روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الخامس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الخامسة والعشرون

“يرى الأنسان نفسهُ عجوزًا حينما ينظرُ لأشخاص من نفس عمره يتراكضون في ربيع الحياة يملأهم الشغف، وهو مُنطفِئ .. مُنطفِئٌ جدًّا”
– الدحيح
الجُمله لـ احمد خالد توفيق
_________________
تفاجئ معاذ ونظر إليهم مرة أخرى بذهول وعدم تصديق ولَكِنّ لَم يبقَ هكذا طويلًا ليتقدم مِنّهم قائلًا بمرح:أوعـــا يا جـ ـامد
ضحك فادي الجالس على مقعده وهو ينظر إليهم والسعادة تكسو معالم وجهه، ألتفت إليه علي قائلًا بـ أبتسامه ونبرة ضاحكة:شوفت حنة شيماء اللي عاملنها دي
ضحك فادي وقال بمرح:حاجه كدا إنما ايه أورجانيك
ضحك علي وعاد ينظر إليهم مرة أخرى، لحظات ولمح علي شريف يتوجه إلى الحديقة الخلفية وحده لينظر إلى فاروق الذي كان يقف بالقرب مِنّهُ جا ذبًا إياه بعيدًا عن أعينهم
نظر إليه فاروق نظرة ذات معنى وقال بتساؤل:في ايه مالك شا ددني كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابه علي بجدية وقال:شريف فـ الجنينة الخلفـ ـية دلوقتي
تبدلت معالم وجه فاروق مئة وثمانين درجة ليقول بنبرة حا دة تاركًا إياه متوجهًا إلى هُناك:جت اللحظة اللي مستنيها بقالي كتير لحد عندي
نظر إليه علي ولَم يستطع إيقـ ـافه لينظر إلى أولاد عمومته متجهًا إليهم كي يلحـ ـقوا بـ فاروق الذي توجه إلى الحديقة الخلفية ومعالم وجهه لا تدل على خير البتة، توقف فاروق مكانه دون حراك ينظر أمامه فحسب قائلًا بنبرة مشبـ ـعة بـ الغـ ـضب:شكلك مش ناوي تجيبها البر معايا يا شريف!
ألتفت شريف ينظر إليه ليبتسم قائلًا:انتَ ليه حاطط نقـ ـرك مِنّ نقـ ـري يا ابن أبويا وأمي .. مش ملاحظ إنك بتنـ ـكش فيا وانا ساكت مبعملش حاجه عشان أخويا الكبير بس مش أكتر
أبتسم فاروق بتهـ ـكم واضح وقال سا خرًا:لا واللهِ .. كتر ألف خيرك بصراحة مش عارف أقولك ايه على المجاملة دي … لو ملـ ـمتش نفسك انتَ ومراتك وبعد توا عن مراتي يا شريف هتشوف وش وحـ ـش أوي مِنّي أنصحك متشوفهوش
زفر شريف بغـ ـضب واضح وقال:وبعدين فـ الأسطـ ـوانات دي بقى بقولك ايه يا فاروق انا مجيتش جنب مراتك ولا ليا عـ ـلاقة بيها أصلًا بلاش شغل الحر بقة دا وعـ ـقل مراتك عشان منـ ـزعلش مِنّ بعض
تشـ ـنج جسده غضـ ـبًا عند سماع هذه الكلمات اللعـ ـينة على زوجته ليجـ ـذبه بعـ ـنف مِنّ سترته قائلًا بنبرة غاضبة:أتكلم على مراتي بطريقة أحسن مِنّ دي يا شريف مش معنى إني ساكت إنك تسـ ـوق فيها انا قادر أخـ ـرسك نهائي متفتكرش إني مش هعرف أعمل حاجه
دفـ ـعه شريف بغـ ـضب بعيدًا عنّه وقال:حاسب على كلامك يا فاروق وأعرف انتَ بتقول ايه
فاروق بغـ ـضب:انا عارف انا بقول ايه كويس يا شريف مش انتَ اللي هتعلمني أتكلم أزاي فاهم
أزدادت حـ ـدة الأجواء ليتقدم ليل مِنّهُ وخلفهُ أولاد عمومته قائلًا بنبرة جادة:في ايه جايبيني على ملى وشي كدا ليه
أشار فاروق تجاه أخيه وهو يقول بنبرة صار مة:البيه مراته كانت هتسـ ـقط مراتي وجاي يبـ ـجح فيا ويز عق ويشـ ـخط بكل بجـ ـاحه وقلـ ـة أدب
نظروا جميعهم إلى شريف الذي انفـ ـعل أكثر وقال بعد وانية:قولتلك محصلش لو حد هنا بيعمل مشا كل فهو انتَ ومراتك يا فاروق مش إحنا لِـ ـم مراتك بقى وعقـ ـلها شوية مش كل ما تقولك حاجه على مراتي تتحـ ـمقلها
تدخل حُذيفة قائلًا بنبرة حا دة:لا يا شريف ليالي مبتكـ ـدبش ايه مش فاكر إن مراتك سقـ ـطت مراتي قبل كدا ولا لحقت تنسى
نظر إليه شريف وقال بنبرة حا دة:هو في ايه هو كل واحد هييجي يعلـ ـق مشا كله علينا ولا ايه ما هو فرح شكله
تحدث علي وهو ينظر إليه قائلًا بنبرة حا دة:لا يا صاحبي معلش إحنا كلنا عارفين اللي فيها … انتَ حاولت تأ ذي كل واحد فينا بشكل مختلف عن التاني … كلنا أتأ ذينا يا شريف وانتَ عارف دا كويس وبتنـ ـكر
تحدث ليل “الحفيد” هذه المرة وهو يقول بنبرة صار مة:بقولك ايه يا شريف شيـ ـل وش التفاجؤ اللي مـ ـركبه دا عشان مش لايق عليك … في حسابات محتاجه تتصـ ـفى وتقريبًا مفيش حد فينا مش هيصـ ـفي حسابه معاك يا شريف … وانا أولهم
عقد شريف ذراعيه أمام صدره وقال بنبرة با ردة:اللي هيقربلي هيند م … بلاش معايا انا
نظر إلى ليل وقال بنبرة صار مة:فاهمني يا ليل باشا
وضع ليل يديه خلف ظهره وقال بنبرة با ردة:أعتبر دا تهـ ـديد صريح
أبتسم شريف وقال بنبرة با ردة كذلك:اه تهـ ـديد … خـ ـاف بقى
ر مقه ليل نظرة ذات معنى ثم أبتسم أبتسامه جانبيه وقال:أخـ ـاف طبعًا مخـ ـافش ليه … خـ ـافوا معايا يا ولاد عمي متسيبونيش أخـ ـاف لوحدي
شعر شريف بسخـ ـريته اللاذ عة في الحديث ليشعر بالضـ ـيق يخـ ـتنقه ليقول بنبرة حا دة:متستقلش بيا يا ليل عشان متنـ ـدمش بعد كدا … انا لحد دلوقتي بحـ ـذرك
أقترب ليل مِنّهُ عدة خطوات ثابتة حتى توقف أمامه مباشرةً وأبتسم أبتسامه جانبيه وقال:تهـ ـديد الكلام مبياكلش معايا عيش يا شريف بيه … أحب الأفعال … خصوصًا لو عنيـ ـفة … بعشـ ـقها
أنهى حديثه بأبتسامه جانبيه ساخـ ـرة ليلتفت برأسه ينظر إلى أولاد عمومته قائلًا:واخدين بالكوا يا ولاد عمي
دفـ ـعه شريف بحـ ـدة قائلًا:ملكش دعوة يا ليل وأخرج مِنّها انتَ كلامي مع فاروق مش معاك انتَ
توقف فاروق بجانب ابن عمه وقال بنبرة با ردة:وانا وابن عمي واحد يا شريف واللي يخصـ ـني يخـ ـصه والعكـ ـس صحيح يعني بكلمة مِنّي أقوله أخرج مِنّ الحوار أو لا
