روايات

رواية نفوس مريضه الفصل الثامن عشر 18 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه الفصل الثامن عشر 18 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه البارت الثامن عشر

رواية نفوس مريضه الجزء الثامن عشر

رواية نفوس مريضه الحلقة الثامنة عشر

خرجت ميرفت من عند معتز عشان تجبله ملابس يغير لبس المستشفى
واتقابلت علي الباب مع ياسين و هنا
ميرفت: ادخل ادخل اطمن علي اخوك بدل ما انت قاعد مع اللي ماتتسماش انت ومراتك
ياسين: ما احنا داخلين اهو.. وهي مشيت عجبكم كده صح
ميرفت: كويس انها حست علي د.مها عقبال غيرها لما يحس
قالتها وهي بتبص علي هنا
ياسين لف دراعه علي وسط هنا وقربها لي: غيرها دي يا امي كانت لسه بتوسيكي وانتي بتعيط في حضنها..
ميرفت: دفعلها يا خويا دفعلها.. يا ميلت بختك في عيالك يا ميرفت
ياسين: هي نور مشيت..و جي دور مراتي يا امي
ميرفت: لا يا خويا ربنا يسعد سعيد بسعيده
ياسين: تسلمي يا امي علي الدعوه الحلوه دي ياريت ديما تدعلنا بيها
ميرفت:ما انا بدعيلك ديما وان ربنا يرزقك بالعيال اللي مراتك مش عارفه تجبهم
هنا بصتلها وابتسمت:يارب يا ماما..انا اتمنا ل حبيبي كل الخير
ياسين:شكرا يا امي علي الدعوه الحلوه دي…بس انا عيالي لو مش من هنا..مش عايزهم
ندخل بقا ل معتز..ولا لسه في كلام تاني
ميرفت سابتهم ومشيت

 

 

 

وياسين مسح دموع هنا:اوعي تعيطي تاني..او تزعلي علي حاجه مش بتاعتك..دي ارادت ربنا وانا مش عايز من الدنيا دي غيرك..يا هنايا انتي
هنا ابتسمت بخفه وخبطته علي صدره:قولتلك ماتقوليش الاسم دا تاني
ياسين ابتسم ودخل مع هنا الاوضه
عشان تتحول ملامحه ل غيظ بسرعه
وهو شايف عادل نايم وغرقان في النوم مكان معتز علي السرير
ومعتز واقف ساند علي الشباك بصعوبه وبيدخن
اول ما معتز شاف ياسين طفي السجاره بسرعه
و قرب ياسين منه بغيظ وشاور علي عادل: ايه دا وانت قومت ليه من مكانك
ومعتز قاعد علي كرسي وابتسم: كان عايز ينام اعمله ايه
ياسين بغيظ: هو في ايه..بجد والله .. الكائن دا نوعه ايه انا عايز افهم وهو لحق يقومك وينام مكانك.. امـ.ـوت واعرف انت مستحمل البني ادم الثقيل دا ازاي.. هو ماسك عليك زله
معتز ضحك بخفه: وانا نفسي اعرف انت مابتقبلوش ليه ..
ياسين قرب من عادل: هو دا حد يطيقه اصلا… دا امه مش طايقه.. قوم ياض روح نام في بيتكم
معتز بضحك : يابني سيبه نايم شكله تعبان

 

 

