Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثانية 2 بقلم دعاء فرج 

_ قبل ما تتولدي والدتك كانت حامل بس لما راحت عشان تولد ودخلت العمليات قالولها الطفل مات.. ومامتك وباباكي زعلوا عليه جداً.. بس بعد كده اكتشفنا انه لسا عايش.. كان في عيلة مابتخلفش اخدوه ودفعوا فلوس للدكتور والممرضة علشان يقولوا انه ممات.. ولما والدك والدتك كانوا ف العمرة الدكتور ده جالي وقالي إن هو ضميره مأنبه وحاسس بالذنب وقالي علي العيلة الي كانت واخدة أخوكي 

ليل وهي مصدومة ولكنها سعيدة: ايوه صح.. ماما كانت قالتلي انها كانت حامل قبل كدة.. بس الطفل مات.. يعني.. يعني انا مش وحيدة.. بس عرفتوا امتي؟ بابا وماما عرفوا!؟ 

_ ايوا عرفوا وهما ف العمرة.. عشان كدة مقدروش يستنوا واجوا عن طريق البحر وحصل الـ حصل 

_ انت تعرف هو فين يا عمو.. تعرف صح 

_ اهدي بس.. مل الي اعرفه ان اسمه “آدم”  وعند عيلة اسمها الشامي بس معرفش… 

لم تنتظر أن تسمع المزيد توجهت مسرعة إلي الخارج وهي تضحك بشدة وأخذت حقيبتها وانصرفت 

_ أنت قولتلها يا بابا 

_ اه قولتلها 

_يارب تلاقيه 

استيقظت ليل صباحاً ف التاسعة هاتفت صديقتها وأخبرتها أنها لن تأتي للجامعة حتي تذهب الي السجل المدني.. انهت المكالمه وارتدت ملابسها ونزلت ركبت تاكسي.. 

_ السجلّ المدني لو سمحت.. 

توقفت أمام مبني السجل المدني ودخلت 

_لو سمحت عايزة اسال علي شهادة ميلاد 

_آخر مكتب علي اليمين 

دخلت المكتب قائلة: السلام عليكم 

_الموظف: وعليكم السلام اؤمري يا انسة 

_الأمر لله.. لو سمحت كنت عايزة اسأل علي شهادة ميلاد 

_ الاسم بالكامل والسن 

_ اسمه آدم حسن السيد الشامي وعنده حوالي 30 سنة

_30 سنة ده بعيد اوي يا بنتي 

_ معلش بس انا محتاجاه جداً 

_طب تعالي دوري ف دول 

بعد نصف ساعة من البحث وبعد أن كانت علي وشك اليأس 

قالت: لقيتهااا.. لقيتها الحمدلله 

_ الحمدلله 

ليل بعد أن أعطته المال: شكراً يا عمو شكرا جداً 

_ العفو يا بنتي 

خرجت ليل وهاتفت عمها: لقيته.. لقيته يا عمو 

_ طب الحمدلله.. انتي فين وانا اجيلك 

_انا نازلة من السجل المدني 

_استني انا جايلك 

بعد ربع ساعة وصل عمها احتضنته بفرحة وقالت: يلا عشان نروحله 

_دلوقتي يا ليل 

_اه دلوقتي مش قادرة استني 

ركبت مع عمها وانطلقوا الي العنوان المسجل بالشهادة ووصلوا الي العنوان وكان حي شعبي نزلت ليل وعبد الحميد وطلعوا للعمارة وتوقفوا امام الباب توترت ليل ولكنها حسمت أمرها وطرقت الباب ولكن لا يوجد رد وفجأة انفتح الباب المجاور وخرجت سيدة عجوز 