ر مقه شريف نظرات حا قدة تزامنًا مع قوله العد واني الذي ما كان سوى كالسـ ـهام القا تلة التي تختـ ـرق صدره:انا حقيقي بكر هك يا فاروق … ياريتك كُنْت مو ت ولا إنك جيت عيـ ـشت ثانية واحدة وأتعملك شهادة ميلادك وأتسجلت فـ السـ ـجل المد ني .. انا حقيقي بكر هك وبقولها مِنّ كل قلبي يا فاروق ولو فكرت تأ ذي مراتي أو تقـ ـرب مِنّها تكون بتعا ديني تمام كدا
ر مقه فاروق في هذه اللحظة نظرة تحمل في طاياتها الكثير، الصـ ـدمة، الأ لم، خيـ ـبة الأمل، الحـ ـسرة، ولَكِنّ يظّل الأ لم هو الأكثر أستحـ ـواذًا الآن، عاد فاروق خطوتان إلى الخلف وهو مازال لا يُصدق ما تلقـ ـطه أذناه لينظر إليه ليل قائلًا بنبرة هادئة متر قبة:فاروق
نظروا جميعهم إليه نظرة حـ ـزينة مشفـ ـقة لتد وى صوت صفـ ـعة قو ية قد كان مَنّ تلقاها شريف مِنّ رانيا التي كانت تقف تستمع إلى ما يُقال وتشاهد ما يحدث بصـ ـدمة كبيرة وعدم أستيعاب، نظر إليها شريف بصـ ـدمة واضعًا يده مكان صفـ ـعتها بينما كانت هي تنظر إليه والغـ ـضب هو المُسيطر عليها
لحظات مِنّ الصمت المـ ـريب قطـ ـعته رانيا قائلةً بنبرة غا ضبة:انتَ أزاي كدا … أزاي كدا انا مش قادرة أصدق اللي سمعته … يعني ايه اللي أتقال دا هو انا مكُنتش بحلم كل دا … دا كان بجد مش حلم .. ايه اللي حصل يا شريف .. ايه اللي جرالك فهمني ايه اللي سمعته دا … بتعا دي أخوك الكبير … بعد دا كله يا شريف بتعمل كدا وعشان مين … عشان واحدة … تخـ ـسر أخوك وتعا ديه عشان خاطر واحدة لا راحت ولا جت زي اللي ما تتسـ ـمى
تحدث شريف بنبرة غا ضبة قائلًا:ماما متغلطـ ـيش فيها
صر خت بهِ بغـ ـضب شـ ـديد قائلة:بـس أخـ ـرس … مـش عـايـزة أسـمـع صـوتـك … هتعا ديني انا كمان ولا ايه عشان خاطر مقـ ـصوفة الر قبة دي لا يا حبيبي لحد هنا وستوب انا أمك … عارف يعني ايه أمك ولا مش عارف
زفـ ـر شريف بغـ ـضب ونظر إلى الجهة الأخرى قائلًا:عارف بس دي مراتي برضوا
رانيا بغـ ـضب:يا انا يا هي يا شريف حلو كدا
تفاجئ شريف كثيرًا لينظر إليها بصـ ـدمة وهو لا يصدق ما تلقـ ـطه أذنيه حتى الآن، بينما كانت هي تنظر إليه بتحـ ـدي تحت نظرات التر قب مِنّ الجميع، عقدت ذراعيها أمام صدرها وهي تنظر إليه بتر قب، بينما كان هو ينظر إليها وهو مازال يُحاول أستيعاب ما يحدث
نظر ليل “الحفيد” إلى علي بطرف عينه نظرة ذات معنى لينظر إليه علي ويتفهم نظرته سريعًا، تركهم علي وذهب دون أن ينتبه إليه أحدّ بينما كانت رانيا تنظر إلى شريف قائلة بنبرة حا دة:يلا جاوبني ساكت ليه
أبتلـ ـع شريف غصته بهدوء مُمـ ـيت ونظر إليها بينما كان أحمد واقفًا بالقرب مِنّهم وهو ينظر إليه بسخـ ـرية لا ذعة، بينما توجه علي في هذه اللحظة إلى غرفة شريف بخطوات هادئة وهو يلتفت حوله يتر قب إن كان ثمة أحدّاً يرا قبه أم لا
بينما في ذلك الوقت كانت ناهد تقف أمام المرآة تمشط خصلاتها وتدندن بأبتسامه، توقف علي أمام باب الغرفة ووضع أذنه عليه ليسمعها تدندن في الداخل، أبتسم ساخـ ـرًا وهمس لنفسه قائلًا:غني حلو أوي يا ناهد غني … إن ما عيـ ـطتي كمان شويه مبقاش علي إبن طارق على حق
توجه فور أن أنهى حديثه إلى غرفته سريعًا، دلف علي وأغلق الباب خلفه ونظر حوله يبحث عن هاتفه ليراه موضوعًا على الفراش بإهـ ـمال، أقترب مِنّ الفراش وأخذ هاتفه مغـ ـلقًا إياه سريعًا ليبدأ بإخـ ـراج الخط الخاص بهِ ويضع واحدّاً آخر مكانه وهو ينظر إلى باب غرفته مِنّ الحين إلى الآخر
عاود تشغيل هاتفه مره أخرى وهو ينظر إلى باب غرفته ليعود الهاتف ويعمل مرة أخرى، نظر بهِ علي وبدأ يعـ ـبث بهِ قليلًا وهو يُلـ ـقي نظرة إلى باب الغرفة مِنّ الحين إلى الآخر حتى سَمِعَ عدة طرقات عا لية بعض الشيء على الباب
وضع الهاتف كما كان وتوجه إلى باب الغرفة قائلًا:أيوه حاضر
فتح الباب ليرى إبن عمه ليل هو الطارق ليتركه ويتوجه إلى هاتفه مرة أخرى قائلًا:أدخل
أغـ ـلق ليل الباب خلفه واقترب مِنّهُ قائلًا بتساؤل:عملت ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توقف بجانبه لينظر إلى ما يفعله علي الذي قال:بد لت الشريحة زي ما أتفقنا وبظبط الدنيا
ليل بتساؤل:أتأكدت إنها فـ الأوضة لوحدها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك علي رأسه برفق وهو ينظر إليه نظرة ذات معنى قائلًا:كله ماشي زي ما إحنا عايزين
نظر إلى هاتفه مرة أخرى ليقول ليل بنبرة جا دة:انا حاسس إن البت دي وراها بلا وي وجايه تو قعنا كلنا … تصرفاتها غريبة وهي أغـ ـرب بصراحة ومش متطـ ـمن ليها نهائي
علي بجدية:هنشوف دلوقتي
نظر إليه وقال:انا هكلمها واتساب الأول هبعتلها الكام مسدج اللي أتفـ ـقنا عليهم وبعد كدا نتجه مكالمات
حرك ليل رأسه برفق وقال:يلا وانا هر اقب الوضع
دلف علي إلى المحادثة بينهما والتي كانت فا رغة ليبدأ بكتابة بعض الكلمات بسـ ـرعة فا ئقة، تركه ليل وتوجه إلى الخارج مغـ ـلقًا الباب خلفه متوجهًا إلى غرفة شريف بخطوات ثابتة، بينما كانت ناهد تقف أمام المرآة تمشط خصلاتها حتى سَمِعَت هاتفها يعلنها عن وصول رسالة إليها
نظرت إليه مِنّ إنعـ ـكاس صورته في المرآة لتترك ما بيدها وتتوجه إليه بهدوء، أنحنت بجذعها وأخذت الهاتف ورأت هذه الرسالة لتجـ ـحظ عينيها بصـ ـدمة ور عب وهي تبصر هذه الكلمات التي أشبه إليها مِنّ السـ ـكين الحـ ـاد
“ناهد عبد السميع عبد العاطي ليكي وحـ ـشة يا غالية أظّن فاكراني منستنيش انا هاني اللي نصـ ـبتي عليه فـ النص مليـ ـون جنيه وخدتي الفلوس وهر بتي ومحدش عرفلك طريق بعدها بس انا مغلبـ ـتش وفضلت وراكي لحد ما عرفت أجيبك .. أظّن عرفتي انا عايز ايه!”
