روايات

رواية حارة الباشا الفصل الثاني عشر 12 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الثاني عشر 12 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا البارت الثاني عشر

رواية حارة الباشا الجزء الثاني عشر

رواية حارة الباشا الحلقة الثانية عشر

شعرت روسيل بعنفه علي جسدها فصرخت محاوله الابتعاد عنه .. زجته بألم هاتفه بتأوه :
_ هلي كفاااية .. ابهدي (ابعدي) هني (عني) يا هلي !!
نظر لها غاضبا و كتم فمها بيده هاتفا لها بغضب :
_ اسكتي يا روسيل
ظلت تتلوي اسفله بعنفه تحاول جعله يتوقف عما يفعله .. اما هو فلم يبالي بألمها و لا صرخاتها ،، ظل يأخذها بعنف الي ان شعر بمقاومتها تتوقف و جسدها يهمد .. ابتعد عنها ينظر لها و قد فقدت وعيها
شعر بصدمة ما فعله فابتعد عنها بجزع هاتفا بها برعب و هو يهزها :
_ روسيل .. روسيل فوقي يا روسيل !
ابتعد عنها بجزع يهتف لنفسه بصدمة :
_ يالهوي انا عملت ايه ؟؟
اتجه سريعا لاحد زجاجات العطور الموضوعه علي السراحه ،، عاد يحاول ان يوقظها بلهفه .. فتحت عيناها تأن ما ان شعرت برائحه العطر .. فتحت عيناها تنظر له برعب تتراجع في الفراش .. نظر لها بألم يشير لها بيده هاتفا برعب :
_ بس بس خلاص ما تخافيش مش هاجي جمبك تاني اهدي !

 

نظرت له برعب و ذرفت عيناها الدموع هاتفه ببكاء :
_ ليييه يا هلي هملت (عملت) كده انت وجهتني (وجعتني) اووي
نظر لها بأسف شديد يهتف معتذرا بشده :
_ اسف و الله سامحيني !!
قالها بينما ينهض من امامها يرتدي ثيابه يخرج من الغرفه يجلس علي الاريكه الموجوده في الصالون .. اما هي فتسطحت فوق الفراش تضم جسدها بألم و حزن تدثره بالغطاء و هي تبكي علي ما فعله بها !!
#########################
فتح علي الباشا عيناه صباحا ليجد نفسه قد نام علي الاريكه .. نهض من مكانه يمط ذراعه بالم يتجه ناحية الغرفة ، فتح الباب يطل عليها قبل ان يتنهد غاضبا من نفسه ثم عاد يغلق الباب عليها و هو يهمس لنفسه :
_ ازاااي اعمل فيها كده ! .. ازاي اسيب غضبي يتحكم في مشاعري كده ! .. انا استغليت اوي بجد
زفر غاضبا من نفسه قبل ان يتجه للباب يخرج من الشقة يصفع الباب بغضب .. نزل الي شقته هو و فاطمه ياخذ ملابس له لكي يستعد ليوم طويل ..
خرج من المرحاض فاستمع لهاتفه يرن .. وجد المتصل هو عمر فرفع الهاتف علي اذنه سريعا يجيبه بهدوء :
_ ايوة يا عمر .. فيه ايه علي الصبح ؟؟
_ باشا انا محتاج اتكلم معاك ضروري .. في حجات انت لازم تعرفها !
_ هعدي عليك في نص اليوم يا عمر

 

_ لا مش هينفع .. تعالي دلوقتي علي شقة الشغل بتاعتنا بجد يا باشا الموضوع مهم و خطير اوي !
ضيق علي الباشا ما بين حاجبيه بتعجب لا يعلم ما هو المهم لتلك الدرجه .. و لكنه زفر بارهاق و اكمل ارتداء ثيابه قبل ان يتناول مفاتيحه و يغادر الشقة و المنزل باكمله
وصل الي شقة العمل الخاصة به هو و عمر .. دخل اليها ليجد عمر ينتظره و الارهاق بادٍ علي وجهه .. دخل ينظر له متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ مالك يا عمر .. انت عامل كده ليه !
نظر له عمر بالم بينما يهتف له بضيق :
_ انا مش عارفه هقولك كده ازاي و الله .. بس انت لازم تعرف !
_ تقول ايه يا عمر .. هو فيه ايه ؟؟
وضع عمر الاوراق التي اخذها من اللواء ابراهيم وضعها علي المكتب و بدأ يفتحها ،، وقعت انظاره علي صورتها لتشخص عيناه بفزع هاتفا :
_ روسيل بتعمل ايه في الورق ده !
_ هتعرف !
قالها بينما بدأ يشرح له ما قاله اللواء ابراهيم .. نظر علي الباشا لعمر بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ قصدك ايه !! .. قصدك اني دخلت بيتي جاسوسه لا يمكن !
قالها بعدم تصديق و هو ينفي برأسها عده مرات بفزع هاتفا له بصدمة :
_ انا اتجوزتها يا عمر عارف يعني ايه !!

