روايات

رواية الأخوين الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouan

رواية الأخوين الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouan

رواية الأخوين البارت الثامن

رواية الأخوين الجزء الثامن

رواية الأخوين الحلقة الثامنة

…… حكى الشيخ عن قصته لكريمة وقال أنه حكيم المياه والزراعة وإبتهج لما عرف أنه الحكيم الثاني الذي يخرج من سجنه ووعد كريمة أن يزرع الأراضي وتأكل من محصولها
لما وصلت وجدت الأمير ينتظرها وقد ظهر عليه القلق ثم سألها عن الشيخ فقالت: سنحرث الأرض ونزرعها فقوافل يعقوب مليئة بالقمح والشعير والذرة وأصناف البذور
كان الليل قد نزل مبكرا ذلك اليوم فأضرما نارا وجلسا يتدفآن وبعد لحظات سمعوا صياحا في الغابة وأصوات أقدام تجري ثم ظهر العبيد يمسكون رجلا وقالوا: لقد كانت خطتك محكمة يا مولاي وقبضنا عن الخائن لما رموه أمامه
صاحت كريمة من الدهشة لقد كان الرجل الأحدب .
نظر إليه الأمير فوجد أمامه رجلا قصيرا أحدب
فسأله :ما الذي دفعك إلى خيانة أهلك ألم تر فقرهم وجوعهم بسبب جشع يعقوب يشتري القمح منكم بأبخس الأثمان حتّى خربت أرضكم قل لي هل تسعدك هذه الحالة ؟
نظر الأحدب حوله بخوف أجاب: لماذا علي ان أفكر بالناس هل يفكرون هم في الجميع يتجنبونني والفتيات لا يردن مراقصتي لما يحين وقت الحصاد كل شبان القرى لديهم صديقات جميلات إلا أنا أنزوي وأبكي فلا يهتم أحد لي
لقد لاحظ ذلك العبد نظراتي للجواري فناداني وأعطاني خاتما من الذهب المنقوش وقال لي: إذهب إلى يعقوب وأبلغه بما أقوله لك وهو سيزوجك ويعطيك مالا وكل الناس سيحسدونه على سعادتك أراني ذلك الرجل جارية جميلة وقال لي: هل أعجبتك ستكون من نصيبك إذا نقلت لي كل أخبار صفي الدين

 

 

قالت كريمة : يعقوب رجل مخادع وسيقتلك بعد أن تنتهي مهمتك
قال الأمير غدا سأشتري لك جارية وأعطيك كوخا ومالا .كل ما عليك فعله هو أن تخبره بما سمعته اليوم لا تنقص منه حرفا
قال الأحدب :لو كنت عند وعدك سأفعل أي شيء
أجاب الأمير : الليلة القادمة زواجك فأنت واحد منا الآن إنطلق الرجل وعندما وصل أمام قصر يعقوب أرى الخاتم للحراس فتركوه يدخل وأخبر التاجر بحكاية السرداب،
فقال: سأنصب له كمينا وأقتله بعد أن يدلني على مكانه لقد سمعت عنه ،ولا بدّ أن أعرف سره رجع الأحدب إلى صفي الدين وقال له لقد نفذت ما طلبته مني قال الأمير في حماس لقد وقع ذلك الأحمق في الفخ Lehcen Tetouani
في الغد قسم أهل القرى والعبيد أنفسهم إلى مجموعات صغيرة ولبسوا زي الفلاحين والتّجار ووضعوا أسلحتهم في عربات غطوها بالخضار والتبن والحطب ودخلوا دون أن يهتم بهم أحد واتفقوا على أن ينتظروا خروج يعقوب ومن معه من المدينة ليهاجموا قصر الملك ودار يعقوب وكل الأماكن المهمة
في المساء جمع يعقوب رجاله وجيش الملك وخرجوا ونصبوا كمينا في الجهة التي دلهم عليها الأحدب
طال إنتظارهم ولم يأت أحد في هذه الأثناء خلع أتباع صفي الدين تنكرهم ولبسوا عدة الحرب وأخذوا سلاحهم ثم دخلت مجموعة يقودها الأمير إلى القصر ولما رآه الحراس تعجبوا
وقالوا له: كنل نعتقد أنك مت

 

 

أجابهم : إنها مكيدة من ذلك التاجر ليستولي على الحكم لما رآه أبوه سأله من أنت ؟
قال له ألم تعرفني يا أبي؟
أجابه لا أذكر أني رأيتك
عرف الأمير أن أحدا دس له شيئا يجعله يمرض وينسى كل شيئ حوله أمر الخدم بأن لا يقدموا له شيئا من القصر وسيتكفل هو بطعام وشراب أبيه
أما المجموعة الثانية التي تقودها كريمة فاحتلت دار يعقوب بعد معركة قصيرة وقبضت على زوجته وإبنته لمياء ثم إلتقت بصفي الدين و معا حاصرا القلعة التي إستسلم ما فيها من جنود بعدما خاطبهم الأمير وعرفوا أنه حي يرزق
وفي ساعتين فقط أحكم قبضته على المدينة ووضع يده على كل أمول التاجر يعقوب ثم نزل إلى دهاليز القلعة وفتح السجون وخرج خلق كثير من التجار وأصحاب الحرف الذين دبر لهم ذلك الرجل اللئيم المكائد لأنّهم لم يتعاونوا معه .
لما سمع الناس بما فعله الأمير خرجوا إلى الشوارع ونهبوا دكاكينه وسط السوق وطاردوا أعوانه واقاربه وأشبعوهم ضربا ورفسا ثم سلموهم لصفي الدين الذين رماهم في سجن القلعة وإنتزع أموالهم وضياعهم
وكان يضع ما يأخذه من مال في ساحة المسجد حتى أصبح قدرا عظيما وإجتمعت الرعية حوله وهم يهتفون بإسمه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأخوين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *