روايات

رواية همس الأنين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آية محمد رفعت

رواية همس الأنين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آية محمد رفعت

رواية همس الأنين البارت الثالث والعشرون

رواية همس الأنين الجزء الثالث والعشرون

همس الأنين
همس الأنين

رواية همس الأنين الحلقة الثالثة والعشرون

كاد جوان أن يجن مما ارتكبه هذا القذر
تحاولت عيناه لشرارت من جحيم عندما تذكر ما حدث مع مالك فقام وإتجه إليه ليذق شرارت غضب الجيمس
بقصر ياسين أبو النجا
كان يجلس وهو يتألم من الكدمات التي سببها له مالك ليجد الجيمس يدلف إليه وعلي وجهه الغضب بانواعه
كاد ياسين أن يتحدث ولكنه ففد الوعي من الكدمات القاتله التي تلقاها علي يد الجيمس
كان جوان كالثور لا يعلم ماذا يفعل تحركه شراره الغضب تركه ينزف وغادر إلي المشفي ثم دلف الي غرفه همس ليجدها تغط بنوما عميق
جلس بجانبها وعيناه مملؤه بالغضب علي مالك
أما مليكه فساءت حالتها خصوصا بعد معرفتهم بحملها لم تذق الفرحه بدونه بدون معشوقها النصف الاخر لها
أم إسلام فأبلغ الشرطه بما حدث وأستطاعوا بعد عده أيام القبض علي القاتل الحقيقي المتخفي وراء ساتر العداء وكشف ياسين ابو النجا بعد إخراج جثث زوجاته الثلاث من مقبره خلف القصر
شخص الطبيب حالته ليجده مريض نفسي من الدرجه الخطيره فتم أحتجازه في مشفي تابعه للشرطه
مرت الايام وتحسنت حاله همس الصحيه إلي الافضل في مقابل تدهور الحاله الصحيه لمالك
خرجت همس من المشفي وعادت إلي منزلها بعد فراقا طال لشهورا عديده
عادت لتبدء حياتها مع معشوقيها من جديد
لتجد يده بيدها بسعاده وسرور ينظر بعشقا لها وخضوع
قلبه يمتلئ بالجنون
يريد دفنها بقلبه المهجور
حتي تعلنه ملكا لقلبها الحنون
لتعش معه بامان وعشقا زرعا وشكلته هي بقلبها الابيض النصاع
لتثبت للجميع أن الجمال ليس تاج جمال الاخلاق والخلوقيات المطلوب
ودت همس لو تخبر الجميع بحبها له ولكن منعها الحياء
فأخبرته باستحياء مرت الايام بسعاده عليهم لتنال همس قسطا من العذاب وتذق السعاده والامان
في حين العشق والحرمان متوجد بقلب مليكة
بالشقه الخاصه بمالك
كانت تجلس علي الفراش بتعب شديد تبكي وهي تحتضن ملابسه المعطره برئحته الرجوليه التي تبث الراحه والامان
بكت مطولا تستنشق الحنان التي حرماه منه مجرما أرد الفوز بها بشتي الطرق حتي لو اطاح بحياه برئ
بكت بشده عندما تحسست بطنها المنتفخه بكت بألم فهي علي وشك ان توضع طفلها الاول بدونه بدون معشوقها
بدون العشق المتين بدون محبوبيها
كما قضت أيام وشهور بالبكاء والنحوب كما زرفت عيناها الدموع علي فراقه المحتوم ولكنه واقع اليم
أفاقت مليكة علي صوت طرقات علي الباب فأتجهت لتري من لتجد أخاها وهمس
إسلام بابتسامه :_صباح الخير يا حبيبتي
مليكة بابتسامه بسيطه وهي تحاول أن تخفي دموعها :_صباح النور
همس بقلق :_ أنتي كويسه يا مليكه
مليكة :_يخير يا حبيبتي أطمني
