روايات

رواية فرصة تانية الفصل السادس 6 بقلم دنيا أحمد

رواية فرصة تانية الفصل السادس 6 بقلم دنيا أحمد

رواية فرصة تانية البارت السادس

رواية فرصة تانية الجزء السادس

رواية فرصة تانية الحلقة السادسة

وصل الكل لفيلا عدي التي تطل علي البحر مباشرة
عهد وهي تتشبت بيد يامن و هي تردف بحماس : عايزة انزل البحر يا يامن يلا بليز
يامن بإبتسامة و يردف بحنان : طب يلا نغير يا عهد هننزل كدة
عهد بحماس : صح يلا بينا
دلف الكل للمنزل بعد أن رتبت ملك الأغراض كان الكل قد غير ملابسه
عدي و هو يردف بغيرة : يلا نروح البحر يا اساتذة علشان ملك مردتش تتفسح معايا علشان متنزلوش البحر لوحدكم مش فاهم انا
مراد بضحك : بتغيري يا بطة
زيدان بسخرية : الليلة اضرب يا ابو نسب طب اختشي ده احنا لسة جاين حتي اذا بليتم فاستتروا
عدي بعصبية و هو يأخذ تلك العصي الخشبية الموجودة بالمكان و يركض خلفه : إذا بليتم فاستتروا يا تربية زبالة يا زنان ده علي اساس اني لسة بتعرف عليها
ملك بضحك و هي تقف بينهم و تردف بسخرية : خلاص يا عدي هدي اعصابك

 

 

يامن و هو يردف بضحك : خلاص يا بابا ليطقلك عرق خلاص خد ماما فسحها بليل
عدي و هو يحاوط كتف ملك : تصدقوا فكرة حلوة ثم اكمل بعصبية: بس بردوا انتوا التلاتة تغورا من وشي علشان مش طايق حد فيكم
خرج الشباب مسرعين و خلفهم مليكة و عهد
زيدان و هو يردف بحماس : بصي يا مليكة هتتعلمي العوم يعني هتتعلمي العوم
مراد و هو يردف بنفي قاطع : لاء يا زيدان مليكة بتخاف و لو خدتها بعد الحدود دي انت حر
في البحر
عهد : احنا نتسابق انا و انت يا مراد و زيدان و يامن و مليكة تحكم
بعد وقت و كثير من المسابقات و الكثير من الضحك و اللهو
زيدان : هو ملك فين
مراد : بعتوم مع بابا هو هيرجعها النهاردة
يامن: و نصيحة مني محدش منكم يفكر يروح ياخدها منه لحسن يغرقه استني بابا ينام و ننزل البسين معاها
مراد بضحك : عهد انتي فرهدتي يامن قسما بالله طب ايه رأيك تيجي معايا و اخدك انا و هو يرتاح شوية
عهد بطفولة : ماشي
مراد بتشجيع : وريني شطارتك يا عهود يلا
خرجت مليكة من البحر و هي تشعر بتعب شديد
دلفت للشليه بتعب
في البحر

 

 

مراد بقلق : اومال فين يامن و مليكة
زيدان بتساءل : دخلت الشليه و يامن بياكل هناك اهو انت عايز يامن و لا مليكة
مراد بقلق : طب هطلع اشوفها لحسن تكون تعبت زي كل مرة
زيدان و هو يحمل عهد : و اديني بقا دي
عهد و هي تحرك قدميها: لاء يا زيدان انت بتاع غطس و هتمرمطني
زيدان و هو يقذفها في الماء : ده أنا مش هسيبك النهاردة
دلف مراد إلي الشليه بسرعة و هو يهتف بأسم مليكة بقلق حتي سمع لصوت تأوهتها من المرحاض
اتجه للمرحاض بسرعة و هو يدق الباب بقلق و يهتف بقلق : مليكة انتي كويسة
مر دقيقة و لم يستمع مراد لصوت مليكة و لا حتي تأوهتها حتي شحب وجهه بقلق
و بمجرد ان وقعت عيونه علي مقبض الباب يتحرك حتي زفر براحة و هو يردف بلهفة بمجرد أن رأي مليكة: وقعتي قلبي يا مليكة انتي كويسة
هزت مليكة رأسها بالإيجاب بتعب و هي تردف بأنهاك : متقلقش انا بس معدتي تعبت من الطريق زي كل مرة
مراد و هو يسندها و يجلسها علي الإريكة و هو يتجه للمرحاض يأخذ فوطة مبللة وهو يجثو علي ركبتيه يمسح وجهها برقة و هو يهتف برقة : احنا لازم لما نرجع إسكندرية نروح لدكتور مش هينفع كل ما تسافري معدتك تتعب كدة
نهض مراد و هو يتجه للمرحاض بهدوء و يردف : كويس انك غيرتي هدومك علشان معدتك متتعبش
في تلك اللحظة دلف ملك و عدي و يامن و زيدان و عهد من باي الشليه الذي تركه مراد مفتوح
عدي بحنان و هو يجلس بجانب مليكة يضمها له و هو يمسد فوق ضهرها : مالك يا حبيبتي معدتك تعبت بردو
ملك بحنان و هي تمسد فوق خصلات شعرها : الف سلامة
عليكي يا قلب خالتو ثم اكملت وهي تردف : خدي اشربي مراد عملك حاجة سخنة اشربيها و خشي نامي
بعد وقت دلفت مليكة لغرفتها و نامت و استيقظت بعد وقت
عدي و هو يتشبت بيد ملك : الحيوان اللي هيكلمني فيكم هاجي ازعله اتفضلوا انطلقوا زيدان مراد يامن خلي بالكم علي مليكة و عهد تمام

 

 

زيدان و مراد و يامن بأحترام : حاضر يا بابا
خرجت ملك مع عدي و خرج الشباب ذهبوا لآحدي المطاعم المطلة علي البحر
أثناء جلسوهم و ذلك الوقت العائلي الممتع الذي يجعل مليكة تشعر بدفئ الأسرة و الحنان
زيدان بضحك : يخربيت مسخرتك يا مليكة اللي يشوفك و انتي ملاك كدة ميشوفكيش و انتي عفريتة و انتي صغيرة ده انتي كنتي مجدننا كلنا تجري و تروحي في كل حتة
عارفة مراد ده جري وراكي جري
يامن بضحك : بتفكرني بعدي و ملك و هي صغيرة كان بابا دايما يقولنا قد ايه كانت متعلقة بيه
مليكة و هي تردف بتساءل : للدرجة دي
عهد : و أكتر كمان مش متخيلة انتي كنتي طفلة شاقية شوية و صعب حد يسيطر علي حركتك كان مراد ينادي عليكي و يفتحلك دراعته تجري عليه تحضنيه و كنتي طفلة زي القمر
يامن بتذكر : كانت عليها واحدة ايوة يا ابيه مراد و هي بتلعب في شعرها مش طبيعة
زيدان : كان مراد ياخدك يقعدك علي رجليه و يقعد يلاعب فيكي و انتي قاعدة فوق رجليه ولا بتتكلمي مع اني مش عادتك اصلا
عهد : و انت بقا كنتي تحبي فوق رجليه و تلعبي في شعره و مع اني دي كانت أكتر حاجة بترنفزه بس كان معاكي يقعد يبتسم عادي
مراد و هو يطالع مليكة و يردف بإبتسامة : لدرجة اني انا الوحيد اللي عرفت ادخلك المدرسة كنتي هارية نفسك عياط علشان خايفة و انا فضلت اتكلم معاكي و طمنتك قومتي قولتي ببرائتك وقتها حاضر يا ابيه
و دخلتي
ابتسمت مليكة بحب علي تلك الذكريات الرائعة النقية التي يحملها لها أولاد عمها التي تجعلها تذوب بدفئ العائلة و الماضي الرائع و خاصة ذكرياتها مع مراد التي يتذكرها مراد جيدا كما تتذكرها جيدا بل كأنها تحفظها
قاطع تلك اللحظة الدفائة النقية دلوف تلك البنت التي ترتدي بنطال ضيق قليلا و بلوزة قصيرة و هي تردف بنبرة سعادة : مراد يا حبيبي حمد علي السلامة
نظرت ملكية لمصدر الصوت و هي تري فجر خطيبة مراد التي لا ترتاح لها
اختفت ملامحها و تهكمت عندما رأت فجر تتقدم من مراد تجلس بجانبه بشكل ملاصق له و هي تتشبت بيده و تردف بدلال : وحشتني نورت الغردقة
مليكة و هي تتمسك بحقيبتها الصغيرة و تردف برقة: هروح التويلت انا عن أذنكم
في تلك اللحظة ابتسمت عهد بضيق و هي تطالع فجر بخنق و تقترب من يامن و هي تهمس : يامن انا مش عايزة الحرباية دي تبقي مرات اخويا شوفت المدلوقة دخلت ازاي

 

 

اقترب زيدان منها و هو يردف بهمس : وانتي الصداقة دي بنت مش سالكة وبراوية مش عارف ايه النسب العرة اللي داخلين عليه ده
يامن بخنق : اصدي مراد انطس في نظره يوم ما حبها
زيدان و عهد بخنق : حبوا برص و عشرة خرص ده حتي الأمير بتاعنا اتكلم
في تلك اللحظة أثناء خروج مليكة استمعت لصوت شخص ينادي بأسمها التفتت و اتسعت ابتسامتها و هي تري ذلك الشخص يقترب منها
مليكة بإبتسامة : عز ازيك
عز و هي يردف بإبتسامة : تمام الحمد لله انتي اخبارك ايه يا مليكة مكنتش اعرف انك هنا
عهد بتساءل : مش ده عز زميل مليكة اللي واقفة معاه هناك ده
نظر مراد لعهد بغيرة و هو يطالعها و هي تقف مع ذلك الشخص و إبتسامتها
عز بتساءل : انتي هنا لوحدك
مليكة و هي تهز رأسها بنفي و هي تلتفت بجزعها العلوي تشير علي المكان الذي يجلس فيه مراد و الباقية و هي تردف برقة : تؤ معايا عيلتي اللي حكتلك عنها تعالي اعرفك عليهم
عز بإبتسامة : يلا
اتجهت مليكة و عز لهناك و هي تردف بإبتسامة : عز زميلي في الكيلة اللي حكتلكم عنه قرايبي يا عز مراد و يامن و زيدان و عهد و فخر خطيبة مراد
الكل بترحاب :اهلا بيك
عز بإبتسامة : اهلا بيكم مليكة علطول تحكيلي اني انا اتعرفت عليكم
يامن بإبتسامة:احنا اسعد والله اتفضل اقعد معانا
عز : لاء خليكم انتوا قاعدين انا معايا باقي الشلة
زيدان بنفي : لا والله مينفعش اتفضل اقعد معانا شوية احنا حتي ملحقناش نقعد معاك اتضفل
مليكة برجاء رقيق : خلاص اقعد معانا شوية
جلس عز معاهم
عز بتساءل : اومال فين طنط ملك و عمو عدي

 

 

مليكة بإبتسامة : بيتفسحوا قولت نسيبهم شوية
ابتسم عز و هو يطالع مليكة و يردف بصوت مسموع : مش انا نقلتك للباص بتاعنا
مليكة و هي تردف بسعادة : اخيرا بجد ميرسي يا عز انا كنت شايلة هم الطريق الفيوم في الباص التاني
عز بنفي : لاء طبعا مكنتش هسيبك لوحدك مع الناس بتوع الباص التاني ده دول يتخاف عليكي منهم
زيدان بتوصية : المرة دي كلنا هنكون مشغولين و أول مرة نسيبها تسافر لوحدها خلي بالك عليها
عز بتأكيد : طبعا متخافش في عيوني لما عرفت اني هي هتطلع لوحدها قولت لازم تكون معايا علشان تفضل تحت عيني و تكون في الجروب بتاعي
يامن : تسلم يا عز و احنا واثقين انها هتكون في أمان معاك و ان شاء الله تكون رحلة حلوة
نظرت عهد لمراد و هي تبتلع ريقها بتوتر و هي تردف بهمس : هو مال اخوك مراد عامل زي البركان اللي هينفجر هو حد عمله حاجة
قاطع حديثهم مراد و هو يردف بنبرة حادة : انا هقوم اروح الحمام
فجر و هي تطالع مليكة و هي تهتف برقة مصطتنعة : مليكة الا صح مفيش حد في حياتك يعني مش هنسمع خبر حلو قريب اصدي بردو في الأول و الآخر خلاص مراد هيتجوز قريب و مش هيبقي فاضي لحاجة
و بردو عمو عدي و طنط ملك مش دايمين ليكي محتاج يكون ليكي حياتك
يامن و هو يردف بهدوء : مليكة أساس عيلتنا قبل عهد هي مش حد من العيلة هي العيلة نفسها مليكة في بيت بابها و مامتها و أخواتها اللي واقفين في ضهرها و جنبها مهما حصل
هي منسحمش اصلا علي نفسها و لا نقبل بحاجة تتعبها مليكة في عيونا و احنا اخواتها سندها و ضهرها
زيدان و هو يربط فوق كتف مليكة بحنان : بظبط كدة و اذا كان مراد ممكن ينشغل عن عيلته و اخواته و اولهم مليكة فاحنا موجودين
ابتسمت مليكة و عيونها تلتمع بدموع سعادة من كلام زيدان و يامن الحنون و حزن
عز و هو يحاول تدارك الموقف : مليكة تعالي نروح نقعد مع الشلة هيفرحوا لما يعرفوا أنك هنا
يامن بإبتسامة و هو يربط فوق يدها: يلا يا حبيبتي و انتي يا عهد تعالي نروح نشتري الحاجات اللي انتي عايزاها
زيدان بتساءل اخوي : انتوا هتبعدوا
عز بنفي : لاء خالص احنا علي الشط هنا
زيدان بتأكيد : تمام ثم اكمل و هو يردف بهمس : سبوني انا مع الحزيبونة و اخلعوا تمام
ابتسم يامن و عهد و هم ينهضوا و كذلك عز و مليكة
خرج مراد و هو يردف بتساءل : اومال فين مليكة
زيدان و هو يردف بهدوء : مع شلتها
مراد بتساءل : صحابها موجودين و راحت تقعد معاهم

 

 

فجر و هي تردف بخبث : اه عز خدها و راح يقعدوا مع الشلة بتاعتهم
نظر مراد لزيدان بغضب فبادله زيدان النظرة بمعني اهدأ و انتظر
جلس مراد و عيونه تجوب المكان بحثا عن مليكة بغيرة
عند عهد و يامن
عهد و هي تعانق يامن و تردف بطفولة: ميرسي علي الفستان يا يامن
يامن بإبتسامة و هو يمسد فوق خصلات شعرها : عفوا يا قلب يامن تعالي نقعد شوية
عهد بحماس : يلا بينا علشان عايزة اقولك حاجة
يامن بهدوء : عارف تعالي نتكلم يا قلبي
في الكافيه
عهد و هي تردف بخجل : فاكر شهاب زميلي اللي انت قابلته
يامن بهدوء : اه اكيد
عهد بخجل : عايز يتقدملي
يامن : بتحبيه يا عهد
نظرت له عهد بخجل و توردت وجنتيها و هي تخفض وجهها بخجل
ابتسم يامن بسعادة و هو يتجه لها يجلس بجانبها و هو يضمها له بسعادة و يقبل جبهتها و هو يردف بحنان : الإجابة وصلت كبرنا و بقينا بنحب و حبة و هتبقي عروسة
خبأت عهد رأسها في حضن يامن بخجل
تنهد يامن بقلق لا يعرف مصدره و بعد ذلك اردف بسعادة و هو يمسد فوق شعرها : خلاص انا هقول لبابا و اقولك يجي يتقدم امتي يا حبيبتي
يلا بقا علشان نجيب حاجة حلوة بالمناسبة الحلوة دي
عند ملك و عدي
ملك و هي تطالعه عدي بحب و هو يحاوط خصرها و هي تردف برقة : مش هتبطل تخطفني بحركاتك دي
عدي و هو يداعب خصرها و يمسد فوق خصلات شعرها : طبعا انا عايش علشان استمتع معاكي بكل دقيقة في عمري يا ملك ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش منك ابدا

 

 

ابتسمت ملك بحب وهي تستند علي صدر عدي بحب: و يخليك ليا يا حبيبي انا بحبك اوي يا عدي
عدي و هو يقبل وجنتيها و هو يمرر يده علي وجهها برقة : وانا بعشقك يا لوكة
ضحكت ملك و هي تردف بدلال : عارف الولاد لو عرفوا اني احنا جينا اليخت من غيرهم هتبقي مشكلة كبيرة
عدي و هو يردف بغيرة : اه علشان البشوات كانوا جم اللي يجي يحضن فيكي و اللي يجي يبوس و يدلع و اللي يجي و ياخدك البحر علشان كنت اولعلك فيهم
ضحكت ملك و هي تردف بدلال : بتغير من ولادك يا عدي
عدي بغيرة: طول عمري عارفة ليه علشان انا معرفتش اربي
ضحكت ملك بتغندج و هي تستند علي صدره كالطفلة و تردف بدلال : خلاص متزعلش نفسك يا حبيبي
عدي بغيرة : عيالك دول عمايلهم سودة بتعصبني
ابتسمت ملك و هي تقف علي أطراف أصابعها تتطبع قبلة رقيقة فوق وجنتيه و هي تردف بدلال : هما يعصبوك و انا اصالحك
حاوط عدي خصرها و هو يردف بخبث : بتثبتيني كمان
ملك و هي ترمش بأهدابها ببراءة و هي تردف بدلال: تؤ انا ليا من غيرك اصالحه
ابتسم عدي بحب و هو ينخفض بمستواه يلامس طرف أنفها بطرف انفه و هو يطالعها بحب و يحاوط خصرها و يهتف بعشق : هتفضلي طول عمرك بنوتي الدلوعة اللي بعشق رقتها
ابتسمت ملك بحب و هي تعانقه بخجل
عدي و هو يعانقها و يردف بخبث : لاء و بتتكسف كمان مش عارف ازاي
ملك و هي تضربه علي كتفه : يا قليل الادب
عدي بمشاغبة: يا قلب قليل الادب
ملك و هي تتنهد بقلق و تردف بنبرة أم: خايفة علي مراد من نفسه و من فجر يا عدي خايفة اوي
عدي و هو يربط فوق ضهرها و هو يردف بقلق : انا قلقان عليه من نفسه أكتر من أي حاجة انا صح مش برتاح لفجر و واثق اني في وارها بس واثق اني مراد مش أهبل و هيقدر يتصرف
لكن انا كل خوفي عليه من نفسه و الصراع اللي جواه اللي هو مش قادر يحكمه ده خايف عليه و علي مليكة من نفسه
ملك و هي تردف بعدم فهم : شوف مراد ابني محدش بيفهمه قدي لكن بجد تصرفاته بتخليني احتار هو بيحب مين مليكة و لا فجر
عدي و هو يردف بتنيهدة : مشكلة مراد أنه شبهي نفس طباعي و طريقتي زمان سايب الصراع اللي جواه يتحكم فيه و يخليه يغلط من غير ما يفوق لنفسه و ياخد قرار و يوفقه بس الفرق انه احن مني مش قاسي زي وقتها
عدي فاكر انه علشان ربي مليكة و حاسس انها بنته و مسؤله منه خصوصا بعد وفاة أهلها أنه كدة.مش بيحبها مع اني أم في أنواع الحب لأني اللي بينهم أكبر من الحب بكتير
ابنك استغبي زي و بيضيع البنت اللي هو بيحبها و هي بتحبه من ايده

 

 

اقتربت ملك من عدي تضع صدره و هي تردف بعشق : متقعدش تجلد في نفسك كدة دي كانت غلطة و كلنا بنغلط عادي و انا نسيتها لأني الحب و الحنية و الأمان اللي بعيشهم معاك كفيلين مش ينسوني زمان كافلين ينسوني اسمي
ابتسم عدي بعشق و هو يعانقها بحب : انا حياتي معاكي جنة يا ملاكي و صدقيني انا هتصرف في موضوع مراد ده انا واثق اني فجر دي وارها حاجة و اني مراد بس بيحاول يقنع نفسه أنه مشدود ليها علشان هي مختلفة عن البنات اللي بتعامل معايا
لكن متخافيش انا هحل الموضوع ده
ملك و هي تردف بحب و هي تقبل وجنتيه : و انا واثقة من كدة ربنا يخليك لينا و يحمي ولادنا و يحرسهم و يسترها معانا
عدي : يارب هجيب بكرة بناتي حابيي هنا علشان اخدك و نسهر بليل
ملك بخجل: يا عدي بقا
عند مليكة و عز
عز بقلق :انتي كويسة يا مليكة
مليكة بإبتسامة جاهدة و هي تحاول إخفاء دموعها: اه بالعكس انبسطت اني قعدت معاهم شوية انا هقوم بقا علشان الكل روح و انا كدة مسهرك
في تلك اللحظة آتي مراد و هو يردف بحدة افزعتها : يلا يا مليكة علشان نروح
نظرت له ملكية بأستغراب و هي تردف بهدوء : يلا
في الطريق
زيدان وهو يربط فوق يد مليكة المستندة علي زجاج النافذة بصمت و يردف بحنان: مالك يا قلب اخوكي تعبانة
مليكة بإبتسامة و هي تجاهد لاخراج نبرة عادية تحبس فيها حزنها : عايزة انام بس
بمجرد أن دلفوا للمنزل حتي أغلق مراد الباب بقوة افزعتهم جميعا حتي عهد و يامن الذي وصلوا للمنزل قلبهم
مراد بعصبية و هو يردف بصوت عالي : من امتي و انتي بتقعدي مع شاب لوحدك يا مليكة ايه خلاص كل حاجة بقيت من غيري و من غير أذني
نظرت له ملكية بصدمة و دموع و هي تردف بدموع : انا كل حاجة هعملها لوحدي علشان ده اللي هيحصل خليك في حياتك اللي انت داخل فيها يا مراد وابعد عني

 

 

كاد أن يتحدث حتي قاطعته و هي تردف بأنهيار و هي تركض لغرفتها تغلق الباب خلفها بقوة : ابعد عني متكلمنيش سبيني في حالي
نظر مراد لأثرها بصدمة و هو يردف بتساءل و قلق : هي مليكة مالها
زيدان و يامن بضيق : غبي
قص له زيدان عن كلام فجر و سبب ذهابها مع عز
أغمض مراد عيونه بضيق بعد أن ادرك خاطئه
مراد بأسف : طب يا جماعة امشوا انتوا و انا هصالحها
يامن برفض : لاء يا مراد كفاية اللي عملته و وصلتها للحالة دي سيبها و انا و زيدان هنخش نصالحها وبعدين عهد
مراد بنفي : لاء طبعا مينفعش انا اللي مزعلها و هي اصلا كانت مضايقة مني و مينفعش حد يصالحها غيري
عهد بتساءل : طب واحنا نضمن منين انك متزعلهاش تاني
مراد بتأكيد : مش هقدر والله متخافوش انا هاخدها بالهدوء و هصالحها و اعتذر ليها و انتوا خشوا واريا علشان تصدقوا
عهد و زيدان و يامن بإيماء : تمام
يامن بتأكيد : بس لو زعلتها تاني يا مراد متزعلش من اللي هنعمله
هز مراد رأسه بصمت و هو يتجه للغرفة يطرق الباب و هو يردف برجاء : مليكة افتحي يا حبيبتي خلينا نتكلم انا أسف
لم يستمع مراد لأي صوت سوي شهقات مليكة المكتومة و هي مستندة علي الباب تضم ركبيتها لصدرها و تبكي بحزن
مراد برجاء : مليكة يا حبيبتي علشان خاطري افتحيلي اهون عليكي تسبيني واقف قلقان عليكي كدة
لم يتلقي اي رد فخرج مراد من المنزل و صعد لغرفة مليكة من خلال التراث
مراد و هو يتجه لها بسرعة و هو يجثو علي ركبتيه أمامها يضع يده أسفل دقنها يرفع وجهها له و هو يمرر يده علي وجهها يمسح دموعها و هو يردف بحنان : ايه اللي مقعدك كدة يا مليكة اخص عليكي قومي يا حبيبتي
حاوطها جيدا و هو يسندها لتنهض و يجلسها علي الإريكة و هو يأخذ كوب ماء يقربها منه و هو يمسد فوق خصلات شعرها بحنان و هو يهتف برقة : متقعديش كدة تاني يلا خدي اشربي و خدي نفسك و اهدي يلا يا حبيبتي
شربت القليل من الماء
مراد و هو يجلس بجانبها يبعد خصلات شعرها المنسدلة عن عيونها يعيدهم خلف أذنها و هو يمسح فوقهم و فوق مقدمة جبهتها و هو يمرر انامله فوق وجهها يمسح دموعها : انا أسف يا حبيبتي والله أسف اني اتعصبت عليكي من غير ما افهم و لا نتكلم أسف اني اتعصبت

 

 

انا بس اضايقت متعود اني بنوتي بتشاركني في كل حاجة و تيجي تحكيلي و فجأة حسيت اني بتبعدي عني زي ما يكون حد خطفك مني و انا بصراحة مستحملتش و فقدت اعصابي معرفتش اسيطر علي نفسي انا أسف والله مش هتكرر تاني
ثم اكمل بحدة نسبية : اما بالنسبة لكلام فجر فده هبل ده بيتك و احنا عيلتك نشيلك العمر كله في عيوني كمان مش كلهم
عدي و ملك دول محل بابكي و مامتك و انا هنا مكان بابكي الله يرحمه و احنا اخواتك يا حبيبتي مفيش حد يقدر يتكلم في كدة و اللي يفكر يزعلك انا افرمه حتي لو فجر و انا هخربها تعتذرلك
نظرت له ملكية بحزن طفولي و هي تردف بحزن : اصلا خطيبتك دي انا مش عايزة منها كدة كدة محدش يقدر يوقع بيني و بين عيلتي
بس علفكرة هي كلامها صح
مراد بتساءل حنون و هو يردف بهدوء كأنه يحادث طفلة : في ايه بس يا حبيبتي
مليكة بضيق : انت فعلا مشغول عني و شوية شوية هيبقي ليك حياتك و مش هتبقي فاضي ليا انا بقالي يومين زعلانة منك و انت مش مهتم و في الآخر جاي تلومني اني ببعد عنك
مراد و هو يمسد فوق خصلات شعرها بحنان و يردف بأسف : يا مليكة يا حبيبتي انا مقدرش انشغل عنك مهما حصل مفيش أب بينشغل عن بنته انتي مش بنت خالتي انتي متربية علي أيدي مكانتك في قلبي مكانة بنتي اللي كبرت علي أيدي
حبيبتي انا بس انشغلت في ضغط الشغل علشان السفر والله و كنت عارف انك مضايقة بس قولت هصالحك و اعوضك لما نيجي و كنت عاملك مفاجأة علشان ميهونش عليا زعلك و انتي عارفة مش بحبك تكوني زعلانة مني من أيام ما كنتي قد كدة
مهما حصل يا مليكة مفيش حاجة ممكن تاخدني منك لأني مفيش حاجة بتخلي أب يبعد عن بنته أو حد ياخد مكانها و ده وعد مني ليكي مهما حصل تمام انا أسف بقا حقك عليا يا لوكة متزعليش
ها اعتذاري مقبول
ابتسمت مليكة بحب و هي تهز رأسها بإيماء : خلاص مش زعلانة بس لو لقيت المفاجأة وحشة هزعل تاني
ابتسم بحب و هو يردف بإبتسامة : لاء حلوة هتعجبك انا واثق مين عز ده بقي
مليكة: ده زميلي في الكيلة و معايا في اتحاد الطلبة
بعد وقت
مراد بحنان: أخر كلام مش زعلانة
مليكة بطفولة : تؤ خلاص سامحتك
مراد بإبتسامة : نامي علشان هاخدك الصبح بدري علشان تشوفي الهدية الشكولاتة بتاعتك تحت الرواية الجديدة
مليكة بسعادة طفولية : ميرسي اوي يا مراد
مراد بإبتسامة و هو يردف بنبرة حانية : عفوا يا حبيبتي تصبحي على خير
بعد اسبوع عاد الكل لأسكندرية بعد أن استمتعوا بتلك الأجواء العائلية و المتعة الذي عاشوها معا و تلك الأجواء الدافئة
يامن : يلا يا عهد يا حبيبتي علشان اخدك الكلية

 

 

عهد : يلا بينا
بمجرد هبوطهم من المنزل خرجت مليكة و هي تردف بدموع : عمو عدي انا عايزة اروح لبابا و ماما دلوقتي
نهض عدي و ملك و هم يتوجهوا لها بحنان يضموها لهم
ملك و هي تردف بحنان: مالك يا قلب خالتو
عدي و هو يمسد فوق شعرها : في ايه يا حبيبتي
مليكة ببكاء :عايزة اروح لبابا و ماما ونبي
مراد و هو ينهض يتجه لها و هو يردف بحنان : طب خلاص اهدي هاخدك و نروح دلوقتي اهو يلا بينا
نظر له عدي و ملك بقلق
مراد و هو يربط فوق ضهرها : يلا يا حبيتي خشي بس البسي جاكت علشان ننزل
دلفت مليكة لغرفتها سريعا
عدي و ملك : طب استني نغير و نيجي معاك
مراد بنفي : لاء بلاش هي شكلها مستعجلة خليني اريحها علشان شكلهم وحشوها اوي انا هاخدها من البيت و مش هسيبها خالص لحد ما ارجعها لحد باب البيت
عدي بقلق: خلي بالك عليها
مراد: في عيوني
في الكيلة عند عهد
عهد بسعادة : استناني يا يامن هنزل ابلغه المعاد اللي اتفقنا عليه و اجي

 

 

يامن بسعادة : ماشي يا قلبي
دلفت عهد للكلية حتي وصلت للمكان الذي يقف به شهاب مع آحدي أصدقائها و في تلك اللحظة اقتحمت اذنها تلك الكلمات التي ضمرت قلبها لألف قطعة
شاهي ببرود : بكرة بعد ما اتجوز عهد و اخد فلوسها الهبلة دي هسيبها و اجيلك يا حبيبتي
عند مراد كان أمام مدفن عائلة مليكة يترك لها مساحتها الخصوصية و عيونها مسلطة عليها
قاطع ذلك وصول رسالة صوتية له و بمجرد أن فتحها كانت الصدمة عندما اسمتع لفجر خطيبته تردف : انا همضي مراد علي تنازل عن املاك والده حتي لو اضطريت اهدده بحبيبة القلب مليكة و ده اصلا اللي بدأت انفذه
آنا قولت لعمها عن مكانها و قريب اوي هياخدها منه
رفع مراد عيونه بصدمة و خوف علي باب المدفن و انقبض قلبه برعب و هو يري رجال ملثمة تقتحمه و مليكة بالداخل…

الى اللقاء في الجزء الثاني

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك رد

error: Content is protected !!