روايات

رواية ميراث نور الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور البارت الثاني والأربعون

رواية ميراث نور الجزء الثاني والأربعون

رواية ميراث نور الحلقة الثانية والأربعون

” سحر التصفيح”
أتفاجئنا كلنا بباب الكهف بيتفتح من بره و دخل علينا شاب شايل شنطة على كتفه , وقف على باب الكهف وأول ماشافنا فوق بعض بصلنا بأندهاش.
قولناله كلنا فى صوت واحد واحنا على الارض :
أنت مين ؟!
قال :
أنا … أنا بسأل على ماهر نور ناير
سألونى وهما باصين عليه :
– مين الواد ده كمان يامارو؟!
قولتلهم :
– أقسم بالله ما أعرفه!!
أبويا فك أيده من فوق رقبتى , نصير وحنوش سابوا دراعى , ونورا نزلت من فوق صدرى , قومت على حيلى , وسألت الشاب وقولتله :
– انت مين ؟!! وعرفت أسمى ومكانى منين ؟!!
الشاب كان لسه هيرد فأبويا قاله :
وأزاى ياد أنت تفتح باب الكهف علينا كده , أنت مش عارف أن البيوت ليها حرمة ؟
الشاب حط رأسه فى الارض وقال :
– أولا أنا أسف أنى أقتحمت عليكم الكهف بالطريقة دى , بس والله الباب كان مفتوح وأنا كنت بخبط من بدرى ومحدش رد عليا , فزقيت الباب .
حنوش قرأ على نفسه تعزيمة عين الجن و بص على الشاب بتفحص .
قولت للشاب :
– جاوب على أسئلتى ؟
الشاب قال وهو مبتسم :
– أنا أسمى زغلول وبيدلعونى وبيقولولى يازيجا , وجيتلك علشان تعلمنى السحر بعد ماسمعت عنك فى عالم الجن وعرفت قصتك مع أبو….
حنوش قطع كلامه وقاله :
– أنت جنى مش بنى آدم صح ؟
قاله :
– لا
فقولت مع حنوش فى صوت واحد :
– أمال فين قرينك ؟
فرد علينا وهو مبتسم وقال :
– لا مهو أنا ماليش قرين زى الجن , بس لحم ودم زى البنى آدم , انا نص جن ونص أنسان زى ماهر.
فضلنا فترة بنستوعب اللى أتقال ,نصير وأبويا قروا على نفسهم تعزيمة عين الجن ,تفحصوا الشاب ولاقوه من غير قرين فعلا !
قلت لزغلول :
– طيب يازيجا ياحبيبى .. فرصة سعيدة بس أنا مبعلمش حد السحر.
فضل واقف على باب الكهف ومتنح فيا، فأبويا قاله :
– واقف ليه ياد أنت!!! مش قالك مبعلمش السحر.. أتكل على الله وأوعاك تقرب من باب الكهف تانى , أنا هعديهالك المره دى علشان متعرفش , بس هنا محدش بيجروء ينزل من على التبة اللى قدام الكهف .
زغلول ماردش عليه وفضل باصصلى وهو مبتسم ,فنصير قاله :
– ده أنت بارد أوى …
نصير قرب عليه وزقه براحة وهو بيخرجوا بره الكهف
فزغلول قال :
– أنا مش جاى أخد حاجة ببلاش أنا هدفع حق اللى هتعلمه !!
نصير فضل يزق فيه وهو بيقوله :
– يلاه ياحبيبى مبنعلمش السحر بفلوس.
زغلول كان بيقاوم نصير علشان مايخرجش بره وقال :
– مين قال أنى جاى أعرض فلوس .. انا هدفع معلومة !!
نصير كان خلاص طلع زغلول بره الكهف و هيقفل الباب , فحنوش قال لنصير :
– أستنى يانصير لما نفهم فيه أيه ؟ وأتحدف علينا منين ده ؟!
وبص لزغلول وقاله :
– معلومة أيه اللى بتقول عليها ؟!!
فبصلى وقال :
– معلومة أنا متأكد أن ماهر ممكن يعمل أى حاجه علشان يعرفها.
أبويا قال بعصبية :
– ماتنجز ياد فى الكلام ..
فضل باصصلى فى عينى وقال :
– طبعا ماقدرش أقول على المعلومة الا لما تعلمنى السحر الاول .. بس أقدر أقولك هى عن أيه !!
نصير قاله :
– عروستى يالا !
حنوش قاله :
– هات اللى فى بطنك ياكابتن علشان بدأنا نتخنق.
تجاهلهم وفضل باصصلى فى عينى وقالى :
– مش عايز تعرف مين اللى قتل أمك !!
مشهد أمى وهى راجعة الشاليه وجسمها كله متشرح وبينزف ظهر قدام عينى فمحستش بنفسى , ولاقيتنى رميت العصايا من أيدى وجريت عليه و مسكت فى رقبته ,رفعته لفوق وقولتله بغضب :
– أنطق مين اللى قتل أمى ؟!!
قالى وهو بيفرفص برجله :
– مش هقولك الا لما تعلمنى السحر الأول!!
حاول يخف قبضة أيدى من على رقبته وفشل , رميته بره الكهف وهجمت عليه وهو على الأرض , ثبت دراعاته بأيدى وقولته وأنا عينى بتطق شرار :
– أنطق مين اللى قتل أمى !!
رد عليا وهو مبتسم وقال :
– مش هقولك الا لما تعلمنى السحر.
أديته برأسى فى مناخيره فجابت دم , قولتله :
– أنطق !!
أهلى كلهم كانوا بيشدونى من فوقيه , زقيتهم كلهم بدراع وفضلت أضربه بالبوكس فى وشه ومحستش بنفسى .. كل اللى كنت بفكر فيه أنى أخليه ينطق بأسم اللى قتل أمى .
أهلى أتكاتروا عليا تانى ونجحوا أنهم يزيحونى من فوقيه ,كنت زى الثور بخبط فيهم وبضربهم ,كل هدفى أنى أعرف مين اللى قتل أمى ,حنوش ونصير نجحوا أنهم يثبتوا دراعاتى ورجلى ..
أبويا قالهم :
– أثبتوا على كده.
وجرى ناحية الكهف ورجع بطبق فخار متدوب فيه أعشاب منومه ومتعزم عليها من اللى كنت بديهلهم .. قرب عليا وشربهالى غصب عنى , فحسيت جسمى بيهدى وبيخدل وعينى بدأت تتقل , بصيت على زغلول فلاقيت جسمه بيتنفض وبيكح دم , بعدها نفسه قطع .
نورا قالت وهو بتبص عليه :
– بابا ألحق شكله مات!!!
عينى تقلت خالص لحد مانمت وغيبت عن الوعى .
فوقت لاقيتنى متكتف بسلاسل حديد فى سريرى فى الكهف , جنبى حنوش و بيقولى :
– أهدى خالص يامارو
كسرت السلاسل اللى مكتفينى بيها بسهولة وقومت من على السرير , حنوش كان بيبصلى وهو مندهش فسألته :
– هو لسه عايش ؟!!
قالى :
– أبوك لحقه على أخر نفس , وأبوس أيدك تهدى مش ناقصين.
قولتله :
– متقلقش ياحنوش انا هادى , الحمد لله أنكم أنقذتوه , مكنتش هسامح نفسك لو كان مات .. هو فين دلوقتى ؟!
حنوش قالى :
– ربنا يكملك بعقلك يامارو .. هو بره فى الصالة مع أبوك وتقريبا كده فى غيبوبة , مش هتقولنا بقى أيه اللى حصلنا !؟
قولتله :
– أحنا فى أيه ولا فى أيه دلوقتى ياحنوش , خلينا فى الراجل اللى كنت هقتله من شوية من غير ذنب , واللى حصل صدقنى مش هيهمكم تعرفوه.
قالى بعصبية :
– مش هيهمنا أزاى نعرفه .. انا لازم أعرف أن أيه اللى خلانى مش عارف أتحول لجنى تانى وفقدت كل قدرات الجن .. حد يصدق ان حنوش عفريت العفاريت يقرأ على نفسه تعزيمة عين الجن عشان يعرف يشوف الجن اللى حواليه !!
قولتله :
– ماتقلقش هعالجكم أن شاء الله ..صح أمال فين عصايتى ؟!!
قالى :
– مارو ماتوهش فى الكلام .. عصايتك بره مكان مارميتها قول بقى أيه..
سيبته وخرجت بره الاوضة , فخرج ورايا.
لاقيت فى الصالة أبويا ونصير ونورا وخالتى سندس قاعدين جنب زغلول اللى مغمى عليه وحوالين عينه منفوخ ، أزرق ووارم ووشه كله ملفوف بشاش .
عديت عليهم وقربت ناحية عصايتى ومسكتها ،ابويا قالى:
– أيه مش هتقولنا اللى حصل برضه ؟!
قولتلهم :
– أنا زى زيكم مش فاكر حاجة وأخر حاجة فاكرها أننا كنا قاعدين على الطبلية بنتعشى و الكهف أتهز .. ما أنكرش أنى فاكر شوية حاجات زيادة عنكم بس حاجات وحشة وما أظنش أنكم لو أفتكرتوها هتفرحوا أو هتفيدكم بحاجة مش هيجى من وراها غير النكد والاكتئاب وغير أنى معرفش أيه توابع الموضوع عليكم لو حكيتلكم , مش ممكن ترجعوا تانى ..
حنوش قالى :
– أيوه نرجع فين بقى !!؟
حاولت أختصر الكلام علشان زلات اللسان اللى زى دى.
تجاهلت سؤال حنوش ووجهت كلامى ليهم كلهم وقلت :
– من حكمة ربنا أننا نسينا ,فأنا مش هخالف أرادة ربنا و أفكركم وبالنسبة ليك يا حنوش و وليك يانصير فأنشاء الله هنلاقى علاج يقدر يرجعكم تانى لهيئتكم الحقيقة .
أبويا اتحول بسرعة لقطة وبعدها كلب ورجع بنى أدم تانى ..
فقولتله :
– وأنت كمان يا والدى مش ناسيك ان شاء الله هنلاقى حل .
أبويا هز رأسه بالموافقة , أتفاجئنا بنورا بتقوم و بتجرى بسرعة رهيبة ناحية باب الكهف ورجعت تانى .
بصينا ليها بأستغراب , فلاقيناها مستغربة هى كمان وقالت وهى بتشاور على الحذاء :
– هو اللى جرى لوحده !!
فعرفت أن الموضوع مأثر على الحذاء كمان ,كلهم بصولى ومستنينى أفسر !
ضميت كتافى على رقبتى ودلدلت شفتى التحتانيه وأنا بقولهم :
– علمى علمكم … أن شاء الله هنعرف نصلح الحذاء برضه و..
قطعت كلامى لما سمعت صوت خنفرة .. بصيت على زغلول اللى بدأ يفوق.
فتح عينه بالعافية فلاقانى قدامه , حط أيده على وشه ورجع لورا وهو مرعوب.
قولتله :
متخافش , أنا أسف لو كنت أنفعلت عليك , شال أيده من على وشه وطلع صوت خنفرة وهو بيقول :
– هتعلمنى السحر ؟!!
أبتسمت وقولتله :
– لا طبعا .. وهتقولى على أسم اللى قتل أمى غصب عنك وبهدوء والا مش هتطلع من هنا .
قالى :
– قشطة انا حبيت المكان هنا , وكده كده مش عايز أطلع من هنا , كفاية انى فى كهف الساحر الكبير ناير .
أبويا قاله باستغراب :
– أنت أيه حكايتك ؟!!
حنوش قال :
– أنا مش مطمن للواد ده!!
نصير قال :
– ولا انا وحاسس كده أننا داخلين على أيام سواد.
أبويا قاله :
– أنطق يلاه أنت مين ومحدوف علينا منين ومين أبوك وأمك؟! .. من الاخر انا عايز أسمع تاريخ حياتك كله حالا.
أبتسم لأبويا من ورا الشاش وقاله :
– ماقولتلكم اسمى زيجا ومش محدوف عليكم والله , ومعرفش مين أبويا وأمى لأنهم لاقونى قدام دار أيتام فى 6 أكتوبر واتربيت هناك
حسيت أنى مختلف عن باقى الأطفال زمايلى اللى فى الملجأ , كنت بشوف اللى مابيشوفهوش البنى أدمين العاديين وعرفت أنى مش عادى , أتعرفت على جن عمار المكان اللى فى الملجأ وبقوا أصحابى , وهما اللى قالولى أنا أبقى أيه , نص جن نص أنسان.
هربت من الملجأ وروحت عالم الجن وهناك سمعت عن هجين زيي راعب الشياطين بقوسه اللى بيصطاد بيه أى حيوان وبيقتل بيه أى شيطان عينه تقع عليه .. اللى هو انت ياماهر .
راقبتك وكنت مستنى الفرصة المناسبة علشان أتصاحب عليك , أنبهرت لما عرفت اللى عملته فى جيش الشياطين و سيطك زاع فى عالم الجن أكتر لما قطعت رقبة نيللى قائدتهم وشوطتها برجلك , بقيت من ساعتها بطلى .
حنوش قاله :
– أنا مش مصدقك يالا ..
نصير قال :
– أنا كمان ياحنش بضم صوتى لصوتك.
أبويا قال :
– وانا برضه.
سندس قالت :
– الواد ده صادق الواد دا أتربى فى دار أيتام.
أبويا قالها :
– وعرفتى أزاى !!؟
قالت :
– حسيت ياسيدى ,أصل اليتامى اللى مايعرفوش اهلهم بيحسوا ببعض , معرفش ياسيدى بس الواد ده أتربى فى دار أيتام.
زغلول قالنا :
– أقسم بالله أتربيت فى دار ايتام ومش بكدب عليكم فى أى حاجه من اللى بقولها , أنا من أشد معجبينك ياماهر ونفسى تبقى صديقى وأستاذى طبعا .
سألته :
– وتعرف اللى قتل أمى أزاى ؟!!
قالى :
– لا مش هينفع أقولك أى حاجة عنه غير لما تعلمنى السحر.
قلتله :
– يووه دا انت دماغك ناشفه اوى .. على فكرة انا مش هصبر عليك .. شكلك عايز علقه تانى!!
وقربت عليه فحط ايده على وشه , ابويا شدنى وقالى اهدا يا مارو يا بغل.
وسأل زغلول وقاله :
– عايزي تتعلم السحر ليه ياد؟ وانت عندك كام سنة ؟
قال:
– عندى 9 سنين جسمى بينموا بالضعف زى مارو .
حنوش خبط كف على كف وهو بيقول :
– ايه دا !!! دى كلها بقت عيال .. لاموخذة يا مارو .
قلت لزغلول :
– ماشى يا زيجا هعلمك السحر .. بس السحر العلاجى الابيض اللى تفيد بيه الناس .. ولا انت عايز تتعلم السحر الاسود ؟!!
قالى :
– لا طبعا ممكن اعرف السحر الاسود لكن انا عايز اتعلم السحر الابيض عشان ابقى ساحر خير زيكم .. بس متقلبنيش على الاقل اقعد معاك سنة وانا واثق انك هتحبنى فى السنة دى وهبقى صديقك الصدوق وحاسس ان كلكم هتبقوا عيلتى .
قلتله باستنكار:
– نعم !! سنة عشان تقولى مين قتل امى !! هو شهر واحد مفيش غيره والا والله ..
قطع كلامى وقالى :
– خلاص خلاص حلو شهر هتحبنى برضه .
قلتله :
– يلا قوم معايا عشان منضيعش وقت .
قالى وهو بيفط من مكانه بحماس :
– هنروح فين ؟!!
قلتله :
– هنطلع على الخيمة اللى ابويا بيعالج فيها الملبوسين هعلمك عملى .
وبصيتلهم وقلت :
– بما ان ابويا ونصير وحنوش مش هيعرفوا يشتغلوا الفترة اللى جايه هنشتغل احنا مكانهم.
قلتله يروح ينصب الخيمة وانا هحصله , نورا جات من ورايا وقالتلى :
– انا هاجى معاكم.
قلتلها :
– انتى بالذات تبعدى عن اى حاجة ليها علاقه بالسحر وعن الصناديق هااا الصناديق يختى !!
حنوش قال :
– صناديق !!
مردتش عليه وطلعت بسرعة بره الكهف قبل ما لسانى يفلت منى تانى .
طلعت التبه لقيت زغلول نصب الخيمة وقاعد مستنى قدامها اول ما شافنى قالى :
– انا عملت كل حاجة اهو .. فين الزباين ؟!
قلتله :-
– متقلقش الناس اول ما هيشوفوا الخيمة اتنصبت هتلاقيهم جم طوابير ابويا قالى كدا قبل كدا .. على ما الناس تيجى ورينى قدراتك !!
قالى :
– انا اعرف انط عالى بس ما اطيرش.. زى كدا.
وقفز قفزة عالية جدا تقريبا فى ارتفاع 20 متر ونزل على رجله ثابت وقرب ناحية حجر وقال :
– واعرف اكسر الحجر بأيدى.
وضرب الحجر فأتفتت و قالى :
– بشوف بعين الجن وبعرف اعمل خداع بصرى، سحر شوارع يعنى ودا اللى بسترزق منه.
– وحط ايده فى جيبه وطلع موبايله وفتح اليوتيوب وقال وهو بيفرجنى :
– على فكرة انا مشهور حتى شوف .. عندى 100 الف سبسكريب وفى فيديوهات عندى معديه المليون مشاهدة .
بصيت على الفيديوهات لقيته بيعمل سحر كروت وكوتشينه , حاجات تافهة من بتاعت الهواة فقولتله :
– اممم طب كويس .
قالى وهو بيبص قدامنا
– ايه دا فى راجل جاى علينا اهو .
قرب علينا راجل لابس جلابية وطاقية وماسك فى ايده غصن شجرة بيهش بيه الدبان و قالنا :
– هى الخيمة بتاعت سيدى ناير اشتغلت ؟!
قلتله :
– اها اشتغلت.
قال وهو بيبص جوه الخيمة :
– اومال سيدى فين ؟!! وحشنا وبقالنا كتير اوى مشفنهوش.
قلتله :
– لا هو تعبان شويه بس .. انا ابنه وبعالج زيه .
قالى :
– يا مرحب بالغالى ابن الغالى.. هروح ابلغ البلد كلها واجى .
اخد ديل جلابيته فى بوقه وجرى بسرعه ناحية البلد .
قلت لزيجا :
– مش قلتلك .. حضر نفسك .. 30 يوم يا زيجا ولو منطقتش باسم اللى قتل أمى وحكيت القصة كلها هنزل فيديو على القناة بتاعتك وواثق انه هيبقى ترند .. عارف ليه ؟!
قالى وهو مبتسم :
– ليه !!
قلتله :
– عشان الفيديو هيبقى مصورك ورأسك مفصولة عن جسمك .. فاهم!!
قالى وهو مبتسم :
– فاهم يا استاذى وانا واثق انك فى الشهر دا هتحبنى جدا وهبقى صديقك الصدوق .
مد ايده عشان يسلم عليا فمديت ايدى عشان اسلم عليه فخدت بالى ان ظوافره متقلمة على شكل مثلث ومدببة .
مسكت ايده وسألته :
– انت عامل ضوافرك كدا ليه ؟!
قالى :
– دا ستايل عشان ابقى مميز فى الفيديوهات بتاعتى .
قلتله :
– طب ابقى خد بالك احسن تعور حد ! وخش اسبقنى فى الخيمة زمان الناس جاية .
سبقنى على الخيمة ودخلت وراه وانا فى ايدى عصايتى.
قعد وربع على الارض ونزل الشنطة اللى على كتفه وفتحها ومد ايده جواها , طلع دفتر وقلم وحطهم قدامه , ومد ايده تانى فى الشنطة وطلع منديل ورق وولاعة.
دلدل المنديل وولع فى طرفه بالولاعة وسابه يتحرق لحد اخره وبسرعة لف ايده وسط الدخان فظهرت تفاحة حمرة فى ايده , رماها عليا وهو بيقول :
– اتفضل يا استاذى .
مسكتها لقيتها تفاحة حقيقية , رميتهاله تانى , لقطها فى ايده ,فقلتله :
– شكرا مبحبش التفاح .. بيفكرنى بالخطيئة.
قطم التفاحة وقال وهو بيمضغها :
– بس ايه رأيك فى الخدعة ؟!
قلتله :
– فيك اوى .. كان باين ان ايدك التانيه بتسلت التفاحة من الشنطة.. اها عملتها بسرعة بس برضه فستك .
– قالى :
– معاك يا استاذى هنتعلم الاصلى.
قلتله :
– بطل شغل التبطيل دا وركز فى اللى جاى .
سمعنا صوت الراجل ابو طاقية بره الخيمة بينادى وبيقول :
– يا ابن سيدى ناير ؟!
قلتله :
– ادخل
دخل وقالى :
– ف ناس كتير بره عايزاك , ادخلهم بالدور وانظم الطوابير وتدينى من الثواب ؟!
قلتله :
– الثواب عند الله .. نظم الطوابير و توكل على الحى القيوم
ابويا كان حكيلى بيتعامل ازاى فى الخيمة وبعد حرب الميجوانا ما خلصت واحتفلنا بنصرنا ،ابويا رجع فتح الخيمة وكان بيتردد عليها هو ونصير وحنوش , كنت ساعات بروح ابص عليهم واشوفهم بيعملوا ايه وشوفتهم وهما بيعالجوا الناس وبيشخصوا الأمراض الروحية وتقريبا كنت عارف كل الحاجات اللى بتقابلهم وساعدتهم كمان فى شويه حاجات لحد ما حصل اللى حصل والخيمة وقفت …
دخل علينا الخيمة تلت ستات كبار فى السن لابسين جلابيات سودا ومعاهم بنت صغيره ملامحها جميلة سنها فوق ال 15 سنة , واحدة منهم سألت بأستغراب :
– هو فين سيدى ناير ؟!
قلتلها :
– بعافية شويه انا ابنه وماسك الخيمة .. انتوا جايين عشانها
وشاورت على البنت الصغيرة …
و قولتلهم :
بس دى صغيرة على الجواز !!
بصولى بأستغراب ، واحدة منهم قالت :
– حسناء بنتى زى ما انت شايف وشها حلو وبيطمع الكلاب فيها، اتعرضت لحادثة وهى صغيرة بس ربنا ستر فعملنالها سحر تصفيح عشان نحميها ،لحد ما ربنا كرمها واتجوزت من شهر بس جوزها مش عارف يقربلها !!
روحنا لاكتر من ساحر عشان نفك سحر التصفيح اللى عملناه بس كلهم معرفوش يفكوه….
زغلول كان بيكتب اللى بتقوله الست , قطع كلامها وقال :
– ثوانى يا ست الكل.
وبصلى وسألنى :
-ما معنى سحر التصفيح ؟!
قلتله:
– دا سحر ربط, امهات جهلة بيعملوه لبناتهم .. لاموخذة يا حاجة ،عشان يحافظوا على عذريتهم !!
الساحر بيسخر جن يحمى منطقة الجماع ويسدها عند المعاشرة وبيروحوا للساحر عشان يفكه تانى قبل ما تتجوز , لكن طبعا فى حالات كتير الجن المسخر بيتحول لجن عاشق وبيرفض يسيب البنت زى حالة حسناء اللى قدامك .
وهمست وقلتله :
– مش انت بتشوف بعين الجن ؟!
هزلى رأسه .
فقلتله :
– طب خد بالك من الحركة دى كده
وتمتمت بتعزيمات وانا بخبط بالعصاية على الارض مرتين
البنت جسمها اتنفض , كنت شايف الجن اللى متشعلق على كتفها ، كان بيبصلى وهو مرعوب .
قربت للبنت وبصيت للجن اللى على كتفها وقلتله :
– انا باخد القسم مرة واحدة .. مبخدوش 3 مرات .. واسأل عليا ..الشيطان اللى بشوفوه بقتله ..انا عارف انك جن طيار وكل ما بيقروا عليك بتطير وبترجع تانى ،
عارف انك بتحاول تطير دلوقتى ومش قادر .. فأقرأ واحرقك ولا هتطير ومش هتيجى تانى ؟!!
بصلى وهو مرعوب وقالى :
– مش هاجى تانى .
قلتله :
أمان.
ونغزت البنت بالعصاية فى كتفها فكتف الجن اللى لابسها اتحرق، و صرخ بألم , فقلتله :
– دى علامة .. و المرة دى فى كتفك .. المرة الجايه مش عايز اقولك هتبقى فين .
اتسحب من جسمها وطار بعيد ، فأغمى عليها فترة وفاقت تانى .
قلتلهم :
– خلاص كدا تمام تقدروا تتكلوا على الله دلوقتى.
– قالولى بأستغراب :
– خلاص كدا ؟!
– قلتلهم :
– اها خلاص بس يا ريت تبطلوا العك اللى بتعملوه دا!!
ام البنت حاولت تبوس ايدى شيلت ايدى وقلت زى ما سمعت ابويا بيقول :
– الطاعة لله.
خرجوا بره الخيمة وهما فرحانين وبيدعولى.
زيجا قام وقف وهو بيسقف وبيقول :
– الله عليك يا استاذى..انا شفت الجنى عملها على نفسه من الرعب!!
قلتله :
– اقعد ياد وبطل تطبيل.
اتفاجئنا بابويا وحنوش ونصير داخلين علينا وهما شايلين صوانى رز بالبن، حنوش قالى :
– بص بقى احنا عملنالك رز بلبن بالكوم اهو .. قولنا بقى اللى حصل دماغنا هتنفجر من التفكير .
قلتلهم وانا بنتش طبق :
– اولا شكرا على الرز بالبن .. ثانيا زى ما قلتلكم الكلام مش هيفيد .
حنوش خطف من ايدى الطبق باللبن وقالى :
– طب يا مارو ولا فيه رز باللبن ولا فى عشا النهاردة فى الكهف اصلا.
وشايف الصوانى دى هنوزعها على الناس الملبوسه اللى واقفه طوابير على الخيمة.
وخدوا الصوانى و وخرجوا من الخيمة وهما خارجين ، زيجا قالهم :
– ممكن اخد طبق، انا جعان اوى !
ابويا اداله طبق وقاله :
– على فكرة اوعى تفكر ان انت هتبات معانا فى الكهف.
زيجا قاله وهو بياخد منه الطبق :
– لا متقلقوش انا حبيت الخيمة وهبات فيها .
ابويا ونصير وحنوش خرجوا من غير ما يدونى طبق واحد حتى .. زيجا قرب عليا بالطبق وادهولى وقالى :
– هنا وشفا يا استاذى .. انا مش جعان على فكرة .. وبالنسبه للأكل انا لهلوبة ..انا اشتغلت سنتين ف محل المالكى بتاع الحلويات وهأكلك رز بلبن مش هتأكله عند المالكى نفسه .
نتشت طبق الرز بلبن من ايده وكلته
دخل علينا كام حاله عاديه ملبوسين ومربوطين وموهومين لحد ما دخل علينا حالة من أغرب الحالات اللى شفتها والحالة الوحيدة اللى أتعلمت منها ،لان صاحبها شخص غير عادى!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك رد

error: Content is protected !!