_السيدة: مين حضرتكوا

_ لو سمحتي يا طنط هو مش استاذ حسن الشامي ساكن هنا 

_ لا يبنتي دول نقلوا من زمان اوي 

_حضرتك تعرفي هما راحوا فين 

_طب استني يا حبيبتي هسأل بنتي هي ال تعرف 

البنت_حضرتك عاوزة عنوانهم لي 

_أصلهم قرايبي وانا مكنتش موجودة ف مصر ولسا واصلة

_اه.. اتفضلي العنوان اهو 

_شكراً 

_ العفو 

نزلت ليل وعبد الحميد وانطلقوا الي العنوان 

اوقف السيارة امام فيلا رائعة.. نزلوا الي الفيلا وتركوا الباب 

فتحت سيدة يبدو عليها انها ف العقد الخامس من عمرها وقفت ليل خلف عمها تترقب ظهور اخوها 

_سعاد: اهلاً وسهلاً 

_عبد الحميد: لو سمحتي استاذ آدم موجود 

_اه موجود 

_ممكن نتكلم معاه شوية 

_اه طبعا اتفضلوا 

ادخلتهم الصالون وقالت: ثواني هنده لآدم 

_اتفضلي 

ف غرفة آدم.. استيقظ علي صوت والدته وهي تناديه: يلا يا آدم اصحي بقي 

_شوية كدة يا ماما 

_يبني في ناس عايزينك تحت 

_ناس.. ناس مين؟ 

_معرفش راجل كبير وشابة 

قام آدم من نومه وارتدي ملابسه ونزل الي الصالون رأي والده الذي وصل للتو يجلس مع رجل وفتاة ف مقتبل العمر 

نظرت له ليل كانت تنظر له بحب وشوق وحزن 

عرفها وعرفته.. نعم هي.. هي من اصطدمت بي واعتذارت 

القي السلام وجلس بجانب والده 

نظرت ليل لعبد الحميد تحثه علي الكلام لينقذها من هذا الموقف 

فتكلم: أنا عبد الحميد الشهاوي عم آدم 

آدم: ايييه 

_ايوه يابني أنا عمك 

وقص عبد الحميد عليه ماحدث منذ والدته الي هذه اللحظة.. وكان آدم يستمع له ف دهشة وصدمة وحزن 

العائله التي أحبها هي من فعلت به هذا.. هم من اختطفوه 

_ايهالـ انت بتقوله دا هو اي حد هيجي يقولي انا عمك ويحكيلي قصة عبيطة هصدقه 

_طب لي كدا يا بني.. انا ايه اللي هيخليني اكدب عليك 

_اي الدليل علي ال بتقوله دا 

_ مفيش دليل 

_طب حضرتك غلطان في العنوان.. بابا وماما مستحيل يعملوا كدا 

سمع سعاد تبكي فنظر لها ف صدمة قائلاً بعدم تصديق: انتوا عملتوا كدة فعلاً 

ازداد بكاؤها فجلس أمامها علي الأرض وبدأت العبارات تلمع في عينيه وقال: بالله عليكي قولي إنكوا معملتوش كدة.. قولي ان هو كداب.. ردي علياا 

بابا. بابا هما بيكدبوا صح أنت معملتش كدا 

لم يرد حسن فقال آدم بحزن: عملت كدا.. رد علياا يا بابااا عملت كدا 

_ااه يا بني.. احنا عملنا كدا بس والله عشان مكناش بنخلف.. 

قام آدم من مكانه وقال بغضب: يعني أي؟!.. يعني أنتوا اللي خطفتوني.. بعدتوني عن اهلي بشوية فلوس.. لييييه؟! دا أنا حبيتكوا.. عمري ما انعاملت معاكوا علي انكم مش اهلي.. حراام عليكواا… ليييييييه؟! 

عمركوا ما حسيتواا بالذنب.. كنتوا بتناموا ازاي وانتوا عارفين انكم ظالمني ردوا علياااااااا 

قامت ليل من مكانها ووقفت امام آدم تنظر الي عينيه الرمادية وهي لا تكاد تري من شدة البكاء.. وفجأه لفت يدها حول رقبته واحتضنته وظلت تبدي وتنتحب.. تفاجأ آدم بفعلتها فقال له بعد الحميد أختك 

_ أختي؟! 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك رد

error: Content is protected !!