أبتلـ ـعت غصـ ـتها بر عب وهي تبصر الرسالة لينظر إليها ليل نظرة الذ ئب لفر يسته مختـ ـبئًا خلف الستار يتابع حركاتها بتـ ـرقب شـ ـديد، بينما نظرت هي حولها بر عب قبل أن تقوم بتسجيل مقـ ـطع صوتي تقول فيه “انتَ ايه اللي جابك وعرفت توصلي أزاي انا محدش يعرفلي طريق لحد دلوقتي”
أبتسم علي على الجهة الأخرى بعدما أستمع إلى نبرة صوتها المتو ترة ليقول:والله وجه اليوم اللي أشوفك فيه ميـ ـتة فـ جلـ ـدك يا ناهد … طلعت مش سهل يا إبن عمي وعرفت تحـ ـط إيدك على نقـ ـطة ضعـ ـفها
بدأ يكتُب مرة أخرى هذه العبارات التي كانت تصـ ـيبها في مقتـ ـل، “ميخصـ ـكيش عرفت أجيـ ـبك منين ليكي إنك ترجعيلي النص مليـ ـون جنيه اللي نصـ ـبتي عليا فيهم دلوقتي وإلا!”
ترك جملته معـ ـلقة ليراها تقول في رسالة “وإلا ايه؟!”
أبتسم علي وكتب هذه العبارات وهو يجلس بأريحية مستمتعًا بتعذ يبها قائلًا “وإلا هستعمل طريقتي المعروفة يا ناهد انا عارف إنك متجـ ـوزة وكالعادة هتقـ ـعدي معاه شويه لحد ما تنـ ـصبي عليه هو كمان ما دا اللي بناخده مِنّ واحدة نصـ ـابة زيك … يا ترجعيلي فلوسي يا ناهد مِنّ غير ما ينقـ ـصوا جنيه يا نستعمل العـ ـنف”
مسـ ـحت ناهد على خصلاتها إلى الخلف وهي تز فر وتنظر حولها بتو تر وخـ ـوف شـ ـديد لتقوم بر مي الهاتف بإهـ ـمال أعلى الفراش وهي تر كل المقعد بغـ ـضب قائلة:أعمل ايه انا دلوقتي … أعمل ايه
جلست على طرف الفراش وهي تمـ ـسح على خصلاتها إلى الخلف تنظر إلى الأرض بهدوء تُفكر كيف ستـ ـنقذ نفسها مِنّ هذه الكا رثة التي وقـ ـعت فوق رأسها دون أن تشعر، بينما كان ليل يتابع حركاتها ليبتسم أبتسامه جانبيه خبـ ـيثة وهو يقول بداخله:وقـ ـعتي يا ناهد فـ مـ ـصيدة أحفاد الدمنهوري ومحدش سَـ ـمَى عليكي
أخذت هاتفها مرة أخرى وعبـ ـثت بهِ قليلًا لينظر إليها ليل بتركيز شـ ـديد ليرى أرتعا شه يديها وأصابعها التي كانت تضـ ـغط على شاشة هاتفها بشكلٍ ملحوظ، لحظات ووضعت الهاتف على أذنها قائلة بنبرة متو ترة:أيوه يا نرمين .. بقولك ايه انا عايزه أقابلك ضـ ـروري … لا لا ضـ ـروري أرجوكي … تمام بعد ساعة فـ كافيه ڤايڤ ستارز هكون مستنياكي متتأخريش
أنهـ ـت المكالمة معها ثم تركت هاتفها على الفراش وخرجت مِنّ الغرفة مغـ ـلقةً الباب خلفها، لحظات مِنّ الصمت وبعدما تأكد ليل أنها ذهبت خرج هو مِنّ خلف الستار وأقترب مِنّ الفراش ليأخذ هاتفها ناظرًا إليه ليراه مفتوحًا لَم يُغـ ـلق بعد، أبتسم أبتسامه جانبيه وقال:كدا عظمة أوي
أخرج هاتفه مِنّ جيب سترته السوداء وهو مازال ينظر إلى هاتفها لينظر بتد قيق إلى رقم هذه المد عوة “نرمين” ليقوم بنقـ ـل الرقم على هاتفه سريعًا ليدلف بعدها على الواتساب خاصتها يبحث عن نرمين ليرى محادثتها أمام عينيه والتي كانت بتاريخ (١/١٩)، نظر إلى تاريخ اليوم الذي هم فيه ليراه (١/٢١)، أبتسم بجا نبيه وقال:يومين بس … كتير أوي يا ناهد واللهِ
دلف إلى المحادثة وقرأ ما بها سواء كانت رسائل ناهد أو نرمين ليبتسم أبتسامه جا نبيه خبـ ـيثه وهو يعـ ـبث بهِ قائلًا:الله على شغل المخا برات وحلاوته … دا كدا عظمة أوي
___________________
كانت حبيبة تجلس بجانب رانيا تهدئها وتربت على ذراعها برفق قائلة:أستهدي بالله يا رانيا هيجر الك حاجه يا بنتي كدا مينفعش مش كل حاجه تاخديها على أعصا بك كدا
تحدثت رانيا وهي تنظر في نقـ ـطة فا رغة قائلة بشرود:ياريت يا حبيبة يجر الي انا حاسه إنه بيمو تني بالبطـ ـيء … دي أكيد عمـ ـلاله حاجه انا متأكدة الواد مكانش كدا أبدًا … يعني ايه اللي حصل دا انا حاسه إني فـ كابـ ـوس أقسم بالله انا مش قادره أستوعب اللي بيحصل … يارب الرحمة يارب انا تعـ ـبت خلاص
ربتت حبيبة على ظهرها برفق قائلة:وحدي الله يا رانيا وأهدي إن شاء الله كل حاجه هتتحل أهدي المواضيع دي مبتتا خدش كدا
مسـ ـحت رانيا على وجهها قائلة بعدم أستيعاب:أخ بيعا دي أخوه عشان واحده يا حبيبة انتِ متخيلة … بيتـ ـهم أخوه بحاجات مستحيل يعملها دا انا مربياهم سوى … دا فرق السن بينهم مش كبير سنتين يعني فكرهم متقارب وفاروق انا عارفاه كويس دا تربيتي وأعقل مِنّ إنه يعمل اللي أخوه بيقول عليه دا … وليالي انا عارفاها دي مبتكـ ـدبش نهائي انا عارفه كل واحد هنا وعارفه هو ايه … مِنّ ساعه ما جا بهالنا ودخلها القصر والمـ ـصايب نازله على دماغنا زي المطر مبتر حمش … يطلـ ـقها وتغـ ـور مِنّ هنا انا مش عايزاها هنا يا إما ياخدها ويغو روا هما الاتنين بره
حبيبة بعتـ ـاب:لا متقوليش كدا يا رانيا دا مهما كان أبنك … ضناكي مهما يعمل مش هتعرفي تقـ ـسي عليه دي فطـ ـرة يا حبيبتي .. هو إن شاء الله هيفوق وهيعرف إنه ماشي غـ ـلط وهيصلح كل دا بس هي مسألة وقت مش أكتر
حركت رانيا رأسها نا فيةً وقالت بر فض:لا مش مسألة وقت خالص لا دا مش هيفوق ويعرف أن الله حق غير لمَ تلبـ ـسه فـ الحيط انا عارفه انتِ فكرك الموضوع دا هيـ ـعدي بسلام لا خالص بتحلمي … انا عارفه آخـ ـرة الموضوع ده ايه وسـ ـيباه لحد ما يشرب المُـ ـر ويعرف أن الله حق ولمَ أخوه يقوله على حاجه وانا وأبوه وولاد عمامه وكبار العيلة يصدقها … خليه مسير الأيام تثبت
زفـ ـرت حبيبة بهدوء وربتت على كتفها برفق قائلة:طب أهدي شويه وخدي نفسك وخير إن شاء الله أدعيله يفوق مِنّ غفـ ـلته يا رانيا ويرجع تاني لعقله
زفـ ـرت رانيا الهواء السا خن مِنّ فَمِها قائلة:أتمنى يا حبيبة … أتمنى … أما نشوف آخرة المـ ـصايب دي ايه
ربتت حبيبة على يدها قائلة بأبتسامه خفيفة:خير إن شاء الله … تفاءلوا بالخير تجدوه
رانيا بهدوء:ونعمة بالله
لحظات وتقدم أحمد مِنّهما قائلًا بنبرة هادئة:عاملين ايه
نظرت إليه حبيبة وقالت مبتسمة:بخير الحمد لله رايح على فين كدا
أحمد بهدوء:أبدًا رايح أقابل شهاب أتطمن عليه وبعدها هعدي على مينا أتطمن عليه برضوا أشوف حالته وصلت لفين
حبيبة بتساؤل:وواخد سديم معاك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر أحمد إلى صغيره سديم الذي كان يجلس أرضًا ويلعب بلعبته المفضلة قائلًا:آه هاخده معايا خليه يشـ ـم نفسه شويه حاسس إنه زهـ ـق
حركت رانيا رأسها برفق وقالت:طيب خلّي بالك مِنُه ومِنّ نفسك … هتتـ ـأخر
أحمد بجـ ـهل:مش عارف واللهِ
حبيبة:طب حاول متتأ خرش عشان هنتـ ـغدى كلنا سوى
حرك أحمد رأسه بتفهم وقال:حاضر هحاول محتاجه حاجه
حركت رأسها نا فيةً وهي تبتسم إليه قائلة:محتاجه سلامتك يا حبيبي
أبتسم أحمد وانحنى بجذعه قليلًا نحوها طابعًا قْبّلة أعلى رأسها قائلًا:تسلميلي يا حبيبتي
نظر بعدها إلى رانيا ومازحها قائلًا:فو كي شويه يا جميل مش عيـ ـل مـ ـلزق زي دا هيقـ ـعدك متنـ ـكد عليكي طول اليوم كدا
أبتسمت رانيا بخفة ونظرت إليه ليقول هو:عندك روقة عاقل وجميل ويتحب أقعدي معاه إنما المـ ـلزق التاني دا لا أبعدي عنه لأجل سلامتك الصحية بس مش أكتر
حبيبة بجدية:أتلم وروح شوف هتعمل ايه
أبتسم أحمد وتحرك تجاه صغيره قائلًا:في ايه ما انا بقول الحقيقة أكـ ـدب يعني
حركت رأسها بقلة حيلة وهي تنظر إلى رانيا التي أبتسمت وحركت رأسها برفق لتقول حبيبة:أدي الصبيان واللي بناخده منهم يا اختي … الوحيدة اللي مبتتعـ ـبنيش معاها مريم دي نسمة وخفيفة على القلب وتتحب إنما الجحـ ـشين دول أستغفر الله العظيم … تخلـ ـيص ذنـ ـوب
ضحكت رانيا رغمًا عنها لتضحك معها حبيبة قائلة:شوفتي انا وانتِ بنشرب مِنّ نفس الكاس أزاي
نظرت إليها رانيا ضاحكة لتقول:كفاية يا حبيبة هعيط كفاية
ضحكت حبيبة وقالت:أيوه كدا يا أختي أضحكي على آخر الزمن ييجوا المعفـ ـنين دول وينـ ـكدوا علينا ليه يعني أضحكي يا ستي محدش واخد مِنّها حاجه أضحكي
__________________
حاوطته بذراعيها قائلة بنبرة هادئة:حقك عليا انا ولا تز عل نفسك هتستفاد ايه يعني فـ الآخر غير إنك هتنـ ـكد على نفسك .. ولا حاجه فخلاص اللي حصل حصل يا حبيبي
رفع فاروق رأسه بعد لحظات ونظر إليها قائلًا:بعد ايه يا ليالي .. ها … بعد ايه … سواء قولتي أو لا النتيجة واحدة فـ الآخر وانا مش هستنى لمَ يحصـ ـلك حاجه لقدر الله ما هو زي ما بيتحمـ ـقلها ويد افع عنها انا كمان أتحمـ ـقت ودا فعت عنك وكُنْت همـ ـسك فيه لولا ولاد عمي أتد خلوا وأمي أتد خلت … شريف مش أول مرة يتكلم عليكي وحـ ـش قدامي يا ليالي انا عارف إنه مبيطـ ـقكيش ولا بيحبك مِنّ قبل ما نتجوز .. فاكرة الحا دثة اللي عملتها وقعدت فـ المستشفى ساعتها فترة وانتِ كُنْتي بتحاولي توصليلي انا كُنْت عارف إنه بيبعـ ـدك عنّي على فكرة ووقت ما جيتيلي الأوضة وهو سَمعك كلام زَي السِـ ـم انا كُنْت واثق إن الكلام دا ليكي بس خدته على قد عقـ ـله وقتها وعديت الموضوع … يوم ما عا تبتك يا ليالي انا كُنْت بختـ ـبرك وبشوفك هتقولي اللي شريف قالهولك ولا هتقولي حاجه تانيه ولقيتك بتقولي حاجه تانيه خالص عشان متو قعيش بينا وتحصل مشا كل … هنا عرفت إنك بتحبيني بجد وبتخا في عليا … وانا بصراحة فرحت وحبيتك أكتر وأحتر متك بصراحة وحبيت الجزئية دي فيكي … ومهما يحصل انا واثق ومتأكد إني مش هند م على أختياري ليكي فـ يوم مِنّ الأيام ولا هسمح لأي حد إنه يفكر يقـ ـل مِنّك … لأن انا وانتِ واحد واللي يز علك كأنه زعـ ـلني انا كمان بالظبط … انا آسف بالنيا بة عن أي حاجه شريف عملها أو قالها فـ حـ ـقك وزعـ ـلتك
وضعت يدها على يده التي كانت تضم يدها وأبتسمت قائلة:متعتـ ـزرش يا فاروق على حاجه حصلت خلاص وأنتـ ـهت … انا سكت وأستحـ ـملت عشانك بس مش أكتر … كل حاجه كانت بتحصل انا كُنْت بتقـ ـبلها وأعديها عشانك انتَ بس حتى لمَ عدت فترة الحا دثة دي انا كُنْت واخده على خاطـ ـري أوي بس قولت أستحـ ـملي عشان خا طر فاروق … حتى انا نسيت أصلًا انتَ أزاي لسه فاكر
أبتسم فاروق وأعاد خصلة شا ردة خلف أذنها قائلًا:أي حاجه تخصك مبنساهاش أبدًا سواء كانت حلوة أو وحـ ـشة … وعشان كدا انا بقولك دلوقتي مش عايزك تز علي مِنّ شريف حقك عليا انا اللي بيني وبينه مش عايزُه يأ ثر على علا قتنا سوى وأي حاجه تتقال سواء مِنُه أو مِنّها مترديش على حدّ فيهم وتيجي تقوليلي انا زي ما عملتي لمَ حطـ ـتلك حاجه فـ الفطار … أي حاجه تيجي وتعرفيني وانا هتصرف ساعتها بمعرفتي خليكي انتِ بره عن الموضوع دا لأجل سلا متك عشان بخـ ـاف عليكي وهما مش سهـ ـلين وانا عارف دا كويس وطول ما هي وراه ومقو ية قلبه هتعمل اللي عايزاه فـ مِنّ هنا لحد ما نحل الموضوع دا يا ليالي عايزك بعيد عنهم أي مكان هما فيه متقعديش فيه … أتفقنا
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه قائلة بأبتسامه خفيفة:حاضر يا فاروق اللي تقول عليه هعمله
