روايات

رواية تزوجت والد اختي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية تزوجت والد اختي الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية تزوجت والد اختي البارت الخامس

رواية تزوجت والد اختي الجزء الخامس

رواية تزوجت والد اختي الحلقة الخامسة

ذات يوم في حديقة البيت في يوم إجازة هدى من مدرستها وغسان من عمله
قضى غسان اليوم بأكمله مع هدى بين تلك اللعبة وذاك حتى أنهما نسيا موعد الطعام فهما منغمسان تماما في اللعب والضحك
جلست حياة على الطاولة تطالعهم باستغراب شديد فالاثنان يبدوان منسجمان مع بعضهما وكأنه أب وابنته فعلا وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن …الضحكة لم تفارق وجهيهما عندما يلتقيان
جلس جوارها وهتفت بينما ينظر للثانئي اللذان يبدوان أنهما لن يملا أبدا
_شكلهم حلو مش كدا
نظرت حياة لصاحب الصوت لتجده صديق غسان المقرب فرحب به
_ازيك يا أستاذ أكرم ….فعلا شكلهم جميل وكأنهم أب وبنته حقيقي.
هتف أكرم بتنهيدة تنم عما بداخله من ألم

 

 

_أخيرا شفت غسان بيبتسم لا وبيضحك كمان…. كنت مفكر ان البسمة مش هتزور وشه تاني.
_أنا لاحظت فعلا أنه علطول بيظهر الوش الجامد بس مش بيضحك الا لما يكون مع هدى
_ده صحيح بيرجع لطبيعته اللي نساها من زمان …انتوا احيتوا فيه حاجات كانت تايهة من سنين .
_ضيقت حياة عينيها وهتفت باستغراب
_إحنا
_متستغربيش يا آنسة حياة غسان بيعتبركم دلوقتي عيلته ومسؤلين منه
.. وجودكم في حياة غسان ..غيّر فيه حاجات كتير..غسان لقى نفسه الضايعة منه بعد وفاة أهله…طول عمره عايش وحيد كسى الحزن والوحدة ملامحه لحد ما كان نسي البسمة دي خالص.
بس البسمة مترسمتش على وشه من جديد الا لما ظهرتوا في حياته ..الضحكة من يومها بقت من الودن للودن .
هتفت باستغراب ودهشه
_غريبة رغم إن كل ده مش حقيقي .. مجرد وسيلة لتحقيق هدفه وبعدها كل شىء هيرجع لأصله.
_ده كان في الأول .. صحيح غسان جابكم هنا خدمة لمصلحته لكنه اتعلق بيكم بجد…اللي شايفه في عيون صاحبي مش تمثيل أبدا…غسان فرحان بوجودكم معاه وخاصة هدى اللي بيعتبرها جزء منه ميقدرش يعيش من غيره
رفعت حياة حاجبيها بعدم اقتناع لما يقوله
ليهتف أكرم لتأكيد ما يقوله
_طب تحبي ءأكدلك كلامي…غسان خلص من زمان الورق الخاص بتبنيه لهدى وواقف بس على امضتك لكنه معملش ده رغم إن مش فاضل على مهلة استلام ورثه غير ٣أيام بس .
تعجبت حياة أكثر مما تسمعه ..كيف لم يفعل ..هل سيجعل إرثه يضيع منه بعد أن جهز له كل شىء …كل شىء في يده الآن لم لا يتقدم …اليس لهذا الأمر آتى بهم إلى بيته ؟؟
نظرت إلى السعادة على وجه أختها وتورد خديها مذ أن جاءت إلى جوار غسان وفي كنفه …جالت بذاكرتها تتذكر مواقفه معها فلم تجده تخطى حدوده معها ولو لمرة واحدة..رغم إنه قادر على ذلك فلا أحد بالمنزل يمنعه من ذلك، حتى عند غضبه عليها وصراخه بها كان في كل مرة على حق …لذا قررت التحدث اليه ليكمل الاجراءات اللازمة ليستلم إرثه..فرغم إنها مستاءة من استغلاله لهم إلا أنها تلتمس له العذر فليس هناك حل غيره ….قررت التحدث معه بعدما تأكدت في نفسها أنه حتى لو استلم إرثه فلن يتخلى عن هدى …فمن يراه الآن وهو يلعب معها كطفل في سنها ..تاركا لروحه العنان لتحلق معها بسعادة ..ضاربا بمكانته الاجتماعية عرض الحائط …لا يظن أنه سيتخلى عنها أبدا.
ارتمى غسان على الأرض العشبية جوار هدى يلهث من التعب فلقد نفذت طاقتهما كلها في اللعب طوال اليوم ودون طعام ..وجد غسان صغيرته تغلق أعينها محتفظة بتلك الابتسامة التي تبعث السرور في نفسه
فمد يده نحوها يوقظها

 

 

_دودا استنى متناميش اتغدي الأول بعدين نامي.
حركت رأسها بالنفي تقاوم النعاس الذي تغلب على جفونها
_لأ يابابا أنا شبعت لعب..وشبعت حنان ..وده اللي كنت محرومه منه وبتمناه ..و مش مهم أي حاجة تانية.
أدمعت أعين غسان بتأثر فهو أخطىء في حق تلك الصغيرة عندما قرر استغلالها في بادىء الأمر وأقسم في نفسه بألا يتركها مهما حدث.
ليجد حياة تقترب منه وتجلس جوار أختها وتمسد على شعرها بحنان ثم هتفت وهي تثبت نظرها على نقطة معينة على الأرض العشبية
_نامت من تعب اللعب طول اليوم …بعد ما كانت بتنام من تعب البكا طول اليوم بسبب أذية البنات ليها وتنمرهم عليها.. هدى من يوم ما ظهرت انت في حياتها والحزن معرفش طريق لقلبها ..شكرا جدا يا غسان بيه…أنا ممتنة جدا للي عملته معاها.
لم يرد غسان عليها واكتفى بتهيدة يخرج بها أهات تعذب قلبه …أمسك بفرع خشبي صغير وأخذ يرسم شخبطات غير مفهومة على الأرض مجرد أنه يحرك يده عابثا ليلهو قليلا بعيدا عن التفكير فيما يشغل قلبه.
هتفت حياة بعدما أخذت قرارها
_غسان بيه ..خليني أمضي إقرار موافقتي بتبنيك لأختي وبرعايتها.
رمش غسان بجفونة عدة مرات ونظر الى صديقه الذي أشار له بعينيه بنعم هو من قال لها ….ثم نظر إلى حياة التي ترمقه بنظرات ثابته
_مبقاش غير ٣ أيام مستنى إيه؟
أخذ غسان نفسا عميقا ثم هتف بحيرة وكأنه في دوامة تفكير لا متناهية
_مش عارف
_خايف إني موافقش أمضي.
_مش دي المشكلة ..كنت أقدر اجبرك تمضي عادي.
_طب إيه متردد ليه ..مش ده ورثك زي ما بتقول رغم أن شروطه غريبة .
أغمض أعينه ثم فتحهما وهو ينظر لملاكه النائم قريرة العين
_خايف .
ضيقت أعينها تنظر له بتعجب
ليردف هو
_خفت ..بعد ما أخد ورثي اطمع والفلوس تعمى عيني واتخلى عن هدى… خفت اخلف بوعدي معاها .
_وأنا متأكدة أن ده عمره ما هيحصل… اللي بينك وبين هدى مش تمثيل انت اتعلقت بيها زي ماهيه اتعلقت بيك بالظبط وكإن كل واحد لقى أخيرا اللي ضايع منه .
_مخبيش عليكي أنا فعلا أتعلقت بأختك حاسس إني والدها فعلا..وأنها مسؤولة مني وأمرها يهمني.
_يبقى تكمل إجراءات التبني وتروح بكرة تقدم ورقك وتستلم ميراثك.
_يعني إنتي مش زعلانة علشان استغليتكم ؟
_ده كان في الأول بس دلوقتي اتأكدت من صدق نيتك….بس ممكن أسألك سؤال ؟
_اتفضلي

 

 