ياسين : ماهو فعلا تعبان.. دا انا بخاف عليه ل يبلع ريقه يتسم
معتز ضحك عليه وهنا بصت بعتاب ل ياسين وهي بتضحك : وانت داخل ترغي في ايه.. دا بدل ما تطمن علي اخوك الاول.. حمدلله علي سلمتك يا معتز
معتز: قوليلوا يا هنا
وابتسم الله يسلمك يا مرات اخويا ياعاقله
ياسين: ما انا كنت عايز اسلم والله بس منظر البني ادم دا بيقفلني من الدنيا.. وكمان القيه مكانه
.. اللهي يارب يفضل مكانه كده مايقوم
معتز: حرام عليك يا عم ياسين سيبه في حاله بقي
ياسين: بيستفزني.. يلا سيبك منه انت عامل ايه
معتز: زي ما انت شايف كويس الحمد لله… ربك كريم كتبلي عمر جديد.. حاسس انه بيديني فرصه عشان اتغير
ياسين: والتغير دا لازم يبداء من السجاره اللي كانت في ايدك يا معتز
معتز: هحاول ابطلها.. صدقني هحاول
ياسين: مافيش حاجه اسمها هحاول.. اسمها بطلتها.. وارمي العلبه اللي معاك.. مين اصلا جابهالك.. اكيد الكائن اللزج دا
قالها وهو بيشاور علي عادل اللي نايم وعو في عالم تاني
معتز بضحك : يعني هيكون مين… دا جيبلي زياره كلها ممنو.عات.. انا مش عارف دخل ازاي اصلا من باب المستشفى
وياسين ضحك: بتصاحب اشكال غريبه انت
معتز : اللي شبهي.. احم بقولك يا ياسين
ياسين:خير

 

 

معتز بتردد: هي نور تعرف اني هنا
..ااقصد .. اللي حصلي يعني ..
ياسين ببتسامه:اممم وبعدين
معتز باحراج :مش زي ما انت فاهم .. انا بس حاسس اني شوفتها
هنا بضحك: انت بجد محرج تسال علي مراتك
معتز: انا كنت لسه بقول عليكي عاقله
هنا ضحكت برقه : هو في حد في عاقلي .. انا مستغربه بس
ياسين بجديه: بس يا هنا.. اه يامعتز نور عرفت وكانت هنا.
معتز بتسرع: وهي فين… بره
ياسين ابتسم: لا
وكملت هنا: لما عرفت انك فوقت وبقيت كويس.. مشيت ماحبتش تعملك مشاكل
معتز بستغرب: مشاكل ايه
هنا بتهكم : مع عمو صلاح وطنط ميرفت وخصوصا لولا حببتك
معتز بغيظ : لولا حبيبتي..هي قالت كده.. يعني هي مشيت عشان لولا ماتزعلش
ياسين: يابني دا كان في حرب بره

 

 

ميرفت دخلت الاوضه وهي في ادها غيار ل معتز : هو دا وقته يا ياسين.. انت شايف اخوك فايق للكلام دا
معتز: لا معلش انا عايز افهم.. ايه اللي حصل بره
ياسين: خليها وقت تاني
معتز:ياسين
ميرفت: مش وقته يامعتز.. انا بعت جبتلك غيار غير هدوم المستشفي دي والبسها.. وقوم الواد دا من مكانك خليك ترتاح
معتز: ماشي.. هو صحيح فين تلفوني
ياسين: التلفون اهو..بس شاشته ادمر.ت وكمان الكاميرا اتكسرت
معتز بص للتلفون بحسره اللي نصها مكسور: حتي الفون ضاع والكاميرا طيب كنتم دخلتوهم معايا العمليات يتعالجوا هم كمان..
ياسين: ايه السخافه دي ياض..دا انا همـ.وت من الضحك . ياريت بقا ماتتكلمش تاني..
معتز: انا غلطان اني بضحكك
ميرفت: حبيببي فداك الف تلفون وكاميرا انا هبعت اجبلك غيرهم حالا
معتز : تسلمي . انا هبعت الفون دلوقتي يتصلح..وهبقي اتصرف في الكاميرا..لما اخرج.. وياسين معلش هاتلي فون صغير استخدمه
ياسين:حاضر ياعم معتز.. اللي تشوفه…
………

 

 

جاسر كان بيدور في مكتب خالد بغضب وهو قاعد قدامه ببرود يشرب قهوتة: انت مش من حقك تبعدني عنها.مش بمزاجك . فاهم يا خالد مش انت اللي تقولي ادخل ليها او لا
خالد يبرود مستفز: خلصت.. لا بمزاجي
جاسر: خالد ماتستفزنيش
خالد: بص يا جاسر انت لما حكتلي اللي حصل وان حنين فراقه معاك وحبك ليها.. قولت كويس ويمكن دا يبقي في مصلحتها وانك اكتر حد هتكون حريص عليها عشان تتعالج.. وبذات ان حالتها كانت صعبه
جاسر:وانا اللي بدات علاجها وفي مجرد ايام حالتها اختلفت معايا
خالد: بس لما مشاعرك تتحكم فيك والخطوه اللي تقدمها ترجع بيها عشره ل وره..وتوصلها للانهيار بالشكل دا.. واشوفك انت كمان ب المنظر اللي شوفته الصبح.. يبقي من حقي ماسمحش لدا يتكرر تاني
جاسر اتنهد بتعب: انا عايز اساعدها مش مستحمل اشوفها كده
خالد: بظبط هي دي المشكله.. انت بتتعامل معاها ك حبيب.. مش ك طبيب يا جاسر.. عشان كده اعتبره طلب وخالي دكتورة نور هي اللي تكمل علاجها وانا موافق انه يبقي تحت اشرافك
جاسر: لا لا يا خالد.. انا اللي هتابع حنين وهتخرج من هنا بعد ما تخف ولو انت رفضت انا هخرجها حالا..
خالد: يبقي انا هكون موجود في كل جلسه تجمعك بيها وكمان طول ما انا مش موجود مش مسمحلك تدخلها.. ودا بس لحد نور ما ترجع
جاسر وافق بضيق لانه هو كمان مش عايز دا يتكرر تاني وهو بفتكر شكل حنين المنهار: هي دكتوره نور بقالها كام يوم مختفيه هو في حاجه

 

 

خالد: جوزها حصله حادث وطلبت اجازه
جاسر: هي متجوزه
خالد: اه لسه من قريب..
……
ضغطت نور علي جرس شقة بابها بتردد وحسه انها ماعندهاش طاقه اللي ل دا وفكرت ترجع وتجي في وقت تاني لفت وشها وشدت جاك معاها
كانت هالة فتحت الباب وشافتها : لما انتي مش عايزه تجي ايه اللي جابك يا نور .. وسايبه جوزك كده لوحده في المستشفى
قالتها هالة بتهكم
نور بتجاهل : هو فين بابا
هالة بنفس نبرة التهكم: ايه دا اخيرا افتكرتي ان ليكي اب وجيه تسألي عليه دلوقتي.. بعد مافرجتي عليه الناس في المستشفى وشمتي فيه صلاح وميرفت.. وقللتي من كرمتنا قدامهم.. وانتي بتتلزقي في ابنهم
نور حست بصداع ودوار شديد: ماما ممكن تدخليني.. انا تعبانه صدقني مش قادره حتي اقف علي رجليا
هاله:وكنتي قادره تقف وانتي جانب معتز باشا
نور بتعب:امشي

 

 

هالة فتحت الباب:لا ادخلي..مانتي بقي ليكي مكان تاني تروحي ليه..وناس تانيه
نور دخلت مع جاك وقاعدت علي اقرب كرسي:.. بلاش يا ماما تبقي عليا انتي كمان
هالة: انتي اللي اختارتي دا.. لما وقفتي قدام ابوكي وسط الناس
نور بتعب: حرام عليكم بجد حرام .. انتم ليه بتعمله معايا كده.. انا تعبت وانا بحاول ارضيكم بكل شكل ومافيش فايده
انا عمري مافتكر في يوم قولت ليكم لا او انا عايزه ايه ..كل حاجه بقول عليها
حاضر حاضر حاضر..
ليه عمر ماحد فيكم حس بيا..
.كل تعمالكم معايا اومر..
ولازم نور تقول حاضر
اتجوزي يا نور.. حاضر
هنطلقك يانور.. حاضر
ذاكري يانور اجتهدي يانور.. حاضر
لازم تبقي دكتوره.. حاضر
لازم تبقي احسن من ولاد صلاح يا نور عشان صلاح يعرف ان ادم عنده بنت بس احسن من ولاده.. حاضر
زهقي معتز في عشته يا نور واقرفيه خليه يطلقك.. حاضر
هالة: ويوم ماتقولي لا يبقي قدام ناس تشمت في ابوكي
نور بدموع: انا تعبت حقيقي تعبت انا نسيت انا مين ونفسي في ايه.. ولا حتي عندي طاقه اشوف انا ماحتاجه ايه.. وايه اللي يسعدني.. هو انا عد.وتكم

 

 

 

هالة: ابد انتي بنتنا الوحيده بنحبك ونخاف عليكي.. عايزين ليكي كل حاجه حلوه وتبقي احسن من الكل
نور: وانا كده احسن من الكل.. ممكن.. تصدقي.. انا اكتر واحده في عز وجعها بتعرف تضحك وتبتسم للكل.. عشان تبيان انها مبسوطه وتقول عكس اللي حسه
هاله: انتي حبيتي معتز يانور
نور بصتلها واتحولت دموعها ل بتسامه: لا يا ماما ماحبتوش ومش هحبه ماتخفيش
.. انا مانستش ابدا ان قلبي ملك ليكم
وانه واخد اوردر انه مايحبش غير بامركم..ويكره كمان بامركم .. وانتم ما امرتوش اني احب معتز
هالة: ياريت يا نور يكون دا صح .. عشان احنا بنحبك و مش عايزنك تحب حد مايستهلش.. مش شبهك و انتي مش شبهه.. انتي ماتنفعيش مع معتز.. انت تستهلي الأفضل فهماني يا نور.. بلاش توجعي قلبك مع حد لو انتي ماسبتهوش..هو اللي هيسبك ..دي علاقه محكوم عليها بالفشل
نور ابتسمت بخفه: حاضر
هالة: كده انتي بنتي حببتي.. اطلعي يا قلبي ارتاحي في اوضتك شكلك تعبانه.. وانا هتكلم مع ابوكي وسيبي جاك هنا
نور بصتلها ثواني وابتسمت وهي بتدخل اوضتها ودخلت بصمت.. صمت جوه الف صرخه ووجع ووش بيبتسم
….
قاعدت علي سريرها وهي بتبص علي كل ركن في الاوضه نفسها تقوم تكسره… نفسها تصرخ.. وتنهار.. بس اكيد مش مسموح بدا

 

 

فضلت ساعات مش عارفه عددها ساكته ودموعها بتنهار وهي بتكتم صوتها
حست انها مخنوقه في المكان دا مش قادره تتنفس او ترتاح
قامت خرجت من الاوضه وقررت ترجع شقتها
يمكن دا المكان الوحيد اللي مسوح ليها انها تصرخ فيه برحتها
قابلت جاك واقف قدام اوضتها مستنيها
خدته في اديها وخرجت من باب الشقه واتجاهلت هالة اللي بتنادي عليها
وشافت ادم في وشها
ادم: انتي رايحه فين.. في الوقت دا.. خارجه علي فين
نور ببتسامه: عايزني في المستشفى شغل.. هعدي علي شقتي اغير هدومي واروح بعد اذنك
قالتها وخرجت بهدوء
وقفت تكسي
ووصلها ل شقتها دخلتها وقفلت الباب
وهي بتتنفس براحه فيها
.. عشقت الشقه دي برغم صغرها
قاعدت علي اقرب كنبه وضمت رجليها في حضانها وهي بتبكي بصوت.. ومش مطره تكتم صوتها
جاك قرب من نور وهو ماسك صورت معتز بين سنانه وحطها عند رجلها وزقها عليها
نور رفعت راسها من بين اديها ومسكت الصوره وهي بتبص ل جاك : انت كمان بدور عليه..اوعي تكون حبيته..هو مالوش مكان في حياتنا ماينفعش نتعلق بيه او يفرق معانا
جاك هوهو بسرعه وبيشد الصوره منها برفض وعينه بتلف في الشقه كانه بيدور عليه
نور بهدوء :مش هنا..في المستشفى..و معرفش هو عامل ايه دلوقتى. بس اكيد حببته جانبه.. وسعيد بوجدها معه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نفوس مريضه)

اترك رد