دلف إسلام وجلس بحزن قائلا :_لسه ذي مانتي يا مليكة
مليكة :_أكيد يا إسلام ذي مانا أيه الجديد
حزنت همس علي حال أختها الصغري فحالها يسوء اكثر من السابق
قطع هذا الصمت دلوف ريناد التي استمعت للحديث فقالت والبسمه تزين وجهها_الجديد النونو الا هينور الدنيا ان شاء الله
همس :_تعالي يا ريناد
ريناد محاوله لاضحكاك مليكه :_طبعا هجي امال هقف اختك دي لما بطلعلها بكون بموت في اخر دور
إبتسمت مليكه وقالت :_يا سلام وأنتي الا بالاول اوي مانتي ذيي
همس :_شهاده حق انتو الاتنين مش عايزين تتنقلوا من مكانكم
ريناد بغضب مصطنع :_نعم بتقولي ايه يابت
همس :_آسلام مراتك بتقولي يابت تفتكر لو ضربتها ممكن يحصل حاجه
مليكه :_ هههه مش هيحصل اضربيها واخلصي
رينان بحزن مصطنع:_كدا يا إسلام شايفهم بيتكلموا عليا كدا وساكت
إسلام بابتسامته الجميله :_ليه بس حبيبتي دول أخواتك يا ماما
مليكة لهمس :_شوفتي الواد بعنا اذي
أحمر وجه همس وهي تحاول التحكم بضحكاتها فقالت :_هو لسه مبعاش بيسخن اصبري
إسلام:_بيهزروا معاكي يا ماما
رفعت مليكة يدعا بطريقه مضحكه وقالت :_أنا عن نفسي مش بهزر بالعكس بتعمد كل كلمه والله علي ما اقوله شهيد
ريناد :_شوفت
إسلام :_أيوا الحمد لله شوفت وسمعت
مليكة بطفوليه :_ههههه شاف وسمع ومتكلمش اتغاظي بقا
ريناد بغضب لاسلام :_كدا ماشي يا إسلام
وتركته وغادرت إلي الاسفل وكذلك توجهت مليكة إلي الاسفل بعد أن أفرغت غضبها علي إسلام
بقي إسلام وهمس بالغرفه نظر لها مطولا ليجد وجهها قد تلون للاحمر فنظرت له وانفجرت ضاحكه
إسلام بتوعد :_بتضحكي ماشي يا همس
همس بضحك :_حاولت والله امسك نفسي كتير بس مقدرتش
إسلام :_عندك حق انا حاسس اني اقعد مع ريا وسكينه
همس :_ههههه أرحم يا بني ههههه
إسلام لغضب مصطنع :_هموت واعرف أيه الا غيرك كدا الهدوء عو الافضل ليكي مش عارف جوان عمل فيكي أيه
همس بهيام عند ذكر إسلام لمحبوبيها :_ كنت فاكره اني هرجع للجراح من جديد بكن ربنا رحيم ادني سعاده متتقدرش بكنوز الدنيا حبيته اوي وعرف اذي يرسم البسمه علي وشي
حبيته لاني فعلا مكتوبه ليه هو
بحبه أوي وهفضل أحبه لحد أخر يوم بعمري
أعترفت بحبه بقلبها ولم ترأه وهو يقف خلفها يرتسم علي وجهه إبتسامه هادئه ها هي تعترف بحبها له بعد شهور من العذاب
ها هي تعلن عشقه المتيم بقلبها وتعلنه ملك لقلبها
نظر لها إسلام بسعاده فاخيرا يري البسمه ترتسم علي وجهها منذ سنوات ها قد عادت لها الروح من جديد لتنعم بالراحه بعد العناء
تحدثت همس كثيرا وأعترفت بحبه بقلبها لتفق علي يدا مملؤه بالحنان علي كتفيها فرفعت عيناها لتري معشوقها يقف أمامها بطالته الرجوليه الجذابه
نظرت له والخجل يعتلي وجهها حاولت لتخرج صوتها ولكنه لم يعد بحوازتها
إنسحب إسلام بهدوء وتمني لهم السعاده فهمس تستحقها كما دع الله ان تنعم مليكة هي الاخري بها
واخيرا قطعت همس هذا الصمت وقالت بتوتر :_انت بتبصلي كدليه
أقترب جوان أكثر وقال :_مش عجباكي نظراتي ولا خايفه تكشفي أسرارك المليانه عشق ليا