أبتسم فاروق وطبع قْبّلة على جبينها قائلًا بمرح:أحبّك يا جميل وانتَ هادي كدا ورقيق
أبتسمت ليالي وقالت:وانا بحبك يا قلب ليالي .. بقولك ايه ما تيجي نتمشى شويه انا زهـ ـقانه مِنّ القاعدة هنا
حرك فاروق رأسه برفق وقال:يا سلام يلا بينا طبعًا هو أحنا عندنا كام ليالي يعني
ضحكت ليالي بخفة وقالت:تعالى هوريك حاجه الأول قبل ما ننزل
توجهت إلى غرفة الملابس بعد أن أنهـ ـت حديثها ليذهب هو خلفها قائلًا بتساؤل:عايزه توريني ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتحت باب الخزانة بهدوء ثم أخرجت فستانًا أحمر اللون مِنّ الستان وألتفتت تنظر إليه قائلة بأبتسامه:ايه رأيك فـ الفستان دا حلو مش كدا
نظر فاروق إلى الفستان وقال بإعجاب شـ ـديد:جامد أوي
أتسعت أبتسامتها وقالت بحـ ـماس:يعني حلو بجد
أبتسم فاروق وقال بصدق:حلو أوي واللهِ وهيبقى تحفة لمَ تلبسيه … وصل أمتى بقى
أجابته ليالي بعدما توقفت أمام المرآة وهي تضع الفستان على جسـ ـدها تنظر إلى إنعـ ـكاس صورتها بها قائلة:وصل الصبح بدري هو وبدلتك
ألتفتت إليه مرة أخرى ونظرت إليه قائلة:آه صحيح بدلتك تحفة بجد عجبتني أوي حاجه واو مِنّ الآخر
توجه إلى الخزانة قائلًا بتفاجؤ:عجبتك بجد … مقولتليش ليه طيب إنها وصلت بدري أوي كدا انا كل دا فاكرها لسه موصلتش
أخـ ـرج بدلته وهو يتفحصها ليسمعها تتحدث وهي تعود وتنظر إلى إنعـ ـكاس صورتها في المرآة وهي تزال تضع الفستان على جـ ـسدها قائلة:لا طبعًا وصلت انا بس أستلمتهم ونسيت أقولك أفتكرت دلوقتي أول ما لمحت الشميز الأحمر بتاعي
تقدم مِنّها وتوقف بجانبها ليضع البدلة على جسـ ـده وهو ينظر إلى إنعـ ـكاس صورته في المرآة قائلًا:تصدقي حلوة فعلًا انا حبيتها
نظرت إليه وأبتسمت قائلة:دا بجد انا حبيتها أوي الاستايل شيك ومختلف وقماشتها حلوة أوي عشان كدا عجبتني … بس بجد يا فاروق الفستان حلو
نظر إليها وأبتسم قائلًا:تحفة واللهِ انا بحب النوع دا مِنّ الفساتين
ليالي بهدوء:انا محبتش أجيبه ضيـ ـق عشان بطني عايزه حاجه واسعة ومريحة متضا يقنيش كل شويه
نظر فاروق إلى بطنها وقال:لا معقول … انتِ بطنك بدأت تبـ ـان أصلًا
نظرت إليه ليالي قائلة بأستنـ ـكار:بدأت ايه دي بقالها فترة يا فاروق دا انا فـ الشهر التالت دلوقتي
عاد فاروق واضعًا البدلة مكانها قائلًا:أيوه ما انا عارف إنك فـ التالت بس أقصد مش با ينه أوي يعني شكلك كدا مِنّ الناس اللي مبيبا نش عليهم يعني مثلًا تكوني فـ السابع وبطنك مش كبيرة فاهمه وجهة نظري
أنهـ ـى حديثه وهو يلتفت ينظر إليها لتُحرك رأسها برفق قائلة بتفهم:أيوه فاهمه قصدك ودي حاجه انا حباها أوي على فكرة
صدح رنين هاتفه في الخارج ليتوجه هو إليه قائلًا:هشوف المكالمة دي لحد ما تخلصي يا ليالي
أنهى حديثه وهو يأخذ هاتفه وينظر إلى المتصل للحظات ثم أجاب قائلًا:عاش مِنّ سمع صوتك يا عم
__________________
“إلى متى سنظّل عالـ ـقان هكذا لقد تعـ ـبتُ!”
أجابها إيثان وهو ينظر حوله قائلًا بنبرة هادئة:لا أعلم لقد بدأتُ أشعر بالمـ ـلل والجـ ـوع كذلك … أعلم فقط مَنّ هذا الأحـ ـمق الذي فعل ذلك وأنا سأ سحقه حتـ ـمًا وبدون تفكير
زفـ ـرت تقوى بمـ ـلل وضيـ ـق ولَم تتحدث لتسمع إيثان يقول:أسف تكوى لقد جئتي هُنا بسـ ـببي وأنتِ ليس لكِ ذ نب فيما يحدث الآن
ألتفتت برأسها نحوه قليلًا وقالت بعـ ـتاب:ما هذا الذي تقوله إيثان لا تعتذر فأنا وأنت واحد
إيثان:أعلم ذلك ولَكِنّ ليس في مثل هذه المواقف تكوى
تحدثت تقوى وهي تصـ ـق على أسنانها قائلة بنبرة حا دة:إن لَم تصمت إيثان سأقوم بعـ ـضكَ وتشو يه وجهك الجميل ذاك حسنًا
أبتسم إيثان وقال:إن أستطعتي فعل ذلك فأنا أُعطيكِ الإشارة الخضراء لفعل ذلك
أبتسمت تقوى وقالت:أعدُكَ بذلك عندما نخرج مِنّ هُنا أيها الوسيم
قا طعهما صوت الباب الذي فُتِحَ مصدرًا صوت صر ير مز عج جعل تقوى تغمض عينيها قائلة بنبرة غا ضبة:اللعـ ـنة عليكَ يا هذا لقد أُصـ ـبتُ بـ الطـ ـرش أيها الأحـ ـمق
توقف صوت الصر ير لتصدح خطـ ـواته أركان المخزن وهو يتجه نحوهما بخطواتٍ ثابتة، نظر إليه إيثان وهو يُحاول رؤية وجهه الذي كان الظـ ـلام يحـ ـجبه عن رؤيته ومعه تقوى التي كانت تُحاول النظر إليه ورؤية وجهه الذي كان مجـ ـهولًا حتى هذه اللحظة بالنسبة إليهما، توقف فجـ ـأة بالقرب مِنّهما وعلّت أبتسامه جانبيه ساخـ ـرة على ثغره وهو ينظر إليهما بهدوء شديد دون أن يتحدث
تحدثت تقوى بنبرة هامسة وهي تنظر إليه قائلة:إيثان
همهم إيثان بهدوء وهو مازال ينظر إليه ليسمعها تقول بهمس متسائل:مَنّ هذا الرجُل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها إيثان وهو مازال ينظر إليه قائلًا بجـ ـهل:لا أعلم تكوى أنا مثلكِ تمامًا لا أعلم مَنّ يكون
“إيثان نوح شقيق رجُل الأعمال إيدن نوح الذي كان متوجهًا منذُ خمسة أشهر إلى واشنـ ـطن وتم القبـ ـض عليه أليس كذلك!”
تفاجئ إيثان كثيرًا ليتحدث متسائلًا وهو ينظر إليه قائلًا:هل تعلم أخي إيدن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك الآخر رأسه برفق وتقدم عدة خطوات حتى ظهر وجهه إليه ليقول:نعم أعلم أخيكَ عن ظهر قلب .. أنا هذا رجُل الأعمال الذي كان أخيك ذاهبًا إليه
جحظت أعين كلًا مِنّ تقوى وإيثان الذي قال بصـ ـدمة:ماذا؟؟!!
