روايات

رواية كيان زياد الفصل الرابع 4 بقلم شهد فراج

رواية كيان زياد الفصل الرابع 4 بقلم شهد فراج

رواية كيان زياد البارت الرابع

رواية كيان زياد الجزء الرابع

رواية كيان زياد
رواية كيان زياد

رواية كيان زياد الحلقة الرابعة

ـ يابني انت عبيط هو انا عشان صعبت عليا وساعدتها يبقي بحبها؟؟ الو الو يابني صوتك اختفي ليه؟!
الدم اتجمد في عروقي، ابتسامتي اختفت وحل مكانها الجمود، شيفاه بيضحك وانا مش قادرة اتحرك كأن الصدمة شلت حركتي قلبي بيتقطع كل ما افتكر اني مغفلة وصدقته!! وهو عمل اي جرحني!
خلص مكالمته ولف عشان يرجع فـ شافني واقفة جه ناحيتي بـ أبتسامة اتحولت لعبوس لما شاف دموعي الي مغرقة النقاب
فـ اتكلم بـ قلق وخوف..:
ـ كيان مالك حصل اي وبتعيطي كد ليه حصلت حاجة وانا برة طيب؟؟.. ارجوكي ردي عليا.
ضِحكت بـ سخرية من بين دموعي وانا مش مصدقة انه لحد دلوقتي مكمل في تمثيله:
ـ انتَ اكتر انسان بجح انا شوفته في حياتي.
اتكلم بصدمة:
ـ كيان..انتِ بتقولي اي؟
مقدرتش اوقف معاه اكتر من كدَ وهو لسه بيمثل حسيت نفسي مغفلة اووي فـ سيبته وجريت ناحية المطعم دخلت استأذنت منهم اني هروح وهما مش فاهمين حاجة او اي الـِ حصل.
طول الطريق زياد كان بيحاول يكلمني وانا مش برد عليه فضّلت السكوت.. ما انا اتكلمت قبل كده وعاتبت كان اي الـِ حصل..محدش صدقني واتهموني اني ان الغلطانة من غير ما ادافع عن نفسي.!

 

 

 

دخلت شقتنا بسرعة كان بابا لسه جاي من صلاة العصر قابلني لأول مرة بـ أبتسامة حسيت بغصة في قلبي لما افتكرت انه فرحان عشان بس هيخلص من عبئ!!
دخلت بعدي ماما بعصبية وهي بتوجه كلامها لـ بابا:
ـ شوفت يا حج محمد اخر تربيتك في بنتك شوفت عملت اي البجحة في المطعم ادي اخر دلعك ليها.
ضِحكت بـ أستنكار:
ـ دلعه!! انتِ بجد مقتنعة اني متدلعه!، تعرفي انا كنت بحس اي بعد كل مرة يضربني فيها تحت مسمي التربية؟ طيب تعرفي ان بنتك المتدلعة نفسها تحضنكم، نفسي اعيط في حضنك يا ماما اشتكيلك همومي بدل ما بشكي من معاملتكم لدكتور. طيب تعرفي اني كنت بتعالج من اكتأب حاد؟،تعرفي طيب اني كل ليلة مش بنام غير بالمنوم؟ وعايشة بالمهدأت ،تعرفي انا عانيت لوحدي اد اي؟ للاسف يا ماما انتِ ماتعرفيش حاجة ولو مسمية ده دلع ارجوكِ كفاية انا تعبت والله العظيم تعبت.
مسحت دموعي ورفعت نظري عليهم كانوا واقفين مصدومين علي شفقة وحُزن.
حاول يتكلم زياد فـ رفعت ايدي في وشه وقاطعته:
ـ مش عاوزة اسمع صوتك، انا قولتلك انك مش مُطر تعمل حاجه انت مش عاوزاها، قولتلك اني مش حِمل خيبة جديدة قولتلك مش هستحمل قولتلك اني تعبت من الخذلان وانت عملت اي؟.دمرت اخر ذرة ثقة فيا انا بكرهك يا زياد بكرهك.
ـ كيان لو سمحتِ فهميني اي الـِ حصل..انا مش فاهم حاجه..ارجوكي اتكلمي قوليلي مالك.
صرخت فيه بـ أنهيار:

 

 

ـ كذب كذب كذب بس بقي كفاية انت اي حسبي الله ونعمة الوكيل فيك علي كسرتي.
سيبتهم واقفين ودخلت اجري علي اوضتي قفلت الباب ورجليا مابقتش شيلاني قعدت علي الارض بـ أنهيار وكلامه مش راضي يخرج من دماغي صوت ضِحكته واستهزاءه بيا جمر بيحرقني من جوه حسيت بصداع هيفجر دماغي مشيت بخطوات بطيئة ناحية الدرج طلعت المنوم بلهفه عشان اهرب من كل حاجه اخدته وبعدها نمت علي صوتهم وهما بيحاولوا يفتحوا الباب.
فات يومين مكنتش بخرج من اوضتي ماما كانت بتحاول تخرجني من الي انا فيه بـ أي طريقة.بابا كنت بسمع صوته وهو بيطمن عليا من ماما مكنش عنده الجرأة الي تخليه يواجهني بعد كلامي يمكن ضميره بيأنبه.
اتغيرت معاملة بابا وماما معايا بس للأسف في الوقت الغير مناسب، كنت خلاص انطفيت مابقتش مستنية حضن ولا كلمة حلوة عشان افرح يمكن لو التغيير ده كان حصل قبل فترة كنت هبقي اسعد واحدة في العالم بس للأسف اتأخروا.
كل حاجه كانت بتمر ببرود زياد كل يوم كان ييجي عشان يكلمني بس كنت برفض وتحت ضغط من ماما حكيت لها كل حاجه.
حضنتني بـ حزن علي حالتي:
ـ طيب يابنتي افهمي منه هو قال كد ليه اديله فرصة يدافع عن نفسه.
ضِحكت بـ سُخرية:

 

 

ـ اديله فرصة عشان يجرحني تاني؟ لا ياماما انا اسفة بس ياريت تقوليله اني مش عاوزة اشوف وشه تاني.
حركت راسها بقلة حيلة طبطبت علي ايدي مع ابتسامة حزينة وخرجت قفلت الباب وراها وسمعتها وهي بتقوله اني رافضه اقابله
خرج زي كل يوم بقلة حيلة.
فضلت قاعدة علي السرير بـ شرود لحد ما قاطع شرودي صوت اذان العشاء قومت بتعب اتوضيت فردت المصلية ومع اول الله اكبر دموعي فضلت نازلة علي خدي خلصت صلاتي وقررت اخرج شوية البلكونة اشم هوا. سحبت نقابي تحسباً ان يكون في اي حد في الشارع.
كنا في الشتاء فـ الناس كلها كانت في بيوتها من المطر.
فضلت واقفة شوية لحدما الدنيا بدأت تمطر ابتسامة خفيفة ظهرت علي وشي وانا بفتكر ايام ما كنا بنلعب سوي في الشارع هنا ابتسامتي انمحت وانا بفتكر كلامه المطر بدأ يزيد فـ قررت ادخل.. قبل ما ادخل شوفته كان واقف قصادي في بلكونته ولكن بسبب الشتاء ودموعي مكنتش شايفة كويس.
اتكلم بلهفه لما شافني هدخل:
ـ كيان.. كيان ارجوكِ سامحيني انا عرفت كل حاجه من مامتك بس صدقيني انتِ فهمتي غلط انا مكنش قصدي والله العظيم مكنتش اقصد.
ـ زياد انت خطبتني عشان كنت صعبانة عليك صح؟
ـ ايوة.. بس بع…
قاطعته بسرعة:

 

 

 

ـ بس انا كد عرفت الاجابة ومش محتاج تبرر حاجة وانا هبقي كويسة ماتقلقش وانت كد كد اتعافيت من جوازة كانت هتتحسب عليك.
مسحت دموعي بكُم الاسدال:
ـ انا بس مكنتش اد جرح تاني.. عن اذنك.
دخلت بسرعة وسيبته واقف، اتنهدت بضِحكة وانا بفتكر لما كنت بقارن بين مراد وزياد علي الاقل مراد كان صريح وانا الي كنت بحاول اعدي عيوبه ولكن زياد هو الـِ خدعني وحقيقي رضوة الشربيني كان معاها حق لما قالت ان مافيش راجل ينفع تديله ثقتك وانهم كلهم صنف واحد.
من بعد اليوم دَ وانا قررت اغير من حياتي بدأت انزل دروس قرأن وفي وقت فراغي ابتديت ادي اطفال جيراني دروس لتحفيظ القرأن.
يومي بقي الطف من الاول بـ كتير حسيت اني بقي ليا لازمة احساس الفشل الي كان ملازمني بدأ يختفي شعور جميل بدأ يستلل جوايا
بابا بدأ يدعمني في كل حاجه بعملها ماما بقت بتعاملني كويس.. محدش بقي يجيب سيرة مراد او زياد احتراماً وخوفاً عليا.
كنت قاعدة بسمّع حفظي لبابا لما دخلت ماما علينا بـ كيك قومت بسرعة لما لمحت طيفها بـ أبتسامة هادية اخدت منها الصنية وقدمت لبابا.

 

 

يمكن لو حد قالي ان هييجي اليوم الي اقعد فيه مع اهلي القعده دي مكنتش هصدق، في اللحظة دي عرفت اني مهما زعلت منهم مقدرش اقسي عليهم وان النظرة منهم قادرة تحييني من تاني.
قاطع شرودي طبطت بابا علي ايدي وابتسامة بشوشة ظهرت علي وشه وهو بيتكلم:
ـ قوليلي يا كيان اخدتي اي في الدرس النهاردة ؟
ابتسمت بـ حماس وانا بفتكر درس النهاردة:
ـ ياه يابابا د في حجات كتير اوي انا مكنتش اعرف عنها وكنت عايشة في الطراوة.
قاطعتني ماما:
ـ زي اي يعني قولي ممكن نكون احنا كمان مانعرفش
ـ زي مثلا ان اغلبنا فاتح فيس كتير سعات بنشوف بوستات بتبدأ بـ تحية الإسلام واحنا بنتخطاها عادي ولكن كدة غلط فـ إلقاء السلام سُنة ورد السلام فرض تؤجر عليه بـ ثلاثين حسنة.
ـ اي دا بجد انا كنت برد بس في سري يعني وسعات بطنش بصراحة.
ـ لا ياماما رد السلام بـِ 30 حسنه والله يضاعف لمن يشاء”
يوم القيامه احنا هنكون في عرض حسنة واحدة .. وافتكري قول الله تعالى :
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ).
ـ كلامك حلو اوي يابنتي وفادني والله قوليلي اي تاني يا كيان.
ـ تعرفي ياماما الطاعة قوية والمعصية قوية .

 

 

ممكن حسنه تخليك في الفردوس الأعلى وممكن سيئه تخليك في النار.. يعني ماينفعش استهون بـ أي ذنب مهما كان صغير وماينفعش نقول كل الناس بتعمل كده الحرام حرام لو عملوه اهل الارض جميعا.
ابتسم بابا بهدوء:
ـ طيب تعرفوا تليفونكم اللى فى إيدكم ده هتتسألوا عن كل حرف كتبتوه فيه وعن كل حاجة عملتوا عنها سيرش وعن كل فيديو شوفتوه،
أعدّ للسؤالِ جوابًا قبل فوات الآوان
قاطع كلامنا رنة تليفون ووقفنا كل بـ قلق لما سمعنا كلام بابا المصدوم علي التليفون مع مرات عمي:
ـ اي.. انتِ بتقولي اي ازاي طيب.. انا جاي حالا.. في قسم اي طيب.. خلاص خلاص انا جاي.
ـ في اي يابابا قسم اي ومين بيكلمك!؟
ـ زياد اتمسك في قضية مخدرات بيقولوا اتمسك في كمين معاه مخدرات.
فـ اللھُم ما فـ قلبي و قلوبكم ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كيان زياد)

اترك رد