أحمر وجهها أكثر ولكنها مازالت صامده أمامه
إبتسم جوان وقال :_سكتي ليه كملي كلامك
همس بارتباك :_كلام أيه
جوان :_أنتي فاهمه أنا اقصد أيه
قامت همس واتجهت إلي الخروج قائله :_انا لازم أنزل لمليكه طالعتلها وهي نزلت
وتوجهت همس للخروج من الغرفه لتجد بد الجيمس الاقرب اليها
جذبها جوان إلي أحضانه ليهمس لها أنه يكن لها أضعاف الحب الذي تكنه له فهي أصبحت ادمان له
شددت همس من أحتضانه وهي تتشبس به بخوفا شديد عندما أخبرها ان الموت هو الذي سيفرقهم
بالاسفل شعرت مليكة ببعض التعب فصعدت إلي الاعلي لتنال قسطا من الراحه فهي بالاشهر الاخيره من الحمل
صعدت لتجد همس باحضان جوان لم تشئ أن تخجلهم وغادرت بصمت يكسوه الالام غادرت إلي الاعلي لتجلس علي الدرج والدموع والذكريات حلفيتها تطاردها كالعدوان ذكريات الامان الذي كانت تستشعره باحضانه أحضان مالك زوجها ويحل لها بكت بصوتا مكتوم كي لا يشعر بها احد ولكن شعرت بها رباب وصعدت للاعلي لتجدها تبكي بصمت إحتضنتها رباب والالام تحشو قلبها علي إبنتها الصغري
أما بالشقه الخاصه بأسلام
دلف إسلام ليجد ريناد تجلس كالعاده بشرود وحزن يأبي أن يتركها فهو اعتاد علي الامر
خلع إسلام جاكيته ليصعق عندما يستمع لها تخبره أنها ستذهب للطبيب
إسلام :_ايه الكلام دا؟
ريناد :ذي ما سمعت يا إسلام أنا لازم اروح لدكتوره أشوف ليه الحمل اتاخر كدا
إسلام بغضب :_دي اراده ربنا هنعترض عليها
ريناد :_أنا مقولتش حاجه يا آسلام بس نطمن انا بقالي شهور بعد ما فقدت الجنين ومحصلش حمل يبقا لازم ادور وأشوف
إسلام بعصبيه :_أخر مره تتكلمي بالموضوع دا فاهمه
ريناد باستغراب :_ موضوع أيه انا مقولتش حاجه غلط
إسلام بصوتا كالرعد :_الموضوع منهي فاهمه
وتركها إسلام وهي بحاله من الصدمه لا تعي ما سمعته لتو لا تصدق أن من كان يتحدث عو زوجها لا تعلم أنه فعل ذلك لصالحها
بكت ندما علي ما ارتكبته بحق الجميع
أصبحت منبوذه من الجميع فهي تستحق ذلك لم تجد أحدا تشكو إليه او تبكي بصمت سوا أخاها الغائب عن الوعي علمت الان قيمته بكت وهي تتوسل إليه لينهض بكت مريرا علي ما تسببت له بكت ولا تعلم بالعين التي تتابعها بصمت فهو أحبها منذ أن راها بالعمليه همس بعد.تبرعها بالدماء لها
تابعها حازم إلي ان خرجت من المشفي تابعها بحبا نبض بقلبه منذ أن رأها لكن عليه توثيق رباط العشق بالزاوج يعلم أن حاله أسرتها لا تسمح ولكنه سيكفي بالارتباط بها حتي يتحسن فعليه الان ان يخبر الجيمس
في صباح يوما جديد
أستيقظت همس وهي تشعر بالدوار اليومي الذي يراودها فهي كانت تعتاد عليه قبل اجراء الجراحه أما الان فعاد إليها مره أخري
قاومت شعورها بالاغماء وإغتسلت وادت صلاتها المريحه لقلبها الذي عانا ولقي الامان والسكينه بالنهايه
أنهت همس صلاتها وقامت لترتب الغرفه لتشعور بالغرفه تلتف بها لتسقط علي الارض فاقده الوعي
خرج جوان من المرحاض ليجد همس فاقده الوعي
