رواية قلوب كادت أن تنطق الفصل التاسع عشر 19 والأخير بقلم شيماء سعيد

تميم _ حوررر انتي مش كويسة قومي نروح

 المستشفي 

حورر بدموع _ انا عايزة أموت وانا في بيتي مع ولادي وفي حضنك يا تميم اعتبر دي اخر أمنية في حياتي ومش هطلب حاجة تانية

تميم ببكاء _ بلااش تقولي كداا علشان خااطري انتي هتفضلي عايشة وهتحققي احلامك كلها 

حورر بوهن _ انا حققت أكبر حلم فيهم انتي اتجوزتك وعيشت معاك احلي سنتين في عمري ، تميم عايز اشوف نور وطيف لاخر مرة 

تميم ببكاء _ حااضر هجيبهم 

احتضنت حورر اطفالها بحنان شديد وقبلت كل انش في وجه كل منهم ومن ثم احتضنت تميم وصوت شهقاته تدوي ارجاء المكان 

حورر _ وصيتي ليك يا تميم بناتي خلي بالك منهم اوعك يحسوا في يوم انهم ايتام ومعندهمش أم حليك ليهم الاب والأم والصاحب والاخ متبعدش عيالي عنك ، وعايزاك تكلمهم عني وتخليهم يزوروني دايما ، متعيطش يا تميم دا مصيرنا وهي ايام محدودة بنعيشها وبعدها ربنا بيختار امانته ترجع ، عيزاك تقول ل نغم وجهاد اني بحبهم وقولهم اني بوصيهم علي بناتي 

تميم _ خليكي معايا يا حورر هموت من غيرك 

حورر _ لازم امشي يا تميم ودا وقتي ومعادي الي اقابل فيه حبيبي ومتخافش انا هزورك علي طول ومتعيطش افتكر دايما ان روحي معاك 

بحبببببببببببببببك يا تميم 

تميم ببكاء _وأنا هنفذ وصيتك لحد ما أقابلك في الجنة يا خووري 

حورر وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة _ أشهد أن لا إله الإ الله وأشهد أن محمدا رسول الله ومن ثم صعدت الروح لخالقها وتعال بكاء تميم لفراق محبوبته 

فااااااااااااااااااااااااااق تميم من شروده علي أصوات البنات 

تميم ماسحا دموعه _ خلصتوااا 

طيف _ ايوة يا بابا 

تميم _ تحبوا نروح فين الأول 

نورر _ نزور ماما حوررر 

طيف _ وبعد كدااا نروح ل ماما جهاد وماما نغم 

تميم _ حااضر 

أمام قبر محبوبته يقف تميم وأطفاله 

طيف ببكاء _ وحشتيني يا حور كان نفسي تبقي معانا انا ونور وبابا ، وأحضنك وأشوفك بس أكيد انتي شيفاني يا حببتي 

نورر _ حوررر يا حوررر ولا أقولك يا رااااء زي ماما نغم ماكانت بتناديكي وحشتيني يا كاتبتي الجميلة 

تميم بدموع _ وحشتيني يا حورري ، انا النهاردة جاين بمفجأة اتمني تفرحك 

طيف _ روايتك قلوب كادت ان تنطق واحتلال نزلوا في معرض الكتاب السنادي 

تميم _ انا عارف انها متأخرة بس أن تصل متأخرا خير من ألا تصل 

نورر _ راااء ممكن ترجعي شوية نفسي أنام في حضنك وأشوف ملامحك وأرسمك واتكلم معاكي واسمع صوتك احنا مفتقدين حاجات كتيرة بغيابك تعرفي ان طيف كل يوم بتعيط وهي مفكرة اني مش عارفة بتنادي عليكي وهي نايمة 

طيف _ مش لوحدي الي بعيط ماما جهاد وماما نغم لما بتيجي سيرتك دموعهم بتنزل انتي تعرفي انهم بيسمعونا الفويس نوت بتعتك علشان نقدر نعرف صوتك احنا مفتقدينك يا حورررر 

تميم > شوفتي مش لوحدي الكل حابب وجودك بس للاسف انتي مش موجودة بس هنتقابل في الجنة مع السلامة يا حوررر 

قرأ تميم والبنات الفاتحة لحورر ومسحوا دموعهم ومشيوااا 

تميم _ نروووح فين تاني 

طيف _ أكيد عند ماما جهاد وماما نغم في الملجأ بقيت بتنسي كتير يا بابا 

تميم _ حااااضر 

ذهب الجميع الي الملجأ الذي بناه تميم للاطفال الأيتام وجعله صدقة علي رووح حوررر 

طيف _ ماما نغم وحشتيني 

نغم _ محتضنة اياها بشوق جارف وحنان أم وانتي أكتر يا بنوتي هااا اتأخرتوا ليه 

طيف _ ما ازتي عارفة كنا عند رااااء 

نغم بحزن _ ربنا يرحمها ياحببتي 

طيف _ بحبك يا أمي 

نغم _ بحبك يا صغيرتي 

إياد ابن نغم ومروان _ بس انتي مامتي انا مش هي 

نغم بمرح فقد اعتادت علي غيرة صغيرها من طيف ونورر _ انت ابني وهما بناتي صح ولا غلط 

اياد بضحك _ مامتي كلامها كله صح وفرد يديه وعانقها بشده 

إياد _ انا اسف يا طيف يا حببتي 

مرووان _ نعم مين 

اياد _ بص يا عمو تميم وانت يا بابا وكمان ماما المهم يغني انا لما اكبر هتجوز طيف ماشي 

تميم _ انت متأكد يا بني 

اياد بطفولة _ انا بحبها وهتجوزها وكمان هنجيب نونو صغنن ونلعب بيها تميم بضحك اكبر بس الاول وبعدين نتكلم 

نورر كانت حزينة جدااا لفراق والدتها 

جهاد _ القمر زعلان لية مش من عوايدك 

نورر _ وهي ترتمي بحضنها انا عايزة ماما يا ماما جهاد 

جهاد بحزن _ طب مش هو انا ماما بردو 

نورر _ ايوة بس انا عايزة حورر مامتي الحقيقية 

جهاد بزعل _ يعني انتي مش شيفاني زي ماما 

نورر _ لأ انتي وماما نغم الي مهونين علينا بس نفسي المح طيفها واتكلم معاها واحكيلها كل حاجة وانام في حضنها اخر اليوم 

جهاد _ يا حببتي ماما حورر عمرها انتهي في وقت وزمن معين وكمان هي كانت تعبانه وربنا رحمها من عذابها  وانا أمك وانتي بنتي 

ياسمين ابنه جهاد ويزيد _ نور أختي القمر وشاعرة قلبي 

نورر _ صاحبتي الي هتبقي بطل الجمهورية ان شاء الله في الكاراتية 

يااسمين _ يااااارب 

وأخذ الجميع يلعب مع الاطفال الموجودين وتعالت ضحكاتهم وتناسوا حزنهم نوعا معا إلا ذلك العاشق الولهان الذي بات يكمل مذكراتها منذ وفاتها 

*أكتب لك رسائل كثيرة ولكن كلما أرسلتها يأتي بها ساعي البريد ثانية ويخبرني بأنة لابد من كتابه العنوان ولكن كيف أكتبه وأنا لا أدري بأي أرض أنت ، جمعتني الحياة بأشباهك الأربعين ولكني لم أراك في أي منهم ، هم متشابهون أما أنت مميزة وفريدة من نوع أخر ، أيام وشهور وسنوات مضت ولازال قلبي يشتاق لسماع نبضك وعيني تتلهف رؤيتك ، تكتب دموعي الرسائل قبل أن يخط قلمي حرفا واحدا ، أريد لحظة واحدة أراك فيها وإن كان ثمنها نهاية عمري ، فروحي اشتاقت لك يا حوريتي * 

شيماء سعيد 

طيف 

النهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية