روايات

رواية ما النهاية الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرال مراد

رواية ما النهاية الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرال مراد

رواية ما النهاية البارت الحادي عشر

رواية ما النهاية الجزء الحادي عشر

رواية ما النهاية
رواية ما النهاية

رواية ما النهاية الحلقة الحادية عشر

– دكتور حازم… تعالى بسرعة !!
دخل الدكتور و دخلت وراه… لقيت الدكاترة كلهم متفاجئين… آسر ايده بتتحرك و الجهاز رجع اشتغل !!
* النبض رجع… و النبض مستقر كمان !!
– سبحان الله… كنت لسه هغطي وشه بالملاية… فجأة لقيت ايده بتتحرك… دي معجزة بجد !!
شوفت بنفسي جهاز النبض بيوضح ان ضربات قلبه رجعت طبيعية… فرحت اوي و الإبتسامة رجعت على وشي و بعيط في نفس الوقت…
* اقفلوا الجر*ح و خيطوه كويس… و بعد كده انقلوه الأوضة اللي هيبات فيها
قفلوا الجر*ح و ربطوا رأسه و نقلوه على الأوضة… دخلت معاه انا و قاسم و عم محمد… الفرحة واضحة على وشي اوي… ببصله بإشتياق رهيب
• على كده يا دكتور… هو هيصحى امتى ؟
* العملية كانت صعبة بس هو قاوم و انتصر… هو حاليا بيرتاح… يومين بالكتير و هيرجع لوعيه و يبقى كويس
• كويس… الحمد لله… اشكرك بجد يا دكتور

 

 

* على شكر على واجب… صح… بعد ما يصحى هينتظم على شوية ادوية… الو*رم ضعف مناعته… و لازم لما يصحى ياكل فواكه و امل صحي كتير و ياخد الادوية اللي هكتبله عليها… حمد لله على سلامته… عن اذنكم
• خدني معاك بالمرة احاسب على تمن الأوضة
• تعالى يا عمي معايا تحت ندفع كل اللي علينا
* ليه ؟
قاسم شاورله بعينه على رنا
* اه فهمت… ماشي خدني معاك
الدكتور خرج و معاه قاسم و عم محمد… سحبت كُرسي و قعدت جمب سريره… مسكت ايده شبكتها في ايدي و قولت
‘ يااااه… اخيرا الكابو*س الو*حش ده انتهى… كنت هتجنن لو روحت مني… بس خلاص كل الو*جع ده انتهى… اتعافى و ارجع كويس و انا هعوضك عن كل الأ*لم اللي اتأ*لمته… مش هسيبك ابدا… هفضل لازقة فيك بقية عمري الجاي…
‘ آسر… لما الدكتور قالي البقاء لله… تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ان الدنيا كلها اسو*دت قدامي… كأني انا اللي فقدت حياتي مش انت… بس ربنا طلع بيحبني اوي… عشان رجعك ليا… و رجعك ل كل الناس اللي بتحبك… انا محظوظة اوي… محظوظة لأني جزء من حياتك !!
‘ بس فاضل تصحى و اوعدك إني هعمل اي حاجة تطلبها… و هنخرج سوا زي زمان و نقعد مع بعض بره لوش الصبح… و هعملك كل الأكل اللي بتحبه… و مش هتغيب من قدام عيوني لثانية وحدة حتى… و مهما حصل بينا مش هسيبك ولا هزعل منك… و هفضل معاك لغاية آخر نفس اتنفسه… انا بحبك اوي
عدى يومين و تلاتة… كل ده و آسر مرجعش لوعيه او فتح عيونه حتى… عدى اسبوع كمان و الدكتور قالي دخل في غيبوبة تاني بس كل التحاليل بتقول ان آسر مفهوش حاجة… نومته دي طولت اوي… و كل ساعة بتعدي عليا و هو نايم قدامي بالمنظر ده بتخليني اخاف و اقلق أكتر… مش فاهمة في ايه… العملية نجحت مفروض يصحى…

 

 

ليه نايم لغاية النهاردة… عدى اسبوع تاني… و هنا اتأكدت انه دخل في غيبوبة… زعلت اوي… آسر وحشني صوته و وحشني كلامه معايا… كفاية لحد كده… انا مبقتش قادرة استحمل بُعد آسر عني بالشكل ده و عيزاه يفوق بأي طريقة… بس ميأستش… كنت بعامل آسر كأنه صاحي بالضبط… بقعد احكي معاه بالساعات… لأيام… و ببات معاه كل يوم… و قاسم مقصرش كان بيسأل دايما و فوق كده مسك الشركة أثناء غياب آسر
كانت الساعة 3 الفجر… كنت براقب آسر… عندي أمل تام انه هيقوم قريب… كنت بتأمل فيه و بلمس على دقنه بالراحة… غلبني النوم و سندت رأسي على كتفه و نمت… مش عارفة عدى اد ايه وقت و انا نايمة… فجأة صحيت على صوته و هو بيكُح و بيشيل جهاز التنفس من على بوقه… فتحت عيوني كويس لقيته صاحي و بيتحرك !!
دموعي نزلت من الفرحة… مكنتش عارفة اعمل ايه… حاسة إني بتخيل كل ده… كأني اتجمدت مكاني مجرد ما شوفته مفتح عيونه و سامعة صوته بوداني… كان حاطط ايده على زوره و قالي بصوت تعبان
” عا.. عايز كوباية مية… بسرعة
اول ما سمعته اتكلم… اتأكدت ان ده مش حلم… جبتله شوب مية و اديته كوباية… شربها بسرعة… و بعد كده اخد الشوب شربه كله في لحظة… بعد ما خلص… رجع بضهره لوراء على المخدة… غمض عيونه بتعب و بيتنفس بصعوبة… فتح عيونه و بصلي
“رنا… هو ايه اللي حصل ؟
كل ده و انا مازلت مش مصدقة انه صحي… الدكتور دخل الأوضة بالصدفة و اتفاحىء لما شافه صحي
* اخيرا صحيت !!
” ايييه انتوا اييييه… كنت عطشان عطش رهيب… كأني بقالي قرنين مشربتش مية… ده لو كنت عايش في ااصحراء مش هعطش للدرجة دي !!
* استاذ آسر… انت كنت في غيبوبة
” غيبوبة ايه ؟
* دخلت في غيبوبة بعد العملية
” عملية ايه ؟
حط آسر ايده على رأسه و شاف رأسه المربوطة
” انتوا رابطين دماغي كده ليه ؟؟

 

 

* لانك خضعت ل عملية استئصال ور*م
آسر اتفاجىء و سكت شوية و بعد كده قال
” طب هم عرفوا ؟
* قصدك على اهلك ؟
” اه
* احم… نسيت اقولك ان المدام موجودة هنا في الأوضة
آسر بصلي بتفاجىء…
* طب انا استأذن دلوقتي و هاجي اطمن عليك بعد شوية
خرج الدكتور… كنا بنص لبعض انا و آسر… هو باصصلي بتفاحىء اما نظرتي كلها اشتياق له… مش عارفة اقول ايه… كنت مكتفية بس بنظرتي له و الدموع بتنزل من عيوني زي الشلال… آسر حاول يقوم جريت عليه و منعته
‘ لا لا خليك مكانك… متقومش ارجوك
” هو انا بقالي كام يوم نايم ؟
‘ يعني حوالي 3 اسابيع
” اه عشان كده مصدع شوية
‘ طب انت كويس… حاسس بإيه ؟
” انا كويس والله
‘ وحشتني !!
من غير ما يرد… حضنته… حضنته بقوة و بعيط
‘ كنت خايفة اوي… كنت خايفة متقومش… بس الحمد لله انك صحيت اخيرا… بقالي كتير مشتاقة ليك و لكلامك و نظراتك و لحضنك ده… كنت خايفة اخسر*ك… بجد كنت همو*ت من الرعب اللي كنت فيه و لما كنت مجرد جسم نايم على السرير لا بتتحرك و لا بتتكلم… اخيرا سمعت صوتك !!
مردش عليا بس بادلني الحضن و قال وهو بيمسح دموعي بإيده

 

 

” خلاص يا رنون… انا كويس اهو والله
‘ انا اتد*مرت و انطفيت بسبب كل الايام اللي عشتها من غيرك… كل الاسابيع دي حسيتهم سنين و بتمشي بالبطىء… متسبنيش تاني ارجوك يا آسر…
عيونه دمعت و حضني
” مش هسيبك… انا موجود اهو و هفضل موجود جمبك دايما
ابتسمت و فضلت في حضنه شوية… كأنه مجرد ما حضني ارتحت اوي و نسيت و*جع كل الأيام اللي فاتت في لحظة وحدة…
خبط باب الأوضة… بعدت عنه و مسحت دموعي… فتحت الباب كان قاسم
• الدكتور قالي ان آسر صحي
” تعالى يا وحش انا هنا
دخل قاسم… شاف آسر و فرح اوي لظرجة ان دموعه غلبته و نزلت… قعد قاسم جمبه… اما آسر فتح ايديه الاتنين و قاله
” هتفضل باصصلي كده كتير… تعالى في حضني ياض وحشتني والله
قاسم حضنه و قاله
• يخربيتك خوفتني عليك… وقعت قلبي عليك بجد
” متقلقش انا كويس
• الحمد لله… ربنا يحفظك ليا يا صاحبي و يا اجمل اخ عندي
” حبيبي والله
جه عم محمد و آسر حاول يقوم لما شافه… لكن هو جه حضنه و قال
* اخيرا يا بني… اخيرا صحيت… وحشتني جدا يا ابني…
” انت كمان وحشتني يا بابا
* اوعى تزعل مني لو في مرة قسيت عليك… انا آسف
” لا يا بابا… انا سامحتك من زمان… انا مليش غيرك في الدنيا دي… ربنا يخيلك ليا
كلهم كانوا بيعيطوا… حتى انا مقدرتش امسك دموعي و خرجت عيطت بره… سيبتهم لوحدهم شوية
قعدوا شوية معاه و بعد كده خرجوا و الضحكة على وشهم
* ادخلي يا بنتي آسر عايزك
‘ حاضر
دخلت و قال
” اقفلي الباب
قفلته و قال
” تعالي هنا جمبي
قعدت جمبه و مسك ايدي با*سها و قال
” أنا بحبك اوي يا رنون
‘ انا كذلك

 

 

” طب ايه ؟
‘ ايه ؟
” يعني… اعمليلي الحركة اللي بحبها
‘ اللي هي ايه ؟
” معقولة نسيتي ؟؟
‘ اه خلاص عرفت
غمض عيونه و قال
” طب يلا
قربت منه و بو*سته في جبينه… آسر بيحب الحركة دي اوي… معرفش ليه بس بيحبها… فتح عيونه و بصلي وهو مبتسم… ابتسامته دي كانت مفرحاني اوي… آسر وحشني جدا بكل تفاصيله
” عاملة ايه انتي
‘ انا بقيت كويسة لما صحيت انت… بس يا آسر انت ليه مقولتش ان جالك المر*ض ده و خبيت عني و عن ابوك و صاحبك كمان… ليه مقولتش لحد فينا ؟
اتنهد و قال
” مكنتش عايز حد يقلق عليا… مكنتش عايز اخضكم عليا… غير كده اني كنت عارف ان هيحصلي كده
‘ انت خليتنا كلنا كنا هتجنن عليك لما اغمى عليك فجأة… بعدين ليه مخضعتش لعلاج ؟ يعني طالما احنا مش كنا نعرف حاجة عن كده… كنت برضو خضعت للعلاج بدون ما نعرف
” ما انا لو خضعت للعلاج كنتوا هتعرفوا… لان الجلسات مش سهلة عليا و عليكم… بعدين تعرفي انا لو خضعت للعلاج كان ممكن استمر سنتين كاملين او اكتر و متحسنش و امو*ت بعدها عادي… ف قولت طالما النتيجة هي نفسها المو*ت من كلا الاتجاهين ف خلاص ايه لازمته العلاج من الأساس…

 

 

‘ روحت اخدت الحبوب اللي بتخفي الأعراض صح ؟
” اه فعلا… انتي عرفتي ازاي ؟
‘ في اليوم اللي رجعنا فيه البيت سوا… تاني يوم لقيتها بالصدفة في الصالة… جيت اصحيك عشان اسالك عليها… راح حصل اللي حصل ده… و لما وريتها للدكتور قالي عليها
” انا اتكشفت خلاص ؟
‘ اه اتكشفت… و الحمد لله عدت على خير… بس لولا انك لسه صاحي كنت هتخانق معاك… ازاي متقوليش و اعرف من الدكتور زي الغريبة… ليه انا مش مراتك و لا ايه ؟؟
” مراتي طبعا… بس من الناحية التانية… محبتش حد يعرف لانكم كنتوا هتغصبوني ابدأ العلاج… و انا الصراحة مبحبش اتعب نفسي و اقاوم في حاجة اخرتها معروفة…
‘ طب خلاص المهم انك كويس دلوقتي… و رجعت لينا و رجعت وسطنا تاني اهو
حط ايده على رأسه و قال
” هم حقلوا شعري ؟؟ اصل مش حاسس بيه
‘ اه حلقوه عشان العملية
” مش عارف اشكرهم ولا اشت*مهم… ليه كده… ده كنت جايب شامبو ب 600 كان نفسي استعمله… استعمله ازاي دلوقتي ؟؟

 

 

ضحكت و قولت
‘ مش مهم يا آسر… عادي شعرك يطول تاني… و الشامبو هيفضل موجود متقلقش
” طب لما انام انتي كنتي بتلمسي في شعري… هتعملي كده ازاي دلوقتي ؟
‘ ابقا المس على دقنك…
” يووووه… انا عايز شعري ده انا كنت بحبه
‘ تاخد شوية مني ؟
” لا يا ختي خليهملك…
بصتله و انا بضحك على شكله اللي عامل زي العيال الصغيرة لما تتقمص… فضلت اضحك لغاية ما هو كمان ضحك… قاطع صوت ضحكنا لما الباب خبط… روحت فتحت لقيت الدكتور حازم
* ها يا استاذ آسر… عامل ايه دلوقتي ؟
” والله انا كويس اوي… انتوا كلكم سألتوني السؤال ده اكتر من مليون مرة… والله انا كويس
* خلاص صدقناك… هتيجي الممرضة دلوقتي تشيل المحلول
” محلول ايه ؟
* اللي متركب في ايدك
بص آسر على ايده و قال
” ايوة صح… من اول ماصحيت مستغرب ايه السلك الطويل ده… هو بيعمل ايه ؟
* ما ده اللي كنت عايش عليه طول الفترة اللي فاتت… زي الأكل كده… فيه ڤيتمينات بتعوض الأكل و الشرب
” اااه فهمت… بقا انا كنت باكل ده ؟ ده قومت زوري كان عامل زي الصحراء… فين اللي بيعوض الأكل و الشرب ده
الدكتور ضحك و قال
* عشان انت طولت حبتين… على العموم حمد لله على سلامتك… هتقعد يوم كمان في المستشفى لغاية ما نتأكد ان كل حاجة تمام و كمان بالليل كده هنعمل اشعة للمخ…
” تمام…
دخلت الممرضة و فكت المحلول
* تقدر تاكل براحتك بس بلاش حاجات ساقعة دلوقتي…
” اكيد هاكل… هو المحلول ده كان عامل ايه يعني… والله انا جعان اوي
* برضو مش معترف بأهميته 😂… طب استأذن انا ولو احتجت حاجة اطلب فورا
” حاضر يا دكتور… شكرا
خرج الدكتور هو و الممرضة…
‘ اه صح انا نسيت اكلك… خدتني في الكلام و نسيت
” طب انت عايز مكرونة
‘ حاضر
دخل قاسم و عم محمد كان معاهم اكياس كتير… حطوها على الترابيزة
• اكيد طبعا جعان… جبنا كل الاكل و الفواكه اللي بتحبها
” اقسم بالله انت جدع و فاهمني…
‘ الأكل ده من بره ؟

 

 

• اه من بره
‘ لا آسر مش هياكل ده
” يوووه… يا رنا جعان والله… مش وقته جو المفتشة الصحية اللي بتعمليه ده
‘ يا آسر انت لسه صاحي… اكيد الأكل ده مُضر و متنساش ان مناعتك نزلت و انت مش ناقص جراثيم
” يعني افضل جعان ؟
طلعت من الاكياس كل الفواكه و حطتهم في طبق و غسلتهم كويس… حطيت الطبق على رجليه و قولت
‘ الفواكه دي مش مُضرة… كُل براحتك
” بطني فاضية و مفهاش حاجة… مش هيحصل حاجة يعني لو اكلت طاجن مكرونة بالفراخ من اللي جايبهم ابويا و قاسم
‘ لا مش هتاكل حاجة منهم… كُل الفواكه لغاية ما انا اعملك كل اللي بتحبه
بصلي و هو مضايق و اخد تفاحة و بدأ ياكلها
” ربنا هيحاسبك على اللي بتعمليه فيا… الأكل اللي بحبه قدامي اهو… لسه هستنى لغاية ما تعملي ؟؟
‘ هروح اعملهم دلوقتي… 3 ساعات و جاية… و اشرب العصير الموجود
مشيت… قاسم قاله
• و انا مستغرب ليه انت بطلت تنزل تاكل معايا في المطاعم… بس خلاص دلوقتي عرفت السبب
” اه… عرفت اني متجوز وزيرة صحة
• ما هي خايفة عليك برضو
” بقولك ايه… هات كده طاجن المكرونة ده… كده كده هي مشيت و مش هتعرف
قفل قاسم الكيس و اخده
• لا يا عم… هي عندها حق برضو… انا و ابوك مأكلناش حاجة احنا هناكل المكرونة دي و انت خليك في الطبق اللي قدامك و اشرب العصير
” انتوا كلكم هتتفقوا عليا ولا ايه… هات الطاجن بقولك !
• و انا مالي… خُد الاذن من مراتك الأول و انا اديهولك
” يا بابا ما تقوله حاجة ده كمان
* معلش يا بني… مراتك كلامها صح
” يلهوي انتوا هتجنوني ولا ايه… منك لله يا رنا… خليتي دول كمان زيك !!
وصلت البيت… لبست مريلة الطبخ و بدأت اعمل مكرونة… و شويت الفرخة في الفرن و عملت كمان شوربة… و عملت صنية كيكة و عملت عصير فراولة… اخدوا مني ساعتين بس… حطيتهم في الطباق و رجعت المستشفى… دخلت لقيت آسر و قاسم و عم محمد بيحكوا و يضحكوا… مجرد ما شافوني سكتوا
‘ جيت في وقت مش مناسب ولا حاجة ؟
• لا لا… اتفضلي
” اكلت طبق الفواكه كله اهو و لسه جعان
‘ و انا جبتلك الحاجات اللي هتسد جوعك
حطيت الاكياس على الترابيزة… و طلعت طبق المكرونة
” ايه الحلاوة دي… اخيرا
قاسم و عم محمد ضحكوا و استأذنوا و خرجوا
قعدت جمب آسر على السرير… بدأت اكله بإيدي… أكل اول معلقة و قال
” يااااه… الواحد صبر و نال فعلل زي ما بيقولوا… انا حاسس اني اول مرة ادوق المكرونة
‘ ايه رأيك ؟

 

 

” حلوة اوي… بس مش هتيجي حاجة جمب حلاوتك انتي طبعا
ضحكت و قولت
‘ يلا خلص الطبق كله
” هخلصه من غير ما تقولي…
خلصه و اكل الفراخ و الشوربة و خلاني أكل معاه
” الحمد لله… تسلم ايدك القمر دي
‘ تعالى الحمام اغسل ايدك
قومته و راح الحمام الحمام غسل ايده و وشه… اديته ترينج من اللي جبتهم و لبسه و رجع على السرير
” بحب اوي لما تحسسيني إني محور الكون و مهم اوي كده
‘ ما انت محور الكون فعلا… هو انا عندي اهم منك ؟
” ايه الكلام الجميل ده
‘ ده مش كلام ده بجد… معنديش حد اهم منك في حياتي… انا بحبك اوي يا آسر
شدني لحضنه و قال
” ده ابويا اختياراته حلوة فعلا
‘ مش عايز تحلي ؟
” ما الحلو كله في حضني اهو…
‘ انا عملت كيكة
” و الله ؟ طب هاتي
ضحكت و طلعت الكيكة و قبل ما ياكل منها هو اكلني بإيده
” بحاول ارد الجمايل اهو
‘ طب ايه رأيك ؟
” جميلة اوي و السكر بتاعها مظبوط… اديها 10 / 10
‘ انفع طباخة ؟
” لا
‘ الآه… ليه بقا ؟
” عشان ابقا انا الوحيد اللي باكل من اكلك
‘ فهمتك… ده انت طلعت مش سهل و بتاع مصلحتك
” اكيد طبعا… عند الأكل لازم ابقا بتاع مصلحتي
‘ طب بقولك… في حاجة عايزة اقولها بس حاسة ان ده مش وقته
” لا قولي
‘ امم… يعني… انا عملت حادث صغنن بالعربية
اتخض و قال
” اتعو*رتي ؟؟

 

 

‘ لا… العربية هي اللي اتعو*رت
رجع بضهره لوراء و قال
” خضتيني… احسب حصلك حاجة
‘ لا انا كويسة اهو… بس العربية مش كويسة
” مش مهم… ابقا اوديها الصيانة
‘ بس كده ؟ انا كنت مفكرة انك هتتعصب و تتضايق مني لاني عارفة انك بتحب عربيتك اوي
” يا ستي العربية اجيب غيرها عادي… اما انتي لا
‘ خايف عليا ؟
” هخاف على مين غيرك يعني…
‘ كده هتخليني اقع بقا
” ما انتي واقعة اصلا… ده من اول ما صحيت و انتي ماشية تقوليلي بحبك يجي مليون مرة
‘ يعني مقولش ؟
” لا قولي طبعا… بحب اسمعها منك
‘ بس انا طلع ليك معجبين كتير
” اشمعنا ؟
‘ قبل ما تعمل العملية موظفين الشركة كلهم جم سألوا عليك… و لما فوقت الأوضة اتملت ورد…
” عِشرة عمر ما بعض تقولي ايه بقا… الصراحة بحبهم كلهم… كويسين و شغلهم بيعبجني ف لازم احطهم جوه عيوني… اما حكاية بوكيهات الورد اللي بتوصل دي… هم عارفين اني بحب الورد
‘ بس انت طلعت مشهور و انا معرفش
” الشهرة عايزة مني ايه… الحمد لله على نعمة القبول
‘ ده انت متواضع جدا !!
ضحك و الباب خبط… فتحت و كان قاسم و ولاد عمام آسر كلهم… دخلوا… و سلموا على آسر و حضنوه… آسر كان متفاجىء لما شافهم
• الشباب جم سألوا عليك قبل ما تعمل العملية… و لما عرفوا انك صحيت جم تاني
* قلقتنا عليك والله… حمد لله على سلامتك
– حمد لله على سلامتك يا بن عمي
” الله يسلمكم… اخباركم ايه ؟
* لا احنا تمام

 

 

” عدت 5 سنين مشوفتش حد فيكم… وحشتوني والله
* والله ذوقك و قلبك الأبيض ده احرجنا… ما تيجي ننسى اللي فات يا ابن عمي و نبدأ من جديد… مش عشان شوية فلوس هنقطع بعض يعني
” والله معنديش مانع ابدا… حتى لو حد عايز منكم يجي يشتغل معايا… والله الشركة تنور بأهلها طبعا
* تسلم يا اخويا… فرح معتز اخويا بعد 3 شهور من دلوقتي… هنستناك
” هاجي طبعا… هكون اول واحد هناك… حتى ابقى قولي على يوم العفش اجي اساعد معاكم
* حاضر يا آسر… الحمد لله على سلامتك للمرة التانية… متقلقناش عليك تاني… نمشي بقا مش عايزين نطول عليك
” ما تقعدوا شوية… المغرب أذن خلاص… تعالوا نتعشى مع بعض
* في الفرح بإذن الله نتكلم و ناكل على سفرة وحدة و نسهر كمان و المدام كمان تيجي معاك
” ماشي يا مصطفى… توصلوا بالسلامة
* سلام
سلموا عليه و خرجوا… آسر كان على وشه انبساط مش طبيعي
” والله بحبهم و كنت عارف انهم طيبين… انا لو اعرف ان العملية هتخلينا نتصالح كنت عملتها من زمان
‘ المية رجعت لمجاريها اهو… بس انتوا ليه اتخاصمتوا من الأول اصلا ؟
” عمامي متوفيين من زمان… و كان جدي لسه عايش… ف لما ما*ت جدي الله يرحمه… كتب في وصيته إني اعرف كل قرش بيصرفوه بيروح لانهم مستهترين شوية… ده على أساس ان انا عاقل يعني… المهم هم اتضايقوا من تدخلي ف اتخانقوا معايا خناقة جامدة… شتم*نا بعض و ضر*بنا بعض و روحنا على القسم كذا مرة… ف هم اخدوا جمب و انا كمان اخدت جمب و بقالنا 5 سنين ولا بنشوف بعض و لا بنتكلم… مع انهم كانوا اكتر من صحابي و كانت كل خروجاتي معاهم… و كنت زعلان جدا اننا قاطعنا بعض…اه والله… حاسس اني بتخيل دلوقتي… اصل كان مستحيل نتصالح… و لا كنت اتوقع انهم يسألوا عني او يفتكروني حتى…
‘ ربنا قادر على كل شىء… الحمد لله انكم خلاص اتصالحتوا
” الحمد لله… بقولك ما تروحي تشوفي الدكتور ده هيعمل الأشعة امتى لأني زهقت و عايز ارجع البيت و مش بحب جو المستشفيات ده
‘ حاضر
خرجت و قولت للدكتور… و بعد شوية اخدوه غرفة الأشعة و عملوا الأشعة على المخ… و الحمد لله نتيجة الأشعة بتقول ان مفيش حاجة و آسر كويس… و تاني يوم آسر خرج من المستشفى و رجعنا البيت… ناس كتير جات زارته في البيت و الاغلبية كانوا شباب و البنات يتعدوا على الصوابع… مش عارفة ازاي شكيت فيه قبل كده… بس نقول ايه ده غباء مني… بعد شهر بالظبط آسر فك الربطة اللي على رأسه و الغُرز بدأ يختفي آثارها و مع مرور الأيام شعره طول زي ما كان… كل الأيام اللي مرت عليا اثبتتلي اد ايه انا بحب آسر و هو بيحبني… و آسر ده كنز ليا… صح… انا بقا ليا صديقة اخيرا… نوران خطيبة قاسم… حبيتها اوي و اتقربنا من بعض و بقينا اعز صحاب و بنخرج مع بعض و نتكلم… حياتي بقت جميلة بوجود آسر و عيلته…
عدت الأيام و الشهور و جه معاد فرح معتز ابن عم آسر… اصغر واحد في العيلة… قبل الفرح ب 10 ايام… آسر بقا يجهز معاهم و يساعدهم في كل حاجة و ايده بإيدهم… و النهاردة يوم الفرح
” يا رنا انا مقدر كويس إنك عجبك الفستان اللي جبتهولك… بس انتي بقالك ساعتين جوه بتلبسي فيه… ما تخلصي انا بقيت شبه المخللة اللي واقفة من الصبح هنا !!
اتفتح الباب و خرجت نوران و قالت

 

 

* الاميرة خلصت… ادخلها
” يااااه… تتحسد ان هي خلصت…
دخل آسر و لما شافني فتح بوقه مرتين… كنت واقفة مكسوفة شوية… قرب مني و بصلي من فوق ل تحت و قال
” اوعاا… لا اوعااا بجد… تستاهلي الساعتين اللي وقفتهم بره… يخربيت جمالك… انتي ازاي بيليق عليكي كل حاجة كده !!
‘ حاسة نفسي غريبة بالميكب اللي حتطهولي نوران
” لا بالعكس ده حلو اوي… بس الفستان خطير اووي عليكي
ضحكت بكسوف و قال
” بقولك ايه… احنا خلينا هنا احسن… عايزك في موضوع مهم جدا
‘ و الفرح ؟
” مش مهم… ابقا قولهم وقعت على رجلي و اتك*سرت و مقدرتش اجي
‘ انت بتهزر يا آسر ؟ ده انا و نوران بقالنا اكتر من خمس ساعات بنستعد… و بعد كل ده تقول منروحش ؟
” خلاص يا اختي… دايما بتحبي تقطعي اللحظات الرومانسية دي
‘ قدامي يا آسر اتحرك يلاااا
” طيب يا بومة
نزلنا تحت… لقينا قاسم بيبص بتوهان ل نوران و ركبت العربية معاها… آسر قرب منه و قال في ودنه
” ما تلِم نفسك يا برو… نظراتك ليها فضحا*ك اوي
قاسم فاق و قاله
• هو انا باين عليا اوي كده ؟
” اه والله… حتى عم عبد الرحمن البواب لاحظ انك مُغرم بيها
• بقولها نتجوز دلوقتي بس مش موافقة
” ليه ؟
• مستنية اخوها يرجع من السفر عشان نعمل الفرح في وجوده
” عندها حق… اصبر شوية انت بس🤌
• بقولك عايز اجبلها هدية و كل الأفكار اللي في دماغي عملتها و معنديش فكرة جديدة… ساعدني شوية
” اممم… لحظة افكر…
” عندي فكرة… اشتريلها ورد
• جبتلها قبل كده
” خليني اكمل الأول يا غبي… انت تشتريلها ورد من النوع اللي بتحبه… و تكتبلها رسالة فيها كلام يكون من قلبك زي نظراتك دي و تحط الورقة جوه البوكية… و احنا في القاعة تبعت البوكية مع حد يديهولها و انت تستخبى… و لما تشوف الورد و تقرأ الرسالة قلبها هيطير… هتقلب عليك القاعة كلها عشان تلاقيك… و لما تلاقيك هتبصلك بنفس النظرة اللي انت بتبصلها بيها دي… و بعد كده تاخدها تاكلوا آيس كريم و تتكلموا… و ترجعها البيت… اوعوا تتأخروا بره بدل ما اك*سر رجلك
• والله عجبتني دماغك… هنا عرفت ليه رنا بتقلب عليك الدنيا لما تتأخر في الشركة… اتاريك بتوقعها في غرامك اكتر بتفكيرك ده

 

 

” رنا دي هبلة والله… متركزش على افعالها اوي كده… لانها مجنونة… دي بقالها ساعتين بتلبس و انا واقف مستنيها… ياريت كنت سمعت كلامك و قعدت معاك لغاية ما تخلص
ضحك و قاله
• طب يلا عشان منتأخرش عليهم
ركبوا العربية… كنت بحكي مع نوران و لما شافت قاسم سكتت خالص… اصل هي خجولة اوي… طلعنا… خليتها تتكلم و كملنا كلامنا… و طول الطريق انا و آسر ملاحظين نظرات قاسم ليها… وصلنا و نزلنا… قاسم و نوران دخلوا
” خدي يا رنا كده
‘ ايه ؟
” هو انتي ليه مجرد ما بتنزلي من العربية بتجري زي العيال الصغيرة ل جوه… انتي دايما نسياني كده ؟
مسكت ايده و قولت
‘ راضي عني كده ؟
” راضية عنك يا ولدي… بصوت ام رفاعي الدسوقي
ضحكنا و دخلنا… آسر انطلق بقا و سلم على كل قرايبه و وقف يستقبل الضيوف اللي جاية هو و مصطفى… بعد دقايق جه معتز و عروسته… آسر اخدني و سلمنا عليهم… معتز لما شاف آسر اتفاجىء و قام حضنه
– وحشتني يا آسر… أخيرا شوفتك
” ألف مبروك يا حبيبي…
– بس انا قولت لمصطفى يعزمك و قالي لا
” ما مصطفى كان عاملها مفاجأة ليك و مرضيش يقولك اننا كمان اتصالحنا احنا و بقية ولاد عمك
– كمان !!
” خلاص مفيش حاجة هتفرق ولاد عمك تاني
– والله فرحتوني… كنت زعلان لاني كنت مفكر إنك مش هتيجي… نورت يا آسر والله
‘ ألف مبروك يا استاذ معتز
– الله يبارك فيكي… مراتك دي صح يا آسر ؟
” اها
– انا سمعت انك اتجوزت من فترة… نورتوا الفرح انتوا الاتنين
” اول مولود يتمسى على اسمي يا معتز… متنساش إني يعتبر مربيك على ايدي… فاكر لما كنت بضر*بك لما كنت بتغيب من المدرسة ولا تحب افكرك ؟
– فاكر والله منتستش…

 

 

ضكحنا كلنا… الفرح كان حلو اوي… كله دفى عائلي… كان في منتهى الجمال… آسر كان مبسوط اوي انه رجع وسط عيلته من تاني حتى ابوه كان فرحان ان شباب العيلة رجعوا اتلموا مع بعض من تاني…
عدى الوقت و خلص الفرح و الناس مشيت و معتز و عروسته راحوا بيتهم… و قاسم اخد خطيبته و مشيوا سوا… ركبت العربية انا و آسر عشان نرجع البيت… و احنا في الطريق اتكلمت و قولت
‘ بجد بجد يا آسر ده احلى فرح احضره… عيلتك جميلة اوي
” اسمها عليتنا **… اوعي تنسي انك جزء منها
فرحت اوي من كلامه و قولت
‘ ما انا مش بحبك من فراغ برضو
ابتسملي و دخل طريق تاني غير اللي بنروح منه دايما
‘ ايه ده… ده مش طريق البيت…
” ما انا عارف انه مش طريق البيت
‘ احنا رايحين فين ؟
” الفرح خلص و سهرة العيلة خلصت… احنا سهرتنا تبدأ من دلوقتي
‘ يعني هنروح فين ؟
” شوية و هنوصل
‘ لو هنروح مطعم بلاش يا آسر… مرات عمك ام مصطفي اكلتني كتير اوي… حاسة نفسي زي البطة المنفوخة
ضحك و قال
” حتى انا كمان اكلت كتير… متقلقيش مش هنروح مطعم
‘ طب هنروح فين ؟
” ما تصبري يا رنا… قولتلك شوية و هنوصل
‘ خلاص مش هتكلم… سكت اهو
” جدعة
اخدت تليفونه و قربت منه و اتصورنا شوية صور لطيفة اوي
‘ انشر وحدة بس على استوري الواتس ؟
سكت شوية و قال
” حطي استيكر على وشنا احنا الاتنين
‘ ماشي… هتحط انت كمان صورة منهم في الاستوري عندك ؟

 

 

” اكيد لا… الواتس بتاعي كله رجالة و نصهم ناس معرفهمش المعرفة اللي هي… ف مينفعش… و كفاية التصوير المساحة جابت آخرها…
ضحكت و فضلت بصاله و هو ما بيبصلي بيضحك
” سبيني اركز في الطريق يا رنا…
‘ هو انا اتكلمت ؟
فتح شباك العربية و قال
” بصي من الشباك زي ما بتحبي… لسه طريقنا طويل
بصيت من الشباك و بتفرج على منظر الشوارع و الهواء الجميل بتاع النهاردة… عدت ساعة تقريبا و آسر وقف العربية
” انزلي يلا
نزلت و لقيت اننا وصلنا ل شط البحر و آسر قلع جزمته و قال
” اقلعي الهيلز
قلعت الهيلز و رجليا لمست الرملة النامعة
‘ احنا بنعمل ايه هنا و في الوقت ده ؟
” حبيت اخطف مراتي القمر شوية بعيد عن الناس… بصي المكان ده مفهوش مخلوق غيرنا
‘ على أساس دي حاجة حلوة… ده معناه انه مكان مقطوع… آسر تعالى نرجع بدل ما ممكن يطلع علينا ناس مش تمام و…
” ايه ايه اقفلي !! ايه كل التخيلات اللي ملهاش تفسير دي… يا بنتي المكان مفهوش حد لان الساعة وصلت 1 الليل… ف اكيد ناس رجعت ل بيوتها
‘ اممم… بس اشمعنا يعني جينا هنا ؟
” قولتلك… حابب اخطفك شوية… نقعد لوحدنا و بس… تعالي معايا
مسك ايدي و مشينا شوية لغاية ما وصلنا لمكان جمب البحر بالظبط… كان فيه فرش و شموع على الأرض و شخص واقف
* عملت كل اللي قولت عليه حضرتك… تأمر بحاجة تانية ؟
” لا… خُد دول و اشكرك على مساعدتك ليا
* العفو يا استاذ
مشي الشخص ده و انا مبهورة باللي قدامي ده
” ها ايه رأيك ؟
‘ ايه رأيي ؟ انا مش عارفة انطق من جمال المكان ده !!
” مش اجمل منك على فكرة
بصتله و الابتسامة مرسومة على وشي… حط ايده على رأسي و بيفك الطرحة
‘ آسر انت بتعمل ايه ؟
” بفك الطرحة

 

 

‘ لا افرض حد جه شافني… مينفعش
” بصي… انا متأكد ان مفيش حد هنا لان المكان ده لينا احنا الاتنين و بس النهاردة… ف اقلعي الطرحة… خلي شعرك يتنفس و يطير في الهواء الجميل ده… بعدين لو حد جه هخبيكي جوه الجاكت… هتدخلي جواه بسرعة
‘ هتبدأ تت*نمر انا همشي !!
” لا انسي يا ختي… مفيش حاجة هتقدر تاخدك مني النهاردة…
فك الطرحة وشالها من على رأسي… شعري بدأ يطير في الهواء كأنه اخد حُريته… آسر شغل اغنية هادية و قال
” معرفتش ارقص معاكي في الفرح عشان خوفت من عيون الناس عليكي…( مد ايده ليا و كمل) تسمحيلي بالرقصة دي معاكي يا رنون ؟
فرحت اوي و وافقت… مسكني من وسطي و انا شبكت ايديا الاتنين في رقبته… رقصنا مع بعض بكل هدوء و رومانسية… و بندنن مع بعض بكلمات الاغنية… قرب وشه من وشي و قال بهمس
” رنون
‘ اها ؟
” Seni seviyorum
قولت بتفاجىء و عيوني بتطلع قلوب
‘ ده انت بقيت خطير في التركي !!
” اتعلمتها عشانك بس… بقالي اسبوعين بتدرب على نطقها
‘ والله فجأتني… انا كمان بحبك… انت جميل اوي
” طب ايه ؟
‘ ايه ؟
” انتي لسه هتسألي… مفروض تفهمي و تلقطيها و هي طايرة… بس اقول ايه انتي غبية
‘ انا عملت ايه عشان تهز*قني كده ؟
حط وشي بين كفوفه و قال وهو بيبص بتوهان ل عيوني
” كل اللي عملتيه انك خطفتي قلبي… خلتيني اقع في حبك من غير ما حد يسمي عليا… كل اللي عملتيه انك حاصرتيني بحُبك و خلتيني مش شايف وحدة غيرك على الكوكب… خلتيني و انا ببص لعيون الغزلان السود دول تايه و في عالم تاني خاالص… كل ده و معملتيش حاجة ؟!!!

 

 

عينه في عيني بالظبط و بنبص لبعض بحب كبير واضح اوي جوه عيونا… قرب مني و طبع بو*سة لطيفة على شفايفي…
قعدنا على الرملة و هو سند رأسه على رجلي… و رغينا مع بعض رغي ملهوش اخر… اتكلمنا عن ايام طفولتنا و حاجات تانية كتير اوي… و انا بتكلم آسر ماسك شوية من خصلات شعري في ايده و بيشمهم… و سهرنا سوا و اكلنا شيكولاتة و كان بيأكلني بإيده و يتكلم معايا و كان اجمل يوم عشته في حياتي… السماء مطرت علينا… و قعدنا تحت المطر شوية و بعد كده مشينا لما الشمس طلعت…
اخدتني نومة و نمت و احنا في العربية… وصلنا البيت و آسر شالني طلعني لفوق… كنت نعسانة اوي و يادوب قدرت اغير هدومي و اترميت على السرير و نمت و بعد شوية آسر جه نام جمبي…..
في يوم خرجت مع آسر لانه كان عايز يشتري هدوم جديدة ولازم يستعين بذوقي طبعا… روحنا محل هو بيحبه… و بقا يقيس الهدوم و انا اقوله لو ده حلو ولا لا… اختار اللي هيشتريهم و كان بيقيس اخر حاجة… و هو خارج من البروڤة… لقي شاب بيعا*كسني… اتعصب اوي و راح ضر*به و حصلت خناقة كبيرة في المحل و مقدرتش اتحكم في عصبية آسر… جم الناس بعدوهم من بعض… و بالعافية خرجت آسر من المحل و رجعنا البيت… دخلنا الشقة و آسر رمى الكياس على الانتريه و جه ورايا في الأوضة… كنت متعصبة من اللي عمله في المحل و ماسكة اعصابي بالعافية
‘ انت ايه اللي عملته ده ؟
” عملت ايه يعني… انا معملتش حاجة غلط
‘ كل ده و معملتش حاجة غلط ؟
” ايوة معملتش حاجة غلط… عيزاني لما اشوفه بيعا*كسك اسقفله و اقوله جدع كمل يا حبيبي… احضنه بالمرة لو تحبي !!
‘ كنا خرجنا من المحل من غير ما تعمل المشاكل دي كلها !!
” لا… كان لازم اعرفه يعني ايه يبص ل مراتي
‘ انت مش مستوعب انت عملت ايه… انت فرجت الناس علينا !!
” قولتلك انا معملتش حاجة غلط و يستاهل إني امد ايدي عليه و اك*سره و امسح بكرامته الأرض
‘ عجبك منظرنا قدام الناس !!
” اللي عملته انا ده هو الصح… انا مش بقر*ون عشان اسكت
‘ مكنش لازم ابدا تعمل كل الدراما و الاڤورة دي… آسر افهم… مش كل اللي يعا*كسني يبقى تضر*به… انت مخلتش فيه ولا حته سليمة
قرب مني و قال و هو بيدوس على سنانه بعصبية
” ليه بقا ؟؟ معا*كسته ليكي عجبتك ولا ايه يا رنا ؟؟
‘ آسر…اتكلم معايا كويس… و خلي بالك من كلامك معايا !!
” اصلك مضايقة لاني ضر*بته… هو صعِب عليكي ولا ايه ؟؟
قولت بزعيق
‘ انت بتقول ايه… آسر… إلزم حَدك معايا… اياك تتكلم معايا بالطريقة دي تاني !!
مسكني من ايدي جامد و قال

 

 

” طالما عيزاني اتكلم كويس ييقى متدخليش… طالما انتي مراتي يبقى محدش يبصلك بطريقة متعجبنيش… و اضر*ب اللي انا عايزه… أنا حُر… و لا انتي ولا اي حد يدخل في اللي بعمله او يقدر يمنعني… انتي فاهمة ؟؟
‘ أنت واحد مت*خلف بجد !!
شديت ايدي من ايده و دخلت الحمام قفلت الباب ورايا و قعدت اعيط… فضلت طول اليوم مختصراه و مش بكلمه… على اد ما بحب آسر و متعلقة بيه… بس بكر*ه عصبيته اوي… لما بيتعصب مش بيشوف حد قدامه وبيقول كلام و*حش… انا مطلبتش منه يبقى بقر*ون… كل اللي بطلبه منه انه يبطل يتعصب بالمنظر ده… لكن هو رد عليا بكلام و بيلمح ان الشاب اللي عا*كسني ده عجبني !!
آسر حاول يكلمني و يصالحني… بس انا رفضت اكلمه… و مش هقعد كل مرة استحمل عصبيته عليا… قفلت التليفزيون و دخلت اوضة النوم و بدأت ارتب السرير و افرش اللحاف عشان انام
” لا مش معقولة… هتنامي و انتي مضايقة مني ؟
‘ اه هنام
مسك طرف اللحاف و قالي
” رنا خلاص بقا… قولتلك انا آسف
‘ ممكن تسيب اللحاف عشان افرشه و انام ؟
” بصي انا مستحيل اسيبك تنامي و انتي مضايقة مني… قولي اللي انتي عيزاه و انا هعملهولك
‘ عيزاك تسيب اللحاف عشان عايزة انام
شديت منه اللحاف ف قالي
” طب اتكلمي… قولي اي حاجة… اتعصبي عليا و قولي كل اللي جواكي… بس متبقيش ساكتة كده
‘ تصبح على خير
نمت على السرير و اتغطيت و حطيت مخدة في النص
” كمان بتحطي فاصل بينا !!
مردتش عليه ف قال
” طب تعالي نتكلم و قولي كل اللي ضايقك و اوعدك اني مش هعمل كده تاني… انتي عارفة اني بوفي بوعدي ليكي انتي و بس… ها قولتي ايه ؟

 

 

‘ قولت انك تنام احسن لأني مش هتكلم معاك مهما عملت يا آسر
” اووووف… ماشي يا رنا !
اخد المخدة… استغربت لانه منمش على السرير… لفيت لقيته نام على الكنبة… بصلي و قال
” طالما انتي زعلانة مني و دموعك نزلت من عيونك بسببي… يبقى انا مستحقش انام جمبك ولا احضنك حتى…
‘ احسن برضو…
اديته ضهري و غمضت عيوني… مفيش شوية… حسيت بحركة على السرير… لفيت… لقيت آسر على السرير و قال بخجل
” الكنبة مش مريحة برضو… بعدين انا عارف انك مش بتحبي تنامي لوحدك… ف جيت اونسك… انا يعتبر في مقام جوزك برضو…
‘ تمام… حُط المخدة في النُص و نام يلا
لسه هلف تاني… منعني و قال
” ارجوكي متتجاهلنيش… و متقعديش ساكتة كده… سكوتك ده بيقت*لني… خصوصا إني سبب زعلك
‘ اعمل ايه يعني ؟؟
” رنا… أنا آسف بجد… انا عارف إني اتماديت معاكي في الكلام و كلمتك بطريقة وحشة و….
‘ كلمتني بطريقة وحشة بس ؟؟ ده انت قولت إنه عاجبني لما غازلني… و انه صعِب عليا… كلام ده يتقال يا آسر ؟ و لمين… ليا انا !!
” عارف والله ان ده ضايقك جدا… و انا بعتذر عنه… رنا انا بحبك والله…
‘ و اللي بيحب حد ميقولش الكلام اللي يس*م البدن اللي حضرتك قولته ليا بكل أريحية… و دي مش اول مرة تتعصب عليا بالشكل ده…
” طب قوليلي اعمل ايه عشان نتصالح ؟
‘ تحط المخدة في النص و مسمعش صوتك و تنام
اديته ضهري و نمت… سكت شوية و بعد كده قرب مني و با*س رأسي و قال
” و انا مش هسيبك تنامي و انتي زعلانة مني بالشكل ده… مش هسمح ان الليلة دي تعدي و احنا زعلانين من بعض… ارجوكي يا رنا… كفاية كده… انا مش بحب ازعلك ابدا… و انتي برضو عارفة إني بغير عليكي و مش بستحمل حد يبصلك بالطريقة دي… ده قالك ايه الصاروخ و الفورتيكة دي… عيزاني لما اسمع كده بنفسي اسكت عادي… راعي شعوري شوية… انا كده طبعي غيور اوي… مبحبش حد يبص لحاجة بتاعتي… انتي شرفي و انا مبحبش حد يمس بشرفي سواء بنظره أو بكلام أو بفعل… و اللي يعمل كده يبقى يستاهل الضر*ب و الاها*نة… بعدين هو قل*يل الا*ب و مش متربي… لانك لابسة دريس واسع… يبقى يبصلك ليه… ربنا يو*لع فيه… هو سبب اننا اتخانقنا…
‘ لما اصحى ابقا ارد على كلامك ده… يلا نام
” اوووف… ماشي يا رنا… طالما انتي موافقة ننام و احنا متخانقين و بنر*دح لبعض بالشكل ده… ف ماشي… براحتك على الآخر… تصبحي على خير
حط آسر المخدة في النص و نام… الساعة جات 2 الليل و مكنتش عارفة انام… بصيت على آسر لقيته مغمض عيونه و نايم… شيلت المخدة من النص بالراحة و رميتها على الأرض… و قربت منه حضنته و نمت على صدره… بحب اسمع دقات قلبه… بتطمني و بعرف انام… لسه هغمض عيوني و اروح في النوم… آسر لف ايديه حواليا و حضني و بيلمس على شعري بهدوء…
‘ على فكرة… مش معنى إني حضنتك يبقى انا صالحتك يعني… لما اصحى بكره هقلب عليك تاني
ضحك و لمس بإيده على خدي و قال

 

 

” انا بحبك… و آسف على كل كلمة قولتها ليكي و زعلتك… أنا استاهل ضر*ب الجز*مة لأني زعلت القطة دي مني
‘ انا كمان بحبك… و معرفتش انام و بعيدة عنك… و ابسط يا عم اعتذارك مقبول… بس هقبله اكتر لو اشتريتلي قطة اربيها هنا… لاني بقولك من فترة و انت رافض زي ما عملت على حوار البيجامة
” يا رنا القطط بتنقل الامر*اض… انا خايف عليكي
‘ هتشتريلي قطة ولا لا ؟؟
” لا
‘ طب قوم كده… ارجع نام على الكنبة… انا غلطانة لاني عبرتك اساسا… قوم يلاااا قوم
حضني اكتر و قال
” خلاص والله… هشتري قطة وعد مني يا رنون… بس كده… ده انا عيوني ليكي… بس اديني وقت اجمع قطة نضيفة من محل مضمون و اتأكد ان مش فيها امر*اض…
‘ اذا كان كده… ماشي
با*سني في خدي و قال
” مراتي القمر اللي مفيش في قلبها الطيب اتنين على الكوكب… محظوظ بوجودك جمبي
‘ انا كمان محظوظة بوجودك…
نمنا سوا… عدى اسبوع و آسر اشترى قطة زي ما وعدني… حبيتها اوي و سميتها ” روڤي ” حتى آسر مكنش بيحب القطط بس حَب القطة دي اوي و بقت جزء لطيف من حياتنا…
بعد 3 شهور …….
” انتي مش هتفطري معايا ولا ايه ؟
‘ لا بجد مش قادرة
” يا خا*ينة… اكلتي من غيري ؟؟ ازااي جالك قلب تاكلي من غيري ؟
ضحكت و قولت

 

 

‘ لا مأكلتش… بس مش جعانة
” رنون الكلام ده مش عليا يا رنون… ده انتي اول ما بتصحي بتروحي على التلاجة… ايه اللي اتغير ؟
‘ بجد مش جعانة يا آسر
قام آسر من على السفرة… قعد جمبي على الانتريه و مسك ايدي و قال
” انتي مش متعودة تعدي وجبة الفطار… مالك ؟
‘ بطني و*جعاني شوية
” اااه فهمتك… طب تعالي نامي و هنزل اشتري مسكن و اعملك حاجة دافية تشربيها… و متقوميش من السرير… و لو عيزاني منزلش الشركة و اقعد معاكي… عادي والله… كده كده مفيش حاجة مهمة اوي يعني هعملها هناك النهاردة…
‘ لا يا آسر مش كده… بطني و*جعاني بطريقة غريبة مش زي العادة… حاسة نفسي غريبة شوية النهاردة
” غريبة ازاي ؟
‘ ريحة الأكل تقيلة اوي على معدتي… و عايزة ار*جع كل اللي في معدتي
” ماله الأكل ما انتي بتاكليه كل يوم… ايه الجديد… ولا نوع اللانشون اللي جبته امبارح مش عاجبك ؟
‘ لا مش كده
” اووومال ايه… وضحيلي كويس انا مش فاهم قصدك… انا جوزك مش واحد غريب… متتكسفيش مني و قولي بوضوح مالك…
‘ يا آسر انا بس حاسة إني….
حطيت ايدي على بوقي و جريت على الحمام… ر*جعت كل اللي في بطني… آسر جه ورايا و شافني… قرب مني و حط ايده على جبيني و قال
” ده حرارتك زي حرارة الفرن… انتي تعبانة !!
غسل آسر وشي بشوية مية و سندني لغاية ما وصلت الأوضة… نيمني على السرير
‘ انا كويسة يا آسر… روح انت شُغلك…
” شغل ايه بس… انتي تعبانة اوي… مستحيل اسيبك كده… قولتلك يا حو*لة نقفل البلكونة قبل ما نام امبارح… قولتي لا سيبها جايبة شوية هواء حلوين… عجبك الهواء يا ختي ؟؟
‘ خلاص يا آسر… مجرد برد و هيروح لحاله…
” ده مش برد… و انتي مش راضية تقوليلي عندك ايه بالظبط…
فتح تليفونه و اتصل على حد
‘ هتتصل على مين ؟
” هتصل على نوران… طالما مش قادرة تحكيلي يبقى هتقدري تحكيلها هي
ردت عليه و قالها تيجي البيت و جات فعلا
” بقولك يا نوران… انا عارف ان هي مكسوفة مني و مش راضية تنطق قدامي بحرف… انا هسيبكم لوحدكم… و ياريت تعرفي هي مالها و ايه عندها بالظبط و تقوليلي…

 

 

* حاضر
خرج آسر و قفل الباب… نوران قالت
* مالك يا رنا… ايه اللي مش راضية تقوليه لجوزك… ولا تكون عندك اللي هي… انا خلاص فهمت… ده انا طلعت مش سا*لكة 🤡😂
‘ لا لا مش هي يا نوران… دي اعراض اول مرة تجيلي… و انا بجد مش فاهمة ايه ده
* طب تعالي نروح لدكتورة
‘ مش عايزة… حاسة ان آسر مكبر الموضوع… و انتي كمان بتكبريه اهو
* هو عنده حق… الراجل مش عارف مالك… حتى انا كمان حيرتيني… تعالي نروح لدكتورة
‘ لا… بصي انا بقيت كويسة شوية… تعالي لمطبخ… نعمل حاجة نشربها و نرغي شوية… انتي برضو وحشاني
* اه والله و انتي كمان…
قومت من على السرير… فتحت باب الاوضة و خرجنا… آسر شافني و قال ل نوران
” ها يا نوران… مالها رنا ؟
‘ انا كويسة والله يا آسر
” يا عم اسكتي… ايه يا نوران… قالتلك عندها ايه ؟
* تقريبا عرفت… بس هي مش راضية توضح برضو و بتقول ان هي كويسة و قامت كمان و مسمعتش كلامي ولا كلامك
نوران وهي بتكلم آسر… فجأة حسيت ان الأرض كلها بتلف بيا… وقعت و فقدت وعيي
” رنااا !!

 

 

آسر جري على رنا و مسكها بين ايديه و قال
” نوران… افتحي باب الشقة… هناخدها على المستشفى
نزل آسر و هو شايل رنا و حطها في العربية و طلع بيها على المستشفى هو و نوران… وصلوا و دخلوا المستشفى… دخلت رنا اوضة الكشف… و آسر واقف من بره هيتجنن و متوتر اوي… بعد ساعة تقريباً… خرجت الدكتورة من الأوضة و آسر جري عليها و قال بلهفة و قلق
” ها رنا مالها ؟ كويسة صح ؟
– اهدى يا استاذ بس… المدام كويسة
قال بإرتياح
” الحمد لله… بس ليه اغمى عليها ؟
– عشان رنا حامل
” ايييييه ؟؟!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما النهاية)

اترك رد

error: Content is protected !!