روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي البارت السابع عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء السابع عشر

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي الحلقة السابعة عشر

نظرت بيلا لجعفر بصدمه والذي كان ينظر لها نظره ذات معنى بينما علت أبتسامه خبيثه منتصره على ثغر العمياء التي كانت تعلم بصدمتهما، بينما كانت بيلا تنظر لجعفر وهي لا تصدق ما تسمعه فبالتأكيد هذا ليس طبيعيًا بينما أبتسم جعفر بجانبيه وهو ينظر لها وهو يعلم ما يدور برأسها الآن، نظر للهاتف بتهكم ثم نظر لبيلا وقال:أهلًا بالمرأة العمياء صاحبه الذكاء والتخطيط العالي جعفر بيرحب بيكي في جحيمه يا عزيزتي
أبتسمت بجانبيه وهي تقول بخبث وحقد:أهلًا بيك في هلاكي انتَ والقمورة بتاعتك
أتسعت أبتسامه جعفر ليردف قائلًا:شكلنا هنتبسط جامد أوي
نظرت لهُ بيلا بغضب بينما تحدثت العمياء وهي تقول بأبتسامه:أكيد … عرفت أنك مش سهل وذكي جدًا … بالرغم أنك مش مُتعلم بس ما علينا … خلينا نشوف مين هيكسب أول ليڤل … بس نصيحة مني بلاش تهوش على النار كتير عشان هتغدر بيك في مره وتحرقك
أتسعت أبتسامه جعفر ليقول:لا متقلقيش انا مبتحرقش بسهولة … بس خافي على نفسك عشان ضربتي مفيهاش معلش
أتسعت أبتسامتها وقالت:عارفه … وعارفه أنك مش سهل تقع ولا انا عمومًا … فشكلنا كدا هنحارب حبة حلوين … خليني أباركلك على جوازك قبل ما نبدء حربنا أه انتَ ملحقتش بس معلش هي الحياة كدا … بتفضل تديك في خبطات كتير ورا بعض لحد ما تساوي وشك بالأسفلت بس الجدع اللي يتحمل ويديها الضربة القاضية … المهم .. خدّ حذرك عشان انا هبدء في أي وقت … بالتوفيق يا بلطجي
أغلقت معه ونظر هو للهاتف ثم لبيلا التي كانت تنظر لهُ، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وسمع بيلا تقول بهدوء:عرفت كل دا أزاي … هو انتَ تعرفها ؟!

 

 

نظر لها جعفر وقال:أكيد لا هعرفها منين
بيلا:أومال عرفت كل دا منين … شمت على ضهر أيديها
جعفر بحده خفيفه:بيلا … قولتلك قبل كدا بلاش أسلوبك دا عشان بيضايقني … هعرفها منين انا أول مرة أسمع صوتها ومعرفش شكلها وحكاية أنها تعرفني منين فمعرفش بصراحه لما أبقى أعرف هبقى أقولك
نهض جعفر بضيق ونظرت هي لهُ وقالت:انا مبقتش فهماك
توقف جعفر مكانه بينما أكملت هي وهي تنظر لهُ قائله:كل ما أحاول أفهمك وأحلل شخصيتك ألاقي عقدة مختلفة عن كل عقدة … انتَ ليه غامض كدا وكل حاجه عندك هتعرفي بعدين انا عاوزه اعرف دلوقتي حالًا ايه اللي بيحصل انا مش هفضل عامله زي الهبلة كدا
ألتفت إليها ونظر لها بينما كانت هي تُطالعه بضيق فقال هو:مش هتفهمي حاجه … أحسنلك متعرفيش حاجه
نهضت بيلا وأقتربت منه حتى وقفت أمامه وألتقتط كتفيه بين راحتيها وقالت بصوتٍ حاد:لا انا عاوزه أعرف دلوقتي بس يكون عندي خلفيه انا مش هفضل عايشه معاك طول العمر وانا مش فاهمه انتَ ايه أحكي يا جعفر مسيري هعرف
كان سيتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه فجذبته منه وقالت:مفيش تليفونات دلوقتي مش كل مره هتتهرب مني انا عاوزه أعرف في ايه ريحني
أنهت حديثها وهي تنظر لهُ بعينان لامعتان وعبوس، بينما أردف هو ببرود وقال:انتِ في أيدك تعرفي كل حاجه لوحدك من غير ما أعرفك حاجه
أمسك براحتيها وأبعدهما عنه وهو ينظر لها بهدوء بينما كانت هي تنظر لهُ بعينان دامعتان وعدم رضا، فتركها وخرج بينما تابعته عيناها ثم سقطت على رُكبتيها ونظرت لأثره بعينان دامعتان ومن ثم وضعت يدها على جبينها وهي تُعيد خصلاتها للخلف وتحدثت بصوتٍ مختنق ودموع قائله:ياربي حاسه أن راسي هتنفجر من التفكير الزايد عن اللزوم دا

 

 