أبتسم الرجُل الأمـ ـريكي ذاك وقال:نعم صحيح مثلما سمعتَ الآن
تقدم الرجُل مِنّهُ بهدوء ليجـ ـسو على إحدى ركبتيه أمامه وهو ينظر إليه قائلًا بأبتسامه:أنا الذي جعل رجلًا مجـ ـهولًا يضع المخـ ـدرات داخل حقيبة أخيك العزيز حتى يتم إلقـ ـاء القبـ ـض عليه وتشو يه سمعـ ـته البيضاء الملتمعة ليُصبح إيدن رجُل الأعمال الكبير الشهير ما هو إلا سجـ ـينًا تم إعتـ ـقاله لأنه يقوم بتهـ ـريب الممنـ ـوعات إلى خارج البلاد ولكي تتم الصفـ ـقة دون وجوده لأنه كان سيُد مر كل شيء ويمـ ـنع إكتمالها ولذلك أحببتُ أن أجعله يحظى بالراحة وأنهيـ ـتها أنا لصالحي … وحتى الآن أخيك الأحـ ـمق هذا لا يعلم أنني مَنّ فعلتُ ذلك … ما هو رأيك رائعًا أليس كذلك
كانت الصـ ـدمة رفيقته في هذه اللحظة فقط يُحاول أستيعاب ما يُقال، يشعر أنه يحلُم وسينهض في أيا لحظة لا يمكن لذلك أن يحدث، أبتسم الآخر وقال:أعلم أنكَ مصـ ـدومًا الآن … سأترككَ تُحاول إستيعاب ما قلته وسأعود إليكَ في الغد حتى أرى كيف سأحـ ـظى ببعض المال مِنّ أخيكَ الأحـ ـمق ذاك
نهض وهو يُهند م ملابسه ويُبعد الأتر بة عنها قائلًا بسخـ ـرية:شقيقان أحـ ـمقين حقًا
تركهما وخرج مشيرًا إلى إغلاق الباب ليقوما الرجلان ذو البنـ ـية القو ية إغلا قه بهدوء، بينما كان إيثان يشعر بالصـ ـدمة تلجمه، لا يُصدق ما سمعه لقد سقـ ـط أخيه في مصـ ـيدة هذا اللعـ ـين دون أن يشعر
تحدثت تقوى وهي تُحاول النظر إليه قائلة:إيثان هل أنت بخير … إيثان أجبني
ألتفت إيثان برأسه ينظر إليها بطرف عينه الدامعة لتقول هي بنبرة حـ ـزينة:تمالك يا رجُل وفكر في كيفية الإنتـ ـقام مِنّهُ … لا وقت لـ الضُـ ـعف إنه يُفكر في سر قة أخيك إيثان يجب أن نجد طريقة لـ الخروج مِنّ هُنا في أسرع وقت
أغمض إيثان عينيه وأخفـ ـض رأسه أرضًا قائلًا بنبرة حـ ـزينة:أتركيني الآن تكوى … أتركيني وحدي
شعرت تقوى بالحـ ـزن الشـ ـديد لأجله لتنظر إليه بطرف عينها ملتزمةً الصمت تُفكر كيف سيخرجان مِنّ هُنا وإنقـ ـاذ إيدن مِنّ هذا المحـ ـتال
___________________
أقترب سفيان مِنّ كير التي كانت تجلس على الأريكة وتشاهد التلفاز، وقف خلفها وأنحنى بجذعه طابعًا قْبّلة على رأسها قائلًا:مرحبًا كير
نظرت إليه كير وأبتسمت قائلة:مرحبًا بُني كيف الحال
أبتسم سفيان وقال:بخير حبيبتي لِمَ تجلسين وحدكِ هكذا
زفرت كير وقالت بنبرة هادئة:لا شيء أشاهد التلفاز
حرك رأسه برفق وقال:حسنًا أين تمارا
أجابته بنبرة هادئة وهي تنظر إليه قائلة:في الأعلى ستجدها في الغرفة
حرك رأسه برفق وربت على كتفها برفق قائلًا:حسنًا سأذهب حتى أطمـ ـئن عليها وأعودُ إليكِ مرة أخرى لا تذهبي إلى غرفتكِ كير
أبتسمت كير وقالت:حسنًا عزيزي ها أنا أنتظركَ
طبع قْبّلة أخرى أعلى رأسها ثم تركها وصعد إلى غرفته بخطواتٍ سر يعة، كانت تمارا ترتب ثياب صغيرتها وتضعها في الخزانة، دلف سفيان بهدوء إلى الغرفة مغـ ـلقًا الباب خلفه متقدمًا مِنّ تمارا بخطوات هادئة ليجلس خلفها طابعًا قْبّلة أعلى رأسها قائلًا:أشتقتُ إليكِ كثيرًا اليوم
ألتفتت برأسها تنظر إليه لتبتسم فور أن رأت أبتسامته التي تُحبّ رؤيتها دومًا على ثغره لتقول:حقًا .. لقد بتُ لا أصدقكَ في الآونة الأخيرة سفيان
أبتسم سفيان وحاوطها بذراعيه قائلًا:لِمَ عزيزتي أنا حقًا صادقًا فيما أقوله لِمَ تُلقين إتها ماتكِ الكا ذبة تلك إلىَّ دومًا أنتِ امرأة ظا لمة تمارا
أبتسمت تمارا وقالت:حسنًا أنا كذلك حقًا ألا يُعجبكَ ذلك
طبع قْبّلة أخرى أعلى رأسها قائلًا بمرح:يُعجبُني حقًا أيتها الجميلة فلتفعلي ما تُحبين
أتسعت أبتسامتها لينظر هو إلى صغيرته چوليت التي كانت تحـ ـبى على الأرض لينحني بجذعه ويحملها مقْبّلًا إياها قْبّلات متتالية قائلًا مِنّ بينهن:أشتقتُ إليكِ كثيرًا حبيبتي أنتِ التي تحظي بـ حُبّ لا مثيل لهُ
أنهى حديثه وضمها إلى أحضانه يُكمل سيل قْبّلا ته إليها لتتحدث تمارا التي نهضت وتوجهت إلى الخزانة تضع ثياب الصغيرة داخلها قائلةً:أخبرني سفيان هل كان العمل يسير بشكلٍ جيد اليوم
أجابها وهو ينظر إلى چوليت ويقوم بملا عبتها قائلًا:نعم لقد كان يسير بشكلٍ أفضل اليوم وهذا ما جعلني في حالة جيدة اليوم
أغلقت باب الخزانة قائلة:أتمنى أن يدوم ذلك حقًا
عادت إليه مرة أخرى وجلست بجانبه ليترك هو صغيرته أعلى الفراش بجانبه وينظر مرة أخرى إلى تمارا قائلًا:تبدين جميلة اليوم تمارا
نظرت إليه تمارا وأبتسمت قائلة:عيناك جميلة ولذلك تراني دومًا جميلة
زفـ ـر سفيان الهواء السا خن مِنّ فَمِهِ بهدوء وقال مبتسمًا:تمارا أنتِ متفـ ـرغة الليلة أليس كذلك
حركت رأسها برفق وهي تضم ما بين حاجبيها لتقول بتساؤل:نعم متفـ ـرغة ولَكِنّ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمسك بيدها بين راحتيه ونظر إليها قائلًا:سنترك چوليت مع كير ونذهب أنا وأنتِ الليلة لتناول العشاء سويًا .. أود قضاء بعض الوقت رفقتكِ
أبتسمت تمارا وقالت موافقةً إياه الرأي:وأنا أوافق وبشدة … سأنتظركَ الليلة
أتسعت أبتسامه سفيان قائلًا بمرح:لن أتأخـ ـر عليكِ أيتها الجميلة
___________________
“بس خلاص كدا حلو أوي!”
