رواية نادرة قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي البارت الخامس والعشرون
رواية نادرة قلبي الجزء الخامس والعشرون
رواية نادرة قلبي الحلقة الخامسة والعشرون
قبل الفجر بساعة و نص
حسن قام على صوت منبة الموبيل علشان السحور، بص لنادرة اللي نايمة و حضناه، ابتسم بحب لكن قام ببرود دخل الحمام يتوضأ و بعدها خرج راح المطبخ
وقف شوية مش عارف يعمل ايه لان مفيش أكل في البيت تقريباً
لانه مكنش قاعد في الشقة في الفترة اللي فاتت و هي كانت عند والدها فالبيت فاضي.
فكر أنه يصحيها و يخرجوا تسحروا برا لكن اتضايق من الفكرة، دخل غير هدومه و نزل اشتري سحور و رجع.
حسن بلين:
=نادرة…. نادرة قومي ياله خلينا نتسحر
نادرة بنوم :
=مش عايزه اتسحر أنت، أنا مش بجوع و بعدين مش أنت متضايق مني ليه بقا تصحيني هيفرق معاك لو جوعت
حسن بجدية و ود:
=اكيد هيفرق معايا و بعدين بلاش عناد في الصيام ياله قومي انا جبت سحور برا خلينا نتسحر و ابقى نامي.
نادرة فتحت عنيها و ابتسمت بحب حسن تجاهلها و خرج من الأوضة
نادرة بغيظ:
=اعمل فيك ايه يا حسن فاضل كم يوم على العيد هتفضل تتعامل معايا كدا يعني و لا ايه
قامت بضيق و خرجت من الأوضة، قعدت تتسحر و هي حاسة بمغص و مش عايزاه تاكل لكن مش حابة انه يعرف أي حاجة عن موضوع الحمل دلوقتي
بعد مدة
حسن خرج يصلي الفجر و نادرة كانت في الحمام و هي مش قادرة كل اللي اكلته بترجعه و حاسه بوجع
دموعها نزلت و هي مش قادرة تتحمل الوجع اللي حساه
رجعت اوضتهم و حاولت تنام لحد ما ارتخت و حست براحة
تاني يوم بعد صلاة التراويح
كانت قاعدة في الصالون و هي بتتكلم مع نغم و حكت لها عن موضوع الحمل اللي مخبيه
نغم باستغراب :
=غريبة يا نادرة…. دا انتي المفروض تقوليله عم موضوع الحمل دا بالذات دلوقتي
صدقيني لو عرف هيفرح و هينسي كل الزعل اللي ما بينكم دا.
نادرة بضيق :
=لا مش هقوله دلوقتي… انا عارفة انه هيفرح بس لو سامح و نسي هيبقى بيعمل كدا علشان الحمل لكن انا مش عايزاه كدا يا نغم
انا عايزاه يسامحني علشان أنا
علشان انا عارفة أنه بيحبني و أنه مش هيقدر يطول في الزعل، عنيه بتقول أنه لسه ملهوف
لسه زي اول مرة مليانة دف،
و انا بقا طماعة عايزاه علشاني أنا يا نغم.
نغم :
=ماشي يا اذكي اخواتك بس قوليلي أنتي عاملة ايه. حاجة بتتعبك؟
نادرة بلامبالة:
=لا.. الحمد لله بخير، بس عارفة مش بقبل ريحة الاكل و دا طبيعي مش عايزة آفور يعني حاجة بسيطة
نغم :طب بتاخدي الأدوية اللي دكتورة قلتلك عليها.
نادرة :اه بس محدش يعرف يا نغم، اصلا لو مرجانة عرفت احتمال تخنقني و تزعل اني قلتلك و مقولتلهاش، و أنا قاصدة اني مقولهاش لأنها اكيد هتقول لجليلة و جليلة من فرحتها مش هتقدر تسكت و هتقول لبابا و هتبقى ليلة مالهاش آخر.
نغم :
=ماشي طب بقولك ايه ناوية على ايه مع حسن؟
نادرة :
=و الله مش عارفة هو عنيد اوي و مش بيتاثر بسهولة انتي ايه رأيك
نغم :
=حاولي مرة و اتنين و عشرة كمان هو يستاهل يا نادرة أنك تفضلي وراه لحد ما يفهم أنك محبتيش فريد، مع ان غريب ان حسن يعرف حاجة زي دي و ميعملش حاجة لفريد
نادرة بخوف و تهرب :
=سيبك من الموضوع دا أنا عارفة أنا هعمل ايه…
أنا زهقان اوي و حسن مشغول مع عامر صاحبه واضح إنهم بيفكروا في حاجة مهمة و طول الوقت بيتكلموا
تيجي ننزل نقعد في أي مكان
نغم:
=ياريت بجد كان ينفع بس و الله مش فاضية هنزل اروح لحماتي انتى عارفة الظروف
نادرة:
=خالص مش مشكلة أنا هنزل شوية اعمل اي حاجة
نغم :
=ماشي بس خالي بالك و بلاش الحركات الكتير اللي بتعمليها دي، و كلمي حسن بلغيه انك هتنزلي بلاش تهور هو لسه مصفيش من اللي حصل
نادرة :حاضر حاضر..
بعد مدة
غيرت هدومها و نزلت بعد ما كلمت حسن و طلبت منه تخرج شوية لأنها زهقانه من البيت و هو وافق بعد محايله كتير منها لكن طبعا بعد ما ادالها الوصايا العشر
كانت بتتمشي على الشط في مكان عام و معروف في اسكندرية، اخدت نفس عميق و هي سرحانة لحد ما فاقت على صوت شاب بيزعق
بصت لمكان الشاب كان واقف مع بنت و هو بيزعق لطفلة صغيرة و هي بتعيط و الناس بيتفرجوا
البنت :
=خلاص يا سيف الناس بتتفرج علينا
سيف بحدة:
=خالص ايه بقولك دي حرامية سرقت السندوتشات و ياعالم لو سرقت حاجة تاني دوري في حاجتك احسن تكون سرقتك ما هي بلاوي بتتحدف علينا
أروى بصتله بضيق و هي بتدوري في شنطتها و اتأكدت أن حاجتها كلها كاملة
=اهوه يا سيف مفيش حاجة اتسرقت سيب البنت بقا.
سيف بقرف و هو بياخد منها السندوتش و بيرميه :
=امشي من هنا يا بت و بطلوا سرقة بقا جاتكم القرف مليتوا البلد
نادرة قربت و شافت المشهد كله و ركزت مع البنت الصغيرة باين انها صغيرة جدا حوالي خمس أو ست سنين مش بتتكلم و بتعيط و باين عليها الخوف
نادرة بصوت عالي و غضب :
=ما هو فعلا جاتكم القرف مليتوا البلد…
سيف و أروى بصلوها و هي حاطه ايدها في جيب البلوفر و بصلهم بثقة و غضب
سيف:
=انتي بتكلميني انا؟
نادرة بلامبالة:
=أمك….
أروى :
=افندم؟!
نادرة بصت للبنوته و نزلت لمستواها بحب
=أسمك ايه
البنت خافت و بصت في الأرض و هي بتبعد عن نادرة
نادرة ابتسمت بحب و هي بتقرب منها و بترفع رأسها بحنان
=متخافيش مش هعملك حاجة… انتي اسمك ايه… انا أسمى نادرة
البنت مردتش و هي بتبص حواليها بخوف و الناس متجمعين
نادرة قامت و بصت لسيف بغرور و بهدوء طلعت فلوس من شنطتها، حطيتهم على التربيزة ادامه
=لو دا التمن اللي يخليك متكسرش قلب طفلة اتفضل حق السندوتشات…. بس صدقني دا كسر القلب تمنه غالي اوي أنت متقدرش تدفعه
رجعت بصت للبنت اللي معه
=أنا لو مكانك افكر قبل ما ارتبط بشخص زي دا… الموضوع محتاج تفكير برضو.
سابتهم و راحت للبنوته اللي باين أنها متشردة لكن كانت جميلة رغم ان شكلها مبهدل و هي بتعيط و بصه في الأرض
نادرة ابتسمت بحنان و شالتها، البنت بصتلها بخوف و نادرة اتكلمت بمرح
=ايه رايك نبقا صحاب؟
شوفي أنا أسمى نادرة و بحب البنات جدا و بحب القطط عندي قطة اسمها بسبوسة
هو انا اللي اديتها الاسم دا.
انتي اسمك ايه بقا؟
البنت ملامحها كانت بريئة و حزينة، بصت لنادرة و اتكلمت ببراءة
=انا كنت جعانة و سرقت السندوتش
نادرة حست بالحزن لكن ابتسمت بحب:
=بس انا مسالتكيش…. ايه رأيك ناكل سوا انا كمان جعانة اوي
البنت بحزن كبير
=بس مينفعش أنا مش كويسة، أنا حرامية
نادرة اتنهدت بحزن و دخلت مطعم صغير طلبت أكل ليهم
الجوسون حط الاكل على التربيزة و هو بيبص للبنت الصغيرة باستغراب
نادرة فضلت تبص لها و هي بتبص للأكل بجوع، عضت على شفايفها بخجل
نادرة ابتسمت و بدأت تأكلها و البنوتة بتبصلها بتوتر و ارتباك
بعد الأكل
نادرة :
=ممكن بقا تقوليلي أعرف أسمك؟
البنت بغضب و لمعة دموع و طريقة كأنها بنت كبيرة :
=أنتي عايزاه مني ايه؟ عايزاه اقولك شكر انك عطفتي عليا
نادرة باستغراب :
=انا مش عايزاه حاجة، انا بس خفت عليكي
البنوتة دموعها نزلت و سكتت
نادرة حست أنها عايزاه تعيط و متكلمتش هي كمان
لحد ما البنوتة بصت في الأرض و اتكلمت
=بحر أسمى بحر… أنا آسفة
نادرة :
=اسمك حلو اوي يا بحر حلو اوي….
بحر ابتسمت ببراءة
=أنا مكنش قصدي هم كلهم بيقولوا ان اللي زينا شحاتين و أنا كنت جعانة علشان كدا سرقت الاكل
نادرة بابتسامة و هي بتمسح دموع :
=و أنا مش زعلانة…. بس ممكن متعيطيش عارفة انا زمان كنت برضو بعيط بس مكنتش بحب حد يشوف دموعي…
بحر :
=أنا هرجعلك فلوسك بس اديني يومين هخلص شغل و…
نادرة بمقاطعة و استغراب:
=شغل ايه؟!
بحر سكتت و هي بتبص لنادرة :
نادرة :
=لو مش عايزه تتكلمي أنا مش هضايقك
بحر:
=أنا بقعد جانب المسجد… بشحت
نادرة بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبصلها بحزن
=طب هي مامتك فين؟ و عيلتك
بحر هزت كتفها بحزن و لامبالة
=معرفش أنا معرفش حد…. انا همشي بقا خالص و نتقابل هنا بعد يومين
نادرة بسرعة مسكت ايدها :
=أنتي رايحة فين؟
بحر :
=همشي بقا…. سلام… هيجيلك يوم العيد هنا
نزلت من على الكرسي العالي بالنسبة لطولها و مشيت بسرعة، نادرة حست بوجع كبير و دموعها نزلت غصب عنها لأنها متأكدة ان في الف” بحر ” موجودين حوالينا في المجتمع لو حسوا بشوية حنان من المجتمع هيكون بالنسبة ليهم حاجة غريبة، رغم سنها الصغير الا ان الحياة فرضت عليها تكون دي متشردة مش عارفة ذنبها ايه و لا ايه مصيرها
غير انها تكون منبوذ من المجتمع.
بعد مدة في بيت حسن
حسن وصل البيت، دخل لقى نور اوضة النوم متاض، هز رأسه و هو مش عارف يعمل ايه معها
نفسه يحضنها و يقولها أنه بيحبها و خايف، خايف يجي اليوم اللي يفقدها فيه و تكون لحد غيره بس برضو مش قادر يعدي الموضوع بالسهولة دي
دخل الأوضة لقى نادرة ساجدة و بتصلي
قعد على طرف السرير و بصلها و استغرب لأول مرة انها طولت في السجود على عكس ما كانت بتقوله دايما انها معندهاش حاجة تدعي بيها و ان دماغها بتوجعها لما بتسجد كتير.
سمع صوت شهقاتها، قعد على الأرض قريب منها و فضل مستنيها تخلص و هو خايف عليها
نادرة خلصت صلاة و هي بتعيط و حاسة بوجع على حال البنوتة الجميلة دي
حسن بود :
=مالك يا نادرة؟ انتي كويسة؟
نادرة بصتله و هي بتمسح دموعها، حسن قرب منها و حضنها و هي فضلت تعيط
=حسن أنا زعلانة أوي اه و الله العظيم زعلانة اوي و حاسة بوجع، أول مرة أحس الأحساس دا، أنا مكنتش اعرف اني عايشة في كل النعم دي.
حسن باستغراب:
=ممكن تهدي و تحكيلي مالك و حصل ايه؟
نادرة بدأت تحكيله الموقف كله و هو كان بيسمعها بهدوء… ابتسم بحب و حنان
نادرة بغيظ :
=أنت بتضحك؟
حسن بحب:
=عارفة يا نادرة انا لو معمول ليا عمل كان زمانه اتفك بس واضح كدا ان نصيبي و نصيبك أننا مهما بعدنا يجي اللي يقربنا
انتي عارفة انا بحبك ليه
نادرة:
=ليه
حسن مسك ايدها و حطها على قلبها و ابتسم
=علشان دا…. دا لسه نضيف و كأنه قلب عيلة صغيره، قلب بنت طيبة، بنوتة جمالها الحقيقي موجود جوا قلبها، سبحان من جمعني بيكي
رغم أني زعلان منك و متضايق لكن سبحان الله مش قادر ابعد عنك
بكون مخطط لحاجة و مخطط اني ابعد بس بتيجي اني بحركة بسيطة جدا عفوية بتخطفي قلبي من جديد
نادرة ابتسمت بخجل و هي بتبص في الأرض
و حسن كمل كلامه
=عارفة أنا بحبك و مش بتكسف ابدا و انا بقولها بالعكس أنا دايما بكون فخور اني حبيتك و أنك مراتي يمكن وجعتيني اوي و اول مرة احس اني مكسور كانت بسببك بس برضو مش قادر يا نادرة مش قادر أبعد
كأن مكتوب عليا العذاب جانبك و أنا راضي بيه
نادرة مسكت ايده بسرعة :
=و الله العظيم أنت فاهم غلط يا حسن… أنا بحبك… بحبك اوى
و اللي حصل مني كله كان علشان انا حبيتك و خوفت عليك مكنتش عايزاك تاذي نفسك مع فريد دا واحد ميعرفش ربنا، مكنش عنده مانع يقت”لك و يسرق تعبك
و كمان حرق بيتك….
انا خوفت عليك تعرف و الله العظيم خفت عليك كل مرة كنت تحضني و تمسك ايدي كنت بطمن و بحس اني ملكت الدنيا كنت بخاف اني اخسرك عارفة اني أنانية بس و الله العظيم خفت تاذي نفسك بسببي
انا محبتش غيرك يا حسن
حبيت اهتمامك بكل تفصيلة صغيره اد كدا
و حبك للحاجات اللي بحبها زي القطة اللي كل شوية تضايقك و أنت نايم و مع ذلك مبتقوليش حاجة و بحب ضحكتك و غيرتك، بحب طيبة قلبك كأني بنتك
و يحب كل حاجة حلوة فيك يا حسن
حسن مكنش عارف يعمل ايه و هو فرحان و حاسس بسعادة، قرب منها و بأس رأسها
=و انا مش عايز حاجة من الدنيا بعد كدا و الله العظيم لو مت دلوقتي مش هزعل و هحس أن ربنا رضي قلبي لما حببك فيا
نادرة ابتسمت بسعادة مكنتش متخيلة انه هيسامح بسهولة كدا… كانت متخيلة انها هتعاني معه لكن موقف واحد غير كل حاجة
نادرة بحب
=طب هو انا لو قلتلك اني حامل مثالا هتعمل ايه
حسن سكت و هو مش مستوعب و لا عارف يرد و هو بيبصلها، عيونه لمعت بالدموع
=انتي…. حامل؟!
نادرة هزت رأسها بأه و هو ضحك غصب عنه و شدها لحضنه بسعادة و هو مش قادر يتكلم و مغمض عنيه لأول مرة يحس بالسعادة دي كلها
اعرفها بحبه و كمان حامل في طفلهم
دموعه نزلت و هو دافن وشه في رقبتها و هي حضناه بقوة و كأنها لأول مرة مش عايزه تبعد عنه
حسن بهمس:
=أنا بحبك اوي يا نادرة أوي
كل يوم كنتي بعيدة عني فيه كنت هتجنن من الخوف و الشوق ليكي كنت خايف اوي خايف تبعدي يا نادرة اوي
أنا مرتحتش في حياتي الا لما لقيتك و كأنك كنتي المكان الوحيد اللي بهرب ليه من الدنيا، عارفة أنا كنت كل يوم بدعي اني اتجوزك
و يجي اليوم اللي ادخل فيه بيتنا و القيكي بتضحكي في وشي مكنتش عايز من الدنيا اي حاجة غير ان يجي اليوم اللي ربنا يكتبنا فيه اننا نكون سوا
و ارمي كل وجعي و همي و انا بحضنك و انسى ساعتها كل همومي
و ربنا كريم… اوي يا نادرة حققلي دعواتي و أنتي معايا و كمان حامل في ابننا…
نادرة بدف :
=و الله العظيم لو كنت أعرف أن ممكن حد يحبني الحب دا كله كنت قفلت على قلبي يا حسن و مسمحتش لأي حد يكسرك و لا ياذيك بسببي حقك علي قلبي يا حسن حقك عليا
حسن اتنهد و هو بيبعد عنها، بأس رأسها بحب و حنان
=ربنا يقدرني و اسعدك
بس قوليلي بقا انتي عرفتي امتى انك حامل و ليه مقولتش
نادرة بدلال:
=كنت عايزاك تيجي تصالحني علشان عارفة انك بتحبني انا مش علشان الجنين
حسن بغيظ :
=طماعة
نادرة بحب:
=اوي مدام في حبك لازم اطمع و اتأكد انه ليا
حسن ضحك و رد بحماس
=طب احنا كدا لازم نتابع مع دكتورة كويسة و لازم نجهز سرير صغير و أوضة الأطفال انا هجيب النقاش يدهن دي ما انتي عايزاه و عايزين ننزل نشتري هدوم و كمان لعب كتير و حاجات كتير
نادرة ابتسمت بحب و سعادة و باين عليها الحزن
=حسن أنا عايزاه اقولك حاجة بس خلينا نتناقش ممكن
حسن باستغراب؛
=ايه؟
نادرة بتوتر و سرعة:
=ايه رأيك نربي بحر؟!
أنا عارفة ان الحمل بيحتاج مصاريف و كمان دا اول طفل لينا بس صدقني انا هعرف اهتم بيهم الاتنين و عارفة ان المصاريف هتكون كتير عليك بس متشغلش بالك
انا ممكن اخد فلوس من بابا و هو اكيد هيساعدنا و….
حسن بحدة:
=نادرة؟! أنا لو مش اد الجواز مكنتش اتجوزتك… لو مش هقدر اصرف عليكي مكنتش هتجوزك لان مش هاخد ابهدلك معايا يا بنت الناس
نادرة:
=عارفة يا حسن و عارفة أنك راجل يعتمد عليه بس البنت صعبانة عليا
دي لسه خمس سنين بس بتتكلم و كأنها كبيرة، يا حسن دي سرقت الاكل من الجوع بالله عليك يا حسن دا ربنا قال في كتابه العزيز
قال الله تعالى
: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .
وقال تعالى
: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) سورة النساء الآية 36 .
و غير كدا يا الأحاديث النبوية
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث:
[قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]
و بعدين يا حسن دا أنت بتساعد اللي بيلجا ليك أنا كمان نفسي اربيها، البنت دي جميلة و بريئة، صدقني أنا هعرف اربيها و عهد عليا أدام ربنا اني عمري ما هفرق بينها و بين أولادنا و لا حتى في الكلمة او النظرة او البوسة
اه ولادنا هيكونوا دايما قلبي بس هي كمان خطفت قلبي يا حسن هي كمان فكرتني بنفسي لما كنت محتاجة لأمي و مكنتش معايا.
عارف يا حسن البنت دي جميلة اوي و نظرتها مليانة حنان.
جايز لو جبنا تعيش معانا و اهتمينا بيها ربنا يقعده لينا في أولادنا و يوقف لهم ولاد الحلال في حياتهم.
حسن كان بيبصلها و هو بيفكر لان موضوع اهتمام بطفل مش بسيط
و خاف يظلم البنت دي في يوم من الأيام لان الأكيد هيحب ولاده أكتر و يمكن يفرق بينهم في المعاملة و ساعتها هيظلمها.
حسن:
=خايف يا نادرة… خايف يجي اليوم اللي أظلمها فيه فاهم قصدك لكن أنا مش هيستحمل فكرة اني أظلمها و ساعتها هفضل شايل ذنبها.
نادرة بابتسامة حنونة :
=خوفك دا أكبر دليل ليا أنك هتكون حنين عليها صدقني.. لأنك هتراعي ربنا دايما فيها
بص انا هقابلها يوم العيد فكر يا حسن و صلي و صدقني ربنا هيدلك على الصح
حسن ابتسم بحب و بأسها
=طب ايه؟
نادرة بخجل:
=ايه…. احنا في رمضان انا بقولك اهوه
حسن :
=دماغك راكبه شمال الشمال
نادرة:دا انا؟!
حسن بسخرية:
=اومال أنا
نادرة لفت ايدها حوالين رقبته بخبث و حب
=على فكرة أنت وحشتني اوي
حسن بضحك :
=مش بقولك دماغك راكبة شمال بس انتى كمان وحشتيني اوي اوي اوي
نادرة :
=طب ناوي على ايه بقا؟
حسن :
=اامم مش عارف و مش مهم المهم إنك معايا دلوقتي
نادرة:
=اوعدني يا حسن تفضل تحبني
حسن قام و شالها بحنان
=انتي مش محتاجة وعود يا نادرة لان في عهد اتكتب على قلبي انه يفضل يحبك كدا لآخر العمر
نزلها على السرير و قعد جانبها و فضلوا يتكلموا لوقت طويل…
و أخيراً رست السفن بالميناء في هدنة صغيرة و استراحة بسيطة لقلبه……
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)