 

نظر له عمر متعجبا يهتف بضيق :
_ مش عارف يا باشا حاسس الموضوع فيه إنه .. مهي مش روسيل العبيطة دي بردو هتبقي جاسوسه !
نظر له علي الباشا بتفكير يهتف بضيق :
_ مش عارف يا عمر انا هتتجنن !!
_ مانراقبها يا باشا ! .. نشوف بتروح فين و بتتواصل مع مين ، اكيد هنعرف اذا كانت جاسوسه او لا !
_ بس يا عمر هي من ساعت ما جت عندنا ما اتحركتش ابدا من اودام عنينا !
نظر له عمر بتفكير قبل ان يفتح عيناه مصدوما يهتف له :
_ يمكن اخبارها انقطعت عنهم من ساعت ما هربت من عند معتز ؟؟
_ ممكن فعلا .. و ده يثبت ان معتز ليه يد في شبكة المافيا دي !!
نظر له عمر بتفكير قبل ان يهتف :
_ محتاجيين حد يراقب معتز ، و نراقب روسيل .. لازم نعرف بتتواصل بيهم ازاي و ايه علاقه معتز !
اماء له علي الباشا قبل ان يهتف غاضبا :
_ و مننساش حق فارس .. انا هصفيييهم كلهم !!
_ بمناسبه فارس .. اللوا ابراهيم بيطلب منك انك ترجع للجهاز تاني .. هو حاطط خطه علشان يصاد شبكة المافيا دي و محتاجينك معانا ..و خليك فاكر انك مش هتعرف تاخد اي خطوة مع الناس دي و انت مش ظابط رسمي !
فكر علي الباشا قليلا قبل اي يخبره :
_ طب سيبني هدورها في دماغي !

 

ربت عمر علي كتفه قبل ان يتركه مغادرا يخبره ببساطة :
_ فكر براحتك و لما توصل لقرار بلغني .. انا نازل علشان الحق معادي في الجهاز
ثم انصرف عمر بينما بقي هو ينظر الي الاوراق امامه و ينظر لصورتها لا يصدق ابدا انها قد تكون جاسوسه !!
########################
جلست الجارة ام سيد مع الحاجة وداد في صالة منزلها يثرثران سويا كما العاده .. قدمت لها سناء مشروبا و انصرفت بينما بقت هي تثرثر مع وداد هاتفه :
_ الا قوليلي يا وداد هو الباشا ابنك اتجوز بجد !!
_ جوازة الشؤم و الندامة و الله يا ام سيد
مصمصت ام سيد شفتيها متساءلة بفضول :
_ و ايه اللي خلاه يتجوز لا مؤاخذة يعني البت باين عليها صغيره … هي بطة مش مكفياه ؟؟
قالتها بفضول لتنظر لها وداد غاضبة قبل ان تهتف بضيق :
_ بطة مين اللي مش مكفياه ! .. دي بطة دي ست الهوانم و قايداله صوابعها العشرة شمع و جايبله البت و قريب هتجيبله الواد كمان !
_ امال هو ليه راح اتجوز ؟؟
_ يعني .. البت يتيمه و ملهاش حد و اهلها عايزين يودوها الصعيد و يجوزوها واحد قد ابوها ، فابني اتجوزها علشان خاطر ربنا يعني
طقطت ام سيد بفمها هاتفة بسخرية :

 

