روايات

رواية ضحايا الماضي الفصل الثلاثون 30 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الفصل الثلاثون 30 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي البارت الثلاثون

رواية ضحايا الماضي الجزء الثلاثون

رواية ضحايا الماضي الحلقة الثلاثون

ما ان غادرت نسرين دخل مازن لمكتب شقيقه ليتفاجأ به محطم لا يوجد أي شيء سليم به سوى تلك الاريكة ليسأله بصدمة :
ايه اللي كان بيحصل هنا
إلياس بحدة :
مفيش
مازن بضيق :
هو ايه اللي مفيش واحدة طالعة من مكتبك و قبلها صوت تكسير و صوت صويتها جاب اخر الشركة كمان صوتك كان عالي و بتزعق و دلوقتي شكلك مبهدل ايه اللي حصل يا إلياس
صرخ عليه إلياس بغضب قائلاً :
ما قولتلك مفيش يا مازن مترغيش كتير ، روح شوف شغلك و سيبني في حالي دلوقتي
غادر مازن و هو ينظر لشقيقه بضيق و الفضول يأكله ليعرف ماذا حدث !!!
………
بجزيرة ماهيه ( سيشل )
حيث يقضي الاثنان شهر العسل الخاص بهم
كانت تجلس باحضانه على الشاطئ خصلات شعرها تتطاير بفعل الهواء و الاثنان في صمت تام
قاطعه بدر قائلاً بحب :
حياة
جلس امامها قائلاً بابتسامة :
عايز نتفق مع بعض على كام حاجة ممكن
اومأت برأسها و اخذت تسمتع له باهتمام و هو يقول بحب :
مش عايز نخبي حاجة على بعض و لو حصل ان احنا يعني اتخانقنا المشكلة تتحل قبل ما اليوم يخلص ، مش عايز يوم يعدي غير و انتي نايمة في حضني مهما حصل

ابتسمت قائلة بحب و دلال :
اوعدك يا بدري
ردد بصدمة :
بدري !!!
ضحكت بفوت قائلة بدلال :
مش انت حبيبي و جوزي تبقى بدري انا و بس
قبل وجنتها بقوة قائ بسعادة و حب :
يا روح قلبك بدرك
ابتسم قائلة بتوتر :
احم بالمناسبة بقى انا في حاجتين مخبياهم عليك
– ايه هما !!!
فركت يدها بتوتر قائلة :
فاكر لما كنت في المستشفى و انت كنت معايا اول مرة ساعة خناقتي مع سارة في القصر
اومأ لها بنعم لتكمل هي بتوتر :
انا كنت سامعة كل اللي بتقوله و بمثل اني نايمة
صمت للحظات بصدمة ثم سألها :
طب الحاجة التانية ايه
اخفضت وجهها قائلة بحرج :
انا كذبت يوم ما كنت شاربة و صحيت و قولت مش فاكرة بس الحقيقة اني كنت فاكرة اللي حصل
سألها بصدمة :
كدبتي ليه
اجابته بخجل :
لان في الحاجتين كنت هسبب ليا و ليك حرج و بصراحة اتحرجت اقولك اني فاكرة عشان اللي حصل لما كنت شاربة
ابتسم قائلاً :
لما قولتيلي مستبنيش و لا عشان كان ممكن يحصل بينا حاجة

اخفضت وجهها بخجل قائلة :
بس محصلش و ده لأنك راجل يا بدر و قدرت تبعد غيرك كان هيقرب و يستغل حالتي وقتها
ثم تابعت بحب و دلال :
بعدين هو انا بحبك من شوية
ضحك قائلاً بمرح :
اللهم صلي ع النبي ، ايوه كده هو ده الكلام الحلو

ضحكت بسعادة و خجل سرعان ما شهقت و هي تراه يحملها بين يديه و يتوجه بها لداخل البحر :
يا مجنون بتعمل ايه نزلني حالاََ
غمزها قائلاً بابتسامة :
هو انا مش قولتلك قبل كده مجنون بيك انت و بس يا صغنن
القاها بالماء و اخذ يلهو معها و ضحكاتهم تصدح بالمكان معبرة عن سعادة الاثنان التي لا يمكن وصفها بكلمات
………
كانت تجلس على الاريكة بمنزلها تضع يدها على رأسها الذي يؤلمها لكنه اقل عن الأمس
لقد اخذت اجازة من عملها لأيام قليلة حتى تتعافى ، لقد فعلت ذلك مرغمة تكره المكوث بالمنزل لأنها تبقى فيه وحيدة بين تلك الجدران لا أنيس لها
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت لتفتح و ما ان فعلت تفاجأت بوجود عمر الذي يحمل باقة زهور انيقة و بجانبها تقف ابنته الصغيرة التي لا تصل ركبتيه حتى تنظر لها ببراءة
سبقها هو بالحديث قائلاََ بهدوء يحاول ان يخفى به لهفته و قلقه عليها :
جومانا كانت عايزة تطمن عليكي
حاولت ان تكتم ابتسامتها و نجحت في ذلك بصعوبة بالتأكيد يكذب فتلك الصغيرة التي لا تستوعب شيئاََ كيف لها ان تقول هذا
اومأت له بصمت ليسألها بحرج :
ينفع ندخل
افسحت له المجال قائلة بهدوء :
اتفضلوا

دخلوا و هي خلفهم و تركت باب المنزل مفتوح قليلاََ لقد تعلمت اشياء كثيرة بالفترة الماضية الخطأ و الصواب حتى انها اصبحت تواظب على الصلاة التي لم تكن تقيمها و لا مرة طوال عمرها للآن
قادتهم للصالون و جلس بجانب ابنته التي تبتسم فقط ببراءة لتسأله :
تشرب ايه
نفى عمر برأسه قائلاً :
متشكر ، و لا اي حاجة ارتاحي انتي
اجابته بتصميم :
انا مرتاحة ، تحب تشرب ايه
اومأ برأسه قائلاً :
اي حاجة
تنحنحت بحرج قائلة :
احم ، انا عارفه انك بتشرب القهوة مظبوط خمس دقايق و جاية
غادرت للمطبخ لينظر هو للمكان حوله منزل بسيط كحال الأثاث وقعت عيناه على كتاب كانت تقرأه عنوانه ” عقدك النفسية سجنك الأبدي”
لقد سبق له ان قرأ ذلك الكتاب اخذ يقلب بين صفحاته لتكون الصدمة من نصيبه عندما وجد صورة له بين صفحات الكتاب ماذا تفعل صورته هنا أسئلة كثيرة تدور برأسه يريد معرفة جوابها اهمهم اين سارة التي يعرفها !!!
اغلق الكتاب سريعاََ و اعاده لمكانه عندما سمع بخطواتها تقترب منه وضعت القهوة امامه ثم مسكت يد الصغيرة برفق و اجلستها فوق قدمها برفق تقرب من شفيتها كوب العصير لترتشف منه الصغيرة و هي تضحك ببراءة قائلة بكلمات غير مفهومة :
ثير حو
لم تفهم سارة عليها فنظرت لعمر الذي اجابها بابتسامة هادئة :
بتقولك العصير حلو

قبلت سارة وجنتها قائلة بحنان :
انتي اللي حلوه
ضحكت الصغيرة بسعادة ليمد عمر يده حتى يأخذها من على قدمها قائلاً :
هاتيها عنك احنا جاين نطمن عليكي مش نتعبك
اجابته سارة بهدوء و هي تضع قطعة بسكويت بفم الصغيرة برفق :
انا كويسة مفيش تعب و لا حاجة
سألها باهتمام و قلق :
تحبي نروح لدكتور عش……
قاطعته قائلة بهدوء :
انا كويسة يا دكتور عمر
لم تستطيع التحكم في فضولها لتسأله بتلقائية :
هي مامتها اتوفت امتى و ازاي
سرعان ما ندمت و اخفضت وجهها قائلة :
اسفه لو بتطفل ، كأنك مسمعتش حاجة
صمتت للحظات ثم اجابها بحزن :
ماتت و هي بتولد جومانا
رددت بحزن :
ربنا يرحمها
امن على دعائها ليسألها هو الأخر بفضول :
كنتي بتعملي ايه قدام البيت لما العربية كانت هتخبط جومانا
توترت من سؤاله قائلة بكذب :
كان عندي مشوار في المنطقة و عديت من قدام العمارة شوفتها صدفة
لم يقتنع لما قالت ليسألها مرة اخرى :
بس كده

اومأت برأسها و هي تتحاشى النظر له نظر لطفلته ليجدها تميل برأسها على صدر سارة تغمض عيناه لتنام ليقف قائلاً :
هنسيبك ترتاحي بقى ، عن اذنك
نظرت جومانا قائلة :
نامت خليها نايمة و ابقى خدها بكره او انا ابقى اوصلهالك
ابتسم بحرج قائلاََ :
مش هينفع انا متعود على كده مش هتصحى هشيلها لحد تحت
كانت تريد أن تبقى تلك الصغيرة برفقتها لوقت اطول لقد دخلت قلبها حقاََ و احبتها ذلك كان سبب اول اما الثاني انها ارادت ان يبقى معها احد يجون انيساََ لها بذلك المنزل البارد و الخالي من اي صوت عداها ، لتتحجج مرة أخرى قائلة :
الجو برد بره عليها و هي دلوقتى دفيانه هتاخد برد
حملها من بين يديها برفق قائلاً بهدوء :
مش هيحصل حاجة ان شاء الله
ثم تابع بحرج :
احم لو تعبتي ابقى كلميني علطول
اومأت له التفت لها قبل ان يغادر من باب المنزل :
شكرا ع اللي عملتيه
ابتسمت بهدوء قائلة :
ده واجبي و ثانيا اهو يوفي شوية من الديون اللي ليا عندك من زمان !!!
……..
كان عمر يجلس بغرفته الموجودة بمنزل والده ينظر لابنته التي تنام على الفراش بحنان و عقله شارد بمكان اخر حتى انه لم يستمع لصوت الطرقات على باب غرفته و لا بدخول شقيقه حسن الذي سأله بقلق :
مالك يا عمر
افيق عمر من شروده و هو يرى شقيقه يجلس بجانبه و يحدثه ليسأله الأخر مرة أخرى :
مالك سرحان في ايه
تنهد عمر بحزن قائلاً :
كل ما اقول طلعت من حياتي خلاص ، القيها طلعت قدامي من تاني ، تفتكر ده ليه سبب
فهم حسن على من يتحدث ليسأله :
بتحبها

ضحك عمر بسخرية مردداََ بحزن :
لو حد سمع حكايتي معاها هيقول ده مجنون او غبي ، معندوش كرامة عشان بعد كل اللي عملته فيه لسه بيحبها
ثم تابع بقلة حيلة و حزن :
بس مش بأيدي ، ما هو لو بأيدي كنت خلصت نفسي من العذاب ده ، غصب عني مش قادر لا اكرهها و لا انساها
مسح بيده على وجهه قائلاً :
سارة دلوقتي غير سارة بتاعت زمان ، اللي شوفتها دي مختلفة خالص ، اصدق احساسي و اروح ليها و ادي لنفسي فرصة تانية معاها ، و لا اكمل حياتي من غيرها مع بنتي
حسن بحزن لأجل شقيقه :
بنتك بتكبر يا عمر و محتاجة ام ليها ، نهى خلاص هتتجوز و هيبقى ليها بيت و عيلة يعني هتتشغل عن بنتك و انت مش هتقدر تربي جومانا لوحدك
عمر بحزن :
ده مصعب الموضوع عليا اكتر ، مش قادر اشوف واحدة غيرها تكون مراتي ، مش عاوز اظلم واحدة تانية غير نهال الله يرحمها
ثم تابع بضيق من نفسه و حزن :
انا صحيح كنت معاها و بعمل اللي يطلع بأيدي عشان محسسهاش بأي نقص بس مقدرتش ، قلبي كان مع سارة و ده كان واجعها ، كانت عارفه ان قلبي مع غيرها و استحملت و انا حاولت بس والله معرفتش ، مش بأيدي يا حسن
حسن و هو يربع على كتف شقيقه :
بص يا عمر انا عارف ان سبب جوازتك من نهال اصرار ابوك و تصميمه عشان يخليك تنسى البنت دي بس ده كان اكبر غلط عملته ، سارة اتغيرت ، كل واحد يستاهل فرصة تانية مينفعش نحك على واحد بالإعدام عشان غلط زمان ، المهم الشخص ده بقى ايه مش كان ايه
ثم تابع بهدوء :
ريح قلبك و اعمل اللي انت عاوزه يا عمر متفكرش في حد ابوك هيعترض في الاول اه بس فترة و هتعدي و لما يشوفها اتغيرت هيسامح

ثم تابع و هو يقف ليغادر الغرفة :
طالما اتغيرت و انت شوفت ده بعينك و كمان كانت هتفدي بنتك بحياتها يبقى انتوا الاتنين تستاهلوا فرصة مع بعض
غادر و تركه يفكر بحديثه و لازالت المخاوف تداعب قلبه من تلك الخطوة لكن انا وافق هو هل سترضى هى و لما لا ترضى هي بالتأكيد تحبه و تفكر به لا يوجد سبب اخر لوجود صورته بكتابها غير ذلك !!
……….
بعد اسبوع مضى منذ اخر مرة رأها
كان إلياس يجلس بالمطعم الخاص بذلك الفندق في عشاء عمل هام لتقع عيناه عليها ما ان وصل للفندق تدخل الملهى الليلي التابع للفندق انهى اجتماعه سريعاََ و ما ان سأل عنها بالفندق عرف انها تقيم به
دخل حيث توجد هي بذلك الملهى ليجدها تجلس على البار تحتسي الخمر بشراهه
اقترب منها بضيق قائلاً :
بطلي شرب زفت بقى
ما ان رأته اشتعل الغضب بداخلها قائلة بحدة:
انت مالك
زفر بضيق لتتابع هي بثمالة و حزن :
طالما بتحبها عملت كده ليه ، سمحت ليه يفوز بيها ليه و لا انت اصلا مش بتحبها
اجابها بضيق :
اللي عملته مع حياة ده الحب على عكسك انتي
صرخت عليه بغضب :
قولتلك بحب بدر
اجابها بهدوء :
انتي بتقولي كده عشان تقنعيني و لا عشان تقنعي نفسك ، اللي عملتيه ده يتسمى اي حاجة غير الحب
نظرت له بغيظ ليتابع هو :
انا متأكد ان عارفه ان اللي بقوله صح و مقتنعة بيه بس بتكابري مش اكتر
صرخت عليه بغل :
امشي من قدامي ايه اللي جابك
ثم تابعت بدموع و حقد :

هي معاه دلوقتي و في حضنه لمسها و قرب منها
اشتعلت نيران الغيرة بقلبه هو الأخر لم يشعر بنفسه سوى و هو يجذب الكأس الموجود أمامه يرتشفه دفعة واحدة بينما هي تابعت بحزن :
ليه محبنيش زيها و اتجوزني ، اشمعنا هي
كأس يلي الأخر حتى أصبح الاثنان بحالة يرثى لها ثملين على الأخير ، كان كلاهما يستند على الآخر حتى صعدوا للجناح الخاص بها بخطوات غير متزنة دخل هو و هي للداخل لتقع على الفراش و هو فوقها ، شرد بوجهها و عيناه قائلاً بثمالة و هيام :
انتي حلوة اوي
ضحكت قائلة بثمالة و هي تتحسس بأصابع يدها وجهه الوسيم :
انت كمان حلو اوي
2
كان اخر شيء نطقته هي و هو بتلك الليلة مرتكبين تلك الفاحشة الكبرى بعدما اذهب ذلك المشروب عقلهم !!!
…….
بفيلا الادم….بغرفة ريان و ندا
كان ريان يجلس على الفراش يشاهد التلفاز حتى خرجت ندا من المرحاض تقترت منه قدم و تأخر الأخرى بخوف و توتر ليسألها هو بقلق :
مالك يا حبيبتي ، في حاجة
اقتربت منه فمسك يدها و جعلها تجلس امامه لتتحدث هي اخيراََ قائلة بتوتر :
كنت عايزة اقولك حاجة
سألها باهتمام و قلق :
حاجة ايه
تلعثمت و هي تجيبه من الخوف :
اا…..ااانا….