هرول إليها بفزع وقلبه ينشق بخنجر حاد عليها
جوان بخوفا شديد :_همس
همس
حبيبتي سامعني
همس
همس لا رد
حملها جوان إلي الفراش ببطئ شديد واخذ يتفحصها ليعلم ما بها
بعد قليل فاقت همس وهي تتمسك برأسها بالم لتجد جوان يحمل كأسا من الحليب وينظر لها بسعاده
همس وهي تحاول أن تفتح عيناها :_ ااه دماغي أيه الا حصل يا جوان
جوان بابتسامه :_ مفيش ياحبيبتي شويه وجع بسيط مش اكتر هتحسي بيه كمان 8شهور وبعدين هناخد أحلي هديه في الدنيا كلها
همس وهي تضغط بيدها علي رأسها :_هديه أيه أنا مش فاهمه حاجه
أقترب جوان أكثر ونظر لعيناها قائلا والابتسامه رفيقته :_همس أنتي حامل
صدمه جميله مصاحبه للدموع تمسكت بها لا تعلم ان كانت تبكي سعاده ام بعدم تصديق
إحتضانها جوان قائلا والسعاده علي وجهه :_مبروك ياحبيبتي
همس بدموع :_مش مصدقه معقول هبقا ام ثم أكملت باستغراب :_ بس انت عرفت اذي
جوان :_ لا والله أنتي فاكرني بتاع عربيات
إنفجرت همس ضاحكه قائله :_نسيت شدد من إحتضانها وهو يحمد الله علي ما رزقه به
مرت الايام بسعاده علي البعض والتعاسه علي البعض الاخر
فعمت الفرحه علي الجميع بعد علمهم بحمل همس
كذلك مليكه كانت سعيده عندما حلمت بحملها بولد سعدت وتوعدت علي تسميته يحيي حبأ بأبيها
اما التعاسه فكانت حليفه ريناد فهدمت الحياه بينها وبين إسلام
ريناد بغضب :_أنا عايزه أعرف انت مش عايزني اروح للدكتوره ليه
إسلام بهدوء :_ريناد أنتي غاويه نكد كل يوم نفس الموضوع
ريناد :_ ومش هقفله يا إسلام غير لما أعرف ايه الا في دماغك إسلام بغضبا جامح :_ انا زهقت من الموضوع دا بجد.مفيش كلام بينا غيره انا مش عايز أطفال سامعه مش عايز
ريناد بصدمه :_انت بتقول ايه
إسلام :_الا سمعتيه يا ريناد انا مش عايز اطفال
تركها وهي تحاول ان تستوعب ما تفوه به تركها غارقه بداومه الاوجاع والالام يخبرها بحبه وعشقه لها وها هو يحرمها من ثمره العشق تعجز عن فهم شئ
لتحطم ما تطوله يدها لتنصدم عندما تري شريط من الادويه مخبأ باحد الفازات ألتقطته بخوفا شديد لتنقطع انفأسها عندما تراه جيد
بالاسفل
كان يجلس جوان يدرس بعض الامور علي الحاسوب ليجد إسلام يبدو في حاله من الغضب الشديد
جوان :_مالك يا إسلام
إسلام :_مفيش يا جوان ثم ابتسم وقال :_مبروك
جوان غير عابئا لما قاله :_بقولك مالك
قاطع حديثهم دلوف همس والده جوان وهي تحتضن همس بسعاده ودلفت ايضا مليكة ونجلاء
رباب بستغراب :_ فين ريناد يابني
إسلام بلا مباله :_فوق
همس( والده جوان) بقلق:_هي كويسه يا بني
اتاها صوتها المرتعش من الغضب والصدمه قائله :_متقلقيش بنتك لسه عايشه
جوان بدهشه :_أيه الكلام دا يا ريناد
همس :_مالك يا حبيبتي
لم تعيرهم أهتمام وتقدمت بخطوات تشبه الموت إلي زوجها نظرات فقط النظرات تتحدث والسكون مخيم علي الجميع ليكسر الصموت صفعه قويه علي وجه إسلام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية همس الأنين)

اترك رد

error: Content is protected !!