_ بس هو لم جه بيها في نص الحارة شايلها علي دراعاته مكنش باين انها جوازة علشان خاطر ربنا يعني !
زمجرت الحاجة وداد بغضب هاتفه لها بسخط :
_ مالك يا ام سيد .. انتي هتعرفي عن ولادي اكتر مني !! .. و بعدين ماهو حر يتجوز و لا يطلق هو راجل و حر في قراراته !
_ خلاص متتعصبيش كده مالك امااااال .. قوليلي عملتي ايه في موضوع سيد و مريم بنتك قولتي لعيالك ؟؟
شهقت وداد بتذكر هاتفه بضيق :
_ شووفي يا اختي و الله نسيت !
_ اهييييه و دي حاجه تتنسي بردو يا وداد ؟؟
_ و الله يا ام سيد احنا عندي حجات كتير و دماغي مشغولة فنسيت حقك عليا .. هقول للباشا و عماد انهارده اما يرجعو !
ابتسمت ام سيد بتكلف تخبرها بسخرية :
_ ماشي اما نشوف !!!!!!
#########################
عادت مريم من كليتها سريعا بعد انتهاء المحاضرة العملية التي تخصها .. بدلت ثيابها ثم قررت الصعود للاطمئنان علي روسيل ..
فتحت باب الشقة بالمفتاح الاحتياطي الذي اعطاه لها علي .. ثم دخلت تغلق الباب برفق
دخلت لغرفة روسيل تهتف بمزاح :
_ مش معقول كل دااا نوم يا روسيل بقينا الساعه 4 العصر
اقترب منها توقظها برفق و لكن علت شهقاتها بفزع و هي تري جسد روسيل العاري المزين بعلامات بارزة .. فتحت روسيل عيناها تأن بالم بينما تدثر نفسها تخبرها بعبوس :

 

_ مريم اطلهي (اطلعي) بره !!
_ اطلع بره ايييه يا روسيل انتي مش شايفه منظرك !! .. ايه اللي عمل فيكي كده !
_ هلي !
قالتها روسيل بعبوس ، لتشهق مريم بفزع هاتفه بعدم تصديق :
_ و ابيه يعمل فيكي كده ليه بس .. ايه اللي حصل ؟؟
_ مش هارف (عارف)
قالتها روسيل بارهاق و الم .. لتحفزها مريم هاتفه لها :
_ طيب قومي خدي دش دافي هيفك جسمك و يساعدك شويه .. يلا قومي هجهزلك الحمام !
قالتها و اسرعت تقفز من مكانها تجهز لها المرحاض ،، اما روسيل فنهضت تلف نفسها بالملاءه تتجه ناحية المرحاض بالم شديد في جميع انحاء جسدها
اغتسلت هي بالمياة الدافئة لتريح جسدها .. ثم خرجت تتحرك ببطئ ناحية الفراش .. ساعدتها مريم علي الاستلقاء و دهن جسدها بكريم ما يساعدها علي زوال آلام جسدها .. ثم جلست بجوارها تربت علي خصلات شعرها برفق !
ظلا هكذا لبعض الوقت حتي انتفضت كلتاهما علي صوت غلق الباب بقوة .. تلاه دخول علي الباشا غاضبا الي الغرفة .. اقترب من روسيل بغضب جامح و اسرع يسحبها من شعرها يوقفها بين يديه صارخا بها بعنف :
_ انطقي يا بت انتي .. عملتو فيها اييييه !!
نظرت له مريم بعدم فهمةو اسرعت تحاول ازاحت يده عن شعر روسيل هاتفه بصدمة :
_ انت بتقوول ايه يا أبيه ابعد عنها حرام عليك !!

 

زجها هو غاضبا يهتف لها بقسوة :
_ متدخليش انتي يا مريم .. الحيوانه دي جاسوسه و مزروعه في بيتي !!
شهقت مريم بفزغ تهتف بعدم تصديق :
_ انت بتقول ايه يا أبيه دي روسيل !!
زمجر علي غاضبا و هو يمسك بذراعها يرجها بين يديه بعنف هاتفا بصراخ :
_ قولتلك يا مريم ما تدخليش .. و انتي انطقي اخلصي ،، بتتفقو علي ايه من ورايا يا بت !!
حاولت جذب ذراعها من يده و هي تصرخ فيه بعنف :
_ سيييب دراااعي يا حيو.ااان أنت !!
شهقت مريم بفزع تهتف لها بصدمة :
_ أنتي .. أنتي بتتكلمي مصري !!
ابتسمت روسيل بخبث و مكر قبل ان تهتف لها رافعة احدي حاجبيها :
_ و احسن منكو كمان !!!!
●●●●●●نهاية الثاني عشر●●●●●●●●●●

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك رد

error: Content is protected !!