وضع يده على كتفها قائلاً بقلق :
مالك يا حبيبتي خايفة من ايه
بخوف اخرجت من جيب سترتها عصاه بيضاء طويلة وضعتها بيده لتتوسع عيناه بصدمة قائلاً :
انتي حامل !!!!
ثم تابع بصدمة و هو يتساءل :
حصل ازاي انتي مش واخدة احتياطاتك
توترها و تحاشيها النظر لعيناه جعله يدرك انها فعلت ذلك عن عمد ليهب واقفاََ قائلاً بغضب :
عملتي اللي في دماغك بردو مش كده
اجابته بدموع و خوف :
انا عايزة ابقى ام تاني مفيش مشكلة في كده
صرخ عليها بغضب :
خدتي قرار من ده من غير ما ترجعيلي
اجابته بحزن و خوف :
كنت هترفض ، كل مرة بنفتح سيرة الموضوع ده بترفض يا ريان
دفع المقعد بقدمه قائلاً بانفعال و غضب :
هو انا برفض عشان اهلي مثلا ، ما كله عشانك

اجابته بضيق :
انا ما اشتكتش يا ريان
نظر لها بغيظ و غضب كبير ثم غادر صافعاََ الباب خلفه بقوة انتفض جسدها من صوته العالي !!!
.
.
بينما بالأسفل كان ريان يجلس بالحديقة بغضب حتى شعر بيد توضع على كتفه التفت على الفور ظنناََ منه انها هي لكنه تفاجأ بوالده الذي جلس بجانبه قائلاً بقلق :
مالك يا بني كنت بتزعق مع مراتك ليه
اجابه باقتضاب و صدره يعلو و يهبط بانفعال :
مفيش
ربت يوسف على كتفه قائلاً :
احكيلي يمكن اقدر اساعدك
اجابه انفعال و غضب منها :
حضرتها حامل
يوسف بسعادة :
طب و ده خبر يضايق في ايه المفروض تكون مبسوط و طاير من الفرحة كمان

ريان بغضب و غيظ :
بتاخد قرارات من دماغها و لا كأني موجود قولتلها نأجل الخلفة دلوقتي و قولتلها اسبابي و لفت و عملت اللي في دماغها من ورايا
يوسف بهدوء :
اسبابك ايه
اجابه ريان بضيق :
ليلة لسه مكملة سنتين من كام شهر و حضرتها لسه بتدرس و طب كمان يعني الدراسة صعبة و بنت واحدة و هي محتاسه بيها لسه و غير كده لو حسبنا شهور الولادة وارد جداََ تيجي مع الامتحانات يعني هتأجل السنة دي و تروح عليها و هيبقى تعب عليها جامد
ثم تابع بسخرية و غيظ و غضب :
في الاخر تقولي انا ما اشتكتش ، عنيدة و دماغها عايزة كسرها و مش بتسمع غير اللي في دماغها بس كأنها مش متجوزة واحد تاخد رأيه
يوسف بهدوء و هو يربت على كتفه :
هدي نفسك يا بني ، هي غلطانة ايوه ، عارف انا زمان كنت في نفس موقفك مع ليلى اللي يرحمها
ثم تابع بحنين :
بعد ما خلفتك انت و اوس اخوك قولتلها كده كفاية عشان صحتك و عشان تقدري عليهم ، مسمعتش مني و خلفت امير و بعدها اختك اتخانقنا بردو عشان عملت كده من ورايا كانت عايزة تجيب ولاد كتير عشان يبقوا اخوات و في ضهر بعض
ريان بحزن :
الله يرحمها
تنهد يوسف بحزن متابعاََ :
مراتك غلطت و عندك حق تزعل منها ، سيبها انا هتكلم معاها و افهمها غلطها
ريان بضيق :
هي مش حاسة انها غلطانة ، بتكابر و خلاص
يوسف بتهدئة :