في منزل راقي
كانت أزهار تقف بالمطبخ وهي تُعد الغداء وتقوم بتقطيع الجزر بأنهماك، بينما دلف صلاح وأقترب منها بهدوء وعلى ثغره أبتسامه خفيفه، وقف خلفها ورأها تُقطع الجزر فأقترب من أذنها وقال بصوتٍ خافت:بسرعه بقى عشان جعان أوي
شهقت أزهار بخوف وألتفتت إليه وسقط الصحن الفارغ الذي كان بجانبها أرضًا، بينما نظر هو لها وقال بتهدئه:بس أهدي محصلش حاجه لدا كله
زفرت براحه وهي تضع يدها على صدرها ثم تنفست الصعداء، نظرت لهُ بغيظ شديد عندما سمعته يقول بأبتسامه واسعة وهو ينظر لها:بط ولا وز
أزهار بحنق:يا سلام دا كل اللي فارق معاك
مالت بجزعها وأخذت الصحن ووضعته كما كان بينما قال هو بأبتسامه:جعان يا زوزو ألحقيني بصُباعين محشي وكوسيتين وصُباعين ورق عنب وفلفلاية وحتة بطة قد كدا
نظرت لهُ وقالت بأستنكار:انتَ كدا بتتعشى مش بتفطر انا لسه معملتش حاجه !
أحتل العبوس وجهه قائلًا:مليش فيه دا فطاري النهارده
نظرت لهُ بذهول فقال هو:انا عاوز أفطر بط
ضحكت أزهار وقالت وهي تلتفت مره أخرى وولته ظهرها:عندك التوست والمربى والشاي هناك روح أفطر يا صلاح
أمسك ذراعها وأدارها إليه قائلًا:انا طالبة معايا أفطر بط على الصبح أتصرفي
ضحكت أزهار بملئ فاهها وهي تقول:بطل هبل يا صلاح بط ومحشي ايه دول اللي عاوز تفطر بيهم على الصبح دول وبعدها تروح الشغل لا بجد أبهرتني
صق على أسنانه وقال:أزهار أتصرفي بجد والله ما بهزر

 

 

حركت رأسها بقله حيله وولته ظهرها من جديد فأغتاظ هو وجذبها من ذراعها أبعدها عن ما كانت تفعله ووقف أمامها مانعًا إياها من أستكمال إعداد الطعام وهو يقول بعدم رضا:جعان يا أزهار
أزهار:وانا قولتلك الفطار عندك أهو
صلاح برفض وضيق:لا انا عاوز أفطر بالعشا اللي هتعشا بيه بليل
زفرت أزهار ثم قالت بمهاوده:ولما تفطر بالعشا اللي هتتعشا بيه بليل هتتعشا بأيه بليل توست ومربى وشاي !
صلاح:ملكيش دعوه هتصرف انا بليل بس أعملي اللي بقولك عليه عشان شامم ريحة الأكل وهموت واكله بجد
رفعت حاجبها وقالت بأبتسامه وتلاعب:ليه يا بيضة بتتوحمي ولا ايه
نظر لها صلاح وقال بضيق:أزهار
أزهار بأبتسامه وبراءة:نعم
صلاح:بطلي وإخلصي
حركت رأسها برفض وقالت:برا يا صلاح
صلاح بضيق:أزهار
أزهار بجدية:برا يا صلاح متعطلنيش خليني أخلص لسه ورايا حاجات تانيه
حرك صلاح رأسه برفق وهو يقول:تمام … هروح أطلبهم من مراتي التانيه تعملهوملي ولا الحوجة لناس
تركت السكين فجأه من يدها أصدرت صوت إصتدام بالرخام وضربت بيديها على الرخام وألتفتت إليه كمن لدغتها حية وقالت وهي تصق على أسنانها بحقد:انتَ قولت ايه

 

 

صلاح ببرود:هخلي مراتي حبيبتي التانيه تعملهوملي
أقتربت منه سريعًا وجذبته من تلابيب قميصه وقالت بغضب وبأسلوب سوقي:حبك برص وعشرة خُرس مرات مين يا خويا
صلاح:مراتي
تحدثت أزهار بترقب وهي تنظر لهُ نظره لا تنُم على خير قائلة:اااه قول كدا بقى … وهي فين القمورة عشان أباركلها
صلاح:مباركتك وصلت
أزهار بعتاب:لا أزاي وهو دا ينفع لازم أروح وأباركلها بنفسي دي أختارت زينة الرجالة وفي نفس الوقت بقت ضُرتي
أبعد صلاح يديها وهو يقول:لا يا حبيبتي شكرًا واجبك وصل
ربت على وجهها بخفه وقال بسخرية:كملي يا روحي اللي كنتي بتعمليه مش عاوز حاجه
أعطاها ظهره وقبل أن يذهب رأى أزهار تقطع طريقه وهي تضع يديها على خصرها وهي تقول بغضب:لم الدور يا صلاح انا عارفه حركاتك دي كويس أوي بطل تقول كلام يضايقني
ألتمعت عيناها وهي تنظر لهُ وسريعًا خانتها عينيها لتتجمع الدموع بهما وهي تحدق بهِ بينما نظر هو لها وقال:انا متأخر على فكرة مش وقتك خالص
خرج صلاح تاركًا إياها تنظر لأثره بعينان دامعتان، وعندما سمعت صوت الباب يُغلق سقطت دموعها بألم فرغم معرفتها بأنه يمزح معها ولكن لتخيلها بأن هذا حقيقي يؤلمها قلبها ويرفض عقلها تقبل الفكرة بأن تكون هناك إمرأة أخرى في حياته وتكون زوجة ثانية لا تستطيع تخيل بأن هناك أخرى تُشاركها زوجها إنها فكرة لعينة ومؤلمة بشدة، أستفاقت من دوامتها ونظرت حولها وهي تبحث عن هاتفها الذي أعلنها عن وصول رسالة، أقتربت من الطاولة وأخذته ونظرت لرسالة صلاح الذي كان يقول فيها “أتعشي انتِ بقى النهاردة لوحدك أصل انا هتعشى مع مراتي التانية” أنهى حديثه بأيموجي يغمز فشعرت هي بنيران الغيرة تتأكلها من الداخل لتُشعل النيران بصدرها لتشعر بعدها بأنها تود الصراخ بغضب وتسديد العديد من الضربات لهُ حتى تنطفئ نيرانها، أغلقت الهاتف ووضعته على الطاولة وقالت بغضب وتوعد:ماشي يا صلاح … أبقى أرجع أتحايل عليا عشان أسامحك

 

 

في الكوخ
مها:معلش يا بيلا متزعليش منه بس هو لما بيكون مضايق مبيتكلمش وبيقعد لوحده هو طبعه كدا
تحدثت بيلا بهدوء وهي تلعب بأصابع يدها وهي تنظر لهن قائلة:عادي يا مها انا مش زعلانه
مها بأبتسامه:عليا انا برضوا يا بيلي
نظرت لها بيلا وقالت:صدقيني عادي انا بس مش عايزه أضغط عليه وأغصبه يتكلم … خليه وقت ما يهدي ووقتها هنشوف
سمعتا صوت جعفر يقترب وهو يتحدث مع سراج وفي هذه اللحظة نظرت بيلا لمها لترى ردود أفعالها عندما ترى سراج، بينما أقتربا هما منهما ونظرت مها لسراج الذي نظر لها للحظات وكانت بيلا تُتابعهما وهي تنظر لهما بهدوء وترقب، أبتعد جعفر وهو يسير بهدوء بينما تحدثت بيلا بعدما أبتعد جعفر قائلة بأبتسامه ومرح:أجيب شجرة وأتنين ليمون للعشاق
شعرت مها بالإحراج ونظرت للجهة الأخرى بتوتر بينما نظر لها سراج وقال بأبتسامه:داري على أخوكي بقى
عقدت بيلا يديها أمام صدرها وقالت بأبتسامه:ما انا معرفتكش
قال بأبتسامه:طب عرفيني
بيلا بأبتسامه:مبدئيًا أيدك على خمسين جنية
ضحك سراج بملئ فاهه وهو يقول:مش معقول بجد هو جعفر عداكي ولا ايه دي أول حاجه بيقولها لو عايزني أعرف حاجه
بيلا بأبتسامه:وبتديهاله
حرك رأسه نافيًا وقال:لا طبعًا
بيلا بلطف:طب وانا
أبتسم سراج ووضع يده بجيب بنطاله وأخرج خمسون جنيه ومدّ يده بها قائلًا:أدي الخمسين جنيه أهي يا ستي
حركت بيلا رأسها برفض وهي تقول:لا انا كنت بهزر انتَ صدقت بجد
سراج:خديها يا بيلا يلا

 

 

حركت رأسها برفض وقالت:مش هاخد حاجه انتَ صدقت بجد
سراج:والله العظيم لتاخديها مش هترجع جيبي تاني
نظرت لهُ بيلا فقال هو:يلا أعتبري نفسك لقيتيها أو هدية مني ليكي أي حاجه بس المهم تاخديها لأن انا حلفت
نظرت بيلا لمها التي قالت بأبتسامه:خديها يا بيلا هو مش هيرجعها مهما عملتي
مدّت بيلا يدها بتردد وهي تنظر لهُ وأخذتها فقال هو بأبتسامه:حصل حاجه بقى لما خدتيها
تحدثت بيلا وهي تنظر لهُ قائله بهدوء:انا كنت بهزر على فكرة
سراج بأبتسامه:خلاص بقى متكبريهاش كدا انا مدتكيش مليون جنيه يعني
أبتسمت بيلا وقالت:انتَ شخص لطيف أوي يا سراج
أتسعت أبتسامه سراج وقال بغرور وتفاخر:عارف على فكرة الجامد دايمًا واثق من نفسه
نظرت بيلا لمها وقالت بأبتسامه:مغرور درجة أولى
مها بأبتسامه:قرة عيني يعمل اللي هو عاوزُه
نظرت لها بيلا بخبث ورفعت حاجبها الأيمن قائله:حلو أوي ننادي على جعفر يسمع الكلام الجميل دا
كانت ستُناديه ولكن أوقفها كلًا منهما وتحدث سراج قائلًا بلهفة:لا جعفر ايه دلوقتي خليكي محضر خير
نظرت لهُ بيلا وأبتسمت قائله:حتى انتَ بتخاف منه
نظر لها سراج وهو يقول بأسلوب سوقي ويُحرك يده بالهواء:أخاف من مين دا أن شاء الله دا هو اللي يخاف مني
أبتسمت بيلا وعقدت يديها أمام صدرها وقالت:لا بتخاف
سراج:دا هو اللي بيخاف مني انتِ بتهزري دا مبيعرفش يعمل خطوه غير بأذني ولو رفضت وعارضني بديله تبريقه بتجيبه لورا وبيمشي زي الجزمة بعدها

 

 

أتاه صوت جعفر من خلفه وهو يعقد يديه أمام صدره قائلًا:وايه كمان
ألتفت سراج إليه سريعًا وهو يقول بصدمه وخوف:أحيه لا مش انتَ أقسم بالله
نظر لهُ جعفر ببرود وقال:انا بمشي زي الجزمة ومبعرفش أعمل خطوه من غير أذنك وبتبرقلي
أنهى حديثه وجحظت عيناه وهو ينظر لهُ مكملًا حديثه قائلًا:طب انا ممكن أعديلك كل الهري اللي قولته دا لكن جزمة دي اللي مش هعديهالك يا حيوان
أقترب منه جعفر بهدوء وأبتعد سراج سريعًا وأختبئ خلف بيلا قائلًا:حركة غبية كدا ولا كدا انا مش مسئول عن ردّ فعلي اللي هيخرج ساعتها
تحدث جعفر بهدوء وهو يقترب من بيلا قائلًا:طب أبعد عن مراتي الأول كدا عشان انتَ اهبل وهتعمل حركة هندمك عليها عمرك كله أبعد عن مراتي
سراج:لا ما انا هتحامى فيها مش كفاية مقلباني في خمسين جنيه
نظرت لهُ بيلا وقالت بذهول:انا برضوا
نظر لها سراج وقال بخوف:اه ايه هنكدب
بيلا بذهول:وهو مش انتَ اللي حالف عليا أخدها ولا انا بتبل عليك وقعدت عملتلي فيها الراجل الشهم الملياردير اللي لما بيخرج فلوس مبيرجعهاش جيبه

 

 

أقترب جعفر منها واستغل أنشغال سراج، وقف أمام بيلا مباشرًا ثم وقف بزاوية ونظر لسراج نظره الفهد الذي يستعد للأنقضاض على فريسته، وفي لمح البصر كان مُمسكًا بيده وينظر لهُ بعينان لامعتان وأبتسامه شر تُزين ثغره بينما نظر سراج لهُ بصدمه وجحظت عيناه وقال بخوف:يا نهار أسود ومنيل
سحبه جعفر بقوه مبتعدًا عن بيلا وحاوط عنقه بذراعه وهو يضغط عليه قائلًا وهو يصق على أسنانه بغيظ:انا ها … انا بتغلط فيا على أساس أني مش هعرف مثلًا … دا انا هطلع عين أهلك دلوقتي تعالى معايا
حاول سراج الأبتعاد وهو يقول:على فين
شدد جعفر على قبضته أكثر وقال:لا يا معلم خليها مفاجئة
أبتعد سراج بعدما دفعه ونظر لهُ قائلًا:مش هيحصل يا حلو مش معايا انا الكلام دا
نظر لهُ جعفر وقال بنظرة حاده:ماشي … هعديهالك المره دي … بس المره الجايه مش هسيبك غير وانا مكسرك
أبتسم سراج وقال وهو يُهندم من ثيابه:خلصانة يا مان كدا خالصين
أعطاه جعفر نظره حاده ثم قال:يلا امشي شكرًا على الزياره اللي ملهاش أي تلاتين لازمه دي
نظر لهُ سراج بذهول وقال:اه من حقك ما انتَ مقلبتنيش النهارده فجاي متعكنن
تركهم ودلف للكوخ دون أن يقوم بالرّد عليه تحت نظراتهم المذهوله ونظرات بيلا المنزعجة
في مكان آخر
نظرت عُلا لأكرم وقالت:مالك يا أكرم
نظر لها أكرم وقال بهدوء:مفيش حاجه انا سرحت بس شويه
عُلا:مش هتاكل طيب انا جعانه ومش عايزه آكل لوحدي
نظر لها أكرم وقال بهدوء:هاكل معاكي لقمتين وهنزل عشان أشوف هعمل ايه
حركت رأسها برفق ثم نهضت وأتجهت للمطبخ ثم شرد هو وهو يُفكر ماذا سيفعل وكيف سيجد كايلا

 

 

في الصعيد
كانت هناء تجلس وهي تستند برأسها على الجدار جانبها وهي شارده في صوره بيلا وأكرم فقد أشتاقت لهما كثيرًا وأشتاقت السماع لهما والحديث معهما، أخرجها من شرودها عده طرقات على باب الغرفه نظرت هي لهُ ومسحت دموعها وقالت:أدخل
دلفت عزيزه وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منها ثم جلست على الفراش أمامها وهي تقول:مالك جاعده لحالك أكده
هناء بهدوء:محتاجه أقعد مع نفسي شويه
نظرت عزيزه للصوره ثم مدّت يدها وربتت على يد هناء وهي تقول:هتشوفيها جريب أن شاء الله متخافيش
نظرت لها هناء وقالت:وحشوني أوي يا عزيزه … وحشني أكرم ورخامته عليا طول اليوم … ووحشتني بيلا وحكاويها كل يوم .. فاكره كل مره كانت بترجع فيها من الكلية وكانت معاها شكوى جديده بسبب جعفر
أبتسمت قائله:كنت اقولها ماله يا بيلا عمل ايه تقولي بيرخم عليا يا ماما وبيعاكسني … مره بعد مره قررت أنزله واتكلم معاه … قولتله ينفع يا جعفر تقعد تضايق فيها كل شويه كدا وتعاكسها … رّد عليا رّد ساعتها .. قالي يا خالتي انا مش واحد نيته وحشه عشان خاطر ابص عليها كل شويه وأعاكس فيها دي مُحرمة عليا وانا عمري ما اعاكس واحده وأضايقها بكلامي … ساعتها كلامه خلاني في حالة ذهول … جعفر بيقول كدا … قولتله بس هي قالتلي أن انتَ بتعاكسها وتضايق فيها كل شويه حلف ساعتها أنه مكلمهاش .. أضايقت من بيلا أوي ساعتها أنها أتهمته بحاجه هو معملهاش وانا عارفه جعفر كويس أوي دا تربيتي برضوا … ساعتها طلعت زعقتلها عشان قالت حاجه هو معملهاش ونزلت كليتها تاني يوم وأعتذرتله وهو قبل أعتذارها من غير عتاب أو أي حاجه … انا عارفه جعفر كويس أوي يا عزيزه .. راجل بجد وشهم وابن بلد عشان كدا سلمته بيلا وانا متطمنه عليها وعارفه أني أديتها لواحد عنده أستعداد يشرب من دم اللي قدامه لو رفع عينه بس عليها
عزيزه:كلمة الحج تتجال يا هناء واني مبجولش اكده عشان انتِ جاعده لاع بس الواد دا أول ما شوفته أرتحتله … انتِ ليكي نظرة محدش جادر يشوفه بيها غيرك والواد دا دخل جلبي والله … هو عبد المعز حكم عليه من المظهر الخارچي … بس مشافش اللي چواه وبيلا هي اللي عايشه معاه وشايفه وعارفه ولو كانت لجت حاچه معچبتهاش كانت جالت بس لحد دلوج أني شايفه أنها مبسوطه معاه

 

 

هناء:نفسي عبد المعز يشوفه زي ما انتِ شيفاه يا عزيزه ساعتها هيعتبره أبنه وأكتر وهيحبه والله جعفر غلبان بس لازم يستقوى عشان الناس مش عايزه غير المفتري
عزيزه بتفهم:عارفه … متجلجيش كل حاچه هتبجى زينة
هناء بحزن:بتمنى يا عزيزه والله
في الكوخ
كان جعفر يرتدي حذائه ويقوم بربطه بهدوء والعبوس يحتل معالم وجهه، دلفت بيلا بهدوء ونظرت لهُ ثم أغلقت الباب خلفها وأقتربت منه حتى وقفت أمامه بينما كان هو مازال يقوم بربط حذائه، أعادت خصله خلف أذنها وهي لا تعلم ماذا تقول وكيف تبدء الحديث معه، رفع رأسه ناظرًا إليها بعدما انتهى قائلًا بتساؤل:في حاجه ؟
نظرت لهُ بيلا وقالت:ايه شغل أبتدائي دا
نهض جعفر ولم يعيرها أهتمام وتركها وذهب ولكنها أوقفته وهي تُمسك بيده وتقف أمامه تمنعه من الذهاب، زفر هو بضيق ونظر للجهة الأخرى فقالت هي بهدوء:حقك عليا متزعلش … انا أسلوبي كان مش لطيف معاك من البداية بس غصب عني لما لقيتها عرفاك وبتتكلم كأنها قريبتك انا غيرّت عليك … متزعلش يا جعفر انا أسفه بس انتَ دايمًا بتقرر لوحدك وبتعمل كل حاجه لوحدك وانا لاغيني من حياتك كأني مش فيها
وضعت راحتيها على كلا ذراعيه وقالت:جعفر انا مراتك … يعني شريكة حياتك ونصك التاني يعني انا ليا حق أعرف كل حاجه زي ما انا بعرفك كل حاجه وبتساعدني أحنا لازم نكون سند لبعض … نخاف على بعض … انا مش متطفلة والله ولا انا بتحكم فيك وبمشي كلمتي عليك انا مش كدا خالص صدقني انا أبسط من كدا بكتير … انا كنت حابه أساعدك وأقف في ضهرك … بس الظاهر كدا أن وجودي غير مرغوب فيه

 

 

كانت تنظر لهُ بعينان ملتمعتان وهي تتحدث معه بينما نظر هو لها بعدما أنهت حديثها ورأى تلك اللمعة التي يعلمها عن ظهر قلب، لا يعلم ماذا يفعل ولكنه وجد نفسه يضمها ويُربت على ظهرها بحنان فسقطت دموعها بعدما أغمضت عيناها، لحظات من الصمت قطعها جعفر وهو يقول بهدوء:انا عارف أنه غصب عنك … بس اللي زعلني منك طريقتك معايا انتِ أول مرة تتكلمي معايا بالأسلوب دا وكأني مأهملك ومش شايفك .. انا مبحبش حد يضغط عليا يا بيلا ويكون مُصِر يعرف في نفس اللحظة بتعصب أوي وبضايق لأني ببقى بفكر في اللحظة دي في حل للي انا فيه مش عشان انتِ متطفلة زي ما بتقولي خالص … بالعكس أحنا متفقين أننا هنحل كل حاجه مع بعض انا عارف دا كويس بس لما تلاقيني مقفول كدا ومبتكلمش يا بيلا أعرفي أني مش هتكلم طول ما انا مخنوق كدا ممكن تسيبيني أرتاح وأهدى وبعدين تعالي وهتلاقيني بتكلم وبحكيلك كل حاجه بالتفصيل الممل كمان بس عشان خاطري متضغطيش عليا ممكن!
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بدموع فطبع هو قُبلة على جبينها وقال:انا المفروض دلوقتي هطلع على المخزن عشان أشوف الست المتخلفة دي هي وجوزها هعمل معاهم ايه
عقدت حاجبيها وقالت:مين دول!
جعفر بهدوء:أتنين كانوا بيدوروا عليا عشان يسلموني للست اللي أتصلت بيا دي
نظرت لهُ بذهول بينما زفر هو وقطع حديثها رنين هاتفه، نظر جعفر بهِ ثم أجاب قائلًا:ايوه
أكرم:بيلا عرفت حاجه
جعفر بهدوء:لا
أكرم بجديه:كويس تعلالي على مكانا
جعفر بهدوء:تمام نص ساعة وأكون عندك
أغلق جعفر معه ونظر لبيلا بعدما وضع هاتفه بجيب بنطاله من جديد وقال:معلش يا بيلا مضطر أمشي دلوقتي يا حبيبتي لما ارجع أن شاء الله نكمل كلامنا أتفقنا!
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ فأبتسم لها بخفه وتركها وذهب تحت نظراتها التي كانت تتابعه حتى خرج وأغلق الباب خلفه فأخذت هي نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء
على الجهة الأخرى

 

 

كان أكرم يأخذ المكان ذهابًا وإيابًا وهو يضع يده خلف رأسه ويشعر بأنه سيجن من كثره التفكير في الأمر، مرت نصف ساعة ووصل جعفر في الوقت المناسب، أقترب منه بهدوء وهو يقول:عرفت مش كدا
وقف جعفر أمامه بينما نظر لهُ أكرم وأخذ نفسًا عميقًا ثم زفره وهو يُحاول أن يتمالك أعصابه قائلًا:انا عاوز أعرف دلوقتي اللي حصل دا واللي انا عرفته دا كان في دماغك
أبتسم جعفر بجانبيه ووضع يديه خلف ظهره قائلًا وهو ينظر لهُ:شوفت بلاوي طبعًا … أبوك الشريف الكُبارا خاربها على الآخر من وراكوا
أكرم بحده:انتَ كنت تعرف منين يا جعفر
جعفر بأبتسامه:متجوز على أمك تلاته ومخلف من كل واحده مش أقل من تلاته وكانت سميحة الرابعة بتاعتهم بس لسه مقررش يخلف منها ولا لا وكمان أخواتك في أعمار مختلفه … مستغرب ليه … ولا الصدمة جت معاك بنتجية عكسية … متستغربش قولتلك لما تعرف أن سميحة هتعيش ملكة قدام عشان أبوك دلوقتي شغال شغلانه جباره هتكسبه دهب وشويه وهيكتب لسميحة شقة التجمع بأسمها … دا غير العربية الأخر موديل اللي هتبقى مفاتيحها في أيديها خلال أيام
ركل أكرم المقعد بعنف ونظر لجعفر وصرخ بهِ بغضب قائلًا:عرفت كل دا منين يا جعفر رّد عليا
جعفر ببرود:أظن أن انا قولتلك إمبارح أنك مسافه ما تعرف وتيجي تعرفني ولو قولتلك ايوه مش من حقك تسألني عرفت منين وازاي … المهم أنك عرفت
مسح أكرم على خصلاته وهو يشعر بالغضب يزداد بداخله ويود إخراجه بأي شئ، سقط أرضًا أمامه وهو يشعر بالحيرة والتوهان والصدمة، جميع المشاعر السلبية تتحكم بهِ في لحظة واحده وشيئًا واحدًا بعقله الآن، ماذا سيحدث لهناء إن علمت بشئٍ كهذا فبالتأكيد لن يمر الوضع بسلام وسيحدث لها شيئًا لن يسامح والده عليه مدى الحياة
تحدث جعفر ببرود وهو يدور في المكان بهدوء قائلًا:أبوك دا جبار أوي … واحد في سنه المفروض سنانه تقع ويبدء يعجز … بس هو مش كدا خالص بصراحه دا لسه بيتجوز ويخلف يا راجل دا فيه صحة اكتر مني ومنك