تركت أيسل الصحن السا خن وقالت:بقولك ايه يا روزي زودي الصلصة هنا شويه عشان حساها قليـ ـلة
أمسكت روزي بـ إناء الصلصة ووضعت القليل في الإناء الآخر قائلة:لسه أهو بحط مِنّ قبل ما تقولي … اللحمة أستَوت خلاص
أيسل:أه لسه حطاها أهي دول بتوع ليل وحُذيفة لوحدهم مش ليل بيحبها مشو ية برضوا
حركت روزي رأسها برفق قائلة:آه بيحبها مشو ية
أيسل:خلاص أهم على جنب هما الاتنين مع نفسهم يتصرفوا مع بعض … الباميه أخبارها ايه يا مِسك
أجابتها مِسك التي كانت تضع البامية في الصحن قائلة:خلاص خلـ ـصت أهي يا أيسل والرز خلص
أيسل:طب كويس قوليلي كلمتي أحمد
مِسك:آه هتلاقيه معاهم بره
نظرت أيسل إلى الخارج لترى هلال وطه يقتربان مِنّهن لتقول وهي تنظر إلى روزي:روزي نزلي النقاب عشان هلال وطه جايين
أنزلت روزي النقاب مثلما أخبرتها أيسل ليدلف كلًا مِنّ طه وهلال بعد لحظات ليتحدث هلال وهو يشـ ـتم رائحة الطعام قائلًا:اللهم صل على النبي ايه الحلاوة دي كلها ريحة الأكل جـ ـامدة مِنّ الآخر
أبتسمت أيسل وقالت:أهم حاجه الطعم يا هلال
هلال بأبتسامه:لا الطعم إحنا عارفينه مش محتاجه تقولي يعني
أيسل:طب يلا شـ ـدوا حيـ ـلكم بقى وخـ ـرجوا الأكل دا على السفرة بره
أمسك هلال صحنان وخرج ليلحق بهِ طه، بينما كان ليل يجلس بجانب علي وهما يتحدثان بصوتٍ خافت، تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا بغمزة:لا بس عجبتني دماغـ ـك طلعت بتفكر
نظر إليه علي وقال بضـ ـيق:نعم
ضحك ليل وضـ ـربه برفق في ذراعه قائلًا:بهزر معاك ياض مالك قفـ ـشت كدا ليه
حرك علي رأسه بقلة حيلة وقال:مفيش فايدة فيك مش هتهدى غير وانا ضـ ـاربك فـ مرة
نظر إليه ليل نظرة ذات معنى وقال:أعملها كدا وانا همـ ـسي عليك أحلى مسا
علي:المهم هناكل ونطـ ـير على مكانا متنساش
حرك ليل رأسه برفق وقال:متقلقش انا منستش دي بالذات
صا ح هلال بنبرة عا لية قائلًا:يـلا يـا رجـا لـة الـغـدا جـاهـز
أجتمعوا جميعهم حول مائدة الطعام الكبيرة كل واحدٍ مِنّهم بجانب زوجته، جلس ليل بجانب روزي التي أجلست رائد على قدمها لينظر إليها ويقول بنبرة خا فتة:مالك مش زي عوايدك كل يوم
نظرت إليه روزي وقالت بنبرة خا فتة مما ثلة:مفيش حاجه عادي ايه اللي أتغـ ـير
حرك رأسه برفق وقال بجـ ـهل:مش عارف حسيتك النهاردة مش زي كل يوم
حركت رأسها برفق وقالت:لا مفيش حاجه متقـ ـلقش
حرك رأسه برفق وقال:طب هاتي رائد عشان تعرفي تاكلي
نظرت إليه وقالت:لا خلّيه عشان تعرف انتَ تاكل
نظر إليها ومدّ يديه كي يأخذ رائد مِنّها قائلًا:هاتيه بس ومتشيـ ـليش هـ ـم انا هتصـ ـرف
أخذه مِنّها وأجلسه على قدمه ليبدأوا بتناول الطعام بهدوء، نظر أحمد إلى مِسك وأردف بنبرة خا فتة بعدما تناول “البامية” قائلًا:هو انتِ اللي عامله البامية دي صح
نظرت إليه وحركت رأسها برفق قائلة:ليه مش عجـ ـباك ولا ايه
حرك رأسه نا فيًا وقال:لا أبدًا دي حلوة أوي تسلم إيدك
أبتسمت مِسك وقالت:بالهنا والشفا على قلبك
نظر حُذيفة إلى أيسل التي كانت تجلس بجانبه وقال بتساؤل:هي اللحـ ـمة دي مين مشاركني فيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه أيسل وقالت بنبرة خا فتة مما ثلة:ليل ما انتَ عارف إنه بيحبها مشو ية على طول
حُذيفة بتساؤل:انتِ اللي عاملاها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حركت رأسها نا فيةً وقالت:لا روزي انا اللي عامله المحـ ـمرة
نظر حُذيفة إلى ليل الذي كان يجلس بجانبه على يساره وقال:بقولك ايه يا نجم
نظر إليه ليل بعدما تناول الطعام ليقول حُذيفة وهو يُشير إلى طبق اللـ ـحم المشو ي الموضوع بينهما:مدّ إيدك يلا انتَ مستني عزومة
نظر إليه ليل نظرة ذات معنى وقال:لا يا حبيبي انتَ اللي تمدّ إيدك وتاكل انا كدا كدا هاكل عادي
وضعت سلمى قطـ ـعة لحـ ـم أمام حمزة قائلة:كُل يلا يا حمزة
تحدث ليل “الجد” وهو ينظر إلى حمزة قائلًا:كُل يا حمزة انتَ أكلك الفترة دي مش عاجبني
نظر إليه حمزة وقال:باكل واللهِ بس ملـ ـيش نفس أوي
سامح:شكلك أتحـ ـسدت يا خويا
تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا:لا يا حمزة كدا مينفعش كُل يلا عشان متضا يقش انتَ عمال تخـ ـس وكدا مش عا جبني خالص ايه أكل البنات مش عاجبك ولا ايه
نفـ ـى حمزة ذلك قائلًا بهدوء:لا خالص دا حلو جدًا تسلم إيديهم
نظر إليه ليل نظرة ذات معنى وقال:طب كُل يلا عشان مز علش
حرك حمزة رأسه برفق لتنظر إليه سلمى وتبتسم مـ ـربتةً على ذراعه ليُكمل حمزة تناول طعامه بهدوء، نظر يزيد إلى روان وقال:بقولك ايه فاضية النهاردة
نظرت إليه روان وعقدت ما بين حاجبيها قائلة بتساؤل:آه بس ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يزيد بهدوء:يعني حاسس بمـ ـلل قولت نتمشى شويه انا وانتِ
حركت رأسها برفق قائلة:مفيش مشـ ـكلة انا برضوا زهـ ـقانه
أبتسم يزيد وقال:خلاص كمان ساعة تكوني جاهزه هعدي عليكي وننزل نتمشى فـ أي مكان شويه ونغيّر جَو
أبتسمت روان وحركت رأسها قائلة:حلو أوي وانا موافقة
نظرت لارين إلى هند التي كانت تجلس بجانبها وقالت بنبرة خا فتة وتساؤل:بقولك ايه يا هند هو سعيد مش موجود النهاردة بره ولا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها هند وعقدت ما بين حاجبيها وقالت:لا موجود ليه
لارين:طب مجبتيهوش ليه يقعد يتغدى معانا هو وأنكل حافظ
هند بهدوء:انا قولت أختـ ـبره الأول وكدا قالي إنه مشـ ـغول جدًا فـ سكت
لارين:ليه يا بنتي كُنْتي ضغـ ـطتي عليه وخلّيـ ـتيه ييجي يتغدى معانا دا بقى جوزك خلاص وواحد مِنّنا مينفعش حتى لو رفـ ـض
زفـ ـرت هند بهدوء ثم نظرت إليها بعدما أبتلـ ـعت طعامها وقالت:يعني أروح أقوله ولا أعمل ايه مش عارفه
لارين:لا خُدي أكلك وروحي المطبخ هتلاقي أكله جوه متـ ـشال خديه وأقعدي أتغدي معاه ومتسبـ ـيهوش غير وهو مخلـ ـص أكله كله
صمتت هند تُفكر قليلًا ثم نظرت إليها مرة أخرى وحركت رأسها برفق ثم نهضت وهي تأخذ الصـ ـحن الخاص بها تحت نظرات قاسم الذي نظر إليها وقال بتساؤل:رايحة فين يا هند؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه هند وقالت بنبرة هادئة:مفيش حاجه يا بابا انا بس هروح أتغدى مع سعيد عشان قاعد بره لوحده ومبيا كلش
حرك قاسم رأسه متفهمًا وقال:روحي يا هند
أبتسمت هند بخفة وتوجهت إلى المطبخ تحت نظراتهم الهادئة، نظر ليل “الحفيد” إلى صغيره قائلًا:يلا كُل
نظرت إليه روزي وقالت:براحة يا ليل عشان هدومه متتوسـ ـخش براحة عليه
نظر ليل إلى رائد الذي رفع رأسه ونظر إليه وأبتسم بطفولة ليبتسم ليل إليه ويقول:يلا يا حبيبي شاطر
خرجت هند وهي تحمل الصـ ـحون إلى سعيد الذي كان جالسًا في الغرفة المتواجدة في الحديقة الخلفـ ـية، نظر إليها سعيد ليقول وهو ينهض:ليه كدا يا هند انا لسه واكل
تحدثت هند وهي تَمُدّ يدها بالصحن السا خن قائلة:أمسك بس الطـ ـبق دا عشان سخـ ـن وهيـ ـقع مِنّ إيدي
أخذه سعيد مِنّها ووضعه على الطاولة ليأخذ بعد ذلك بقية الصحون ويضعهم على الطاولة ليجلس كمان كان بعدما جلست هند أمامه قائلة بعـ ـتاب:انا قولتلك قبل كدا أن انا مبحـ ـبش الكـ ـدب يا سعيد انا عارفه إنك مكا لتش
زفـ ـر سعيد بهدوء ثم نظر إليها مرة أخرى وقال:واللهِ ما حابب أكون حِـ ـمل تقيـ ـل عليكم انا ياد وبك كلت خفيف مع جدي عشان مسيبهوش ياكل لوحده
هند:انا عارفه إنك جعان خصوصًا أننا فـ الشتاء فـ محتاج أكل كتير وكدا كدا إحنا عاملين حسابك انتَ وجدك … بُص انا الحاجه الوحيدة اللي عاملاها هنا العصير عشان مبقاش كد ابة كل واحدة فينا كانت بتعمل حاجه معينة
أبتسم سعيد وقال:حلو دا … طب مين اللي عامل البامية دي
أجابته هند مبتسمة وقالت:البامية مِسك اللي عاملاها والرز أيسل اللي عاملاه واللحـ ـمة أيسل اللي عاملاها أما الملوخية بقى دي تخصص لارين أختي وانا على قدي العصير
أبتسم سعيد وقال:تسلم إيديكم كلكم مِنّ قبل ما أكل أي حاجه … طب ايه مش هتاكلي معايا ولا هتضحكي عليا وتطلـ ـعيني برضوا كـ ـداب فـ الآخر
أبتسمت هند وقالت:لا طبعًا هاكل معاك يلا سمي الله
قام سعيد بالتسمية وبدأ بتناول الطعام رفقة هند وهما يتحدثان في مواضيع مختـ ـلفة
___________________
صفت ناهد سيارتها بهدوء في المكان المخصص لها ثم تر جلت مِنّها بهدوء وأغلـ ـقتها بإحـ ـكام ثم توجهت إلى الداخل، بينما كانت نرمين تجلس على إحدى الطاولات تنتظرها، لحظات وأقتربت مِنّها ناهد قائلة:أتأخرت عليكي
نهضت نرمين ورحبت بها قائلة:لا خالص دول عشر دقايق مش حاجه يعني
جلست نرمين على مقعدها لتجلس ناهد أمامها، تحدثت نرمين وهي تنظر إليها قائلة بتساؤل:ايه اللي حصل بقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها ناهد وقالت بنبرة يملـ ـؤها الضـ ـيق:انا وقـ ـعت فـ مصـ ـيبة يا نرمين لو محـ ـلتهاش انا كدا أنتـ ـهيت
نرمين بتساؤل:ايه اللي حصل طيب فهميني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أستندت ناهد بمرفقيها على سطح الطاولة وهي تنظر إليها قائلة بنبرة خا فتة:فاكرة هاني
حركت نرمين رأسها برفق قائلة:آه ماله
ناهد بخفوت:كلمني على الواتساب وبيقولي عايز النص مليـ ـون جنيه بتوعه وقعد يهـ ـددني لو مرجعتـ ـلهوش فلو سه كاملة هيفضـ ـحني وحاجات كتير انا مرعـ ـوبة ومش عارفه أعمل ايه وخا يفه يقابل شريف ويحكيله حاجه
نرمين بسخـ ـرية:شريف مين دا يا ناهد هاني هيروح يقوله انتِ عبيـ ـطة هو هاني هيعرف شريف منين ولا شافه فين أصلًا ولو حتى عارفُه مش هيعرف يدخله بسهوله … هاني دا أهـ ـبل مِنّ أمتى وانتِ بتاخدي بكلامه يا ناهد
ناهد بتو تر:مشوفتيش كان بيتكلم أزاي وكأن حد مقـ ـوي قلـ ـبه يا نرمين … لا هاني بيتكلم جدّ المرة دي وجدّ أوي كمان … أنقـ ـذيني
صمتت نرمين للحظات ثم نظرت إليها مرة أخرى وقالت:بقولك ايه … ما تاخديهم مِنّ شريف
عكـ ـصت ناهد شفتيها قائلة بتهـ ـكم:نعم يا حلوة؟!
نرمين بجدية وتخا بث:ايه مش شريف دا إبن ناس أغنـ ـياء ومعاه فلو س بالرز قوليله عايزه أفتـ ـح مشـ ـروع ونفـ ـسي فيه أوي وحلم عُمري وحبّة دراما كدا وهيديهوملك خُديهم وأديهم لهاني وأقفـ ـلي على الموضوع ويا دار ما دخلك شـ ـر
شـ ـردت ناهد قليلًا تُفكر في حديثها بينما كانت نرمين تنظر إليها بتخا بث، نظرت إليها ناهد نظرة ذات معنى وأبتسمت بتخا بث قائلة:تصدقي عندك حق … حلوة الفكرة دي وأخلـ ـص خالص مِنّ القـ ـرف دا كله
أبتسمت نرمين وقالت:بالظبط كدا
أعتدلت ناهد في جلستها وهي تبتسم قائلة بشـ ـرود:ويا دار ما دخلك شـ ـر
_________________
خرجت نرمين مِنّ الكافيه وتوجهت إلى سيارتها بهدوء لتجلس على مقعد السائق وتقوم بتشـ ـغيلها والتحـ ـرك إلى منزلها مرة أخرى، بينما تحـ ـرك ليل على الجهة الأخرى بسيارته خلفها دون أن تشعر هي بهِ
تحدث علي وهو ينظر إليها قائلًا:البت دي مش سـ ـهلة
تحدث ليل الذي كان يقود السيارة وينظر إلى الطريق أمامه بتـ ـركيز قائلًا:ما انا عارف … هما الاتنين شبه بعض ولايقين على بعض
بعد مرور القليل مِنّ الوقت وصل ليل إلى مكانًا راقيًا ليغـ ـلق سيارته ويتر جل مِنّها رفقة علي الذي توجه إلى إحدى البِنْايات قائلًا:ناوي على ايه
وضع ليل الطقـ ـية الخا صة بستـ ـرته السود اء على رأسه قائلًا بنبرة هادئة مـ ـريبة:ناوي على كل خير
دلفا إلى الداخل وقبل أن يصعدا إلى الأعـ ـلى أوقفهما حـ ـارس البِـ ـنْاية الذي قال:أنتوا مين يا بهـ ـوات وطالـ ـعين عند مين
نظرا إليه ليتحدث ليل وهو ينظر إليه نظرة الذ ئب لفر يسته قائلًا:طا لعين للأنسة نرمين فوزي اللي ساكـ ـنة فـ الدور السادس
نظر إليه الحـ ـارس بشـ ـك وقال:بس الآنسة نرمين مدتـ ـنيش خـ ـبر
تحدث ليل بنبرة حا دة خا فتة وهو ينظر إليه بحـ ـدة قائلًا:وانا بقولك عندنا ميعـ ـاد مع الآنسة نرمين
شعر الحـ ـارس بالخـ ـوف ليصـ ـرخ قائلًا:ألـحـقـ ـونـي حـ ـرامـ…
وضع ليل يـ ـده على فَمِهِ سريعًا ودفـ ـعه إلى الجـ ـدار قائلًا بنبرة صا رمة:بوقك لو أتفتـ ـح بحرف واحد هند مك
جحـ ـظت عينان الحـ ـارس بهـ ـلع ليُحاول الصـ ـراخ مرة أخرى ولَكِنّ قام ليل بضـ ـربه بالرأس جعله يسـ ـقط فا قدًا للو عي، نظرا إليه ليلتفت ليل ينظر إلى علي وهما يقومان بتغـ ـطية وجههما عدا عينيـ ـهما التي كانت ظاهرة ليبدوان كاللـ ـصان
صعدا سريـ ـعًا إلى الأعلى ليتوقفا أمام المصـ ـعد الذي كان مازال في الدور الثالث ليصعدا على السُلم سريـ ـعًا، بينما توقف المصـ ـعد في الدور السادس لتد فع نرمين الباب وتخرج مغلـ ـقةً الباب مرة أخرى مقتـ ـربةً مِنّ باب شقتها
توقفت أمامه وأخر جت مفتاحها مِنّ حقيبتها السود اء ثم فتـ ـحت الباب بهدوء ودلفت ليدلف ليل خلفها دون أن تشعر بهِ ويخـ ـتبئ، فتـ ـحت الضوء وقبل أن تُغلـ ـق باب الشقة كان ليل يُحاوط عنـ ـقها بذ راعه مِنّ الخـ ـلف قائلًا بنبرة صار مة:أزيك يا نرمين عارفاني!
__________________
لا أنصـ ـحكَ باللـ ـعب معي عزيزي فأنت تُلاعـ ـب شيـ ـطانًا وليس بشـ ـريٍ!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد