتق*تل فيه وقت تسليم صفقة السلاح ، المشكلة إن أنا و أنت و أحمد كنا مُلثمين عشان محدش يعرف ملامحنا ، يبقي عرف إني مالك الجارحي ازاي !! .
سها شهقت بصدمة و حطت إيديها علي بوقها و غمضت عيونها و دموعها نزلت !! .
فهد خاف جدآ لأن كده هوية مالك مكشوفة لحد !! ، رد و قال و هو بيحاول يتمالك أعصابه : أهدي يا مالك و مفيش حاجة هتحصل لحد فيهم ، روح نام دلوقتي و متخليش مراتك تحس بأي حاجة ، أنتو لسه متجوزين متخليهاش تقلق و تخاف منك ، هنحل كل حاجة بكرة .
مالك رد بشر و قال : أنا مش هسكت يا فهد ، و الله العظيم لو فكر بس يلمس شعره واحدة من حد بحبه أنا هق*تله بإيدي و مش هيفرق معايا اي الي هيحصل بعد كده .
سها كتمت صوت عياطها الي ذاد لما سمعت كده !!! ، ضربات قلبها كانت سريعة جدآ و كانت حاسه إنه هيقف من الصدمة ، رد فهد علي مالك بعصبية مكتومة و قال : متاخُدش قرار متهور في لحظة غضب يا مالك ، كل حاجة هتتصلح بالقانون بعيد عن إنك تتعدم بسبب كلب زي دا .
مالك بسخرية : قانون مين يا فهد أحنا تُجار سلاح .
سها لما سمعت الجملة دي أترعبت أكتر و صوت عياطها طلع و مالك لف بسرعة لما سمعه ، و لما شافها أزدرء ريقه بصعوبة ، فهد سمع صوت عياط سها من التليفون ، غمض عيونه بضيق و رزع التليفون علي الأرض جامد كسره ، و فتح عيونه و بص في المراية و قال : كل حاجة باظت ، كل حاجة هتنكشف ، أحنا في بداية النهاية ، (فجأة أتعصب جامد و كسر بإيده مراية التسريحة و هو بيقول ) كل حاجة هتنتهي .
فضل ياخد نفسه بسرعة و بعصبية حتي مخدش باله من الجرح الي في إيده بسبب المراية !!! .
Salma Elsayed Etman .
مالك ساب تليفونه و قرب من سها و هو بيقولها : ممكن تهدي الأول ، و أنا هفهمك كل حاجة .
سها كانت واقفة مكانها و بتعيط جامد و مردتش عليه ، قرب منها أكتر و كان لسه هيمسكها لكن لاقاها صرخت في وشه بعياط و قالت : متلمسنيش ، أبعد إيدك عني متلمسنيش .
مالك بخنقة : حاضر مش هلمسك بس عشان خاطري أهدي و أنا هفهمك كل حاجة ، الموضوع مش زي ما أنت فاهمة و الله .
سها بعياط و صوت عالي : هتفهمني ايييي ؟؟؟ ، هتفهمني إنك تاجر سلاح !!! ، هتفهمني إنك قا*تل و مجر*م !!! .
مالك بلهفة و صدق : لاء و الله العظيم مش صح ، أنا عمري ما قت*لت حد و لا أتسببت في موت حد ، (كان بيقرب منها و هو بيقول ) يا سها أنا مش مجر*م .
سها بصرخة و عياط : قولتلك متقربش مني ، يارتني متجوزتك ، أعمل اي أنا دلوقتي ؟؟ ، هعيش معاك ازاي ؟؟ ، هعيش مع تاجر سلاح ازاي !!! ، (ذادت في عياطها أكتر و هي بتقول ) لما أحمل هعمل اي ؟؟؟ ، هقول ل عيالي اي !!! ، هقولهم أبوهم مين !!!! ، يارتني عرفت الي عرفته إمبارح ، كنت أطلقت منك و مكنش فيه حاجة هتربطني بيك أبدآ .
مالك كان بيحاول يهدي لكن مكنش عارف يسيطر علي الموقف ، مكنش متخيل أبدآ إن حاجة زي كده ممكن تحصل !! ، مفاقش من تفكيره غير علي جُملتها و هي بتقول بعياط : لكن أنا مش هقدر أعيش معاك أنت هتطلقني .
مالك بذهول : أطلقك اي أنتي مجنونة !! .
سها بعياط : أنا هبقي مجنونة لو كملت مع واحد زيك .
مالك كان مراعي الي هي فيه و حاول يتحكم في نفسه و كان بيحاول ياخدها علي أد عقلها في الموقف دا و قال بثبات : متتسرعيش ، الطلاق مش بسهولة ، + إني إستحالة أطلقك ، و بعدين الناس هتقول اي لو لاقوني مطلقك يوم الصباحية !! ، أنتي عارفة مُجتمعنا عامل ازاي الكل هيذم فيكي أنتي ، و بعدين يا سها أنتي قريب هتبقي حامل مني ، أنا مش هسيبك لا أنتي و لا الي هيكون في بطنك ، أنسي فكرة الطلاق تماماً و هنصلح كل حاجة سوي .
سها بعياط هستيري : أنسي أنت إني أكمل معاك ، أفهم بقا أنا مش هقدر أعيش معاك أبدآ يا مالك ، و تو*لع الناس بكلامها ، أنت هتطلقني غصب عنك .
مالك بجدية : أنا مراعي الي أنتي فيه يا سها و مش هلومك علي أي كلمة أو تصرف ، بس أهدي خلينا نعرف نتكلم و طلاق أنا مش هطلق .
سها مسحت دموعها بقوة و قالت : يبقي هخلعك ، لو مطلقتنيش بالذوق هخليك تطلقني بالعافية .
مالك زعق في وشها جامد و قال : سهااااا ، أسكتي و إلا و الله العظيم…………… .
قاطعته سها و هي بتقوله بدموع و زعيق : و إلا اي !! ، هتق*تلني صح ؟؟؟ ، مش هتبقي جديدة عليك ، لأنك كده كده مجر*م .
كانت عمالة تزعق و تعيط و بتقول كلام هي مكنتش حاسة بيه و مالك كان خايف عليها و خدها في حضنه فجأة و كان محاوطها بقوة و عيونه دمعت و قال : طب عشان خاطري أهدي عشان نعرف نتكلم ، أنا هحكيلك علي كل حاجة يا سها و الله بس بلاش تتصرفي كده ، دا أكتر وقت أنا محتاجك فيه ، بلاش تسبيني .
سها كانت بتحاول تبعد عنه لكن معرفتش و أستسلمت لعياطها و قهرتها ، و بعد لحظات من وضعهم لاقاها بترفع إيديها تحضنه و هي بتعيط و بتقول بخوف : ضيعت نفسك يا مالك ، نهاية الي أنت فيه دا الموت ، ليه سودت حياتنا كده ليه !! .
مالك دموعه نزلت و قال : كل حاجة هتعدي ، أوعدك .
تاني يوم الصبح كان فهد صاحي و منامش من ساعة مكالمة مالك و التفكير كان إبتلائه !! ، غير هدومه بسرعة و لف جرح إيده و خرج و قفل الأوضة بالمفتاح عشان محدش يدخلها ، و هو خارج قابل كيان بالصدفة برا ف شقهت بخضة و قالت و هي بتمسك إيده : اي دا مال إيدك ؟؟ .
فهد : دا ، دا جرح عادي متقلقيش ، الإزاز أتكسر و كنت بلمه و إيدي أتجرحت .
كيان : إزاز اي الي بتلمه و يعمل الجرح دا كله ؟! .
فهد بتسرع : عادي يا كيان ، سلام دلوقتي عشان مستعجل .
خرج بسرعة و قبل ما يوصل ل عربيته وقف علي صوتها و هي بتقوله : يا ابني استني أنت هتجريني وراك ، إنهارده ميعاد حجز القاعة و المفروض نروح بعد نص ساعة .
فهد حك فروة راسه بضيق و قال بتسرع : مش هتأخر يا حبيبتي هاجي علطول و هبقي أكلم صاحب القاعة هقوله إننا هنروح علي آخر النهار ، يله أدخلي جوا سلام .
كيان كانت واقفة مذهولة و هي شايفاه بيتصرف كده و بيركب عربيته و جري بيها ، رفعت حاجبها بإستنكار و قالت : هو في اي ؟؟؟ .
و لفت عشان تمشي لاقت ندي جاية و شكلها مضايق ف قالتلها : مالك أنتي كمان قالبة وشك علي الصبح ليه ؟؟ .
ندي بإنفعال : بكلم البيه و كان متنرفز قام مزعق في التليفون و قفل في وشي .
كيان بعقد حاجبيها : أحمد ؟! .
ندي بإنفعال : أومال هيكون مين يعني !! .
كيان : طب أهدي بس أهدي ، و فهد كمان و الله كان كده من شوية ، ممكن تكون في مشاكل في الشغل عندهم ، ما أنتي عارفة من ساعة حادثة الشركة و الدنيا متلغبطة فوق دماغهم ، تعالي ندخل جوا و هو أكيد هيرن عليكي تاني .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العشق والآلام)