 

 

أبتسم بسخرية وقال:قال ايه اتقي الله يا جعفر وقرب من ربنا … هو مين فينا اللي المفروض يقرب من ربنا طب على الأقل يا راجل انا محترم نفسي وواحده ماليا عنيا ومكفياني … معقوله الأربعة مش ماليين عنيه!، دا زي ما بيقولوا مقطع السمكة وديلها … عالمي وانا كجعفر منبهر بيه والله عشان خالف توقعاتي … بس معلش في الكلمة يا أكرم انا عارف أنها هتجرحك بس هيجرالي حاجه لو مقولتلهالكش … أبوك بتاع حريم … صدقني … في الحقيقه هو كان فيه كلمة تانيه بس مش هتطلع مني مهما حصل … انا أسف يا أكرم بس أبوك دا انا لو مكانك أتبر منه عادي من غير ما يصعب عليا وينزل دمعتين التماسيح دي … والحقيقة أن في كارثة تانيه وهي أن بيلا متعرفش أي حاجه وانا واثق أنها لو عرفت هيحصلها حاجه وانا مش عايزها تعرف أي حاجه عن الموضوع دا الحاجه الوحيدة اللي ممكن تعرفها موضوع أختها دا أينعم هتتعب وهتخش في دوامة بس أرحم وأهونّ من أنها تعرف الباقي … كفاية على أمك سميحة مش حِمل تعرف أن في أتنين تاني عليها … لو هتعرف تتصرف أتصرف وانا من رأيي ترفع عليه قضية خُلع لأن فارس مش هيطلق بسهولة
أنهى جعفر حديثه وعم الصمت المكان لوقتٍ ليس بطويل، قطعه أكرم وهو يرفع رأسه برفق وينظر لجعفر الذي كان ينظر لهُ بعينان حمراوتان بهدوء، تحدث أكرم بهدوء والعرق يتصبب من جبينه قائلًا:هو فين دلوقتي
عقد جعفر يديه أمام صدره وقال:عايز تعرف ليه
أكرم بحده:جاوب من غير ما ترّد عليا بسؤال
جعفر ببرود:معرفش هو أبويا انا ولا أبوك انتَ ؟!
مسح أكرم وجهه وخصلاته بغضب ونهض تحت نظرات جعفر المترقبة لهُ، أقترب أكرم منه ووقف أمامه ونظر لهُ وقال بترقب:أسمع يا جعفر عشان مخسركش في لحظة غضب … هتقولي أبويا فين ولا أتصرف انا بمعرفتي
جعفر ببرود:وانا قولتلك معرفش ولو حتى أعرف مش هقولك عشان متوديش نفسك في داهيه
حرك أكرم رأسه برفق ونظر للجهة الأخرى وفي لمح البصر سدد لكمة قوية لجعفر الذي توقعها منه ومنعه من لكمه، نظر لهُ جعفر بحده بينما نظر لهُ أكرم بغضب ساحق وهو يتنفس بسرعه، تحدث جعفر بصوتٍ خافت وحاد قائلًا وهو ينظر لهُ:انا مقدر الموقف اللي انتَ فيه دلوقتي فعشان كدا هعديهالك وكأنك معملتش حاجه
تركه جعفر وهو مازال ينظر لهُ وأكرم يُبادله نظراته، تحدث جعفر بحده قائلًا:لو أتكررت تاني يا أكرم هتزعل مني جامد أوي صدقني

 

 

أبتعد جعفر للخلف عده خطوات ثم أعطاه ظهره وخرج من المكان دون التفوه بحرف واحد تحت نظرات الغضب المنبعثه من عينان أكرم والذي لا يستطيع تمالك نفسه
في مكانٍ بعيد آخر
وصل إلى فتوح الذي كان جالسًا وينتظره بفارغ الصبر، وقف أمامه وقال:في ظرف أربعه وعشرين ساعه يكون قدامي وهي معاه عشان تشوفه وتتحسر عليه لما تشوفه بيتعذب مفهوم
_متقلقش يا برنس انا هتصرف بمعرفتي بس متنساش حلاوتي
أبتسم فتوح ومدّ يده بمبلغ من النقود وهو يقول:أعتبر دول حلاوتك … هتاخذ النص التاني لما تجيبه
_ماشي … على بكرا زي دلوقتي هيكون قدامك
أبتسم فتوح وقال بشر:هستناك
مر اليوم سريعًا وحل المساء
دلف جعفر للكوخ وأغلق الباب خلفه بهدوء، نظر حوله واقترب من بيلا التي كانت جالسة على الأرض وتستند برأسها على الجدار ومغمضه العينين، جلس أمامها على رُكبتيه بهدوء ووضع راحته على يدها وهو يقول بصوتٍ هادئ:بيلا انتِ نايمة
فتحت بيلا عينيها بهدوء ونظرت لهُ قائله:جيت
جعفر:لسه داخل حالًا
أخفض رأسه وهو يُغمض عيناه فنظرت لهُ وقالت:مالك يا جعفر انتَ كويس
لم يتحدث جعفر فوضعت يدها على رأسه بعدما أستند برأسه على رُكبتيها وقالت:جعفر
شدد على يدها دون أن يتحدث فزفرت هي وقالت بقلق:انتَ تعبان طيب
حرك رأسه نافيًا وقال:انا كويس يا بيلا مفيش حاجه
زفرت براحه عندما سمعت صوته الهادئ ثم قالت:مسألتش على مها يعني
رفع رأسه برفق ونظر لها وقال:ما انا عارف
عقدت حاجبيها وهي تنظر لهُ بعدم فهم فقال هو:انا كلمت سراج وخليته يوديها عند والدته أمان
بيلا:طب وانا ؟!

 

 

نظر لها نظره ذات معنى وقال:انا مش هأمنلك غير وانتِ قدام عيني لو شموا خبر أنك بعيده عني هيستغلوا الموضوع ويا يروحوا ياخدوكي ويهددوني بيكي عشان اظهرلهم يا أما هيجولي انا وفي نفس الوقت هتكوني في خطر مينفعش أجازف في الموضوع ولازم أكون عارف حساب كل خطوه باخدها عشان متأذنيش وتأذيكي معايا يا بيلا انا قادر أحميكي لكن لو مها معانا هيكون صعب عليا فعشان كدا انا ودتها هناك لحد ما الموضوع يعدي على خير
مسحت على وجهها بهدوء وهي لا تعلم ماذا يحدث معهما فكل شئ ضدهما، ربت جعفر على يدها وقال:متشغليش بالك كله هيعدي
وقبل أن تتحدث بيلا سمعا صوت أقدام بالخارج، نظرت لهُ بيلا بصدمه وخوف بينما نظر لها بترقب وعم الصمت المكان فجأه، وضع جعفر سبّابته أمام فمه لبيلا التي كانت تنظر لهُ بخوف، نهض جعفر بهدوء شديد وترقب وهو ينظر للخارج من النافذه الصغيرة ورأى رجلًا غريبًا قبيح للغاية يقترب من الكوخ وهو يُشهر بسلاحه، نظر لبيلا التي نهضت ونظرت للرجل بخوف وصدمه وهي تراه يُشهر بسلاحه فنظرت لجعفر بعينان دامعتان يملئهما الخوف وقالت بخفوت بعدما ضمها جعفر لأحضانه وهو ينظر للرجل نظره لا تنُم على خير:هنعمل ايه يا جعفر أحنا كدا هنموت خلاص

 

 

تحدث جعفر وهو ينظر لهُ قائلًا بجديه وهدوء:أن شاء الله لا … هنحارب
عقدت حاجبيها وهي تنظر لهُ فنظر لها وقال:الأكيد أن واحد فينا دلوقتي هيكون سابق التاني وعشان كدا انا هخليكي تهربي الأول وانا هحصلك بعدها بدقايق وخلي تليفونك مفتوح عشان اعرف أوصلك والعكس بعد ما تهربي الأول ويمر تلت ساعة وملقتنيش أتصلت أعرفي ساعتها أني مبقتش موجود
حركت رأسها برفض وسقطت دموعها بخوف وهي تقول بلهفة:لا يا جعفر انا مستحيل أسيبك لا عشان خاطري انا هفضل جنبك
نظر لها وقال بحده:مش وقته عِندّ يا بيلا مفيش وقت يا إما نموت أحنا الاتنين
حركت رأسها بلهفه وهي تقول:وانا موافقه صدقني انا موافقه
اردفت بها بصوتٍ باكِ وسقطت دموعها أكثر فنظر للخارج ورأى الرجُل أقترب بشدة فنظر لبيلا وحاوط وجهها بيديه وقال بحزم:أسمعيني كويس تنفذي اللي قولتلك عليه ومن غير نقاش كتير مفيش وقت انا مش هضحي بيكي مهما حصل
تحدث بيلا وهي تبكي قائله:ولا انا هضحي بيك عشان خاطري أفهمني
سمعا صوته يقطع حديث بيلا قائلًا:وتضحوا ببعض ليه ما انا ممكن أريحكوا أنتوا الاتنين في نفس الثانية
أنهى حديثه وهو يُشهر بسلاحه بوجههما فجحظت عينان بيلا بصدمه وهي تراه يُصوب سلاحه تجاه جعفر الذي كان صامتًا ينظر لهُ بهدوء، وفي غمضه عين كانت رصاصته أنطلقت من مسدسه تزامنًا مع وقوف بيلا أمام جعفر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

اترك رد