_ليه جدتك عملت الشرط الغريب ده والسؤال الاهم … لما انت عارف كدا من الأول ليه متجوزتش وخلفت قبل ما تزنق نفسك الزنقة دي.
تنهد غسان وهتف بهدوء
_طلبت جدتني من المحامي إننا منفتحش الوصية اللي كتبتها غير لما أتم ٢٨ سنة .
_اها فهمت ولما فتحتها ملقتش فيها غير مهلة شهر تقدم اوراقك وما يثبت أن معاك ابن او ابنة علشان تستلم الميراث.. مش كدا.
_فعلا ..لما تميت ال٢٨ فتحنا الوصية وده كان شرط جدتني اللي مكتوب ف الوصية وبدونه مش هقدر أحصل على أي حاجة خالص..
حكت إصبع سبابتها أسفل فمها بتفكير
_هيه جدتك مكانتش بتحبك…او كانت العلاقة بينكم متوترة؟؟
_بالعكس.. جدتي كانت بتحبني جدا .وأنا كمان كنت بعتبرها كل دنيتي اللي عوضتني عن موت أهلي وأنا لسه يادوب بفتح عيني للدنيا …اللي بعد موتها اتكسرت والبسمة مقدرتش تعرف طريق لقلبي من يومها..لكن بوجود هدى معايا هدى حسيت بالحنين تاني لدفء الأسرة وجو العيلة ..زي ماهدى كانت محتاجاني أنا كمان كنت محتاج ليها علشان أحس إني عايش فعلا وعايش ليه ولمين.
استشعرت حياة صدق حديثه لكن أيضا لم يزل تعجبها من شرط جدته التعجيزي
_بس أنا لسه مش قادرة أفهم ليه الشرط ده ايه الحكمة من كدا لما تعجزك بالشكل ده وممكن متقدرش تستلم ميراثك ..اذا كانت بتحبك فعلا.
_جدتي كانت دايما تطلب مني إني افتح قلبي واتجوز واستقر وأكون أسرة لإنها عارفة إنها مش هتفضل معايا طول العمر … كانت عايزة تطمن عليا إني مش هعيش وحيد بعدها .
علشان لكدا وصت المحامي مفتحش الوصية الا لما اكمل ال٢٨ يعني لما أكون اتجوزت وخلفت …بس حقيقي مقدرتش موتها خلاني افقد طعم الحياة ففضلت زي ما أنا عايش بلا هدف، عايش للشغل وبس.
_ولما فتحت الوصية كانت عطياك فرصة شهر علشان تقدم ما يثبت إنك معاك أطفال… كان في اعتقادها إنك خلاص فعلا استقريت وكونت أسرة

 

 

_ده صحيح ..وللأسف أنا خيبت رجاءها وخالي هيقدر يأخد كل حاجة لنفسه…تعرفي أنا مش فارق معايا الميراث في حاجة …لكني متأكد أن خالي لو مسك الشركة هيخربها علشان كدا مش هسمح أبدا لحلم جدتي وتفاتيها في الوصول للشركة للي هيه فيه دلوقتي يقع في إيد واحد مستهتر ..ممكن يخليها كومة تراب في خلال شهر واحد بطمعه وجشعه..ويمكن للسبب ده جدتي كتبلتي أنا كل حاجة الشركة والمصانع وعطته هو نصيبه نقدا قبل ما تموت..لانها عارفة إنه مش هيحافظ على الأمانة .
حركت رأسها بفهم ما يعنيه وأدركت الآن سبب عدم راحتها عند رؤية خاله
فأعين المرء تفضح ما في قلبه ..تكشف مستور نفسه فلا يقدر على إخفاءها مهما حاول ..فتنفر الروح من الروح اذا شعرت بعدم الراحة
همت لتحمل أختها لتصعد بها إلى غرفتها ..لكن غسان طلب منها ألا تفعل
_سيبيها أنا هطلعها اوضتها بنفسي.
حركت رأسها وهمت لتغادر الى الداخل فلا داعي لمكوثها معه أكثر
لكنه أستوقفها قائلا باعتذار
_حياة …أنا آسف على قلة زوقي معاكي.. حقيقي آسف
أشارت له بعينيها بأنها ليست غاضبة فالأمر لا يهم
ليردف هو
_انتي لما نزلتي بهدى ومصممة تمشي جيتي في وقت كنت أنا متعصب فيه من كلام خالي اللي كان بيقولهالي صراحةً إنه هيستولي على الشركة لنفسه ..علشان كدا انفعلت عليكي واللي زود إنفعالي أكتر لما قولتي إنك هتمشي ومش هعرفلكم طريق… متعرفيش كان كلامك ده كإنه سكاكين بتقطع في قلبي … هتمشوا وتسيبوني كدا بعد ما اتعودت على وجودكم في حياتي… هترجعوني تاني وحيد بعد ما صدقت آلاقي دفء العيلة ..حياة يمكن ربنا كتبلنا اللقا في الوقت ده بالذات لإنه عارف إننا محتاجين لبعض أنا محتاج لكم زي ما انتم محتاجين ليا بالظبط ..إنتوا محتاجين لراجل واب تتحاموا فيه وتعتمدوا عليه وانا محتاج عيلة وناس أحبها وأعيش عمري كله ليها…علشان كدا قررت إني بعد استلام الميراث إنتوا هتفضلوا معايا هنا..ايه رايك
اكتسى قلبها الفرح الشديد فهي تشعر بالراحة والأمان معه بالمنزل ..كانت تحمل هم عودتهم مرة أخرى حيث الغرفة المتهالكة وصاحبة المنزل سليطة اللسان ..والجيران الذين لا يتركونها وشأنها …تفكر في أختها التي ستشعر بالصدمة لابتعادها عن النعيم التي تحياه الآن
لذا حاولت اخفاء فرحتها وهمت من أمامه تقول بارتباك لاخفاء ما تكشفه عينيها
_هروح أظبط سرير هدى لحد ما تيجي.
وقف هو الآخر منتصبا ثم هتف بشىء جعلها تلتف له على الفور
_أخبار زميلك في الشغل إيه…لسه مبسوطة بالشغل معاه.
استغربت حياة من سؤاله وخاصة أنها لم ترى زميلها يعود للعمل مرة أخرى منذ أن جاء غسان الى المحل ..لذا اتسعت أعينها وهتفت بزهول فهي متأكدة بأن غسان من فعلها
_إنت خليته يسيب الشغل؟؟

 

 

_طلبت من صاحبة المحل تستغنى عن خدماته ومكدبتش خبر وعملت اللي طلبته
هتفت بضيق بينما ارخت كتفيها
_ليه كدا حرام عليك
رفع حاجبه بانزعاج
_ايه صعبان عليكي أوي!!
ضمت شفتيها وهي تطالعه بضيق
_محبش حد يتقطع عيشه بسببي الله أعلم ظروفه إيه دلوقتي.
_ جته قطع رقبته بس مش قطع عيشه وعامة متخافيش اللي زي ده متخافيش عليه هيقدر يلاقي شغل بسهولة وكمان مش هيبطل حركاته القذرة لإن ديل الكلب عمره ما يتعدل.
قالها وهو يحمل هدى ليصعد بها الي غرفتها مارا من جوار حياة متجاهلا إياها متحفظا بنظرة جامدة أثناء سيره فكانت هذه إشارة فهمتها حياة أنه مستاء منها لأنه ظن أنها ستسعد بابتعاد ذلك المختل عنها لكنها لم تفعل.
وقبل أن يخط بقدمه عتبة المنزل سمع أكثر صوت لا يريد سماعه هذه الأيام بالتحديد
فالتفت بكامل جسده إليه
ليسمعه يردد ما قاله ثانية
_هي دي بقى خطتك يا ابن اختي ها!! .. جايب بنت من الشارع وعايز تتبناها وتتحايل على القانون علشان تأخد الورث اللي هو في الأصل حقي أنا مش إنت .
ابتلع غسان ريقه ونظر نظرة خاطفة لتلك التي استندت للحائط واضعة يدها على فمها بصدمة فخطة غسان قد كشفت وقد لا يتمكن من استلام حقه فتضيع شركة جدته من يده
ومن ثم نظر لخاله نظرة خالية من أي تعابير ولم يعلق.
ليكمل خاله كلامه
_ وكمان مقضيها مع أختها ..أه ماهي زيطة بقا ..ضحكت على البنت الضعيفة اللي ملهاش حد و لا حول ليها ولا قوة وزغللت عينها بالفلوس علشان تسلم نفسها ليك …لا ولما سألتك مين دي قلت دي الشغالة قال إيه هتعرف تخدعني…فكرك إني مش هعرف بقذارتك وعلاقاتك المقرفة دي .
شهقت حياة وأجفلت أعينها فما يقوله خاله كلام تشيب له القلوب …فأصاب بدنها بارتجافة لم تستطع أن توقفها فها هو يطعنها في شرفها وهي الفقيرة المعدمة فكيف لها أن تدفع تلك التهم عنها
في حين وقف أكرم مكانه مصدوما هو الآخر فلم يتوقع أن يعلم خالد بأمر التبني، ولم يخطر بباله أن يقول مثل هذه الكلمات المسيئة في حق ابن أخته رغم إنه يعرفه تمام المعرفة
تابع خالد حديثه عندما وجد غسان صامتا لا يتحرك ولا حتى يرمش بعينيه الأمر الذي جعله يستمر في كلامه وبدأ في اسبتزازه

 

 

_صورتك انت وعشيقتك …وحكايتك كلها هتكون من النهاردة على السوشيال ميديا ولا كل لسان ..وابقي سلملي على ميراث ماما الله يرحمها…. الله يرحمك يا فريدة كنتي بتفضليه عليا دايما..كنتي دايما طالعه بيه السما..تعالي شوفيه الوقتي وهو مأجبر البنت الغلبانة ومخليها تعيش معاه في الحرام.
لتصرخ به حياة وسط دموعها وهي تحرك رأسها ترفض سماع ما يقوله واستطراده في قذفها بالباطل
_كفاااااية بقا حرااام عليك…كفاية.
ليخرج غسان عن صمته أخيرا متحدثا بصوت ثابت هادىء تماما
_المطلوب مني إيه يا خالي!!
ضحك خالد بانتصار
_ولا حاجة الشركة والمصانع بس
_اللي انت عايزه خده ..تحب اجيبلك الشقة اللي أنا عايش فيها كمان!!
احتدمت ملامح خالد وظن أن غسان يسخر منه
_بتسخر مني يا غسان.
رد غسان بكل هدوء
_لا أبدا يا خالي أنا بس إيدي نملت من شيل هدى ..فكنت عايزك تحدد موقفك علشان اعرف هطلع انيمها في اوضتها ولا لا.
رد خالد بخفوت
_لا خليلك البيت ..أنا هأخد شركتي والمصانع التابعة ليها.
_زي ما تحب ..المهم أبعد عن البنت الغلبانة دي محيلتهاش غير سمعتها وشرفها ارجوك .
قال كلامه ثم نظر لحياة المنهارة من البكاء..ترتجف بنحيب
_أنا آسف يا حياة ..أنا السبب في كل اللي بيحصلك دلوقتي ..كنتي قاعدة في بيتك وكافية خيرك شرك ..أنا أسف حقيقي أسف…لكني عند وعدي لهدى أختك أنا مش هتخلى عنها وهكون ليها الأب اللي هيه محتاجاه…بس للاسف مش هعرف أعيشها في المستوى اللي وعدتها بيه ..الشركة خلاص راحت من ايدي ..وهكون مجرد موظف بسيط فيها.
ليهتف خالد بكره ليخرج ما بقلبه من ضغينة تجاه ابن أخته
_ومين قالك اني هسمحلك تفضل في الشركة ..من بكرا تشوفلك شركة تانية تشتغل فيها.
_بس ياعمي..أنا طول عمري بشتغل في الشركة دي…فتحت عيني على الدنيا على الشغل فيها اتعودت عليها، مقدرش أسيبها ارجوك خليني فيها .

 

_ياااه أخيرا جه اليوم اللي شايفك فيه مذلول وضعيف ..طول عمرك فاردلي عضلاتك ونافشلي ريشك على إيه مش عارف… اسمع من بكرة انت وصاحبك مشفش وشكم ف شركتي.
طأطأ غسان رأسه بانكسار واستدار بجسده ليصعد بالصغيرة وهو يهتف بخفوت
_اللي تشوفه يا خالي.
لم تصدق حياة أعينها وكأنها في كابوس.
أنتهى حلم غسان في لحظة هكذا ؟… هو لا يستحق هذا أبدا ..الإرث من حقه هو لا من حق خاله… خاله قد نزع ثيابه المتخفي بها ليظهر على هيئته الحقيقة ثعلب ماكر يحصل على ما في يد الآخرين بالحيلة والمكر…تجلت صورته كاملة أمامها هو يحقد على غسان ويغار منه ،فأمه كانت تفضل غسان عنه دائما، وها هي تكتب ارثها لابن ابنتها دون ابنها مما زاد من فجوة الكره والضغينة في قلب خالد
لم يتحمل أكرم ما حدث فغادر على الفور
ليملأ خالد الحديقة ضحكا عاليا منتشيا فرحا فأخيرا حقق ما يطمح إليه وهو التغلب على غسان وكسره ..انهى نوبة ضحكه ثم سحب نفسه وغادر البيت لينام قرير العين فالغد يوم مهم سيقلب الموازين كلها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت والد اختي)

اترك رد