طب هدى نفسك و بلاش تضيع فرحتك انتي و هي بخبر زي ده ، ربك موجود و ان شاء الله مفيش تعقيد و يا سيدي البيت مفيش فيه اكتر من الستات و هيساعدوها و ممكن كمان تجيب مربية تساعدها
ريان بضيق :
انا اللي مضايقني اكتر اللي عملته ، خبت و نفذت اللي في دماغها كأني مش موجود
جاء صوتها من خلفه قائلة بحزن :
ريان ، حقك عليا انا اسفة و غلطت في اللي عملته بس انا كمان ليه اسبابي
استأذن يوسف منهم و غادر حتى يتحدثوا بأريحية :
تصبحوا على خير
بينما ريان التفت لها قائلاً بسخرية :
يا ترى اسبابك ايه يا هانم
اجابته بضيق :
ممكن من غير تريقة
ضحك بسخرية لتكمل هي بحزن :
اشمعنا اخواتك مش بيتضايقوا لما مراتتهم كانوا حامل و هما بيدرسوا
احابها بتهكم :
يمكن مثلا عشان و لا واحدة فيهم بتدرس طب اللي عايز وقت و مجهود منك و لا يمكن مثلا عشان حضرتك لو ناسية و مش عاملة حسابك امتحاناتك قربت و هتأجلي سنة و لا يمكن مثلا مسئوليتك هتزيد و مش هتبقي عارفة تعملي ايه و لا ايه
ثم تابع ببرود عكس النيران المشتعلة بداخله منها :
اه صح ده انا ما اشتكتيش
نادتها بتوسل ان يتوقف عن طريقته تلك :
ريان

صرخ عليها بغضب قائلاً :
بلا ريان بلا زفت انا زهقت منك يا ندا و من تصرفاتك ، ماشية من دماغك و لاغية وجودي كل مرة بعديها اسكت و اقول معلش و اطلع نفسي غلطان ، بس هفضل اقول معلش لأمتى
بكت بحزن ليصرخ عليها بغضب :
متعيطيش
بكت اكثر قائلة بحزن :
انا اسفة ، انا بس كنت عايزة اجيب لليلة اخ او اخت
زي ولاد عمهم
اجابها بضيق و حدة :
ملكيش دعوة باخواتي كل واحد فيهم ليه ظروفه ، احنا غيرهم ، زينة مخلفتش تاني غير لما خلصت دراسة و فرح نفس الكلام مأجلة الخلفة عشان لسه بتدرس و كمان مهرة دراستها مش محتاجة مجهود زيك انتي
اجابته بحزن و اسف :
انا غلطانة عندك حق ، متزعلش مني اخر مرة والله اعمل حاجة من غير ما ارجعلك
ثم وضعت يدها على موضع جنينها قائلة برجاء :
متضيعش علينا فرحتنا بيه
لانت نظراته هو سعيد بوجود طفله لا شك بذلك لكنه غاضب منها لأقصى درجة
لتتابع هي بأسف و رجاء :
سامحني !!!!
……..
كانت حياة تقف بالشرفة مستمتعة بالمنظر الجميل الذي امامها حتى جاء صوت بدر من خلفها قائلاً :
حياة
التفتت له بابتسامة ليكمل هو بصعوبة :
جهزي نفسك عشان هنرجع مصر في اول طيارة انهاردة

قطبت جبينها تسأله بتعجب :
ليه مش قولت هنقعد شهر ، عدى اسبوعين بس
ابتلع ريقه بصعوبة و لم يجيب لتسأله بقلق :
بدر حصل حاجة
كان الصمت جوابها تلك المرة ايضاََ لتردد بقلق :
انا ابتديت اقلق ، اتكلم حصل ايه
اجابها بصعوبة :
والدك
توسعت عيناها بصدمة و سألته بخوف :
بابا حصله حاجة !!!!
……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضحايا الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!